عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيــون الأقسام العلمية > تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل

تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل كتب مجانية, كتب عربية للتحميل, كتب ألكترونية, كتب اجنبية, كتب تعليمية, مراجع عربية,كتب للتحميل, كتب للقراءة.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-14-2011, 06:43 PM
 
ملخص كتاب صفحات من الادب اليمني العاصر اهداء لعيون العرب النسخة الاصلية

ملخص كتاب صفحات من الادب اليمني المعاصر
للدكتور شهاب غانم
بقلم غالب حسين النهاري العلاقات العامة لشبكة اخبار السعيدة
اهداء لملتقى العالم العربي عيون العرب

هذه النسخة خاصة لعيون العرب فارجوا ذكر اسم الكتاب والملخص للكتاب عند عمليةالنسخ او النقل لحفظ حقوق الملكية مع الشكر ...
المحتوى
الشخصيات :
1. المحامي محمد علي إبراهيم لقمان .
2. الأديب والكاتب المسرحي علي احمد باكثير .
3. الدكتور والشاعر محمد عبده غانم .
4. الأديب والشاعر علي محمد لقمان .
5. الأستاذ الشاعر لطفي جعفر أمان .
6. الدكتور والأديب عبد العزيز المقالح .
7. الدكتور قيس غانم .
8. الدكتور محمد بن علي البار .






[IMG][/IMG]
غلاف الكتاب
المظهر:ـ
إن اللون المستخدم في غلاف الكتاب اللون الأبيض وهو اللون المحبب لدى العامية من الناس وهو اللون الأكثر صفاء والذي يدل على السلام والوعي والعلم .
العنوان :-
إن عنوان الكتاب المكون من كلمات لا تتجاوز النصف سطر في نظر البعض لكني نظرت إليها بتفاصيلها فما الصفحات إلا دنيا كلما تعمقت فيها أذهلني أهلها وعالمها وما الجزئية في كلمة من أدب إلا وجدت نفسي في فضاء لا يحوي كواكب بل نجوم كلما حاولت الاقتراب من احدها أرهقني ذلك النور المشع منها ، وما المكان الذي احتوهم ( اليمن المعاصر) إلا ذلك الاسم الحبيب على قلبي وعلى قلب كل من عاش على أرضها من أمثالهم .
يا له من عنوان احتوى الزمان والمكان و الإنسان في نصف سطر
صور الشخصيات :-
إن غلاف الكتاب له دلالة تعريفية خاصة فقد يسمع الكثير عن هذه الشخصيات لكنه لا يعرفها حق المعرفة إلا عندما يرى الصورة الحقيقية لذلك الشخص ومن هنا أجد إن الصور التي في غلاف الكتاب كانت ابلغ تعريف للقارئ بمضمون الكتاب وأكثر خصوصية حيث تمكن القارئ من معرفة شخصيات الكتاب كلاً على حدى وبشكل واضح .
اهمية الكتاب :ـ
يعتبر الكتاب من أهم الكتب التي سيستفيد منها الكثير من الأدباء والكتاب والمؤرخين وحتى السياسيين المثقفين كونه يشكل مرجعاً صادقاً يمكن الاعتماد عليه في عملية البحوث والدراسات لان محتواه تم صياغته من منبعه والكاتب جزء من التكوينة الاجتماع التي عاصرة تلك الكوكبة والشخصيات بل انه احد أبناء الشخصية المرموقة الدكتور محمد عبده غانم وليس ما كتبه في هذا الكتاب نقلاً عن الآخرين بل هي تلك الحياة التي عاشها ولذلك يعتبر جزء من التاريخ الذي نقرأه الان ومن المصادر النادرة لنقل مثل هذه المعلومات أن تعيش مع احدهذه الشخصيات المرموقة واذا نظرنا لأسلوب الكتابة نجده مزيج متفرد من نوع خاص بل موسوعة تدل على براعة الكاتب حيث جمع بين الأسلوب القصصي والتاريخي والسياسي والاجتماعي و قد يمر الكثير من القراء على العديد من الكتب والقصص وقد يمل البعض من التكرار الموجود في تلك المواضيع لكن التكرار في هذا الكتاب لا يفيد الإطناب فقط لكنه يفيد الربط للأحداث و للموضع التي توضح العلاقات الاجتماعية والسياسية والتاريخية للبيئة اليمنية والوطن العربي والعالم المتفردة والنادرة في مثل هذه الكتاب.

