عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree106Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2012, 04:52 AM
 
مسابقة مملكة ..~ْ مشاركتي المتواضعة في المسابقة ْ~.. الاجنحة الادبية

السلاااااااااااااااااام عليكم


طبعاً هذي القصة تابعة للمسابقة

اي القصة اللي راح اشارك بها في المسابقة المفروض احطها بالموضوع بس ماحبيت اقطع قصة عزيزتي الغالية وبعدها مااكتملت ^_^ بالتوفيق لها ان شاء الله

تفضلوا القصة .. ارجو ان تستمتعوا بالقراءة ^_^



تحت سماء لندن


( مجموعتي القصصية الجديدة وقد كتبت هذا الجزء خصيصاً لأجل المسابقة وادخلته للمجموعة اذ ان الاحداث كانت في انجلترا محور مجموعتي الجديدة التي سأُنزلها لكم لاحقاً)

فنجان من القهوة

البارت 1

تحت اضواء المدينة الضبابية .. في شتاء شديد البرودة .. كان يسير بهدوئه المهيب .. نحو تلك

الطفلة الصغيرة , التي كانت اطرافها ترتعش لشدة البرد وهي تختبأ تحت عربة محطمة .. كانت

الطفلة ذات شعر ذهبي وعينان زرقاوان .. بيضاء بحمرة جميلة .. الا ان ملابسها الممزقة المتسخة

ومظهرها المهلهل .. افقدها بريقها وجمالها .

اقترب منها ومد يده لها وهو يبتسم تلك الابتسامة الحانية الجميلة .. بينما كانت تنظر له بعينين

خائفتين ذابلتين .. فجائها صوته الهاديء الدافيء ليمحو كل مخاوفها ويزيل آلامها : اقتربي صغيرتي .. لاتخافي .

وضعت يدها على كفه وخرجت بهدوء فتناثر الثلج من عليها كحبات القطن الناعمة , اخذ ينفض

الثلج عن ملابسها ثم خلع معطفه الثقيل الدافيء والبسها اياه .

- سيدي .. الن تشعر بالبرد .. انه .. دافيء جداً .

- ام انه دافيء .. انتِ بحاجة له اكثر مني صغيرتي , تعالي معي سآخذكِ لمكان مريح جداً .

سار معها بهدو حتى وصلا لفندق ذو طراز اوربي قديم .. كان انيقاً وفاخراً وبجواره كان هناك محل

لبيع الحلوى الفاخرة .. كانت له تلك اللوحة القديمة الجميلة ونافذة زجاجية كبيرة يغطيها بعض الثلج .

دخل الشاب للمحل واذا بالطفلة تفلت يده وتسرع نحو النافذة الزجاجية وتطل على الداخل منها

باعجاب وذهول بريء ..

وقف بجانبها بابتسامة دافئة جميلة : اعجبتكِ .

الطفلة وهي تومأ بالايجاب : ام .

- تبدين جائعة صغيرتي

لاتقلقي فهذه وجهتنا على كل حال .. ادخلي ^_^ .

امسك بيدها من جديد ودخل معها لمتجر الحلوى .. واذا بسيدة عجوز جميلة ولطيفة كانت تتحدث

مع احدهم وهي تغلف له علبة حلوى فاخرة .

اقترب الشاب منها ماان غادر الزبون وقال بهدوء ولطف : مرحباً عمتي اليزا .. جئتكِ بضيفة صغيرة
.

نظرت اليزابث لها بحنان ولطف بالغين : آه ياعزيزتي الجميلة .. من اين اتيت بهذه الطفلة جون .

- انها صديقتي .. التقينا بالطريق صدفة .. على كل لاتكثري السؤال فالجو بارد واشعر اني بحاجة

لكوبٍ من القهوة ولا بد ان صغيرتنا الحلوة جائعة , لاتقصري معها .. نريد ان نرى مدى براعتكِ ^_^.

- حالاً .. ستشكرني حتماً ,

- انتظراني هناك .. دقائق قليلة وتكون امامكم وجبة متكاملة .

عادت اليزابث تعمل بنشاط ومرح بينما اجلس جون الطفلة على الكرسي وجلس هو على

الكرسي الآخر وقد اختار طاولة مجاورة للنافذة .

اخذ يطل للخارج حيث السماء المثلجة من خلف الزجاج وظلمة الليل ماعدا انوار الطريق الخافتة .

وبعد قليل جائت اليزابث بكوبي القهوة الساخنة ذات الرائحة المميزة .. ومعها صحن به بعض الفطائ

المحلاة الساخنة الشهية وصحن من شرائح اللحم المشوي, وقطعة جاتو كبيرة ذات شكل جذاب

وشهي .

اتسعت عينا الطفلة وهي تنظر لذلك بإعجاب وسعادة كبيرة وما لبثت ان شرعت بالأكل بشراهة

وجون يتأملها بابتسامته الوادعة الحانية .

وما ان اكتفت وامتلأت معدتها وشربت كوب القهوة الساخنة الشهية مع الحليب حتى ابتسمت

اخيراً بسعادة كبيرة ..

جون : اهي لذيذة .

اومأت بالإيجاب واكتفت بابتسامة عريضة خجلة .

- اممم واضح انكِ لم تأكلي منذ فترة طويلة .. انظري .. تلك الطاهية العظيمة هي العمة اليزابث ..

سيدة رائعة للغاية وحنونة جداً .. ستعاملكِ كابنة لها .. بإمكانك العيش هنا لفترة حتى اجد مكاناً

مناسباً لكِ .. إلا ان اعجبكِ المكان هنا .. اممم مارأيكِ ان تعملي معها .. فهي بحاجة ليد تعينها ..

