عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات الأنيمي المكتملة (https://www.3rbseyes.com/forum183/)
-   -   ₡ … براءة تعانق سواد الليل … ₡ (https://www.3rbseyes.com/t342914.html)

roxan anna 07-22-2012 11:23 PM

₡ … براءة تعانق سواد الليل … ₡
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://im34.gulfup.com/lwbK1.jpg



مساؤكم/صباحكم سعيد جميعكم!

أرجو ان تكونوا بخير..
أقدم لكم روايتي الجديدة..

أتمنى ان تنال إعجابكم..


إسم الرواية : براءة تعانق سواد الليل...


عدد البارتات : ثمانية وعشرون بارت
وهي مكتملة


الكاتبة:roxan anna

التصنيف: غموض و تشويق, رومنسي
و فيها العديد من المفاجأات

ملاحظة : الرواية كتبت على اكثر من منتدى



بارتات الرواية


[cc=اضغط هنا لرأية بارتات الرواية مكتملة]
البارت الاول والثاني


البارت الثالث

البارت الرابع


البارت الخامس


البارت السادس و السابع


البارت الثامن


البارت التاسع


البارت العاشر


البارت الحادي عشر والثاني عشر


البارت الثالث عشر


البارت الرابع عشر


البارت الخامس عشر


البارت السادس عشر


البارت السابع عشر


البارت الثامن عشر


البارت التاسع عشر


البارت العشرين


البارت الحادي والعشرين


البارت الثاني والعشرين


البارت الثالث والعشرين


البارت الرابع والعشرين


البارت الخامس والعشرين


البارت السادس والعشرين


البارت السابع والعشرين


البارت الثامن والعشرين والاخير



[/cc]

http://im34.gulfup.com/efnoA.jpg
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ƒάŧỹ ƒℓőฬř 07-23-2012 02:34 AM

البارت كان جناان
بس انت كتبتي في الاول رح
تشكروني عليها
ما رح تلقي ولا رد بسب هالكلمة
تقبلي مروري

roxan anna 07-23-2012 03:03 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

http://im34.gulfup.com/lwbK1.jpg


البارت الأول
الحفل




"حفل ممل"
كانت هذه جملته المليئة بالبرود وهو يتطلع إلى الحضور بملل قاتل ...رشف من كأس الشراب في يده وصار يحرك ما تبقى منه داخله...يحاول تسلية نفسه ولو بأتفه الأشياء عله ينسى للحظة مكانه فهذا الجو الموسيقي الهادئ أصابه بالملل منذ أن وطئت قدمه هذه الصالة ...جال بعينيه الرماديتين الحادتين على الحضور من أصحاب المال والنفوذ في هذا البلد ..فالصالة مليئة بكل أنواع البشر ممن يحملون صفات مختلفة من حيث الغدر أو الطيبة ..وما همّه هو إذا كان الجميع يرقص أو يتحدث أو يريد الذهاب إلى الجحيم..قطع ملله ذاك صوت صديقه صاحب الشعر الكسثنائي يقول بهدوء "أهذا انطباعك الأول وحضورنا لم يتجاوز العشر دقائق "
رد ببرود عليه "ما الذي قد يبدو مثيرا للاهتمام سوى هذه الأوجه القذرة تلك ..والابتسامات المزيفة "
ابتسم صديقه ستان ابتسامة مميزة وقال "ألهذه الدرجة أثر عليك الملل حتى صرت ساخطا على أولئك الناس "
شرب ما تبقى من الشراب دفعة واحدة وقال "لا يهم فلننهي ما جئتما لأجله ونغادر "
جاءه صوت به بحة يدل على الرجولية يقول "تغادر؟؟ وتفوت متعة تقديم العرض الافتتاحي "
التفت كليهما على مصدر الصوت ليجدا رجلا قصيرا بدينا بحواجب عريضة سوداء وتزيد من وقره بذلته الرسمية السوداء الفخمة ويمد يده إلى ادوارد للمصافحة وأردف "سيد سايمون صحيح ؟"
صافحه ادوارد وهو يقول بهدوء "لا أقصد الإهانة سيد رونالد لكن الحفل حق ممل "
ضحك ستان حتى يلطف الجو قائلا وهو يصافح الرجل "اعذره سيد رونالد إنه منزعج من أمر آخر ...ربما قد يهمّك سماع رأيي في هذا الحفل ...أقول إنه مميز عن باقي الحفلات "
ابتسم رونالد وبالكاد ظهرت تحت شاربيه الكثيفين وقال "أقدر صراحتكما وأرحب بكما خاصا لحفل الليلة رغم أني أستغرب عدم معرفتي الجيدة بكما ...سايمون سكوار وشقيقه آدم لم يسبق لي أن سمعت بهذين الاسمين إلا إذا كنتما جيدين في هذا المجال "
أكمل ستان يقول بهدوء "صحيح انطلقنا مؤخرا في عملنا ولم يكن بالأمر السهل ولولا مساعدة السيد جورج لنا لما لقينا هذا النجاح "
تردد اسم رونالد في كثير من المجامع فاضطر لأن ينصرف بعد أن اعتذر وقال "عن إذنكما أيها السيدان ....استمتعا بالحفل شكرا على تلبية الدعوة "
وغادر بينما قال ستان "ألا تعرف معنى أن تكون مهذبا ولو لمرة في حياتك "
أجابه ببرود " لا "
ليكمل ستان يقول مشيرا إلى أحدهم " هاقد ظهر رجلنا أخيرا دعنا نراقبه أولا ثم نتعامل معه حين يكون وحيدا "
وصارا يراقبانه كان رجلا طويل القامة وهزيلا بعض الشيء والأسوأ أنه قبيح ا لوجه مليئا بالتجاعيد...صورته توحي بالتقزز
وفي تلك الصالة من بين جميع الوجوه التي أشعرته بالانزعاج والملل رغم أن هذا مزاجه دوما ...شدته ابتسامة جذابة بريئة وهي ترتسم على تلك الفتاة ...ابتسامة مفعمة بالخجل والصدق تستحقها مع تلك العيون الواسعة الخضراء ...بقي يراقبها وهي تتحدث مع الشاب الواقف أمامها إنه إيريك ابن صاحب هذه الحفلة "رونالد باتريك "متناسيا ما جاء لأجله فقطع تأمله صوت ستان يقول ثانية "ذلك كارلوس رجل أعمال معروف ومهرب مخدرات خفي .....وذاك ستيفن ..مهّرب أسلحة ممنوعة أما ذاك فهو مايكل المقيم الرئيسي للمزاد السري الليلة ....واو من تكون تلك الجميلة ...انظر إليها إدوارد لا أظنها ضمن قائمة المجرمين أولئك "
قال إدوارد وهو يتطلع إليها "من يدري ..كثيرا ما يستخدمون البراءة في ظل سواد الليل من أجل مصالحهم الشخصية "
ستان "لكنها برفقة إيريك باتريك وأنت تعرف أنه من أشرف رجال الأعمال بعد والده ..هذا الفتى محظوظ بها "
انزعج إدوارد من كلامه وقال بضيق "ستان كفاك إزعاجا ولا تنسى إننا متخفيان باسم سايمون وشقيقه آدم ...وقد جئنا لمهمة رسمية ..أبقي عينيك مفتحة على المجرمين لا على الفتيات "
تطلع إليه ستان باستغراب وقال "وما مناسبة هذا الحديث الآن "
انسحب إدوارد في صمت إلى الخارج وتماما إلى الشرفة أين وجد بعض السكينة ...أخرج سيجارة ووضعها في فمه ثم أشعلها بقداحته وصار يدخن بشراهة ...وفي عنفوان الحفل الرائع أين تقف تلك الفتاة الغامضة بكل استحياء وهي تستمع لحديث إيريك الذي قال بهدوء "لن ترفضي عرضي للرقص معي هذه المرة ...صحيح؟"
ضحكت بخجل وقالت " ما كنت لارفض لو أني أجيد الرقص إيريك ...لكن يوجد فتيات كثيرات يرغبن في الرقص معك "
تطلع إليها لفترة وجيزة وأكمل يقول "لكنك أنت من أريد آليس"
رفعت بنظرها إليه وصارت تتطلع إلى عينيه الزرقاوات فهي تعلم أن إيريك يحبها حتى الجنون وينتظر إشارة منها أن تبادله الشعور نفسه لكن ما عساها تفعل إن كان قلبها لا يحبه ...أبعدت تلك الخصلة المتمردة عن على وجنتها وجعلتها خلف أذنها فاتحة المجال لإشراقه وجهها الملائكي...هذه الحركة البسيطة أججت النيران في قلبه وتمنى لو كان تلك الخصلة لكانت لمسته بأناملها الرقيقة فتنهد بقوة يتململ من سكوتها فهو أدرى بها حين يحدثها عن حبه لها وما سكون لها سوى أن تتهرب بتغيير الموضوع وهذا ما حدث فعلا فقد اعتذرت وانصرفت بعد أن قالت "عن إذنك إيريك سأخرج قليلا .صار هذا الجو يخنقني "
فقال إيريك "حسنا "
وخرجت من الصالة تتمايل في مشيتها بسبب الكعب العالي لأنها ليست معتادة عليه أولا وكذلك ترفع من الفستان الأخضر الجميل الطويل الذي ناسب لون عينيها حتى لا تتعثر فيه وتسقط...ثم خرجت مباشرة على الشرفة أين لسعتها نسمات البرد القارصة في كل جسدها جمعت نفسا عميقا لكنه كان مليئا برائحة السجائر وزفرته بانزعاج...التفتت يساره لتجد إدوارد جالسا على حافة الشرفة ويستند على الحائط يجمل سيجارة مشتعلة في يده ...تسمرت عيناها عليه ..على ملامح وجهه الباردة ونظرته تلك لها ..ومازاده إثارة جلسته تلك ..بحيث رفع ساقه على الحافة لتصل على مستوى رأسه..ابتسمت له بعد أن انتبهت لنفسها وقالت بلطف "خرجت لاستنشاق الهواء أيضا "
لم يرد عليها واكتفى بتسديد نظرات غريبة حرّكت ارتباكها فقالت في نفسها "ما به...هل قلت شيئا غريبا يا ترى؟ "
ضمت نفسها من البرد وصارت تحرك يديها بطريقة آلية حتى تدفئ ذراعيها العاريتين وهي تقول "الجو بارد جدا صحيح؟"
لكنها لم تسمع ردا منه فانزعجت ..و كأنها تكلم الحائط الذي يستند عليه ...التفتت إليه ففوجئت به يرمقها بنفس النظرات وسط خصلات شعره الرمادية النافرة على جبينه وعيناه فارتبكت أكثر وأبعدت ناظرها عنه وهي تشعر أن قلبها يخرج من مكانه لعنف ضرباته ...بقيت لفترة تراقب الغيوم الداكنة المبعثرة تحجب ضوء القمر والنجوم ثم قامت بالالتفات إليه لتجده ما يزال على وضعيته ...أشاحت بوجهها بسرعة وصارت تشعر بالتوتر الشديد وشكت في أن بها شيء غريب حتى يتصرف بتلك الطريقة فقالت في نفسها حائرة "لم يتطلع إليّ بهذه الطريقة...إنه غريب فعلا "
وفوجئت بشيء دافئ يحيط بها ويغطيها جعلها تنتفض خصوصا من صوت إيريك القريب من إذنها يقول بحنيّة "البرد شديد عزيزتي قد تصابين بالزكام "
التفتت إيه بسرعة وهي تمسك بالسترة التي لفّها بها إيريك للتو وقالت بابتسامة ودودة "شكرا إيريك جئت في الوقت المناسب "
لم تفهم آليس لما قالت ذلك هل لأن هذا الغريب هنا أربكها وفعلا حضور إيريك أنقذها ...انتبه إليه إيريك بعد أن انزعج من رائحة السجائر وقال واضعا ابتسامة على وجهه" عذرا لم انتبه عليك ...هيئتك تدل على أنك من المدعوين إلى الحفل "
رمى إدوارد السيجارة من يده واستقام في وقفته قائلا ببرود "صحيح"
واستند إلى الحائط ليكمل إيريك وهو يمد يده للمصافحة " أهلا بك أنا إيريك باتريك ..ولا تقل لي أنك لم تسمع بي "
نظر إدوارد إلى يده الممدودة ولكنه بدل عن يصافحه قام بما أزعج إيريك وعقد ساعديه تحت صدره يقول "سمعت بك لكني لا أذكر أين تماما "
شعر إيريك بالانزعاج من تصرفه الفظ وبالإحراج معا فأرجع يده لمكانها وهي كتف آليس وأكمل يقول بهدوء "لا بأس قد تتذكر يوما لكن الغريب أني لم أعرف اسمك "
نظرت إليه آليس فورا تنتظر لسماع اسمه وبدت متلهفة بعض الشيء فاكتفى إدوارد قائلا "ادعى سايمون "
رددت آليس اسمه على ثغرها بهمس لا تسمعه سوى ذاتها التي استغربت فجأة بهذا الاهتمام .."سايمون "..بقيت تحملق فيه بإعجاب بينما تكفل إيريك بتقديمها إليه قائلا "تشرفت سيد سايمون ...أعرفك هذه آليس ...رفيقتي في الحفل وقريبا ستصبح خطيبتي "
صعقت آليس تماما من جملته الأخيرة وهي تنظر إلى وجهه المبتسم لها ...لم تدري ما تقول لقد عقد لسانها..لكناه غيرت محطة نظرها إلى إدوارد الذي كان يغمض عينيه وكأنه غير مبال بوجودهما فقالت وهي تنسحب على الداخل "لندخل إيريك البرد يلفحني "
وتبعها إيريك الذي بدا قلقا من صمتها وكيف أنها لم تعترض عما قاله
وعند إدوارد الذي زفّر بملل وهو يتطلع إلى الساعة على معصمه فوجدها تشير على 10.30 ليقول بهدوء "حان الوقت "
وعاد على الداخل ليلتقي بستان الذي كان يقف يحدث جمعا من الفتيات المعجبات ...سحبه إدوارد معه وهو يقول "إنه وقت العمل ..استعد"
أومأ ستان ووضع الكأس التي كانت في يده على صينية أحد الخدم وتقدم مع إدوارد إلى الرجل الذي كانا يراقبانه منذ بداية الحفل...وقف أمامه وقدّم ستان نفسه يقول "مرحبا سيد مايكل إنّه لشرف عظيم لقاءك هنا ..أنا آدم سكوار وهذا شقيقي سايمون من أشّد المعجبين بشهرتك وأعمالك "
ابتسم مايكل بغرور ورفع رأسه بتكبر وهو نفس الرجل طويل القامة والقبيح الوجه ..يقول "شكرا كلامك في محلّه ...يجب أن تكونا كذلك للقائك بي آدم وسايمون ...أخبراني ما الذي يمكنني تقديمه لكما "
رمقه إدوارد بنظرات كالثلج ولم يقل شيئا فقد ترك ستان الذي أكل يقول "أعلمك سيد مايكل أني وأخي جديدان في مجال المناقصات ..وقد جازفنا بالدخول في مناقصة كبيرة مع 3 شركات أجانب رغم قلّة خبرتنا ...مايمكنك تقديمه لنا هو عونك سيدي ...فكما سمعنا أنّك عبقري في تحرير العقود والشراكات ودعمك لنا سيكون ذا فائدة كبيرة لكلينا "
هذه الكلمات زادت من مقياس غرور مايكل كيف لا وهذان المحتاجين كما يراهما يبدوان كمن يترجيان لطلب المال منه ...اتسعت ابتسامته المثيرة للاشمئزاز وقال "أقحمتما نفسكما في مشكلة وتريدان شراكتي ...مالذي يجعلكما واثقان من أني سأقبل العمل معكما فأنتما بالكاد خرجتما من قوقعتيكما "
ابتسم ستان بثقة وقال "قد يزيد اهتمامك لو أنّي أخبرتك بأن السيد رونالد باتريك متعاقد معنا ...لن نكون وحيدين في هذه المناقصة ..ففكرت في أن أضمك لكنك لا تبدو مهتما ربما سأعرض الشراكة على من يهتم بذلك "
تردد مايكل في كلامه لكنه قال بعد برهة عند سماعه لاسم رونالد فكما هو معروف أنّه من أكبر رجال الأعمال شهرة ونفوذا في البلد وحتى في الخارج "أثرت اهتمامي فعلا وقد تكون شراكتي منفعة لكما أما أنا فستكون بضع دولارات جديدة توضع في خزينتي"
ستان "أوافقك الرأي تماما لكن تبقى مشكلة بسيطة ..غدا لدينا اجتماع مهم مع أحد الشركات المتعاقدة وسنوّقع على تثبيت تاريخ المناقصة لذا من المهم أن تضع توقيعك اليوم قبل الغد."
فرح مايكل لهذا ولم تظهر على وجهه سوى علامات الرضا وقال "ما رأيك في هذه اللحظة ...أيناسبك "
ستان" نعم يناسبني كثيرا...تفضل معي لنبدأ العمل وأثناء ذلك نناقش الشروط "
مايكل "تفضل إذا "
وكانت هذه نقطة انتصار لستان وإدوارد اللذّان تقدما معه إلى خارج الصالة وبعدها إلى خارج القصر الضخم الجميل ..أين لا يوجد أحد في تلك الحديقة الكبيرة فالكلّ مشغول بالحفلة حتى لا يوجد حراس فمشوا معا وسطها وصولا إلى البوابة ومايكل يقول "أعترف كبداية لكما ..أنكما مقنعان جدا وهذا ما قد يوصلكما إلى القمّة "
ستان "نحن موقنان بذلك ..وهذا ما جعلنا الأفضل في عملنا عزيزي مايكل "
وما إن بلغوا البوابة الخارجية حتى تلقى مايكل ضربة قوية على رأسه أفقدته الوعي ..ضربة قادمة من مسدس إدوارد الذي سحبه من حزام خصره ليقول ستان "توقيت ممتاز إدوارد ..لكن كان بإمكانك أن تكون أثر لطفا معه ..سيعاني صداعا لمدة أسابيع ..المسكين "
أعاد إدوارد المسدس مكانه وقال وهو يفتح الزر العلوي من قميصه الأبيض " لا يهم ..خذه على الخلية وأنا سألحق بك فيما بعد "
ستان" إلى أين ؟؟"
قال إدوارد وهو ينصرف رافعا يده "سأنجز بعض المهام وأعود"



http://im34.gulfup.com/E4D0d.png

انتهى الحفل وكان مميزا جدا حيث التقت آليس بكثير من المشاهير كما هي العادة دوما ..وغادر الضيوف وكانت هي طبعا آخر المغادرين بإصرار من صديقتها ماري المقربة منها وهاهي الآن تقف أمام منزلها المتواضع برفقة إيريك الذي أوصلها للتو بسيارته ...وقعت تمسك بطرفي معطفها الأبيض من البرد وهي تقول "شكرا إيريك كان حفلا مميزا واستمتعت كثرا برفقتك "
ضحك إيريك ضحكة زادت وسامته لكنها لم تؤثر بآليس وقال"سعيد لسماع ذلك وسأكون ممتنا لو أنّك قبلت دعوتي للعشاء غدا ...رجاء"
طلبه اللطيف هذا كان كفيلا بجعل آليس توافق ..فمالها من هذا الطلب البسيط أمام ما يقوم به والده من خدمات عظيمة لها فقالت مبتسمة " نعم ...طبعا طالما أنّه سيكون على حسابك "
وضحكا على تعليقها ليكمل إيريك يقول "لدي أمر مهم أخبرك به غدا لذا سأصطحبك على الخامسة أي بعد انتهاء الدوام اتفقنا "
أومأت وهي تقول "حسنا وأنا سأنتظرك "
انحنى إليها وطبع قبلة على وجنتها ألهبتها ...كانت قادرة على تفاديها لكنها وجدته من غير اللائق أن تحرجه ..ما ذنبه أنه يحبها وما يزال ..ابتعد عنها وقال "تصبحين على خير آليس"
آليس"وأنت من أهله "
والتفت مغادرا ..ركب سيارته وانطلق بها مغادرا تحت نظرات آليس ونظرات أحدهم ...كان يجلس في سيارته السوداء المتوقفة ليس ببعيد عن منزل آليس وما كان إلا إدوارد الذي نفخ سيجارة من فمه أمامه ..وبقي يراقب سيارة أيريك تبتعد حتى التهمتها ظلمة الليل بعدا وجه بنظراته الباردة القاسية إلى آليس حتى دخلت المنزل وبعد فترة رنّ هاتفه بنغمة مميزة ..ليرد بملل قائلا "نعم ستان ..ما المهم؟"
ردّ ستان من الخلية "الرئيس يريدك إدوارد ..يطلب رؤيتك في أمر مهم "
إدوارد "أنا في طريقي إليكم "
وأغلق الهاتف راميا إياه على المقعد بجانبه وبالسيجارة من زجاج السيارة وانطلق بعلامات الانزعاج على وجهه لا يعلم سببها
وفي بيت آليس التي دخلت إلى المعيشة ..أنارتها ونزعت المعطف ..رمته جانبا وبعدها نزعت الكعب العالي واستلقت على الأريكة لترتاح وتريح قدميها من كثرة الوقوف وراحت تراقب السقف ...وما لبثت أن احتلت صورة إدوارد مخيلتها ذلك الشاب الغامض ..غريب الأطوار الذي ظل ّ يراقبها وكأنه يتحقق من شيء ما ..رددت اسمه ثانية وهو ما سمعته منه قائلة بلطف غريب "سايمون ..فقط سايمون ..من تكون يا ترى وما هو سر غموضك ؟"
وبقيت تسترجع صورته وهو جالس يدخن في هدوء وسكينة كم كان مثيرا ورائعا ..ولون عيناه المميزة ما من أحد يمتلك سحرا كسحر تلك العيون ...بطريقة ما شدتها وأربكتها كثيرا لكن سرعان ما تذكرت كلام إيريك بل قليل فقالت في قراره نفسها متسائلة "مالذي يقصده بموضوع مهم ...ولم قال أني سأصير قريبا خطيبته...يبدو أنه لن يتركني بحالي كما اعتقدت ...لكن لا يهم لنرى ما سيحدث غدا "
وبعدها نهضت بملل تتكاسل في مشيتها وصعدت إلى غرفتها دلفت إلى الداخل ...نزعت عقد الألماس الجميل مع أقراط من نفس الصنع والتي كانت هدية من إيريك بعدما أقنعها بقبولها ثم خلعت الفستان وعلقته حتى لا يفسد مرتدية منامتها بعدها ألقت بجسدها المرهق الصغير على الفراش محتمية من البرد وغطت في نوم عميق




نهاية البارت
قراءة ممتعة



اتمنى البارت يعجبكم وأعلمكم ان في
كل يوم بارت انشاءالله



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/COLOR]

roxan anna 07-23-2012 03:04 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

http://im34.gulfup.com/lwbK1.jpg


البارت الثاني
"مهمّة في ........"