قائد حركة التنوير محمد علي لقمان :ـ

محمد علي إبراهيم لقمان ولد في عدن بتاريخ 6/نوفمبر1898م كان والده علي إبراهيم لقمان موظفاً كبيراً في الدولة بعدن ومترجماً معتمداً مما أتاح لمحمد علي لقمان فرصة التعليم تخرج من الثانوية العامة فكان أول يمني يحصل على الثانوية العامة ( السينبر كامبردج ) في عدن ثم عمل بالتدريس واشتهر بشجاعته وجراءته كان مناهض للاستعمار ظهر ذلك في مقالته التي نشرها بعنوان ( هل هذه قصاصة ورق) والتي كتبها بالانجليزية عندما كان في زيارة للهند .
محمد علي لقمان من المحبين لوطنه ولأبناء وطنه طامحاً لهم بحياة كريمة وتعليم أفضل ظاهراً ذلك في نشاطه الكبير والمتواصل ومراسلاته لزعماء العرب وقادة الدول العربية ومنهم هبد العزيز الثعالبي ومحمد الظاهري والملك غازي والفلسطيني أمين الحسيني والتي يطلب فيها الحصول على منح تعليمية لبعض الطلاب اليمنيين .
كان لقمان رجلاً اجتماعياً وأديبا برز ذلك من خلال نشاطه الكبير ومشاركته الواسعة في تأسيس النوادي الأدبية والمساهمة في تأسيس بعضها وترأس بعضها ومنها النادي الأدبي العربي عام 1924م ونادي الإصلاح بعدن وقد أتاحت له النوادي التعرف على شريحة كبيرة من المثقفين والأدباء والشعراء اليمنيين ومنهم علي احمد بالكثير الذي استضفه في عدن وكان له الصديق الوفي والاب الحنون ونشأت فيما بينهم علاقة حميمة والشاعر الحضراني وغيرهم من الشعراء وقد برز من هذه النوادي شعراء جدد أمثال عبد المجيد الاصنج والسيد محمد عبده غانم وعلي لقمان ، إما محمد علي لقمان فقد اشتهر بكتابة الرواية أكثر من الشعر رغم كتابته للشعر لكنها كانت محدودة فهو صاحب رواية ( سعيد ) التي نشرت في الثلاثينات من القرن الماضي وهو الذي انشأ مخيم أبو الطيب وكان رئيس لهذا المخيم ومؤلف كتب الرحلات في بلاد الصومال وبلاد الظاهر وصاحب رواية ( كمالا ديفي ).كما كان مراسلاً للعديد من الصحف العربية والأجنبية ومن أشهرها صحيفة الشورى لمحمد علي الطاهري الفلسطيني وللجهاد القاهرية وفتى العرب الدمشقية ولبومباي سنتينل الهندية .
كما التقى لقمان بالعديد من القادة المناهضين للاستعمار ومن أبرزهم غاندي الذي تفرد به عندما صعد إلى السفينة التي كانت تنقله إلى لندن بعد رسوها في عدن عام 1931م رغم منع السلطات البريطانية العديد من التواصل مع غاندي ومنع غاندي من النزول من السفينة وكان لغاندي الأثر الكبير في توجيه لقمان لمواصلة تعليمه ودراسة المحاماة والتي فعلاً أكملها لقمان عام 1938م فكان أول طالب يمني في جامعة بمباي يجتازها في عامين ويحصل على شهادة المحاماة .
بعد تخرجه عاد لقمان إلى عدن وفي عام 1940م وأثناء الحرب العالمية الثانية أسس صحيفة ( فتاة الجزيرة ) وكانت أول صحيفة يمنية وبدأت أسبوعية ثم أصبحت يومية في عام 1959م كما انشأ في عام1953 م أول جريدة تصدر باللغة الانجليزية باسم ( ألا يدن كرونكل ) .