انها وحيدة بهذا المكان الكبير .


- اعمل ؟!

- ام تعملين لما لا .

- لكن .. هل .. ستوافق ؟

- لنسألها ^_^

التفت لاليزابث بابتسامة هادئة : عمتي .. هذه الطفلة الجميلة المهذبة تريد ان تعمل هنا ..

وتساعدكِ .. وستقبل بالإقامة معكِ كأجرٍ لها .


اليزابث بابتسامة سعيدة : بكل سرور .. ستقيم معي وسنستمتع معاً كثيراً ^_^ .

ابتسمت الطفلة بسعادة وأومأت بالإيجاب ثم توجهت للداخل مع العجوز التي بدأت تهيأ لها حماماً

دافئاً منعشاً بينما خرج جون بهدوء وابتسامة رضا , ثم رفع رأسه للسماء وهو يخاطب نفسه : لازال

هناك الكثير من الأطفال الجياع تحت سمائكِ لندن .


تنهد بعمق واكمل طريقه بهدوء نحوالفندق المجاور للمتجر ودخل شقته بهدوء ..

كان جون شاب وسيم ذو مظهر مهيب متزن , ذو شعر اسود اللون وعينان رماديتان هادئتان .. ذلك

الشاب ذو التسعة والعشرين ربيعا كان بالنسبة للجميع .. المحامي الغامض غريب الأطوار .. ولم

يكن هناك من يعلم حقيقته سوى تلك الأرملة العجوز اليزابث صاحبة اشهر متجر للحلوى في تلك الفترة .



  #2  
قديم 08-01-2012, 04:55 AM
 
البارت 2


في الصباح الساعة السادسة :

اخذت تنفض الثلج من على سور الشرفة وما حولها وهي تقول بتذمر : مطر وعواصف ثلجية وضباب

كثيف .. آآآه ياله من شتاء .


التفتت لها تلك الفتاة الحسناء ذات الشعر الاسود الطويل والعينان الزرقاوان الجميلتان وهي

تحتسي قهوتها الصباحية كعادتها : هوني عليكِ عزيزتي .. شتاء بريطانيا دائماً هكذا يبدو ان حياة

باريس اعجبتكِ وانستكِ شتاء لندن .


استدارت لها وهي تسدل شعرها البني الجميل وتنفض ملابسها : باريس ؟!! .. بل قولي روما او

آسبانيا لا بل الاكثر دفئاً منهما هي ..


قاطعتها بابتسامة ضاحكة رقيقة : آه رجاءاً لا تبدأي الآن .. اعجب كيف تستطيعين تحمل السفر

المتواصل هكذا .


- بل لااعلم كيف تحتملين البقاء بهذه المدينة طوااال العام .

- يبدو اننا سنظل نختلف بهذا الشأن .

- ام محقة .

ساد الصمت قليلاً حتى قطعته هيلين ( ذات الشعر الأسود ) وهي تقول بهدوء وقد غشى عينيها

حزن دفين : جوليا .

- هم

- ايمكن .. ان تبقي هذا الشتاء .. هنا .. معي .. لم يبق على عيد الميلاد الكثير .. وأريد ان اقضيه

برفقتكِ .


- اوه يا صديقتي العزيزة .. يبدو انكِ تشعرين بالوحدة مجدداً .

هيلين بابتسامة هادئة يملؤها الحنين : لا .. بل افتقد حقاً تلك الأيام التي كنا نقضيها معاً .. وكيف

كنا نعد للعيد ونحتفل به بسعادة سوياً .


- ام محقة ... لابأس لأجلكِ فقط .. سأتنازل عن رحلتي الجميلة لألمانيا t_t.

ابتسمت هيلين بسرور ولطف ثم عانقتها : شكراً لكِ عزيزتي .. ياصديقتي الوفية .

- ام لتعرفي قيمتي ^_^ سأكمل عصيري المنعش وانتِ اكملي قهوتكِ سيئة الطعم .

- ام سأفعل .. لكنها شهية .. لو تذوقتها مرة اراهن انكِ ستطلبين مني اعدادها لكِ كل مرة .

- سنرى لكن من المحال ان اتذوقها ههه .

اخذت الفتاتان تتسامران بسعادة بينما لاحت الشمس اخيراً هادئة من بين الغيوم الكثيفة .

باريس – 8:30

كان يجلس على الكرسي يقرأ جريدة حينما باغتته تلك السيدة الجميلة ذات الشعر الأشقر

والعينان العسليتان وهي تضع كوب القهوة على الطاولة امامه .

روزالين : تفضل ايها الوسيم .

- شكراً لكِ زوجتي الحبيبة .. يا اجمل امرأة عرفتها في حياتي .

- ام بكل تأكيد أنا الأجمل على الاطلاق ولن تر فتاة بمثل جمالي ابداً .

- ام محقة فأنا في الحقيقة لم ار لسواكِ .

- اقلت شيئاً ؟!

- آه لا لا .. كانت دعابة هههه .. تعالي اجلسي بجانبي عزيزتي .


جلست بدلال وارخت رأسها لكتفه بهدوء .

- روزا ..

- هم.

- فكرت بأن .. نقضي هذا العيد في انجلترا .. مارأيكِ .

- فكرة ممتازة حبيبي .. مضى وقت مذ التقيت عزيزتي هيلين .


- ام ارى اننا نهملها كثيراً ..علينا ان نعوضها هذه الفترة عما فقدته في سنوات غيابنا عنها .

نظرت له روزا بهدوء يخفي الكثير ثم نهضت بهدوء ووقفت امام النافذة تحدق في البعيد .

- مالأمر ؟!

- لاشيء ابداً .


- آه لاتقولي انكِ لازلتِ تذكرين الأمر .. حبيبتي مضى وقت طويل حقاً .

