عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-21-2012, 01:58 PM
 
تعرفوا على الله من كتاب الله

احبتي في الله إن معرفة الله والعلم به من أشرف العلم التي ينبغي للعبد أن يشغل نفسه بها ويبذل ما في وسعه لتحصلها. لماذا؟ لأن الله هو أمرنا بالتعرف عليه فقال سبحانه: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ [محمد: 19]، ولأن العبد مأمور أن يحقق العبودية التامة لله، ولن يتحقق هذا إلا بمعرفة الله تعالى، ولأن معرفة الله تعالى تورث الخشية في قلب العبد؛ لذلك يقول سبحانه: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء [فاطر: 28] أي: إنما يخشى الله حق خشيته العلماء العارفون به سبحانه وتعالى؛ لأنه كلما ازداد معرفة العبد لله ازدادت خشيته له سبحانه وتعالى.
فما هو الطريق للتعرف على الله سبحانه وتعالى؟ ما هو المنهج الشرعي للتعرف على الله سبحانه وتعالى:
الطريق إلى معرفة الله تعالى هو التعرف عليه عن طريق تعلم أسمائه وصفاته، وهذا هو المنهج الشرعي المذكور في كتاب الله، ولا أقصد بمعرفة أسمائه وصفاته دراسة الفرق المنحرفة التي ضايقت أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات، وأيضا لا أقصد بمعرفة أسمائه وصفاته كيفية هذه الصفات، كيف سمعه، كيف بصرة، إياك أن يجُرّك الشيطان أن تتفكر كيف الله كيف سمعه كيف بصره كيف يده، إياك أن يجُرّك الشيطان إلى ذلك، ولكن الذي أقصده هو أن نتعرف على معاني أسماء الله وصفاته ودلائلها وآثارها.
وأفضل طريقة لذلك هي تدبر كتاب الله تعالى، تتبع الآيات التي يعرفنا الله بنفسه بذكر أسمائه وصفاته، أن تقف عندها تعرف تفسيرها تعرف معانيها تتفكر فيها وفي دلائلها وآثارها. والمتأمل لكتاب الله تعالى يجد أن الآيات التي يعرفنا فيها الله بنفسه ببيان أسمائه وصفاته كثيرة جدا، بل لا تكاد تخلو سورة من القرآن من آية يعرفنا الله تعالى فيها بصفة من صفاته أو اسم من أسمائه، أحيانا إجمالا وأحيانا تفصيلًا.
وسوف أستعرض في هذه السطور بعضًا من هذه الأسماء والصفات وبعض الآيات التي ذكرت فيها، وهدفي من هذه الخطبة -يا أخي الكريم- أن أبين لك أهمية معرفة الله تعالى، وأيضا المنهج الشرعي الذي تتبعه لتحقيق ذلك.
فمن أسماء الله تعالى العليم، ومن صفاته العلم، يعلم الغيب والشهادة، يعلم ما حدث في الماضي وما يحدث في الحاضر وما سوف يحدث في المستقبل من خير أو شر من إحياء أو إماتة ومن رزق ومن غيرها، ولا يخفى عليه شيء أبدًا في هذا الكون، ووردت آيات يعرفنا الله سبحانه وتعالى بسعة علمه وإحاطته بكل شيء بعضها مجمل وبعضها مفصل، أما المجمل فمثل قوله تعالى: أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [المائدة: 97]، وقال تعالى: إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا [طه: 98] مجملة، وأما المفصلة ففي هذه الآية التي يبين لنا الله سبحانه وتعالى فيها إحاطة علمه بجميع ما في الكون من ذرات من صغيره وكبيره، يقول سبحانه وتعالى، قف عند هذه الآية يا أخي، قف عندها تأملها تدبرها، آية عظيمة يعرفك الله بنفسه بتعريفك بهذه الصفة العظيمة صفة العلم، يقول تعالى: وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ [الأنعام: 59]، لا إله إلا الله، آية عظيمة، الله سبحانه وتعالى يقول لك -يا أخي المسلم- في هذه الآية ويبين لك سعة علمه وإحاطته بكل شيء، وعنده مفاتيح الغيب ويعلم ما في البر والبحر يعلم ما في البر، تخيل ما في البر من مخلوقات من الناس والحيوانات من حشرات من طيور من جبال من صخور من رمال من غيرها، يعلمها الله سبحانه وتعالى، ويعلم ما في البر والبحر، البحر بمعادنه بأسماكه بحياته بحشراته بهوامه لا يخفى على الله سبحانه وتعالى شيء صغيرا أو كبيرا، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها، تخيل هذه الأشجار وهذه الغابات التي في هذا الكون لا يسقط منها ورقة إلا بعلم الله سبحانه وتعالى، ولا حبة في ظلمات الأرض أينما تكون هذه الحبة في الكهوف في أعماق الأرض في الجبال أينما كانت يعلمها الله، كما يقول الله سبحانه وتعالى في سورة لقمان: يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ[لقمان: 16]، مثقال حبة من خردل فتكن في صخره أو في السماوات أو في الأرض يأتي بها الله سبحانه وتعالى.
