عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 (https://www.3rbseyes.com/forum51/)
-   -   يد بيد نستعد لرمضان (1) (متجدد) (https://www.3rbseyes.com/t340574.html)

مؤمن الرشيدي 07-10-2012 07:21 PM

يد بيد نستعد لرمضان (1) (متجدد)
 
http://images.msoms-anime.net/images...9954770069.jpg
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام ، والصلاة والسلام على من بعثه الله تعالى بشيراً ونذيراً ، وسراجاً مُنيراً للناس كافةً ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، والتابعين وتابع التابعين إلى يوم الدين
، وبعد
انطلاقا من موضوع دورة الاستعداد لرمضان :
يد بيد نستعد لرمضان ، فمن يقول أنا لها ؟
يسعدنا أن نبدأ معكم أولى فعاليات هذه الدورة، ومع أول نقاط جدولنا
هنـا

نبدأ ببسم الله و
http://images.msoms-anime.net/images...3626724742.gif







بم نستقبل هذه الأيام
حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، بأمور جمعتها لكم في عدة نقاط أراها مهمة ، ولعل هناك ما هو أهم منها ولكن هذا حسب ما فتح الله ويسر، والله أرجو أن ينفعنا وإياكم :-
1- التوبة الصادقة :
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففى التوبة فلاح للعبد فى الدنيا والآخرة، يقول تعالى:
{
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }{النور : 31}
والتوبة واجبة في كل وقت ومن كل ذنب، ولكنها في هذا الحين ألزم وأوجب لأنك مقبل على موسم طاعة، وصاحب المعصية لا يوفق للطاعة ولا يؤهل للقرب، فإن شؤم الذنوب يورث الحرمان ويعقب الخذلان، وإن قيد الذنوب يمنع عن المشي إلى طاعة الرحمن، وإن ثقل الذنوب يمنع الخفة للخيرات والمسارعة في الطاعات فتجد القلب في ظلمة وقسوة وبُعد عن الله وجفوة، فكيف يوفق مثل هذا للطاعة ؟ أو كيف يصلح للخدمة ؟ أو كيف يدعى للمناجاة وهو متلطخ بالأقذار والنجاسات ؟ فصاحب المعاصي المصر عليها لا يوفق إلى الطاعة فإن اتفق فبكد لا حلاوة فيه ولا لذة ولا صفوة ولا أنس ولا بهجة، وإنما بمعاناة وشدة، كل هذا بسبب شؤم الذنوب .
وقد صدق الأول حين قال: حرمت قيام الليل سنة بذنبٍ عملته . وعندما قيل للحسن لا نستطيع قيام الليل، قال قيدتك خطاياكم . وقال الفضيل :
"
إذا كنت لا تستطيع قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محبوس قد قيدتك ذنوبك".
فلابد من التوبة النصوح المستلزمة لشروطها، المصحوبة برد الحقوق إلى أهلها، والمصاحبة للافتقار وإظهار الفاقة والحاجة إلى العزيز الغفار، ولابد من إظهار الرغبة بحسن الدعاء ودوام الاستغفار وكثرة الإلحاح والتضرع إلى الله بالقبول وأن يجعلك ممن تقبل توبتهم قبل رمضان وأن يكتبك في آخره في ديوان العتقاء من النار . وعلامة الصدق كثرة الإلحاح ودوام الطلب وكثرة الاستغفار، فارفع يديك إليه وناجه وتوسل إليه .
يا من يرى ما في الضمير ويسمع .. أنت المعد لكـل ما يتوقـع
يا من يرجّى للشــدائد كلها .. يا من إليه المشتكى والمفـزع
يا من خزائن فضـله في قول كن .. امنن فإن الخير عندك أجمع
مالي سوى فقـري إليك وسيلة .. فبالافتــقار إليك فقري أدفع
مالي سوى قرعي لبابك حــيلة .. فـإذا رددت فـأي باب أقــرع
ومن الذي أرجو وأهتف باسمه.. إن كان جودك عن فقيرك يمنع
حاشـا لفضلك أن تقنـط راجيا .. الجود أجـزل والمواهب أوســع
http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg

2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
فينبغى على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى:
{
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين }
"العنكبوت 69"

لذا علينا أن نعقد العزم على تعميرهذه الأيام بالطاعات وزيادة الحسنات وهجر السيئات، وعلى بذل المجهود واستفراغ كل الوسع في استغلال كل لحظة فيه في رضا الله سبحانه .
وهذا العزم ضروري فإن العبد لا يدري متى توافيه منيته ولا متى يأتيه أجله ؟ فإذا انخرم عمره وسبق إليه من الله أمره، وعادت الروح إلى باريها قامت نيته مقام عمله فيجازيه الله على حسن نيته وعلى هذا العزم فينال الأجر وإن لم يعمل . عن ابن عباس رضي الله عنهما:
{
إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعلمها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ..} الحديث متفق عليه
وقال: {
إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امريء ما نوى} متفق عليه
ونحن نعرف أناسًا كانوا معنا في رمضان الماضي وليسوا معنا في عامنا هذا وكم ممن أمل أن يصوم هذا الشهر فخانه أمله فصار قبله إلى ظلمة القبر
كم كنت تعرف ممن صام في سلف .. من بين أهل وجيران وخلان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهم .. حيا فما أقرب القاصي من الداني

فكم من مستقبل يومًا لا يستكمله ؟ ومؤمل غدًا لا يدركه ؟ إنكم لو أبصرتم الأجل وميسره لأبغضتم الأمل وغروره

http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg

3- البعد عن المعاصى:
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصى أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه فإن كنت تطمع فى مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع فى المعاصي فى هذه الأيام وفى غيرها ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخى المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.

