البارت السادس عشر

(القرار الصعب )

انزعجت ربيكا من مقولتها فقطبت حاجبيها وقالت بحدة اكبر "إلزمي حدودك يا فتاة ..ولا دخل لك في ما يحدث بيننا"

وقفت آليس في وجهها بحمود وقالت بثقة" لم لا تحفظي ما تبقى من كرامتك وتعودين إلى بيتك ...يكفيك ما تلقيته من إهانات "

صدمت ربيكا تماما من هذا الرد الجريء وضغطت على قبضتي يديها بغضب وهي تقول بحنق "قد تكونين فزت بالمعركة ولكن ليس الحرب...."

ثم ابتسمت بخبث وقالت بتعجرف"وأنا لدي ما يحعلني المنتصرة في النهاية "

استغربت آليس من ثقتها بينما روز توترت وقالت بسرعة "سمعت ما قالته ...أنصحك بالذهاب قبل أن أغرس أظافري بوجهك ذاك واجعله أكثر قبحا "

فهمت ربيكا من الملامح التي تعلو وجه آليس بأنها تجهل كل شيء فاتسعت ابتسامتها ووقفت بثبات وقالت بنبرة تحمل كل القذارة والخبث "ليس غريبا أنك لا زلت معه فعلى الأرجح أنه لم يخبرك بحقيقته "

زادت حيرة لآليس أكثر بل وبات قلبها يخفق بقوة لمعرفة ماتحاول قوله هاته المشعوذة وخصوصا أنه يتعلق بإدوارد وقد ذكرت أيضا شيئا عن حقيقته فقالت بلهفة "ماذا؟"

خفق قلب روز خوفا من سم هذه الأفعى وعندما لاحظت حماس آليس معها لتقول حتى تقطع حديثها "لا تدعي هذه الأفعى تسمم أفكارك عزيزتي ..لنغادر "

وعندما همت بالانصراف نطقت ربيكا قائلة "ألم تستفسري لماذا بقيت وحدك كل هذه السنوات ..ولم قد تزوج بك إدوارد من الأساس ؟"

التفتت لها آليس وقالت بسرعة "ماذا تقصدين ..ماذا تخفين ربيكا ؟"

تقدمت ربيكا خطوة منها عندما وصلت لمبتغاها وقات بتعالي "ذلك لان إدوارد هو من ..."

وما كادت تكمل جملتها وتفاخرها إلا وأخرستها صفعة قوية مؤلمة صادرة من كف روز التي قالت بنفاذ صبر وصرامة " طفح الكيل منك ..كلمة أخرى وأقتلك "

أما ربيكا التي وضعت يدها على خدها وهي التي تحت تأثير صدمة قوية ..كيف لا وهاذه التي تسميها بالحقيرة قد صفعتها وأهانتها أكثر من إدوارد نفسه فتحولت إلى وحش ثائر وقال "أيتها السافلة"

وهجمت عليها بقوة صفعتها هي الأخرى ثم قانت بدفع آليس بوحشية إلى الخلف فاصطدت بالحائط بعنف مسببا لها ألما وأطلقت أنينا "آآآه "

بعدها سقطت على الأرض لتسلمها ربيكا ركلة خاطفة إلى بطنها زادت ألمها وجعلتها تطلق صرخة قوية أيقظت روز من شتاتها فركضت إليها ودفعتها جانبا بعدها جثت إلى آليس وقالت بقلق "آليس هل أنت بخير ...هل أصابك مكروه "

فتحت آليس عينيها ونظرت إليها بتعب وقالت "أنا بخير ..لا تقلقي "

قالت روز بنبرتها السابقة "هل تشعرين بأي ألم عزيزتي ..هل من خطر على الطفل "

حركت آليس رأسها نفيا وهي تشعر بالألم يتلاشى بعض الشيء "لا ..سأكون على مايرام ..أنا أفضل الآن "

روز "هل أنت متأكدة ؟"

ابتسمت آليس ببهوت وقالت "نعم ..لكن رجاء لا تخبري إدوارد بم حدث "

عقدت روز حاجبيها وقالت "لما لا ؟"

تطلعت إليها برجاء وقالت "لا أريده أن يعلم حتى لا يقلق علي ..أرجوك"

سلمتها روز ابتسامة رقيقة وقالت وهي تحاول مساعدتها على الوقوف "حسنا لن اخبره ..قفي الآن أيمكنك ذلك ؟"