استيقظت في صباح ماطر عاصف ...ارتدت ثيابها عبارة عن بنطال جينز أسود ومعطف أحمر اللون بقبعة صوفية بيضاء وهاهي تجلس إلى الطاولة في المطبخ تتناول فطورها ....شربت رشفة من فنجان القهوة ثم حملت حقيبتها وعند الباب لبست حذاءها الأبيض وخرجت من المنزل مغلق الباب خلفها بالمفتاح وتوجهت مباشرة إلى محطة الحافلات لأن الجامعة التي ترتادها بعيدة قليلا عن منزلها ...بعن أن وصلت ركبت أول حافلة كانت مغادرة ...وجلست على مقعد قريب من النافذة تراقب الأمطار ..ذكرتها ضربات المطر على الأرض بنظراته الثاقبة وبرودة الجو ببرودة ملامح وجهه الوسيم ...ورغم أنه لا يبشر بالخير لكنه كفيل بأن يجعلها حبيسة التفكير فيه
بعد ساعة تقريبا وصلت إلى حرم الجامعة أين استقبلتها ماري بأسئلتها وتذمرها كالعادة وهاهما تجلسان في مكانيهما في المدرج قبل مجيء البروفيسور
قالت ماري وهي تحك عينيها من النعاس " لم أنم جيدا البارحة لأني نمت في وقت متأخرة حدا "
آليس "إصرارك على السهر طويلا وضعك في هذا الموقف "
قالت ماري وهي تحك رأسها محركة خصلات شعرها الأسود القصير "لكن كيف تبدين بهذا النشاط رغم أنك غادرت الحفل إلا بعد نهايته "
ابتسمت آليس وقالت "لأني أسهر من أجل دراستي دوما فاعتدت ذلك "
ماري " قولي بسبب القهوة "
وبعد جملتها هاته دخل عليهم الأستاذ وهو رجل كهل في الأربعينات من عمره ذو بطن كبيرة ووجه مدوّر لتحرك الطلاب على أماكنهم بينما نظرت إليه ماري وقالت "ممتاز إنه الدب القطبي ..تصبحين على خير آليس "
ووضعت رأسها على الطاولة تدفنه بين يديها لتنام أما آليس فلم تكن مستعدة كحال ماري إذ أنها تذكرت إدوارد مرّة أخرى أو بالنسبة لها سايمون ..هذا الذي ظهر دقيقة واحتل تفكيرها دون إذنها ...إنه الآن كلغز صعب لها ...تعرف اسمه فقط ..ويا ليته كان اسمه الحقيقي..ما زاد حيرتها وتعمقها في التفكير هي النظرات المبهمة التي يملكها..وهكذا انتهى الدوام الجامعي ..آليس تفكر وماري نائمة
وعلى تمام 12.00 جلستا على الطاولة في الكافيتيريا الخاصة بالجامعة تتناولان الطعام

تطلعت ماري إلى غذاء اليوم والذي يشمل الدجاج والبطاطا وسلطة خاصة مع عصير العنب وخبزا وقالت بملل "أشعر أن شهيتي مغلقة ...أخبرني هل قابلت أي أحد في الحفل البارحة ..كنت منشغلة مع بعض الناس أراد أبي أن أتعرف عليهم ونسيت أمرك تماما "
صارت آليس تتناول الطعام وهي تقول بعد أن تذكرت إدوارد مرة أخرى "ليس تماما بقيت طول السهرة مع إيريك كالعادة وعرفني على أناس أيضا وبعض أصدقائه "
أسندت ماري مرفقها على الطاولة وأراحت خدها على راحة يدها قائلة "تطورت علاقتك كثيرا بإيريك مؤخرا ..هل من جديد إذن "
شعرت آليس بالإحباط لذكر الموضوع وقالت " ليس تماما ..إنه لا يزال يعاملني بما لا أستحقه منه ..رغم علمه الجيد بأني أرفضه وسأرفضه دوما إلا أنه لم ييأس مني ..أعترف أني أظلمه معي كثيرا "
نظرت ماري إليها بنوع من التذمر وقالت "إنك كذلك آليس و تزيدين من عذابه كثيرا ...بل إنك أحيانا تبالغين في التهرب منه ..إنه يعشقك لحد الجنون ويفعل المستحيل لأجلك وأنت حضرتك تتطاولين عليه "
اتسعت عينا آليس من كلام صديقتها ..إنها تلومها على شيء لم تقترفه قصدا منها لتقول محاولة الدفاع عن نفسها "وما لذي أستطيع فعله ماري ...أنت تظلمينني أيضا ..تعلمين أني مهما حاولت أن أحب إيريك فإني لا أستطيع ..أقدر حبه لي واعزّه كثيرا ..لكني دوما أراه كصديقي وأخي الكبير "
زفرت ماري بملل كبير وأكملت تقول بال مبالاة "نعم.. نعم واصلي على هذا التفكير الغبي ..لكن سيأتي يوم وتندمي عليه آليس "
ونهضت من مكانها تاركة آليس في حيرة تامة ..هل ما تفعله بإيريك عادل له ؟.إنه رائع بمعنى الكلمة ولن تجد بأروع منه لكن القلب وما يحب ...والحب ليس إجبارا ..المسكينة واقعة في حيرة كبييييييييييييرة


http://im34.gulfup.com/E4D0d.png

في مكان آخر ..حيث توجد علامات الغنى في كل زاوية من ذلك المكتب الكبير الواسع ..جلس خلفه رجل ترى من خلال ملامح وجهه هيبته ووقاره ..عيون واسعة وجبهة عريضة ويشبك أصابعه تحت ذقنه مسندا إياهما بمرفقيه على المكتب وقال بصوت خشن هادئ"زيارتك هذه قد أدخلت بعض الشكوك في نفوس الموظفين...أظنها الزيارة الرابعة للشرطة ..لشركتي المتواضعة "
رد عليه نفس الصوت الهادئ البارد كالعادة يقول "لا تقلق سيد جورج أتمنى أن تكون الزيارة الأخيرة لمن ما بيدي حيلة سوى تنفيذ أوامر ضابط الشرطة الرئيسي ...فقط أجب على أسئلتي وينتهي كل شئ "
ردّ جورج بجمود يقول "حسنا هات ما عندك "
وضع إدوارد ساقا على الأخرى ورفع رأسه جيدا ليسدد نظرة جامدة إلى جورج وقال "بلغتنا شكوى من مصدر موثوق أنه تم تهريب كميات هائلة من المخدرات بشتى أنواعها نحو الشمال ليلة البارحة ونشك في أن لشركتك المتواضعة يد فيما حدث "
بدا التوتر في صوت جورج الذي أنزل يديه وقال "لم اسمع بعملية التهريب التي تتحدث عنها وأكره أن أخيب ظنك بأن لا علاقة لي بها بأي شكل من الأشكال "
إدوارد "نتمنى ذلك سيد جورج لكن الأدلة التي وجدناها تشير إلى وجودك أثناء التهريب"
قال جورج بحدة في صوته "لقد كنت في حفل أقامه رونالد باتريك ...لم يكن لي الوقت ولن يكون لتهريب أي شيء ...ثم لا أسمح لك باتهامي زورا حضرة المحقق"
رشف إدوارد من فنجان القهوة الذي طلبه له جورج قبل قليل وقال "إني أقوم بعملي فقط ...لكني سأسألك سؤالا بسيطا ..هل تتعامل مع رجل يدعى كارل بيون ؟"
أجاب جورج بكل هدوء" لا ...سمعتي لا تسمح لي بالتعامل مع المجرمين "
انحنى إدوارد إليه قليلا وقال بهدوء"لكنه يقول عكس ذلك ...هل اتصلت به ليلة البارحة "
جورج "قلت لك لا أعرفه "
ضرب إدوارد على المكتب بيده وقال بحدة "أجب عن سؤالي فقط "
صرخ جورج فيه انفعال "قلت لا أعرفه ..لا علاقة لي به "
إدوارد "لقد عثر عليه مقتولا هذا الصباح والواضح أنه خنق حتى الموت فهو كان يترأس العملية "
قال جورج بصدمة وانفعاله لم يغب بعد "هل مات ؟"
وقف إدوارد من مكانه ووضع يده في جيب بنطاله وقال بثقة "علاماتك هذه تدل على قوة الصلة بينكما "
حرك جورج رأسه نفيا بارتباك وقال "قلت لا أعرفه ...وأضنني لن أفيدك في شيء ..أسرع في المغادرة فأنا رجل مشغول "
إدوارد بهدوء "تحققنا من هاتفه وكان آخر اتصال له صدر من حضرتك ..اعترف أن لك علاقة به وس..."
نفذ صبر جورج من هذا العنيد ووقف يضرب المكتب لكلتا يديه يقول بحدة وغضب "لن أعترف بشيء لم أرتكبه ..أنا بريء تماما من تهريب الأسلحة التي تتحدث عنها و...."
صمت فجأة لأنه انتبه إلى ما قاله ...زلة لسانه فضحته
ابتسم إدوارد ابتسامة نصر باردة وقال "لم أذكر الأسلحة مطلقا لكن شكرا على التذكير سيد جورج ظننت أنها مخدرات "
وهجم عليه ألصق جسده على المكتب بقوة وأمسك بيده ليسرى على ظهره حتى لا يهرب وهو يقول "أنت مقبوض عليك بتهمة تهريب سلعة غير مرخصة ومحاولة تظليل العدالة "
صار جورج يلعن حظه ويلعن إدوارد بتمتمة بين شفتيه ولم يحاول الإفلات معه لأنه بعد لحظات قليلة اقتحم ستان ورجاله المكتب واعتقلوا جورج ثم قادوه إلى الخلية لاستكمال التحقيق وبقي ستان وإدوارد في المكتب يبحثون عن أدلة قاطعة أو أي شيء آخر يقودهم لشركاء جورج ليقول ستان بعد أن جلس على الكرسي قبالة المكتب "كيف اعترف بهذه السهولة إدوارد ..عهدت جورج متلاعب في كلامه "
قال إدوارد وهو يبحث عن شيء في حاسوب جورج "سر المهنة "
أرخى ستان رأسه على الكرسي وقال بهدوء "لن أجادلك حضرة المحقق"
وبعد ذلك أخذا ما يحتاجانه وغادرا إلى الخلية
(ملاحظة الخلية هي المركز الرئيسي للمنظمة )



http://im34.gulfup.com/E4D0d.png


انتهت المحاضرة الأخيرة معلنة نهاية الدوام الجامعي لهذا اليوم وكانت أخر محاضرة قدمها الأستاذ لويس ...رجل طيب في 45 من عمره ...يملك شعرا أسود وعيونا سوداء تعطيه منظرا يوحي بالطيبة والجمال وكما تراه آليس الوالد الحنون الذي لم تحظى به .....جلس هذا الأخير على الكرسي في مخبر الجامعة حيث قدم درسه وهو يقول بهدوء"وجودك في حياتي يا ابنتي يسرّني ويزيد غبطتي "
لتفتت إليه آليس قائلة وهي ترتب أغراض المخبر "شكرا عم لويس ...أم أنك تقول هذا لأني أرتب لك المخبر دوما"
ضحك لويس عليها وقال "تجعلينني أبدو مدينا لك لقاء خدماتك أفكر في أن أعطيك أجرة علنّي أرتاح من تذمرك "
رتبت آليس كل شيء بعدها جلست على الكرسي قبالته "لا داعي بل أنا مدينة لك بالكثير عم لويس ..تشعرني دوما بأهميتي في الحياة ..."
لويس "وأنت تشعرينني بأني أب أحسن تربية ابنته ..أتمنى أن تبقي طيبة دوما ومحبة للخير "
اتسعت ابتسامتها أكثر لتزيدها كمالا وهي تقول بحماس "أعدك بهذا "
بعدها نهضت وخرجت مودعة إياه قائلة " على اللقاء عم لويس أراك غدا "
لوّح بيده وهو ينظر إليها قائلا "لا تضيعي وقتك في نهاية الأسبوع ادرسي جيدا حتى تدخلي قائمة الممتازين لهذا العام "
آليس" حاضر عم لويس"
وغادرت المخبر ومنها إلى خزانتها أخذت بعض الدفاتر الخاصة بدراستها وخرجت من الحرم الجامعي فعند البوابة الخارجية التقت بماري التي كانت على وشك المغادرة بسيارتها الحمراء فأوقتها آليس قائلة "ماري عزيزتي مهلا "
توقفت ماري بجانبها وتطلعت إليها تقول "هل تريدين توصيلة "
آليس باستغراب "كلا ...لكن هل مازلت غاضبة مني "
ابتسمت ماري وقالت بعفوية "قليلا..اركبي سنتحدث قليلا أثناء الطريق إلى منزلك "
اعتذرت آليس تقول بهدوء "لدي موعد مع إيريك سيأتي الآن ليصطحبني ...لكن يمكنك أخذ هذه الدفاتر معك سآخذها فيما بعد"
تسلمتها ماري ووضعتها على المقعد الخلفي والتي قات بنوع من الغيظ"لا بأس سأتكفل بهذه..لكن رجاء ..إيريك جاد فيما يفعله ..فكري جيدا قبل اتخاذ أية خطوة متهورة "
رفعت آليس حاجبيها لهذا الكلام وقبل أن تتفوه بشيء انطلقت ماري بسيارتها مسرعة تاركة إياها تفكر في كلامها هذا ..
ماذا كانت تقصد ماري بكلامها هذا ...ولم تتحدث معها بهذه اللهجة الغريبة ..لقد صارت معاملتها جافية بعض الشيء
انتشلها من تفكيرها صوت بوق سيارة قادم من ورائها لتلتفت بسرعة وما كان إلا لإيريك الذي حضر في موعده كما وعدها
غطت وجهها بابتسامة بشوشة وتقدمت إلى السيارة وانحنت لترى وجه إيريك ...كم يبدو وسيما اليوم ..إنه هكذا دائما وقالت"أهلا لإيريك ..كيف حالك "
رد ّإيريك بهدوء وقال "بخير ..وأنت عزيزتي "
قالت وهي تركب إلى جانبه "جيدة جدّا ..يبدو أنك أتيت مباشرة من الشركة صحيح ؟"
شغل محرك السيارة و انطلق بها قائلا بهدوء"نعم لكن لا تقلقي لست متعبا بل أشتعل حماسا لمقابلتك "
احمرت وجنتاها خجلا وقالت مغيرة الموضوع "صحيح ....لم تطلعني بعد إلى أي مطعم سنقصده الآن "
أيريك "كالعادة "
أدركت آليس أنها سيصطحبها إلى مطعم فخم للأغنياء كما هي عادته فهو لن يقبل بأي مستوى أدنى ...تطلعت إلى حالها الذي لا يناسب المكان الذي ستذهب إليه ...فسمعت صوت إيريك يقول بهدوء "فكرت في الأمر أيضا ..وسأتكفل به الآن "
نظرت إليه ففهمت أنه يقصد الثياب التي ترتديها وبعد لحظات ركن السيارة بجانب المجمع التجاري للمدينة ونزل يقول "هيا بنا لن يطول الأمر لأكثر "
نزلت آليس من السيارة وهي تقول باستغراب "ماذا عسانا نفعل هنا إيريك "
أمسكها من كفها وسحبها معه إلى الداخل قائلا بابتسامة "ستعرفين بعن أن ندخل ..ولا تسألي اتفقنا"
سارا معا وهي تتأبط ذراعه وتراقب المحلات حولها ..جميعها راقية وتحوي ثيابا غالية الثمن ..بعدها صحبها على أكبر المحلات ومن الواضح أنه على علاقة به من طريقة ترحيب مالكة المحل بهما تلك الابتسامة على وجهها "أهلا بك سيد إيريك باتريك ...شرفت محلنا المتواضع "
وقف إيريك أمامها وقال بهدوء "شكرا ....هذه الآنسة آليس إنها غالية عليّ لذا وفري لها كل ما تحتاجه من ثياب "
قفزت آليس من مكانها وهي تقول بدهشة واستنكار "غير معقول إيريك لن تشتري لي شيئا أبدا ..يكفي العشاء فقط "
وضع كفيه على كتفيها وقال "إنها لا شيء مقارنة بك عزيزتي مجرد فستان بسيط يمكنك استعارته إن شئت "
آليس بحرج "لا أستطيع "
رمقها إيريك بنظرة حانية أقنعت آليس وقال "من أجلي "
ابتسمت وقالت "حسنا هذه المرّة فقط ..."
قال إيريك برضا "حسنا إذا ...المحل كله تحت تصرفك ..اختاري الثوب الذي يناسبك ولا تهتمي بالسعر "
آليس "لقد قلت أنه استعارة فقط "
انحنى إليها وهمس في أذنها قائلا "إنه كذلك قطتي فقط إذا سمحت بذلك "
انزعجت منه وابتعدت عنه تقول بضيق "حسنا إذا ..أنت جنبت على نفسك ..ولن تكون إلا الخاسر "
ضحك عليها وكم يعشقها حين تتصرف هكذا بعدها جلس على إحدى الكراسي أمام حجرة التبديل واكتفى بالمراقبة يتبعها بنظراته وهي تبحث بين الفساتين ومديرة المحل تتبعها من مكان لآخر..تجرب الفستان بعد آخر ...أحمر أزرق أخضر أسود .وردي وبعد أن يئست أخذت فستانا عشوائيا ودخلت الحجرة كي تجربه فقالت لإيريك الجالس في الخارج "آمل أنك لا تشعر بالملل لأني لم أجد بعد ما يناسبني "
ردّ عليها إيريك وهو يتفحص مجلة عثر عليها على الطاولة "إذا سنبقى حتى نجد ما يناسبك "
آليس " لو أنك فقط تساعدني في اقتناءه أعلم كم ذوقك مميز في اختيار الفساتين "
إيريك "هكذا أفضل لأرى ذوقك أنت الأخرى"
انتهت آليس من الفستان الأخير وخرجت من الحجرة خجلة ...سقطت المجلة من يد إيريك الذي علت الدهشة وجهه ...لم يسبق أن رآها بهذا الجمال ..أنها تبدو كوردة أرجوانية بذاك الفستان الذي يظهر تفاصيل أنوثتها ..مزين بخطوط سوداء تبدأ من كتفيها نزولا بخط مائل على خاصرتها وبعدها يكتمل الفستان بلون أرجواني فقط حتى أسفل ركبتيها ..
حدقت آليس إليه لفترة وقالت "ليس جميلا صحيح؟"
قال إيريك وبالكاد خرجت الكلمات من فاهه دهشا "لم أرى في حياتي من هي أجمل منك ..حتما هذا يناسبك أكثر"
احمرت وجنتاها كثيرا هذه المرّة وقالت تحاول الجمود في وقفتها بسبب الكعب العالي مرّة أخرى "أتظن ذلك يبدو لي قصيرا بعض الشيء"
اقترب منها وأمسك بكفها وقبلّه بحنية وقال بهدوء " تبدين كأميرة ..لا أظنني سآخذك إلى أي مكان هكذا ...أخشى أن يلتهمك الناس بعيونهم "
سحبت كفها فورا وأنزلت رأسها خجلا وهي تقول "شكرا على الإطراء إيريك أنك تبالغ أحيانا في وصفي "
إيريك "لست أبالغ إنما هي الحقيقة التي تصدم الجميع "
آليس"وكيف أصدقك"
تدخلت مديرة المحل التي قالت بدهشة وإعجاب "فعلا تبدين جميلة...افتخر بأن تقتني جميلة مثلك من محلنا "
ضحكت آليس وتبعها إيريك الذي قال بثقة "هل صدقتني الآن"
هزت رأسها إيجابا وقالت "نعم أصدقك بناء على اعترافها هي "
إيريك"وماذا عن 4 سنوات الماضية ...لم أكن أكذب أيضا "

آليس "استغرق الأمر 4سنوات لأصدقك "
إيريك "ماكرة "
ضحكت عليه بينما التفت إلى مدرية المحل وقال "قررنا أن نشتري الفستان وما معه..و..."
قاطعته المديرة قائلة بسرعة "بقي أمر آخر سيد إيريك ...اتبعاني "
وتقدما معها إلى ركن خاص بالمجوهرات التي سحرت عينا آليس فقدمت المديرة لها طاقما فخما يحوي قلادة بحجر أرجواني اللون وأقراط بنفس الشّكل وقالت مبتسمة "هذا الطاقم الجميل قطعة من الفستان ...وأقول إنّه الأجمل بين مجموعاتنا "
حملقت في آليس بإعجاب وقالت "إنّه جميل لكن لا يمكنني قبوله"
إيريك "لم لا ..ألم يعجبك "
آليس بتوتر "بلا لكن يكفي الثوب لا أريد..."
قاطعها قائلا "كفاك دلالا ..ألم تسمعي... إنه قطعة من الفستان.."
وتكفّل بوضع حول عنقها ليكتمل شكرها الجذاب...كانت قد سرحت شعرها ووضعت بعض من مساحيق التجميل باللون الأرجواني...واختتم إيريك دخولهم إلى المحل بقوله بنبرة حب وعشق "عليك أن تكفي عن إدهاشي في كل مرّة تلبسين ثوبا جميلا أخشى أن أفقد صوابي بسببك "
ضحكت عليه وقالت "قلت لك أنت ستخسر في النهايّة "
وبعدها اصطحبها إلى المطعم الذي حجز فيه قبل مجيئهما



نهاية البارت
قراءة ممتعة


http://im34.gulfup.com/efnoA.jpg[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

roxan anna 07-23-2012 10:40 PM

أين هي الردود
تاريها ما عجبتكم

تغاريد الحياة 07-23-2012 11:12 PM

روايتك رووووووووووووووووووووعة كثيييييييييير وعتبريني من متابعيها
ليا كثير مافتحت المنتدى وهاذي اولل مشاركة لي بعد زمن
بنتضاااااااااااارك حبيبتي ل طولي متحمسة كثير وعجبتني شخصية ادوارد يهبل

roxan anna 07-23-2012 11:34 PM

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
والبارت الثالث بكرة أوكي

ابتسامتي عنواني 07-24-2012 04:21 AM

روايتك في قمة الابداع والرقي
اعتبريني من متابعيها
بانتظار البارت

roxan anna 07-24-2012 11:07 PM

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

قلب هيرو 07-25-2012 12:33 AM

كم انتي رائعة عزيزتي
اسلوبك جميل جدا
وقصة رائعة
بد؟أت اشفق على ايريك
مسكين
لكن ادوارد
الان في المرتبة الاولى على قلبي
بأنتظار القادم
والى اللقاء

ƒάŧỹ ƒℓőฬř 07-25-2012 01:32 AM

البارت ابداااااااااع
واسلوبك في الكتابة راق وجميل
واسفة على الي قلتو
فالاول

roxan anna 07-25-2012 01:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faty flawr (المشاركة 4842099)
البارت ابداااااااااع
واسلوبك في الكتابة راق وجميل
واسفة على الي قلتو
فالاول











مو مشكله حبيبتي
شرفتي

roxan anna 07-25-2012 01:10 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://im34.gulfup.com/lwbK1.jpg


البارت الثالث
(أنت؟ ثانية...)