http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg

4- معرفة شرف الزمان
فالوقت هو الحياة، وهو رأس مالك الذي تتاجر فيه مع الله، وتطلب به السعادة وكل جزء يفوت من هذا الوقت خاليًا من العمل الصالح يفوت على العبد من السعادة بقدره .
قال ابن الجوزي: ينبغي للإنسان أن يعرف شرف وقيمة وقته فلا يضيع فيه لحظة في غير قربة .
إذا كان رأس المال عمرك فاحترز... عليه من الإنفاق في غير واجب
وقد نجد مشقة ولكن كم من مشقة في طاعة مرت على الإنسان فذهب نصبها وتعبها وبقى أجرها عند الله إن شاء الله . وكم من ساعات لهوٍ ولعبٍ وغفلةٍ ذهبت وانقضت لذتها وبقيت تبعتها.
وساعة الذكر فاعلم ثروة وغنى ... وساعة اللهو إفلاس وفاقات

http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg

منقول


مؤمن الرشيدي 07-10-2012 07:38 PM


http://images.msoms-anime.net/images...3626724742.gif


2-
لمــاذا الاجـتـهــاد فـي شـعـبــان؟
http://images.msoms-anime.net/images...9954770069.jpg
حياكم الله معنا رواد وزوار منتديات محمد شريف الكرام
ونتواصل معكم لما بدأنا به
هنا
وكنا قد تعرضنا لأول نقاط جدولنا هنا
والأن مع النقطة الثانية ولنعلم أن الاجتهاد في شعبان يكون لأمور منها:-
أولاً: حتى يتعود الإنسان منَّا فعل الخيرات وترك المنكرات فيكون له سجية وطبع وعادة، والأمر كما قال النبيصلى الله عليه وسلم :
"
الخير عادة والشر لجاجة، ومَن يُرِد الله به خيراً يفقهه في الدين
" (أخرجه ابن ماجة بسند صحيح) ومن الفقه في الدين عمل الخيرات في كل الأوقات، وخصوصاً الأوقات الفاضلات.
ثانياً:الاجتهاد في شعبان يكون استعداداً لرمضان:

وكما هو معلوم أن رمضان من الأوقات الفاضلات، ومن النفحات الربانية على الأمة المحمدية، والأمر كما قال خير البريةصلى الله عليه وسلم :"
افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته، يصيب بها مَن يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يُؤمِّن روعاتكم
" (أخرجه ابن أبى الدنيا والطبراني من حديث أنس رضي الله عنه)

http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg

كذلك الاجتهاد في شعبان يكون عن طريق:-

1.المحافظة على الفرائض، وعدم التفريط فيها والإكثار من النوافل :
فقد أخرج البخاري من حديث أبى هريرةرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل : "
وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به, وبصره الذي يبصر به, ويده التي يبطش بها, ورِجْله التي يمشى بها، وإن سألني لأعطينَّهُ، ولئن استعاذني لأعيذنَّهُ" وكما أن مجاهدة النفس، والإكثار من النوافل سبب لمحبة الله, فهي كذلك سبب في سكنى أعلى درجات الجنة مع الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم. فقد أخرج الإمام مسلم من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه : "أن النبيصلى الله عليه وسلم قال له: سل، فقلت: أسالك مرافقتَكَ في الجنة، قال: أوغير ذلك. قلت: هو ذاك. قال: فأعنِّي على نفسك بكثرةِ السجود
" فبكثرة السجود يصل المرء إلى هذه الأشواق العالية من مصاحبة خير البرية في الجنة, ولا تكون هذه المصاحبة بالأماني والإدِّعاءات الكاذبة.
http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg

2. الإكثار من الصيام في شعبان:

‌أ- فقد أخرج البخاري عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلميصوم حتى نقول: لا يُفطر، ويُفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلماستكمل صيام شهرٍ إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياماً من شعبان" وفي رواية: "وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان.
‌ب- وأخرج البخاري ومسلم من حديث عائشة – رضي الله عنها- قالت: " لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من شهر أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله" وفي رواية في الصحيحين:"كان يصوم شعبان إلا قليلاً" روى ابن وهب عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: "ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناس يصومون رجب، فقال: أين هم من شعبان؟!
" وباع قوم من السلف جارية لأحد الناس: فلما أقبل رمضان أخذ سيدها الجديد يتهيأ بألوان المطعومات والمشروبات لاستقبال رمضان، كما يصنع كثير من الناس اليوم، فلما رأت الجارية ذلك منهم، قالت: لماذا تصنعون ذلك؟قالوا: لاستقبال شهر رمضان. فقالت: وأنتم لا تصومون إلا في رمضان، والله لقد جئت من عند قوم السَّنَة عندهم كأنها كلها رمضان، لا حاجة لي فيكم، رُدُّوني إليهم، ورجعت إلى سيدها الأول".
فعليكم.. أن تكثروا من الصيام في شعبان, والذي يدفعك للإكثار من الصيام فيه، وفي غيره أن تعلم فضل الصيام. فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم : "لا يصوم عبد يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً" هذا بصيام يوم واحد فقط نافلة،في حين أن رب العالمين يقول في كتابه الكريم: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ
}(آل عمران:185) فما بالك بمَن زحزح وجهه عن النار سبعين خريفاً؟!!
تنبيه:







http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg

3- ويستحب الإكثار من الصدقة، وقراءة القرآن في شعبان:

يقول ابن رجب ـ رحمه الله ـ كما في "لطائف المعارف": "والصيام في شعبان كالتمرين على صيام رمضان؛ لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة, بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده, ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته؛ فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط. ـ ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان، شُرِع فيه ما شُرِع في رمضان، من الصيام، وقراءة القرآن؛ ليحصل التأهب لتلقي رمضان، وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن وقد روينا بإسناد
ضعيف عن أنس رضي الله عنه قال: "كان المسلمون إذا دخل شعبان، انكبوا على المصاحف فقرءوها، وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان" قال سلمة بن كهيل:"كان يقال: شهر شعبان شهر القراء" وكان حبيب بن أبى ثابت- رحمه الله- يقول:"إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء " وكان عمرو بن قيس الملائي:"إذا دخل شعبان أغلق حانوته, وتفرغ لقراءة القرآن" قال الحسن بن سهل:"قال شعبان: ياربِّ... جعلتني بين شهرين عظيمين، فما لي؟ قال: جعلت فيك قراءة القرآن". أهـ من كلام ابن رجب يكفيك أن تعرف أخي الحبيب...أن لك بكل حرف تقرؤه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها فقد أخرج الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: "آلم" حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف". وفضائل القرآن كثيرة كثيرة لا يسعنا ذكرها في هذا المقام.