استندت آليس عليها ووقفت وهي تقول بانين طفيف "نعم لنعد إليهما فقد تأخرنا "

والتفتتا إلى ربيكا التي كانت ترتب هندامها والتي قالت بوعيد "الأمر لم ينتهي على خير ...سأريك ما انا قادرة على فعله "

والتفتت لتغادر بينما شتمتها روز بحقد وحدة قائلة "اغربي من هنا أيتها الوضيعة "
ثم ساعدت آليس في ترتيب ثيابها وهي تقوول "لازلت غير مطمئنة ...لقد ضربتك بقوة "

لم تجبها آليس ولم تجد الوقت لذلك فقد واتتها الرغبة في الاستفراغ وهذا ما فعلته فقد أفرغت كل شيء في معدتها داخل حوض الاغتسال بعدها اغتسلت وهي تقوول بتعب "لا يزال بخير ..والآن دعينا نعود "

وعلى الطاولة أين يجلس الشابين يتناولان الطعام الذي أحضره النادل ..تطلع ستان إلى الكرسيين الفارغين وقال "لقد تأخرت الفتاتين كثيرا سيفوتهما العشاء اللذيذ"

لم يلقى جوابا من إدوارد فالتفتت إليه ليراه شاردا الذهن فقال "هيييه أنت أنا أكلمك ..ما لذي سرحت فيه"

انتبه إدوارد وتطلع إلى الكرسيين الفارغين وقال "أين هما ..لم تعودا ؟'

ستان" وماذا قلت أنا ألم تسمعني "

وأردف يقول عندما لمحهما قادمتين" وها قد حضرت الأميرتان "
فعندما اقتربتا وجلست كل منهما مكانها وقال أيضا" أخيرا شرفتما ما الذي أخركما "

ارتبكت آليس وتطلعت إلى إدوارد الذي ينظر إليها منتظرا الجواب وهي لا تزال تشعر بألم طفيف في بطنها لكن روز أنقذتها وقالت" هذا شغل بنات ثم ما شانك أنت "
ثم انحنت إلى آليس وهمست "آليس تبدين مرهقة ربما يستحق الأمر فحصا عند الطبيب "
حملت آليس الشوكة وصارت تدعي الأكل بعد أن قالت" لا داعي لا أشعر بشيء خطير..تناولي طعامك الآن" ولا تقلقي "

لم تقتنع روز وصارت تأكل هي الأخرى وشغلت نفسها بالحديث مع ستان بينما آليس كانت تشعر بالقلق فانتبهت لمرور النادل قرب الطاولة لتصيح قائلة" عفوا ..لو سمحت "

توقف النادل والتفت إليها يقول "هل من خدمة آنستي "
ابتسمت وقالت "نعم هل لي بفنجان قهوة ساخن من فضلك "

هز رأسه وقال "حاضر سأعود فورا "

وانصرف بينما قالت روز "فنجان قهوة الآن ؟..ماذا عن طعامك ؟"

تطلع إليها إدوارد ثم إلى صحنها وقال "لم تأكلي شيئا "

آليس "لا رغبة لي ..سأكتفي بالقهوة فقط "

فتدخل ستان يقول وهو لايزال يستمتع بوجبته" غريب أمرك كل هذا الطعام الشهي وتكتفين بالقهوة"

وعند جملته هاته احضر النادل فنجان قهوة ووضعه أمام آليس التي بدورها تسلمته وكانت ستشرب لولا ان إدوارد سحب الفنجان من يدها وقال"القهوة ستضر الجنين"

تطلعت إليه بدهشة وهي تقول باعتراض "ماذا ..لكن إدوارد "

شرب إدوارد منها حتى يغيظها أكثر وهو يقول بحزم "من دون لكن والآن تناولي طعامك فهذا ما يفيدك "

نفخت آليس وجنتيها حنقا منه خصوصا انه حرمها من متعة شرب القهوة وهي تشم رائحتها تعبق في المكان ..وما زاد حنقها ان إدوارد يحتسي ويصدر صوتا حتى يغيظها كالعادة فأسندت مرفقها على الطاولة ووضعت ذقنها على كفها تقول "يالك من متسلط غليظ ....ومغرور "

بينما ضحك ستان وروز وقال هذا الأخير من تصرف إدوارد المتغير "لو لم أكن أعرفك لقلت انك طفل كبير "