دقت الساعة منتصف الليل وعاد متعبا من عمل شاق..دخل إلى شقته المظلمة ولم يكلف نفسه عناء إضاءتها ..رمى سترته على الأرض ورمى بجسده المرهق بعشوائية على الأريكة ..دعك سيجارته في الصحن الخاص بها وألقى برأسه على الخلف آخذا معه نفسا عميقا ...انسجم قليلا مع هذا الهدوء والظلمة اللذين هما سيّدا الجوّ الآن ليعكرهما صوت أنثوي لطالما كره وقعه على أذنيه لأنه دائما ما يصيبه بالإزعاج ...صوت صادر من مكان ما يقول بهدوء"كنت في انتظارك ...تبدو متعبا
قال ساخرا"حقا"
اقترب منه شبح فتاة طويلة القامة وبجانبه تقول بعد أن أنارت غرفة المعيشة "أردت رؤيتك ...لم تعد تتردد على الخلية كالسابق.."
قال دون أن يتحرك أو يغير من نبرة صوته "لماذا..لتزعجينني؟"
بدا على وجهها الجميل الضيق وهي تقول "لم تصدني بهذه الطريقة إدوارد ...تعلم أني أعطيك من قلبي أكثر مما أبقي لنفسي "
واقتربت ربيكا منه أكثر واضعة كفها على صدره وقرّبت وجهها من وجهه
وأردفت تقول بهدوء تام "وسأعطي المزيد إن أردت "
فرك عينيه من التعب وهو يقول بتذمر"ابتعدي ..عطرك هذا يخنقني"
لم ترضى الابتعاد عنه بل ألصقت جسدها به وقالت "تعلم أن تصرفك هذا إهانة لي ..على الأقل أبدي اهتماما ولو لمرة فقط ..سأكون ممتنة "

رفع رأسه وألقى نظرة احتقار باردة عليها ليجدها ترمقه بنظرات استعطاف رغم قسوتها...قارن هذا الوجه بوجه آليس للحظة ثم أطرق ضحكة ساخرة..كيف تجرأ ووضع هذا الوجه القاسي الملامح المغطى بالألوان في نفس مستوى وجه آليس الملائكي ..هذه حتما إهانة لها ...استغربت ربيكا ضحكته التي كانت في غير محلها ورفعت حاجبها المقوس الهلالي قائلة بتساؤل "مالذي يضحكك"
وراحت تداعب خديه بتمرير أصبعها الطويل عليه ذهابا وإيابا مردفة "إن أردت أستطيع البقاء هنا الليلة ...حتى لا تشعر بالوحدة "
انزعج منها وظهرت ملامح على وجهه فدفعها عنه بقسوة كأنه يبعد حجرا قاسيا عنه وهو يقول بانفعال هادئ "لقد سئمت منك ..غادري المنزل الآن "
نهضت من مكانها منتفضة وصرخت بانفعال تقول "ليس بعد الآن ليس قبل أن تعطيني قيمتي التي أستحقها..لطالما عاملتني وكأني لا شيء لكني كنت أدوس على كرامتي وأعود إليك متأملة ..علّك تتنازل عن غرورك وتنظر إلي "نهض من مكانه ووقف أمام المشرب الموازي للحائط ثم ملأ كأسا بالشراب مضيفا مكعبين من الثلج...رشف بهدوء مثيرا أعصابها أثر وأكملت بعد أن سئمت منه "لم لا تقول شيئا ...لم تتعمد إفقادي صوابي في كلّ مرّة آتي "
بقي على حاله وقال رافعا بنظره إلى الصورة أعلاه "لأن الأمر يسليني"
قالها بطريقة استفزازية جعلتها نفقد صوابها فعلا وتخلع المعطف الذي كانت تلبسه لتبقى بثوب قصير جدا يظهر من جسدها أكثر مما يغطي و زادت من حدّة صوتها صارخة بحنق"إذا لم ترفض التسلية الحقيقية..أم تسليتك في التلاعب بمشاعر الناس ...إني أجعل من نفسي أضحوكة ..جئت لمنزلك وعرضت نفسي عليك كقطعة رخيصة وأنت ببساطة ترفضني
ثم هدأت فجأة وقالت بنوع من الانكسار "لم يسبق لأحد أن رفضي الكل امتدحني وحسدني على ما املك ...وأنت احتقرتني إدوارد وجعلتني أكره نفسي لأني أحببتك ...لكن ضع في حسبانك أنك ستندم على ذلك ...ستأتي يوما لتترجاني وتشعر بما يقهرني "
بعد جملتها هاته التي بدت كمذيعة التلفاز تتحدث بالنسبة لإدوارد رن هاتفه ..تطلع إلى الشاشة ثم رد بهدوء "أنا قادم "
وأغلقه فورا حتى من دون سماع أي رد...ثم شرب ما في كأسه دفعة واحدة وهم الانصراف من دون أن يكلف نفسه عناء الالتفات لها وقال ببرود حطمها كليا "لا أريد رؤيتك عندما أعود "
وخرج تاركا إياها تجاهد للخروج من بحر صدمتها المريرة



http://im34.gulfup.com/E4D0d.png



لم تكن آليس اقل حيرة وصدمة من ا فيه هي الآن ..ظلت تتقلب في سريرها لأكثر من 50 مرة تفكر في العرض الذي قدّمه لها إيريك أثناء عشاء الليلة بدا عرضا سخيا وصعبا في نفس الوقت لأنه يتعلق بحياة جديدة ..حياة تبدأها معه هو عن وافقت...هذا الطلب طيّر النوم من عينيها وبقي يعيد نفسه في مذكرات ذهنها حتى يشعرها بالتعب أكثر..فاضطرت لان تتذكره ثانية بكل تفاصيله حين جلس على الطاولة يلفها بنظرة كلها حنان وهو يقول بتأمل "آليس هل تقبلين الزواج بي ؟"لم تشعر في حياتها كلها بهذا التوتر والتشويش ...سؤال كهذا قلّبها رأسا على عقب فجأة جعلها تلوم نفسها على قبول دعوته لليوم و لم تسرّع في طلب يدها ..أو العكس لم يبدو كذلك فقد أعطاها مهلة للتفكير في الموضوع وبما أنها قبلت فهذا يعني أنها قد تقبل بعرضه ليحتل فكرها صورة "سايمون "طاردا صورة إيريك تماما ..تذكرت نظرته التي لن تنساها بهذه السهولة فقالت في نفسها"يبدو أن هذا العام سيكون حافلا ..سايمون "
وأغمضت عينيها محاولة النوم رغم أنها لن تنام ولو شربت صيدلية كاملة من أدوية النعاس./////////////////////////////
حل صباح جديد وأشرقت الشمس مرغمة آليس على الاستيقاظ تشعر بتعب وإرهاق شديدين ...تطلعت إلى الساعة بجانبها على المنضد فصرخت مذعورة "يا إلهي لقد تأخرت "
وقفزت من سريرها بسرعة على الحمام ...اغتسلت وارتدت ثيابها وهاهي في المطبخ تحتسي القهوة الساخنة بسرعة ومن ثم خرجت من المنزل تركض نحو المحطة فلم تجد أية حافلة ..وقفت تنتظر مع بعض الناس وهي تقول في نفسها "آآخ سأفوت محاضرة العلوم الحيّة على ما أظن ثم أين اختفت كل الحافلات معا ..ما هذا الحظ "
وبعد لحظات وصلت الحافلة فاضطرت لأن تجاهد قليلا من أجل الصعود بسبب الزّحام على الحافلة وهكذا وصلت إلى الجامعة وتوجهت إلى قسم المحاضرة فوجدتها قد بلغت نصفها...استغلت عدم انتباه البروفيسور ودخلت ثم جلست مكانها بجانب ماري التي قالت فورا "لم تأخرت عزيزتي ..ليس من عادتك "
تنفست آليس الصعداء وهي تقول "لقد استغرقت في النوم بسبب ماح حدث ليلة البارحة "قالت ماري ببلاهة "هذا يفسر شبهك الكبير بالأشباح..لو يراك أخي الآن سيغير رأيه في الزواج بك "
نظرت إليها آليس وقالت بهدوء "هل أخبرك بذلك؟"
ماري "نعم لقد استشارني في الموضوع وأنا شجعته على طلب يدك ولكن لماذا رفضته...أما زلت مصرة "
بدت مسحة حزن على وجه آليس والتي قالت "لم أرفضه لقد طلبت وقتا للتفكير فيه جديا "
ماري "لكنك مع ذلك سترفضينه ..أنا أعرفك جيدا آليس"
تنهدت آليس وقالت بحزن "ربما ...لست مستعدة لهذا النوع من الارتباط بل لست مقتنعة بفكرة الزواج ...إنه حياة ثانية ويبنى على أساس الحب و.."
قاطعتها ماري تقول ببعض الانزعاج والغيظ"وفرّي محاضرتك عزيزتي..سنتحدث في الأمر لاحقا ..لا تحاولي الهروب مني مفهوم"
أشاحت آليس بوجهها وهي تفكر في ردة فعل ماري الفعلية ...إنها عصبية فيما يتعلق بأخيها حتى إنها تفقد السيطرة على نفسها كما حدث معها مرّة حين قامت طالبة في هذه الجامعة بإهانة آليس ..ضربتها ماري ضربا مبرحا أنستها اسم أمها لأسبوع"


http://im34.gulfup.com/E4D0d.png


خلف ذلك المكتب الفخم حيث عمّ السكون جلس إيريك على الكرسي يراجع ملفا للشركة يحاول التركيز إلا أن ما في داخله من قلق يعكر صفوه ويوتره موضوع آليس ويقلقه كثيرا ..لقد قام بأهم قرار في حياته وطلب يدها للزواج ..يجننه أنه لم يلقى موافقة سريعة منها وأنها طلبت التفكير في الموضوع ..إنه يخشى أن ترفضه وهو الذي بنى أحلامه كلّها عليها منذ أن رآها أول مرة ..ورفضها له سيكون صدمة كبيرة ...أزال هذه الهواجس وحاول إقناع نفسه بأنها ستوافق عليه ليقطع سلسلة أفكاره رنين الهاتف بجانبه ردّ عيه بهدوء"نعم لارا"
ردت السكرتيرة بصوت ناعم "لقد حضر السيد ألبرت هل أدعه يدخل "
رد عليها وهو يرتب الأوراق على المكتب "نعم واقطعي جميع الاتصالات إلى مكتبي ..إن اتصل أحد جدي عذرا مناسبا "لارا "حاضر سيد إيريك"
وبعد لحظات دخل رجل في 30 من عمره طويل القامة وجميل الوجه بلباس أنيق وابتسم حين رأى إيريك قائلا "نفس المشهد دوما ألا تمل من العمل يا صديقي"
ابتسم إيريك وقال مستندا على الكرسي "أكنت تتوقع أن تدخل إلى هنا وتجدني ارقص "
تقدم منه وجلس على الكرسي قبالته وقال "شيء من هذا القبيل لكنك ستفكر بذلك عندما أخبرك بما لدي "
تغيّرت نظرة إيريك للجدية وقال بهدوء "أتتعلق بمايكل ماركيز؟"
وضع ألبرت ظرفا مغلقا على المكتب الذي استلمه إيريك وهو يقول "نعم...قيل لي أنه اختفى فجأة ..لكن خمّن ماذا حدث قبل اختفائه ليلة الحفل ....شوهد وهو يخرج مع شابين وأحرز من يكونا
نظر إيريك إلى بعض الأوراق التي تحمل معلومات وإلى الصوريتين في يده وقال "مع هاذين ...هل لهما علاقة باختفائه"
ألبرت "نعم إنهما مجهولا الهوية والسم ..دخلا الحفل باسمين مستعارين حتى يبعدا الشكوك عنهما..الأول سايمون وذلك شقيقه يدعى آدم ...تشبها برجال الأعمال حتى يندمجا مع الحضور وينفذا خطتيهما "بدا اسم سايمون مألوفا لدى إيريك فتذكر يوم التقى به عند الشرفة فصاح دهشا "غير معقول إنه ذال الشاب ..يا لها من صدفة "
لبرت "هل تعرفه "
رفع نظره إليه وأردف "التقيته في الحفل وبدا مثيرا للريبة ...كان لقاءنا غريب"ثم نظر إلى الصورة في يده وقال باهتمام "ولكن ما الهدف من خطتها هذه..أيعقل أنهما خطفاه من أجل فدية ؟"
حرك ألبرت رأسه نفيا وقال "لا أظن... يوجد شيء خفي هنا ...لقد اختفى جورج ريمود أيضا ..تحققت من الموضوع وعلمت من خلال سكرتيرته أنه تلقى زيارة من محقق شرطة قبل أن يأخذه مكبلا..طلبت مواصفات وكانت مطابقة لهذا المدعو سايمون"
زاد اهتمام إيريك بهذا السايمون كما زادت الجدية في نبرة صوته وهو يقول "معك حق ...الأمر أكبر من أن تكون مجرد صدفة ...شيء خطير يحاك في الخفاء "
سحب ألبرت الصورتين من يده وقال "دعك من الأمر الآن ...وأخبرني عن حياتك هل من جديد؟"
ارتسمت ابتسامة على وجهه وقال "نعم لقد تقدمت لآليس ليلة البارحة وطلبت يدها للزواج "
ابتسم ألبرت بإعجاب "أوووووو.....وأخيرا متى حفل الزفاف"
إيريك "لن يحدد حتى توافق آليس"
ألبرت بعلامة استغراب على وجهه "أتقصد إنها لم توافق ...لماذا؟"
لإيريك " قالت إنها ستفكر بالموضوع وهذا ما يزيد توتري "
ابتسم ألبرت وقال"تلك الفتاة مميزة ...يجدر بك الظفر بها قبل أي أحد آخر"
قال لإيريك بملامح مبهمة على وجهه"أخشى أن يكتشف أحد ما ميزتها ويستغلها لصالحه "


http://im34.gulfup.com/E4D0d.png


بعد وجبة غداء مشبعة أخذت ماري آليس إلى حمام الفتيات وهاهي تقف قبالتها تقول بصرامة "أنت ترفضين عرض أخي وتضربين بحبه عرض الحائط ..أليست هذه قسوة منك "
قالت آليس وهي تحاول الدفاع عن نفسها "لم أرفض بعد وكذلك لم أوافق بعد ..قلت أني سأفكر ثم لم هذا الكلام ..الموضوع يخصني أنا وإيريك "
قالت ماري بحدة "ويخصني لأنه يتعلق بأخي "
قالت آليس بجدية "وأنا أيضا صديقتك لا تنسي ذلك "
ماري بغطرسة "لم أقل خلاف ذلك "
آليس"إذن لم هذا الهجوم ماري ..وكأنني اقترفت جريمة بشعة"
زاد صوت ماري حدة وعلا قائلة "نعم أبشع من جريمة...أخي يحبك ويرى فيك حياته ..اقبلي به لن تجدي بأفضل منه أم أن في حياتك لآخر يحول بينه وبين الظفر بك
ردت آليس بانزعاج"لم تفسرون الموضوع بوجود شخص في حياتي "
قاطعتها ماري وهي تقول بانفعال "إذا ما لسبب..."
صرخت آليس بعد أن جرحتها بكلامها "وما أدراني أنا لست مجبرة على فعل ما تقولون ...وافقت على أن يدفع والدك رسوم الجامعة والبيت وكذلك على المبلغ الذي يودعه في حسابي كلّ شهر...أشكره والشكر لا يعطيه حقه لكن أن أقبل الزواج بإيريك فهذا قراري أنا "
ماري بغيظ"حسنا افعلي ما شئت لكنك ستخسرين الكثير آليس "
تملكت آليس رغبة في البكاء لكنها تمالكت نفسها وقالت بعد أن أخذت نفسا عميقا وأخرجته بانفعال في وجه ماري "الأمر ليس بيدي ماري ضعي نفسك مكاني ...وتخيلي أن والدك أرغمك على الزواج من شاب لا تحبينه ..ماذا ستكون ردّة فعلك ..حتما سترفضين "
هدأت ماري للحظة مستوعبة الوضع لأن الحب ليس إجبارا لكنها أبدا لم تتنازل وقالت بهدوء "حسنا ...فهمت ولكن كيف ستواجهين إيريك بجوابك هذا ...ألم تفكري في مشاعره هو"
طأطأت آليس رأسها حزنا وهي تكبح دموعها وقالت بانكسار "لا أدري لم أفكر في ذلك بهذا"رفعت ماري أصبعها إلى آليس وقالت "إذن جيدا قبل أن تردي عليه ..حياته تعتمد على كلمة منك ..القرار في يدك الآن آليس .وأرجو إن تتخذي القرار الصحيح "
وخرجت غاضبة من الحمام تاركة آليس التي انفجرت باكية مطلقة العنان لشهقاتها ..إن هذه ليست ماري التي تعرفها لقد هاجمتها بشراسة هذه المرّة ..لكن ما العمل...إنها إنسانة أيضا ولم لم يفكر في مشاعرها هي ...هل تبيع سعادتها من أجل سعادة إيريك وهل تدوس على قلبها من أجله ...هذا مستحيل فحتى لو قبلت لن تكون حياتهما سوى متاعب ونفور من بعضهما ...وجلست على الأرضية تبكي بشدة تتمنى لو أن إيريك لم يحبها ولم يحدث هذا الخلاف مع صديقتها الوحيدة ..
وبعد لحظات أخرجت فيها همها ..اغتسلت ثم خرجت من الحمام تفكر في كل ما حدث ...وراحت تمشي في ذاك الرواق حتى قادتها قدماها إلى مكتب لويس لأنه يعتبر ملاذها عند كل مشكلة تقع فيها ...دخلت وهي مطأطئة الرأس مشغولة البال وقالت فورا "مرحبا عم لويس ..هل يمكنني استشارتك في موضوع"
نظر إليها لويس فورا وقال "ما هذا الموضوع آليس "
رفعت رأسها إليه فرأى عيونها حمراء وقالت "إنها موضوع مهم عن ..."
أشار لها للكرسي وهو يقول "تفضلي صغيرتي وأخبريني لم كنت تبكين "
تنهدت بعمق وقالت بمسحة حزن على وجهها بتردد"إنّه.."
وراحت تفكر فيه ثانية ..لتشد انتباهها رائحة السجائر في مكتب لويس وزعزعها صوت بارد يقول بكل هدوء "أظنني سأؤجل حديثنا ليوم آخر "
التفتت فورا لهذا الصوت المألوف فرأت تلك النظرة ثانية ...إنها نفسه إنه سايمون بأسلوبه ذاك بجلسته تلك بسيجارته تلك أيضا ههههههه......اتسعت عيناها وهي تراه جالسا هناك بعشوائية على الأريكة خلفها وصار قلبها يدق بعنف لأول مرّة ...كيف لم تنتبه له عند دخولها كل تلك الوسامة وذلك الجسد الفارع الطول والعرض ولم تره فقالت بلا وعي منها "هذا أنت سايمون "
استغرب لويس وقال "هل تعرفان بعضكم ...وما حكاية سايمون ؟"
ألقى إدوارد بنظرة إلى لويس الذي فهمها مباشرة أما آليس التي لم تنتبه حتى فقد ردت تقول مبتسمة "نعم التقيته في حفل حضره كلينا إلا أن لقاءنا كان قصيرا
ابتسم لويس وقال "جيد جدا إذن لا داعي لأن أعرفكما على بعضكما...والآن آليس أخبريني ما الموضوع المهم الذي تودين التحدث عنه
قالت بخجل "يمكنني تأجيله...أعتذر على المقاطعة ..سأغادر "
أوقفها لويس يسأل "إلى أين أنت ذاهبة ..؟"
قاطعه وقوف إدوارد فجأة وهو يقول "حسنا أنا سأغادر "
لتفتا إليه ليقول لويس بدهشة "أنت أيضا ...مهلا أوصل الآنسة آليس في طريقك إلى منزلها إنه بعيد من هنا "
انتفضت آليس وقالت باعتراض ودهشة "لا لا شكرا سأعود بالحافلة ..لا أريد إزعاجك سايمون "
ولكنه مرّ أمامها مجبرا رائحة عطره على التسلل إلى أنفها وخدرها لتنصاع لأمره حين قال "هيا بنا"
ومشت وراءه وعند الباب التفتت للويس وقالت "إلى اللقاء عم لويس أراك بعد غد وأسرعت الخطى خلف إدوارد الذي سبقها ...كان هو في الأمام وهي تسير خلفه تختلس النظر إليه من فوقه إلى أسفله وسحرت تماما بتلك المشية الثابتة الواثقة من نفسها حتى خرجا من الحرم الجامعي وهمسات الفتيات عن وسامة إدوارد لم تفارقها بينما هو لم يهتم بهن مطلقا ووصل إلى سيارته السوداء ركبها وانتظرها حتى تركب هي الأخرى هذا ما فعلته رمى إدوارد السيجارة من النافدة وشغل المحرك وانطلق ....استغربت آليس لم هذا البرود منه ولم تتجرا على قول شيء ...تطلعت إليه أكثر من 5مرات وهي تحاول افتتاح حديث معه ...أي حديث المهم أن تسمع صوته ثانية ليجمدها قوله "لن أتغير أو أختفي...يمكنك التوقف"
هذا الكلام قد صدمها تماما ..انتبه لتحديقها لكن كان بإمكانه البقاء صامتا لا أن يقول شيئا كهذا ..احمرّ وجهها حرجا منه وهي تدير بوجهها بالاتجاه الآخر بينما شيء ما انفجر حنقا في داخلها يقول بانفعال "مغرووووووووووووووووووور "

فنفخت وجنتاها غضبا وقالت بدلال مضحك " لا تقلق لست مهتمة"
فضلت السكوت على أن تحدثه..الآن عرفت نوعه..مغرور بنفسه..متعجرف ومتكبر لكن ما سر هذه النظرة دوما..فبقيت تجول في ذهنها تفكر في هذا الجالس جانبها حتى انتشلها من تفكير ثانية صوته وهو يقول "لقد وصلنا انزلي "
تطلعت يمينها عبر الزجاج فرات منزلها ..التفتت إليه مسرعة وقالت بدهشة "كيف عرفت عنوان منزلي ...أنا لم أخبرك به"
أسند رأسه على المقعد وقال" أنا أعرف كل شيء"
فزادت دهشتها ممتزجة مع الحيرة ..لكنها لم تشأ أن تجادله واكتفت برسم ابتسامة على وجهها قائلة " على كل حال شكرا لك "
ونزلت قبل أن تسمع رده وهي لم تنتظر لسماعه ..لكن وقفت لبرهة ثم فجأة ...................