http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg

مؤمن الرشيدي 07-10-2012 07:39 PM

<B><B>

ثالثاً: الاجتهاد في شعبان من أجل أنه ترفع فيه الأعمال:

فقد أخرج الإمام أحمد وأبو داود والنسائي عن أسامة بن زيدرضي الله عنه قال:
"قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع الإعمال فيه إلى رب العالمين, فأحِبُّ أن يرفع عملي وأنا صائم"
وفي رواية أخرى عند البيهقي في شعب الإيمان من حديث أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " شعبان بين رجب وشهر رمضان، تغفل الناس عنه، تُرْفع فيه أعمال العباد، فأحب أن لا يرفع عملي إلا وأنا صائم" (صحيح الجامع:3711) ، (الصحيحة:1898)
فحيث إن رجب من الأشهر المحرمة، ورمضان من الشهور المعظمة، فإن الناس يجتهدون فيها، فإذا ما جاء شعبان ترك الناس العبادة، وفتح الشيطان لهم باب التسويف، فيُحدِّث أحدهما نفسه فيقول: سأجتهد في رمضان، وسأفعل... وسأفعل, فيفتح لهم الشيطان باب التمنِّي والأمل، حتى يقعدهم عن العمل في شعبان، ويَدْخُلُ عليهم رمضان وهم خائبون، وينصرف عنهم وهم خاسرون، ويُمنِّيهم الشيطان أنهم في العام القادم سيُعوِّضون. وصدق الحبيب النبيصلى الله عليه وسلم حيث قال كما عند ابن النجار: "أخسر الناس صفقة: رجل أخلق يده في أمانيه، ولم تساعده الأيام على تحقيق أمنيته، فخرج من الدنيا بغير زاد، وقدم على الله بغير حجة" وكأن ابن أدم من كثرة ما أمدّ له الشيطان في الأمل، وأنساه بغتة الأجل, وأنساه قرب الموت والرحيل، وكأنه بمأمن أن ينتقل إلى الرب الجليل، وأنه راحل إليه، وأنه واقف بين يديه سبحانه.
وقول النبيصلى الله عليه وسلم :"وهو شهر تُرْفَع الأعمال فيه إلى رب العالمين, فأحبُّ أن يرفع عملي وأنا صائم" فهذا أدعى لقبول العمل. ـ ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يصوم الاثنين والخميس لأن الأعمال ترفع فيهما فقد أخرج الترمذي من حديث أبى هريرة رضي الله عنه : أن النبيصلى الله عليه وسلم قال:
"تُعرض الأعمال يوم الاثنين ويوم الخميس، فأحبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائم"
وكان الضحاك ـ رحمه الله ـ يبكي آخر النهار ويقول:
"لا أدري ما رُفِع من عملي, يا من عمله معروض على مَن يعلم السر وأخفي لا تبهرج، فإن الناقد بصير".



رابعاً: الاجتهاد في شعبان حتى لا تكتب فيه من الغافلين:
فقد بيَّن النبي الأمين صلى الله عليه وسلم:أن شهر شعبان شهر يَغفلُ فيه الناس فقال كما عند الإمام أحمد والنسائي من حديث أسامة بن زيد-رضي الله عنهما-: "ذلك شهر يغفل الناس عنه"
وإذا غفل الناس عن شعبان، لم يكن للمؤمنين أن يغفلوا عنه، فإن المؤمنين مُقْبِلون دوماً على ربهم، لا يغفلون عن ذكره، ولا ينقطعون عن عبادته، فهوسبحانه الذي يُدبِّر شئونهم، ويصلح أحوالهم، ويأخذ بنواصيهم إليه أخذالكرام عليه, فالمؤمنون يعلمون أن البعد عن الله سبب الشقاء والخسران،
كما قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَفَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } (المنافقون:9)
فلذلك هم دائماً وقوف ببابه، يلذون بجنابه, عزهم في الانكسار والتذلل له، لذَّتُهم في مناجاته, حياتهم في طاعته وعبادته. ويزدادون طاعة وعبادة في مواسم الطاعات، ويتعرضون للنفحات لعل الله أن يرزقهم الجنات، وينجيهم من اللفحات. ويزدادون طاعة وعبادة كذلك في وقت الهرج, وحين يغفل الناسففي هذا الشهر الذي قال عنه النبيصلى الله عليه وسلم: "ذلك شهر يغفل الناس عنه" ينبغي للمؤمنين أن يكونوا في شأن غير شأن الناس, الذين هم أهل الغفلة. كما قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ:
"المؤمن في الدنيا كالغريب، لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزِّها، له شأن وللناس شأن".
فعلى المؤمنين في وقت الغفلة أن يزدادوا قرباً وطاعة لله تعالى، وهذا ما كان يَحثُّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
واعلموا...أن العمل وقت الغفلة محبوبٌ لله تعالى, لذا حثَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم. فاستحب النبي صلى الله عليه وسلم القيام وسط الليل وقت غفلة الناس فقد أخرج الترمذي أن الحبيب النبيصلى الله عليه وسلم قال لبعض أصحابه:
"إن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن"
فهذاالوقت هو وقت نوم الناس وغفلتهم, فإذا قام المؤمن لرب العالمين ليفوز بجنةالنعيم, فلا يستوي هو ومن آثر الوسادة على العبادة, وكما قيل: "من أرادالراحة، تَرَكَ الراحة " ولذلك جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي والنسائي وأحمد عن أبى ذر رضي الله عنه:
"ثلاثةيحبهم الله: قوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يُعْدَلُبه، نزلوا فوضعوا رءوسهم , فقام أحدهم يتملقني ويتلوا آياتي" يتملقني: يتضرع إليَّ بالثناء والدعاء.
ومعنى الحديث:أن هؤلاء القوم كان النوم لهم لا يعادله شيء فهو أحب شيء إليهم فيهذا الوقت فناموا, لكن قام أحدهم حال تعبه، وحال كون النوم أحب إليه مماسواه، قام يدعو ربه ويتلو آياته ويتضرع إليه، فهذا هو نعيمه الذي لا يغنى،وقرة عينيه التي لا تنقضي، وهي سعادته العظمى وغايته المنشودة. وفى يوم أخَّر النبيصلى الله عليه وسلمالعشاء إلى ثلث الليل فقال كما عند البخاري:
"ما ينتظرها- يعنى العشاء- أحد من أهل الأرض غيركم" وكأنه صلى الله عليه وسلم يقول لصحابته:هذه الصلاة التي تُصلُّون إنما أنتم الذين تصلونها في الدنيا كلها، حال غفلة الناس عن الله تعالى. ففي هذا الشهر الذي يغفل فيه الناس، عليكم إخوتي أن تكونوا أنتم المقبلون حال فرار الناس، والمتصدقون حال بخلهم وإحجامهم وحرصهم... وأن تكونوا القائمون حال نومهم وغفلتهم... وتكونوا الذاكرين لله تعالى حين إعراضهم، فإن هذا سبب لمحبةالله تعالى لكم .


