عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات و قصص بالعاميه

روايات و قصص بالعاميه قصص و روايات باللهجه العاميه

Like Tree11Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 09-23-2012, 06:17 PM
 
روووووووووووووووووووووووووووووووعه
  #17  
قديم 11-21-2012, 10:18 PM
 
اسفة طولت عليكم كثثييير او مشاان هيك رح انزل باارتين لعيونكم يا احلى اعضضااااء
__________________


تحبا بلادي
و قادمين لاحتلالكم ايها البرازيليون





~مُدَونَتي~

أدْخُل~هنآآآ~وَلَن تَندم بَل.......
  #18  
قديم 11-21-2012, 10:33 PM
 
الفصل الرابع: البداية مع مريم
فتحت نورة عينها و إلا الشمس القوية تدخل في عينها و حست كأنها إنعمت.. قامت و قعدت في محلها و هي تمسح عينها.. طالعت الساعة اللي على الطاولة اللي بجنب سريرها.. الساعة 7!!!!

فتحت عينها على الآخر و نقزت داخل الحمام.. سوت كل شي اللي سوته أمس بس كأنه شريط فيديو على "الفورورد"
سلوى و هي تصرخ من عند الدرج: نورة.. نورة السايق ناطرك من ساعة!! وينك!
نورة و هي تركض على الدرج: أكاني يايــــــــــ...
و قبل ما تخلص جملتها رجلها إنعوت و طاحت 4 درجات..
سلوى: وي بسم الله عليك.. قلنا الوقت متأخر بس لا تسوين كذا في روحك.
نورة قامت و رتبت روحها اللي تبهدلت من بعد الطيحة..
نورة: أنا ما أحب التأخير.. كلش ما أحب يكون شي في حياتي مو منظم
سلوى: مو شرط كل شي في الحياة يمر على كيفك.. المهم بسرعة راح تتأخرين أزيد

ركبت نورة السيارة و هي تعري من الطيحة و بكل سرعة لمت شعرها اللي ما مشطته من قومتها..
نورة نفسيتها كانت ليلحين تعبانة.. السالفة اللي صارت قبل يومين أثرت عليها..
أسرارها و أفكارها دايما لنفسها.. و عمرها ما قالتهم لأحد..
هي من قبل يومين حلفت أن ما راح تبكي أو تبين حزنها..
بس من بعد ما شافت صورة أمها.. حست بوحشتها..
فهي محتاجة لها أكثر من أي شي في هالوقت.. و من بعد ما عرفت أن أبوها راح يتزوج من مرأة غير أمها.. حست أن الدنيا ظالمة.

وقفت السيارة جنب باب المدرسة.. كانت الساعة 7 و نصف..
نورة: تأخرت وايد.. راح أنزف..
ركضت نورة لصفها و قلبها يرقع من الخوف.. هي مو من عوايدها أنها تتأخر..
وقفت نورة عند باب صفهم و قامت طلت عشان تشوف من اللي كان عندهم..
و المفاجئة اللي خلت نورة تحس ببرود في جسمها كله
المعلمة اللي كانت عندهم هي معلمة اللغة العربية.. وداد
اللي لها موقف مع نورة من قبل

قامت المعلمة من مكانها و مشت صوب نورة..
و من الخوف تجمدت نورة في مكانها..
معلمة وداد: يعني لازم تكونين آخر وحدة في الصف..
نزلت راسها نورة و توها تبي تقول شي..
معلمة وداد و هي تقاطع نورة: يعني لازم أنا أجي عندك جنب الباب و أعطيك دعوة داخل عشان تدخلين الصف.. يعني تبيني آخذ عنك فكرة مو زينة..
نورة: لا والله..
معلمة وداد بحمق: بس ولا كلمة.. تروحين عند المشرفة أحين أحين.. و ما بدخلك الصف إلا بعذر من عندها.. و هذي مو كل شي.. راح أعطيها إنذار عنك أن إنتي من النوع اللي يحب التأخير.. يلا جدامي روحي..
رفعت نورة راسها و كل اللي تشوفه وجوه البنات و نظراتهم و هم يطالعونها من داخل الصف..
مشت نورة من عند المعلمة و قلبها متروس.. ما عرفت شنو تعمل..
و صراخ المعلمة لها خلها تحس بالحزن أكثر و أكثر من قبل..
مشت بروحها في ممرات المدرسة و هي لامة يدها و وجها كئيب..
ليما وصلت عند للصالة الرياضية للمدرسة..