حك إدوارد رأسه وقال "إذا تكفل أنت بالحساب يا سيد عاقل "

صاح ستان باستنكار "ماذا لم نتفق على هذا'"

قال إدوارد بهدوء "أنت صاحب الفكرة "

زفر ستان باستسلام "دائما ماتقع الفأس في راسي "

ضحكت روز وقالت" نعم بفضل لسانك الطويل "

فضحكت آليس عليهما ثم وجهت نظرها إلى الخارج وراء إدوارد عبر الزجاج فوقعت عيناها على ربيكا التي كانت تقف أمام سيارة سوداء وتحدث ستيف ..حدقت فيهما لفترة فتذكرت وجهه وكلامه عند الحفل الذي أقاموه وردة فعل إدوارد العنيفة معه فقالت بال وعي منها "إنه هو .."

نظر إليها الجميع ثم التفتوا إلى الجهة التي تمد إليها عيناها فصدموا تماما ...بالنسبة لإدوارد فقد اجتاحته رغبة قوية في أن ينهال عليه ضربا حتى يقتله ..بينما تطلع إليه الباقون بقلق وفاجأهم بنهوضه فجأة ليصيح ستان قائلا" إدوارد مهلا"

لم يستمع إليه وتقدم ليخرج مسرعا أخذ معطفه واتجه إلى مكان وقوف ستيف بخطى تضرب الأرض ضربا ولحسن الحظ فقد ركب ستان السيارة وانطلق قبل أن يصل إليه ..فقال شاتما " تبا"

والتفت إلى ستان والفتاتين الذين لحقوا به وقال ستان" لا تتهور إدوارد رجاء ..لست وحدك هذه المرة أيضا"

لكنه لم يبالي وخطف المفتاح من يد ستان بعدها فتح السيارة أوتوماتيكيا ليقول بحزم وهو يته إليها "هيا اركبوا جميعا "

تجاوب معه الكل عدا ستان الذي ركب إلى جانبه وهو يقول "إن ما تفعله جنون بحد ذاته ..لا تقدم على فعل قد تندم عليه "

لم يكن إدوارد مستعدا لتلقي او سماع أية محاضرة فالغضب الذي يعتريه والحقد الذي يكتسح قلبه قد اعميا بصيرته فثار يرى سيارة ستيف فقط التي تسير أمامه وهو يحاول جاهدا حتى يلحق بها حتى انه زاد من سرعة السيارة ليدب الرعب في قلوب من معه خصوصا آليس التي تذكرت شيئا مهما جعلها ترتجف خوفا أكثر وتشد بمقعدها بقوة ..فصاحت بخوف "إدوارد خفف السرعة رجاااء "

لم يستمع إلى ترجياتها أو حتى صراخ ستان الحاد عليه كل مايهمه أن يلحق بالسيارة حتى انه لم يفكر فيما قد تفعله به لو انه امسكه وأخيرا سمع صوت ستان الذي قال بحدة" توقف أيها المجنون قد تقتلنا جميعا ..امسكه في وقت لاحق ....إدوارد"

فصرخ فيه إدوارد بحدة وبرود "أصمت لا دخل لك بي "

كانت كل معالم الخوف والرعب مرتسمة على وجه آليس التي شعرت وكأن السيارة ستنقلب في أية لحظة لشدة سرعتها وندمت اشد الندم لأنها التقت بربيكا ونبهته على وجود ستيف فصاحت بكل قوتها تقول بخوف "إدوارد توقف "

لم يدري إدوارد لم انصاع لها وأوقف السيارة فجأة جعلت أجسادهم تنحني للإمام وتعود مكانها ..بقي مذهولا وهو يلتفت لينظر إليها فتأثر بتلك الدموع التي تشق طريقها على وجنتيها فصاحت روز التي قالت بحدة اكبر وهي تلتقط أنفاسها "كدت أن تقتلنا أيها المجنون ..بم ضربت راسك ..بالحائط "

لم يأبه لكل كلمة قالوها بل لانت ملامحه وهو يراقب آليس في صمت والتي من شدة صدمتها لم تدري ماذا تفعل أو تقول "..سيطر عليها الرعب والخوف ففتحت الباب وخرجت وراحت تمشي وحدها ..ترجل إدوارد من سيارته هو الآخر ولحق بها بعدها أمسكها من كتفها وأدارها إليه لينفطر قلبه حزنا على ملاكه وهو يراها تبكي بسببه فقال وهو يمسح دموعها "رجاء ..لا تبكي بسببي "

