عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الترفيهية > مسابقات أل عيون العرب > ألغاز

Like Tree202Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #66  
قديم 08-20-2012, 12:54 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im12.gulfup.com/2012-08-20/1345413240751.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


قوله تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } .

فيها خمس مسائل :

المسألة الأولى : قوله : { وقضى } .

قد بينا تفسير هذه اللفظة في كتاب المشكلين بجميع وجوهها ، وأوضحنا أن من معانيها خلق ، ومنها أمر ، ولا يجوز أن يكون معناها هاهنا إلا أمر ; لأن الأمر يتصور وجود مخالفته ، ولا يتصور وجود خلاف ما خلق الله ; لأنه الخالق ; هل من خالق غير الله ، فأمر الله سبحانه بعبادته ، وببر الوالدين مقرونا بعبادته ، كما قرن شكرهما بشكره ، ولهذا قرأها ابن مسعود : ووصى ربك .

وفي الصحيح عن أبي بكرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ألا أخبركم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين }

. وعن أنس في الصحيح أيضا : { الإشراك بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين } .

ومن البر إليهما ، والإحسان إليهما ألا نتعرض لسبهما ، وهي :

المسألة الثانية : ففي الصحيح عن عبد الله بن عمرو أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه . قيل : يا رسول الله ، وكيف يلعن الرجل [ ص: 185 ] والديه ؟ قال : يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه } .

حتى إنه يبره وإن كان مشركا إذا كان له عهد قال الله : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } وهي :

المسألة الثالثة : قوله تعالى : { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما } : خص حالة الكبر ; لأنها بطول المدى توجب الاستثقال عادة ، ويحصل الملل ، ويكثر الضجر ، فيظهر غضبه على أبويه ، وتنتفخ لهما أوداجه ، ويستطيل عليهما بدالة البنوة ، وقلة الديانة .

وأقل المكروه أن يؤفف لهما ; وهو ما يظهره بتنفسه المردد من الضجر .

وأمر بأن يقابلهما بالقول الموصوف بالكرامة ، وهو السالم عن كل عيب من عيوب القول المتجرد عن كل مكروه من مكروه الأحاديث .

ثم قال ، وهي :

المسألة الرابعة { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة } : المعنى تذلل لهما تذليل الرعية للأمير ، والعبيد للسادة ; وضرب خفض الجناح ونصبه مثلا لجناح الطائر حين ينتصب بجناحه لولده أو لغيرهم من شدة الإقبال .

والذل هو اللين والهون في الشيء ، ثم قال ، وهي :

المسألة الخامسة : { وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } : معناه : ادع لهما في حياتهما وبعد مماتهما بأن يكون البارئ يرحمهما كما رحماك ، وترفق بهما كما رفقا بك ; فإن الله هو الذي يجزي الوالد عن الولد ; إذ لا يستطيع الولد كفاء على نعمة والده أبدا .

وفي الحديث الصحيح : { لن يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه } ، معناه يخلصه من أسر الرق كما خلصه من أسر الصغر . [ ص: 186 ] وينبغي له أن يعلم أنهما ولياه صغيرا جاهلا محتاجا ، فآثراه على أنفسهما ، وسهرا ليلهما وأناماه ، وجاعا وأشبعاه ، وتعريا وكسواه ، فلا يجزيهما إلا أن يبلغا من الكبر إلى الحد الذي كان هو فيه من الصغر ، فيلي منهما ما وليا منه ، ويكون لهما حينئذ عليه فضل التقدم بالنعمة على المكافئ عليها .

وقد أخبرني الشريف الأجل الخطيب نسيب الدولة أبو القاسم علي بن القاضي ذو الشرفين أبو الحسين إبراهيم بن العباس الحسيني بدمشق ، أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسن بن الحسين بن الشيرازي بمكة في المسجد الحرام ، سمعته داخل الكعبة من هذا الرجل ، وكان حافظا ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريدة الضبي الأصبهاني بأصبهان قراءة ، أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الحافظ الطبري ، حدثنا محمد بن خالد بن يزيد البردعي بمصر ، حدثني أبو سلمة عبيد بن خلصة بمعرة النعمان ، حدثنا عبد الله بن نافع المدني عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد الله ; قال : { جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ; إن أبي أخذ مالي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل : فأتني بأبيك . فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله عز وجل يقرئك السلام ، ويقول لك : إذا جاءك الشيخ فاسأله عن شيء قاله في نفسه ، ما سمعته أذناه ، فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما بال ابنك يشكوك ؟ أتريد أن تأخذ ماله ؟ فقال : سله يا رسول الله ، هل أنفقه إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إيه دعنا من هذا ، أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك . فقال الشيخ : والله يا رسول الله ما يزال الله تعالى يزيدنا بك يقينا ، لقد قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي ، فقال : قل وأنا أسمع . قال : قلت :

