عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. عيون الاقسام المخفية.•°`¯)}§¢¤~ > قسم الاخبار المكتمله

قسم الاخبار المكتمله القسم يجمع المواضيع التي استوفت حقها من الردود ...

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2007, 01:30 PM
 
"زواج المسفار".. المبتعثات ضحايا أم جناة؟!

ذهبن لملتقى المبتعثين في فرحة عارمة؛ فحلم حياتهن بإكمال دراستهن في الخارج أصبح على قيد أنملة منهن، فجأة تغير كل شيء.. فوزارة التعليم العالي السعودية تشترط وجود محرم يرافقهن للخارج، كانت من بينهن من لا محارم لها، لا أخ ولا أب ولا زوج، في حين من كانت تملك محرما منهن كانت تعرف أن له التزامات تمنعه من مرافقتها، كان طموحهن أكبر من أن يتم التخلي عنه بسهولة.. فأعلنت المبتعثات عن رغبتهن في الزواج من أي متقدم لاستيفاء شرط وزارة التعليم العالي بوجود محرم، وأطلق على هذا النوع من الزواج "زواج المسفار".
وتم تداول الأمر على أنه زواج صوري محدد بمدة البعثة وينتهي بالطلاق، وعلى هذا الأساس هاجم الجميع الزواج مؤكدين بأن الزواج بهذا الشكل باطل، ولكن المبتعثات دافعن عن زواجهن، مؤكدات أنه شرعي، ونفين أن يكون محدد المدة أو بنية الطلاق.

