عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-25-2012, 11:57 AM
 
Thumbs up البرديات ولذة الاكتشاف الاول للكتابة

يمنع وضع روابط لمواقع اخرى لؤلؤة بالقران




استخدم نبات البردي فى صناعات متعددة ولكن منذ عام 3000 ق.م. تقريبا أصبح أهم استخدام له مادة للكتابة.


القاهرة 20 نوفمبر 2011 الساعة 01:01 م


مصطفى العبادى

اكتشفت الكتابة أولا فى وادى الرافدين العراق ومصر قبيل نهاية الألف الرابع ق.م. وفى البداية استخدمت مواد طبيعية للكتابة عليها، مثل الأحجار، العظام، لحاء الأشجار أو قطع من النسيج ونحوها. ومع ازدياد ممارسة الكتابة، نشأت الحاجة إلى مواد أنسب وأصلح لأغراض الكتابة، فنجد أهل العراق القديم يطورون استخدام ألواح من الطمى أو الطفل؟ فى حين أن قدماء المصريين تمكنوا من اختراع مادة للكتابة مصنوعة من سيقان نبات البردي، الذى كان ينمو طبيعيا فى المناطق الضحلة والمستنقعات فى دلتا النيل. فبسبب الظروف الطبيعية المناسبة، كان نبات البردي المصرى ينمو لارتفاع خمسة أمتار، ويبلغ سمك الساق حوالى 5 سم ، ولكن فى بيئات أخرى مجاورة وأقل صلاحية، كان البردي أقل طولا وسمكا، ولذلك لم يصلح لأغراض الصناعة. ولذلك كانت صناعة الورق من البردي فى واقع الأمر احتكارا مصريا ، وكانت مصر تصدره وتحقق من تجارته ربحا غير قليل. وليس أدل على الشعور بأهمية البردي، من أن نبات البردي أصبح رمزا للوجه البحرى من مصر، ونظروا إليه باعتباره إنتاجا مصريا خاصا بحيث يستخدم رمزا للدولة بأسرها .
ولقد استخدم نبات البردي فى صناعات متعددة، مثل السلال والحبال والقوارب، ولكن منذ عام 3000 ق.م. تقريبا أصبح أهم استخدام له مادة للكتابة. وأقدم مثال وصل إلينا لفافة بردية خالية من الكتابة، عثر عليها فى مقبرة ``هيماكا`´، أحد موظفى الأسرة الأولى (2925-2775) ق.م فى سقارة. وتدل جودة صناعتها على أن المصريين قد سبق أن مارسوا تلك الصناعة وأتقنوها
ولقد احتفظ لنا الكاتب الرومانى `´بلنيوس الكبير´´ فى القرن الأول الميلادى، بوصف لصناعة ورقة البردي. ولكن وصفه جاء غير دقيق، ويحتمل أكثر من تفسير. ولكن التحليل العلمى لبعض نماذج من البرديات القديمة التى عثرنا عليها تساعدنا على التعرف مباشرة على طريقة إعداد الورق من نبات البردي. فكان ساق البردي يقسم إلى أطوال مناسبة، وينزع الغلاف الخارجى من لب الساق، الذى كان يشق إلى شرائح رقيقة (عادة 1 - 3 سم عرضا). ثم تصف الشرائح على سطح مصقول فى خطوط متوازية يكاد يلامس الواحد منها الآخر، وتوضع فوقها طبقة أخرى من الشرائح متعامدة مع شرائح الطبقة الأولى. وبطريق الضغط والطرق تلتصق الشرائح وتلتحم بفضل العصارة الطبيعية الصمغية الموجودة فى النبات الطازج، إلى أن تجف وتصبح هناك ورقة واحدة متماسكة بقوة وفى نفس الوقت لينة تقبل الطى، أبعادها 40x20 سم فى المتوسط. وكان متوسط طول اللفافة نحوا من عشرين فرخا ، أما ما زاد على ذلك، فيعتبر استثناء، مثل بردية ´´هاريس´´وترجع إلى 1166 ق.م. تقريبا التى تتكون من 134 فرخا، ويبلغ طولها 41 مترا .
كان الفرخ من البردي يتكون من طبقتين- كما سبق أن ذكرنا- فى واحدة منهما تتجه ألياف النبات أفقيا وفى الطبقة الأخرى تتجه رأسيا، فإذا كانت البردية قد أتقنت صناعتها، يكون الجانبان فى درجة واحدة من الصقل: ولكن عادة ما نجد أحد الوجهين أكثر صقلا وأنعم ملمسا من الآخر. ونحن نسمى اصطلاحا الجانب الذى تتجه أليافه أفقيا ´`الوجه`´، ويمثل داخل اللفافة عند طيها ، و``الخلف`´ وهو الجانب الذى تتجه أليافه رأسيا، وهو سطح اللفافة الخارجى.
وقد استخدمت البرديات المصنوعة على هذا النحو ، سواء كانت أفرخا منفردة أو لفافات، فى أغراض الكتابة على اختلافها : الإدارية والرسمية مثل الوثائق من كل نوع، أو مراسلات شخصية، ورسومات وخرائط، أوكتب فى شتى مجالات المعرفة. وجميعنا يعرف تماثيل "الكاتب المصرى" وهو جالس القرفصاء ولفافة البردى مبسوطة فى حجره .
ولقد تم الكشف للآن عن مئات الآلاف من البرديات منذ القرن الثامن عشر، فى عدة لغات: المصرية القديمة بالكتابات الهيرغليفية، الهيراطيقية، الديموطيقية، القبطية، الآرامية، اليونانية، اللاتينية، العربية هذه البرديات تمتد تاريخيا منذ بدايات التاريخ المصرى حوالى 3000 ق م. حتى 1000 ق.م وما بعده أيضا . ولقد تم اختيار مجموعة البرديات فى متحفنا لتمثل على وجه الخصوص العصر الهللينستى والرومانى، حين تألقت وازدهرت الإسكندرية. ومما تتميزيه هذه المجموعة عدة برديات أدبية تبين نوع الأعمال والإنتاج الأدبى الذى اشتهرت به الإسكندرية فى تلك الفترة، فمنها ما يتعلق بأعمال هوميروس ويوريبيد يس وثوكوديدس وميناندر شرحا وتعليقا، إلى جانب موضوعات أخرى.

التعديل الأخير تم بواسطة مـجـرة ; 07-25-2012 الساعة 03:50 PM
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاكتشاف الســـــــــر لوسي-تشان حواء ~ 18 08-27-2013 08:59 PM
من لايرتكب الاخطاء..لايستطيع تحقيق الاكتشاف دموع الخيانة مواضيع عامة 0 03-07-2012 02:45 PM
طعم الخضوع ولذة الدموع امل مجروح نور الإسلام - 1 08-12-2009 11:01 PM


الساعة الآن 10:42 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011