ظلت بصمتها وهي تختنق بدموعها ثم قالت بصوت متحشرج : ألا زال .. العرض قائماً .

نهض وترك كوب القهوة على الطاولة ثم وقف خلفها وأحاطها بذراعيه : حبيبتي .. انتهى هذا الأمر

منذ امد .. اخبرتكِ من قبل .. انه رأي والدتي وحسب أنا لم ولن افرط بكِ ابداً .. حتى لو ظللنا وحدنا

ولم نرزق طوال العمر بالطفل .. فلن افرط بكِ .. يا شريكتي الحبيبة .


- 19 عشر عاماً قضيناها معاً .. طوال هذه الفترة لم نرزق بأي اطفال .. الى متى سننتظر .. لا

اريد حرمانك من هذا .. اعلم كم تحب الاطفال .. وارى مدى سعادتك حين تلاعبهم وتلاطفهم ..أنا ..

لااريد ان اقسو عليك اكثر من هذا ..


وضع أنامله على شفتيها بلطف : اشش .. لااسمح لكِ بالحديث هكذا .. تتحدثين وكأننا اصبحنا

عجائز .. لازلتِ في السابعة والثلاثين من عمركِ .. تمسكِ بالأمل .. ثم اني لن اختار سواكِ

جميلتي .. فأنتِ اثمن من أي كنز في هذا العالم .. مالفائدة ان امتلكت طفلاً .. ولم تكوني معي

حبيبتي .


ابتسمت بهدوء وقد دمعت عيناها وهي تتأمله بامتنان فوضع انامله بلطف على خديها ومسح

دموعها ثم قبل مابين عينيها وضمها اليه بدفء احضانه المحبة ومشاعره النقية وأخذا يتأملان معاً

سماء باريس الجميلة


اميركا – 11:00

- مارك .. اسرع لقد جائت .

خلع مارك نظارته ونظر له بتعجب وهدوء : من تقصد ؟

- السيدة ماركينز انها تلائمك حقاً ايها الاعزب الاربعيني .

مارك ببرود مستاء : كف عن الصاق النساء بي .. ان اكون اعزباً لا يعني اني متلهف للزواج بأي امرأة كانت .

- لا تضيع هذه الفرصة من يدك .. اكملت الاربعين من عمرك ولم تتزوج بعد يا كسول .. انك وسيم

وكل الفتيات تتمنين نظرة واحدة منك .. لما تضيع عمرك هكذا .


- لا افعل .. سأتزوج حينما يحين الوقت المناسب .. يجب ان اجد الفتاة الملائمة لي اولاً فهي حياة

كاملة لا يمكن ان اضيعها كيفما كان ومع أي فتاة كانت .


- لكن ماركينز ...

- اعلم جميلة وذكية وعمرها مقارب لعمري .. لكني لااحبها .

- آه انت غريب الاطوار .

ابتسم مارك وكأنما يفخر بهذا اللقب ثم خرج بهدوء وهو يشير لرفيقه مودعاً بابتسامته الهادئة والواثقة .

كان مارك بني الشعر اخضر العينين وسيم الملامح .. ورغم كونه مرحاً لطيفاً مع الجميع .. الا انهم

كذلك يهابونه ويحترمونه اشد احترام .. اذ كان المثل الاعلى للجميع في كل شيء .

دخل للمستودع بهدوء واخذ بعض الملفات من الرف العلوي ثم تأملها قليلاً واخذ يتصفحها وخرج بعد

ان انهى عمله في ذلك المكان .. وفي طريقه التقى بعض رفاق العمل الذي بدأوا بالحديث معه

على عجل .

- اذاً ستغادر اليوم ؟

- ام .

- والى اين ؟

- الى انجلترا سأقضي هناك بعض الوقت .

- للعمل ؟

- بل للاسترخاء .. العيد مقبل وعلي ان آخذ قسطاً من الراحة .

- ام محق .. سنشتاق لك كثيراً وددنا ان نحتفل معاً بالعيد.

- لابأس ربما العام المقبل ^_^.

قالها وهو يخرج من المبنى بابتسامته الهادئة الجميلة ثم غادر بهدوء وركب سيارته وانطلق نحو

المطار بعد ان امر مرافقيه بارسال امتعته .

.....

التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 08-01-2012 الساعة 05:36 AM
  #3  
قديم 08-01-2012, 04:56 AM
 
البارت 3 :


ازدهت المدينة بالأضواء الملونة الجميلة وبموسيقى عيد الميلاد .. وبدأ الجميع يحضر للعيد بسعادة

كبيرة , كانت تلك الطفلة الشقراء الجميلة تعلق زينة العيد على شجرة التنوب بجانب المحل حين

تقدم ذلك الشاب العشريني الوسيم واخذ يراقبها بابتسامته الهادئة الحانية .

الطفلة : مرحباً عمي .

جون : مرحباً عزيزتي .. تقومين بعمل عظيم يا صغيرتي .

احمر خديها خجلاً ثم قالت بسرور : اهي جيدة حقاً ؟!

جون : حقاً .. انها رائعة بالفعل ^_^ .

ابتسمت بسرور كبير واخذت تكمل العمل من جديد , بينما نظر لها بابتسامة سعيدة هادئة ودخل

بعدها لمتجر الحلوى وجلس على طاولته المعتادة بجانب النافذة , ثم خلع قلادته واخذ يحدق بتلك

الصورة القديمة واخذ يتأملها بابتسامة هادئة محبة , واذا بصوت الاجراس المعلقة على باب المتجر

تتحرك , التفت بنظرته الهادئة ليجد باب المحل يُفتح وتدخل منه فتاتين جميلتين ( هيلين و جوليا

) تقدمتا من اليزابث التي كانت تعد الحلوى بانسجام ونشاط وتحدثتا معها قليلاً .