كما ذكرنا دور لقمان في مناهضته للاستعمار جنوب اليمن كان داعماً لثورة 1948م في شمال اليمن ولعب دوراً كبيراً مابين عام 1942م وعام 1949 وذلك بدعم الثوار وتأييده لهم وقام بزيارة صنعاء وإلقائه كلمة عبر إذاعتها وكان ذلك في ثورة 1948م و قبل رحيله إلى عدن وكان ممن ساعد الثوار في صياغة دستور الدولة اليمنية عام 1948م لكن الثورة فشلت بخروج الإمام احمد من سجنه وإعدامه للثوار . ولكن لقمان لم يقف عند هذا الحد بل اخذ في أحضانه العديد من الثوار الذين نجوا من قبضة الإمام احمد ومن بينهم محمد محمود الزبيري واحمد محمد نعمان وفتح لهم صحيفة فتاة الجزيرة ودربهم ودعمهم وساعدهم على إنشاء جريدة لهم باسم ( صوت اليمن )واستمر في دعم الثوار حتى نال شمال اليمن الحرية من ظلم الإمامة وقامة ثورة 26سبتمبر 1962م كما ظل يناضل من اجل نيل جنوب اليمن استقلاله من أيدي الاستعمار البغيض وقيام ثورة 14اكتوبر المجيدة عام 1964م وفي عهد الحكم الشمولي في جنوب اليمن تم إغلاق صحيفة فتاة الجزيرة عام 1966م .
وبعد مسيرة عمره التي قضاها في العطاء وخدمة الأمة والوطن تفرد لقمان بعبادة خالصة لله حيث توجه مع زوجته ورفيق دربه محمد عبده غانم وزوجته هو الأخر لأداء فريضة الحج و هناك انتقل محمد علي لقمان إلى جوار ربه في رحلة الحج تلك في24مارس 1966م .
رحم الله محمد علي إبراهيم لقمان ...















علي احمد باكثير شاعر العروبة والإسلام :ـ
علي احمد باكثير ولد عام 1900 وقيل عام 1910م باندونيسيا لأب يمني حضرمي الأصل وأم اندونيسية عاش باندونيسيا حتى بلغ الثامنة من عمره ثم عاد إلي حضرموت برفقة والده وأخاه وبعد تنقله بين اندونيسيا وحضرموت استقر أخيرا في حضرموت عام 1928م وتزوج بحبيبته وعاش في حضرموت لكن الأزمات والصدمات التي تعرض لها بكثير والتي كان منها موت ابنته غرقا في بركة المنزل ثم موت زوجته وبعدها أبوه وكذلك أخوه وما لحق به من مضايقات من أبناء حضرموت لما كان يدعو له من إصلاح وتحرر في مجتمع كانت المحافظة هي ابرز سماته قرر بالكثير السفر إلى عدن حيث كانت أكثر انفتاح ولما سمع عنها وعن نوادي الإصلاح حيث كان في استقباله محمد علي لقمان ومحمد عبده غانم الذي حياه بقصيدة شعرية . وكان ذلك في عام 1932م استضاف لقمان باكثير فكان يعطف عليه ويواسيه وجوعت بينهما هموم الدعوة للإصلاح وحب الشعر والأدب والثقافة ارتاحت نفس باكثير لما لقيه من رحابة صدر واسعة من لقمان الذي كان له بمثابة الأب والأخ والصديق الوفي وذكر ذلك باكثير في قصيدته التي كتبها للقمان عندما بعثها له إلى بربره في الصومال . ومنها .
إن ادكارك يالقمان أشجاني وهاج مني أحزاني وأشجاني
في ذمة الله خلاً قد سلوت به مصائب الدهر لما أن توالاني
لفيته تطوهم فالق كبدي وحالف سقم فداواني وسلاني
ما زال بألطف والإشفاق يغمرني حتى شفاني من دائي وعافاني
وكيف أنسى خليلاً قد نسيت به أهلي وصحبي وإخواني وأوطاني
لقد بدا باكثير كتابة الشعر والقصائد الشعرية ونشرها منذ ريعان شبابه فكان ينشر قصائده في الصحف والمجلات وكان يحتفظ بكل ما يكتبه أو ينشره اشتهر باكثير بكثرة رحلاته وأسفاره فقد زار الحجاز عام 1934م وطاف بمكة وزار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وكتب في الطائف مسرحيته الأولى ( همام أو في عاصمة الاحقاف ) وكون صداقة مع محمد حسن الكتبي وعبد الله بالخير والشيخ الغزاوي .
وقد استطاع محمد أبو بكر حميد من هذا المنطلق تقسيم نتاج باكثير إلى أربع مراحل .
المرحلة الأولى
وهي المرحلة الحضرمية والتي من عام 1923م إلى عام 1932 وهي الفترة التي استقر فيها بحضرموت وكان نتاجها ( أزهار الربا في شعر الصبا) .
