يلااااااا في الانتظااااااااار

البااااااااااااااااااااااااااااااارت

انتهيت للتو

لكن المفاجأة لم تكن بسيطة على هينا عندما قفزت تلكَ الفتاة محتضنة نوي و الفرح قد غمرها...: نوي...لا تعلم كم اشتقتُ إليك...لم أتصور أني سأراكَ هنا....
نوي و هو يكادُ يختنق: ابتعدي عني ....أكادُ أختنق....
تبتعد الفتاة عنه: ما الذي أتى بك إلى هنا؟
نوي و هو يمسك عنقه يلاحظ هينا و كم بدت عليها ملامح الخجل فيستغل هذه الفرصة ...
هينا(يا لها من جريئة!!)
نوي: آسف هينا...إنها تتصرف بطيشٍ هكذا دوماً.
تنتبه الفتاة لوجودِ هينا: من هذه الفتاة؟
نوي: أعرفكِ هذه صديقتي المقربة هينا...هينا هذه ابنةُ الوزير جانا .
هينا(ابنةُ الوزير!!)
الفتاة: جوانا و لست جانا...((تقترب من هينا و تنظر لها بدقة))..: هل هذه فتاتك المفضلة؟...لم أكن أتوقع أنَّك سيئ الذوقِ هكذا...
نوي(هل كان اسمها جوانا؟لا أذكر ذلك...لكنها مزعجة بعض الشيء)
هينا تشعر بغضب لكنها تتمالك نفسها: مرحباً جوانا...تشرفتُ بمعرفتك.
جوانا بأسلوبٍ استفزازي..:أهلاً...تفضلي بالدخول...سوف أجلس و أتحدث معكِ عن ذكرياتي مع نوي.
هينا بأسلوبِ أدبٍ واضح: عفواً هل كنتِ تعرفين ...(تصمت للحظة)..نوي و هو طفل؟
جوانا و هي تدخل: لا لقد تعرفتُ عليه قبل ثلاث سنواتٍ فقط.
نوي(ثرثارة)
هينا( أحسُّ أنها تريدُ إزعاجي...من الجيد أنه تمثيلٌ فقط.
جوانا تنظر لهينا و نوي: لما أنتما واقفان؟...تفضلا.
يدخل نوي: هيا هينا.
دخل الجميع و انبهرت هينا بما رأته...(إنهُ ليسَ فيلا بل قصر)
تلاحظ جوانا دهشة هينا فتحاول إغاظتها...: هل دهشتِ؟...لديَّ واحدٌ أيضاً..أظن أنه أجمل من هذا...
هينا بابتسامتها الظاهرةِ على وجهها: حقاً...أتمنى أن أراهُ أيضاً .
جوانا تحس بالغضبِ قليلاً لردةِ فعل هينا فتستمر بأسلوبها جاهدةً لإغضابها: يبدو أنكِ من العوائل الفقيرة...لذا لا تستطيعون شراء مترٍ من هذا المكان...هذه هي طبيعةُ الحياة...أشعر بالأسى على من هم مثلك...
تقترب هينا من نوي قائلة بصوتٍ خافت: افعل شيئاً حيالها...لن أستطيع تحملها كثيراً.
نوي يجيبها: احتمليها قليلاً فنحن هنا لأمرٍ مهم.
جوانا ترى أنَّ هينا و نوي واقفان بجانبِ بعضهما يتحدثان بشكلٍ لا تسمعه....
تقترب منهما:عن ماذا تتمتمان؟...هيا تعالا .
نوي: نحن آتيان.
في غرفةِ الجلوس....
تجلسُ هينا و تأشر جوانا أن يجلس في مكانٍ بعيدٍ عنها فيختارُ الجلوس بجانب هينا ....
جوانا: لم تخبراني لمَ أتيتما.
نوي: لقد طنا ذاهبين للتنزه مع أصدقائنا لكننا افترقنا و حينَ رأيتُ أننا قريبانِ من هنا قلت فلنأتي و نلقي التحية و نجلس معكم قليلاً.
جوانا: هكذا إذن.
هينا: عفواً..أين والديكِ جوانا؟
جوانا: بما أن والدي وزير فمعاناهُ العمل ثم العمل أما أمي فهي ذاهبة للمدينة الآن و أظن أنها ستصل هنا قريباً.
يسمع صوت طرقِ الباب و صوت الجرس...
تنهض جوانا ذاهبة لتفتحِ الباب:يبدو أنها هيَ.
بعدما تذهب ...
هينا لنوي: ابتعد عني قليلاً.
نوي: لكن هذا ما يجب أن أفعله مقابلها.
هينا: لا تخبرني أنك وضعتني طعماً للتخلصِ منها..
نوي: نوعاً ما كلامكِ صحيح...فهي تحاولُ الاقترابِ مني منذُ زمن..يجب أن أضعها أمامَ الأمرِ الواقع.
