عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات الأنيمي المكتملة (https://www.3rbseyes.com/forum183/)
-   -   ₡ … براءة تعانق سواد الليل … ₡ (https://www.3rbseyes.com/t342914.html)

roxan anna 07-27-2012 05:27 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

http://im34.gulfup.com/lwbK1.jpg


البارت التاسع

(من عالمها إلى عالمه )



قال لويس مستنكرا وكأنه فهم مقصده "تريدها أن تكون معك ؟"
إدوارد"لا منزل سيؤويها الآن ولم يبقى لها سوي ذلك الأخرق إيريك وأنا لن أسمح بأن تكون معه ..الأفضل أن تكون معي في شقتي "
نظر إليه بنظرات يأس لأنه مهما قال فلن يقنع هذا الحجر أمامه ثم تنهد وقال "ماذا سيكون ردها في الموضوع...وإن رفضت؟"
قال إدوارد بثقة تامة وابتسامة مبهمة "لن أقلق من هذه الناحية ..سترافقني ولو لم تضطر لذلك"
لويس "أشكرها لأنها جعلتك تبتسم لكني اخشي عليها من الأذى أخشى علها منك أنت ..عليك أن تضع حسابا لذلك أيضا وخصوصا بالمهمة التي تود خوضها "
إدوارد وقد جلس على الأريكة بعد أن مل الوقوف "لم يعترض الجميع على أفعالي ..أنا حر فيما افعله"
انفعل لويس من عناده وروده أكثر وقال بحدة" كم مرّة علي ّ القول أن لا تلعب بحياتك ..ثقتك هاته قد تودي بحياتك وبحياة من حولك وأعيد القول لا تقحم آليس في الذي ستفعله مع ذلك المدعو ستيف ..إن علم بوجودها في حياتك سيستخدمها ضدك"
ابتسم إدوارد بسخرية وقال بتلاعب "خوفك هذا هو الذي يعرضها للخطر عمي وأرجك لا تلعب دور الأب معي لان هذا لا يفلح معي وتلك الفتاة أمرها يخصني وحدي "
لويس بانزعاج وارتفاع في ضغط الدم "ألن تتخلص من عادة التملك هاته ..إنها ليست بقطعة حلوى تحصل عليها وقت ما تشاء تلك الفتاة رقيقة وحساسة وإدخالها إلى عالمك بمثابة تعذيبها في متاهة مظلمة"
إدوارد ساخرا"ما هذه التعابير المجازية عمي "
قال لويس بسخط" أنا لا امزح معك ..ولا تعتقد أن هذه لعبة تنتهي بفراغ البطارية "
نهض إدوارد قائلا "حسنا فهمت سآخذها إلى الشقة هذا المساء "
أخذ لويس نفسا عميقا حتى يرتاح واستسلم فحتى لو جادله سيكون الخاسر في الأخير وإدوارد سينفذ قراره مهما كان خاطئا بعداه قال "ا خذ برأيها أولا "
وضع إدوارد يده على مقبض الباب وقال بهدوء "لا حاجة لذلك "
خرج من الغرفة وسرعان ما عادت صورة ستيف تحتل تفكيره ففي الوقت الراهن لا يهمه سوى أن يجده ويمحيه من على وجه الأرض بعدها خرج من المشفى أين ركب سيارته وانطلق لمهمته وفي طريقه إلى مكان ما اتصل به ستان فردّ بملل يقول "نعم ماذا تريد ؟"