هيلين : قهوة وقطعة جاتو بالفريز لو سمحتِ .

جوليا : اما انا فأريد قطعة جاتو كبييييييييرة ومعها عصير الليمون الخاص بي انا ^_^ .. كم هو منعش .

اليزابث بابتسامة ضاحكة لطيفة : ام بكل تأكيد عزيزتاي انما الجو بارد الآن والعصير البارد لن

يناسبكِ يا بنتي ما رأيكِ ان تتذوقي العصير بالليمون ساخناً ؟


جوليا بتعجب وبراءة : احقاً يمكن ؟ .. وهل هو لذيذ ؟!!

اليزابث : ام تذوقي ولن تندمي وسأجعله على حسابي هذه المرة طالما انها تجربتكِ الأولى ^_^

جوليا وقد ضمت يديها بسعادة : واااو كم انتِ سيدة كريمة .. نعم نعم احب ان اجربها بعد اذنكِ .

اليزابث بسرور ومرح : حسناً اذاً تخيرا مقعداً مناسباً وسأحضر لكما ماطلبتماه في الحال ^_^

هيلين : شكراً جزيلاً سيدتي العزيزة .

توجهت بعدها مع جوليا وهما تبحثان عن طاولة ملائمة حتى جلستا اخيراً في الطاولة المقابلة لجون .


جوليا : واخيييييييييييييراَ .. كم هذا مرهق .. المكان مزدحم اليوم هنا .

هيلين : بالطبع فهو متجر مميز والكل يقصده من كل حدب وصوب .

جوليا : متشوقة لتذوق عصير الليمون الساخن يبدو هذا مميزاً .

هيلين : اوه انتِ متيمة بهذا الشراب كثيراً .

- بالطبع ^_^


بعد قليل جائتهما اليزابث ووضعت مع مساعدتها الطعام على الطاولة ثم قربت شراب الليمون

الساخن من جوليا وهي تقول بابتسامتها العذبة : تفضلي هاهو .. تذوقيه واخبريني برأيكِ ..

قربته جولي من فمها بحذر وتنفست الصعداء بينما كانت اليزابث وهيلين تنظران لها بترقب ..

تناولت القليل بهدوء وتردد ثم اغمضت عينيها تستشعر الطعم وتتذوقه

ثم فتحت عينيها بتعجب وصمت واليزابث وهيلين لاتزالان تنظران اليها بتساؤل وترقب .

صرخت بعدها بسعادة واعجاب : لذييييييييييييييييذ .


ابتسمت اليزابث بسعادة : حمداً لله لقد اعجبكِ .. اذاً انتِ متذوقة بارعة بالفعل لأن لايستطيع اياً

كان تحديد طعمه بسهولة .


جوليا : بكل فخر أنا الأروع على الاطلاق .. شكراً سيدتي حقاً اعجبني كثيييييييييييراً لايزال منعشاً

ويبعث النشاط بداخلي والآن الدفء ايضاً .


اليزابث : هذه فوائده على كل حال .. استأذنكما الآن استمتعا بوقتكما صغيرتاي .

جولي : شكراً جزيلاً سيدتي , احبـــــــــــكِ ^_^


اليزابث : ههه وانا احبكِ عزيزتي

تركتهما بلباقة ثم سارت نحو جون الذي كان يحدق بهيلين بنظرات غامضة هادئة , نظرت له اليزابث

بتساؤل ثم نظرت لهيلين التي كانت تضحك بلطف ورقة وتحدث جوليا وتسامرها ثم اخذت القهوة

من يد مساعدتها ووضعتها على طاولته وقربتها منه : مالذي جرى لفتانا اليوم , حتى انه لم يلحظ

وجودي .


التفت لها مستدركاً بخجل ثم اخفى الصورة التي كانت بيده بسرعة وقال محاولاً اخفاء ارتباكه

وتوتره خلف بروده وهدوئه : آه اعتذر كنت شارد الذهن .. المعذرة عمتي ,, يبدو ان ماري تستمتع

معكِ ( اسم الطفلة التي التقاها جون في تلك الليلة المثلجة ).


اليزابث : آها هكذا اذاً .. لن اسألك بما كنت تفكر لأني اعلم انك لن تجيبني وستظل تراوغ .. انما

ماري فهي طفلة ذكية جداً وأنا محظوظة بها .. مجتهدة وتساعدني بكل شيء .. اظن عزيزتي روزا

ستسر بها كثيراً .



جون بتساؤل : روزا ؟ من هذه .

اليزابث : ابنة اخي الكبرى .. جميلة جداً لكنها سيئة الحظ .

- هم !! ولما ؟

- مضى 19 عاماً منذ زواجها انما لم ترزق بأطفال بعد ..

- آها . . اافهم من هذا انكِ ؟...

- اجل سأقترح عليها ان تتبنى هذه الصغيرة الجميلة .

- ولكن وانتِ ؟ انتِ الاخرى لاتملكين اطفالاً .. اردت ان تسليكِ وتستمتعان معاً .

اومأت اليزابث بالنفي ثم نظرت لماري التي كانت تتحدث مع الزبائن بكل لباقة وتساعدهم بعد ان

انهت تعليق الزينة : سأكون اكثر سعادة لو انها تعيش مع روزا العزيزة .. ستكون سعيدة حتماً هي

وزوجها فلطالما تمنت ان تكون لديها طفلة وهو كذلك .. أما أنا .. ستحضر لي غيرها حتماً .. صحيح
^_^ .


ابتسم جون ضاحكاً بهدوء : ام حتماً .. على ان لاترسليه لشخص آخر كعادتكِ ..