هينا: و أنا الوسيلة لذلك!!؟
...
تدخل جوانا و أمها مقاطعين حديثهما...
تسلم والدةُ جوانا على نوي و هينا...
نوي: مرحباً سيدتي,لم أركِ منذُ فترةٍ طويلة.
أم جوانا: صحيح مضى عامٌ و نيف منذُ أن التقينا بك.
هينا: سررت برؤيتِك سيدتي.
أم جوانا: إنكِ فتاةٌ لطيفة...يبدو أنك كبرت نوي.
نوي و هو عائدٌ للجلوس: الزمن يمضي سيدتي و الإنسانُ يتغير.
أم جوانا: بالطبع...((تنظر لابنتها جوانا))...ألم تقدمي القهوة أو الشاي للضيوف ...يا لكِ من فتاة.
جوانا : لقد أتيا تواً أمي.
والدتها و هي خارجة من الغرفة: سوفَ أذهب لإحضار القهوة الآن...عن إذنكما.
نوي: عفواً أنا أريدُ الشاي و ليسَ القهوة.
تقف والدة جوانا للحظة و تذهب: حسناً.
هينا(يتصرف بحريةٍ معهم)
هينا تبدأ بالحديثِ مع جوانا: كم عمرُكِ جوانا.
جوانا: في السابعة عشرةَ الآن.
هينا: كما توقعت أنتِ أصغرُ مني سنّاً.
جوانا: و كم عمركِ أنتِ.
هينا : بعدَ شهرٍ و عشرةُ أيام سيكون عيد ميلادي ال19عشرة.
تدخل والدةِ جوانا و بيدها تحمل الشاي و القهوة معَ بعضٍ من الكعكِ المحلى: تفضلوا.
يمد نوي يده نحوَ الكعكِ المحلى بعدما تضعه والدة جوانا على الطاولةِ التي أمامه: شكراً لكِ..((يأكل الكعك المحلى))..لذيذة لكن ما تصنعه هينا أفضل.
هينا بصدمةٍ لا تصدق(هل بدأ يمدحني!!..كيفَ يقولُ ذلك بكلِّ راحة لها)
تبتسم أم جوانا و هي تنظر لهينا: يبدو أنَّكِ طاهيةٌ ماهرة بحسبِ كلامه... تفضلي براحة...لا تخجلي هيا..
تمد هينا يدها بكل ِ رزانةِ و خفة لتأخذَ كوبَ شاي : سلمت يديكِ سيدتي.
أم جوانا بلهجتها اللطيفة: سلمتِ عزيزتي...((تدير وجهها نحو نوي..)).. نوي ..بالمناسبة,لستُ أنا من صنعتُ الكعك بل جوانا.
يضعُ نوي الكعكةَ التي كانَ يأكلها على طبقه دونَ أن يكملها..
في تلكَ اللحظات كانت جوانا تستمع لما يقولونه و ترى ما يفعلونه فيزدادُ غضبها ...( سترين..)
أمُّ جوانا: لماذا لا تبقيا هنا لعدَّةِ أيام.
نوي: لا أتصوَّر أنَّنا نستطيعُ ذلك فأصدقائنا ينتظروننا...لقد اتفقنا معهم... لكن الرأي رأيُ هينا...((يلتفت نحوها))...ما رأيك؟
هينا تلاحظ أن نوي يريد منها أن تهيئ الوضع للبقاء..: لا بأس..نستطيعُ إخبارهم بأننا سنبقى هنا...لن يكونوا بعيدين عنا أيضاً...و بصراحة أود التعرف أكثر على جوانا... و أودُّ أن أرى الوزير فأنا لم أرَ وزيراً مباشرة من قبل.
نوي: حسناً ما دمتِ تريدين ذلك.
أم جوانا:المنزل منزلكما.. لكن عن زوجي فلن يأتي بسرعة ربما بعدَ أيام.
جوانا تستغلُّ الفرصة: رائع...نوي,سأريكَ الشجرةِ التي زرعناه آخر مرة...لقد كبرت كثيراً.
نوي بجفاف: حقاً...إذاً ستكون مناسبة للجلوسِ تحتها.
جوانا : لا..ليس لذلك الحد.
هينا: هل تمانعين لو رأيتها أيضاً؟
جوانا تستغل الفرصة..: بالطبعِ لا...لقد قلتُ لكِ سأخبركِ عن ذكرياتي معه و هذه الشجرة تمثل أجملَ الذكريات.
هينا تسخر من جوانا في ذهنها( هل تريدُ أن تغيضني بكلامها ... المسكينة ..لا تعرف كم سأكونُ ممتنةً لها لو أخذته بعيداً عني..)
تنهضُ أم جوانا..: سأذهبُ الآن لأنجزَ بعضَ الأعمال و أترككم ..خذوا راحتكم.
