عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree7Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2012, 05:48 PM
 
Exclamation ما يصل للميت من الدعاء والعباده..؟!

أعرض بين أيدي القراء الكرام آراء العلماء والفقهاء في هذه المسألة فأقول: اختلف العلماء في وصول ثواب القرآن للميت إلى فريقين،
الفريق الأول: جمهور السلف والأئمة الثلاثة: أبو حنيفة( ) ومالك( ) وأحمد( )، وكثير من فقهاء الشافعية قالوا بوصول ثواب قراءة القرآن للمتوفى. قال الشوكاني وهذا هو القول الأرجح دليلاً( ).

الفريق الثاني:ما ذهب إليه الشافعي(( وسلفية العقود الحديثة حيث قالوا)): يلحق الميت من فعل غيره وعمله ثلاث حج يؤدى عنه، ومال يتصدق به عنه أو يقضى، ودعاء، فأما ما سوى ذلك من صلاة أو صيام فهو لفاعله دون الميت( )، إلا أن كثيرا من فقهاء الشافعية خالفوه وقالوا بوصول ثواب القراءة للميت كما سأذكره.

فلنستعرض أولا أقوال الفقهاء من المذاهب الأربعة وغيرهم لنرى رأيهم وأدلتهم من الكتاب والسنة في وصول ثواب القراءة للمتوفى، أقول وبالله التوفيق:
السادة الحنفية
قال ابن نجيم( ) : والأصل فيه أن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره صلاة أو صوما أو صدقة أو قراءة قرآن أو ذكرا أو طوافا أو حجا أو عمرة أو غير ذلك عند أصحابنا للكتاب والسنة ( ).
السادة المالكية
وقال الدسوقي من المالكية: وذكر ابن فرحون أن جواز الإجارة على قراءة القرآن مبني على وصول ثواب القرآن لمن قرئ لأجله كالميت، ثم استدل على أن الراجح وصول ذلك له بكلام ابن أبي زيد( ) وغيره( ).
رأي الشافعية
ومن كتب الشافعية في الفقه ما نصه: إذا نوى ثواب القراءة للميت ودعا حصل له ثوابها( )، وحكى الإمام النووي( ) في شرح مسلم( ) والأذكار( ) وجها أن ثواب القراءة يصل إلى الميت كمذهب الأئمة الثلاثة، واختاره جماعة من الأصحاب منهم ابن الصلاح( )، والمحب الطبري( )، وابن أبي الدم( )، وصاحب الذخائر( )، وابن أبي عصرون( )، وعليه عمل الناس وما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن( )، وفي كتاب إعانة الطالبين( ) ما نصه: قوله( لا يصل ثوابها إلى الميت ) ضعيف ( وقوله وقال بعض أصحابنا يصل ) معتمد( ).

وقال السبكي: ( ) الذي دل عليه الخبر بالاستنباط أن بعض القرآن إذا قصد به نفع الميت وتخفيف ما هو فيه نفعه، إذ ثبت أن الفاتحة لما قصد بها القارئ نفع الملدوغ نفعته، وإذا نفعت الحي بالقصد كان نفع الميت بها أولى( ).

وقال النووي: ومعلوم أن الميت لا يلحقه ثواب القراءة، ولكي يصل الثواب إلى الميت فإن له طريقين: أحدهما: أن يعقب القراءة بالدعاء للميت لأن الدعاء يلحقه، والدعاء بعد القراءة أقرب إجابة وأكثر بركة.