ضحكت اليزابث بلطف ثم قالت بابتسامتها المشرقة المتفائلة : ان شعرت انه سيكون اكثر سعادة

مع شخص آخر وان هناك من يحتاج لوجوده اكثر مني .. فسأفعل حتماً ..


اضافت وهي تهم بالمغادرة : تلك الفتاة هناك اختارت صنف القهوة المميز ذاته الذي تختاره انت ..

والذي علمتني اياه .



ثم غمزت له وعادت لعملها بينما اتسعت عيناه بدهشة ثم نكس طرفه بحيرة وهو يفكر .. وعاد

يتأمل هيلين وهو يخاطب نفسه : ايعقل ان تكون هي .. بعد كل هذه السنين .. ايمكن ؟!!

التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 08-01-2012 الساعة 05:56 AM
  #4  
قديم 08-01-2012, 04:57 AM
 
البارت 4

بريطانيا – 1:09

نزل من القطار وهو يجر حقيبته ومن خلفه مرافقيه يحملون بقية الأمتعة , ثم رفع برأسه للسماء بابتسامة مشرقة : سماء لندن .. انها غائمة طوال الشتاء .. ومع هذا لها رونقها الخاص .

انطلق في طريقه الى ذلك الفندق الكبير المميز ودخل الى غرفته الواسعة وهو يتأمل المكان .. ثم

توجه لتلك النافذة الكبيرة واخذ يطل منها على ضواحي لندن وشوارعها .

- موقع هذا الفندق رائع ومميز حقاً .. يوجد الكثير من المتاجر هنا .

المرافق : اجل سيدي واكثر ما يميزه هو الخدمة الراقية والموقع .. انظر الى ذلك المتجر .. انه اشهر

متجر للحلوى في بريطانيا .. وكون هذا الفندق مجاوراً له ضاعف من شهرة كلاهما الفندق والمتجر

.
- آها .. اذاً هو متجر مميز جداً .

- اجل سيدي بامكانكم تناول شيء منه اليوم ان شئتم وتجربته .

- ام بكل تأكيد سأفعل اما الآن اريد ان ارتاح قليلاً ..كانت رحلة طويلة .

- بأمرك سيدي .


انحنى له باحترام ثم غادر بهدوء بينما خلد مارك للراحة وهو ينعم بغرفته الهادئة الدافئة .

لندن – 6:30 – في الفندق

سدلت شعرها الحريري الأشقر على كتفيها وارتدت ثوباً احمر اللون جذاب ثم جلست على فراشها

تسرح شعرها , بينما كان يقف بجانب النافذة وينظر للخارج : اممم المكان مزدحم كالعادة .

روزالين : لما غيرت مكان اقامتنا هذه المرة ؟

- الكل يمتدح هذا المكان كما انه ملاصق لمتجر عمتكِ اليس هذا رائعاً ؟

- بلا .. كم اشتقت لها .. لو لم يكن المحل مكتظاً الآن ولو لم اكن متعبة لذهبت لزيارتها في الحال .

- لاتقلقي بهذا الشأن واخلدي للراحة اميرتي .. سنقوم بزيارتها الليلة حتماً حين تنهي عملها ..

يجب ان نحضر هدية جيدة تليق بها ^_^

- ام محق , أما الآن فسأرتاح قليلاً .

- ام وأنا كذلك .


لندن – المساء – 7:29

متجر الحلويات

دخل كعادته للمتجر بهدوء .. انما توجهت عيناه مباشرة الى تلك الطاولة , حيث كانت هيلين

ورفيقتها تجلسان .. شعور عميق بالخيبة انتابه لما لم يجدها فجلس على مقعده المعتاد وهو

يحدق للخارج بشرود قطعه صوت اليزابث وهي تقرب فنجان القهوة منه : اهلاً وسهلاً بابني العزيز .

التفت لها مستدركاً : آه .. مرحباً عمتي .. شكراً لكِ .

قالها وهو يأخذ فنجان القهوة ويقربه من فمه ثم يشمه بهدوء كعادته .. ويبدأ في احتساءه ببطء وهدوء .

نظرت له اليزابث بابتسامة هادئة : انكما تحتسيان القهوة بالطريقة ذاتها

نظر لها بدهشة هادئة .

اليزابث وهي تجلس بهدوء : الن تخبرني من تكون تلك الجميلة .

سألها بسرعة دون تفكير : هل جائت مجدداً ؟

ابتسمت بلطف واومأت له بالايجاب فسألها من جديد بسرعة : ومتى كان هذا ؟ في أي ساعة

كنت في الفندق معظم الوقت ولم ارها تدخل للمتجر .


نظرت له اليزابث بدهشة وقالت والتعجب لايزال يعتريها : الساعة الخامسة .. جائت الى هنا مع

صديقتها .


جون بخيبة : آه .. الخامسة .. نعم لقد انشغلت بالعمل حقاً ..

ابتسمت اليزابث ضاحكة ثم ضحكت بلطف وهي تضع يدها على فمها محاولة كتمان ضحكتها حتى

دمعت عيناها بينما احمر خدا جون ماان استدرك موقفه ونكس طرفه بخجل شديد .

وضعت كفها الدافئة على كفه وهي تبتسم ابتسامة جميلة حانية: لقد دعوتها لكي نحتفل معاً غداً

بالعيد .. كما ودعوتها الليلة على العشاء فوافقت هي وصديقتها على القدوم ^_^.


نظر لها جون بدهشة وهدوء مخفياً سعادته التي ابداها في ابتسامة هادئة مشرقة ثم عاد

يحتسي قهوته باطمئنان وهو يدعي اللامبالاة بينما كان يخاطب نفسه : واخيراً جون .. اخيراً

ستلتقي بها بعد كل هذه السنين .. لكن هل تراها ستذكرك .