المرحلة الثانية
هي المرحلة التي سافر فيها إلى عدن مابين عام 1932إلى عام 1933م والتي ظهر فيها العدنيات ( سحر عدن وفخر اليمن ) وهي الفترة التي خالط فيها نوادي الإصلاح وغيرها من النوادي

المرحلة الثالثة
وهي المرحلة التي سافر فيها بالكثير إلى السعودية مابين 1933 م إلى عام 1934م والتي خالط فيه بالخير والغيرة من شعراء السعودية وسمية بالحجازيات ( صبا نجد وأنفاس الحجاز ).
المرحلة الرابعة
وهي المرحلة التي سافر فيها إلى مصر وامتدت من 1934م إلى أن توفى فيها عام 1369 م وبرزت فيها ( ضفاف النيل ) .
وبالعودة إلى العالقة الوطيدة بين لقمان وبكثير فكان هناك علاقة أخرى نشأت بين باكثير ومحمد عبده غانم الذي كان هو الأخر على علاقة أسرية بلقمان حيث كان متزوجاً أبنت لقمان وبهذه العلاقة نمت صداقة كبيرة بين باكثير ومحمد عبده غانم فعندما سافر غانم لإكمال دراسته الجامعية بالجامعة الأمريكية في بيروت أرسل لباكثير استمارة طلب التحاق بالجامعة في بيروت لكن باكثير لم يستطع الالتحاق بتلك الجامعة لان من شروطها الإجادة للغة الانجليزية . ففضل السفر إلى مصر عام 1934م لإكمال دراسته حيث درس فيها وكان من زملائه هناك نجيب محفوظ والشاعر صالح جودة والشاعرة جميلة العلا يلي .وقد كتب مسرحية ( اخناتون وتفرنتيتي ) بالشعر المرسل وهو مازال طالباً في الجامعة قبل تخرجه عام 1938م ورواية ( سلامة القس ) لقد تعلم باكثير الانجليزية بجامعة فؤاد الأول ( جامعة القاهرة ) وترجم العديد من الكتب وأصبح عضواً في لجنة الشعر والقصة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب وكون صداقات مع عباس محمد العقاد والمازني والزيات ويوسف السباعي ومجيب الدين الخطيب .
كان باكثير ينوي التزود بالعلم ثم يعود لبلاده من اجل الإصلاح ولكنه استقر في مصر وتزوج بسيدة مصرية وكانت لها ابنة واستطاب له المقام وبدا في مصر ينشر إشعاره الوطنية والإسلامية في المجلات الإسلامية وينشر شعره الغزلي وشعره الحديث في مجلة الرسالة أللزيات ومجلة أبوللو العربي كان يحررها احمد زكي ابو شادي وقد مال باكثير إلى كتابة المسرحيات والرواية الإسلامية وأشهرها ( واسلاماه ) كما ترجم العديد من المسرحيات الأجنبية وأبرزها روميو وجوليت لشكسبير بالشعر ألتفعيلي وهو أول من كتب الشعر الحر في اللغة العربية وكان ذالك قبل نازك الملائكة .
كما كان له دوراً بارزاً في الأدب الثوري من خلال كتابته للعديد من المسرحيات التي تحكي حيات الشعوب والمناهضة للاستعمار ومنها مسرحية الزعيم الأوحد ومسمار جحا وحبل الغسيل وإمبراطورية في المزاد وعودة الفردوس وشعب الله المختار وإله إسرائيل وشيلوك الجديد والدودة والثعبان كما كتب 14 مسرحية تاريخية وملحمة عمر ع\في 19 جزءً .
وعند اغتيال الإمام يحي حميد الدين عام 1928م وقيام الحكومة الدستورية التي سرعان ما أسقطها الأمام احمد حميد الدين وقطع رؤوس زعمائها قال باكثير أثناء قيام الحكومة الدستورية
ملك يموت وأمة تحيا بشر تكاد نكذب النعيا
اليوم تبعث امة أنف تبني لليعرب فيه العليا
غفر الإله لعاهل بطل صان الحمى جراً ولم يعيا
ماضره لو قد أضاف إلى حسناتة التعمير والاحيا
إن بقي احمد ابرس ملكاً فليبغ قوماً مثله عميا
كما كان لباكثير دوراً بارزاً في دعم حركة الثوار الأحرار وكان ذلك عن طريق لقمان وقد طلبوا منه ان يكتب نشيد لليمن ولحزبهم الوليد فكتب نشيد اليمن الخضراء وعندما وصله نبأ وفات الإمام أحمد ابن يحي حميد الدين وقيام ثورة 26سبتمبر كتب قصيدة ابتسمي للحياة صنعاء ومنها .