هينا: لم تخبراني كيفَ تعرفتما على بعضكما..؟
جوانا تبتسم بمرح: ذلكَ لأنهُ أصبحَ بطلاً و أنقذني من الغرق..
نوي: الغبية..كادت تموت بتصرفها المتسرع.
هينا: لمَ؟
نوي: لقد سقط منها أحدُ قرطيها الذي كانَ هديةً من أباها في النهر القريبِ من هنا فأرادت استعادته.
جوانا: تتذكر ذلكَ جيداً نوي.
نوي: هلا كففتي عن مناداتي هكذا..
جوانا: كيف؟
نوي: بأريحية...لا أحبُّ ذلك...ربما ذلكَ يزعجُ هينا.
جوانا: آسفة لكن هذا ما اعتدتُ عليه.
هينا بلطف يثير غضبَ نوي بكلامها: لا بأس...ذلكَ لا يزعجني(ربما..)
نوي(لماذا هيَ لا تفهم...يجب أن تظهرَ بعضَ الغيرة علي..)
في تلكَ اللحظات يطرق الباب...
جوانا و هيَ تنهض: من يكونُ يا ترى؟..في هذا الوقت!!
يقاطع صوتُ أمها التي فتحتِ الباب تواً تعجبها بدهشة..:أنت ..لمَ أتيتَ بسرعة لم تمضي سوى ثلاثةِ أيام لذهابكَ فرنسا..
الوزير ساكوبي و هو محاط بالحرس و بجانبه ابن أخيه :رحبي بي على الأقل عزيزتي...لقد اتصل بي الرئيس شخصياً و أخبرني بالعودة لأمرٍ هام لذا عدت..فالأمر يبدو مهماً...
تخرج جوانا فرحة بقدومِ والدها..: مرحباً أبي...هناكَ مفاجأةٌ لك.
الأب بوجه ظهرَ عليهِ الفضول..: ما هي؟
تكادُ أم جوانا تخبره لكن جوانا تقاطعها..: لا تخبريه أمي...
ساكوبي ينظر لابنِ أخيه قائلاً: هيا لنرى ما تخفيه عنا جوانا توشيبا..
يتقدم توشيبا مع عمه خلف جوانا ليدخلا غرفةَ الجلوس في تلك اللحظة كان الاندهاشُ عامٌ بالمكان....
يتقدَّم ساكوبي مسلماً على نوي: أهلا نوي... ما هذهِ المفاجأة السارة.
نوي مدَّ يده و الصدمة برؤيةِ توشيبا قد ظهرت على ملامحه: أنا أيضاً لم أتصور أني سأراك اليوم....
ينظر ساكوبي لهينا: هل هذه مخطوبتك؟
نوي: لا..صديقتي فقط..
ساكوبي بابتسامةٍ ساخرة و يسلم على هينا : أعرف ما هو خلف هذه الجملة...
هينا و هي تحسُّ بدوارٍ شديد برؤيتها توشيبا تخفي ملامح دهشتها بملامحَ فرحٍ و شوق : تشرفتُ بمعرفتك سيدي...لم أتصور أني سأرى وزيراً في حياتي..
ساكوبي : لا تعامليني بمجاملاتٍ يا آنسة...فنوي أحد منا و ما دمتِ صديقته فخذي راحتك....
هينا( كيف تقرب منهم لهذا الحد؟!....)
توشيبا يتظاهر بعدم معرفته لهما...: يبدوا أن لدينا ضيوف عمي...
يزول جزء من دهشةِ نوي و هينا بما سمعاه..
نوي(هكذا إذن..)
ساكوبي يخبره بأن نوي أنقذ ابنةَ عمه قبل 3شهور و قد أصبح بعدها مقرباً منهم..
يجلس توشيبا على الأريكة المقابلة لهينا..: أها...إذن كان هذا الفتى بطلاً و أنقذ جوانا..
ساكوبي يعرفهما ببعض: إن هذا ابن أخي توشيبا..و هذا هو نوي و يبدو أن هذه الفتى صديقته ....
يصمت للحظة...
تجيبه هينا: هينا...
توشيبا باستفزاز..: هينا..كم هو اسمٌ جميل...يبدو أنَّ لهذا الفتى بعضاً من الذَّوق...
جوانا حينَ تسمعُ ذلك ( هل توشيبا...؟...إذاً هذا سيفيدني..)
تخطر ببالها فكرة....

يتبع...
1- ما الذي تخطط جوانا لفعله؟
2-هل السيد ساكوبي له علاقة بالمجموعة التي يطاردها نوي؟
3-هل سينجح نوي و هينا في مهمتهما بوجود توشيبا؟
4-هل فاجأكم شي بالبارت؟
5-أجمل مقطع؟
6-اقتراحات ,انتقادات,ملاحظات؟

ححححححجججججججججججججززززززززز 1111111