http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg
اتمنى أن تكون النقطة الثانية من جدولنا قد أدت المرجو منها
واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه إلى أن القاكم مع :
3- أخي / أختي ماذا أعددت لرمضان ؟
</B>



</B></B>

عبقرينو الأمورة 07-10-2012 10:35 PM

بارك الله فيك اخي مؤمن دائماً مواضيعك هادفة ومفيدة
اللهم بلغنا رمضان ..وتقبل صيامنا
شكراااااااا للطرح الرائع
جزاك الله كل خير

عيون المها الفلسطينية 07-10-2012 11:23 PM

يسلمو على الموضوع
الله يعينا على رمضان والله كريم
بانتظار جديدك والى الامام
مها محمد من قرى بيت لحم

Ợ₦ 07-11-2012 02:40 AM

احسنت اخي لجلبك لنا هذا الموضوع المفييد
و ليت الكل يطبق ما قلته يااارب

بشرى مرام 07-11-2012 06:05 PM

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...dw-LPZhCGEF6Eg

مؤمن الرشيدي 07-12-2012 06:37 PM

شكرا لكل من مر من هنا
ربنا يبارك فيكم

مؤمن الرشيدي 07-12-2012 06:38 PM

3- أخي / أختي ماذا أعددت لرمضان ؟
http://images.msoms-anime.net/images...3626724742.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد ،،
إن آفة أي عبادة هو اعتيادها ، وعند الاعتياد يتسلل الملل إلى القلب ، ومن وراء الملل الانقطاع ، ولذا كان على أصحاب العقول الراشدة أن ينظرا إلى هذا الضيف الكريم نظرة جديدة ، تختلف من عام إلى عام ، ليدوم موسم جني الثمار ويبقى نبع الخير والفوائد فياضاً باستمرار ، فماذا أعددت لرمضان ؟

سؤال يجب أن تجد له إجابة صادقة، ولابد أن تلتزم بها قبل أن يمضي رمضان هذا كما مضى سابقه، وأنت تتخبط في المعاصي والذنوب وتفوّت الصلوات وترتكب الكبائر، وتعصي الله سبحانه وتعالى سراً وعلانية!!
فلنجعل لرمضان هذا العام طعما آخر ،، ووظيفة جديدة ،، ودوراً غير مسبوق ،، وهذا الدور أن يكون أعظم عون لك على التغيير تغييرك ، وهو ما نطقت به الآية :
{
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} الرعد :11

http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg

أخي / أختي ،،
رمضان فرصة العمر السانحة للتغير ، والكفة الراجحة في ميزان الأعمال ،، قد فُتحت فيه أبواب الخير على مصراعيها ولم يبق إلا أن تلج !!
فماذا أعددت له ؟
هل ذهبت للسوق واشتريت الأطعمة والمشروبات التي سوف تتمتع بأكلها طوال شهر رمضان؟
أم أنك اخترت بعناية باقة من المسلسلات التي أعجبتك ونظمت وقتك لمشاهدتها ؟
أم أنك مستعد للهر واللهو في إحدى خيام الأنس والطرب ؟
أم ، وأم ، وأم ،، أشياء كثيرة تتكرر كل عام على ألسنة الدعاة والواعظين ، وربما سئمت رؤيتها وحفظتها ، وتستعد لمغادرت الموضوع ظنا منك أن به ما يدور في رأسك من مقالات وكلمات !!
لا ،
الأمر هنا يختلف لأننا سنقدم لك يد المعونة على هيئة وصايا
تتقلب بينها طوال الشهر درءاً للملل وإدراكا لمعاني تحفيزية جديدة ، تنبهك كلما كسلت أو نسيت ،،
وخذها مني وعش مع كل وصية ثلاثة أيام ،، ثم تنتقل للتي تليها تجديدا للإيمان وتقلبا بين ألون الهدايات ، وتذوقا لألوان الطيف من الأنوار المشرقات .