انزاح عنك البلاء والداء فابتسمي للحياة صنعاء
كما كتب في أواخر ديوان سحر عدن وفخر اليمن قصيدة نشيد دولة الجنوب التي كتبها بعد رحيل المستعمر يدعو فيها اليمنيين للوحدة اليمنية وقال فيها .
يا دولة الجنوب يا بلسم الجراح
في ظلمة الخطوب أشرقت ك الصباح
يا دولة الجنوب عيشي مع اليمن
في دارة الشروق والوحدة الثمن
وفي عام 1969م فجع العالم العربي بوفاة محمد علي باكثير في مصر وقد رثاه العديد من الشعراء والأدباء ومنهم صديقه الحميم محمد عبده غانم بقصيدة
مطلعها أعلمت بالنبأ الخطير يطغى على نبع الأثير ويقول قد أودى الردى بعلي احمد باكثير
مات الأديب الكبير علي احمد باكثير وقد خلف وراءه إرثا كبير تفخر به الأمة العربية ...
رحم الله أديبنا ...








الشاعر والأديب محمد عبده غانم:ـ
ولد الدكتور محمد عبده غانم بمدينة عدن عام 1912م وحصل على الثانوية ثم توجه إلى بيروت للدراسة الجامعة فكان أول يمني بل في الجزيرة العربية يحصل على شهادة البكالوريوس بدرجة امتياز من الجامعة الأمريكية من بيروت عام 1936م والتي لا يلتحق بها إلا من كان يتمتع اللغة الانجليزية وقد نال شهادة الدكتوراه من جامعة لندن عام 1969م وقد نال أثناء الحرب العالمية خمس جوائز شعرية في مسابقات كانت تعقدها هيئة الإذاعة البريطانية في مواضيع الوحدة العربية وغيرها من المواضيع المتعددة .
وبعد تخرجه شغل العديد من المناصب في الدولة أهمها مدير المعارف بعدن ورئيس لمجلس ميناء عدن أواخر الستينات ورئيس لقسم اللغة العربية بجامعة الخرطوم عام 1974م -1977م وعميد للدراسات العليا بجامعة صنعاء ومن المناصب الاجتماعية كان رئيس لنادي الإصلاح العربي بالتواهي ورئيس جمعية الشعراء بعدن ورئيس حلقة شوقي الأدبية بعدن ومؤسس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين مع عمر جاوي وعبد الله البرد وني وغيرهم وهو المؤسس الأول لندوة الموسيقى العدنية ومؤسس الرابطة الموسيقية العدنية مع حسين خدابخش ورئيس نادي صيره للتنس بعدن .
وكان محمد عبده غانم في صباه عضواً في نوادي الأدب والشعر في عدن وواحد من ثلاثة برزوا في تلك الحقبة من الشعراء والذي كان منهم صهره علي محمد لقمان وعبد المجيد الاصنج وأكد ذلك ما كتبه رائد حركة التنوير المناضل محمد علي لقمان في مقاله نشرها عام 1941م بعنوان ( شعراء عدن ) الذي قال فيه يعود الفضل في وجود العديد من الشعراء في عدن إلى بعض النوادي الأدبية التي أسست تلك الأيام .لقد كان السيد محمد عبده غانم من المقربين كثيراً للمحامي محمد علي لقمان المناضل والأديب الكبير وقد تزوج بابنته منيرة المولودة عام 1922م في مدينة عدن والتي لعبت دوراً كبيراً في حياة محمد عبده غانم والتي وقفت أثناء مرضه وقفة الزوجة المخلصة والحبيبة العزيزة التي سافرت معه إلى لندن عندما كان يشكي من مرض عجز معظم الأطباء عن كشف أسبابه وقد قامت بدور الأم المثالية والاب في آن واحد لتربيتها لأولادها والاهتمام بهم في غيابه عندما كان يحضر الدراسات العليا منيرة التي قال فيها
افحق أنا هنا في سنى البعث و النشور
بعد أن شفنى وذوى عودي النضير
ياحبيبتي وحبنا صانه الحافظ القدير
إن أكن عدت للمنى فهي لقيأك يا منير