من غير إحساس دخلت داخل و مرت من غير ما تشوف يمين ولا يسار..
الصالة كانت خالية.. ما كان فيها إلا مريم بروحها تلعب بالكورة و تنقزها على رجلها..
و لما شافت نورة و الحزن مبين عليها.. وقفت تطالعها و الكورة في يدها.
دخلت نورة غرفة التبديل الخاصة للصالة و هي ما تدري أن مريم شافتها..
الفضول كان ذابح مريم.. كانت تبي تعرف شفيها نورة.. فقامت لحقتها..
دخلت مريم غرفة التبديل إلا تشوف أن مافي أثر لنورة
إستغربت.. إلا تسمع صوت بكاء خفيف من داخل واحد من الدوشات اللي في الغرفة
نورة كانت تبكي لأنها حاسة الدنيا أنصكت في وجها..
عمرها ما جاها أحد و صرخ في وجها بهالطريقة لأن طول حياتها ما غلطت في شي أن يخلي أحد زعلان منها أو مستاء.
نورة تبكي و هي ما تدري أن مريم واقفة برع عند باب الدوش اللي هي قافلة على روحها فيه.. تسمعها و هي تبكي..

مريم عملت روحها ما تدري أن نورة هي اللي بالداخل
مريم: من هنا؟
نورة مرة وحدة لما سمعت صوت أحد يكلمها وقفت تبكي..
بس ما ردت على مريم..
مريم: أنا سمعت صوتك و إنتي تبكين فسكوتك ما راح يفيد..
نورة قعدت تفكر للحظة.. "وين سمعت أنا هالصوت من قبل!"
مريم: يعني ما راح تبقين في الداخل على طول.. هههههه
مرة وحدة إستوعبت نورة.. الصوت الخشن.. طريقة الكلام.. الضحكة المصطنعة!
اللي قاعدة تكلمها هي مريم!
"لا رحنا فيها.. مريم سمعتني أبكي.. سمعتي راح تنعوي من ثاني يوم مدرسة.. بس شسوي ما أقدر أسكت و هي صاجة ما أقدر أتم هنا على طول.."
مريم: يعني راح تتكلمي.. ولا أشقح عليك من فوق!
نورة و هي منصدمة من جملة مريم: لا لا لا.. راح أتكلم!!!
مريم: الحمد الله.. ظنيت أنك إنتحرتي من بعد ما راح صوتك
نورة: إنتحرت!!!!؟؟
مريم: الحمامات هي المكان المثالي للإنتحار في المدرسة.. يعني وين راح تختاري غيره.. الإدارة مثلا.. ههههه
نورة و هي مو مصدقة شنو قاعدة تقوله مريم: أنا عمري ما فكرت بهالشي و الله يبعدني عنه لأنه تذكرة سريعة لنار جهنم..
مريم: أدري أن انتي ما عندك هالسوالف..
نورة: و انتي شعرفك فيني.. انتي ما تعرفيني
مريم: بس أعرف أن في شي مضايقك.. و إذا فتحتي الباب و طلعتي يمكن أقدر أساعدك..
سكتت نورة شوي و مخها كان مشوش.. كيف تثق في وحدة مثل مريم..
تمت نورة ساكته و ما ردت على مريم..
مريم: على راحتك.. و كانت توها راح تمشي برع غرفة التبديل..
إلا تسمع صوت باب الدوش اللي كانت نورة بداخله ينفتح..
وقفت في مكانها و إبتسامة على وجها و إلتفتت عليها..
كانت نورة واقفة في مكانها بوجه حزين و شاحب تناظر مريم من بعيد..
مشت مريم لعند نورة و طلعت منديل من جيبها..
كانت نورة تطالع الأرض.. ما كانت قادرة تطالع مريم في عينها..
لأن وجها و ملامحها بالكامل و حتى رائحتها.. ما فيها أثر للأنوثة.. فحست نورة أنها واقفة جدام ولد.. بس في نفس الوقت كان عقلها يقولها أن اللي جدامها بنت.