رد ستان يقول " أين أنت أريدك في أمر عاجل "
بدا الاهتمام على وجه إدوارد وقال "ما هو ..أنا مشغول "
ستان "وجدت أنا وروز شيئا قد يفيدك في مهمتك لكن يجب أن تراه أولا "
ضغط إدوارد على الهاتف في يده وقال بغيظ"أنا قادم حالا"
وأغلق الهاتف رماه جانبا على المقعد وأدار عجلة القيادة على الطرق يمينا عندما رأى شبح فتاة مألوف تمشي بتفاخر على قارعة الطريق فأوقف السيارة بجانبها مما جعلها تتوقف وتنظر غليه بدهشة خصوصا حين دعاها للركوب معه في سيارته قائلا ببرود"هيا اركبي"
فتحت الباب وركبت إلى جانبه بعد أن حملت هاتفه وهي تقول بفرحة" إلى أين ستصحبني؟ "
نزع الهاتف من يدها وانطلق بالسيارة يقول ببرود "إلى الخلية "
أصيبت ربيكا بالإحباط فهي اعتقدت انه سيصطحبها للغداء أو ما شابه وهو أكيد من سابع المستحيلات وقالت "لماذا أهي مهمة جديدة ؟"
لم يجبها وبقي صامتا يقود بانزعاج من تطلعاتها إليه كالعادة بينما هي كانت نصف سعيدة بوجودها معه لأنه كالغذاء الروحي لقلبها فاستغلت الفرصة ووضعت ساقها فوق الأخرى ليرتفع ثوبها وتظهر فخذها الناعمة...ابتسم ادوارد ساخرا وقال في نفسه "أين أنت مما تملكه آليس "
والحمقاء ربيكا ظنت انه سعيد بها حين رأت ابتسامته فقالت بهدوء محاولة إظهار عاطفتها قدر الإمكان "سمعت أن عمك في المشفى ..اهو بخير ..قلقت كثيرا حين سمعت بالخبر "
قال إدوارد بهدوء "إنه بخير "
تصنعت الاطمئنان وقالت" حمدا لله.ماذا عن تلك الفتاة التي كانت معه ...المسكينة احترق منزلها لكن من الجيد أن تنتقل للعيش مع أهلها فضلا عن البقاء وحدها صحيح"
تأكدت شكوكه بعد جملتها ولم يجبها ولم تنتظر جوابه رغم ذلك واصلت كلامها قائلة "من عساه يفعل شيئا كهذا ..ربما هم أعداء لم يحاولون الوصول غليك عن طريق عمك "
قال إدوارد وهو ينصب عينيه أمامه ببرود"وهذا خال بعض الأشخاص الآخرين ..أليس كذلك "
فهمت قصده من تعتها بالاستغلالية وخافت أن يكشف أمرها فقالت باستنكار حتى تغير الموضوع.".لا أدري لكني مستعدة لهذه المهمة معك ..ربما تكون سفرة إلى الخارج "
وأكملت في نفسها تقول بحقد"أتمنى ذلك ربما أبعده عن تلك اللعينة..أتمنى لو أنها ماتت في الحريق... تبّا الأمر لم يسر كما خططت ...على الأقل سترحل من هنا وسيكون إدوارد لي هذه الليلة"
ورسمت ابتسامة سعادة وغدر كبيرة وهي تراقب عبر زجاج النافذة.