وبعد وفات غانم سافرت إلى السودان وأقامت مشروع بئر ماء خيري في إحدى القرى السودانية باسم محمد عبده غانم وكان ذلك بجزء كبير مما تركه لها من تركته توفت منيرة محمد علي لقمان في 27 رمضان عقب ليلة القدر عام 2008م
وبالعودة إلى حياة غانم يعتبر من الكتاب المتميزين في تلك الفترة 1932م حيث برز ذلك من خلال استقباله للشاعر والكاتب الكبير علي احمد باكثير الذي رحب به عند قدومه إلى عدن بقصيدة شعرية ويدل ذلك إلى نباغت وقوة شعر محمد عبده غانم في تلك السن المبكرة
أما في مجال الشعر فيعد محمد عبده غانم مؤسس الحركة الرومانسية في اليمن وتلامذته علي محمد لقمان ولطفي جعفر أمان وأصدقائه أمثال احمد بن محمد الشامي وإبراهيم الحضراني ومما ميز غانم تنقله بين مدارس الشعر وأساليبه الشعرية المتعددة الأغراض ويعد ديوانه الأول ( على الشاطئ المسحور ) والذي غلب عليه طابع الرومانسية
أبدع غانم في كتابة الشعر القصصي كما أنتج خمس مسرحيات شعرية كلها مستقاة من التاريخ اليمني وقد نشر غانم ستة دواوين شعرية هي :ـ
1- ديوان (على الشاطئ المسحور ) عام 1946م وهو مكون من 32قصيدة ويغلب عليه الطابع الرومانسي ومن ابرز قصائده السر المصون .
2- ديوان ( موج وصخر ) عام 1962م وهو مكون من 60 قصيدة يغلب عليه الطابع الديني ومن أشهر قصائده ليلة العيد وموكب القدر ..
3- ديوان (حتى يطلع الفجر ) عام 1970 وهو مكون من 25 قصيدة تحكي فيها عن معارك تحرير عدن ورحلة الحج مع محمد علي لقمان ورثائه له بعد موته وأبرزها قصيدة في رحاب الوحي مئة بيت.
4- ديوان (موكب الحياة ) عام 1973م وهو مكون من 51 قصيدة وتحكي عن أوضاع الجنوب وعن فلسطين وبعض القصائد الدينية ومنها قصيدة بلا وكر .
5- ديوان (مع المركبة ) عام 1979م وهو مكون من 36 قصيدة منوعة ومنها قصيدة ليلة الثورة .
6- ديوان ( الموجة السادسة )عام 1985م وهو مكون من 69 قصيدة منوعة غلب عليها الطابع الديني ومنها قصيدة دموع الشيخ .
7- ديوان (الأنامل الجافة ) عام 1999م وهو مكون من 52 قصيدة منوعة هذا الديوان قام بتجميعه ونشره ولده الدكتور شهاب غانم ..
أما في مجال القصة فقد كتب خمس مسرحيات تاريخية هي سيف بن ذي يزن وفارس بني زبيد و علي بن الفضل والملكة أروى وعامر بن عبد الوهاب .
كما اشتهر بكتابته للقصة الشعرية والتي من أشهرها حديث الجماجم وابنة الراقصة وقصة الأمواج . كما اشتهر محمد عبده غانم بكتابة الشعر المغنى ( القصيدة الغنائية ) والتي تغنى بها العديد من المغنين اليمنيين ومن تلك القصائد قمري تغنى وعذبيني التي عناه احمد ابن احمد قاسم وحرام عليك تقفل الشباك والتي غناها خليل محمد خليل وأغنية ما أحلى السمر جنبك لمحمد سعد عبد الله وقد غنى لغانم الكثير من خمسين أغنية لعدد من الفنانين الكبار ومن أشهر كتبه النثرية شعر الغناء الصنعاني وعدني يتحدث عن البلاد العربية والعالم .
والذي قال عنه د/ شوقي ضيف في أول سطر من مقدمته الكتاب لا اعرف دراسة علمية جادة لاغاني بلد عربي تبلغ حد الإجادة والإتقان مبلغ هذا الدراسة .
أما في مجال الترجمة فأن للدكتور محمد عبده غانم العديد من القصائد المترجمة والتي حافظ فيها على الوزن والقافية ومنها ( بحيرة ليمان ونهر الرون ) و( نحو المشيب ) و(عدن الكريمة ) .