خذت مريم المنديل و مسحت آخر دمعة نزلت من عين نورة.. رفعت نورة راسها تطالع مريم و هي تفكر: ليش تعمل كل هذا مريم!!
مريم: شكلك و إنتي تبكين..
نورة: شفيه؟؟؟!
مريم: كريييييييييييييييه!!
طلعت نورة ضحكة صغيرة من غير ما تحس.. أول مرة تسمع هالكلام من أحد
مريم: والله كذا وجهك أحلى.. وجهك في الأصل حلو وايد!!!
وجه نورة صار لونه أحمر.. ماروني بالأصح! كأن الكلام اللي سمعته كان من ولد! هذي اللي حسته ذيك اللحظة.
تغيرت ملامح وجه نورة لما سمعت الجرس.. لأنها إذا تأخرت على ثاني حصة كمان.. ما راح تسامح نفسها.. مسحت كل دموعها بسرعة و طالعت مريم و هي مبتسمة
نورة: شكرا على المنديل.. لازم أمشي أحين
و طلعت نورة برع غرفة التبديل و هي تمشي بسرعة.. بس مريم نطت جدامها و وقفتها..
مريم: أههههه.. نطري شوي.. خليني أوصلك لصفك.. ما أقدر أخليك بهالحالة
نورة: لا مو مشكــــــ..
قبل ما تخلص نورة من جملتها سكتت لأنها شافت بنت حنطية اللون و شعرها أسود و طويل و ملامحها جميلة الشكل..

البنت هي نفسها اللي كانت تلمها مريم بالأمس وقت الإصطفاف.. واقفة جدامها و تطالع مريم بنظرات.. ما قدرت تفسرها..
وقفت مريم تطالع البنت و هي مرتبكة
مريم: شوق!.. وينك ما بيتني اليوم؟
نورة واقفة في مكانها و هي تقول لنفسها.. "البنت إسمها شوق.."
مريم طالعت نورة بس في نفس الوقت إلتفتت على شوق إلا تشوفها متكتفة و تمشي برع الصالة..
مريم و هي تركض ورى شوق: نطري شوق.. لحظة
نورة إستغربت ليش تزعل شوق من مريم بسبب شوفتها لها تكلمها.. شنو السبب!
نورة: أنا ما أحب التدخل في شئوون غيري.. أحسن أسكت و أروح على الصف.
مشت نورة للصف و هي ما قادرة تنسى اللي صار للتو.. و الكلام اللي قالت لها مريم
بس في نفس الوقت كانت مرتاحة.. لأن اللي صار للتو خفف عن حزنها.. و ما عندها تفسير ليش اللي صار خفف عن ألمها اللي كانت تحس عمره ما راح يتركها
.
__________________


تحبا بلادي
و قادمين لاحتلالكم ايها البرازيليون





~مُدَونَتي~

أدْخُل~هنآآآ~وَلَن تَندم بَل.......
  #19  
قديم 11-21-2012, 10:35 PM
 
وصلت نورة لعند صفها.. ولما دخلت بنات الصف سكتوا و قعدوا يطالعونها..
حست نورة بعدم الإرتياح بسبب نظرات البنات لها.
"بصراحة زين سويتي في معلمة وداد!"
قالت وحدة من البنات لنورة و هي تطالعها بنظرات إعجاب
نورة سكتت و هي تتلفت و تطالع وجوه البنات اللي كلهم مبتسمين لها
"أي والله.. لو أنا مكانك أخاف منها و أركض للمشرفة و أجيب لها عذر"
قالت بنت ثانية لنورة.. "حتى أنا" ردت عليها بنت ثالثة
و كانوا تقريبا كل بنات الصف ملتمين على نورة.. يكلمونها كلهم في نفس الوقت و هم فرحانين.
نورة ما كانت تعرف كيف تتصرف في هالموقف.. تستانس للكانت تسمعه؟ أو تسكت لأنها تدري أن مافي داعي لكل هالإعجاب من البنات؟
اللي أنقذها من الموقف هو دخول معلمة الكيمياء.. كل البنات ردوا أماكنهم بسرعة..
ردت نورة مكانها.. و مرة وحدة حست بالدفء..
اللي كانت تفكر فيه أن لما كانت تدرس في مصر.. ما قد مرة صادها موقف خلها تحس بأنها مهمة.. و بأن أشخاص عددهم كبير حابين يتكلموا معاها و يسمعوها..
هذا الشي بعث شوي من الفرحة في قلبها.