وبغض النظر عن مسمى الزواج، أو إن كان بنية الطلاق أم لا، فلم تجبر اللوائح والشروط المبتعثات اللجوء لمثل هذا الزواج؟ وما هو الحل لتفادي انتشار مثل هذا النوع من الزواج؟ وما هو حكم الزواج إن كان بنية الطلاق أو لا؟.
احتياجات إجرائية :
كانت الكاتبة بجريدة الوطن والمبتعثة حاليًّا ببريطانيا "مرام مكاوي"، أول من كتب عن زواج المسفار، وفي تصريحات ل"إسلام أون لاين.نت" قالت: إن زواج المسفار هو نوع من الزواج كان الدافع الأساسي له (من قبل الفتاة التي حصلت على بعثة أو تنوي الحصول عليها) أن تلبي شروط وزارة التعليم العالي، وربما تحفظات الأهل، فيما يتعلق بضرورة وجود رجل معها خلال فترة سفرها.
وبينت أن المسفار هو نوع جديد من الزواج على وزن زواج المسيار، ولكن الفرق بينهما صغير؛ فكلاهما زواج مصلحي. فإذا كان زواج المسيار قد تم اختراعه لتلبية احتياجات الرجل الجنسية، دونما تكاليف أو مسئولية، فإن زواج المسفار هدفه تلبية احتياجات المرأة الإجرائية، وعلى رأسها قضية السفر للخارج.
وتابعت: ولأنه زواجٌ قائم على تحقق نوع من أنواع المصلحة بالأساس، فإن النتائج السيئة التي قد تترتب عليه وخيمة. لأنه يكفي أن يكون رجلاً سعوديًّا ومستعدًّا للسفر، حتى يكون ملبيًا لشروط هذه الفتاة. وبالتالي فإن الاعتبارات الحقيقية التي يقوم عليها الزواج مثل الخلق والدين والتكافؤ في المستوى المادي أو الاجتماعي أو التعليمي أو العمري، قد تهمل بالكلية.
وأكملت: فيمكن أن توافق طالبة مبتعثة للدكتوراة على الزواج بشخص لم يكمل تعليمه الأساسي مثلاً، فقط لغرض السفر؛ فهل نتوقع هنا زواجًا سعيدًا يصمد أمام الظروف، خاصة أمام ضغوطات الغربة والدراسة؟ والفتاة غير الشاب؛ فهي لا تستطيع أن تقرر متى تنفصل عن الرجل، ولا ألا تنجب أطفالاً إن لم يوافق زوجها، ولن تكون فرصها بعد الانفصال لو حدث، مثل شاب تزوج مسيارًا أو زواج فريند أو غيره. وبالتالي أنا أرى أنه فيه تضحية بكرامة المرأة وحياتها؛ لأننا وضعناها أمام خيار صعب عليها أن تختار بين طموحها وأحلامها، وكرامتها وحياتها.
غيروا اللوائح :
وفي السياق نفسه رأت د. سهيلة زين العابدين الناشطة الحقوقية والداعية الإسلامية في تصريحات ل"إسلام أون لاين.نت" أن زواج المسفار هو علاج مشكلة بمشكلة أكبر، مشيرة إلى أن الأنظمة والقوانين تقيد المرأة بهذا الشكل وتجعلها مضطرة أن تتحايل على هذه الأنظمة بطرق قد تؤدي بها إلى التهلكة.
وتابعت: وما أدرى من تلجأ لهذا النوع من الزواج أن من اتخذته زوجًا بهذا الشكل سيعينها على تحقيق طموحها؛ فربما يكون معوقًا لها، وربما يعرقلها عن الدراسة وينحرف هو بالخارج، فهذا الزواج غير قائم على أسس سليمة.
التحول في المعالجة :
إذن فالزواج بهذا الشكل -وإن كان أبديًّا- به ظلم للفتاة المبتعثة، يجبرها ويضطرها على زواج ربما لا تريده الآن أو تختار شخصا لاترغب به؛ لتحقيق طموحها في الابتعاث، ولكن الأمر أخذ منحى آخر، فقد انتقل من البعد الاجتماعي إلى مسألة فقهية، بعد أن نشرت إحدى الصحف السعودية أن زواج المسفار "محدد لمدة السفر ويدخل في دائرة الزواج بنية الطلاق الذي اختلف العلماء بين تحليله أو تحريمه".. فهل الزواج بهذا الشكل صحيح؟.
د. صالح أبو عراد أستاذ التربية الإسلامية المساعد بكلية المعلمين في أبْها قال في تصريحات ل"إسلام أون لاين.نت": إن الزواج بهذا الشكل باطل؛ لأنه قائم على مصلحة، ومحدد المدة، ويدخل في إطار الزواج بنية الطلاق، في حين يكون النكاح لإقامة أسرة وبناء بيت مسلم، وما بُني على باطل فهو باطل.