وبعد ان اثرى المكتبة الفكرية بهذا الكم الهائل من الكتب الادبية انتقل إلى جوار ربه عام 1994م وهو في أخر منصب له مستشار لرئيس جامعة صنعاء ودفن في مقبرة خزيمة .
علي محمد لقمان :ـ
ولد الشاعر علي محمد لقمان بعدن عام 1918م ودرس فيها حتى أتم الثانوية وكان من أساتذته الشاعر محمد عبده غانم في المرحلة الثانوية وبعد تخرجه من الثانوية سافر للهند ثم للقاهرة للدراسة حيث تخرج من الجامعة الأمريكية بمرتبة الشرف الأولى في مجال الصحافة فكان أول يمنى خريج في ذلك المجال .
عمل علي لقمان بالصحافة منذ ريعان طفولته حيث كان والده محمد علي لقمان المحامي الشهير أول من فتح صحيفة في اليمن عُرفة بصحيفة ( فتاة الجزيرة ) وهي اول صحيفة مستقلة في اليمن والتي اصبح علي لقمان بعد تخرجه مديراً للتحرير فيها .
كما قام بتأسيس وأنشأ صحيفة مستقلة في الخمسينات وهي أسبوعية بعنوان ( القلم العدني ) حولها بعد سنة إلى صحيفة يومية تحمل اسم ( الأخبار ) .
يعتبر علي محمد لقمان احد الثلاثة الذين انتجتهم نوادي الإصلاح للأدب والشعر في عدن والذي من بينهم محمد عبده غانم وعبد المجيد الاصنج ، وعند استقبل الزعماء الفلسطينيين المنفيون إلى جزيرة سيشل عام 1938م برئاسة احمد حلمي باشا ومعه الدكتور الخالدي والغصين وفؤاد سابا ورشيد الحاج إبراهيم أقيمت حفلة لاستقبالهم في نادي الإصلاح بعدن وكان من ضمن المحتفين بحضورهم علي محمد لقمان وكان عضو في فرقة الكشافة بعدن وكان في العشرين من عمره ورغم صغر عمر الشاعر إلا انه القى قصيدة حماسية طويلة أثارة إعجاب الحاضرين فنهض رئيس الوفد الفلسطيني اليد احمد حلمي باشا واشاد بها وبالشاعر كما استشهد السيد الغصين في خطابه ببعض أبيات من القصيدة اما السيد فؤاد فقد قام بخطف القصيدة من يد الشاعر اليمني علي لقمان الذي اكتسب صيتاً وشهرة حيث ان القاضي الراوية الشهير الشاعر احمد الحضراني سافر إلى عدن لسماع القصيدة من فم الشاعر نفسه وقد انتشرت قصيدة علي لقمان في انحاء اليمن ويقال ان خمسمائة شاعر في اليمن قد عارضوها كما يروى في مقال في صحيفة القلم العدني بتاريخ 17/9/1958م والتي منها :
طاب الجهاد لكل اروع ضيغم فخض الدماء بصارم متكلم
لغة السيوف إذا اختبرت بيانها الفيته بشفي الجوى كالبلسم
والمجد يبني بالصارم عرشه والملك يزهو بالسيوف ويحتمي
وظل صدى هذه القصيدة يدوي حتى عام 1940م عندما وصل إلى عدن أعداد من صحيفة ( مصر الفتاة ) وهي مناهضة للاستعمار البريطاني وفي صدرها قصيدة علي لقمان التي قالها في استقبال الوفد الفلسطيني ونُشرت القصيدة في هذه الصحيفة مع مقدمة للشاعر المصري الراحل عبد الحميد الديب وهو يشيد بالقصيدة قائلا أنها القيت في استقبال الوفد العراقي القادم إلى اليمن وقد ترجمة القصيدة إلى الانجليزية و أثارة كلمة الجهاد غضب المستعمر البريطانيين والتي أوشكت ان تؤادي إلى نفي على لقمان إلى جزيرة كمران بتهمة التحريض ضد بريطانيا لكن الحاكم البريطاني بعدن لم ينفذ امر النفي لان القصيدة قيلت قبل الحرب العالمية الثانية وهي للوفد الفلسطيني وليست للوفد العراقي وأيضا كون علي لقمان يتمتع بسمعة جيدة لدى البريطانيين وهو احد المترجمين المعتمدين في مكتب النشر البريطاني وقد أشادت به المستشرقة فريا يتارك في بعض كتاباتها .