ستسألني وما هي تلك الوصايا؟
أقول لك فائدتها الجليلة تتمثل في:
" أن كل الناس تصوم
، وكل الصائمين يدخلون من باب الريان ، لكن من يدخل في الصف الأول ومن ينتظر الصف الأخير ؟
من يدخل الجنة بغير حساب ومن يدخلها بعد سنوات من الانتظار الهائل في عرصات القيامة .
بهذه الوصايا تسبق غيرك ، بل وتدرك من سبقك .

http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg



الوصايـا :
1- حتى يغِّيروا ما بأنفسهم .
2-
لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر .
3- أنت قائد أم مقود .
4-
خطّـط جيداً .
5-
الذين جاهدوا فينا لنهدينهم .
5- الذين جاهدوا فينا لنهدينهم .
6- ويل لمن أدرك رمضان ولم يغفر له .
7-
أول رمضان في حياتك وآخر رمضان .
8-
أبدأ بالاسهل .
9-
أبدأ بالأهـم .
10 -
اشحن وقتك .



http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg


زهرة الكرز••» 07-13-2012 03:23 AM

جزااك الله خيرا

مؤمن الرشيدي 07-14-2012 06:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الكرز••» (المشاركة 4786769)
جزااك الله خيرا

ربنا يعزكِ
وجزاكِ ربي بالمثل
ودمتِ طيبه

كوناميو 07-14-2012 06:32 PM

الله يجعله في ميزان حسناتك
جزاك الله خير

مؤمن الرشيدي 07-14-2012 06:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوناميو (المشاركة 4793751)
الله يجعله في ميزان حسناتك
جزاك الله خير

اللهم امين
انا وانتِ والمسلمين
بارك الله فيكِ وبكِ

مؤمن الرشيدي 07-14-2012 07:27 PM


http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg


1- حتى يغِّيروا ما بأنفسهم :

تغيير أي شيء يجب أن ينبع من داخل نفسك لا من خارجها ، والأية الكريمة فيه ربط بين الفرد والجماعة فما يغيره الفرد ينعكس على المجتمع ولابد فأنت فرد في جماعة ، عضو في جسد ، إذا كنت مريضا مرض الجسد كله وإن كنت معافى صحّت الأمة ، وهل الأمة إلا أنا وأنت .
وخلاصة القول: أن عليك تجديد نواياك لتضاعف أجرك هذا العام ، إنك بتغيير نفسك اليوم تغيِّر الأمة من حولك ، فتكون إيجابيا تحمل هموم أمتك لا أنانيا تفكر في نفسك وحسب .
2- لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر :
كل شيء في الكون لا يعرف السكون ، فما الذي يجعلك ساكنا لا تتغيِّر ؟
عجلة التغيير في رمضان أسرع وأكفأ ، لأن فيه كل شيء يتغير ، إضافة إلى فتح باب الجنة وإغلال أبواب النار وتصفيد الشياطين ، فكل ما عليك أن تضاعف حسناتك فيه ، فكل من أدى نافلة في رمضان كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، وينقلب ثواب العمرة ليصل إلى ثواب حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهناك تغييرات عظيمة يجريها الله على الكون كله ليعين عباده على التغيير فكيف قابل العبد هذه الهبة ؟ هل استقبلها بما يليق ؟ إن التحول يقتضي تحولا والتغير لابد أن يقابل بتغير مثله والله سبحانه أرشدنا في كتابه :{ وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}



3- أنت قائد أم مقود . :
إما أن تقود عملية التغيير بنفسك وإلا سيمسك الشيطان بعجلة القيادة ليهوي بك إلى الأسفل ولن يهدأ له بال حتى تهوى لتصل إلى قاع جهنم ، فالأمر كله بيدك إن شئت أن تتقدم في طاعة الله وإن شئت تأخرت بالمعصية وهو أمر سهل ، والتقدم محبوب لدى الناس والتاخر مكروه لذا كان التقدم هو الجدر بك والمتوقع منك .فهي فطرة الله التي فطر الناس عليها ..
والسؤال الذي تفرضه الآية عليك هو : هل أنا بحاجة إلى التغيير ؟ هل أنا راض عن نفسي ؟ قانع بواقعي في عبادتي عاداتي ،، تصرفاتي ،، تظرتي للحياة ؟
والأية تلفت النظر إلى أن الرضا عن النفس أولى خطوات السقوط ، وأن اتهام النفس هو أول درجات الارتقاء ، لأنه يريها عوامل النقص فتجدَّ في استكمالها ، وهل رمضان إلا شهر استكمال الناقص وجبر المكسور!!
http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg


4- خطّـط جيداً :
أي لا تعوِّل التغيير والتقدم من تلقاء نفسه أو أن يهبط عليك من السماء بل عليك أم تتقن في التخطيط وجد لنفسك وسائل تساعدك على ذلك كمثل أن تقول لنفسك : ماذا سأغير أثناء رمضان هذا العام ؟ أي عادة سيئة ساتركها ، أي عبادة سازيد منها لأني لا أقوم بها كثيراً ، أي علاقة ساترك لأنها سبباً في بعدي عن الطاعة ، هكذا دون تمييع ولا تسويف ، وعليك كتابة ما تخطط له وكأنك كتبت عقداً توقِّعه مع نفسك ، تُشهِد عليه ربك ، فيشق عليك بعدها عدم الوفاء به ، ويتعَّذر النسيانلقد تعلمنا التوثيق والكتابة من كتاب رب العالمين حين قال سبحانه :
{..عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى} " طه 51-52"
وبهذا .. نكون قد أخذنا حقاً بأساب التغيير المنشود .
وبهذا ..لا يمر الشهر كما مرَّ علينا من قبل حين كنا نأمل أن يهبط علينا التغيير من السماء.
قاعدة للحفظ :
كل دقيقة تقضيها في التخطيط توفَّر عليك من 5 إلى 10 دقائق عند التنفيذ ، وأنت في شهر ثمين معدودة أيامه محدودة انفاسه لذا تدرك قيمة تلك القاعدة ..
لذا قم من الأن بعمل تلك الخطة لتتأكد من فاعلية التغيير التي تريدها لنفسك ، أما إذا أدركنا الموت قبل الشهر ، بُعِثنا على نياتنا لنرى أجر شهر رمضان يقل في موازيننا يوم القيامة ، وما اجمل ان يجد المرء في صحيفته حسنة لم يتعب فيها ، بفضل كرم الله الفيَّاض الذي جازانا بنيتنا الصادقة وعزمنا المتوقَّد .
لا تتكاسل وتذكر أنك عندما تتقاعس في وضع خطة لنفسك ، هناك من يخطط لك ، يحاربك بجنود لا قبل لك بها .
وتذكر أن الله أمدك بجنود لا قبل له بها : ذكر ، واستغفار ، وبكاء بالأسحار ، تحثك عليهما وتقويك صحبة الأخيار.
فعليك أن نقاتله بما قاتلك به : المكر بالمكر ، والسيف بالسيف ، والعزم بالعزم .