http://im34.gulfup.com/E4D0d.png


دخل إدوارد إلى غرفة ستان في الخلية وربيكا تتبعه بفرح فوجداه يقف عند النافذة ويحمل كأس شراب في يده والذي قال مندهشا حرين رأى ربيكا مع إدوارد " ما لأعجوبة الجديدة التي ظهرت في العالم حتى أراكما معا "
أغلق إدوارد الباب ولتفت إلى ربيكا بنظرات حادة غاضبة أخافتها وجعلتها تقهقر عندما بدأ بالاقتراب منها بطريقة مخيفة وما زاد توترها عندما قال بصرامة" لماذا أحرقت منزل آليس ؟"
صدمت عندما لعمه فقالت ترتجف خوفا" لم افعل شيئا...ما مصلحتي من حرق منزل فتاة لا أعرفها "
اقترب منها وأمسكها من ساعدها وضغط عليه مسببا لها ألما ثم سدّد نظرات قاسية مشمئزة وقال بوعيد "تعرفينها جيدا وأردت التخلص منها ..إذا ما تعرضت لها مجددا اعلمي أني لن أرحمك "
أغمضت عينها اليمنى من الألم وقالت محاولة الإفلات منه "قلت لم أفعل شيئا ..إدوارد ابعد يدك عني أنت تؤلمني "
قال ستان وهو مستغرب لما يجري "ما الأمر إدوارد ..ما لذي فعلته لك ربيكا ؟"
ضغط إدوارد على يدها أكثر حتى كاد يكسره وهو يقول "هذه آخر مرة أراك فيها ..أغربي عني ولا تريني وجهك هذا مرة أخرى"
صدمت تماما أم قاله وبهذه الكلمات سعرت بالدم يغلي في جسدها غضبا وحقدا على آليس ..لهذه الدرجة يكرهها إدوارد حتى إنه سيقتلها إن تعرضت لها مجددا ..شعرت بنفسها تدفع بقسوة نحو الباب وترمى للخارج كقطعة رخيصة وما كان إلا إدوارد الذي قال ببرود دمرها تماما "لن أعيد كلامي ربيكا "
وأغلق الباب بقوة جعلتها تنتفض معها كأن حية لدغتها بقوة وصارت دموعها تتساقط كالوديان وهي تشعر بالقهر من هذه المعاملة خصوصا وأن جميع من في الخلية رأوا ما فعله بها وأنهم أيضا يعلمون بحبها له كباقي فتيات الخلية ..وسرعان ما تحول إلى حقد أكبر وهي تقول متوعدة بصوت هامس "سأقتلك آليس ..اقسم أني سأدمرك ولو كان آخر شيء افعله في حياتي لأن كل ما يحدث معي الآن بسببك "
وفي الداخل أين جلس إدوارد على الأريكة ..سحب سيجارة ووضعها في فمه وأشعلها بالقداحة ليدخن كعادته بينما قال ستان وهو لا يزال حائرا" ما لذي حدث للتو ..ومن تكون آليس هذه ؟"
نفخ إدوارد الهواء ا إلى الأعلى وقال وهو يمسخ شعره " كل هذا ولم تنتبه إلا إلى اسمها والتي تكون لا أحد ..ثم لم أنت مهتم "
ستان "لأن غموضك يزعجني كثيرا"
إدوارد "ستعرفها قريبا والآن ما المستجد معك "
جلس ستان وهو يقول بتذمر "لا تنسى صغيرة تتعلق بذلك الرجل "
إدوارد " ألم تعارض الفكرة "
رشف ستان من الكأس في يده وقال "فكرت في الموضوع كثيرا وتوصلت إلى أن أفضل حل لنهاية كل شيء هي بمساعدتك ..على الأقل سأضمن أنك لن تتهور وتفجر العالم وحدك "
إدوارد " ماذا عن روز؟"
دهش ستان لمعرفته بها وقال بسرعة "ماذا ؟..من أخبرك عنها؟"
قال إدوارد ساخرا" أخبرتني العصفورة"
قال ستان بانزعاج "أحيانا أخشى عليك من خفة دمك "
بعدها انحنى إلى الطاولة أمامه التي تحمل ملفا كبيرا أصفر اللون وفتحه يقول ساحبا منه أوراقا"..هذه وصلتني من السيد جيم إنها آخر أخباره عن ستيف ..وتقول المعلومات فيها أنه قد شكل فريقا جديدا من الصغار والكبار في مكان ناء ومن بينهم المسمى "كون دريز" وهو فتى في 11 عشر من عمره ..ابن صاحب اكبر شركة في قائمة التصدير الاستيراد ..وهو فعلا عبقري "
