عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. عيون الاقسام المخفية.•°`¯)}§¢¤~ > قناة عيون العرب الإخبارية

قناة عيون العرب الإخبارية أخبار يومية, اخبار حصرية, أخبار سرية, اخبار سياسية, أخبار طريفة, أخبار غريبة, أخبار العرب, اخبار العالم

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2012, 09:58 AM
 
ساركوزي يواصل حملته على الإسلاميين من دون نجاح فعليّ في تسويقها انتخابياً

ساركوزي يواصل حملته على الإسلاميين من دون نجاح فعليّ في تسويقها انتخابياً


الحملة على الإسلاميين المتطرفين في فرنسا قد لا تتوقف. فبعد 17 ناشطا في جماعة «فرسان العزة» الإسلامية المحظورة الجمعة الماضية، استيقظ عشرة إسلاميين في مدن كاربنترا ومارسيليا وروبيه وبوردو، على طرق الأجهزة الأمنية الفرنسية أبوابهم، في ساعة مبكرة من صباح أمس. وإلى الموعد جاءت الكاميرات، واحتشد صحافيون كانت الشرطة قد أعلمتهم مسبقا بالعملية السرية، في روبيه لمتابعة عملية اعتقال ثلاثة، رجلين مجلببين وسيدة محجبة. وفي بوردو قادت الشرطة شابا في مقتبل العمر إلى منزل والدته، حيث صادرت الشرطة حاسوبا ومعدات الكترونية. لم يقيض للعشرة الذين سيقوا إلى السجون، إثارة ضجيج إعلامي مماثل لما اثارته غزوة الأجهزة الأمنية فجر الجمعة، ضد «فرسان العزة».
لا أسلحة يمكن عرضها لاتهامهم بتدبير عمل مسلح ضد اهداف فرنسية، ولا إطار تنظيميا جامعا، سريا أو علنيا، بين المعتقلين الجدد سوى نزول بعضهم باكستان أو افغانستان، أو اعتزام بعضهم طرق دروب الجهاد الأفغانية والباكستانية، على ما وجدت الشرطة أدلة عليه في ما صادرته من حواسيب ووثائق.
وحرص بيان للشرطة على نفي اي علاقة بين اعتقالات أمس وما سبقها. وظهر أن الاستخبارات الفرنسية كانت تراقب افراد هذه المجموعة منذ اشهر، على جري عادتها لملاحقة العائدين من افغانستان او كشف من يعتزم نزولها «ولا ينتمي هؤلاء إلى اي شبكة، لكنهم افراد يقتربون في سيرهم من سيرة محمد مراح» وهي سيرة فتى افضى بؤس الأسرة والفشل الدراسي وسرقات صغيرة إلى السجن، ليكتشف طريقه إلى افغانستان في قراءة القرآن. وعاد منها ليصبح قاتل تولوز والأطفال الثلاثة اليهود ووالدهم، ومونتوبان ومظلييها الثلاثة. والإشارة لا تخلو من تهديد مبطن بأن محمد مراح ليس سوى المقدمة في سيرة «مراحيين» آخرين يكمنون في ثنايا الاحياء والمدن، وينتظرون ساعة الخروج بأسلحتهم يقتلون ويرهبون.
وكان لافتا أن الخبر «الإسلامي» تراجع في اهتمامات وسائل الإعلام خلال النهار. ولم تمنح «اللوموند» المسائية الغزوة الأمنية ما يعود اليها من حق في التصدير، لا بل إن الصحيفة المسائية التي يتهمها الرئيس بالترويج لخصمه الاشتراكي فرانسوا هولاند، قد تجاهلت الخبر كليا. واكتفت القنوات الإخبارية بتصدير النبأ صباحا، من دون التوسع في تفاصيله على غير عادتها. وتعليل ذلك اقتصاد الإعلاميين البديهي في تغطية التطرف الإسلامي، بعد تكاثر عمليات الاعتقال واشتدادها المستغرب، على مبعدة ايام قليلة من توجه الفرنسيين إلى صناديق الاقتراع.