5-
الذين جاهدوا فينا لنهدينهم . :
الجهاد هو بذل غاية الجهد وشرط لبلوغ الهداية وفي الآية بشارة على أن كل خطوة منك يرُدُّها الله عليك بآثار عظيمة من الهداية وتغير القلب ، كل قطرة عرق ، كل ذرة جهد مبذولة سيقابلها أكرم الأكرمين بما لا يخطر ببال ولا يرنو إلى خيال ،، هيا تحرك !!
إن لم تبذل مائة في المائة من جهدك فلم تجاهد وسيظل شاطئ الهداية أمام ناظريك تتمناه ولا تدركه .
إذا تعبت أو عانيت في رحلتك فلا تبتئس ولا تحزن بل أفرح !! لماذا ؟!
لأنك لمحت الكنز المختبئ من وراء التعب: الهداية الربانية ، فلا راحة إذن بعد اليوم إن كان التعب شرط الهداية ، خاصة وأنت تاجر آخرة ،، ربحها يغريك ،، وكنوزها تستهويك ،، لذا لا تفتر لك همة،، ولا تنقطع بعد ابتداء ، فقط ابدأ ، واترك كل ما سيكون سبباً لتراجعك ولا تحزن لمفارقته ، بل ستكون بدأت بسلوك طريق الهداية الذي ينتظرك من زمن على شوق .
http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg

6- ويل لمن أدرك رمضان ولم يغفر له :
عن أبي هريرة رضي الله عنه : " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقَى الْمِنْبَرَ ، فَقَالَ : آمِينَ ، آمِينَ ، آمِينَ " ، قِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا كُنْتَ تَصْنَعُ هَذَا ؟ فَقَالَ : قَالَ لِي جِبْرِيلُ : رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا لَمْ يُدْخِلْهُ الْجَنَّةَ ، قُلْتُ : آمِينَ ، ثُمَّ قَالَ : رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، فَقُلْتُ : آمِينَ ، ثُمَّ قَالَ : رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ " .
من يدعو هنا ؟ ومن الذي يقول آمين ؟
الداعي هو جبريل الأمين ، والمأمِّن هو خير خلق الله عليه الصلاة والسلام .
دافعة الحرص علينا والرأفة بحالنا حثًّلا على اغتنام الفرصة واستغلال اللحظة ، وشحذ للهمة لئلا تخسر وتُفلت من يديك هذه الهبة والعطية ، ولعل ساعة في رمضان تعدل في بركتها شهراً في ما سواه،، ولم لا؟! فلا تضيع وقتك فيه واغتنمه ، بدلا من التحسر في يوم ترى الأرباح تُوزَّع أمام عينيك وليس لك فيها نصيب.
قال ابن القيم : " كل نَفَس يخرج في غير ما يقرّب إلى الله فهو حسرة على العبد "



7- أول رمضان في حياتك وآخر رمضان :
صم رمضان هذا وكأنك تصوم لأول مرة ، تتلو القرآن عضاً طرياً كما أُنزِل ،تنسكب دموعك على وجنتيك لنسمات دعاء خاشع هبّت على قلبك، وتصلي وكانك تقف بين يدي الله لأول مرة ، أفتح بذلك صفحة جديدة مع الله، فما مضي من التقصير لم يعد له وجود ، وخطاياك غفرها الغفور والودد ، وليس لشيطانك ما يستزلك به .
واستشعر أنك لن تدرك رمضان المقبل ، فتصوم صيام مودّع ، وتقوم قيام مودّع ، وتعمل عمل من يسافر إلى محطة " القبر" عند ختام الشهر ، هذه ليست وصيتي بل هي صلى الله عليه وسلم:
{ اذكر الموت في صلاتك ، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لَحرِيٌ أن يُحسِن صلاته}حسن كما في السلسلة الصحيحة رقم 1421 .
لو تعاملنا وكأننا رأينا قبل قدومه رؤيا بأننا ميتون آخره لكان الحال غير الحال . فماذا تنتظر ؟
ألم تسمع بالحوادث التي يخطف بها الموت الآلاف كل عام ؟
أما بلغك خبر موتى الفجأة يغادروننا دون سابق مرض أو إنذار؟
لماذا تستبعد أن يكون الدور عليك ؟ أو أن يطرق ملك الموت بابك اليوم أو غداً .
أعلم أن الشباب يلاحقه الهرم ، والصحة يعقبها السقم ، والقوة آيلة للسقوط تحت وطأة الضعف ، فبادر وأردك نفسك .



8- أبدأ بالاسهل :
البداية السهلة دائما ما تُغري وتبث الثقة في النفوص أما البدء بالأصعب فقد يبث اليأس إن قاد إلى الفشل ، وإن شعور المرء بالإنجاز هو أكبر حافزٍ له على الاستمرار .
فعليك أن تحدّد اليوم ما يسهل عليك لتبدأ به ، فأعرف نفسك وميولك ، وابدأ بما سهل عليك لتقوى بعدها على بلوغ ما صعب وظننته مستحيلاً .