نهاية البارت
و قراءة ممتعة


http://im34.gulfup.com/efnoA.jpg[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

تغاريد الحياة 07-25-2012 03:35 PM

يسلموووووووووو نأأأأأأأأأأأأأأأأايسووووووووووو البارت رووعة
حبيت اكثير ادوارد وغموضه <نوعي المفضل خخخخ > :mam:
بنتضار البااااااارت لا طولــــــــــي بلــيز

Ԏαsϻϵϵnο✖ 07-25-2012 05:29 PM

قصتك رائعة بتمنى تعتبريني من المتابعين و تخبريني لما ينزل البارت

roxan anna 07-25-2012 05:39 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://im34.gulfup.com/lwbK1.jpg


البارت الرابع
(بداية المشوار )



ونزلت قبل أن تسمع رده وهي لم تنتظر لسماعه..لكن وقفت لبرهة ثم انحنت لترى وجه إدوارد قائلة "ربما من الوقاحة أن ترحل دون شرب القهوة "

التفت إليها ورأسه لا يزال على المقعد ثم قال بهدوء "هل أعتبرها دعوة منك"

قالت والابتسامة لا تفارق وجهها الجميل "نعم...طبعا بعد إذنك "

نزع المفتاح من مكان التشغيل وقال" طبعا لا مانع....لست مشغولا الآن "

ثم خرج من السيارة وتقدم معها إلى البيت انتظر حتى فتحت الباب ودخلا..فتقدمت وهي تخلع معطفها وتضعه جانبا وتقول "ليس من عادتي دعوة الغرباء إلى منزلي لكنك مستثنى"

سألها "لماذا أنا؟"

هزّت كتفيها وقالت بعفوية" لأنك قريب العم لويس"

نظر إليها باستغراب وقال "تحكمين عليّ لأني قريبه..ماذا لو كنت أخفي شيئا؟"

قالت وهي ترفع حاجبيها "مثل ماذا؟ا"

اقترب منها بهدوء تام بينما تراجعت بتوتر إلى الخلف تراقب تقدمه منها حتى سدّ المخرج من ورائها فألصقت جسدها بالحائط وقلبها يضرب بعنف شديد..بل أنه كاد يخرج من صدرها..فوضع إدوارد يده على الحائط وآخر في جيب بنطاله وانحنى إليها بنظرة غريبة وقال "ماذا لو كنت سفاحا ؟"

حملقت في عينيه لفترة تحاول فهم ذلك الغموض الذي يلفهما...غموض ممزوج مع الحزن والحسرة والألم لكن يوجد شيء آخر أنه حنان وشفقة..كل تلك الصفات اختلطت وأنجبت عيونا ساحرة ...اخترقتها ونومتها تماما ..وكانت كفيلة بجعلها ترسم ابتسامة مفعمة بالمرح تقول "لست كذلك ..أنت تمزح فقط "

وانسحبت إلى المطبخ متفادية نظراته وتحاول إخفاء وجهها المحمر لتحضر القهوة فسمعت صوته يقول وهو يدلف إلى المطبخ وراءها"ما لذي يجعلك تتأكدين ؟"

آليس "أقول هذا لأني أعرف علاقات العم لويس ...إنه إنسان طيب ومسالم وان يرضى أن يصاحب أشخاصا سيئين...فما بالك بالسفاحين "

أخرج سيجارة ووضعها في فمه ثم أشعلها بالقداحة ...سحب قدرا كافيا وزفّره ليشكل سحابة تلاشت مع الهواء بسرعة..سعلت آليس وقالت "ألم يخبرك أحد أن التدخين مضر للصحة"

جلس على الكرسي ووضع مرفقه على الطاولة ويسند رأسه على يده وأكمل يقول"نعم لكنه فشل فشلا ذريعا "

وضعت فنجان القهوة أمامه والذي تكرم وحمله بين يديه ثم بدأ يرشف منه بهدوء والتعب يسيطر عليه...حكّ عينيه وأسند رأسه على ظهر الكرسي والسيجارة في فمه راخيا كل أطرافه ..بينما بقيت آليس تراقبه أحس بنظراتها نحوه فقال حتى يحرجها "سبق وقلتها لن أتغير"

احمرّ وجهها ووصل غضبها لقمة رأسها فقالت بحنق وهي تشيح بوجهها عنه "وأنا سبق وقلتها أيضا..لست مهتمة"

وخرجت من المطبخ غاضبة تتمتم ولكن إدوارد سمع ما قالته "مغرور متكبر أحمق متعجرف كبير "

رسم ابتسامة على شفاهه لأن منظرها مضحك عندما تغضب ..بدت كالمجنونة وهي تتمتم بين شفاهها والتي صعدت إلى غرفتها ودخلت وصفقت الباب وهي تقول "من يظن نفسه...أنا لم أحدق فيه حتى يقول لن يتغير وكأني أهتم "

وغيرت ثيابها ثم نزلت إلى الأسفل بسرعة وهي تقول "ربما توّد البقاء للعشاء أي.....ضا"

قطعت كلمتها الأخيرة حين رأته نائما على الأريكة في غرفة المعيشة ..تقدمت إليه وهي تنظر لوجهه ..يستلقي بطريقة مثيرة وشعره نافر على جبهته بجاذبية ...كم يبدو بريئا وهو نائم ..مدّت كفها وأزاحت خصلات شعره عن جبهته لترى وجهه بوضوح فرأت ندبا يقسم حاجبه الأيمن بعناية..أبعدت كفها وهي تبتسم قائلة "أحلاما سعيدة سايمون"

وعادت للمطبخ لتحضر العشاء بعد أن غطته ببطانية خضراء




http://im34.gulfup.com/E4D0d.png




في صباح عطلة نهاية الأسبوع أفاقت آليس من نومها ..ظلت في فراشها تراقب السقف ولم تستطع النهوض لقد باتت مشغولة التفكير في ما قالته ماري ليلة البارحة إنه لأمر صعب وخيار محير فقالت بثقة حتى تشجع نفسها "لقد اتخذت قراري ...سأرفض عرضه وليحدث ما يحدث "

لكنها فجأة تذكرت سايمون فنهضت مسرعة وراحت تغتسل قائلة "نسيت أن سايمون في الأسفل "

بعدا ارتدت فستانا إلى أسفل ركبتيها وع جوارب سوداء خشنة ..تطلعت إلى نفسها في المرآة تسرح شعرها حتى تبدو بشكل أفضل أمام إدوارد ..ابتسمت ساخرة من نفسها ومن الذي تفكر فيه وقالت "حتما فقدت عقلي بسببه لكن الأمر يستحق المحاولة "

ونزلت لتراه لكن المفاجأة أنها لم تجده ...وقفت وقالت مستغربة "أين اختفى هل تراه رحل "

ثم ابتسمت فرحة وقالت "هذا جيد لست مضطرة لتحمّل غروره "

فجأة رنّ جرس الباب فأسرعت الخطى لتفته قائلة باستغراب "من ترى يأتي في هذا الوقت المبكر "

وفتحت الباب لترسم ابتسامة على وجهها قائلة "مرحبا إيريك هل رأيتني في منامك؟"

دلف إلى الداخل وهو يقول "صراحة..نعم وقد كنا في حفل زفافنا"

تغيرت ملا محها إلى الإحباط لكنها غطتها بمرحها وقالت "جئت في الوقت المناسب لشرب القهوة معي "

سبقها إلى الداخل بينما هي أغلقت الباب ودخلت ورائه إلى المطبخ ليقول "لم أرى في حياتي مجنونة تعشق القهوة أكثر منك ...ربما لهذا بقيت قصيرة القامة "

آليس" لا علاقة للقهوة بقصر قامتي ..ثم أني لست قصيرة ..أنا فقط بطيئة النمو "

ضحك إيريك وهو يستند على إطار الباب ليقول 'نعم كالأقزام "

قطبت حاجبيها ونفخت وجنتيها غضبا قائلة كالأطفال "لست قزمة والآن اجلس قبل أن أغير رأيي وأشربك الحليب بدل القهوة "

بقي واقفا وقال "لا داعي..أنا مشغول فلدي كثير من العمل في الشركة مررت لأراك فقط"

توقفت آليس عما كانت تفعله وقالت بهدوء "تريد معرفة جوابي صحيح"

سدّد نظرة جدية إليها وقال "بما أنك تطرقت للموضوع فدعيني أسمعه "

نظرت للنافذة حتى لا تواجهه حين تقول له لا وتشجعت لتقولها فجأة شعرت بالضعف والتردد وأطرقت برأسها للأسفل قائلة بحزن "تريد جوابي الصريح...أنا "

صمتت مما سبب التوتر الشديد له والذي بقي ينظر إليها بعون حزينة متأملة وصار جسده يرتجف خوفا من سماع إجابة سلبية وقال بصعوبة "أنت ماذا..؟"

زاد الارتباك عند آليس وانعقد لسانها ..لن تستطيع الإجابة بالرفض لن ترضى أن تحطم قلبه..وفي نفس الوقت لن تبيع سعادتها مقابل سعادته هو..حال في خاطرها أكثر من سؤال محير وضعها تحت ضغط قوي...لكن اختفى ذلك الشعور حين أحست بكف باردة ترفع رأسها ووقعت عينها على عيناه الزرقاوات ليقول بابتسامة "أفهم ما تمرين به لذا لن أضغط عليك أكثر عزيزتي...مازال العمر كلّه أمامك لتفكري لكن لا تبتعدي كثيرا "

أطلقت ضحكة خفيفة على نكتته وهي تبعد كفه قائلة "لا أدري ما أقول..شرف لي الزواج بك فطبعا أنت معشوق الفتيات لكن .."

أكمل يقول بهدوء "لكنك لا تظنين أني أناسبك..أهذا ما تحاولين قوله "

قاطعته باستنكار فجائي تقول "لا لا هذا ليس قصدي ...الأمر أن قلبي لا يميل إليك لدرجة أن يحبك "

أمسك بكفها برفق جعلها ترتجف وقال "إذا تقولين أن علي أن أكسب قلبك أولا "

ابتسمت له بخجل وقالت "نعم إذا أردت أن تملكني فعليك كسب قلبي أولا...وإذا نجحت ووقعت في حبك سأعترف لك بنفسي "

دنا منها أكثر وطبع قبلة رقيقة على جبينها وقال "لن يكون بالأمر السهل "

ابتعدت عنه كثيرا وهي تقول بمرح"سيكون أصعب اختبار تمر به لكنه جيد لأكتشف مدى معرفتك بي "

إيريك "وهذا يسليك أيتها الاستغلالية "

ضحكت بمرح أكثر وهي تصب القهوة في فناجين "أكثر مما تتصور "

وبعدها احتسى القهوة معها ثم غادر البيت ولكن عند الباب وقبل أن يرحل التفت إليها وقال "بالمناسبة تبدين جميلة اليوم "

اكتفت بإظهار ابتسامة خجلة وراقبتهاوهو يركب سيارته

عادت إلى الداخل وتطلعت حولها..ما من شيء تفعله لذا اتصلت برقم ماري وانتظرت الرد منها إلا أنها لم تجب فقالت "لا ترد على الهاتف ...حتما ما زالت غاضبة مني..حسنا سأخرج للسوق وأشتري بعض الحاجيات "

بعدها لبست معطفها وأخذت حقيبة يدها وخرجت متجهة إلى المحطة كعادتها وهناك ركبت الحافلة إلى وسط المدينة ونزلت في المحطة التالية وراحت تمشي وهي تقول في نفسها "يا ليت ماري معي..كنا سنستمتع أكثر "

بعدها رفعت رأسها للأعلى لتزيد همها الغيوم السوداء المتراكمة التي تنذر بهطول الأمطار بعد قليل وأكملت تقول "لكن ليس في جو كهذا "

وواصلت المشي حتى وصلت إلى جانب المصرف..دخلت وسحبت من المال اللازم من حسابها وكان رونالد قد أودع مبلغا في حسابها في بداية الشهر ... ومن هناك إلى المركز التجاري وهو ليس ببعيد عن المصرف


http://im34.gulfup.com/E4D0d.png


في مكتب إيريك الذي انشغل بدراسة بعض العقود فور وصوله وبينما هو في قمة تركيزه قاطعه صوت دخول أحدهم إلى مكتبه جعله يرفع رأسه ليرى من فكان ألبرت الذي قال وهو يتقدم "آخ أتمنى ولو ليوم واحد أدخل فيه من هذا الباب وأراك جالسا لا تفعل شيئا "


ردّ إيريك بهدوء "ستظل تتمنى ذلك لأنك ببساطة في مكان عمل "

جلس ألبرت على الكرسي كعادته وقال " بما أن الأمر كذلك سأحاول أن أكون جديا قليلا "

وضحك ليكتفي إيريك بابتسامة قائلا" هات ما عندك "

ألبرت "على رسلك ..ادعوني لشرب القهوة أولا ويبدأ حديثنا "

ما إن سمع كلمة قهوة حتى تذكر آليس هذا الصباح ثم سمع ألبرت يسأله كأنه يقرأ أفكاره "وهل قبلت آليس الزواج بك ...آسف لم أسألك من قبل ..تعرف القسم حين تكثر الجرائم والمشاكل "

عاد لخاطره حواره مع لآليس هذا الصباح وقال "لا زالت تفكر لكنها اشترطت أن أسمح لها بان تحبني وتجد السبب لذلك "

قال ألبرت بدهشة "ماذا ...اعترف أن هذه الفتاة تجيد استقلال المواقف ...بدأت أعجب بها أكثر "

ضغط إيريك على زر على الهاتف وهو يقول "إياك أن تقع في حبها ."

ووجه كلامه للارا يقول "لارا أحضري فنجان قهوة لألبرت "

ردت لارا بصوتها ونبرتها كالعادة " حاضر سيد إيريك "

فقلا ألبيت وهو يضع ملفا على المكتب "هذا هو الكلام ..والآن يمكننا العمل بهدوء ...طلبت مني جمع معلومات إضافية حول المدعو سايمون وهذا ما وجدت "

أخرج غيريك أوراقا من داخل الظرف وتطلع إلى محتواها وهو يقول "إذا اسمه الحقيقي إدوارد ..إدوارد فقط"

ألبرت "لم أتكن من معرفة اسمه كاملا لمن توجد معلومات أخرى قد تفيدنا ..مثلا عمره 29سنة والداه متوفيان ولديه عادة سيئة ..التدخين"

قال إيريك وهو يتفحص الأوراق أخرى "ماذا عن عمله ومكان إقامته ..الم تجد اسمه في ملفات المجرمين مثلا ..عندك في القسم "

حرّك رأسه نفيا وهو يقول بنظرة جادة "لا شيء ..مجهولة .

وليس لديه سوابق عدلية فاسمه غير متوفر في القسم ..أما المدعو آدم فاسمه ستان ولا تمده أية علاقة بإدوارد "

إيريك "ماذا تقصد ؟"

ألبرت "ليس شقيقه إنه صديقه لكني عثرت على اسمه في إحدى الملفات عندي ..تذكر استلمت قضية قبل أربع سنوات وحققت في مقتل احد موظفي شركة والدك ..

قاطعه إيريك قائلا "نعم اذكر عامل النظافة الذي قتل في ظروف غامضة ..عثر عليه ميتا في منزله..ما به؟"

قال ألبرت بنوع من الغموض "إنه ابنه"

بدت الصدمة على وجه غيريك وقال بانفعال "ستان كرامر ماهده الصدفة الغريبة "

كاد ألبرت أن يقول شيئا لكن دخول لارا صاحبة الشعر الأشقر تحمل صينية القهوة وهي تقول "

عذرا على المقاطعة ..أحضرت طلبك سيد إيريك "

واستلمه ألبرت وهو ينظر إليها بإعجاب جعلها تحمر خجلا وهو يقول "

شكرا آنسة لارا "

لارا " العفو "

وخرجت بينما عاد ألبرت إلى مكانه ورشف من القهوة ليقول إيريك "لن تتوقف عن عادتك هذه ...إياك أن تغازل آليس عندما تلتقيها "

ابتسم وقال "لا تقلق أعلم أنها محجوزة "

فأكمل إيريك التحقق من المعلومات وهو يقول بجدية "حسنا دعنا نواصل


http://im34.gulfup.com/E4D0d.png




وقفت آليس تراقب فستانا بلون أبيض جميل ..تطلعت إليه إعجاب وقالت في نفسها "إنه جميل جدا لكنه باهظ الثمن "

سمعت صوتا صادرا من ورائها يقول "هل أعجبك ...لقد شدّ انتباهي أنا أيضا "

التفتت آليس إلى مصدر الصوت فرأت فتاة بشعر أشقر طويل مجعد يتدلى على كتفيها وترتدي ثوبا ضيقا يصل إلى فخذيها وتلف جسدها بمعطف أسود من الفرو ..إنها ربيكا ..قالت آليس وهي تبتسم "إنه جميل ..يبدو أن ذوقي مميز حتى يتشابه مع ذوق جميلة مثلك "

اقتربت ربيكا تمشي بخطوات كعارضات الأزياء وهي تقول "أدعى ربيكا ستورم "

ردّت عليها آليس "آليس دون بلين تشرفنا"

ربيكا " هل أنت من رواد هذا المحل لأني أريد أن أطرح عليك سؤالا "

قالت آليس بهدوء" تقريبا أمر بهذا المحل كلما زرت المركز التجاري ..لماذا؟"

قالت وهي تدلف إلى الداخل "اتبعيني ..أريد أن أخذ رأيك في فستان أعجبني ..غنها ضريبة التسوق لوحدك صحيح"

ابتسمت أليس وهي تدخل وراءها فهذا حالها هي أيضا "معك حق أنا أيضا لم أشتري شيئا لأني لم أجد من أشاورها "

وقادتها إلى حيث يوجد فستا احمر جميل معلق في دمية العرض لكنه يكشف قدرا كبيرا من الجسد..فوقفت ربيكا تنظر غليه وهي تقول "ما رأيك بهذا الفستان ..أعطيني رأيك الصريح فيه آليس "

لم يرق آليس ذلك الفستان كثيرا لكنها لم تظهر ذلك على وجهها وقالت بهدوء "جميل جدا لكن ألا تظنين انه مكشوف قليلا "

ضحكت ربيكا ضحكة طويلة متملقة وقالت "وهذا هو المطلوب عزيزتي ..اخترته خصيصا لأني سأقابل حبيبي هذا المساء ..يبدو انك لا تفقهين في مثل هذه الأمور "

عقدت آليس حاجبيها ونظرت إليها بازدراء وقالت بإعجاب متصنع "كما تشائين .طالما انه أعجبك فلم طلبت رأيي ..اتبعي نصيحتي ربيكا ..في المرة القادمة لا تستشيري أحدا فيما يتعلق بالثياب لأن رأيك الأول فيها هو الأصح "

رمقتها ربيكا بنظرات دقيقة وقالت "لا تبدين كباقي الفتيات آليس دون بلين "

قالت بثقة وقد فهمت مقصدها "لا لست مثلهن "

تابعت ربيكا كلامها وهي تبتسم ابتسامة فظة "أوووووه ...رأيك في نفسك جيد ..بدأت تعجبينني فعلا ...سآخذ بنصيحتك "

ثم طرقت بأصابعها لمالكة المحل قائلة بتكبر "أحتاج خدمة هنا "

شعرت آليس بالحنق من تصرفها ولتفتت إلى مالكة المحل التي أتت فورا قائلة "نعم كيف أخدمك آنستي "

قالت ربيكا وهي تشير للفستان "أريد هذا الفستان ولا يهم كم ثمنه"

انصاعت المالكة وراحت تنتزع الثوب من دمية العرض بحذر فقالت ربيكا بحدّة "انتبهي لا أريده أن يتلف قبل أن ألبسه ..سيسيء ذلك إلى مظهري "

فاعتذرت مالكة المحل إليها بينما آليس تمالكت أعصابها حتى لا تصرخ في وجه هذه المتسلطة وهي ترمقها بنظرات حانقة تودّ لو تخنقها لكنها في النهاية استسلمت واضطرت لأن تتسوق معها فقد اكتشفت أن لها أفكارا جيدة في اقتناء الفستان المناسب لها ..مقابل تصرفات حقيرة في تعاملها مع الناس والمالكين بغلاظه وغطرسة وكأنها الفريدة من نوعها ..لكن صبر آليس عليها هو ما جعلها تهدأ وتلين في معاملتها معها حتى المساء وها هما تقفان خارج المركز التجاري أين ذهبت ربيكا لتحضر سيارتها وركنتها أمام آليس قائلة "لن أمانع إيصالك إلى المنزل بعد هذه الرفقة الممتعة "

ابتسمت آليس قائلة "لا شكرا سأستقل الحافلة ..منزلي ليس ببعيد "

لم تصر عليها وانطلقت بعد أن قالت"إلى اللقاء "

نظرت إليها آليس بانزعاج وسيارتها تغادر "عدوى الغرور تنتشر سريعا "

ثم ألقت بنظرها إلى السماء المظلمة الداكنة التي بدأت تبكي أمطارا غزيرة جعلتها تركض لتختبئ من لسعاتها الباردة وهي تقول " جيد جدا والآن كيف سأعود إلى المنزل "

نظرت إلى الساعة على معصمها فصرخت مع نفسها قائلة "ياإلهي لقد تأخرت عن الحافلة ..الأخيرة ستغادر بعد قليل "

وانطلقت تركض تحت الأمطار بين الناس الذين يحاولون الاختباء وهي تلوم نفسها وتتمتم كالمجنونة حتى وصلت إلى المحطة لتجد أن آخر حافلة قد انطلقت للتو فلم تلحق بها ...توقفت حتى تلتقط أنفاسها وهي تقول بنفس مقطوع "لقد تأخرت ..ماذا ..س..سأفعل الآن "

بعداه راحت تركض إلى منزلها وهي تشعر بصقيع الماء في كل جسدها بسبب الأمطار الغزيرة التي بلّلتها كليا وكلما قطعت شارعا زادت الظلمة حولها وخلت الشوارع من الناس الذين أجبرتهم برودة الطقس والظلام بالاختباء في بيوتهم...بينما بقي آليس تركض وهي قلقة من الهدوء في الطرقات لا تسمع سوى وقع الأمطار على البرك وأخيرا اضطرت لان ترتاح قليلا حيث جزء ظاهر من البناية وهي تلهث وترتعش من البرد وقالت بأسنان مصطكة "بقي الكثير أمامي والبرد يشتد ..حتما سأصاب بالزكام...كل ذلك بسبب ربيكا تلك ..لم أكن أريد أن أتأخر أكثر "

ثم صارت تقلدها بطريقة مضحكة وتعيد كلامها "ابقي معي أنت مفيدة جدا..تجيدين تنسيق الألوان...مغفلّة "





نهاية البارت

قراءة ممتعة


http://im34.gulfup.com/efnoA.jpg

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

جود وحلاها موجود 07-25-2012 09:19 PM

هااااااااااااااااااااااااايز



روايتك خووووووووقااق



وانا من متابعينك انشاء الله



واول رد عالبارت

Ԏαsϻϵϵnο✖ 07-25-2012 09:55 PM

البارت رائع بلييييييززززززززززززز متتاخريش

قلب هيرو 07-25-2012 10:02 PM

اوه
بارتين
في منتهى الابداع
بانتظار جديدك
الى اللقاء

nane* 07-25-2012 11:00 PM

:::شكرا على البارت كان روعه انا متشوقه لما يحدث في البارت الجاي ::: اعتبريني من المتابعين:::

roxan anna 07-26-2012 12:03 AM

شكراااااااااااااااااااااااااااااااا
على المروووووووووووووور
و الردوووووووووووود


roxan anna 07-26-2012 12:06 AM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

http://im34.gulfup.com/lwbK1.jpg

البارت الخامس

(سرور وخيبة )




ثم صارت تقلدها بطريقة مضحكة وتعيد كلامها "ابقي معي أنت مفيدة جدا..تجيدين تنسيق الألوان...مغفلّة "

فقاطعها صرخة مليئة بالغضب قريبة منها يقول صاحبها "قلت لن أسلمك شيئا وعليك كسب مالك بنفسك...اعلم أين تبذر النقود التي أعطيتها لك "

رفعت نظرها على الأمام مباشرة فرأت على الرصيف المقابل رجلا التصقت ملابسه بسبب الأمطار ممسكا بياقة شاب يشبهه في الشكل ولم يكن أقل غضبا ممن معه فدفعه ذلك الشاب عنه وصرخ هو الآخر بحدة "وما شانك ..كل شيء حدث بسببك أنت تركتني وأهملتني ..لم أجد أحدا غير تلك العصابة ..لم تكن هناك حين كنت جائعا .."

فقام ذلك الرجل ولكمه بقوة أسقطه أرضا وهو يصرخ بانفعال زائد"لم يكن ليحدث هذا لو لم تهرب من المدرسة...أنت كبير بما يكفي لتكون مسئولا عن نفسك ..جد عملا واتعب لتكسب رزقك ..لا تعتمد عليّ في كل شيء ..."