بعد قليل تحركت الاجراس المعلقة على باب المتجر منبئة بدخول احدهم فتوجهت انظار جون في

الحال للباب انما نكسها من جديد بخيبة حينما دخلت روزالين وزوجها وتقدمتا الى اليزابث التي

احتضنتها بكل حب وحنان وشوق :عزيزتي لكم اشتقت لكما .. لم اركما منذ وقتٍ طويل .

- آسفة حقاً عمتي كان لدى جوزيف عمل كثير, للتو تمكنا من الحصول على عطلة مناسبة نقضيها هنا طيلة ايام العيد .
-
- آه كم انا سعيدة بهذا عزيزتي تفضلا لو لم تأتيا لي لكنت طلبت منكما المجيء الى هنا بأسرع وقت .

جوزيف ( زوج روزالين ) : آه هل من خطب عمتي .

اليزابث بابتسامة جميلة : لن اخبركم بشيء الآن تفضلا اولاً وتناولا شيئاً , لابد انكما اشتقتما لطعامي ^_^.

روزالين : كثيييراً .. كما اني جائعة جداً .. افضل ان لا تستقبلي الزبائن الآن لأجلنا ^_^.

اليزابث بضحكة هادئة جميلة : ام بكل تأكيد .. على كل حال كنت سأفعل هذا فلدي ضيوف هذه

الليلة واردنا ان تكون ليلة هادئة قبيل العيد انما لا يمكنني ان لا استقبل الزبائن فهم احوج ما يكون

للمتجر هذه الليلة .. لا تنسي ان العيد سيكون في الغد وهم بحاجة للجاتو حتماً ^_^.



جوزيف : ام فالجاتو الذي تعده عمتي هو الأفضل على الاطلاق .

جلس الزوجين حول المائدة المخصصة لهما بينما دخلت اليزابث بسرعة الى الغرفة وجون يراقبهم

بهدوء وهو يحتسي قهوته , وبعد قليل عادت اليزابث لهما وهي تمسك بيد ماري الصغيرة وقد

البستها اجمل الثياب ورتبت شعرها الجميل وزينته بشريط مناسب لطيف .

نظر لها كل من روزالين وجوزيف بحنان ودهشة .

روزالين : من هذه الطفلة الجميلة عمتي ؟

اليزابث : انها صغيرتي الجميلة ماري .. طفلة يتيمة ووحيدة .. لكنها ذكية ورائعة حقاً .. ظننت انكما

ستكونا سعيدان برفقتها وكم ستكون سعيدة بوالدين محبين مثلكما .


اكتفت روزا بالصمت وهي تنظر للطفلة بدهشة ودموعهما تنهمر من عينيها .. ثم قربت الطفلة منها

واخذت تتأملها بابتسامة سعيدة حانية والدموع لاتزال تنهمر من عينيها وكان جوزيف يراقبهما

بابتسامة مطمئنة وتأثر .

روزالين للطفلة : مااسمكِ عزيزتي وكم عمركِ .

ماري ببراءة : اسمي ماريا وعمري 5 سنوات .

- كم هو جميل صوتكِ حبيبتي .. اتقبلين ان تكوني ابنتي .. وأن أكون ماما وجوزيف بابا .

اومأت لها بالإيجاب ببراءة ثم قالت : جدتي قالت انكِ طيبة جداً وجميلة .

ابتسمت روزا بسرور وأجابتها : وكيف تريني انتِ ؟

ماري بعد تفكير : انتِ جميلة جداً ولطيفة ايضاً .

ضمتها اليها بسرور ونظرت لجوزيف بسعادة كبيرة : حبيبي اانت موافق .. لقد احببتها كثيراً .

ابتسم جوزيف ابتسامته الهادئة الدافئة ووضع يده على يد زوجته وهو يقول : بكل تأكيد عزيزتي ..

أنا ايضاً احببتها .. واشعر اننا سنكون عائلة سعيدة حتماً .


اومأت له بالايجاب ثم عادت تنعم بعناق الطفلة وهي تغمض عينيها باسترخاء وسرور .

جون في داخله : كم انتِ عظيمة اليزابث .. كنتِ محقة .. لكم هي كبيرة سعادتهما بها .. وكم كان

المهما عظيماً دونما اطفال .


قاطع تفكيره صوت الباب من جديد وقد دخل مارك بهدوء : مرحباً .

نظر له جون بتعجب هادئ : آه .. سيد مارك ؟!

نظر له مارك بدهشة ثم ابتسم بمرحه المعتاد وتوجه له : اووه جون !!! انت هنا .. لقد اتيت لأحتفل

بالعيد هنا وارى فندقك الذي حدثتني عنه انما لم تأتي لاستقبالي ايها المهمل .


- آه انا آسف رغم اني علمت بأنك قادم الى هنا وجهزت كل شيء لكني كنت منشغلاً هذه الفترة

حقاً .. لم اعلم انك وصلت .. كان عليك اخباري .

- هههه لابأس لابأس المهم اننا التقينا ^_^ .

- اعتذر حقاً لتقصيري .

- لابأس لاتعتذر عزيزي .

- من الجيد انك اتيت .. اننا نجتمع هنا الليلة أنا وعمتي اليزابث ومعنا ابنة شقيقها السيدة روزالين

وزوجها جوزيف وطفلتهما الصغيرة ماريا.. وهناك ضيفتان قادمتان قريباً حسبما اظن .


- آه هذا رائع حقاً اتيت لأتذوق الحلوى بهذا المتجر لكثرة ماسمعته عنه من ثناء .