كما أن قضية «فرسان العزة»، وقد احيل ثلاثة عشر ناشطا منهم إلى القضاء، لم تكن بحسب المدعي العام في باريس أكثر من «مشروع فكري، لاختطاف المدعي العام في ليون، لملاحقته أحد افراد المجموعة في قضية إساءة معاملة اطفاله، من دون العثور على بداية دليل أن المجموعة قد باشرت العمل على تنفيذ ما تفكر به». وهناك تساؤلات عن اختيار الاعتقال في قلب الحملة الانتخابية الرئاسية. فالأجهزة الأمنية كانت قد اوصت بحل المجموعة منذ عام، وهو ما حصل فعلا، كما أنها كانت تحت المراقبة، باستمرار من دون ان يطرق رجال الاستخبارات ابواب «فرسان العزة»، خلال عام.
وكان الرئيس ساركوزي قد استبق اعتقال العشرة بالتبرع لوسائل الإعلام بوعد أن تلحق بـ«فرسان العزة» اعتقالات اخرى في ايام مقبلة. وليس سرا أن تلاحق الاعتقالات ضد الإسلاميين، يثير اسئلة بديهية، ليس بسبب الاعتقالات بحد ذاتها، التي تستدعيها ضرورات امنية، ولكن بسبب التوقيت أولا: فهي تجري قبل اسبوعين فقط من الدورة الانتخابية الأولى. كما أن احدا لا يشك لحظة في استغلالها سياسيا وانتخابيا لمصلحة حملة الرئيس، ورفع رصيده الذي يلهث في استطلاعات الرأي.
ويحسن الرئيس تكتيكيا استخدام التخويف بالإسلام. ذلك أن خصمه الاشتراكي فرانسوا هولاند يتعثر خطابه في تناول الامن والتطرف الإسلامي، على ما في ذلك من تهيب الاشتراكيين الانزلاق إلى ارضية اليمين العنصري، وخطاب الرئيس ساركوزي، الذي يبرع في الخلط ما بين 6 ملايين مسلم فرنسي، و«الذئاب الإسلامية المستوحدة» على ما تصف به اجهزة الأمن الفرنسية، خروج القلة من الاسلاميين الفرنسيين «الضالة» على الجماعة الوطنية وإرهابها.
وفيما ذهبت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن إلى اتهام الرئيس بالاستغلال الانتخابي في عمليات الاعتقال، لم يبد الاشتراكي فرانسوا هولاند حماسة كبيرة للخوض في القضية. الرجل الذي ترشحه جميع معاهد استطلاعات الرأي إلى الفوز بسهولة على نيكولا ساركوزي في الدورة الثانية في السادس من ايار المقبل، اكتفى بمختصر القول إنه كان على الأجهزة الأمنية ان تقوم بعملها على وجه افضل في الأشهر الماضية.
بيد أن تهيب السجال مع الرئيس ساركوزي، لا يعود إلى إدراك الاشتراكي، واليسار بشكل عام، أن المعركة مع الرئيس ستكون خاسرة في ميدان هو افضل من يحسن المناورة فيه فحسب. ذلك أنه باستثناء صعود محدود في استطلاعات الرأي العام، لم يتقدم الرئيس بفضل هذه العمليات وتلويحه بالرعب الاسلامي، اكثر من نقطة واحدة في الدورة الأولى. ولا تزال الاستطلاعات تضع قضية الأمن والإسلاميين في ادنى المراتب من اهتمامات الفرنسيين. فالأزمة الاقتصادية، وتدهور سوق العمل، يحتلان قلوب الناخبين الفرنسيين إلى أي تيار انتموا، والعامل الحاسم في اختيار شاغل الاليزيه غدا.
ولا يبدو أن الرئيس الذي نجح في أن ينسي الفرنسيين الأزمة، خلال حصار شقة محمد مراح ومقتله، قادر على تجديد الإنجاز في حملة الاعتقالات ضد التطرف الإسلامي. وبديهي انه لا شعار «أنا او الطوفان الإسلامي المتطرف» ولا شعار «اللحم الحلال الذي يهدد العلمانية الفرنسية» قادران على التمديد 5 اعوام إضافية للرئيس ساركوزي في الاليزيه.


السفير
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لغز اذا حللته........................فانت ذو شأن كبير في المستقبل Heavens ❤ ألغاز 40 04-16-2011 11:32 PM
الاحتلال يطلق حملته البرية بغزة والمقاومة تكبده قتلى sweet baby8999 مواضيع عامة 10 01-05-2009 07:26 PM


الساعة الآن 03:33 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011