فهدأ فجأة وقال متطلعا إلى الشاب على الأرض "أنت ثمل الآن ...سنتحدث حيث تصحو من هذا السم "

ووقف ذلك الشاب وترنح قليلا فقد كان ثملا فعلا وصرخ مدويا الجو حوله"لم يبقى بيننا حديث.أنت دمرتني وسأنتقم لذلك "

و أخرج سكينا من جيب بنطاله وطعن ذلك الرجل الذي سقط ميتا من فوره ..كانت آليس شاهدة على ما يجري ومن هول الصدمة وضعت يديها على فمها لتسد شهقة قوية خرجت من فمها لكنها خانتها لتصل إلى مسامع ذلك الشاب فالتفت إليها مدهوشا ..ضغط على السكين الذي يقطر دما في يده وانطلق نحوها..رأته يتجه إليها لكنها لم تستطع الحركة..حاولت فنجحت وكادت أن تهرب لكن إلى أين ..ذلك المجنون أمسكها بقوة الصقها بالحائط وراءها لتطلق صرخة مفزوعة ..ثم قرب وجهه منها ممسكا إياها من ساعدها والسكين إلى خصرها وقال "مالذي تفعلينه في هذا المكان "

سيطر عليها الخوف وسالت دموعها كالوديان على وجنتيها مما زاد ارتعاش جسدها فقالت بخوف ونبرة باكية "دعني أذهب ..أرجوك لن اخبر أحدا "

ترك ساعدها وأمسكها من حنكها رافعا رأسها إليه ثم نظر بنظرة غاضبة غير واعية يقول "لقد رأيت شيئا ما كان يجب عليك رؤيته لذا عليّ التخلص منك ستكونين خطرا على ّ"

زاد رعبها من هذا المجنون وصرخت بخوف أكبر تترجاه مع شهقاتها القوية تقول بتقطع في الكلمات "لا أرجوك لا تؤذيني لن اخبر أحدا صدقني "

قرب وجهه منها أكثر حتى صارت أنفاسه الكريهة المليئة برائحة الكحول تلفح وجهها وقال "لن أدعك ترحلين هكذا ..ليس بعد الذي رايته "

ورفع السكين عاليا ليطعنها به لكنه أحس بقبضة قوية تمسك بيده فالتفت إلى هذا الذي تجرا وأوقفه بينما هي أغلقت عينيها تنتظر شيئا حادا ليخترقها لكن لا شيء...فتحت عينيها لتراه مجددا بنظرته الحادة تلك..ووسامته التي تأسرها لتقول بسرعة "سايمون "

أبعد إدوارد الشاب الثمل وهو يقول ببرود "أتستقوي على الفتيات "

قال الشاب وهو يلوح بالسكين في يده محولا إخافة إدوارد "وما دخلك أنت ..هل تريد أن تموت أيضا ..لا مانع لدي من قتل المزيد .."

وهجم على إدوارد بالسكين والذي بقي بهدوء بينما آليس غطت عينيها بيديها حتى لا ترى شيئا وصرخت قائلة "سايمون "

وما عن أبعدت يديها عن وجهها بهدوء حتى رأت ذلك الشاب صريع على الأرض وخدّه متورم أحمر لا يتحرك ..نظرت إليه بدهشة ثم وجّهت نظرها إلى إدوارد وقالت بسرعة "ما ..ما الذي حدث "

قال إدوارد وهو يرمقها بنظرات هادئة "ما الذي تفعلينه في هذا المكان "

تملكتها رغبة في البكاء مجددا لتذكرها ذلك المنظر فانفجرت باكية وقالت بانكسار "لقد...تأخرت عن موعد الحافلة ..لذا عدت سيرا "

وأكملت تقول "أنا آسفة"

لانت ملامحه القاسية وقال بحنية "ولم الاعتذار ..هيا إلى البيت "

مسحت دموعها الغزيرة وعاودت النظر إليه ليشد انتباهها الدماء التي تغطي يده اليسرى فقالت بقلق "يا إلهي سايمون .أنت تزف "

إدوارد "جرح بسيط"

قالت وهي تمسك بيده "لا ليس كذلك ...أنت تنزف كثيرا ...يجب أن تضع مرهما قبل أن يلتهب ..هيا إلى منزلي سأتكفل بذلك "

لم يعارض وانصاع لما قالته مما أزعجه كثيرا ..أراد أن يرفض بكن دافعا فيه حرّكه من مكانه ليسير على سيارته التي ركنها قريبا ومشت معه ...بعدها ركبا وانطلقا إلى منزلها وفي الطريق أشعل جهاز التدفئة في السيارة لأنها كانت ترتجف بردا ..وبعد لحظات من ابتعاد السيارة عن المكان قالت آليس بهدوء بعد إن هدأت "لم تخبرني كيف عرفت عنوان بيتي؟"

لم يجبها إدوارد وانظر قليلا حتى رد "عرفت فقط ..لم السؤال "

لم ترد عليه وتذكرت فورا الجرح في يده لتقول بلهفة "يدك لا تستطيع القيادة جيدا "

قال وهو يدير عجلة القيادة "أنا بخير "

ملّت من أجوبته الباردة هاته والقصيرة وفضلت السكوت لكن قلبها متأجج بنيران تكاد تحرقها منه ..لم يتصرف معها بهذه الطريقة وكيف عرف مكانها وقدم لإنقاذها لكنها رغم ذلك احترمته كثيرا بل وزاد انجذابها إليه لأنه بطلها الآن ويستحق كل التقدير منها فتجرأت ثانية وأعادت سؤالها وهي تنظر إليه بحنية " هل أنت متأكد ..تبدو منزعجا "

لم يجبها وتنهد بقوة لعلمه بأنها لن تصمت حتى تتأكد انه بخير وبقي الحال هكذا حتى وصلا إلى منزلها...خرجا من السيارة وأمسكته فورا من يده وهي تقول ساحبة إياه إلى الداخل "هيا لنسرع قبل أن يلتهب "

لم يمانع ودخل على البيت معها جلسا على الأريكة في غرفة المعيشة وأحضرت علبة الدواء..أمسكت بيده وتطلعت إلى الجرح فاشمأزت من منظره مع كل تلك الدماء وراحت تمسح عليه بقطعة قطن وهي تقول "ربما من المستحسن أن تذهب إلى المستشفى قد يحتاج خياطة "

إدوارد "لا حاجة يكفي أن تضمديه"

رفعت رأسها إليه لأنها شعرت بالسعادة لسبب ما ثم ابتسمت وأكملت تضع المرهم عليه قائلة "لا بأس سأعتني به جيدا "

بعدها ضمدته برباط وهي تشعر بالسعادة وشيء آخر لم تفهمه حتى انتهت لتقول بسرعة "انتهيت...هل من شيء آخر ؟"

خلع سترته المبللة ورماه على الأريكة وراءها واستند قائلا "أريد كأس شكولاطة ساخنة"

نهضت من فورها وهي تقول بمرح "حسنا سأجعلها كأسين ...لن أتأخر "

وذهبت إلى المطبخ بعدة لحظات لتعود بكأسين من الشكولا الساخنة وهاهي جالسة معه تجمع قدميها على الأريكة والكأس في يديها ...تطلعت إليه وهو يشرب في هدوء تام لتقول "سايمون ..شكرا لك لقد أنقذت حياتي "

التفت إليها وقال "لا تتجولي وحدك مرّة أخرى ..لست مستعدا لخسارة أي شيء"

استغربت لهذه الجملة لكنها فسّرتها بأنه ليس مستعدا لخسارتها فاجتاحها شعور غريب مع رعشة في كل جسدها وقالت بلا وعي "ماذا ..؟"

وزاد ارتباكها عندما رأته ينحني إليها بهدوء فتراجعت إلى الوراء حتى لايلامسها وقلبها ينبض بعنف ...توقف فجأة لكنها مع ذلك أحست بأنفاسه تلفح وجهها بحنان وقات بتوتر "م..ماذا تفعل؟"

المسكينة ظنت أنه سيقبلها لكنه خيّب أملها حين مد يده إلى سترته وراءها وأخرج سيجارة...وضعها في فمه وكان سيشعلها بالقداحة حين سحبتها آليس من يده وهي تقول مسددة عينيها على عينيه"ألم اقل إن التدخين مضر لصحتك "

إدوارد "وما شانك أنت ..إنه يضرني أنا "

آليس بدلال" و يضرني أيضا ..لا ترغميني على منع التدخين في منزلي "

انحنى إليها أكثر همس في أذنها بأعذب صوت هادئ هزّ كيانها يقول "آليس أعطيني القداحة "

كانت هذه الجملة كفيلة بسبب روحها ووعيها تماما فسلمته القداحة وهي تقول بدهشة "تفضل "

أخذ القداحة وانتصب بعدها أشعل السيجارة وصار يدخن بينما هي لم تفق من صدمتها إلا بعد 5 دقائق فانتصبت هي الأخرى ووجهها محمر تماما ...وراحت تشرب الشكولا دوت توقف بسبب ارتباكها منه ..صار فعلا وجوده يربكها ..تطلعت إليه وهي منزعجة من رائحة السجائر فقالت "ألا تخشى أن يصيبك مرض خطير من هذا السم الذي تستنشقه "

إدوارد " ولم أنت مهتمة "؟

ارتبكت أكثر من جوابه وزاد وجهها حمرة وقالت بخجل "أقول هذا لأني اهتم بصحة الآخرين..ليس إلا .."

إدوارد "وهل هذا سبب مقنع "؟

آليس "أظن أني سأكون ممتنة أكثر لو أنت تتوقف عن التدخين "

ولحسن الحظ انه رماها على الطاولة بعد أن أطفأها وقال وهو ينهض فقالت بسرعة "هل سترحل ؟"

حمل سترته السوداء وهو يقول "لدي عمل "

خطفت السترة من يده وهي تقول باستنكار "لم تقنعني ..أي عمل هذا الذي يبقى لمنتصف الليل ؟"

ثم قالت وهي تقفز فرحا "ما رأيك لت تبقى على العشاء معي..."

تطلع إليها لفترة وجيزة فاقتنع بالنظرة البريئة في عينيها ليقترب منها وهو يقول "وماذا في إمكانك فعله ؟"

بقيت تحدق فيه بحنان وأكملت تقول بابتسامة"وماذا تريد أن تأكل ؟"

سبقها إلى المطبخ وهو يقول"أنا سأريك "

وتبعته إلى الداخل مستغربة مما سيفعله ..جلس على الطاولة وقال بهدوء "سأطلعك بالمكونات وأنت ضعيها على الطاولة "

زادت حيرتها وقالت "هل تجيد الطبخ"؟

لم يشأ التحدث أكثر واحتفى بقوله "افعلي ما أطلبه فقط"

بدن منزعجة من جملته هاته وراحت تحضر كل شيء يطلبه ..أحست وكأنها تعمل عنده وهو جالس كالأمير على عرشه يلقي بأوامره ..كلما حاولت الكلام يوقفها بإشارة من يده والمغفلة تنصاع له وكأنها مجبرة..وهكذا حتى تمت الطبخة وهاهما جالسان على الطاولة معا يتناولان الطعام في صمت فقالت آليس وهي تستلذ ذلك الطعام "أنت فعلا تجيد الطبخ ..ربما عليّ ّاحتجازك هنا حتى تسنح لي الفرصة لتناول طعام شهيّ كهذا "

رفع بنظره إليها وقال "هذه أول وآخر مرّة"

ابتسمت ثم التفتت إلى الأواني المتسخة المتراكمة وقالت بتذمر "انظر ما فعله عنادك..جبل من الأواني المتسخة"

ثم عاودت النظر إليه وقالت بمرح كعادتها " ربما لمستك في الطبخ قد تكون كافية لجلي تلك الأواني..ولا تقل لا ..لأنك مسببها "

تناول آخر قضمة مفرغا بها طبقه بعدها شرب ما تبقي في كأسه ونهض يقول "اهتمي بها أنت جيدة في الاهتمام "

وغادر المطبخ ..نفخت وجنتاها وقالت بحنق "سأفعل..مغرور "


http://im34.gulfup.com/E4D0d.png




عاد إلى شقته يرسم ابتسامة مبهمة على وجهه ...دخل وسط الظلام ..خلع سترته ورماها على الأرض فشدّه نور خافت صادر من غرفة المعيشة ..دخل فوجد طاولة معدة لشخصين تحوي طعاما شهيا وشموعا تضيء الغرفة بجو رومانسي ...ورأى ربيكا بشعرها المتموج الأشقر وفتان احمر يكشف من جسدها الكثير ...اقتربت منه وهي تقول "أخيرا عدت حبيبي ..لابد أنك متعب...تفضل حضرت لك العشاء "

ألقى بنظرة سريعة على الطاولة وتذكر ما حدث بينه وبين آليس في المطبخ هذا المساء ...تقدم مباشرة مبتعدا عنها وجلس على الأريكة وقال ببرود "اليس لديك عمل "؟

قالت مبتسمة "لقد ألغيت مهمتي وأردت أن تكون هذه الليلة مخصصة لنا "

لم يرد عليها وبقي يرمقها بنظرات حادة تخترقها كالسّهم فأردفت قائلة "هل نسيت ..اليوم عيد ميلادك "

نهض ثانية واقترب منها ..حين رأته كذلك طار قلبها فرحا وظنّت أنه سيقبلها أو ما شابه لكنه فاجأها حين أمسكها من ساعدها وضغط عليه بقوة آلمتها وقال بنبرة حادة "لا أريد رؤيتك هنا ثانية "

ومشى إلى غرفته تاركا أيها في صدمة وسرعان ما تحول إلى غضب عارم..تجمعت الدموع في عينيها وقلبت الطاولة رأسا على أعقب ليفسد كل ما خططت له ..ثم صرخت بانفعال "لماذا تفعل هذا...لماذا ؟"

ثم لفت نفسها بعطفها وأخذت حقيبة يدها واتجهت إلى الباب وفي طريقها وقفت أمام باب غرفته وقالت بوعيد "ستندم إدوارد ستندم "

وخرجت من الشقة إلى سيارتها تفكر في طريقة تجعله يعترف بها أما هو فكان وجوده مع آليس هذا اليوم هو أحلى هدية عيد ميلاد منذ سنيييييين




ظل المطر ينهمر طول الليل وفي وقت بين الشفق والشروق صحت السماء وأطلت الشمس لتدفئ الضلوع الباردة

وهاهي آليس جالسة إلى الطاولة تتناول الفطور وأبدا لن تنسى فنجان القهوة ..تحتسي بهدوء فرّن هاتفها المحمول لترد قائلة "صباح الخير إيريك ..كيف الحال "؟

رد إيريك بهدوء "بخير ..لأني سمعت صوتك "

ارتسمت ابتسامة على شفتيها وقالت "أثبت لي "

ابتسم هو الآخر وقال "أنا في طريقي إلى ذلك ..هل أنت ذاهبة إلى الجامعة الآن؟"

آليس " كلا لا زلت في المنزل محاضرتي تبدأ على العاشرة لماذا ؟"

إيريك " أيمكنك أن تسدي إلي خدمة قابليني الآن أمام مطعم "وتر فول "للأطعمة البحرية "

أليس باستغراب "لماذا "؟

إيريك "فقط كوني هناك ..احتاجك لأمر ضروري سأنتظرك "

آليس "حسنا أنا قادمة "

وأغلقت الهاتف مستغربة من طلبه هذا ولم قد يحتاجها فأكملت فطورها بسرعة وصعدت إلى غرفتها غيّرت ثيابها ومن ثم استقلت الحافلة وصولا إلى المدينة بعدها بخطوات سريعة إلى المكان الذي قصده إيريك وهي تتحرق شوقا لمعرفة السبب ..وفي هاته اللحظة على شاطئ البحر قرب ذلك المطعم استند إيريك على سيارته يستشعر برودة النسيم ..نظر إليه بعينيه الزرقاوات وقال في قرارة نفسه "لو انك فقط تدركين حجم الحب الذي أكنه لك "

بعد لحظات وصلت آليس إلى الموقع فلمحته ..اقتربت منه وقالت "مرحبا إيريك "

التفت إليها بسرعة وقال مبتسما "أهلا عزيزتي تبدين جميلة كالعادة "

ابتسمت آليس بخجل وقالت "ماالأمر الضروري الذي طلبتني لأجله لا تقل لي أنك تريد تناول حبار على الفطور "

ضحك على تعليقها وقال وهو ينتصب في وقفته"ربما نفعل ذلك سوية يوما ما"

حاولت تغيير الموضوع وقالت بصرامة "أنا جادة إيريك ..أخبرني هيا "

قال و هو يتطلع خلفها بهدوء وشوق "كوني صبورة..حسنا انظري وراءك "

التفتت آليس وراءها لتتفاجأ بسيارة من نوع فولفو بيضاء اللون جديدة نظرا لطلائها اللامع ..قالت وهي تحدق بإعجاب "لمن هذه السيارة إيريك ..إنها جميلة "

إيريك "إنها سيارتك آلي ...بيضاء كلونك المفضل "

استدارت إليه بدهشة تعلو وجهها "ماذا هذه السيارة لي ..لكن إيريك .."

اقترب منها وقال "ولكن ماذا ألا تعجبك "؟

بدت غير راضية عن هذه المفاجأة وقالت بيأس وضجر "أعجبتني لكن ألا تظن انك تبالغ قليلا "

استغرب من كلامها وقال بهدوء وتساؤل "أبالغ ؟؟...اعتقدت أنها الهدية المثالية لتنال رضاك "

نظرت إليه وقالت بعدم اقتناع "إيريك هذه أسوأ طريقة يمكن من خلالها أن تكسب ودي ..ليس بشراء سيارات غالية الثمن لإبهاري "

أحبطه كلامها خصوصا وأنه أدرك بأنه خسر أول نقطة لصالحها وقال مستدركا الوضع "لا أحاول إبهارك أنوي مساعدتك..على الأقل ستكون خير وسيلة للتنقل إلى الجامعة ..هكذا سأطمئن عليك من ركوبك للحافلة "

أشاحت بوجهها عنه بعيدا تحدق إلى الأسفل إلى رقة حركة الماء وقالت بأسى "لم أتوقع هذا التصرف منك مطلقا...بتصرفك هذا تشعرني وكأنك تملكني إيريك"

ثم نظرت إليه وقالت "وهذا يضايقني كثيرا "

علت مسحة حزن على وجه إيريك وضاقت عيناه أسى وهو يقول "لم أفكر بهذا مطلقا ..آسف لإزعاجك ولكني افعل هذا من نية حسنة ..لا أحاول الوصول إلى شيء سوى إسعادك "

آليس "وهل تظن أن سعادتي تتحقق بمثل هذه الأشياء ...؟"

صمت لفترة وكأنه يفكر ثم قال "لماذا إلا تسعدك؟"

تنهّدت وصارت تتطلع إلى السيارة وهي تقول "مثل هذه الرفاهية تنطبق عليك إيريك ..بتصرفك هذا تجعل من الأمر كأنك شخص يحاول التقرب إلى شيء معين باستخدام الأموال والأشياء المادية..ما يغريني ويجلب لي السعادة شيء آخر "

ولاح لها طيف إدوارد بنظرته الجامدة تلك فاستغربت لثواني ثم أكملت تقول وهي تعيد بنظرها إليه "شيء لن يمكنك الوصول إليه أو حتى معرفته "

قال وهو يكتم غيضه "وماذا يمكنني أن افعله لأجلك؟"

أيقنت تماما أنها اللحظة المناسبة لتلقي جوابها وتتخلص من هذا الحمل رغم انه سيكون قاسيا عليه..إنه غيريك الذي لطالما وقف إلى جانبها وكان معها في كل صغيرة وكبيرة حتى عشقها ..لكن ماذا تفعل إذا ما وقّع الحب على ميثاق الإخلاص لذاك الشخص وللأسف ليس إيريك ..لدا تشجعت ووقفت بثبات وقالت تحاول أن تكون قوية "لا شيء إرٍيك لا شيء ..أنا ولكن لسبب ما أنا أرفض عرضك للزواج"

وقعت تلك الكلمات اللئيمة كالصاعقة عليه ..أحس وكأن خنجرا مسموما اخترقه مخلفا جرحا عميقا ومن اقرب الناس إليه ..كاد قد وضع حسابا لجواب مماثل لكنه لم يتوقع أن يكون بهذه القسوة والألم..تغيرت ملامحه للبرود وقال وهو يحاول كبح النيران المحرقة في صدره .."حسنا ..كما تشائين هذا قرارك "


انتهى البارت
قراءة ممتعة

http://im34.gulfup.com/efnoA.jpg

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

roxan anna 07-26-2012 12:10 AM

قراءة ممتعة

nane* 07-26-2012 12:59 AM

::شكرا على البارت كان اكثر من رائع انا متشوقه للبارت الجاي :: لاتتاخري علينا

ابتسامتي عنواني 07-26-2012 03:21 AM

البارت في قمة الابداع

Himi _氷見 07-26-2012 04:03 AM

البارت مررررةه حلووو تثلمي ياعثل ولا تتأخري في البارت الجاي .

تغاريد الحياة 07-26-2012 03:52 PM

روووووووووووووووووووووووووووعة انتي بجد مبــــــــــــدعة *.*
البارتان كثير نااااااااااايسووووووووووووو عذرا ع رد المتاخر
استمري بهاذ الابداع وبنتضار البارت القدم

roxan anna 07-26-2012 04:10 PM

بما انه يوجد الكثير من المتابعين قررت أني أضع بارتين

roxan anna 07-26-2012 04:13 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://im34.gulfup.com/lwbK1.jpg



البارت السادس

(ماوراء قناع البرودة )


وقال وهو يحاول كبح النيران المحرقة في صدره .."حسنا ..كما تشائين هذا قرارك "

أحست بقهره ورأت الحزن في عينيه رغم محاولته لإخفائه فقالت متأسفة لحاله "لم أكن أريد الوصول لهذه النقطة ولكني آسفة جدا..آس.."