إبتسمت نورة إبتسامة عريضة لما شافت أقرب وحدة لها في المدرسة.. العنود طبعا
نورة قررت أن ما تقول لأحد باللي صار مع مريم اليوم و لا حتى للعنود
حتى لو طول ما هي كانت معاها في الفسحة حست بأن خاطرها تقولها..
بس الخوف من ردة فعلها للموضوع و طول الموضوع غير رايها
نورة و العنود كانوا يتمشون في أحدى ممرات المدرسة
ولما وصلوا بجنب الصالة الرياضية.. قامت نورة من غير إحساس و طلت داخل الصالة
و كأن قلبها كان يهمس لها أن تطل و تشوف إذا مريم بالداخل

العنود وقفت تطالع نورة و هي مستغربة..
العنود: تدورين عن أحد؟
نورة و هي تحرك راسها يمين و يسار: لا.. بس حبيت أشوف شنو داخل الصالة
العنود بإستهزاء: يعني شنو بكون داخل الصالة.. أدوات رياضة و بنات يلعبون بالكور
نورة: أههههه.. لا بس حبيت أشوف إذا الصالة مختلفة عن الصالة الرياضية اللي كنت أشوفها في مصر.
العنود: إنت قلتي لي أن هذي أول سنة لك في البلد بس عمرك ما جبتي طاري وين كنتي تعيشين.. في مصر يعني؟
نورة: أي في مصر..
العنود: أهااا.. أحس العالم هناك غير عن هنا
نورة و فيها الضحكة: ليش يعني؟؟!
العنود: لأنك أنتي طلعتي مادري شلون.. غير
نورة: أنا غير؟؟!! والله لا
العنود: لا تحلفي بإسم الله.. أنتي ما تعرفي ولا شي عن اللي يصيير في مدرستنا.. من هالسبب أنا خايفة عليك..
نورة: أي صج أنتي ما قلتي لي.. شنو هي السوالف الخطيرة اللي كنتي تتكلمين عنها بالأمس؟؟! أنا ما فهمت قصدك!
العنود و هي تحط يدها على كتف نورة: أنا راح أفهمك أحين
و خلت نورة تدخل الصالة..
وقفوا هي و العنود في مكانهم و كانوا جدامهم بنات من بينهم مريم..
كانوا لابسين ملابس رياضية فضفاضة و في مبارة كرة سلة.. و كلهم أشكالهم توحي بأنهم أولاد
و البنات الباقيين كانوا جالسين على الكراسي يشجعون..

العنود: أنزين.. شوفي البنات اللي قاعدين يلعبون بكورة السلة
نورة تطالعهم و لمحت مريم من بينهم.. و هي ما فاهمة قصد العنود: أي.. شفيهم؟!
العنود: شنو يوحيلك شكلهم؟
نورة: ما أدري.. يمكن شوي أشكالهم دفشة.. بس
العنود: شوي؟؟؟!!! هاااهاااي
نورة: ليش شصاير؟!!
العنود: هالبنات لا تجربين منهم إلا إذا كان أمر عاجل يخص دراستك و هالشي نادر
نورة و هي منصدمة: ليش؟؟! ما فهمت.. شفيهم؟؟!
العنود: هالبنات يسمونهم بإسم "البويات"
نورة: بويات.. يعني شنو؟
العنود: يعني بنت شكلها و حركاتها و كل شي فيها مثل الأولاد
نورة: يعني مسترجلة.. أي أنا أدري أن هم أشكالهم مسترجلين.. بس ما فاهمة ليش تخافين علي منهم؟!
العنود: الكلام اللي بقولك أياه كل المدرسة تعرفه.. هالبنات سمعت عنهم أشياء تخلي الواحد يخاف منهم.. فالكل يعاملهم كأنهم أولاد. أو رجال!.. و في بنات تسمعينهم يقولون لا هم بنات نفسنا بس وقت اللي تجرب منهم كل شي يتغير و البعض الآخر مثلي يكرهم كره ما له حدود!!
نورة: بس أنا ما أحب أن أحكم على الكتاب من غلافه
العنود: أحنا ما قاعدين نتكلم عن كتاب تبطلينه و تصكينه أي وقت تبين.. أحنا قاعدين نتكلم عن بنات يحسبون نفسهم أولاد و يعاملون غيرهم على أساس أنهم أولاد!
نورة: بدال هالكره اللي في قلبك.. عامليهم بلطف و كرم على أساس أنهم بشر و أنسي أي شي آخر!