غذوتك مولودا ومنتك يافعا تعل بما أجني عليك وتنهل إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت
لسقمك إلا ساهرا أتململ كأني أنا المطروق دونك بالذي
طرقت به دوني فعيني تهمل تخاف الردى نفسي عليك وإنها
لتعلم أن الموت وقت مؤجل فلما بلغت السن والغاية التي
إليها مدى ما كنت فيك أؤمل جعلت جزائي غلظة وفظاظة
كأنك أنت المنعم المتفضل فليتك إذ لم ترع حق أبوتي
فعلت كما الجار المجاور يفعل
[ ص: 187 ] قال : فحينئذ أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه ، وقال : أنت ومالك لأبيك
} . قال سليمان : لا يروى هذا الحديث عن محمد بن المنكدر بهذا التمام والشعر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به عبيد بن خلصة .

وأخبرنا
أبو المعالي ثابت بن بندار في دارنا بالمعتمدية ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن غالب الحافظ ، أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي ، حدثنا سويد بن سعيد بن عبد الغفار بن عبد الله ، وأخبرني عبد الله بن صالح ، حدثنا أبو هشام بن الوليد بن شجاع بن قيس بن هشام السكوني ، قالوا : حدثنا علي بن مسهر عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ، { عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بينا ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر ، فأووا إلى غار فانطبق عليهم ، فقال بعضهم لبعض : يا هؤلاء ، لا ينجيكم إلا الصدق ، فليدع كل رجل منكم بما يعلم الله أنه قد صدق : فقال أحدهم : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير ، عمل لي على فرق أرز ، فذهب وتركه ، فزرعته ، فصار من أمره أني اشتريت من ذلك الفرق بقرا ، ثم أتاني يطلب أجره ، فقلت له : اعمد إلى تلك البقر ، فسقها فإنها من ذلك الفرق فساقها . فإن كنت فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ، فانساحت عنهم الصخرة . فقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أبوان شيخان كبيران ، وكانت لي غنم ، وكنت آتيهما في كل ليلة بلبن غنم لي ، فأبطأت عنهما ذات ليلة ، فأتيتهما وقد رقدا وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع ، وكنت لا أسقيهم حتى يشرب أبواي ، فكرهت أن أوقظهما من رقدتهما ، وكرهت أن أرجع فيستيقظا لشربهما ، فلم أزل أنتظرهما حتى طلع [ ص: 188 ] الفجر ، فقاما فشربا ، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ، فانساحت عنهم الصخرة ، حتى نظروا إلى السماء . فقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي ابنة عم من أحب الناس إلي ، وإني راودتها عن نفسها فأبت علي إلا أن آتيها بمائة دينار ، فطلبتها حتى قدرت عليها ، فجئت بها فدفعتها إليها فأمكنتني من نفسها ، فلما قعدت بين رجليها قالت لي : اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه . فقمت عنها ، وتركت لها المائة دينار فإن كنت تعلم أني تركت ذلك من خشيتك فافرج عنا ، ففرج الله عنهم ، وخرجوا يمشون } .

ومن تمام بر الأبوين صلة أهل ودهما ، لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه } . وروي عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { رضا الرب في رضا الوالدين ، وسخط الرب في سخط الوالدين } . خرجهما الترمذي .

ولذلك عدل عقوقهما الإشراك في الإثم ، وهذا يدل على أن برهما قرين الإيمان في الأجر . والله أعلم .

وقد أخبرنا الشريف الأجل أبو القاسم علي بن أبي الحسن الشاشي بها قال : حدثنا أبو محمد الجوهري في كتابه ، أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الوزير ، حدثنا
عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، حدثنا محمد بن عبد الوهاب ، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل ، عن أسيد عن أبيه علي بن عبيد ، عن أبي أسيد ، وكان بدريا [ ص: 189 ] قال : { كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فجاء رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله ; هل بقي من بر والدي من بعد موتهما شيء أبرهما به ؟ قال : نعم ، الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما بعدهما ، وإكرام صديقهما ، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما ، فهذا الذي بقي عليك } .

وقد {
كان النبي صلى الله عليه وسلم يهدي لصدائق خديجة برا بها ووفاء لها } ، وهي زوجة ، فما ظنك بالأبوين .

وقد أخبرني شيخنا الفهري في المذاكرة أن البرامكة لما احتبسوا أجنب الأب ، فاحتاج إلى غسل ، فقام ابنه بالإناء على السراج ليلة حتى دفيء واغتسل به ، ونسأل الله التوفيق لنا ولكم برحمته .