فقطع جملتها حين قال ببرود غير معهود "فهمت ..لا حاجة للاعتذار هيا اركبي تأخرت عن محاضرتك "

انصاعت لأمره وركبت السيارة وهي تشعر بالذنب لما فعلته لكنها أخيرا تخلصت من أول مشكلة لها لكن ماذا تفعل أمام صديقتها ماري ..هي لن تسامحها أبدا وستجعلها تشعر بتأنيب الضمير مدى حياتها حتى وأن كان هذا حقها..وركب إيريك أيضا يحاول أن يبدو هادئا لكن من يلقي نظرة عمّا يحدث في داخله فأنّه حتما سيحترق معه ..وهكذا قاد السيارة إلى الجامعة في صمت ..أما آليس فلم تسترجي التحدث معه ..نزلت من السيارة ودخلت إلى الجامعة ..حضرت دروسها لكن بالها ظل مشغولا بحالة إيريك

http://im34.gulfup.com/E4D0d.png


على تمام الساعة الرابعة وفي تلك الكافيتريا التي تقع تحت بناية إدوارد على الطاولة يحتسي القهوة كالعادة ويجلس ستان قبالته يسند مرفقه على الطاولة ويقول بعتاب "لم أعهدك مهملا إدوارد ..تخلفت عن 3 مهمات كان يفترض أن ننفذها معا ..مالشيء المهم الذي يشغلك ..لا تقل لي إنه ذلك الرجل ثانية "؟

قال إدوارد ببرود وهو يمسح على شعره الحريري "لم أنسى ذلك الرجل حتى ابحث عنه ثانية ولن أتوقف حتى أجده "

قال ستان بهدوء "ألن تنسى الماضي إدوارد ...لقد صرت شخصا آخر الآن ..يجب أن تكون قنوعا بما أنت عليه الآن ..أرجوك لا توقع نفسك فيه ..أنت أدرى انه أقوى منك ومن جميع النواحي أيضا "

بدت علامات الضيق والغضب على وجه إدوارد وهو يتذكر ملامح ذلك الرجل جيدا ...بكل تفاصيل وجهه القذرة القاسية وقال وهو يضغط على قبضة يده بقوة "لا يهمني ..المهم أن أجده "

غضب ستان من عناده هذا وقال بحدة "وماذا ستفعل حين تجده ..هذا إن حققت ذلك "

إدوارد بنفس نبرته السابقة "اسمع ..هذه مسالة شخصية تخصني وحدي ..إني أجعل من نفسي المسئول الوحيد تجاهه ..لذا لا تتدخل وأنا أعني ذلك "

ونهض واضعا الحساب على الطاولة وضع يديه في جيب بنطاله وقبل أن يغادر استمع إلى جملة ستان الأخيرة التي جعلته يحقد على ذلك الرجل أكثر "إذا احذر أن توقع نفسك في الوحل مجددا ..أنت بالكاد خرجت منه "

لم يرد عليه إدوارد وخرج تاركا إياه في غمّ وحده ..إنه صديقه ويهمه أمره وحتى وإن كانت معاملته جافية فهو ممنون له بشكل من الأشكال..تطلع إلى القهوة المرتجفة في الفنجان أمامه وقال هامسا "أخشى أن يتهور ويسبب الأذى لنفسه "

http://im34.gulfup.com/E4D0d.png






ومضى المساء سريعا كالدهر وسيئا كبرودة الطقس للجميع

إيريك بجرحه العميق وآليس بذنبها عليه ..إدوارد بذكرياته المرّة وستان بقلقه عليه ..فحلّ الليل سريعا وأسدل ستاره الأسود على المدينة مبعثرا النجوم في كل مكان وطاردا الغيوم الداكنة فيكفي ما يلاقيه أبطالنا من هموم حتى يزيد المطر كئابتهم

" أنا قادمة "

كانت هذه جملة آليس وهي تركض إلى الباب لتفتحه ويا ليتها لم تفعل ...وجدت إيريك يقف عندها نصف يقظان ملابسه في فوضى على غير عادته وعيناه محاطتان بهالة سوداء وترسمان حزنا عميقا وقهرا لم يمّر به في حياته ...تطلعت آليس إليه قالت بدهشة "إيريك ما الذي حدث لك "

قال بنبرة متثاقلة وتباطئ وهو يدلف إلى الداخل بترنح " لا شيء ..عدا أنك ..حطّمت قلبي "

فقد توازنه وكاد أن يسقط لولا أن آليس أمسكت به وأسندته إليها رغم ثقل وزنه ...تسرّبت رائحة كريهة إلى انفها من أنفاسه وقالت بتقزز "أنت ثمل إيريك ..رائحة الكحول تفوح منك "

أمسكها من ساعديها بإحكام وقال وهو يهمس في أذنها " أنا أحبك آليس ..احبك ...لا تتركيني .ولن اسمح بحدوث هذا "

وأحست آليس بقبلاته تطبع عشوائيا ليزيد قرفها منه ومن تصرفه فحاولت إبعاده وهي تصرخ قائلة "إيريك ..ماذا تفعل ..ابتعد عني إيريك توقف أرجوك .."

ولكنه أبى تركها أو الابتعاد عنها بل أصر على ما يمليه عقله الغائب وواصل تقبيلها وهو يقول "أنت لي آليس ..أنت ملكي مامن أحد في الدنيا ..سيفرقنا "

يئست آليس من محاولة الإفلات منه فما عساه حسد صغير نحيل أن يفعل مقابل جسد قوي وكانت تصرخ أكثر كلما ضغط على ساعديها أكثر حتى صارت دموعها تنهمر بغزارة خشية أن يتغلب عليها ويفعل لها شيئا فصرخت فيه بنبرة بكاء حادّة "إيريك لا تكن أحمق أرجوك ..أرجوك توقف أنت لا تريد هذا ...ابتعد عني أرجوووووووووووووووووك "

وفجأة ومن دون سابق إنذار ابتعد جسد إيريك عنها بفعل قوة جذب هائلة كانت كفيلة بطرحه أرضا ..تطلعا آليس إلى منقذها وما كان إلا إدوارد الذي نظر غليها وقال "ألا يمكنك البقاء بعيدا عن المشاكل "

لم تجد ما تقوله في لحظة ضعفها هاته وركضت لحضنه تواصل بكائها في صدره ..لن تشعر لأمان إلا معه الآن ..وهو لم يقم بردة فعل بل أبعدها عنه وهو يقول بهدوء "إهدإي أنت في أمان "

وقفت أمامه وصارت تمسح دموعها وتنظر إلى إيريك الذي مازال على الأرض عندما شدها صوته الغاضب وهو يصرخ قائلا بحنق "أهذا هو سبب رفضك لي ...هذا المجرم "

استغربت كلمته الأخيرة لكنها تجاهلتها عندما سمعت إدوارد يقول ببرود "أطبق فمك وإلا فجّرت رأسك "

رفعت نظرها إليه وقالت بخوف "ماذا سايمون أنت لا تفكر في .."

قاطعها إيريك قائلا بسخرية وهو يحاول الوقوف "سايمون ..هههههههههههههه وكذب أيضا ..هذا اللعين المجرم اسمه إدوارد ..ما الذي استغلك فيه أيضا "؟

صدمت آليس تماما لما سمعته وقالت بغير تصديق "مستحيل "

وزادت صدمتها حين رأته يسحب المسدس من خصره فسارعت وأمسكت بيده تقول بخوف وترجي معا "لا سايمون أرجوك ..لا تقتله "

نظر إلى عينيها الحمرواتين من الدموع وأشفق على حالها ..نظر إلى هاتين العينين اللتان حوّلتها إلى شيء آخر ليقول بحزم وبرود "لن أسمح لأحد أن يلمس ما يخصني "

خفق قلبها حين سمعته يقولها ثانية وأيقنت تماما أنه يقصدها بكلماته هاته ..بقيت لفترة تتطلع إلى عينيه الساحرتين بعدها أفاقت لتقول وهي تحرك رأسها نفيا "لا أرجوك ليس هنا..لا تكن كما يقول ..أرجوك سايمون "

لم تهدأه توسلاتها وأبعدها بالقوة عن طريقه فأسقطها أرضا ..بينما أشهر مسدسه في وجه إيريك وصار يتخيّله كالدمية التي يتدرب على الرماية عليها ..واتته رغبة جامحة في قتله خصوصا كلمات إيريك الساخطة عليه زادته تحفيزا ..وشعر بها تسري في عروقه مجددا ..إنها نزعة القتل المجنونة التي لطالما رافقته في كل أفعاله ..وتخيل منظر الدماء الحمراء في كل مكان ..وضع أصبعه على الزناد وكاد أن يضغط ..إلا أ ن صوتا مليئا بالخوف والرّقة أخرجه من عالمه الأسود..صوتها يقول "إدوارد "

كم كان وقع اسمه على لسانها حلوا كالسكر ..جعلته يشعر بجمال اسمه والتفت إليها بحدة فبقي يحدق بها..إنها بصوتها الطفولي المرتجف إلى حد ما وخفة حركتها الطفولية أيضا على وجه التقريب تمثل شيئا جديدا في حياته ..تحكمت فيه بطريقة خفيّة فانصاع لها وهذا ما يبقيه منزعجا دوما لأنه ولسبب ما صار مهتما بما يحدث في حياتها سواء كان مهما او تافها وأصابه في تلك اللحظة انقباض لم يشعر فيه بحياته ..ما زاد ضعفه اتجاهها نظراتها المتقدة مرارة التي إليه وبعد تفكير أنزل مسدسه ليرتاح قلب آليس التي قالت بحزن " شكرا ..إنه ثمل ولا يعي ما يفعله "

بالكاد هدأ الوضع حتى قال إيريك بعصبية "مالذي تنتظره ...أقتلني هيا أقتلني "

خافت آليس أن يفعلها حقا ونهضت إلى إدوارد تقول بخوف "لا تستمع إليه أرجوك ..الشراب أثّر على عقله ..لا يعرف ما يقوله "

أبعدها ثانية وتوجه إلى إيريك مسلما إياه كلمة قوية جعلته يخر على الأرض صريعا بدون حراك ..تلك الضربة القادمة من قبضة حديدية أفقدته وعيه بمساعدة تأثير الشراب وآليس التي اعتقدت انه سيقتله جلست على الأريكة وتنفست الصعداء قائلة " يا إلهي ..أوقفت قلبي "

التفت إليها يعاتبها وقال بحدة "لم يصادف دوما وقوعك في المشاكل مع المنحرفين "

رفعت رأسها إليه وقالت بعد ما شعرت بما وراء نبرته "وهل تستثني نفسك أنت أيضا كذبت عليّ في أهم شيء يخصك "

انزعج من تلميحها وقال وهو يكتم غيضه "ذلك عملي ولا يحق لك محاسبتي "

نهضت من مكانها غاضبة وصاحت قائلة "لست أحاسب أحدا لكن أنت من عليه فهم معناه "

عادت نظرة البرود لتحتل ملامحه وقال بهدوء أعصاب "الإنتقاذ نقطتان والشكر صفر "

فهمت مقصده وأدركت خطأها فجملته هاته أشعرتها بالذنب للومه ..هدأت من روعها وقالت بحرج وأسف "اعتذر سايم...اقصد إدوارد ..شكرا أنقذت حياتي مرّتين وأنا أدين لك ..لكنك مخطئ في أمر واحد..كان عليك إطلاعي بالحقيقة قبل أن تتطور العلاقة.."

انتبهت لما قالته والتهب وجهها نارا وقلبها عنفا بضرباته وزاد ارتباكها حين سمعته يستفسر قائلا بهدوء " ماذا تقصدين "؟

إدوارد فهم ما قصدته لكنه أراد التسلية لا أكثر لهذا طرح سؤاله حتى يعلم جوابها هي فقد أنزلت رأسها خجلا وتطلعت إلى طرف خفها تلعب بخصلة شعرها قائلة بإحراج " لا شيء ..قصدت أنه أنا ....لا تهتم ..أنا .."

ثم رفعت رأسها إليه مبتسمة تقول حتى تغير الموضوع "لقد حضرت العشاء قبل قليل ما رأيك أن تأكل معي "

ضرب إدوارد بقدمه ضربة خفيفة لإيريك وقال "ماذا عن هذا "

نظرت غليه بحزن واحتقار معا ..لم تتوقع تصرفا دنيئا قد يصدر من إيريك نفسه ..تطلعت إليه وهو ملقى على الأرض كالميت وقالت "دعه وشانه...ضعه على الأريكة وغدا أتصرف معه "

حمله إدوارد ولم يكن بثقيل عليه ثم رماه على الأريكة مجبرا بعدها وضع المسدس على الطاولة وقال " من غير اللائق تركه هنا "

آليس " لا تقلق لن يسبب مشاكل طالما أنه نائم ..هيا للعشاء "

وسحبته إلى المطبخ من يده حيث لطعام جاهز على الطاولة..جلسا وصارا يأكلان في صمن بينما آليس كانت تحاول إيجاد تفسير منطقي لكل ما حدث ..كيف يعرف إيريك إدوارد ولم ناداه بالمجرم ؟..إن كان صحيحا فالمسدس الذي بحوزته خير دليل ..وربما كان شرطيا ..فرغم ذلك لم تشعر بالخوف منه بل أحست برابط قوي به وقد أعجبها كثيرا عندما تصدى لإيريك بقوة ..لكن مهلا ...تذكرت أهم شيء يجب أن تقوله فصاحت قائلة "لكن إدوارد كيف دخلت إلى هنا ؟"

انتهى من صحنه ونهض قائلا " كما تدخلين في العادة "

نظرت إليه وهو يتجه إلى الثلاجة ويفتحها ثم قالت باستغراب " عبر الباب ؟؟؟..... لكني لا أذكر أني قد رأيتك تدخل "

ولكنها صاحت فجأة عندما رأته يسحب صحنا يحوي قطعة من الحلوى وقالت "هيييييي هذه حلواي المفضلة ..لن تأكلها إنها لي "

ونهضت من مكانها حتى تعيد الحلوى وهي تقول بدلال "اعد لي حلواي هيا ..إنها المفضلة لدي ..هيا"

رفع الصحن عاليا حتى لا تصل إليه وهي التي صارت تقفز إليه حتى تلتقطه كن من دون جدوى بدت وكأنها فوق جبل عالي بينما قال إدوارد بهدوء" أين كرم الضيافة لديك ؟"

غضبت من تصرفه وقالت وهي لا تزال تقفز " لقد طار مني..اعد لي حلواي ..أرجوك إنها آخر قطعة "

أمسكها من رأسها حتى يبعدها وهو يقول ساخرا " ستضرك الحلوى وتخربين أسنانك "

نفخت وجنتاها وقالت بعناد أكبر "أنا لست طفلة حتى تنصحني..وأعد لي حلواي وإلا .."

ابتسم ساخرا وقال "وإلا ماذا..تغرقينني في بحر السكاكر "

طفح كيلها منه وصاح بحنق هذه المرة فبدت كطفلة صغيرة "أنا لست طفلة "

فأكمل سخريته منها لأن منظرها أعجبه قائلا "وبماذا تفسرين صغر حجمك تبدين كطفلة بعمر عشر سنوات "

آليس بانزعاج أكبر "أنا لست طفلة بل أنتم أفرطتم في الطول ..عملاق مغرور "

ورشّته بالماء من الحوض المتوضع تحت الحنفية في وجهه تماما وقالت بابتسامة انتصار خبيثة "تستحق أكثر من هذا لأنك تضايقني "

لكن سرعان مازالت تلك الابتسامة وحلت محلها توتر وخوف حين رأت نظرات عينيه الحادة لها فقالت بصوت اقرب إلى الهمس "آ آسفة "

وفجأة امسك بقطعة الحلوى وضرب بها وجهها فتلطخ بالكريمة كليا وغادر بعد أن قال ساخرا "تفضلي حلواك ..وإياك واللعب معي "

اشتعل رأسها غضبا وبدت كثورة بركان يصرخ قائلة بوعيد "إدوااااااااااااااااارد "

ومسحت وجهها مباشرة ثم خرجت من المطبخ لتوبخه إن وجدته في غرفة المعيشة وهي تقول "هذا الأحمق..سأقتله يوما "

لكن المفاجأة أنه اختفى ...نظرت إلى إيريك على الأريكة ..ولامت نفسها لأنها السبب في حالته لكن رفضها له ليست نهاية العالم ..ولم قد تصرف بهذه الطريقة هل لأنه أحس بان آليس قد تقع في حب غيره ؟...زفّرت بملل ثم قالت هامسة " آسفة لما يحدث لك إيريك "

ثم سألت نفسها قائلة " وأين ذهب إدوارد ..أنه حقا كالشبح "

بعدها اتصلت فورا بماري ولحسن الحظ أن ماري ردّت بملل تقول "نعم آليس ماذا تريدين "؟

آليس بهدوء "أخيرا سمعت صوتك ..كيف حالك عزيزتي "

ماري "بخير طالما أن أخي بخير "

انزعجت منها آليس وقالت بتذمر منها بعد أن تذكرت ما كان إيريك سيفعله بها "كفي عن حماقاتك ولا تقلقي أخوك هنا معي ..إنه نائم "

بدت الفرحة في صوت ماري عندما قالت "حقا إذا فالأمور جيدة بينكما ..هذا ممتاز "

آليس " لا.. لاشيء بيننا اتصلت حتى تطمئنوا عليه ..إنه الآن نائم .وبلغي سلامي إلى عمي رونالد وعمتي كاثرين ...تصبحين على خير "

وأغلقت الهاتف مباشرة حتى لا تسمع شيئا آخر يعكرها أكثر بعدها أطفأت النور وتأكدت أن كل شيء تمام ثم صعدت إلى غرفتها وهي تشعر بالتعب الشديد ...دخلت إلى غرفتها المظلمة ولم تشأ أن تنيرها لأن كل ما فكرت فيه هو أن تلقي جسدها المرهق على السرير وتنام ولا تفكر في شيء سوى الراحة ..وهذا ما فعلته لكنها فجأة أحست بشيء بارد يحوطها بقوة فانتفضت وقالت برعب "من هناك ؟"

ردّ عليها صوت هادئ وكان قريبا من أذنها كثيرا " الم تعرفيني ؟"

علمت من صوته اه إدوارد فاحتلها فورا شعور غريب وصار قلبها يضرب بعنف أكثر لقربه الشديد منها ..فقالت بدهشة وخجل معا " ماذا تفعل هنا ..ظننتك رحلت ؟"

قال وهو يدفن رأسه فيها "أرحل وذلك المجنون في البيت "

صار جسدها يرتجف توترا عندما قال ذلك وعندما سحبها إليه لتستقر في أحضانه تماما فقالت بارتباك " ألن تبتعد أريد أن أنام "

إدوارد "لا أستطيع اشعر بالبرد "

شعرت بالضيق منه وقالت "وهل أبدو لك كالفرن "

قال بانزعاج وهو يحاول النوم "اصمتي ونامي ..رأسي يؤلمني منك "

وهكذا استسلمت في حضنه وبدأت تشعر بالحنية عندما فاجأها بتذمره قائلا "نظمي ضربات قلبك غنها تزعجني "

اشتعل وجهها احمرارا وأمسكت بالغطاء بقبضتيها عندما شعرت وكأن قلبها سيخترق صدرها ويخرج وزاد ذلك الشعور بجملته "قلت هدئيها لا الزيادة من مقياسها "(كم أنت خبيث يا إدوارد ههههههه)

فصاحت فيه وهي تكاد تموت من خجلها " نم واصمت أليس لديك صداع في رأسك....مزعج "

وهكذا بذات تهدا حتى غلبها النعاس ونامت وهي تشعر بالأمان في حضنه

وخارج تلك الأجواء الدافئة المريحة..داخل سيارة حمراء بجانب المنزل ..جلست ربيكا على المقعد تسدد نظرات إلى الباب وتنتظر خروجه ..تنتظر لأكثر من ساعتين لكن من تريده لم يخرج بعد فأصابها بالملل والجنون وصارت تلعن كل شيء حولها لأنها في مثل هذا المكان وأخذت تحدث نفسها كالمجنونة "لم لم يخرج بعد ..أتراه مع تلك اللعينة "

ثم انتفضت وكأن حية لدغتها وقالت بسرعة " ربما تكون هي معشوقته ..لا لا يمكن سأقتلها إن كان الأمر صحيحا لن اسمح بحدوث هذا ..إدوارد لي أنا "

وراحت تضرب عجلة القيادة بكلتا يديها وتصرخ بحنق وانفعال "لا يمكن ..لم يحدث هذا معي ..لماذا ..ماذا فعلت هي حتى يفضلها عليّ..آآآآآآآآخ ..أكاد اجن "

ورفت رأسها إلى الباب علها تفتح الآن ألا وهي أمنيتها في هذه اللحظة في هذا الشارع الخالي والبارد وبعد نفاذ صبرها كليا قالت بحقد وحنق معا "لن أسماحهما عن ظل معها إدوارد الليلة "

وبقيت تراقب المنزل بعيون حاقدة ولب يتأجج نارا ..


http://im34.gulfup.com/E4D0d.png






في مكان آخر مظلم موحش جلس ذلك الصغير صاحب 10 سنوات يجمع نفسه من البرد وهو يستند إلى إحدى حاويات القمامة في زقاق رهيب.. لاشيء يسمع فيه سوى صفير الرياح المارة وهي تهز ثيابه بردا وأسنانه المصطكة...بقي ينظر إلى الجرذان التي تجول في المكان باحثة عن طعام بينما لم يجد ما يأكله حتى يسكت عصافير بطنه التي تستغيث منذ الصباح...تنهد الصغير حزنا على حاله وقال بصوت منكسر لا يخلو من الحزن "لم لا أملك عائلة كباقي الأطفال..لماذا ..لماذا رحل والداي وتركاني وحيدا ؟"

طرح هذا السؤال ولم يكن يبحث عن جواب لكن صوتا خشنا هادئا معا صادر من المجهول أجابه بسؤال ل آخر أعجب الطفل قائلا "وهل تريد أن تكون لك عائلة ؟؟؟"

رفع رأسه باحثا عن محدثه لكنه لم يرى شيئا بسبب الظلمة التي تلف المكان وقال بحيرة وخوف معا "من هناك ؟"

سمع خطوات منتظمة تقترب منه فظهر له شبح رجل متوسط الطول يتقدم نحوه وبقول بهدوء"اسمي ستيف ...الجميع ينادونني بالعم ستيف ..ما رأيك أن تكون واحدا منهم ؟"

نهض الطفل من مكانه وقد بدت السعادة على وجهه البريء وقال بفرح" حقا ..هل ستكون أبي وتشتري لي الهدايا "

قال ستيف ولم تظهر ملامح وجهه سبب الظلام "نعم سأوفر لك كل شيء لكن في المقابل أريد شيئا منك "

زادت فرحة الطفل وقال بغير تصديق "أي شيء سيدي "

بدا من صوت ستيف الفرحة وقال بهدوء وهو يمد يده إلى ذلك الطفل "سأخبرك فيما بعد ..تعال معي سنتعشى أولا "

مد الطفل الصغير يده لليد الممتدة إليه وهو يشعر بسعادة تغمره لكنه لم يدرك بعد ما القادم..كل ما فعله انه قد استجاب لفاعل الخير هذا ويعلم انه لن يجد من يمده بالمساعدة سوى فرصة من هذا المجهول النوايا...وسار معه يمسك بيده الخشنة يقول "شكرا لك سيدي...سأفعل من أجلك أي شيء "

ستيف " أنا موقن بذلك ..ما من شك في هذا "

ثم أردف يقول "إذا ما هو اسمك ؟"

رد عليه الصغير بهدوء "اسمي جون يا سيدي هل أعجبك "

ستيف ."نعم ..ستساعدني كثيرا جون وأعلم أنك لن تخذلني "

جون بسعادة ومرح طفولي بريء "أنا سعيد جدا سيدي ..سأبدأ احبك من هذه اللحظة "


نهاية البارت

قراءة ممتعة





http://im34.gulfup.com/efnoA.jpg
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

roxan anna 07-26-2012 04:19 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

http://im34.gulfup.com/lwbK1.jpg


البارت السابع
(حب.. غيرة...وانتقام )