- ام انها الأروع حقاً وانصحك كذلك باحتساء القهوة الخاصة هنا ايضاً فلها طعم مميز بالتحديد حين

تتناول معها قطعة جاتو شهية .


- بالطبع سأجرب ^_^.

توجه معه اليهم وبدأوا في التعارف والتسامر معاً .. ومامضى بعض الوقت حتى تحركت الاجراس من

جديد وفُتح الباب .

دخلت وهي ترتدي ذلك المعطف الفاخر الانيق وتبتسم ابتسامتها الهادئة الآسرة , رفع جون رأسه

لها واذا بنظراتهما تلتقيان .. اخذ ينظر لها بصمت وذهول هاديء وهو يستعيد ذكرياته معها .. بينما

تلاشت ابتسامتها واخذت تحدق به هي الاخرى بحيرة وتساؤل .. وكأنها قد بدأت تشعر بتلك

الرابطة الخفية التي تربط بينهما .

التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 08-01-2012 الساعة 06:23 AM
  #5  
قديم 08-01-2012, 04:58 AM
 
البارت الخامس




بريطانيا – لندن – منذ عشر سنوات

في قصر دافيء جميل وفي الحديقة الخارجية ..

كانت هيلين بالثالثة عشر من عمرها وكان في التاسعة عشر من عمره

امسك بيدها وسارا نحو شرفة ارضية انيقة تحيط بها الزهور من كل جانب وتلتف حول سورها ..

اجلسها على الكرسي برفق ثم جلس هو الآخر .. وسكب لها بعض القهوة ذات الرائحة الزكية ونثر

عليها كعادته القليل من بتلات الزهرة البيضاء ذات الطعم والرائحة المميزتين , نظر جون لها

بابتسامة هادئة محبة وكذلك نظرت هي الاخرى له ثم بدأ كل منهما يحسي قهوته بهدوء ويتأملان

الطبيعة الغناء .

جون : بقي شهر واحد .. وأسافر من هنا هيلين .

نكست هيلين طرفها بحزن : بهذه السرعة .

التفت لها ووضع يده على يدها بحب : لما لاترافقينني .

- لااستطيع .. انت تعلم هذا .. لايمكنني الرحيل الآن من هنا .

- لكنكِ وحيدة معظم الوقت .. كوني معي ارجوكِ .

نظرت له بحيرة شديدة : لكن .. لايمكنني التخلي عنهم الآن .. انها عائلتي مهما جرى بيننا من

خلاف ومشاكل .. مهما تركوني وحيدة . سأظل احبهم .. وسأظل معهم ... انما .. عدني ان تعود

سريعاً .. وان

لاتنساني جون .


ضم يديها ليديه وهو يومأ بالايجاب بابتسامة محبة : انى لي ان انساكِ .. أنا سأتذكركِ للأبد .. ثقي

بهذا .


دمعت عيناها وهي تحاول جاهدة كتمان دموعها ثم نهضت وهي تمسحها بهدوء بأناملها وخلعت

قلادتها والبستها اياه واخذت قلادته ولبستها .. ثم ابدلت الصورتين .

نظرت لصورته في قلادتها وقالت : هذه لتكون معي دائماً واكون معك انا ايضاً .

نظرت له بابتسامتها الدافئة الجميلة : جون .. سأظل انتظرك .. في المكان ذاته .. دائماً ..

نهض بهدوء وقد اغرورقت عيناه بالدموع ثم عانقها بقوة وبادلته هي الاخرى العناق وقد اغمضت

عينيها بحزن .





لندن – متجر الحلويات ( عودة بعد الذكريات )


ساد صمت قصير قطعته جوليا وهي تقول بمرحها المعتاد : مساااااااااااااااء الخير جميعاً ^_^ .

استدرك كل من جون وهيلين فنكسا طرفيهما بخجل بينما توجهت جولي مع هيلين الى حيث

يجلس الجميع وجلست بمرح : شكراً جزيلاً عزيزتي لدعوتكِ لنا .. أنا سعيدة جداً جداً ومستمتعة

للغاية .



اليزابث بسرور: بل انا الاكثر سروراً بقدومكِ غاليتي .

وبدأت تعرفها على الحضور بينما رفعت هيلين طرفها بتردد لتنظر لجون من جديد وكان هو الآخر

يحدق بها بابتسامته المحبة .. نظرت له بدهشة ثم اخذت تتأمل عيناه وهي تخاطب نفسها :

ايعقل ان يكون هو ... بعد كل هذا الوقت .. اهذا ممكن .


تناول الجميع العشاء ومن بعده الحلوى وهم يتسامرون بسعادة ومرح وقد انسجم كل من مارك

وجوليا بالحديث كما لو انهما يعرفان بعضهما منذ امد بعيد .

جوليا : أي عصير تفضل .

مارك : اخبريني انتِ اولاً .

جولي : بل انت .

مارك : آه حسناً حسناً .. عصير الليمون المنعش امممم كم هو شهي .

جوليا بدهشة وحماس : عصير الليمون !!!!! اقسم بهذا .. احقاَ تحبه .. اوه لاااااا لايعقل كم نحن

متشابهين للغاية .


مارك : آه اتحبيه انتِ ايضاً .. واو هذه مصادفة جديدة مذهلة .. للتو ادرك كم اننا متشابهين للغاية .

نظرت لهما اليزابث بدهشة كبيرة : اوه لااصدق كم انتما متشابهين بالفعل .. انها الجملة ذاتها التي

قالتها لي جوليا حين عرفتها اول مرة .