والثاني: ذكر الشيخ عبد الكريم السالوسي أنه: إن نوى القارىء بقراءته أن يكون ثوابها للميت لم يلحقه، وإن قرأ ثم جعل ما حصل من الأجر له – أي للميت - فهذا دعاء بحصول ذلك الأجر للميت فينفع الميت( ).
رأي الحنابلة
قال البهوتي( ) من الحنابلة في كشاف القناع: ولا تكره القراءة على القبر و لا في المقبرة بل تستحب( ). وقال ابن مفلح( ): ولا تكره القراءة على القبر في أصح الروايتين( )،وهذا عام في كتب الفقه الحنبلي( ).
رأي ابن تيمية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وأما الاستئجار لنفس القراءة -أي قراءة القرآن- والإهداء فلا يصح ذلك .. فلا يجوز إيقاعها إلا على وجه التقرب إلى الله تعالى، وإذا فعلت بعروض لم يكن فيها أجر بالاتفاق لأن الله إنما يقبل من العمل ما أريد به وجهه( ).

فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية يرى عدم صحة القراءة بالاستئجار فقط، ولا يمنع القراءة على الموتى تطوعا. ومفهوم كلامه وصول ثواب القراءة للقرآن للميت تطوعا فقط أي من غير أجرة.
رأي ابن القيم
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله : ( وأما قراءة القرآن وإهداؤها له تطوعاً بغير أجرة فهذا يصل إليه كما يصل ثواب الصوم والحج.
فإن قيل هذا لم يكن معروفاً في السلف، ولا يمكن نقله عن واحد منهم مع شدة حرصهم على الخير ولا أرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إليه، وقد أرشدهم إلى الدعاء والاستغفار والصدقة والحج والصيام فلو كان ثواب القراءة يصل لأرشدهم إليه ولكانوا يفعلونه.

فالجواب أن مورد هذا السؤال إن كان معترفاً بوصول ثواب الحج والصيام والدعاء والاستغفار قيل له: ما هذه الخاصية التي منعت وصول ثواب القرآن واقتضت وصول ثواب هذه الأعمال، وهل هذا إلا تفريق بين المتماثلات وأن من لم يعترف بوصول تلك الأشياء إلى الميت فهو محجوج بالكتاب والسنة والإجماع وقواعد الشرع.

وأما السبب الذي لأجله لم يظهر ذلك في السلف فهو أنهم لم يكن لهم أوقات على من يقرأ ويهدي إلى الموتى، ولا كانوا يعرفون ذلك ألبتة، ولا كانوا يقصدون القبر للقراءة عنده كما يفعله الناس اليوم، ولا كان أحدهم يشهد من حضره من الناس على أن ثواب هذه القراءة لفلان الميت بل ولا ثواب هذه الصدقة والصوم.

ثم يقال لهذا القائل لو كلفت أن تفعل عن واحد من السلف أنه قال اللهم ثواب هذا الصوم لفلان لعجزت فإن القوم كانوا أحرص شيء على كتمان أعمال البر فلم يكونوا يشهدون على الله بإيصال ثوابها إلى أمواتهم.

فإن قيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدهم إلى الصوم والصدقة والحج دون القراءة قيل: هو صلى الله عليه وسلم لم يبتدئهم بذلك بل خرج ذلك منه مخرج الجواب لهم فهذا سأله عن الحج عن ميته فأذن له، وهذا سأله عن الصيام عنه فأذن له وهذا سأله عن الصدقة فأذن له ، ولم يمنعهم مما سوى ذلك وأي فرق بين وصول ثواب الصوم الذي هو مجرد نية وإمساك وبين وصول ثواب القراءة والذكر مهما عمل وقربة؟؟ !!.)( ) .

النتيجة :
نلاحظ مما تقدم اتفاق فقهاء المذاهب الأربعة على وصول ثواب قراءة القرآن للميت، وكذلك ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهم الله تعالى، سواء تمت القراءة من الولد أو من غيره، سواء كانت تطوعا عند البعض أو باستئجار من يقرأ للمتوفى أسوة بالعبادات الأخرى.