استيقظت آليس من نوم عميق ارتاحت
فيه كثيرا لأول مرّة ..فتحت عينيها الخضراوات والتفتت مباشرة إلى يسارها بحثا عن إدوارد لكنها لم تجده ..رفعت نصفها العلوي وقالت ناعسة "أين ذهب ؟"
واستغرق منها الأمر ثواني لتدرك أنه غادر..تطلعت إلى الساعة على المنضد فكانت تشير إلى الثامنة ..ابتسمت بارتياح وقالت "جيد أن محاضرتي تبدأ على التاسعة"
بعدها نهضت ودلفت الحمام أخذت حماما ساخنا وارتدت ثيابها للذهاب إلى الجامعة وهاهي تنزل السلالم فرأت إيريك لا يزال نائما على الأريكة فتذكرت ما حدث ليلة البارحة وتذكرت كلمة المجرم ..هاته الأحداث حفرت في ذاكرتها ولن تنساها حتى تعلم حقيقة الأمر ..قالت وهي حزينة "يوجد أمر يتعلق بإدوارد وحتما إيريك يعرفه "
سمعت تأوها صادرا من غيريك الذي أفاق من نومه يشعر بصداع رهيب في رأسه ..انتصب ونظر حوله يحاول تذكر المكان الذي هو فيه الآن ..إلا أنه لم يكن يسيرا مع الألم في رأسه والتشويش في فكره.شعر بأن هناك شيئا ليس على مايرام
..تذكر التفاصيل كلها من لحظة دخوله إلى تلك الحانة ..وقال بتأوه "آآآخ مالذي حدث ؟"
تقدمت آليس منه وهي تقول "أخيرا أفقت "
نظر إليها بدهشة فأدرك أنه بمنزلها وقال بسرعة "مالذي أتى بي إلى هنا ..لا أذكر شيئا مما حدث "
قالت ومسحة الحزن على وجهها "لقد كنت ثملا ليلة البارحة ..لهذا السبب لا تذكر أنك أتيت البارحة إلى هنا "
مسح شعره بهدوء وهو يقول بتعب "أرجو أني لم أقم بشيء خاطئ "
كانت ستخبره لكنها فضلت الصمت عن الحادثة فهو كان ثملا لم يقصد أن يؤذيها وقالت بهدوء "لا شيء ...فقط تحدثت عن أحلامك ثم نمت بعدها "
إيريك "آآآه ..لكن رأسي يؤلمني بشدة وكذلك حنكي وكأني ضربت بشيء قاسي "
ادعت آليس الغباء والجهل وقالت بعفوية "سأحضر لك بعض القهوة ..ستخفف الصداع "
ودخلت إلى المطبخ لإعداد الفطور بينما قام إيريك من مكانه ووقعت عيناه على السيجارة فوق الطاولة ..عاد بخاطره مباشرة صورة إدوارد التي أحضرها ألبرت وتذكر عادته ألا وهي التدخين ...ضغط على رأسه بكلتا يديه فلاح له شيء مما حدث البارحة ..لكنه مشوش فلم يستطع تفسير ذلك ليقول متألما "سأغتسل لأفيق قليلا ...ما كلن يجب أن تراني آليس بتلك الحال ..حتما ستحتقرني الآن "
ثم توجه إلى الحمام في الدور السفلي ..فتح الحنفية ووضع رأسه تحت الماء السائل ينتعش به رغم برودته بعدها رفع رأسه ونظر إلى المرآة وقال بأسى "آمل أني لم أقم بأي تصرف أحمق أو مخجل ....ستكون نهايتي إن حدث ذلك "
بعدها جفف نفسه بالمنشفة وخرج من الحمام إلى غرفة المعيشة ليجد آليس تحمل فنجاني قهوة ..استلم واحدا منها وقال بهدوء "شكرا لك "
آليس " العفو "
شربا القهوة معا لتقول آليس وهي تتطلع إلى الساعة على معصمها "أنا مضطرة للذهاب الآن ..لا أريد أن أتأخر ..تصرف على راحتك "
وكانت ستغادر لولا أن لإيريك أوقفها قائلا "دعيني أوصلك "لم تمانع خصوصا وأنها تأخرت فقالت بدون علامات "حسنا ..لا بأس "
وتبعها إلى الخارج مبتسما بعدها إلى سيارته أين اقلها إلى الجامعة


http://im34.gulfup.com/E4D0d.png




جلس إدوارد على الطاولة في ذلك المقهى كعادته يحتسي فنجان من القهوة في هدوء ...المقهى الواقع تحت شقته ب5 طوابق حين استشعرت حواسه نظرات تراقبه عن قرب .......فنظر لهذا المتعقب بطرف عينه ليجدها فتاة جميلة ذات شعر بني يميل إلى الحمرة بعض الشيء تنظر إليه بإعجاب..لم يعرها اهتماما حتى عندما اقتربت منه وجلست قبالته وهي تقول "سأسمح لنفسي بالجلوس معك..أرجو أن لا تمانع "
رمقها بنظرات حادة وترتها ولم يرد عليها بادرت قائلة بابتسامة ترسمها الشفاه الملونة بالأحمر القاني "راقني مظهرك وأنت وحيد فانضممت إليك ربما نسلي بعضنا بالحديث "
لم يجبها ورشف من فنجان القهوة في صمت لتقول وهي منزعجة من برودة أعصابه "أفهم انك مستغرب من تصرفي.لذا يمكنك اعتباره وقاحة مني لكني فعلا أرغب في التحدث معك"
إدوارد ببرود قاتل "أيمكن أن تكوني اقل إزعاجا وتنصرفي "
أحست تلك الفتاة بالإهانة والغضب لكنها تمالكت نفسها وقالت مبتسمة "آسفة...أحيانا أكون مزعجة لكني على الأقل جعلتك تقول شيئا "
تركها على وضعيتها تلك ووضع الحساب على الطاولة كالعادة وغادر في صمت بينما راقبته تلك الفتاة بدهشة وحنق كبير بعدها أخرجت هاتفها وضغطت رقما معينا منظرة فاتاها صوت خشن يقول بهدوء "جرى الأمر سريعا ..إذا ماذا قال ؟"
ردت بحنق والنيران تحرقها حرقا "هذا المتكبر لا أظنه سيوافق..حتى أسلوبي المتميز لم يفلح معه ..بل لم يحدثني مطلقا "
الرجل "لا بأس حاولي في المرة القادمة...وادخلي صلب الموضوع مباشرة "
قالت بغطرسة "لا أظنني سأتعامل معه ثانية ..لكن ما حاجتك إليه سيدي "
الرجل بهدوء "لأنه الوحيد القادر على إنجاز مهمة كهذه "
التفتت إلى يمينها فراته عبر الزجاج حين ركب سيارته فقالت مسرعة وهي تبتسم "حسنا سأخبرك بالمستجد فيما بعد "
وأغلقت الهاتف مباشرة وانطلقت خلفه قاطعة طريقه بوقوفها أمام السيارة..نظر إليها بانزعاج وقال في نفسه "ياله من صباح ممل "
واقتربت منه عبر الزجاج ..انحنت إلى مستواه لتراه وقالت" اسمعني أولا سيد إدوارد ..أنا اسمي روز ستيفز محققة خاصة في مركز الشرطة وجئتك برسالة ضرورية من المدير العام "
بدا عليه الاهتمام وقال ببرود "وبعد"
ابتسمت بانتصار لاهتمامه هذا وقالت "إنه يطلب لقاءك في موعد تحدده حضرتك "
إدوارد" يتعلق بماذا ؟"
روز"بانضمامك إلى وحدة خاصة نظمها المدير بنفسه ..إنها مهتمة بإنجاز المهمات الصعبة وقد يكون شرفا أن تكون عضوا فيها "
ابتسم إدوارد بثقة وكأنه يفكر في شيء ما وقال "هل تعتقدين أني سأصدق كذبة سخيفة كهذه ..أعلم من تكونين وأعلم نوايا سيدك ..لذا لاداعي للمحاولة ..أحب العمل وحدي "
وشغل المحرك وانطلق تاركا إياها ثائرة كالبركان وتقول ساخطة عليه "لولا أوامر سيدي وحاجته إليك لقطعت رأسك ذاك ...مغرور "



http://im34.gulfup.com/E4D0d.png



على الساعة 12عشر خرجت آليس من غرفة المحاضرة متجهة إلى الكافيتيريا حين تذكرت ما جرى البارحة غيرت مسارها واتجهت إلى مكتب العم لويس ...طرقت الباب ودخلت قائلة "عم لويس هل أنت مشغول ؟؟"
رد لويس بهدوء وهو يجلس خلف مكتبه "لا لا تفضلي يا ابنتي "
دخلت وقبل أن تقول شيئا ألقت نظرة على الأريكة حتى تتأكد من عدم وجوده كالمرة السابقة ثم أكملت وهي تجلس قائلة "شكرا لك "
نظر إليها وقال باستغراب "ما الأمر .هل من شيء يشغلك .صحيح إنه نفس الموضوع الذي أردتني فيه سابقا أليس كذلك ؟"
آليس "لا لا إنه أمر يتعلق ب.."
فتلعثم لسانها وعاود قلبها الخفقان بعنف ...واحمر وجهها لتسرح بخيالها إلي مكان يحوي أجوبة عن ما يحدث معها حين تتذكره...هذه علامات الحب ..أيعقل أنها حقا وقعت في حب إدوارد ..هذا هو التفسير المنطقي الوحيد لما يخالجها كلما تذكرته أو سمعت أسمه وصوته فأخرجها لويس حين قال "يتعلق بمن ؟..آليس اخبريني إن كانت لديك مشكلة "
تطلعت فيه لبرهة وتشجعت قائلة "حسنا ...التقيت إدوارد ثانية غنه من كنت اعتقد أن اسمه سايمون ..وحدث سوء تفاهم مع إيريك"
لويس باستفسار"إيريك هو شقيق ماري صحيح ؟"
آليس "نعم وقد دعاه بالمجرم ...صراحة الأمر أربكني وقلت في نفسي بما أنك تعرفه فإنك حتما تملك جوابا لسؤالي..لذا أيمكنك أن تطلعني على نوع عمل إدوارد "
ارتبك لويس ولم يجد ما يقوله...لم يدري فعلا ماذا يقول لها وهو يرى علامات الفضول على معالم وجهها فتنهد وقال في نفسه "يبدو انه ما من مهرب من هذا "
ثم ابتسم وقال محاولا إيجاد كذبة مقنعة "لقد أخبرني بأنه يعمل حاليا في التجارة..."
قاطعته باستغراب "لكني ظننته من رجال الأعمال لان هذا ما جعلني أسألك .."
ضحك لويس ببلاهة وقال "نعم إنه كذلك يعمل هو وصديقه في شركة للاستيراد والتصدير ..وقد انطلقا مؤخرا في عملهما لماذا ؟"
تنهدت آليس بارتياح وقالت "لا شيء كنت أسال فقط ..ربما لهذا لم يعرفه إيريك جيدا "
لويس "إذن ستخبرينني بأحوال الدراسة أم عليّ أن أستطلع ذلك من ملفك"
آليس "لا داعي عم لويس ألا تكفيك مشاركاتي للمحاضرات "
نهض لويس وهو يضع يده على بطنه قائلا "أنا جائع ...هيا بنا إلى الكافيتيريا قبل أن ينفذ الطعام "
نهضت وخرجت معه وهي تقول "حسنا هيا بنا "
وهاهما في رواق الجامعة بطريقهما إلى الكافيتيريا يتبادلان الحديث عندما قاطعها وقوف شبح فتاة أمامها بدا مألوفا ...تطلعت آليس إليها لتجدها ربيكا بوقفتها كالتي في المركز التجاري وقالت بهدوء "مرحبا آليس "
تعجبت آليس لوجودها هنا وقال "أهلا ربيكا ما هده المفاجأة "
تقدمت منها ربيكا وسلمت عليها بارتقاء قائلة " شعرت برغبة في رؤيتك لقد تركت انطباعا مميزا في آخر لقاء بيننا "
آليس باستغراب أكثر "حقا ..لم أدرك ذلك لكن هذا جيد لقد جعلنا نلتقي ثانية "
بعدها مدت ربيكا كفها إلى لويس لتصافحه قائلة" أهلا ادعى ربيكا ستورم ...تبدو من ملامحك أستاذا محترما صحيح"
ملاحظة (لا يعلم أحد أن لويس عم إدوارد إلا صديقه ستان وربيكا الفضولية )
ابتسم لويس وقال وهو يصافحها " شكرا على الإطراء ..أدعى لويس تشرفت بلقائك" .
ربيكا "الشرف لي "
ثم وجهت كلامها لآليس قائلة "دعينا نتحدث أريدك في موضوع مهم "
قالتها بطريقة جعلت آليس تنزعج منها وكأنها تأمرها فقالت آليس مرغمة "لا بأس ..سيكون أسهل لو أننا جلسنا ..ما رأيك بالكافيتيريا..إنا في طرقنا إلى هناك "
فهم لويس أنه حديث بناتي فانسحب بعد أن قال "أنا سأسبقكما إلى هناك ..حسنا آليس أراك لاحقا"
وغادر قبلهما وتبعتاه إلى هناك ثم اتخذتا طاولة لتتحدثا عليها بهدوء.وضعت آليس غذاءها أمامها وقالت "قلت موضوع مهما ..أيسترجي حضورك ورائي للجامعة "؟
تطلعت تطلعت إليها ربيكا بنظرات ازدراء وقالت في نفسها "ما الجميل فيها حتى يعجب بها إدوارد.إنها تبدو كالمتشردين "
بعدها رسمت ابتسامة مزيفة على شفتيها وقالت "نعم عزيزتي أنا جديدة في هذه المدينة وأنت أول من تعرفت عليها بعد أناس آخرين طبعا..هذا يجعلنا صديقتين صحيح؟"
آليس " أتفق معك "
وأكملت في نفسها " رغم أن هذا لا يريحني كثيرا "
أسندت ربيكا مرفقيها على الطاولة وقالت "لن أضيع الوقت ..إنه أمر يتعلق بحبيبي ..لقد..دعيني أسألك...هل لديك حبيب عزيزتي آليس ؟"
حركت آليس رأسها نفيا وقالت "..لا ...ليس بعد .."
ربيكا " غير معقول..فتاة بجمالك ولا تملك حبيبا ..مستحيل "
ابتسمت آليس بخجل وقالت "تستطعين القول انه يوجد احدهم ..ربما معجبة به أو أحبه لم أتأكد بعد" .
.رقّت ربيكا عينيها كالحية وقالت "هل هو وسيم ؟"
انجرفت آليس مع خيالها وحبها وقالت بنبرة حالمة هائمة "وسيم لأبعد الحدود ..لو ترين عينيه ونظراته وتسمعين صوته حين يتحدث كما لو انه تسرّب من الخيال وتجسّد على أرض الواقع ليأسر ا لقلوب "
سرحت معها ربيكا للحظة لأنها نفس مواصفات إدوارد فانتشلتها من أحلامها حين قالت "واااااو هذا فارس حقيقي وليس أحلام ...على الأقل يوجد من يهتم لأمرك "
آليس باستغراب "لماذا ..هل حصل شيء بينكما ؟"
ادّعت ربيكا الحزن والهم وقالت "نعم يوم لقاءنا كان عيد ميلاده ال29...رتبت طاولة عشاء رومانسي بيننا إلا أنه عاملني ببرود وتجاهلني "
ردّت آليس بدهشة "ماذا ..حتى مع ارتدائك لذاك الفستان "
زادت ربيكا تمثيلا وقالت "نعم أظنه لم يعد يحبني ...أطن أن هناك مت تلعب بعقله لكن اخبريني ماهو اسم هذا الفارس "
شعرت آليس هذه المرة برعشة قوية تسري في جسدها ..إنها أقوى من أن تتحملها وكل هذا حين همّت يقول اسمه بلطف وخجل زائد قالت "إدوارد "
لم تبدو ملامح على وجه هاته الحية ربيكا لكن داخلها إعصار وبراكين ثائرة بل وحوشا كاسرة تتمنى كسر القيود والانقضاض على هاتي التي تجرأت وخطفت منها حبا دام سبع سنوات على الأكثر ..بطريقة ما تمالكت نفسها لمن عقلها أبى ذلك ورفض رفضا قاطعا ليقول في حديث مع نفسه بكلمات حقودة ساخطة "أيتها الشريرة المشعوذة الصغيرة الساقطة ..أنت من تلعب بعقله ..انتظري وسترين ما يمكنني عمله بك"
ثم ابتسمت ابتسامة مبهمة وقالت "اسم جميل يناسب المواصفات.. لكن أتظنين انه يحبك؟ "
آليس وهي تفكر "لا أدري ..أظن ذلك يعتقد أني شيء يخصه ..هذا أمر يؤكد اهتمامه بي صحيح"
ربيكا " ربما ..لكن لا تكوني واثقة تماما ...قد تكون نزوة عابرة أو أنه ينوي شيئا آخر "
آليس ببلاهة "مثل ماذا؟"
ربيكا " لا اصدق انك تجهلين أمرا كهذا ...هذا أول شيء على القائمة دوما ...اعرفي نواياه أولا قبل أن تقعي في شركة "
اتسعت ابتسامة آليس وقالت بكل ثقة "لا حاجة لذلك ..أثق به تماما ..بتنا ليلة معا لم يحدث شيء "
بدت الصدمة على وجه ربيكا هذه المرة وزاد كرهها لهاته الفتاة مع كل كلمة تخرج من فمها تزيد 10بالمئة من نسبة كرهها لها وهي تحاول تمالك نفسها أكثر باستنكار "هذا لا يعني شيئا ...إن كان قد اقترب منك لهذه الدرجة فمن يدري ما يفكر فيه للآتي "
أوشكت آليس على قول شيء لكن وصلتها رسالة نصية لهاتفها قاطعتها ..أخرجته وتطلعت لتجد رسالة من إيريك فتحتها وقرأتها "سآتي لاصطحابك بعد الدوام انتظريني "
تضايقت آليس منه وكأنه يأمرها ..ما خطب الجميع وهاته اللهجات وكأنهم يملكونها خصوصا إيريك فرفعت رأسها إلى ربيكا التي قالت"رسالة منه ؟"
آليس "لا لا ..إنها من صديق لي "
بعد أن تأكدت ربيكا تماما من الأمر الذي جاءت لأجله نهضت وهي تقول "حسنا إلى اللقاء أراك قريبا "
آليس " إلى اللقاء "
وغادرت بمشيتها كالطاووس وهي تتوعد للانتقام منها


على تلك الطاولة في إحدى زوايا المطعم جلس بطلانا ستان وإدوارد وقبالتهما جلست روز ورجل في الخمسين من عمره أشعت وشعر غلب عليه اللون الأبيض وبدا من النظرة الحادة في عينيه جادا بقوله موجها كلامه إلى إدوارد أمامه" اسمع سيد إدوارد لا أطلب عونك حبا فيك بل رغبة في مهاراتك ..أنت خلقت لتكون المسئول على هذه المهمة ومامن احد يمكنه التكفل بها أحسن منك "
عقد إدوارد ساعديه تحت صدره ووضع ساقا على الأخرى قائلا بهدوء "وما مصلحتي من وراء هذه المهمة التي تتحدث عنها سيد جيم ..لا زلت لا افهم نوعها تماما"
سدد له جيم نظرة واثقة مما سيقوله وهو ينحني ليقابله أكثر "الانتقام "
بدت الصدمة على وجهي كلا من إدوارد وستان الذي قال بانفعال "ماذا "
بينما إدوارد الذي سيطر عليه الحقد والغيظ في أقل من ثانية وهو يتذكر وجه ذلك الرجل فقال ستان مكانه بطريقة لاذعة "لا يمطن أن يكون ذلك صحيحا ...ليس ذلك الموضوع مجددا ثم كيف علمتما به "
تدخلت روز قائلة "لماذا الأمر كله أن .."
قاطع جملتها نظرة ستان الثاقبة الغاضبة وقوله بحدة "آنستي رجاء اصمتي "
ارتعبت روز منه وصممت راسمة علامات الانزعاج على وجهها وأردف يقول "هذا ليس عدلا سيد جيم ..كيف يمكنك أن تطلب شيئا كهذا "
قال جيم بهدوء "ولكن هذا يخصه وحده ..نحتاج لخبرته ومعرفته بهذا الرجل حتى نتمكن منه "
ستان " أرفض رفضا قاطعا بكل ما الكلمة من معنى ..أرفض أن يخوض إدوارد تلك التجربة مجددا "
جيم بحزم"لا يعود قرار الموافقة أو الرفض إليك سيد ستان ..إدوارد المعني بهذا وأؤكد لك أني لن أتدخل في أي شيء ي"
قاطعه ستان عندما ضرب الطاولة بيده وهو ينهض من مكانه فلفت نظر جميع من في المطعم وهو يقول ويضغط على نهايات الحروف "لكنك ترسله إلى الجحيم "
قالت روز وهي متوترة وتجول بعينيها حول الرواد المتطلعين إليهم "اهدأ سيد ستان ...أنت تحدث جلبة لا داعي لها "
جلس ستان والغضب يعتريه فأكمل جيم يقول حتى يهدأ الأوضاع "أفهم شعورك سيد ستان ولكن لا مجال لهذه العواطف في مثل عملنا .عندما دخلت في مجال عملك كنت تدري المخاطر التي ستواجهها ودعنا لا ننسى غايتك من ذلك "
ستان" قضيتي مختلفة تماما "
جيم "والغاية تبرر الوسيلة..كان هدفك الانتقام من من قتلوا والدك وفعلت ..ولكن حان الوقت لأن تأخذ العدالة مجراها فذاك الرجل تعدى حدوده الآن "
صمت ستان لإدراكه خطاه فقال جيم وهو ينظر إلى إدوارد الذي بدا هادئا رغم ما يحدث "إذا ما رأيك سيد إدوارد "
لم يجبه إدوارد تماما وبقي يفكر مما أثار توتر الجميع خصوصا ستان الذي كان خائفا من إجابة واحدة قد تعيد المأساة إلى حياته وفي جو ذلك التوتر كانت روز نحاول التحكم في لسانها حتى لا تصرخ في وجهي هاذين الأحمقين لكنها لم تقدر وقالت بهدوء "لقد فقد الكثير من الأطفال في الأيام الأخيرة وأحدهم طفل من عائلة معروفة يتمتع بذكاء خارق ...أنت تعرف معنى هذا ..كل ما عليك فعله هو الموافقة عندها فقط ستنهي كارثة على وشك الحدوث.."
جيم "صحيح لم يكن ليدك خيار حين عملت معه ..لكن على الأقل انمح أولئك الأطفال فرصة ولا تجعلهم يعيشون ما قاسيته أنت "
التفت ستان إلى إدوارد وقال بحدة "إياك أن توافق إياك أن تسمح له بالتسلية بك مجددا "
وأخيرا نطق إدوارد وأزال كل التوتر حي قال بكل هدوء وبرود غير مكترث للعواقب "متى أبدأ"
ابتسم جيم بينما ثار ستان وصاح قائلا "أفقدت عقلك ..أنسيت من يكون "




نهاية البارت
قراءة ممتعة


http://im34.gulfup.com/efnoA.jpg
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mr.s Kawai 07-26-2012 05:57 PM

خياااااااااااااااااااااااااااااااااال اول ماينزل البارت اعلميني

Ԏαsϻϵϵnο✖ 07-26-2012 06:05 PM

البارت رائع ننتظر المزيد لا تتاخري

تغاريد الحياة 07-26-2012 06:16 PM

الباااااااااااااارتين روووووووووووووووعة بنتضاااااااارك حمســـــتيني

nane* 07-26-2012 08:39 PM

[frame="10 80"]
:::شكرا على البارت كان روعه انا متشوقه للبارت الجاي ::: لاتتاخري علينا
[/frame]

ساكورا اوزوماكي 07-26-2012 08:49 PM

قصةابداع اعليميني عندنزول البارت

roxan anna 07-27-2012 02:48 AM

شكرا لمروركم على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري

roxan anna 07-27-2012 02:52 AM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

http://im34.gulfup.com/lwbK1.jpg



البارت الثامن

(الحريق )