وتابع: الأصل في الزواج الإسلام هو الدوام وبناء أسرة مسلمة، في حين هذا الزواج به مخالفة للشرع وسيكون مدعاة للتلاعب بالزواج لتحقيق المنافع.
وفي السياق نفسه بيّنت د. سهيلة زين العابدين أن الزواج وفقًا لهذا التوصيف كزواج المتعة محدد المدة وينتهي بالطلاق، ومن الناحية الشرعية هذا الزواج باطل ولا تتوافر فيه أسس وأحكام الزواج في الإسلام.
ورأت زين العابدين أن إباحة المجمع الفقهي لزواج المسيار هو الذي شجّع على التلاعب بمسميات الزواج وأهدافه، وهو الذي أعطى الفرصة للتلاعب بهذا الميثاق الغليظ الذي يقوم على بناء أسرة؛ فالرجل يبحث عن المسيار والمرأة تبحث عن المسفار؛ الأمر الذي أدى إلى خلخلة النظام الأسري.
زواجنا شرعي :
وبعد الهجوم الذي تعرضن له المبتعثات، بدأن يدافعن عن رغبتهن في الزواج، مؤكدات أنه زواج شرعي، وحددن أربعة شروط للموافقة على أي متقدم، منها أن يكون أعزب وموظفًا مصرحًا له من مرجعه بالابتعاث معها وحسن السمعة بشهادة إمام المسجد ويقدم مهرًا 50 ألف ريال ومؤخرًا 100 ألف ريال (الدولار= 3.5 ريالات) في حالة طلاقها في مدة الابتعاث فقط.
وقالت إحدى المبتعثات الراغبات في المسفار -لم تذكر اسمها- لجريدة اليوم: أطلب أن يراعي المجتمع حاجتنا لإكمال الدراسة، مشيرة إلى أن الهدف هو البحث عن شريك للعمر بمواصفات تلبي احتياجاتي كامرأة وكمبتعثة وكطموحة لإكمال دراستها والعودة لبناء أسرة متكاملة.
وأكدت أنه زواج شرعي بكل شروط الزواج المتعارف عليه؛ ففيه الرضا والقبول والشهود والتوثيق والصداق وعلم ولي الأمر، ونفت أن يكن في نيتهن الطلاق بعد انتهاء البعثة... إذن فهل يكون الزواج بهذا الشكل صحيحا؟.
وفقًا للشروط :
رأى د. أبو عراد أنه إذا كان هذا الزواج بنية منفعة الابتعاث وإقامة الأسرة وليس بنية الطلاق فهو صحيح.
ومن جهته أكد عضو مجمع الفقه الإسلامي أستاذ القانون بكلية الملك فهد الأمنية الدكتور محمد النجيمي في تصريحات لليوم أنه متى ما تمت شروط وأركان الزواج فإنه يُعَدّ صحيحًا.
وذكر الشيخ النجيمي أن الزواج يُعَدّ شرعيًّا متى ما توافرت فيه الشروط والأركان، ومن هذه الشروط ألا يكون مؤقتًا يدل عليه قول أو فعل، فإذا كان هناك شرط حتى لو لم يكتب عن وجود مدة ينتهي بها الزواج فإن الزواج يُعَدّ باطلاً؛ لأن من أهداف الزواج ديمومته.
إذن أصبح الأمر واضحًا متى يكون الزواج صحيحًا أم لا من الناحية الدينية، ولكن عودة للبُعد الاجتماعي وسبب القضية الأساسي وهو شرط وزارة التعليم العالي بأن يرافق المبتعثة محرمًا، حاولت الوزارة تبرئة ساحتها من هذا الزواج، وقالت إن المحرم ليس ضروريًّا أن يكون الزوج، بل يمكن أن يكون الابن أو الأب أو غيرهما من المحارم الشرعيين.
ولكن مرام مكاوي قالت: إن هناك نساء لا محارم لها، لا أخ شقيق ولا أب ولا زوج، وهناك من لديها محرم كزوج أو أخ، ولكن لكل منهما التزاماته العائلية أو العملية التي تمنعه عن ذلك.
هل يستحق الأمر؟
وصفت د. إبتسام العنبري الأستاذة بكلية التربية -بنات- بجدة في تصريحات ل"إسلام أون لاين.نت" هذا النوع من الزواج بأنه عبث، مشيرة إلى أن السفر والابتعاث ليس مسألة حياة أو موت، حتى تضطر المبتعثات لهذا الزواج. وحذرت العنبري من أن هذا هو بداية الهبوط؛ فاليوم المسفار بغرض الابتعاث، لاحقًا سيكون هناك زواج الويك إند وزواج الإجازات.
ودعت العنبري إلى ضرورة التوعية بخطورة انتشار مثل هذه الأفكار ومحاربتها، مبينة أن التوعية تقع على عاتق رجال الدولة وقادة الرأي والكتاب.