زادت حدّة بكائها وقالت بنبرة بكاء مخنوقة وهي تنظر إلى عينيه "تذكرت والداي ...ماتا في حادث سير ...وخشيت ان يتكرر الأمر معكم ...صدقني لن احتمل خسارة احد فيكم وخصوصا أنت إدوارد"

لم يتحمل رؤيتها على تلك الحال فسحبها إليه وأخذها في حضنه بقوة وقال بحزن وصدمة مما قالته "أنا ...انا آسف ..لن يتكرر الأمر مطلقا .."

وضغط على جسدها الصغير بتحسر وألم وقال وهو يستمع إلى شهقاتها "أبدا ..أعدك بهذا "

ثم عض على شفته السفلى قهرا لأنه الوحيد المسئول عما يحدث لها ...شعرت آليس بالراحة في صدره وتوقفت عن البكاء بروية فرفعت رأسها إليه وقالت "لنعد إلى البيت الآن ..نبدو كالمجانين ونحن نقف وسط الطريق والجميع ينظرون إلينا"

في هذه اللحظة فقط انتبه إدوارد لنفسه وكيف أن هذه الآليس تنسيه نفسه وكيانه

فابتعد عنها وقال بانزعاج "نعم لنعد إلى البيت الآن"

فمسحت دموعها وابتسمت بمرح تقول "هيا بنا ..ولا سيارة مسرعة أريد أن أصل سالمة إلى البيت "

ابتسم وعادا معا إلى السيارة تحت أنظار ستان وروز المذهولة من تصرفاته....من قال ان ذلك الوحش الذي يحتجزه إدوارد في نفسه لن يتروض ..لكن هذه البراءة الوداعة التي تمتلكها آليس قد نجحت بدرجة متفوقة فمن يسمع ان إدوارد ترك المجرم الذي ناضل من أجل إمساكه وتجاهله في سبيل مسح تلك الدموع الغالية التي ذرفتها غاليته ..حتما لن يصدق حتى رئيس الخلية بنفسه لن يصدق ..وهذا ما قاله ستان وهو يراقبهما يركبان "رأيت ياروز ..لقد تغير تماما ..كان قبل سنوات شخصا دنيئا متحجر القلب حتى أنا كنت انزعج منه كثيرا ...أما الآن"

فأكملت روز قائلة بإعجاب "أما الآن فأصبح شهما عفيفا يرفض الأذى لحبيبته"

وابتسم ليلتفت إلى إدوارد الذي احتل مقعده وقال بخبث "منذ متى تأخذ برأي الآخرين" انطلق إدوارد بالسيارة وقال ببرود ولا مبالاة" منذ أن بدأت تزعجني أول مرة "

قال ستان" وقد أصبحت فجأة المزعج ..هذا جيد"

ثم نذر أمامه وقال بهدوء "قد إلى شقتك أريد احتساء شراب فقد جف حلقي من الصراخ"

بينما أمسكت روز بكف آليس وقالت هامسة "مالذي قاله لك إدوارد ...تبدين سعيدة جدا "

ابتسمت آليس بخجل وقالت بمرح ومزاح "وعدني أن لا يتصرف بجنون معي "

رفعت روز حاجبها وقالت" هذا فقط ..لكن رايته يحضنك "

زاد خجل آليس عندما تذكرت حضنه الدافئ والصلب وقالت" نعم لقد كان يهدئني ..لم استطع التوقف عن البكاء ..وقد أعجبني ذلك كثيرا "

ابتسمت روز وقالت" بدأت أغار منك فعلا ..لكني سعيدة من أجلك "

وفي مكان آخر هناك في غرفة فخمة أين جلس إيريك على حافة السرير ويخبأ وجهه بين يديه يفكر بآليس ..كان يسرح في خياله يبحث عن أي دليل يرشده إليها لكن من دون جدوى حين سمع صوت طرقات على الباب وتلاها صوت ماري تقول "إيريك هل أنت مستيقظ ؟"

ودخلت دون سماع رد منه فرأته على تلك الحال المزرية تقدمت منه وهي تقول "هل أنت بخير أخي "