التفت ستان إلى إدوارد وقال بحدة "إياك أن توافق إياك أن تسمح له بالتسلية بك مجددا "
وأخيرا نطق إدوارد وأزال كل التوتر حين قال بكل هدوء وبرود غير مكترث للعواقب "متى أبدأ"
ابتسم جيم بينما ثار ستان وصاح قائلا "أفقدت عقلك ..أنسيت من يكون لن تكون لديك فرصة أمامه"
سحبت روز أوراقا من حقيبتها تحوي اتفاقا ووضعتها أمام إدوارد مع قلم وهي تقول "إذن وقع على هذه الاتفاقية "
أمسك إدوارد بالقلم وكان سيوقع لكن ستان أوقفه قائلا بجدية ووعيد "إن وقعت عليها فانسي أمري "
لم يستمع إليه إدوارد ولم يهتم البتة فوقع الورقة كاتبا اسمه بعدها قال ببرود " لاتنسى يا ستان أن هذا عملي وواجبيالمساعدة"
يئس ستان ممن هاته الصخرة لعلمه بعناد إدوارد فهدا فجأة وقال بغيظ "افعل ما يحلو لك "
وخرج من ذاك المطعم يحمل هما كبيرا يكاد يخنقه وغضب عارم يخدش صدره من الداخل بقسوة على ما فعله صديقه الأحمق ذاك ...راح يمشي محاولا نسيان ما جرى قبل قليل ولا يعي أين يتجه ..كان يمشي فقط وهو يسترجع في ذاكرته أول لقاء بإدوارد كان ذلك في موقف غريب حدث قبل 7سنوات ..
كان ستان عائدا من إحدى الأزقة المظلمة من آخر مهمة له لذاك اليوم حيث قبض راتبه وفكر في أن يحتفل مع أصدقائه الذي غاب عنهم أسبوعا ..كان يمشي بهدوء وهو يدندن لحنا جميلا يتردد في المكان لهدوئه ..حين سمع صت أنين و تأوهات مصحوبة بحشرجات مكتومة فبحث عن مصدره ليعثر على إدوارد في حالة يرثى له خلف إحدى حاويات القمامة ..كان ملقى على الأرض يتلوى من الألم والدماء تملأ قميصه التي نزفت من فوق عنقه وبدا كأنه مدمن مخدرات يحاول التخلص منها إلا أنه أمر صعب ..تقدم ستان منه يقول بتوتر "ما الذي يحدث معك ..هل أنت على مايرام يا هذا ؟"
رفع إدوارد رأسه إليه وقال بحدة ونظرات جاحظة "وما شانك أنت "
رفع ستان أحد حاجبيه وقال بتكبر "خطئي ..آسف..أنت لست بخير وعلى الأرجح لن يمكنني مساعدتك فيما تريد "
أطلق إدوارد تأوها قويا وهو يضع يده على رأسه وقال بانفعال وهو يتألم أكثر "اغرب عني وإلا قتلتك "
وبقي يعاني تحت أنظار ستان الذي أشفق على حاله فتنهد ودنا من أكثر قائلا بتذمر "لا يمكنني تركك في هذا المكان وأنت بهذه الحال ...هيا سآخذك إلى المستشفى "
وجثا إليه ممسكا إياه من ساعده لكن إدوارد أبى وضرب يده بعيدا يقول بحنق "لا شان لك ..إليك عني "
أصر ستان على مساعدته فأمسكه من ساعده وساعده على الوقوف وهو يقول بعناد "لا وقت لكبريائك ..قد تموت إن لم تعالج والآن انهض سأعطيك ما تريد في وقت لاحق "
وقف إدوارد وسار معه مستندا عليه وهو مجبر لأنه لأدرى بحالته وبقاءه في هذا المكان ليس لصالحه ..قد ينزف حتى الموت ...تابع سيره معه وهو يتألم حتى وصلا إلى سيارة ستان أين ركبا ليقول ستان وهو يشغل المحرك "كيف وصل بك الحال لأن تتعاطى مثل هذه السموم "
تطلع إليه إدوارد بطرف عينه وقال مطلقا صوتا ساخرا وهو يرخي جسده على الكرسي تماما"هيه ...سموم ...أنت لا تعرف شيئا لعينا عما فيه أنا الآن "
انطلق ستان بالسيارة وقال بهدوء "إذا أخبرني "
احتل الهدوء نفسية إدوارد وقال "إذا أخبرتك قد اضطر لقتلك أيها العميل ستان "
ضحك ستان وقال "صحيح ...يالهذه السرية لكنك مضطر للإفصاح عن هويتك "
إدوارد "اسمي إدوارد إلا أني أتوقع أن أكو إدوارد الذي تبحثون عنه جميعا "
أوقف ستان السيارة فجأة مما حرك جسديهما إلى الأمام ثم إلى الخلف فأزعج ذلك إدوارد كثيرا الذي أكمل يقول بشحوب واضح "واصل إلى منزلك مباشرة ولا تضطرني لفعل شيء لا أريده "
تطلع إليه ستان بدهشة وصدمة معا وقال بذهول "لا أصدق"
بعد هذه الأحداث عاد ستان إلى أرض الواقع وهو يعضّ شفته السفلى غضبا ليجد نفسه يقف أمام شاطئ البحر يشكي همومه فأتاه صوت مألوف من ورائه يقول بهدوء "لا أريد إزعاجك لكن تلك النظرة في عينيك تدعوني إليك "
لم يلتفت إليها وعلم مباشرة أنها روز فصوتها آخر شيء سمعه قبل قليل ليقول بنكد"ربما ستطردك كلماتي إن قلت أني لا رغبة لي في مناقشة شيء"
اقتربت منه ووقفت إلى جانبه قائلة "لن تأثر عليّ بهذه السهولة سأجازف وأبقى لأستمع إليك "
ابتسم وبقي يحدق في حركة الماء المتموجة بنما تطلعت إليه روز بإعجاب وهي تراقب قسمات وجهه المميزة التي تشبه النجوم ..اتسعت ابتسامته التي سحرتها حين أحس بنظراتها وقال "تصرّين إذن"
هزّت رأسها قائلة "نعم شدني انفعالك على قبول إدوارد بالمهمة فشعرت بالفضول لمعرفة سبب رفضك "
تنهد ستان وقال "باختصار لا أريده أن يعود ليغرق أكثر في ذلك المستنقع القذر "
روز" اهو قذر لهذه الدرجة حتى ينتج كل هذا الغضب "
التفت غليها ليرى نظرات بريئة في عينين سوداوين أعجبته ثم ّ غيّر نظره إلى البحر وقال بتحسر "حتى الكلمات لن تصف قذارته ..ولن يشعر به إلا من عاشه كإدوارد "
روز بتساؤل " إذا كان كما تقول لم قبل إدوارد بالعرض طالما أنه مدرك له "
ستان بغيظ مكتوم "إدوارد ولا غيره كان الوحيد الذي خسر عمره وأهله سببا في عمله مع ذلك الرجل المدعو ستيف ..أخذه صغيرا ورباه كدمية عنده وخلق فيه نزعة القتل ..علّمه كل ما يعرفه عن أساليب التعذيب والقتل بدم بارد ..وجعله يرتكب أبشع الجرائم باسم العدالة ...اذكر تماما أول لقاء بيننا..وجدته نصف حي ونصف ميت يقاوم سموم ستيف ...ذلك اليوم هرب منه وقرر أن يكون سوّيا ..وبالكاد تخلص منه لأنه بذل جهد 7 سنوات ليعود إلى طبيعته ..كنت الشاهد الوحيد على ما قاساه ..وأسوأ ما يعاني منه الآن انه قبل سبع سنوات قتل محققا وزوجته كان يحاول القبض عليه ولأن ذلك المحقق أول من كشف هوية إدوارد "
تأثرت روز بما قاله وشعرت بالأسى عليه وقالت بحزن "مؤسف ..هذا الماضي الأسود سوف يعذبه وخير دليل تأنيب ضميره لأنه يحاول الانتقام من ستيف "
ضغط ستان على قبضة يده بغضب وقال وهو يضغط على الكلمات كلما تذكر ما فعله قبل قليل "ذلك الأحمق لا يخشى شيئا ..وسيوقع نفسه في الأعماق هذه المرة ...ستيف لم يتخلى عنه بعد وسيحاول قلبه إيه بأية وسيلة "
وضعت روز كفها على كتفه وقالت مواسية "إني أشعر بك حقا يبدو أننا السبب لكن اعلم أن إدوارد الوحيد القادر على هزيمته ...قلت إنه رباه وعلمه كل ما يعرف..حتما لدى إدوارد فكرة ثابتة عن تفكير ذلك المجنون ويعلم بأفعاله ..لذا فهو المختار "
ستان " سهل عليك قول هذا آنستي .لكني أشعر بأن هناك كارثة على وشك الحدوث وهذا ما يقلقني "
ثم بقيا يراقبان البحر والمارة في صمت وحزن على ما يحدث وقلقا على ما سيحدث فيما بعد فقالت روز محاولة تلطيف الجو "البحر جميل اليوم صحيح ..إنه يريح النفس "
فهم مات حاول فعله فسايرها وقال بهدوء "نعم إنه كذلك "
فجأة رن هاتفه المحمول ليتطلع على الشاشة وقال "بدأ العمل "
ثم وجّه كلامه إليها بابتسامة "ما رأيك أن أوصلك إلى المنزل "
ابتسمت هي الأخرى وقالت"فكرة جيدة ويمكننا احتساء القهوة معا وربما أعرفك على عائلتي "
انطلقا معا وهو يقول "سيكون هذا رائعا "


http://im34.gulfup.com/E4D0d.png




على الساعة الخامسة ونصف تماما في جو ممل جلست آليس على الأريكة تتابع التلفاز وتحاول تسلية نفسها ..اتصلت بماري لكنها ترفض الحديث معها بسبب إيريك والذي لم يتصل بها مدة ولم يأتي لاصطحابها كما قال في رسالته هذا الصباح ..أمسكت بجهاز التحكم تغير من قناة إلى أخرى وهي تقول بتذمر "لا شيء مثير للاهتمام...ترى ماذا يفعل إدوارد الآن "
ما إن أنهت جملتها بملل حتى سمعت صوت جرس الباب يرن التفتت إليه مباشرة وقال بحماس وفرحة" قد يكون إدوارد "
وركضت بسرعة غيها فتحتها وهي ترسم ابتسامة سعادة لكن خاب أملها حين رأت العم لويس يقف عند الباب فقالت بإحباط "عم لويس هذا أنت "
نظر غليها باستغراب وقال "لماذا الم تسرك رؤيتي ..حسنا سأعود"
ابتسمت وفتحت الباب بشكل أوسع تقول "لا تذهب تفضل ..سعيدة حقا بحضورك "
دخل واتجهت معه إلى غرفة المعيشة..جلس على الأريكة وهو يقول "مرّ وقت طويل على رؤية هذا البيت ..لم يتغير فيه شيء "
جلست قبالته وقالت "لا وقت لي لتغيير شيء أنا بالكاد أبقى فيه..تعلم.. أمضي النهار كله في الجامعة "
لويس "لا تقلقي لديك العطلة بطولها لتملي منه"
ضحكت عليه وقالت" نعم معك حق ..لكني اخطط لتمضية العطلة في إنجاز المشروع المقترح "
استند على رأس الأريكة وقال "جيد يا ابنتي لا تضيعي وقتك واعلمي أن ما من شيء أهم من الدراسة "
هزّت رأسها كالأطفال إيجابا وقالت بحماس "حاضر..هل تشرب شيئا عم لويس "
لويس "نعم قدح من الشاي سيساعدني على فتح الموضوع الذي أريدك فيه "
نهضت وهي تقول "يوجد بعض الكعك هل أحضره "
لويس "هلمّي به أيضا"
وانطلقت إلى المطبخ أين حضرت الشاي للعم لويس وفنجان قهوة لها وأحضرتهما مع قطعة الكعك إلى غرفة المعيشة ..سلّمته الشاي وجلست تحمل فنجان القهوة وهي تقول "ما لذي تريد التحدث عنه عم لويس ..شغلت بالي "
رشف من الشاي وقال بهدوء "أمر مهم إنه عن إدوارد ...فقط بعض الأسئلة "
بدت علامات الاهتمام الزائد على وجها آليس حين سمعت اسمه وقالت "تفضل "
اعتدل لويس في جلسته وقال متنهدا "اعلم انك تلتقين بإدوارد مؤخرا ...هو اخبرني بذلك لكن ..."
فقطع جملته صوت طرقات عنيفة على الباب يصحبه صوت خشن يقول بكل غضب "افتحوا هذا الباب اللعين "
تملّك آليس الخوف والحيرة من هذا ووقفت مع لويس تتطلع إلى الباب تقول بتوتر "ما لذي يجري ؟"
وسرعان ما عرفوا الأمر حين كسرت الباب وظهر 3 رجال ملثمين يرتدون الأسود يغطون ملامح وجوههم بأقنعة ولا تظهر سوى أعينهم التي تضمر شرا اقترب أولهم يشير بيده إلى آليس يقول حتى يدخل الرعب لقلبها "هل أنت المسماة آليس دون بلين ؟"
هزت رأسها خوفا وقالت بتلعثم "نعم..ماذا ..تريد؟"
أشار إلى صديقيه وقال "حطما لك شيء في هذا المنزل ولا تتركا أي شيء "
وقف لويس بشجاعة في وجهه وقال بصرامة "لن تفعلوا شيئا في هذا البيت اخرجوا وإلا اتصلت بالشرطة"
دخل ذلك الملثم بضربة قوية بعصاه على لويس أسقطه أرضا فصرخت آليس دهشة "عم لويس "
وركضت إليه تسأل عن حاله "عم لويس هل أنت بخير "
بقي الرجلان الآخرين يخربان كل شيء حولهما وأمامهما بينما آليس جالسة على الأرض مع العم لويس وتنظر إليهم بعينين خائفتين من أولئك الغرباء ..وقف أمامها ذلك الرجل وقال بحقد "اسمعي يا صغيرة لا تقحمي نفسك في شيء أنت عن غنى عنه "
تشجعت آليس بعض الشيء وقالت بتوتر "ماذا تريدون مني ..لم افعل لكم شيئا ؟"
فأكمل لويس قائلا "ما غايتكم من فعل هذا.. إن كانت السرقة فلا داعي للعنف معها ..أنا صاحب البيت "
ضحك ذلك الرجل ضحكة مشمئزة وقال بخبث "لا تلعب معي أيها العجوز رغم أني في مزاج يسمح لي بذلك...لكن سأخبرك ما غايتي "
وأشار بأصبعه إليها ثانية لبقول "غايتي هي القضاء عليك لكن بطريقة غير مباشرة "
اتسعت عيناها وصارت ترتعد من الخوف وقالت"غير ممكن "
جثم على ركبته أمامها وأمسكها من حنكها ينظر إليها وهو يقول "سيكون قتلك هدرا لهذا الجمال لكني مضطر "
وأكمل ضحكته الحقيرة بعدا أخرج حبلا وقام تربطهما معا وهو يقول "سأقيدكما تحسبا لأن تهربا..يجب أن تموتي هنا "
بعدها وقف مع صديقه ليقول أحدهما "انتهينا"
امسك ذلك الرجل بقارورة بنزين وقال وفي نظرة عينيه شر'ليس بعد..بقيت المفاجأة"
ورشّ كل البيت حولهما بالبنزين بعدها أشعل النار لتلتهب في كل شيء وتحيط بآليس ولويس وقال ضاحكا "إذا ما نجوت يا صغيرة فعليك ترك المدينة ...وأنا أشك في ذلك "
ثم خرج مع صديقيه بسرعة بعد أن نبهه أحدهما ماحين كل اثر لهم بينما زادت النيران وراحت تأكل كل شيء في طريقها..الأرائك والتلفاز والصور على الجدران حتى وصلت إلى المطبخ..إلى أسوء مكان يمكن للنار أن تشب فيه.حاولت آليس فك رباطها لكنه محكم وهي تقول "لا استطيع التحرر عم لويس ..الجو خانق هنا "
حاول لويس هو الآخر لكنه لم يفلح وقال فقد بدا الدخان يخنقهما "اصبري سأحاول فك العقدة ..تبا إنها محكمة جيدا "
وهكذا صار كل شيء حولهما نيران تحاول التهامهما وفعلا وصلت النيران إلى ساق آليس وأحرقتها فصرخت المسكينة وزحفت إلى الخلف قائلة بألم وسعلاتها تخرج كالمدافع "سنحترق في هذا المكان ...يجب أن نخرج عم لويس "
صرخ عم لويس بعد أن يئس من المحاولة"أعلم يا ابنتي لكني عاجز عن فكها احتاج إلى وقت أطول "
صرخت هي الأخرى بأسى وفزع "لا وقت لدينا ستلتهمنا النيران "
وبقيا يستنشقان الدخان المليء بأكسيد الكربون الخانق حتى تسرب الشلل إلى جميع أطراف آليس التي فقدت وعيها مغلقة عينيها على النيران الحمراء وهي تقترب منها وسقطت أرضا ...نظر إليها لويس وقد تملكه الخوف عليها قائلا "آليس ...استيقظي "
ثم أكمل هامسا" يا إلهي لقد فقدت وعيها..إن بقينا أكثر سنموت إما خنقا أو حرقا...تبا أنا عاجز تماما"
ثم وجه نظره إلى ما تبقى من الباب أملا في أن يلاحظ احدهم الحريق وينقذهما فهو خاصة لا يريد لآليس أن تموت فقط من أجل إدوارد


http://im34.gulfup.com/E4D0d.png



في تلك الغرفة البيضاء حيث الجو دافئ فتحت آليس عينيها الخضراوتين المرهقتين ونظرت بهما حولها ...استغربت مكانها لكنها سرعان ما أدركت أنها في غرفة ما في المشفى من خلال أنبوب الدواء المتصل بها ...تذكرت ما حدث البارحة والحريق الذي نشب في منزلها فشعرت بالحزن ...أخذت نفسا عميقا صافيا وزفرته فأثار ذلك انتباه إيريك الذي كان واقفا ينظر من خلال النافذة إلى الأمطار الغزيرة ..التفت إليها ودنا منها يقول "أفقت ..كيف تشعرين الآن؟"
نظرت إليه وقالت بتعب "نعم ...لكن ..كيف وصلت إلى هنا "
إيريك "كنت في طريقي إليك عندما فوجئت بمنزلك يحترق وعلمي أنك بالداخل ...فأخرجتك من هناك مع ذلك الأستاذ من الجامعة"
آليس بهدوء وحسرة "هل احترق المنزل كله ؟"
ظهرت على ملامحه علامان الأسف وقال "للأسف نعم لم يتبقى شيء سوى هذا الصندوق ...لحسن الحظ أنه من المعدن ولم يحترق "
آليس "جيد ..إنه يحوي كل شيء غالي على قلبي ..إذا هل العم لويس بخير لم يصب بأذى"
إيريك "لا إنه بخير ويرتاح في الغرفة المجاورة ..أخبريني ما الذي حدث بالضبط لقد سمعت الحكاية منه لكني لم اقتنع"
قالت آليس وهي تضع كفها على يدها المضمد ثم على ساقها أيضا بسبب الحروق وقال "حدث كل شيء فجأة ..كنت احتسي القهوة مع العم لويس حين هجم علينا 3رجال ملثمين ..هدّدوني ثم احرقوا البيت.."
سدّد إليها نظرة شك وقال "هل تقولين انه لم تكن في نيتهم سرقة شيء ؟"
تسلّلت دمعة من عينها إلى الوسادة البيضاء عندما تذكرت ما جرى وأنها كانت ستموت حرقا وقالت" لا ادري تماما أشعر بالخوف كلما تذكرت الحادثة..خاصة ذلك الرجل صاحب الندب في عينه .دعاني باسمي الكامل ثم هددني بالخروج من المدينة في حال نجوت"
حرّك إيريك رأسه اهتماما ثم اخرج هاتفه المحمول وضغط على رقم ألبرت وانتظر الرد قائلا "ألبرت ماذا تفعل الآن ؟"
رد ألبيت من الطرق الآخر "أنا في مكتبي في القسم لماذا هل تريد شيئا ؟"
إيريك" نعم دعنا نلتقي اليوم...مارأيك بوجبة غداء على حسابي "
قال ألبرت بفرح "بلا شك اقبل دعوتك ..لكن مهلا هنالك شيء في المقابل صحيح؟"
ابتسم إيريك ونظر إلى آليس وقال "صحيح ..نلتقي فيما بعد إلى اللّقاء "
وأغلق الهاتف ثم انحنى إليها وطبع قبلة على جبينها أزعجتها وقال "سعيد انك بخير عزيزتي ..أراك لاحقا سأتركك لترتاحي "
وهم مغادرا فأوقفته آليس تقول مجبرة " شكرا لك إيريك "
توقف ولتفت إليها مبتسما وقال بهدوء "لا داعي ..واجبي "
وانصرف ..وفي تلك اللحظة في الغرفة المجاورة أين يستلقي لويس على السرير وعلامات التعب بادية على وجهه المجعد قائلا بعدم اقتناع" حسنا لا نقاش في المهمة ...لكن ماذا عن آليس ..ألم تفكر بها" ؟
ردّ إدوارد بهدوء وهو يستند على الحائط وراءه"ماذا عنها؟"
لويس "تعرف ما أقصده وما حل بها وبمنزلها عمل مدبر له .. تلك الفتاة لا يمكن أن يكون لها أعداء...دخولك في حياتها سيعرضها للخطر وهي بالكاد تقوى على العيش لوحدها "
سدّد إدوارد إليه نظرة هادئة وقال "لن يصيبها مكروه طالما أني موجود ..ثم كن مطمئنا لن .."
قاطعه لويس بحدة وهو يضغط على الغطاء عليه "كانت ستموت لولا أن ذلك الشاب أنقذها ..أين كنت حينها لا يعقل أن تبقى تراقبها حتى تحميها ..ما كان أصلا أن تلتقي بها..الآن فقدت منزلها وماذا بعد..أساسا ما كان يجب أن أعرض عليك إيصالها إلى منزلها منذ البداية "
عقد إدوارد ساعديه تحت صدره وقال " لن اضطر لمراقبتها حتى احميها ..يتكون تحت حمايتي عن كانت معي في نفس المكان "
قال لويس مستنكرا وكأنه فهم مقصده "تريدها أن تكون معك ؟"
إدوارد"لا منزل سيؤويها الآن ولم يبقى لها سوي ذلك الأخرق إيريك وأنا لن أسمح بأن تكون معه ..الأفضل أن تكون معي في شقتي "
نظر إليه بنظرات يأس لأنه مهما قال فلن يقنع هذا الحجر أمامه ثم تنهد وقال "ماذا سيكون ردها في الموضوع...وإن رفضت؟"



نهاية البارت .

قراءة ممتعة


http://im34.gulfup.com/efnoA.jpg
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

roxan anna 07-27-2012 02:55 AM

بعد هذا البارت أعطوني توقعات لما سيحدث بعدها

ساكورا اوزوماكي 07-27-2012 03:27 AM

روووووووووعةلاتتأخري

nane* 07-27-2012 04:54 AM

//شكرا على البارت كان روعه انا متشوقه لما يحدث في البارت الجاي /// لاتتاخري علينا


الساعة الآن 03:59 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011