العنود ما عجبها رد نورة على الموضوع.. فهي ما تدري أن نورة في الحقيقة قاعدة تدافع عن حق هالبنات بسبب أنها إلتقت بمريم اليوم و حستها طيبة.
العنود: أنا ما راح أرد عليك لأنك جديدة على السالفة.. بس نصيحة من وحدة تحبك.. لا تجربين تعملين صداقات معاهم لو شنو صاروا أوكي معاك.. لأنهم ما راح ينفعونك في شي!
مشت العنود و خلت نورة واقفة في محلها بروحها.. نورة ما صدقت أن العنود زعلت منها بسبب هالموضوع.. فهي ما تقدر تكره مريم من بعد الموقف اللي صار لها الحصة الأولى.

رن جرس نهاية الفسحة و وقفوا البنات و مريم المباراة.. نورة بس وقفت مكانها تطالع كل حركة تعملها مريم و هي هالشي عمرها ما سوته.. أنها توقف في محلها بس عشان تشوف ما يسويه غيرها.. فهالشي مالها دخل فيه.
مشت مريم لعند شوق و جلست بجنبها.. كان مبين على شوق أنها ليلحين مستاءة من مريم.. و نورة فيها نوع من الفضول.. قعدت تفكر باللي قالته العنود.. أن هالبنات يحسبون نفسهم أولاد و الناس تعاملهم بأساس أنهم أولاد..
و مرة وحدة حست كأن مصباح نور فوق راسها.
لو بنت شافت ولد قريب لها يكلم بنت غيرها راح أكيد تحس بالغيرة و مريم هي كالولد و لما شافتني شوق معاها غارت و زعلت!!
نورة: هذي أكيد اللي صار.. بس كيف تغير عليها و هم بنات.. يا ربي ما فاهمة!

كانت مريم تكلم شوق و هي ماسكة إيدها و كأنها تترجى رضاها..
نورة جاها إحساس غريب.. و كأن موقفها بالنسبة لشوق موقف كره.. لأنها خلت مريم تترجاها عشان ترضى عليها.. لأول مرة تحس نورة بأن عيونها أنفتحت أكثر من قبل.. لأنها بدأت تشوف حياة غيرها.
بس سرعان ما إستوعبت وين هي مكانها في السالفة و هي بالأصل ما لها مكان في السالفة.. فقامت طلعت من الصالة و مشت للصف.

مشت الحصص بسرعة و نورة كانت تكتب في دفترها مقتطفات من شرح المعلمات بس ما كانت تفهم ولا شي من كلامهم.. اللي كان ماخذ بالها هو زعل العنود عليها و كيف راح تكون لما تشوفها بعد ما يرن جرس الهدة. كانت تحس برجفة في إيدها..
رن جرس الهدة و كانت نورة على أمل أن العنود راح تجيها جنب باب صفهم مثل ما عملت اليوم اللي قبله.
لمت نورة أغراضها و إنتظرت قدوم العنود.. بس بعد ما صار لها عشر دقايق جالسة في الصف بروحها.. قامت من مكانها و مشت بروحها في وسط الساحة و هي مشاهدة الأرض.

مرة وحدة تسمع صوت مريم تصرخ من بعييييد..
"أووووووووووووقفي"
إلتفتت نورة و إلا مريم تركض بسرعة لها من أول الساحة.
وصلت مريم عندها و هي شوي تنافخ من التعب.
نورة طالعت مريم بنظرة إستياء.. لأنها لما شافتها تذكرت أن هي السبب اللي خلاها تتزاعل مع العنود.
مريم و هي تضحك: شفيك تطالعيني بهالنظرة؟
نورة ما ردت عليها بس مشت من عندها..
مريم: لحظة هيييي.. شسويت أنا؟!
نورة: ولا شي.. بس حابة أمشي بروحي.. يعني إذا ما عليك أمر!
مريم: بييييييييه! مسامحة بس ما كنت أدري.. شكلك وايد مشاكل عندك.. صار لي يومين بس أشوفك و ولا مرة شفتك فيها كنتي مبتسمة أو فرحانة!
نورة حست بإختناق بسبب كلام مريم.. و أول مرة تحس بأنها خاطرها تكفخ أحد!