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 08-20-2012, 02:01 AM
 
السلام عليكم
انا نزلت الموضوع مرتين ومسحته
مش عارفة اعمله خالص
الصورة مش بتظهر والكلام مش بيتعدل ومش عارفة اعمل ايه والخلفية مش على قد الكلام
والكلام كله لازق فى بعضيه مع انى عمله الفواصل وكنت مظبطة كل حاجة
والموضوع مش راضى يتظبط والوقت بيعدى ومش عارفة اعمل ايه
اهئ اهئ اهئ
__________________




سـوف أعــيـش عـلـى { مــزآآجــي }

و لـ يـمـوت مـن يـريـد { إزعـآآجـي } ^^




رد مع اقتباس
  #68  
قديم 08-20-2012, 04:16 AM
 
اتمنى تأجيل المهمة حتى نهاية هذا اليوم
لأن مشكلة الخلفية بتقابل اعضاء كتيييييييير ومنهم انا :coolcool:
واتمنى اى عضو يقول لنا على الطريقة ^^
__________________





رد مع اقتباس
  #69  
قديم 08-20-2012, 09:51 AM
.
 
رائعة جدا
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 08-20-2012, 11:56 AM
 
اية استوقفتني مشاركتي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://im29.gulfup.com/2012-08-20/1345453120681.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم كيفيكم يااحلوين اانشاء الله
تمااام وبصحةة وععافية كل عااام
وانتم بخير عيدكم مبارك
[cc=ارعصوو هنا]
عيد فطر سعيد



[/cc]

بلا مقدمات كثير هذي مشااركتي في المعسكر الصيفي
وبصراحة الفكرة مذهلة مرةة اشكر S K y على هذا المعسكر التعذيبي بمزح
بصراحة ابدعت من جد
المهم ~,,
بصراحة في حيلات ايات كثير استوقفتني بس سورة يوسف هي اشرف واعظم سورة استوقفتني
بتعرفو السبب اللحين






وهذه الصورة في الاعلى من تصويري لسورة يوسف وحطة عليها تاثيرات + الحقوق
سورة يوسف تحمل الكثير من المعااني لي ففيها عظى وعبرى من ان الشيطان
قد يفرغ بين الاخوة ويجلب الغيرة مابينهم وسوء الظن
زالفتنة وغيرها من الامور المشينة ومن المعروف ان سورة يوسف تبعد الكثير
من الهم والغم وذالك فقط بالتفكر في كل المتعاب اللتي قد واجهت نبي الله يوسف منذ ان كان طفلا
وابعد عن ابيه نبي الله يعقوب وتعرض للقتل من اخوته واصبح خادما عند والي مصر في طيبة
الى ان بلغ رسالة الله فسجن بسبب ذالك الى ان اصبح نبي وظهرت رسالة الحق الى ان رائ والده
يعقوب مرة اخرى وقد مات نبي الله يعقوب بعد ثلاث سنوات من لقائه بولده يوسف
تقربا هذا ملخص القصة وفي سورة يوسف يوجد الكثير من الايات التي استوقفتني ولذالك تحيرت في ذاللك ووضعت لكم اكثر الايات اللتي احببتها واعجبتني وتاثرت بها
تفسبر الايات

تفسير سورة يوسف بن يعقوب عليهما الصلاة والسلام عدد آياتها 111 ( آية 1-29 )
وهي مكية
{ 1 - 3 ْ} { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ْ}
يخبر تعالى أن آيات القرآن هي { آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ْ} أي: البين الواضحة ألفاظه ومعانيه.
ومن بيانه وإيضاحه: أنه أنزله باللسان العربي، أشرف الألسنة، وأبينها، [المبين لكل ما يحتاجه الناس من الحقائق النافعة ] وكل هذا الإيضاح والتبيين { لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ْ} أي: لتعقلوا حدوده وأصوله وفروعه، وأوامره ونواهيه.
فإذا عقلتم ذلك بإيقانكم واتصفت قلوبكم بمعرفتها، أثمر ذلك عمل الجوارح والانقياد إليه، و { لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ْ} أي: تزداد عقولكم بتكرر المعاني الشريفة العالية، على أذهانكم،. فتنتقلون من حال إلى أحوال أعلى منها وأكمل.
{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ْ} وذلك لصدقها وسلاسة عبارتها ورونق معانيها، { بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ ْ} أي: بما اشتمل عليه هذا القرآن الذي أوحيناه إليك، وفضلناك به على سائر الأنبياء، وذاك محض منَّة من الله وإحسان.
{ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ْ} أي: ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان قبل أن يوحي الله إليك، ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا.
ولما مدح ما اشتمل عليه هذا القرآن من القصص، وأنها أحسن القصص على الإطلاق، فلا يوجد من القصص في شيء من الكتب مثل هذا القرآن، ذكر قصه يوسف، وأبيه وإخوته، القصة العجيبة الحسنة فقال:

{ 4 - 6 ْ} { إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ* قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
واعلم أن الله ذكر أنه يقص على رسوله أحسن القصص في هذا الكتاب، ثم ذكر هذه القصة وبسطها، وذكر ما جرى فيها، فعلم بذلك أنها قصة تامة كاملة حسنة، فمن أراد أن يكملها أو يحسنها بما يذكر في الإسرائيليات التي لا يعرف لها سند ولا ناقل وأغلبها كذب، فهو مستدرك على الله، ومكمل لشيء يزعم أنه ناقص، وحسبك بأمر ينتهي إلى هذا الحد قبحا، فإن تضاعيف هذه السورة قد ملئت في كثير من التفاسير، من الأكاذيب والأمور الشنيعة المناقضة لما قصه الله تعالى بشيء كثير.
فعلى العبد أن يفهم عن الله ما قصه، ويدع ما سوى ذلك مما ليس عن النبي صلى الله عليه وسلم ينقل.
فقوله تعالى: { إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ ْ} يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهم الصلاة والسلام: { يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ْ} فكانت هذه الرؤيا مقدمة لما وصل إليه يوسف عليه السلام من الارتفاع في الدنيا والآخرة.
وهكذا إذا أراد الله أمرا من الأمور العظام قدم بين يديه مقدمة، توطئة له، وتسهيلا لأمره، واستعدادا لما يرد على العبد من المشاق، لطفا بعبده، وإحسانا إليه، فأوَّلها يعقوب بأن الشمس: أمه، والقمر: أبوه، والكواكب: إخوته، وأنه ستنتقل به الأحوال إلى أن يصير إلى حال يخضعون له، ويسجدون له إكراما وإعظاما، وأن ذلك لا يكون إلا بأسباب تتقدمه من اجتباء الله له، واصطفائه له، وإتمام نعمته عليه بالعلم والعمل، والتمكين في الأرض.
وأن هذه النعمة ستشمل آل يعقوب، الذين سجدوا له وصاروا تبعا له فيها، ولهذا قال:
{ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ ْ} أي: يصطفيك ويختارك بما يمنُّ به عليك من الأوصاف الجليلة والمناقب الجميلة،. { وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ْ} أي: من تعبير الرؤيا، وبيان ما تئول إليه الأحاديث الصادقة، كالكتب السماوية ونحوها، { وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ ْ} في الدنيا والآخرة، بأن يؤتيك في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، { كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ْ} حيث أنعم الله عليهما، بنعم عظيمة واسعة، دينية، ودنيوية.
{ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ْ} أي: علمه محيط بالأشياء، وبما احتوت عليه ضمائر العباد من البر وغيره، فيعطي كلا ما تقتضيه حكمته وحمده، فإنه حكيم يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها.
ولما بان تعبيرها ليوسف، قال له أبوه: { يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ْ} أي: حسدا من عند أنفسهم، أن تكون أنت الرئيس الشريف عليهم.
{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ْ} لا يفتر عنه ليلا ولا نهارا، ولا سرا ولا جهارا، فالبعد عن الأسباب التي يتسلط بها على العبد أولى، فامتثل يوسف أمر أبيه، ولم يخبر إخوته بذلك، بل كتمها عنهم.


فعلا هذه الايات تحمل الكثير من المعاني
لي مفاجئة لكم باني احب سورة يوسف احضرت لكم احد القراء لا اعرفه ولكن صوته جميل في القراءة

[cc=الشيخ القطامي]
مشاهدة ممتعة

http://www.muslimvideo.com/tv/watch/ccf45bdf94b13fe7da01/تلاوة-خاشعة-لجزء-من-يوسف-بصوت-الشيخ-القطامي
[/cc]

Thy End

جميع الحقوق محفوظة لي للاحلل النقل والسرقة :wardah:كالعادة:kesha:



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
s к у likes this.
__________________
*
InstaMe*


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مُعَسكَر الصّيف | المَرحلَة الثّانيَة ( المهمّآتْ ) SKY ألغاز 198 10-28-2012 08:55 PM
مُعَسكَر الصّيف | المَرحلَة الأولَى ( التّسجٍيل ) SKY ألغاز 207 08-28-2012 11:16 AM
ما اجملك يا رمضان [ خآصْ بمعَسكرْ الصّيفْ ] . Winter Rose قصص قصيرة 3 08-13-2012 11:11 PM
مشاركتي||يوم من حياهـ طفل [ خآصْ بمعَسكرْ الصّيفْ] Monkey.D.yoky قصص قصيرة 2 08-13-2012 06:03 PM
[ خآصْ بمعَسكرْ الصّيفْ ] متسجلة rinO. قصص قصيرة 17 08-11-2012 07:04 PM


الساعة الآن 08:14 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011