رفع رأسه إليها فصدمت لتلك التعابير على وجهه غنه يبدو كئيبا أكثر مما مضى وقال بيأس "نعم لم لا أكون بخير "

جلست على السرير بجانبه وقالت بحزن عليه وعلى صديقتها "ألم تجدها بعد ..لقد طال غيابها فعلا"

حرّك رأسه بيأس وقال "ليس بعد وكان الأرض ابتلعتها ..لا أثر ..لا معلومات ولا حتى من يعرفها ...حتى أستاذكما يجيبني بالجهل ..هذا يثير جنوني كثيرا"

زاد حزن ماري على آخيها اليائس البائس الذي نهش الحزن والقلق عظامه على آليس وعلى صديقتها التي آذت مشاعرها كثيرا من اجل أخيها والتي اختفت هكذا من دون اثر فقالت بتأثر تحاول مواساته"لا تقلق أخي ..سنجدها بإذن اله وستكون بخير ..أنت فقط كن متفائلا"

تنهد إيريك وقال "اختفائها هذا يثير الشكوك ..اعلم انها بخير أينما كانت لكن ليس قريبا"

استغربت ماري وقالت" ماذا تقصد؟"

زفر إيريك بحدة وقال منزعجا "لا شيء فقط دعيني وشاني أريد أن ارتاح "

نهضت ماري وهمت بالمغادرة قائلة "حسنا لكن أعلمني بكل المستجدات رجاء"

لم تسمع رده ولم تنتظر فقد سارعت الخطى وخرجت من غرفته ثم وقفت عند الباب وقالت بحزن عميق "انا السبب في رحيلها ضغطت عليها كثيرا وكذلك إيريك ..أتمنى ان تكوني بخير صديقتي "

دخلت آليس إلى البيت وتلاها إدوارد الذي أشعل الأضواء فتوجهت إلى غرفة النوم وهي تقول "كان العشاء مشوقا ..ومخيفا بعض الشيء "

لحق بها إدوارد وهو يقول "نعم لا داعي للتذكير "

دخلت الغرفة ثم التفتت غليه بابتسامة وهي تقول "حاضر عزيزي ..ولكني لن أنسى انك حرمتني من احتساء القهوة "

أدرك إدوارد أنه الوقت المناسب لإنهاء أول مشكلة فاقترب منها وسحبها من خاصرتها إليه وقال بنظرة ساحرة"إذا ما رأيك أن أعوضك "

احمّر وجهها خجلا وقالت بارتباك "أتنوي ان تحضر لي بعض القهوة مثلا "

ابتسم ثم سحبها من كفها إلى المطبخ ثم أوصاها بالجلوس قائلا" اجلسي هنا ودعي هذه المهمة لي "

تطلعت غليه آليس وهو يدير بظهره يحضر القهوة وقالت باستغراب " لكنك قلت انها تضر الجنين "

قال دون ان يلتفت "فنجان واحد لن يضر "

وأمسك الفنجان المليء بالقهوة الشهية ووضع فيها حبة دواء خاصة ...لقد كان يفكر ويخطط لهذا الأمر منذ أن علم ..فأحس بتلك الذراعين القصيرتين تحوطانه وبذلك الجسد الصغير يرتمي عليه عندها فقط شعر بقشعريرة ملأت جسده وبصوتها تقول بكل حب وحنان "دعني اعترف لك ..انا سعيدة جدا معك عنا ..جيد أني جالبة للمشاكل وإلا لما التقيت بك ...إلا لما وقعت في حبك ولما تزوجت بك والأهم لما كنا سنرزق بطفل ..أنا معك سعيدة وسيزيد هذا الطفل سعادتنا ..أتثق بذلك"

كانت كل كلمة تخرج من ثغر آليس تخترق قلب إدوارد كالسهام رغم أنها كانت دوما تعترف له بحبها المجنون لها إلى أن هذه المرة أصعب كثيرا هل لأنه يريد التخلص من ثمرة حبهما ويقضي على حلمها البريء بعدها استدار إليها وسلمها الفنجان في تردد كبير ...استلمت الكأس منه مبتسمة فصار قلبه يخفق بقوة وسمعها تقول "شكرا لك "

نهاية البارت ..

قراءة ممتعة

ماذا في رايكم هل ستشربه وتخسر الجنين ام ان هناك وقائع اخرى في البارت السابع عشر ؟


انتظر توقعاتكم