9- أبدأ بالأهـم :
حين تضع خطتك وتنوي التغيير بحق ابدأ بالأهم ثم المهم ، والأهم هنا هو فرائض الله .
والفرائض قسمان :
أوامر أمرك الله بها ، ونواهي نهاك عنها ، ففتّش عما فرّطت فيه من أوامر أو وقعت فيه من نواهي ، وابدأ به . وإليك بعض الأمثلة :
أ- في مجال علاقاتك : لا تخطّط لتحسين علاقاتك مع أصدقائك وأنت عاق بوالدَيْك أو قاطع رحم .
ب - في مجال عباداتك : لا تطلب قيام الليل وقد أضعت خشوع الفريضة ، ولا تعتمر عمرة رمضان بمال حرام أو قبل ردّ المظالم إلى أهلها .
ج - في مجال عاداتك :ابدأ بالعادة التي تؤذيك وتؤذي من حولك ، وقدّمها على العادة التي تضرك وحدك .
د - في مجال قناعاتك : تبدأ بالقناعات الخاطئة المتفشية في معظم الناس .
هـ - في قلبياتك : تبدأ بما يمنع من دخول الجنة من كبر وإعجاب بالعمل يحول دون مراقبته وتحسينه .



10 - اشحن وقتك :
اجعل يومك في رمضان مشحوناً بصورة كبيرة ، كأن أعمالك محدودة بوقت ضيق لا يمكن أن تنجزه لو سرت حسب معدلك الطبيعي ، ولا تقول في الوقت سعة وفي الزمن بحبوبة .
وتخيل أن زائرك سيغادرك بعد شهر فحسب ، وعليك أن تكرمه ما استطعت لينقل الثناء عليك إلى رب كريم أرسله وينتظر عودته .
واعلم ان الفراغ إن لم يشغله شيء يؤدي إلى ترهل الأداء وتسلل الكسل وغزو الشيطان وإصابة الإيمان في مقتل ،
حفظ الله علينا إيماننا وديننا وثبتنا ، اللهم آمين .




اتمنى أن تكون النقطة الثالثة من جدولنا قد أدت المرجو منها
واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه إلى أن القاكم مع :
4- معاهدة القرءان ،، و الذّكـر .




</B>

مؤمن الرشيدي 07-18-2012 07:23 PM


يد بيد نستعد لرمضان(4)

معاهدة القرآن >




ا
لحمد لله القائل : { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ...} وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل :
"
الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة" صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، وبعد ،


يا خادم الجسم كم تسعي لخدمته *** أ
تعبت نفسك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها
***
فأنت بالروح لا بالجسم إنسان

قال الله تعالى:

((
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ))
(سورة الاسراء .آية 88)

وقال -صلى الله عليه وسلم -:
"تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلُّتاً من الإبل في عقلها"
[ أخرجه مسلم ]
،

ومن تأمل هذا الحديث العظيم ، ونظر في معانيه ، أدرك عِظَمَ هذه الوصية ، وعلم أهمية المحافظة على تلاوة كتاب الله ومراجعته ، والعمل بما فيه، ليكون من السعداء في الدنيا والآخرة

http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg

عن عطاء بن السائب أن أبا عبد الرحمن السلمي قال: " أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن ، فكنا نتعلم القرآن والعمل به ، وسيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء، لا يجاوز تراقيهم " .

عن إبراهيم قال: " كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين ، وكان ينام بين المغرب والعشاء ،
وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال .


عن ابن شذوب قال: كان عروة بن الزبير يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف نظرا ، ويقوم به الليل ،
فما تركه إلا ليلة قطعت رجله ، وكان وقع فيها الآكلة فنُشرت .

قال سلام بن أبي مطيع : " كان قتادة يختم القرآن في سبع ، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ،
فإذا جاء العشر ختم كل ليلة" .


وروى إسحاق المسيبي عن نافع قال: " لما غسل أبو جعفر القاريء ،
نظروا ما بين نحره إلى فؤاده كورقة المصحف ، فما شك من حضره أنه نور القرآن .


قال يحيى الحماني : " لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته ، فقال لها : ما يبكيك ؟
، انظري إلى تلك الزاوية، فقد ختم أخوك فيها ثمانية عشر ألف ختمة " .


وقال أحمد بن ثعلبة : سمعت سلم بن ميمون الخواص يقول:
" قلت لنفسي: يا نفس، اقرئي القرآن كأنك سمعتيه من الله حين تكلّم به، فجاءت الحلاوة" .

عن الأعمش قال: " كان يحيى بن وثّاب من أحسن الناس قراءة ، ربما اشتهيت أن أقبل رأسه من حسن قراءته ،
وكان إذا قرأ لا تسمع في المسجد حركة ، كأن ليس في المسجد أحد " .

قال أبو بكر بن الحداد : " أخذت نفسي بما رواه الربيع عن الشافعي أنه كان يختم في رمضان ستين ختمة سوى ما يقرأ في الصلاة ، فأكثر ما قدرت عليه تسعا وخمسين ختمة ، وأتيت في غير رمضان بثلاثين ختمة".


هذا هو حال سلفنا الصالح في معاهدة القرآن ..,
و علينا أن نكون خير خلف لخير سلف و نقتدي بحبيبنا صلوات الله و سلامه عليه ,
ثم إن رمضان شهر الخير و الثواب الجزيل و المغفرة .. فمن فاته الثواب فيه , فمتى ؟!
على الاقل أيها الأحباب نختمه مرتين ...
شرح الله صدورنا و صدوركم بكتابه العزيز و جعله ربيع قلوبنا و نور صدورنا

http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg


جدول مقترح لمن أراد ختم القرآن خلال 3 أيام


بعد الفجر
جزئين


بعد الظهر
جزئين


بعد العصر
جزء


بعد المغرب
جزء


بعد العشاء
جزئين


قيام الليل
جزئين

هذا الجدول لختم القرآن خلال خمس أيام

بعد الفجر
جزئين

بعد الظهر
جزء

بعد العصر أو صلاة التراويح
جزئين

بعد المغرب أو خلال قيام الليل
جزء
وهذا لختم القرآن في 10 ايام بإنهاء ثلاث أجزاء يوميًا

بعد صلاة الفجر
جزء

بعد صلاة الظهر
جزء

بعد صلاة العصر أو صلاة التراويح
جزء

و أقل شيء هو ختم القرآن مرة واحدة في رمضان بقراءة جزء واحد يومياً

http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg

و ربما لم تكن هذه الجداول المقترحة مناسبة لكم ..
فاصنعوا لأنفسكم جدولًا مناسبًا لحالكم و سيروا عليه و لا تتأخروا عنه مهما كانت الظروف
اجتهدوا في تلك الأيام فإنها أيام الطاعات , و الأجر فيها مضاعف
فلا تحرموا على أنفسكم الأجر ..
و توكلوا على الله مولاكم و استعينوا به ؛ إنه نعم المعين .

