#51
| ||
| ||
هينا تعود للمنزل و حينما تصل ترى نوي واقفاً عند باب منزلها..... تتقدم نحو نوي مقتربةً منه و هي متعجبة من وجوده هنا: مرحباً , هل أتممتَ عملك؟ نوي: للتو. هينا: جوابك مختصر كثيراً...على كلٍ ما الذي جاء بك؟ ...هل نسيتَ شيئاً. نوي: ألستِ من اقترح عليَّ المجيء هنا مؤقتاً. هينا تندهش من جوابه لكنها تفتح الباب بهدوء: تفضل, رغم أن تخيل بقائك هنا مزعج...لكن بقائك خارجاً مزعجٌ أكثر. نوي و هو يدخل: أنت صريحة للغاية. هينا: أتظن ذلك بالفعل؟ نوي ينزع المعطف الذي كان مرتديه: أه, ذلك في الأمور النسبية فقط. هينا تذهب إلى المطبخ قائلة: سوف أذهب لأحظر العشاء, خذ راحتك. يذهب نوي لغرفةِ الاستراحةِ التي قد تناول غدائه بها و يجلس على الأريكة ....ينظر لما حوله ليأخذ جهاز التحكم بالتلفاز الموجود هناك و يفتحه.... بعد فترةٍ ليست بالوجيزة تأتي هينا و تضع طبقاً من السلطة أمامه و طبقاً آخر في الجهة المقابلة.... نوي: أ هذا هو العشاء الذي أخبرتني به؟! هينا متذمرة : بالطبع لا, لقد أعددتُ عشاءً جيداً فلو كنت وحدي لأكلت أي شيء, إني آتي بالعشاء الآن, فبدل الكلام هذا يجب أن تساعدني . تريد هينا العودة للمطبخ فيسبقها نوي قائلاً: أين اتجاه بالمطبخ؟ هينا: إنه باليمين, لماذا؟ نوي: كي آتي بالعشاء معك. هينا تريد أن تجعل نوي يعود لمكانه: لا بأس , لقد كنتُ أمزح معك. نوي يدخل المطبخ فيراه مرتباً و لا أطباق موسخة....و يرى أطباق الطعام في أحد الزوايا فيذهب كي يأخذ الأطباق و تساعده هينا في الباقي..... نوي: هل غسلتِ الأطباق؟ هينا: أجل, ذلك أسهل بالنسبة لي, بدل أن أتركهم لبعد العشاء, أغسلها و أنا أحظر العشاء. نوي: يبدو أنَّكِ تهتمين للنظافةِ كثيراً....و سريعةٌ في العمل بعض الشيء. يعودانِ لغرفةِ الجلوس و هينا تكمل حديثها مع نوي: العمل في المطعم جعلني بهذه الطريقة فلولا العمل هناك لما تعلمت الطبخ و لم أكن أعرف كيفَ سأعيش. نوي و هو يأكل و ينظر للتلفاز دون هينا: يبدو أنني ممتن لذلك المطعم الذي جعلك تتعلمين الطبخ, فلولا ذلك ربما الجوع أفضل من تذوق طعامك. هينا: أنتَ لئيم, أ هذا عوض الشكر؟! نوي: سماع شكري لا يهمك على كل حال. هينا: أجل, فشكرك سيكون كذباً. نوي: الشكر دائماً كذبٌ على الألسن, ليس أنا فقط. هينا: الجميع يجامل و لا يعرف شيئاً عن الواقع, يكذب الناس حتى بادعاء ودك و محبتك. نوي بصوتٍ منخفض و بانزعاج ظاهر: كتلك العائلة. هينا تنتبه لكلمته: ماذا قلت؟ نوي: لا شيء, ليس بالشيء المهم. يسود الصمتُ بعد ذلك فلا شيء يوجد كي يتحدث به الاثنان...كل ما يستطيعان فعله هو مشاهدة المسلسل المرعب الذي وضعه نوي... بعد العشاء... نوي يريد النوم: حسناً, أين سيكون مكاني. هينا بمرح و سخرية: أليس هذا المكان مناسباً؟إن الأريكةَ مريحةٌ للنوم. نوي: مزاحك سخيف. هينا: حسناً, سأنتهي من الأطباق الآن و الغرفةِ التي ستكون لك هي الغرفةِ التي في الطابق العلوي من الجهة اليسرى, هناك غرفتان,إنها في الجانب الأيمن... تنتبه هينا بعد لحظات أن نوي ليس بجانبها كي يسمع كلامها... تنتهي هينا بسرعة كي تذهب لغرفتها بعد يومٍ شاق و لكنها تتفاجأ بأن نوي واقف في غرفتها... هينا بغضب بعد دهشة: ماذا تفعل في غرفتي؟! نوي: أنتِ من أخبرني أنها هنا. هينا: لكنني قلت لك أنها في الجانب الأيمن. نوي: إنها في الجانب الأيمن بالفعل. هينا: أنتَ أحمقٌ بالفعل, عندما تخرج من هذه الغرفة تجد أنها من الجانب الأيسر. نوي و هو يخر من الغرفة: لكن عندما تنظرين لها من الخارج تكون الجانب الأيمن. تحرج هينا حينما ترى أنها أخطئت بالفعل فتصرخ في وجهه مغلقةً الباب: لا تعد لهذه الغرفة أبداً. نوي خارج الغرفة: بالطبع لن أفعل. في اليوم التالي وفي الجامعة .... في الصف بعد حصةِ الدراسة... تخرج هيلين بعجلةٍ من أمرها فتخاطبها هينا: لماذا أنتِ مستعجلة يا هيلين؟ هل هناك خطبٌ ما. هيلين و الابتسامةٌ على شفتيها: أجل, لقد تصالحتٌ مع سينكا, فقد أتى بالأمس و اعتذر لي في المنزل بكل صراحة و قال أنه أخطأ التصرف, و لقد طبختُ له بسكويت شكولاته و أنا ذاهبة كي أعطيه إياه. هينا: حظاً طيباً. و تتحدث في نفسها( يا له من سيء الحظ)... في صف سينكا..: هو جالسٌ دون مبالاة و يفكر في هيلين التي لم تتحدث معه منذ مدَّةٍ طويلة.. سينكا يتحدث بصوتٍ منخفض: أه...كم أتمنى أن أراها تبتسم مرَّةً أخرى..ربما ذلك حلم.... في تلك اللحظات تدخل هيلين مبتسمةً كي تحقق أمنية سينكا... تتقدم هيلين نحوه: مرحباً سينكا, هل أنتَ بخير؟ ينهض سينكا من مكانه فرحاً: بالطبع, بالخصوص بعد أن رأيتك. يستغرب الجميع من تعامل هيلين بأريحيةٍ مع سينكا و بالخصوص أنه فتىً ذا شهرةٍ و صيتٍ في الجامعة...تتقدم إحدى الفتيات بجرأة.... الفتاة: من أنتِ لتتحدث يمه السيد سينكا هكذا, يجب عليكِ حفظ حدودك. سينكا يخاطب الفتاة: مهلاً...لا يجب عليكِ الحديث معها بهذا الأسلوب. الفتاة بنظرٍ حادة: لماذا؟ هيلين تتجاهل الفتاة ..: خذ سينكا, لقد صنعتُ لك بعض البسكويت, أتمنى أن يعجبك. سينكا..(يا ويلي...لقد تمنيت رؤية ابتسامتها و ليس تذوق طعامها) و يجيبها: شكراً لكِ, أضمن أنه سيغنيني عن الطعام اليوم من لذته. الفتاة بغضب: أنتِ... يقاطعها سينكا مستغلاً الفرصة: تفضلي و تذوقي طبخ خطيبتي هيلين, سيعجبكِ. يسود الصمت المكان للحظة و يبدأ الجميع بالتمتمة.... _ لم أكن أعلم أن لديه خطيبة..! _تبدو فتاةً لطيفة.. _أين اللطف بها,إنها تزعجني بمظهرها هذا. يقاطع سينكا هذه التمتمة بقوله: سأوزع هذا البسكويت الذي صنعته لي هيلين على الجميع, فهو شيء ثمين لن تجدوا مثله. يتجمع الجميع مشوقين لتذوق هذا البسكويت بعد الإغراء...فتشعر هيلين بالخجل... هيلين: لا داعي لهذه المبالغة سينكا. سينكا يجيبها بلطف: إنها ليست مبالغة, اطمئني سيعجبهم بالتأكيد. ...(إنها الطريقة الآمنة للخروج من هذا المأزق, المهم أن لا يكون مسموماً) تخرج هيلين قائلةً له: حسناً, لقد شجعتني في صنع العشاء لك الليلة مادمتَ آتٍ لمنزلنا. يصدم سينكا بسماعه ذلك...(يبدو أنني لم يكن عليَّ كسر ذلك الغرور) ..... في نهايةِ الدوام.... هيلين تودع هينا الواقفة بجانب نوي: أراكِ غدا....لحظة, لماذا هذا الشاب بجانبك؟هل أنتُما في الطريق نفسه؟ نوي:تستطيعين القول نعم....إن الآنسة رينا منزعجةٌ من ذلك أيضاً. هيلين تبتسم لسماعها نوي: يبدو أَّنّك لا تبالي لما حولكَ بالفعل. سينكا ينادي هيلين من بعيد: هيلين, بسرعة, أنا و ريك في انتظارك. هيلين: حسنا, يجب عليَّ الذهاب هينا, إلى اللقاء. هينا: إلى اللقاء. بعد ذهاب هيلين تنظر هينا لنوي: أ لم تعرف اسمي بعد هذه المدّة؟.. إنَّه ليس صعباً. نوي: لماذا يجب أن أعرفَ اسمكِ؟ هل هو شيء جديد ؟ لكلَّ شخصٍ اسم. هينا تمش متقدمةً للمنزل: على الأقل لا تظهر أنَّك غير مبالٍ لهذا الحد. نوي يتبعها: و هل لديكِ فكرةً مختلفة. هينا تتغير ملامحها و بصوتٍ هادئ: لا,إن ما قلته صحيح, من الطبيعي أن يكون لكل شخصٍ اسم منذ أن يولد, و اسمي إحداها. ....يتبع.
__________________ http://up.tgareed.com/upfiles/2Z851430.png |
#52
| ||
| ||
ما توقعاتكم؟ ....
__________________ http://up.tgareed.com/upfiles/2Z851430.png |
#53
| ||
| ||
حجز 1
__________________ |
#54
| ||
| ||
البارت روووووووووووووووووعة :glb::glb::glb: تسلم ايديكي ما توقعاتكم؟ امممم هينا تصير بتحب نوي هههههههههه :7ayaty::heee:
__________________ |
#55
| ||
| ||
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يا بني لا تصحب قاطع رحم فاني وجدته ملعونا في كتاب الله | mohamed_atri | نور الإسلام - | 0 | 01-11-2012 12:56 AM |
الى اعضاء ورواد منتدى عيون العرب..عمادا تبحث؟؟؟هل وجدته؟؟لمادا تكتب في المنتدى؟ | alassiya | حوارات و نقاشات جاده | 32 | 10-13-2009 03:07 AM |
***شاركوني سعادتي *** | نجم ساحر | مواضيع عامة | 4 | 05-11-2009 09:58 PM |
سعادتي لا توصف...شكرا جزيلا | حور العين | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 35 | 11-27-2006 04:31 PM |