و في هاللحظة حست نورة أن لازم تطلع اللي في قلبها ولا راح تنفجر!
نورة بحمق: أبتسم!!.. أبتسم و الدنيا مظلمة! أبتسم و أنا ما لي أحد أثق فيه أو على الأقل أحد يسمع رايي في كل شي أو يتقبله.. والله أنا من أول ما جيت لهالبلد و أنا حاسة أن المشاكل راح تااكلني!

مريم إنصدمت من كلام نورة.. ما توقعت أن وراء كل حزنها و بكائها سبب يجرحها و يخليها تعصب لهالحد.. و ما توقعت وراء كل هالنعومة و الخجل.. بنت خاينها القدر و متعبتها الدنيا..
مريم: أنا آسفة .. ما كان قصدي.. بس حبيت أقول لك أن أسمي مريم و أن إذا أحتجتي أي شي مثل اليوم الصبح.. أنا حاضرة لك.. بس شكلك ما تحتاجين أحد يساعدك.
مشت مريم من عند نورة و هي منزلة راسها.. لأن حست بإنحراج من ردة فعل نورة.
نورة وقفت تطالع مريم و حست بالذنب.. ما كان لازم تطلع حرتها بمريم..
نورة: لحظة مريم.. ما كان قصدي أزعلك.. كفاية اللي زعلته غيرك اليوم.. و أنا ما أقدر أنام الليل و أنا مزعلة شخص ثاني عزيز علي..
مريم إلتفتت على نورة و هي مستغربة: عزيز عليك؟ يعني أنا شخص عزيز عليك؟ أنتي حتى ما تعرفيني! كيف صرت عزيزة عليك؟؟!

نورة: اللي سويتيه اليوم مو شي يسويه لي شخص كل يوم..
مريم إبتسمت إبتسامة عريضة.. و راحت لعند نورة و ضمتها بقوة!!..
نورة فتحت عينها عالآخر ما توقعت هالشي من عند مريم!
تركتها مريم و خذت يدها و سحبتها و هي تقول: لازم أعرفك على الربع يـــــــ؟؟ ما قلت لي أسمك! شنو هو؟؟
نورة سكتت و وقفت في مكانها و الصدمة على وجها.. أي ربع تبي تعرفني عليهم!
نورة: أسمي نورة.. و لازم أمشي أحين و الوقت تأخر و السايق ناطرني من ساعة
مريم: أفااااااا.. بس نشوفك بكرة.. راح أشتاق لك..
نورة ما عرفت شنو ترد على مريم.. من غير ما تحس قالت..
"و أنا بعد!"
و مشت من عند مريم بسرعة هادتها بإبتسامة أكبر منها مافي من بعد ما فسرت كلام نورة لشي ثاني! بس نورة ما تدري شنو هو تفسيرها طبعا!

وش تقصد مريم بابتسامتهااا
رح نعررف بالبارت الججاااي

__________________


تحبا بلادي
و قادمين لاحتلالكم ايها البرازيليون





~مُدَونَتي~

أدْخُل~هنآآآ~وَلَن تَندم بَل.......
  #20  
قديم 11-22-2012, 11:55 AM
 
رووووووووووووووووووووعه كملي
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طرق وخطوات البويه المعتقه !!! مهارة وفن !!!! عفاف1111 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 7 08-23-2012 11:51 AM
الضحية البريئة M.A.A قصص قصيرة 19 05-28-2011 11:37 PM
الحب المزيف والخداع المر كامل عارف مواضيع عامة 1 05-16-2010 08:03 PM
الحب المزيف بعصر الحريه الخادعه سمو الاميرة أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 7 07-13-2008 12:56 AM
قصيد التويه!!! فدوا لها قصائد منقوله من هنا وهناك 4 01-23-2008 04:29 AM


الساعة الآن 05:50 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011