وللجمهور أدلتهم من الكتاب والسنة والآثار حجبتها لأن هذا المنتدى يشترط أن يكون الموضوع لا يزيد على 10000 حرف ولذلك حذفتها لعلي أذكرها في وقت آخر

ويحتج المعترضون من أصحاب المنهج السلفي إنه لم يثبت في هذا الفعل نص من كتاب أو سنة بجواز ذلك ومشروعيته، أو أثر صحيح بأن الصحابة فعلوه.

والجواب أولا: قد ورد في معرض بيان رأي ابن القيم رحمه الله تعالى، بالإضافة إلى أن هذا العمل لم يرد فيه نهي حتى يعلم عدم جوازه، وما لم يرد فيه نهي ينظر فيه إلى أصل المشروعية، فهل قراءة القرآن مشروعة أم لا ؟ فإذا كانت قراءة القرآن الكريم مشروعة أساسا فلا شك أن لها ثواب وأجر، وإذا فعلها المسلم وأهدى ثوابها لغيره من الأموات فإنه متبرع بما ثبت له من الأجر إلى ذلك المتوفى، وبالتالي فوصول الثواب هذا مقطوع بوصوله إن شاء الله تعالى كما يصل ثواب العبادات الأخرى فلا فرق بين عبادة وأخرى.

ثانيا : أنه ليس بالضرورة أن ما لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم من الخيرات لا يجوز للمسلمين فعلها، كما أنه ليس بالضرورة أن ما تركه عليه الصلاة والسلام يجب تركه. إنما الذي يجب فعله ما أمر به الله سبحانه وتعالى وما أمر به صلى الله عليه وسلم على جهة الإلزام، وما يجب تركه هو ما نهى عنه الله سبحانه وتعالى وما نهى عنه عليه الصلاة السلام على جهة التحريم، وأما ما تركه فداخل تحت دائرة العفو والاختيار للمسلمين ما لم يعارض نصا من كتاب الله تعالى أو من سنة نبيه عليه الصلاة والسلام، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله حد حدودا فلا تعتدوها و فرض لكم فرائض فلا تضيعوها و حرم أشياء فلا تنتهكوها، وترك أشياء من غير نسيان من ربكم ولكن رحمة منه لكم فأقبلوا ولا تبحثوا فيها) ( ).

فيستفاد من هذا الحديث أن هناك أمورا سكت عنها الشارع الحكيم، فلا تدخل في الأمور المحرمة المنهي عنها، كما لا تدخل في الأمور الواجبة أو المستحبة، إنما هي داخلة تحت الأمور المباحة، والأمور المباحة منها ما يثاب على فعلها إذا كان فيها نفع للناس، ومنها ما لا ثواب على فعلها ولا عقاب كالأكل والشرب والملابس ونحوها، ومنها ما هو محرم فعلها كوسائل اللهو الحديثة التي تصد عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة.

ثالثا: إن الترك من النبي صلى الله عليه وسلم لا يعد دليل شرعي على نهي أو تحريم، حتى يجب على الناس ترك ما ترك فعله، فلا يدخل تحت دائرة التحريم أو الكراهية، إنما هو عفو، ثم ينظر فيه من جهة هل له أصل في الشرع أم ليس له أصل أو مثل أو شبيه ونحو ذلك للحديث السابق ولقول الله جل جلاله:{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}( ) () والله أعلم.

فمما تقدم يتبين لنا أن رأي الجمهور القائلين بوصول ثواب قراءة القرآن الكريم للموتى هو الأقوى وأنه يصل إن شاء الله تعالى كما يصل إليه ثواب جميع العبادات، وأفعال الخير من عبادات ونذور وطاعات وصدقات وبدون فرق بين عبادة وأخرى لقوة أدلتهم النقلية والعقلية، والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله صحبه وسلم عدد معلومات الله ومداد كلماته كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله،
اللهم آمين واللهم آمين اللهم آمين.