رفع نذره إلى إدوارد وقال "ألا تبدو هذه مواصفاتك عندما عرض عليك الأبوة ..لكن كون يملك عائلة" ؟
إدوارد " يريده لذكائه ..حتما سيجعل منه آلية قتل حرة "
تفحص ستان ورقة أخرى وقال باهتمام واضعا يده تحت ذقنه "حالته النفسية ستجعل من ذلك أسهل "
نظر إليه إدوارد وقال "ماذا تقصد؟"
ستان بهدوء "مكتوب هنا أنه يحب الوحدة وذلك ناتج عن حبسه على الدوام في غرفته ...لم يشأ والده أن يهدر عبقريته هاته فأثقل عليه بالدراسة ..منعه من إنشاء صداقات كالأطفال الآخرين لهذا كتب في تقريره الطبي أنه تشكلت له عقدة نفسية تجاه الجميع وخصوصا والده وخلقت لديه نوعا من العدائية حتى ضد نفسه ...أدخل أكثر من مرّة إلى المشفى بسبب إيذائه لنفسه ...."
ولكنه صمن فجأة عندما قرأ السطر الأخير وبقي مصدوما ليكمل بنبرة غير مصدقة"وآخر مرة كانت بسبب اقتلاعه لعينه اليمنى...هذا فضيع "
كبح إدوارد غضبا عارما وقال مدعيا الهدوء"إنه الضحية المناسبة لستيف ..طالما أنه يستطيع إيذاء نفسه فما من شيء يوقفه لإيذاء الآخرين"
أشفق ستان على حال ذلك الطفل وقال بأسف "مسكين سيرى أسوأ أيام حياته وسيعاني الكثير "
نهض إدوارد من مكانه واتجه إلى المشرب وصب شرابا في كاس له وهو يقول "أكمل أما من دليل يقودنا إلى مكانه الآن "؟
بحث ستان في تلك الأوراق وقال "لا شيء يشير إلى مكانه مما يعني أننا سنضطر للبحث عنه بأنفسنا ولا أظن أن ذلك سيكون سهلا"
رشف إدوارد من كأس الشراب في يده وقال بهدوء "ولا حتى هو يعرف مكاني وإلا لكان ظهر لكن لم نكلف أنفسنا عناء البحث عنه بينما نجعله يجدنا بسهولة"
نظر إليه ستان وقال بتساؤل "لم افهم قصدك ..اشرح لي "
إدوارد "ببساطة أظهر له نفسي بحادثة أو أي شيء آخر "
ستان "تعني استدراجه لكنه اذكي من أن يقع في فخ كهذا "
جلس إدوارد ثانية واسند مرفقيه عل ركبتيه وقال "من قال شيئا عن استدراجه هو بالذات "..
ورسم ابتسامة ثقة جانبية ليفهم ستان كل شيء يدور في خاطره وهذا ما يميزه كونه صديقه ..يفهم عليه بالإشارات فقط فابتسم هو الآخر وقال "نفعل كما يفعل هو بواسطة أتباعه "
وساد صمت وجيز استغل فيه ستان متابعة الإطلاع على المعلومات بينما إدوارد بقي يفكر في أفضل طريقة للوصول إلى ستيف فكسر ذلك الصمت ستان الذي قال بفضول "إذا ..ألن تخبرني من تكون آليس ؟"
انتبه إليه إدوارد وقال "أنها فتاة "
ستان " أفهم أنها فتاة لمن كن تكون ..أسال لأني أستغرب وجود فتاة في حياتك فجأة"
تنهد إدوارد وقال "ليس من شانك اهتم بمن تدعوها روزي "
ستان "رؤيتي منزعجا تسليك صحيح"
حرك إدوارد رأسه بعفوية وقال "صحيح"
ابتسم ستان بخبث وقال" يبدو أن آليس مهمة حتى تصرخ في وجه ربيكا وتهددها "
نهض إدوارد ووضع الكأس على الطاولة ثم خطى إلى الباب وهو يقول وقد عادت البرودة لتحتل نبرته "سنكمل في الوقت المناسب هذه المعلومات لا تكفي "
وغادر إلى مكتب الرئيس بينما ستان اتصل بروز حتى يحدثها متحججا بمزيد من المعلومات عن ستيف