وأعظم من ذلك -يا أخي- أحاط علم الله بما تُكنّ النفوس في لجات القلوب بالخواطر التي في النفوس يعلم الله سبحانه وتعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ق: 16]، الشيء الذي يحوك في صدرك لم ينطق به لسانك لم تتحرك به شفتاك يعلمه الله سبحانه وتعالى، وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ، والوساوس التي في الصدر، وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ .
بعد حجة الوداع كان النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، فعزم أحد المشركين يقال له: فضالة أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ يمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم يتحين الفرصة، فضالة لم يُكلم أحدا ولم يُخبر أحدا، لكن حاك في صدره فاطّلع الله على قلب فضالة، وفي نفس اللحظة أتى الوحي من السماء: يا محمد إن فضالة خلفك تحدثه نفسه بقتلك... تحدثه نفسه في نفس اللحظة الله سبحانه وتعالى اطّلع وأخبر نبيه من فوق سبع سموات، وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ق: 16] سبحانه.
من أسماء الله سبحانه القدير والقادر أي: الذي لا يعجزه شيء أبدا، يفعل ما شاء ومتى شاء وكيف شاء سبحانه وتعالى، وهنالك في القرآن الكريم آيات كثيرة يعرفنا الله سبحانه وتعالى بنفسه عن طريق تعريفنا بهذه الصفة العظيمة صفة القدرة، بعض هذه الآيات مجمل وبعضها مفصل، أما المجمل فمثل قوله تعالى: إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة: 20]، وقال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الحج: 6]، وأما المفصل فمثالا عليه هذه الآية قرأناها كثيرا لكن ما وقفنا عندها، كيف يبين الله ويعرفنا بنفسه عن طريق تعريفنا بصفة القدرة وهي استخراج اللبن من الحيوان، يقول سبحانه: وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ [النحل: 66]، قدرة عظيمة وإن لكم في الأنعام لعبرة أي: دليلا على قدرتنا... أي: إذا قرأت اعرف قدرتي، : وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ الفرث هو الأوساخ التي في الكرش كرش الحيوان، هذه لا تكاد تطيقها من أمتار فكيف بطعمها؟! والدم لونه أحمر، ورغم ذلك الله سبحانه وتعالى يخرج لنا من بين الفرث والدم لبنا خالصا أي: غير مكدر سائغا لذيذا غير منغص، لا رائحة الفرث ولا طعمه، ولا لون الدم، أبيض لذيذا سائغا للشاربين، قدرة عظيمة.
ومن الآيات التي يبين لنا الله سبحانه وتعالى قدرته على إحياء الموتى ويضرب لنا الأمثلة بإحياء الأرض الميتة بنزول المطر عليها وإنبات النبات فيها بعد موتها، وهذه كثيرة في القرآن الله، سبحانه وتعالى إذا ذكر إنزال المطر وإحياء الأرض الميتة يعقب الله بإخراج الموتى من قبورهم: وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ .
اسمع هذه الآية، يضرب لنا مثلا ويعرفنا بقدرته على إحياء الموتى بإحياء الأرض الميتة، يقول تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أي: قبل المطر حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [الأعراف: 57]، أرض ميتة كما نرى مثالا مشاهدا لنا، ينزل عليها المطر فإذا النبات والعشب والثمار تطلع من هذه الأرض الميتة، كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ .
آية أخرى: وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ [ق: 11]، قدرة عظيمة، يبين لنا ويعرفنا الله بنفسه تعريفا بقدرته سبحانه وتعالى، آية يبين لنا الله مدى قدرته في أنه يستطيع أن يسلب الأشياء خاصتها فتتعطل عن فصل ما اعتاد الناس عليه، وهذه كثيرة، قال تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ [الأنعام: 46]، السمع غير الأذن، والبصر غير العين، تبقى العين لكن لا يبصر الإنسان، وتبقى الأذن موجود لكن لا يسمع الإنسان.
اسمع إلى هذه الآية النار من خاصيتها الإحراق، إذا رميت شيئا في النار أحرقته، هذه خاصية النار، لكن لما رمي إبراهيم عليه السلام سلب الله هذه الخاصية وهي الإحراق من النار، رمي فيها فأتى الأمر من السماء: يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم، فإذا النار المحرقة يسلب الله خاصيتها، فلا تحرق إبراهيم عليه السلام، قُلْنا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَّسَلَامُا عَلَى إِبْرَاهِيمَ، قدرة عظيمة أيها الإخوة، يبين الله سبحانه وتعالى ويعرفنا بنفسه عن طريق بيان قدرته سبحانه وتعالى.