الموضوع منقووووووووووووووووووووول

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-06-2012, 06:13 PM
 
شكرا
__________________
السعادة متواضعة جداً :
بدرجةِ أنها تخرج بكلمة واحدة
فقط ، وتغيّر الوضع تمامًا كن
سعيدًا لا شيءَ يستحق !
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-07-2012, 04:59 PM
 
يسلمووو :glb:
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-08-2012, 04:53 PM
 
بارك الله فيك
انا فعلاً قد اصابتني الحيرة حيال هذا الموضوع .. لا اعلم كيف اشكرك اخي الفاضل
جزاك الله كل خير وجعله في موازين حسناتك
شكراااااااااااااا للطرح المفيد
__________________
آية تهـز القلب هزاً :
.
?

?
...
?

?

{{ أليس الله بكاف عبده }}

أقولها لكل متعب أرهقته الحياة طويلا.
أقولها لكل من تعثر في طريق طلب الرزق.
أقولها لكل من كسر خاطره و تأذت مشاعره.




ساشتاق للجميع ...اعتزاااااااااااااااااال نهائي
في امان الله ..تذكروني دائماً انا عبقرينو الأمورة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-09-2012, 06:44 PM
 
منقول طيب , جزاك الله خيراً
__________________
.&. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .&.



~ @@ ~~~ @@ ~

أولاً : لا أقبل صداقة الإناث , فهنا كلنا أُخوة


~ @@ ~~~ @@ ~

من كتاباتي :






أتسائل هل أصابه الكسل أم بقناع الحب كان يخدعني !!




سأحاول تجافي الألم بالرغم أنه لا يجافيني !!





أنا إن سألتني عن مشايخ ذي الأمم !!





سأتركك والأيام يا ميلاد تعاستي !!






فأحياناً تمن وأحياناً تخون !!






ماعاد باقي لك مكان !!





لا تنفع النفس الخبيثه ندامة !!




ولم تنوي الرحيل !!






متنازل علي الدنيا باللي فيها !!





تذكروني بكُل خير ٍ ,





@@ ~~ @@

نصيحتي لمن يأخذ علمه عن كل من هب ودب !!



أنا إن سألتني عن مشايخ ذي الأمم *&* فاسمع لشيخ علمه فات القمـــم




إسمع لمن للدين كانه مناصراً *&* وعلى الضلال يلتهب مثل الحمــــــــم



إسمع لشيخ عاقل متفقه **&** لايجتمع على ذي الضلالة والذمــــــــم



أقصد اناساً راشدين في علمهم *&* ليس الذين ضلالهم فات العتــــــــم



يا إخوتي كونوا على منهاجهم *&* سلكوا طريق الخير وا نفعوا الأمـــم



كا ابني العثيمين الذي أمضىوقته*&* في النصح والتبيان يا خير العلم



أو شيخنا الألباني ناصر ديننا *&* كتب الحديث وصححه يالى الهم



او شيخنا بن باز فاق بفقهه *&* من كان يبصر وا يرى رغم السقــــــم



فاسرع أخي ولا تكنمتكسلاً*&* فسماعهم يروي ضمأ كل من فهــــــم



لله أكتُبها القصيدةناصحاً **&** من كان يأخذُ علمه ممن ظـــلـــــــــم



, بقلمي ,


مواقع أنصحكم بها :

www.ibnothaimeen.com



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدعاء ... الدعاء ... الدعاء .... السلاح الغائب fares alsunna نور الإسلام - 0 07-18-2009 07:46 PM
أدركوا الدكتور عمر قبل فوات الأوان الدعاء الدعاء الدعاء أبو العيناء حوارات و نقاشات جاده 0 11-01-2008 12:50 AM
الدعاء ... الدعاء ... الدعاء .... السلاح الغائب قلب فلسطين النابض نور الإسلام - 12 10-08-2007 08:32 PM
كتاب - الدعاء من الكتاب والسنة - لمن يعتقد أنه يعرف الدعاء و لمن لا يعرفه yasso-it نور الإسلام - 7 04-19-2007 09:38 PM


الساعة الآن 12:27 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011