ابتسمت جوليا بخجل وقد احمر خديها ونكست طرفها بدلال , بينما نظر لها بابتسامة سعيدة وقد

احمر خديه هو الآخر , وهيلين تراقبهما بابتسامة لطيفة .. ثم عادت تنظر لجون الذي لم تفارقها

عيناه لحظة واحدة , توردت وجنتيها الجميلتين وهي تشيح بطرفها بخجل شديد وارتباك وهي تفكر

بحيرة .




بعد بعض الوقت خرجت بهدوء للشرفة لتستنشق الهواء النقي وتنفست بعمق ثم مالبثت ان

ارتعش جسدها لشدة البرد: آه نسيت ارتداء معطفي .. المكان بارد حقاً في الخارج .

واذا بأحدهم يقف خلفها ويغطيها بمعطفه الدافيء الناعم , التفتت بتساؤل لترى جون وقد احاطها
بذراعه بتردد .

اشاحت بطرفها بخجل وصمت بينما نظر لها بابتسامة هادئة محبة : هيلين .. ايعقل انكِ لم

تذكريني بعد .. مضى وقت طويل حقاً .


خفق قلب هيلين بقوة وشعرت وقتها بدقات قلبها تتسارع كما لو كانت تجري لآلاف الأميال وجرت

دمعة ساخنة من عينيها وقد اكتفت بالصمت .

جون وهو يتأملها بحنان : مذ رأيتكِ .. تذكرتكِ .. لم انس ولو للحظة قسمات وجهكِ وتعابيركِ الجميلة

.. ابتسامتكِ وضحكتكِ و.. صوتكِ , لكنني ظللت اشك انها انتِ .. فهيلين كانت تعرفني بمجرد ان

تشم رائحة عطري .. الا انها الآن لم تتذكرني ابداً ... لكني تأكدت انها انتِ .. حين تحدثت اليزابث

عن قهوتكِ .. كان فنجان القهوة الخاص بنا .. اكثر ما يميزنا .. فنحن من صنعه وابتكر هذه الطريقة

الخاصة .. اتذكرين هذا .


اجابته وقد اغمضت عينيها وهي تحاول كتمان ماتبقى من دموعها : لم .. اعهدك ثرثاراً .. جون .

ابتسم ضاحكاً بلطف ثم ضمها اليه بقوة : اشقت لكِ .

اجابته وهي تبادله العناق بتردد : وأنا .. اشتقت لك .. كثيراً ايها القاسي .

نظر لها بتفهم : سمعت انكِ تزوجتي .. حزنت كثيراً لذا سافرت مجدداً .

نظرت له بدهشة : آه ذلك اليوم ... كان عرضاً فقط .. ذلك الرجل يحب زوجته كثيراً .. كان يريد ان

اكون عشيقته وحسب .. وان انجبت له الطفل .. يتركها ويتزوجني .


- آه ياللدناءة .

- لاتقل هذا .. انه زوج قريبتي .. هي اقترحت هذا .. انما لم يقبل هو .. ولم اقبل انا ايضاً .. اعرف كم

يحبها وكيف ان لا يمكن له ان يتخلى عنها .


- اممم لهذا .. ام لأجل امر آخر .

- ماذا تقصد .

وضع يديه على خديها ونظر لها بحب : لأنكِ تعشقينني , ولم تنسني ابداً.

نظرت له بكبرياء : ابتعد ايها المتعجرف .. لست احبك .. اذاً غادرت مجدداً لأجل هذا الأمر فقط ..

حتى انك لم تتحدث معي وتفهم الحقيقة كاملة .. لابد انه كبريائك من جديد .


ابتسم بلطف وقبل مابين عينيها : اعترف بخطئي ... قسوت عليكِ كثيراً .

- مالفائدة من الاعتراف الآن .

- اممم سأحاول التكفير عن خطئي .

- وكيف ؟

- انتظري قليلاً .





خرج بسرعة والسعادة تعتريه بينما كانت تنظر له بدهشة , وعاد بعد حين واقترب منها : اغمضي

عينيكِ .


- هم !! .. آه حسناً .

- اغمضتهما بخجل وهدوء واذا بقطعة معدنية تلامس اصبعها فتحت عينيها بدهشة كبيرة وقد تلألأ

خاتم الماسي مذهل بيدها.

- جون .. ماذا..

- هل تتزوجيني هيلين .

- آه البستني اياه قبل سؤالي حتى ماذا ان عارضت .

اسندها لسور الشرفة ونظر لها بعينيه الآسرتين : وهل تستطيعين الرفض .. قلتها لي مراراً .. جون

لهيلين وهيلين .. لن تكون ابداً لسواه .


نظرت له باستسلام وهي تبتسم بلطف , نظر لها نظراتٍ معبرة محبة ثم اخذ يمسح على خدها ,

بينما كانت تتأمله بنظرات تحكي الكثير وكأنهما يتحدثان حديثاً لا يسمعه سواهما , ثم اغمض كل

منهما عينيه وغرقا في قبلة عميقة دافئة ملئوها الحنين والحب بينما كانت حبات الثلج تتساقط

عليهما .



التعديل الأخير تم بواسطة آدِيت~EDITH ; 08-01-2012 الساعة 06:51 AM
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شاركونا هذه المسابقة القيمة مسابقة سنن نبوية مؤسسة حملات مواضيع عامة 0 03-11-2012 02:55 AM
شاركونا هذه المسابقة القيمة مسابقة سنن نبوية مؤسسة حملات إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 03-10-2012 01:57 AM
§(مسابقة أجمل تلوين للأنمي )§ بدأت المسابقة fafa11 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 245 09-09-2008 11:27 AM
أول مسابقة لملكة جمال المسلمات بتتارستان جائزتها الحجاب الحريري العربية نور الإسلام - 11 12-27-2006 05:50 PM


الساعة الآن 12:52 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011