واقترحت دراسة الحالات التي ترسل للخارج لمعرفة الاستفادة التي ستعود على الدولة منها، فلا بد من إعادة النظر ودراسة المردود الذي سيعود على الدولة من ابتعاث هؤلاء الفتيات، خاصة أن الدولة تنفق مبالغ هائلة على الابتعاث.
ولكن مرام مكاوي رأت أن الفتاة السعودية مثلها مثل الشاب السعودي، فمن حقها أن تتمتع بثروة بلادها الوطنية، وأن تحصل على فرص تعليمية في الداخل والخارج مثله، كما رأت زين العابدين أن التعليم في الخارج يختلف كثيرًا عن التعليم في الداخل؛ فهو يفتح أفق الفتاة، ويجعلها أكثر قدرة على الاستفادة من قدراتها، وبالتالي إفادة مجتمعها.
الحلول :
وبغض النظر عن التأييد أو المعارضة لفكرة الابتعاث إذا اضطرت الفتاة للزواج بهذا الشكل، طالما اتفق الجميع أن هناك مضار له في كل الأحوال، سواء إن كان بنية الطلاق أم لا، فما هو الحل لتفادي انتشار مثل هذا النوع من الزواج؟
د. إبتسام العنبري اقترحت إنشاء جامعة للمبتعثات في الداخل، ويتم فيها الاستفادة من المحاضرين في الخارج أون لاين من خلال الاستفادة بالإنترنت، وبيّنت أن الدولة قادرة على هذا، لا سيما أنها تنفق مبالغ ضخمة على الابتعاث.
ومن جهتها قالت "مرام مكاوي" يجب أن يترك الأمر للمبتعثة ولكل عائلة؛ فلا أعتقد أن الوزارة -مع تقديري لحرصها على الطالبة- أحرص عليها من نفسها ومن أهلها. كما أنني أقترح أن تكون البعثات بالأساس لطلاب وطالبات الدراسات العليا، الأكبر سنًّا من طلبة البكالوريوس، مع بعض الاستثناءات للمتميزين فقط.
ومن جهتها اقترحت د. سهيلة أن يتم ابتعاث مجموعة من الفتيات مع بعضهن، ويتم استئجار سكن لهن تحت إشراف وزارة التعليم العالي وبمساعدة سفاراتنا في الخارج.
وحول اصطدام هذا الاقتراح بتحريم السفر بدون محرم قالت زين العابدين إنه لا ضرر في ذلك طالما في رفقة مؤمنة، في حين الأحاديث التي تتحدث عن هذا الأمر تراعي ظروف السفر في السابق الذي كان بالجمال ويستغرق شهورًا وبه مخاطر.
واستشهدت كل من مكاوي وزين العابدين بفتوى للدكتور يوسف القرضاوي في هذا الصدد، حيث يقول: "لقد بحث الفقهاء هذا الموضوع عند تعرضهم لوجوب الحج على النساء، مع نهي الرسول صلى الله عليه وسلم أن تسافر المرأة بغير محرم. فمنهم من تمسك بظاهر الأحاديث المذكورة، فمنع سفرها بغير المحرم، ولو كان لفريضة الحج، ولم يستثنِ من هذا الحكم صورة من الصور. ومنهم من استثنى المرأة العجوز التي لا تُشتهى، كما نقل عن القاضي أبي الوليد الياجي، ومنهم من استثنى من ذلك ما إذا كانت المرأة مع نسوة ثقات. بل اكتفى بعضهم بحُرّة مسلمة ثقة، ومنهم من اكتفى بأمن الطريق، وهذا ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية".
وبيّن القرضاوي قائلا: "إن ما حرم لذاته لا يباح إلا للضرورة، أما ما حرم لسد الذريعة فيباح للحاجة. ولا ريب أن سفر المرأة بغير محرم مما حُرّم سدًّا للذريع.

منقووووووووووول...
تقبلو تحياتي....
  #2  
قديم 06-15-2007, 04:07 PM
 
رد: "زواج المسفار".. المبتعثات ضحايا أم جناة؟!

مرام مكاوي
حسبي الله عليها تفتي بنت مكاوي
.
.
لا حول ولا قوة الابالله
الله يحفظ بنات المسلمين من تفكير مرام وغيرها..

شكرا لك..
__________________



كل شجرة أصلها بذرة
وكل إنجاز أصله فكرة
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صرخة فتاة من ضحايا (( الشات )) MAMDOUH قصص قصيرة 18 10-18-2007 07:49 PM
( ضحايا الإنترنت ) .... يكشف الكثير مما يجري في دهاليز الشبكة العنكبوتية !! (1) زهرة الرمال أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 05-04-2007 06:09 PM
صرخة فتاة من ضحايا (( الشات )) MAMDOUH الحياة الأسرية 11 04-20-2007 05:31 PM


الساعة الآن 10:16 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011