http://im34.gulfup.com/E4D0d.png


في مساء هذا اليوم في المشفى جلست آليس على السرير في الغرفة ترتدي ثوبها الذي كانت به عندما احترق منزلها فلم يتبقى لها شيء سوى ذلك الصندوق الحديدي بين يديها وهو آخر شيء أخرجه إيريك من بين الرماد ...تطلعت إليه بحزن وقالت بحزن ونكد "ضاع كل شيء عم لويس ...لم يتبقى لي سوى الذكريات "
دنا منها لويس ووضع يده على كتفها وقال "لا تحزني يا ابنتي ما حدث قضاء وقدر ..المهم أننا نجونا بفضل ذلك المدعو إيريك"
رفعت رأسها إليه وقال بهدوء ولطف "صحيح لكن..أين سأذهب الآن خالتي تركت لي ذلك المنزل أمانة عم لويس ولم أستطع الحفاظ عليه"
قال لويس مواسيا "إنه ليس خطأك آليس لكن لا تقلقي سينال أولئك المجرمون عقابهم وستتلقين تعويضا مقابل خسارتك للبيت"
بعدها دخل من الباب إدوارد بوسامته الساحرة ..تطلعت إليه آليس بدهشة وخجل وقالت بسرعة عندما رأته "إدوارد"
التفت لويس إليه وقال "أهلا بني ..حضرت في الوقت المناسب "
تقدم إدوارد وقال "هل كل شيء جاهز"
لويس" نعم بني "
ثم التفت إلى آليس التي كانت لا تزال تنظر إلى إدوارد وقال "هيا بنا إدوارد سيأخذك إلى البيت"
تفطنت آليس لآخر كلمة وقال ت للويس "بيت ..ماذا تقصد؟"
لويس "إلى بيت إدوارد ..رأى أنه من المناسب أن تقيمي معه حتى تحل المشكلة "
خرج إدوارد وانتبه إليه لويس ليكمل قائلا "هيا الحقي به …تعجلي قبل أن يغير رأيه "
لم يتركا لها مجالا للموافقة أو الرفض ونهضت فورا تحمل الصندوق في يدها وتبعت إدوارد الذي بدا بعيدا قليلا عنها فركضت خلفه وسط الممر حتى وصلت إلى جانبه تمشي معه لكنها تذكرت شيئا مهما لتقول بسرعة" مهلا ماذا عن تكاليف المشفى أنا لا مال لدي وحتما سيوقفونني لأني لم ادفع التكاليف العم لويس لم يخبرني بذلك و.."
قاطعها يقول "لقد تكفلت بها"
وتبعته إلى سيارته خارج المشفى …ركبت بجانبه وكلها سعادة لم يحدث معها … من الآن وصاعدا ستكون معه فقط.وكانت طول الطريق تختلس النظر إليه لتشبع من تقاسي وجهه ثم لاحظت أنه توقف أمام مبنى كبير يقع وسط المدينة ..خرجت من السيارة ورفعت رأسها للأعلى تراقب ضخامته وهي تقول "لم أرى هذا المبنى من قبل "
ثم أنزلت رأسها للمقهى أسفله لتقول بمرح كبير "رائع مقهى هنا..هذا يعني قهوة في كل وقت"
نظر إليها إدوارد ثم إلى المقهى ليفهم سبب فرحتها هاته ثم قال وهو يدخل المبنى"من هنا "
انتبهت إليه وانصاعت تتبعه وتوجها إلى المصعد الذي استقلاه إلى الأعلى حيث كانت أعين آليس تراقبان تبدل الأرقام التي تشير إلى رقم الطابق تصاعديا حتى توقف في الرقم الخامس وقالت في نفسها" يجب أن أحفظ هذا ..الطابق الخامس "
ثم خرجا واتجها يمينا لتقول "الطابق الخامس من جهة اليمين "
وتقدمت معه إلى آخر باب في الممر كتب على اللافتة فيه 300 وحفظت ذاك أيضا...فتح إدوارد الباب ودخلا لتستقبلهما ظلمة الغرفة ...دخل إدوارد ورمى المفتاح على الطاولة وقال بهدوء "هذا بيتك الآن ..حضري لي شيئا آكله فأنا جائع ..سأذهب للاستحمام"
هزت رأسها تقول "حسنا "
واتجه إدوارد إلى غرفته مباشرة إلى الحمام بينما آليس أزاحت الستائر لتضاء الغرفة كليا تطلعت إليها بإعجاب وقالت" إنها مرتبة جيدا"
ثم وضعت الصندوق على الطاولة وذهبت للمطبخ بعد أن بحثت عنه وراحت تحضر شيئا يأكلانه معا "