أشكر الأخت Lost freedom
عملها على هذا الموضوع وجزاها الله خيراً

http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg

مؤمن الرشيدي 07-22-2012 07:25 PM



  • يجب
    على المسلم أن يتعلم، و أن يعمل بما تيسر له من الأذكار و الأدعية،فالأذكار يضاعف أجرها في هذا الشهر،
    و يكون الأمل في قبولها أقرب، و يجب على المسلم أن يستصحبها في بقية السنة، ليكون من الذاكرين الله تعالى،
    وممن يدعون الله تعالى و يرجون ثوابه و رضوانه و رحمته.

    و ذكرالله بعد الصلوات مشروع، و كذلك عند النوم، و عند الصباح و المساء، و كذلك في سائر الأوقات. و أفضل الذكر التهليل و التسبيح، و التحميد، والاستغفار، و الحوقلة، و ما أشبه ذلك، و يندب مع ذلك أن يُؤتي بها و قدفَهِمَ معناها حتى يكون لها تأثير، فيتعلم المسلم معاني هذه الكلمات التي هي من الباقيات الصالحات، و قد ورد في الحديث تفسير قول الله تعالى:
    { الْبَاقِيَاتُ الْصَّالِحَات } (الكهف:46).
    أنها: سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر، و لا حول و لا قوةإلا بالله
    (أخرجه مالك في الموطأ ص:210. في كتاب القرآن، باب"7": "ما جاء في ذكر الله تبارك و تعالى".). و ورد في حديث آخر: "أفضل الكلام بعد القرآن أربع، و هن من القرآن: سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلاالله، و الله أكبر"
    (أخرجه مسلم برقم2137 في الآداب، باب: "كراهة التسمية بالأسماء القبيحة.."). أي أفضل الكلام الذي يؤتى به ذكراً. http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg


    فلتتعلم
    معنى التهليل، و معنى الاستغفار، و معنى الحوقلة، و معنى التسبيح، و التكبير، و الحمد لله، و ما أشبه ذلك،
    تعلم معناها حتى إذا أتيت بها، أتيت بها و أنت موقن بمضمونها، طالب لمستفادها.

    و شهررمضان موسم من مواسم الأعمال، و لا شك أن المواسم مظنة إجابة الدعاء، فإذادعوت الله تعالى بالمغفرة، و بالرحمة،
    و بسؤال الجنة، و النجاة من النار، و بالعصمة من الخطأ، و بتكفير الذنوب، و برفع الدرجات، و ما أشبه ذلك و دعوت دعاءً عاماً
    بنصر الإسلام،و تمكين المسلمين، و إذلال الشرك والمشركين، و ما أشبه ذلك، رُجي بذلك أن تستجاب هذه الدعوة
    من مسلم مخلص، ناصح في قوله و عمله.
    و قد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالدعاء و بسؤال الجنة، و بالنجاة من النار؛ و ذلك لأنها هي المآل.
    أما الاستغفار فيقول الله تعالى: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }(الذاريات:17-1.
    و قد تتعجب: من أي شيء يستغفرون؟
    أيستغفرون من قيام الليل؟ هل قيام الليل ذنب؟
    أيستغفرون من صلاة التهجد؟ هل التهجد ذنب؟
    http://images.msoms-anime.net/images...0573549130.jpg


    نقول:
    إنهم عمروا لياليهم بالصلاة، و شعروا بأنهم مقصِّرون فختموها بالاستغفار، كأنهم يقضون ليلهم كله في ذنوب.
    فهذا حال الخائفين؛ إنهم يستغفرون الله لتقصيرهم.
    و يقول بعضهم:
    أستغفر الله من صيامي .. طول زماني و من صلاتي صوم يرى كله خروق .. و صلاة أيما صــــلاة .فيستغفر
    أحدهم من الأعمال الصالحة، حيث إنها لابد فيها من خلل، و لذلك يندب ختم الأعمال كلها بالاستغفار،
    بل بالأخص في مثل هذه الليالي.

    و قدجاء قول النبي صلى الله عليه و سلم في حديث سلمان:
    "فأكثروا فيه من أربع خصال، خصلتين ترضون بهما ربكم، و خصلتين لا غنى لكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما
    ربكم: فلا إله إلا الله، و الاستغفار.. و أما الخصلتان اللتان لا غنى لكم عنهما: فتسألون الله الجنة، و تستعيذون من النار"..
    رواه ابن خزيمة ..
    فهذا و نحوه دليل على أنك متى وفقت لعمل فغايةأمنيتك العفو، و تختم عملك بالاستغفار. إذا قمت الليل كاملاً،
    فاستغفر بالأسحار، كما مدح الله المؤمنين بقوله: ( وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )(الذاريات:1.
    فإذا وُفِّقت لقيام مثل هذه الليالي، فاطلب العفو، أي اطلب من ربك أن يعفو عنك، فإنه تعالى عفوّ يحب العفو..

    و العفُوُّ من أسماء الله تعالى، و من صفاته و هو الصفح و التجاوز عن الخطايا و عن المخطئين.

    ومن الأدعية المأثورة عن نبينا عليه وآله الصلاة والسلام هذا الدعاء الذي رواه أبو داود وابن ماجه وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو حين يصبح وحين يمسي بهذه الدعوات :
    {اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ،
    اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي ، اللهم احفظنا من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ،
    وأعوذ بك أن أغتال من تحتي }















الساعة الآن 10:58 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011