أيها الإخوة، من أسماء الله تعالى السميع، من صفاته السمع الذي يسمع السر والنجوى، كما يسمع الجهر، لا فرق عند الله سبحانه وتعالى في سماع السر وسماع الجهر، سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ [الرعد: 10] أي: لا فرق يسمع الله سبحانه وتعالى السر كما يسمع الجهر، لا إله إلا الله، قدرة عظيمة يعرفنا الله تعالى بقدرته يعرفنا بنفسه عن طريق تعريفنا بسمعه سبحانه وتعالى، ومن الآيات المجملة في تعريفنا بهذه الصفة: وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [المائدة: 76]، ويقول تعالى: إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ [سبأ: 50].
ومن هذه الآيات قصة المجادلة، أتت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تجادله في زوجها الذي ظلمها وعائشة في البيت تقول: والله، إنه ليخفى عليّ بعض كلامها، بعض كلام خوله التي تجادل النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يرد عليها وهي ترد على النبي صلى الله عليه وسلم تحاوره، عائشة بجانبها يخفى عليها بعض كلام خولة، والله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات ما خرجت تلك المرأة من عند بيت النبي إلا قد أنزل: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ [المجادلة: 1]، الحوار الذي يخفى على عائشة رضي الله عنها بجانبها سمعه الله من فوق سبع سموات، وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ.
هكذا -أيها الإخوة- يجب أن تستشعروا ونستحضر قدرة الله سبحانه وتعالى سمع الله سبحانه وتعالى، إنه يسمع كل شيء، وإنه يعلم كل شيء، حتى ما يحيك في صدورنا، وإنه قادر على كل شيء، هكذا -أيها الإخوة- يجب أن نتعرف على الله سبحانه وتعالى من خلال أسمائه وصفاته من خلال تدبر آيات الكتاب.
وختاما أيها الإخوة، أقول: لو استمررنا في الكلام في هذا الموضوع لساعات لا نوفيه حقه، ولكن أكتفي بهذا وأسأل الله أن ينفع به، وإن خير ما أدلك عليه للاستفادة في هذا الموضوع هو كتاب الله تعالى، هناك كتب أُلّفت في الأسماء والصفات، جميل أن يطلع عليها المسلم، إلا أن أفضل ما أوصيك به -يا أخي المسلم- هو كتاب الله، ربما تقرأ كتابا أو أكثر لا يؤثر فيك، لكن تقرأ آية واحدة من كتاب الله تتدبرها تؤثر فيك تغير حياتك، كتاب الله -أيها الإخوة- ارجعوا إليه اتلوه تدبروه تعلمه أعطوه من وقتكم يغير حياتكم، تشعر بالسعادة تشعر بالسكينة تشعر بالطمأنينة. اسأل الله سبحانه وتعالى ألحّ على الله سبحانه وتعالى بالسؤال أن يفتح عليك في تدبر كتابه، فوالله إن فتح الله عليك في تدبر كتابه لتجدن سعادة لو وزنت بأموال الدنيا لن ترضى بها سعادة ما بعدها سعادة.
أيها الإخوة، العيش مع كتاب الله نعمه عظيمة، الحياة مع كتاب الله سعادة عظيمة، كم من الخير حرمنا أنفسنا حينما هجرنا كتاب الله، كم ظلمنا أنفسنا حين نبتعد عن كتاب الله ولا نعطيه حقه، لا يشغلك شيء عن كتاب الله، لا يشغلنك شيء أبدا عن كتاب الله، خالد بن الوليد رضي الله عنه أمضى عمره في الجهاد، فلما كبر وعجز عن الجهاد أكب على كتاب الله يقرؤه ويتدبره، فلما وجد السعادة كان يبكي رضي الله عنه ويقول: (شغلني الجهاد عن القرآن). خالد كان يبكي لأن الجهاد شغله عن القرآن، وأنت -يا أخي- اسأل نفسك" ما الذي شغلك عن كتاب الله؟ ما الذي شغلك عن كتاب الله؟ اسأل نفسك: ما الشيء العظيم الذي دعاك أن تحرم نفسك من هذه السعادة، العيش مع الله العيش مع كتاب الله؟ ما الثمن الذي دفعته مقابل الطمأنينة التي حرمت والسكينة والسعادة في العيش مع كتاب الله؟ ولو دفعت ما دفعت لن يقارن هذا بهذا.

</B></I>
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-26-2012, 01:35 AM
 
بارك الله فيك
وجزاك كل خير
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-26-2012, 09:43 PM
 
نشكركم علي موضوعاتكم المميزه ونتمني لكم التوفيق
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شرح كتاب النكاح من زاد المستقنع: لفضيلة الشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله Aboabdalah خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 07-13-2010 07:15 PM
{ اية في كتاب الله } سجل حضورك باية استوقفتك في كتاب الله لعداني مواضيع عامة 2 02-06-2009 09:43 PM
التواقيع ضد إهانة كتاب الله.....بعد اهانتهم للمسلمين ورسول الله جمال اسلام ختامه مسك 6 10-01-2006 04:18 PM
كتاب عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الصيدلي نور الإسلام - 3 02-15-2006 01:14 AM


الساعة الآن 09:00 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011