حل الليل سريعا وغطى المدينة بالظلام يجبر سكانها على اللجوء إلى منازلهم وفي مطعم فخم للمأكولات الصينية جلس ستان على إحدى الطاولات قبالة روز التي تبدو خجلة بعض الشيء يأكلان السوشي ..ابتلع ستان لقمته وقال بهدوء "هل يعجبك الطعام ؟...يبدو لذيذا صحيح"
ابتسمت هي الأخرى وقال "نعم لكن دعني أصارحك ..إنها أول مرة أتناول فيها الطعام الصيني "
ضحك ستان وقال "حقّا ..إذن دعيني أقول أني لم أتناول حساء في حياتي "
ضحكت هي الأخرى وقالت "للأسف فأنا ماهرة جدا في صنع الحساء "
تاه ستان تماما في تلك الضحكة العذبة المليئة بالحيوية وقال بهدوء وهمس بالكاد سمعته" لحسن حظي "
ثم واصل الأكل معها بالعيدان بينما روز لم تتمكن من حمل قطعة السوشي بالعيدان ففي كل مرة تفتح فمها لتأكلها تسقط منها ..راقبها ستان جيدا وعندما يئست قالت بملل "أنا استسلم ..مهما حاولت فلن أتمكن من استخدام العيدان جيدا ...على هذه الحال سأتضور جوعا "
ضحك عليها هذه المرّة وقال وهو يسلم لها قطعة بعيدانه الخاصة "لا بأس جربي هذه"
فتحت فمها وتناولتها وهي تشعر بالخجل والدهشة من تصرفه وقالت بوجه محمر "إنها لذيذة شكرا لك "
ستان "أود أن أطرح عليك سؤالا يثير فضولي "
نظرت إليه وقد عادت ملامحها العادية قائلة "تفضل "
نظر مباشرة إلى عينيها وقال "كيف وصل بك الأمر لأن تكوني مساعدة للسيد جيم ..وفوق هذا عائلتك تظنك معلمة أطفال "
سكتت لفترة وجيزة ثم قالت "كنت أتابع الأخبار كثيرا في صغري وكنت أهتم كثيرا بأمور التحقيق ..حتى صرت فجأة أتابع أخبار المجرم الذي يقتل ضحيته دون اثر أو دليل مما زاد إصراري لمعرفة هويته كلما قرأت أو سمعت مقالا يتحدث عن ضحية جديدة ..حتى استدعاني السيد جيم فجأة في يوم للعمل معه بصفتي أحمل كل المعلومات عن إدوارد "
ستان وهو يرشف من الكأس بجانبه"مثير للاهتمام ...يبدو أننا دخلنا هذا العمل بسبب الميول نفسه ..إدوارد"
روز "كنت أظن انه مجرم فعلا ..مجرم مهووس غد انه كان يختار ضحيته بمواصفات مميزة وينفذ العملية من دون ترك أدلة تشير إليه "
ستان "كان هذا انطباعي الأول نحوه ..وكنت أسعى للإمساك به ...لكنه الآن صديقي الذي لا استغني عنه "
روز "فعلا غريب"
ثم انتبهت على حلوى النصيب على جانبها فحملت واحدة وكسرتها لتقرأ قائلة "ستعيش أجمل قصة حب هذه السنة هنيئا لك ..مقولة جيدة ماذا يقول حظك ؟"
حملها ستان وكسرها ثم قرأ محتوى الورقة بهدوء "ستكون بداية السنة صعبة وستتحسن الأوضاع في الربيع ...واو يبدو أن عاصفة ثلجية ستجتاح حياتي قربا"
روز "ربما يجب عليم الاستعداد "
سدد إليها نظرة حانية مباشرة إلى عينيها وقال بهدوء "ربما "

نهاية البارت
قراءة ممتعة


http://im34.gulfup.com/efnoA.jpg
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


تغاريد الحياة 07-27-2012 06:03 PM

عجزتــــــــــ الكلمأأأأأأأأأأأأأأت عن وصف ابــــــداعك رووووووووووعة
الباارت يجنن حمستيني كتـــــير:dalbi::dalbi::dalbi:
بنتضارك

Ręvî 07-27-2012 06:09 PM

الباااااااااااارت راااااااااااااااائع جدددا

ننتظر جديييدك

تحيااااااااااااااتي

nane* 07-27-2012 07:28 PM

:::::شكرا على البارت كان مره حلو انا متشوقه للبارت الجاي::: لاتتاخري علينا:::::

غامضة الليل 07-27-2012 11:03 PM

القصة كتييييييييييييييييير رووووووووووووعة
يا ريت تبعتيلي الرابط لما تنزلي البارت
ولا تتأخري في التكملة


الساعة الآن 07:58 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011