ان علي لقمان هو نجل محمد علي لقمان الاكبر وقد بدا شاعراً رومانسياً في ديوانه الاول الوتر المغمور ثم تحول إلى شاعراً جماهيري كلاسيكي في كثير من شعره بحكم انشغاله بالسياسة والصحافة واشتهر بنفسه الطويل وقدرته على كتابة القصائد البيتية العمودية الطويلة فقد كان يكتب قصائده عادة بعد الفجر وهو صافي الذهن ولا تطلع الشمس الا وقد انتهى منها وهكذا كان يكتب مقالاته وكتبه .
وقد عانى علي لقمان من المرض كثيراً فأصيب بالسل ونقل إلى اسكوتلندى للعلاج وهناك كتب قصيدته الشهيرة ( جمال في ادنبره ) عام 1969م والتي منها :
يا أخت يا ممرضة
هل تعلمين من انا
انا المريض ليس غير هاهنا
هذا لذي تقيدين طائر
وتحبسين شاعر
وتمنعين سيره مغامر
فما الذي قد أمرضه
و للبلاوي في الليالي عرضه
القهر في أوطانه المعذبة
ومن مؤلفات علي لقمان تسعة دواوين شعرية أولها الوتر المغمور ويا هوه .. الوراد باللهجة العدنية كما اصدر خمسة مسرحيات شعرية وقد ترجم العديد من القصائد الأدبية إلى الانجليزية وأصدرها ابنه د. وجدان هذا وقد جمع الدكتور احمد الهمداني اعمل الدكتور علي لقمان الشعرية كاملة في مجلدين عام 2007م احدهما للدواوين الشعرية والأخر للمسرحيات الشعرية .
تولى علي لقمان العديد من المناصب والتي منها أمين عام لحزب الجمعية العدنية وتولى الوزارة بضعة اشهر لكنه قضى معظم حياته السياسية زعيماً من زعماء المعارضة في برلمان عدن ( المجلس التشريعي ) كما عين رئيساً لمجلس كهرباء عدن لكنه ترك منصبه وغادر عدن بعن ان سيطر النظام الشمولي على عدن وسافر إلى الخليج ( الشارقة ) واستقبله حاكمها الشيخ خالد القاسمي عام 1967م وقد استطاع علي لقمان تكوين صداقات قوية مع بعض رجالات الشارقة وعلى راسهم الشاعر ابراهيم المدفع وجاسم المدفع وقد تنبأ للشارقة بمستقبل مرموق وذكر ذلك في قصيدة له بعنوان ( الشارقة الجديدة ) ومنها هذه الأبيات :ـ
تسائلني الزهرة العابقة أعدت ؟ فقلت : من الشارقة
اغرت فؤادي بليل الخليج .. باوتار منتزح ناطقة
ولكن وجدت أخي ساهراً واخت تسانده حاذقة
وفي يده الفأس في موكب .. عزيز إلى الفلل السامقة
وكوخ يزول وقصر يقوم .. كليل يقوم من الشارقة
ومدرسة في مكان الكثيب .. منار تضئ الدجى شامخة
وجيل جديد يريد الحياة .. ويهوى اطاييبها العاتقة
ثم قرر علي لقمان الهجرة إلى مدينة تعز في الشطر الشمالي انا ذك وعمل بها حتى مرضه الاخير عام 1979م وكان يكتب آخر قصيدة له في تعز في يوليو 1979م قبيل وفاته في أمريكا وعنوانها ( عودة إلى الوطن ) والتي منها :ـ
أرني الطريق
فلم اعد اجد الطريق
البحر قدامي عميق
ووراء خطوتي بي حريق
واسير وحدي بين نيران وتصغاب
من غير عكاز وقد ذهب الشباب العباب
وأمام عيني الضباب
تخفى السبيل إلى الاياب .
وعندما أصيب بالسرطان رحل إلى أمريكا للعلاج لكنه توفى في ليلة ميلاد المسيح في ديسمبر عام 1979م وقد تم نقل جثمانه إلى صنعاء بطائرة عسكرية باهتمام من الرئيس علي عبدالله صالح في تلك الأيام .






لطفي جعفر آمان :ـ
ولد لطفي جعفر امان في 12/مايو 1928م في عدن وهو الابن السابع لجعفر آمان وسمي بذلك الاسم لانه ولد في عام كان مرض الطاعون منتشر وكان الناس يدعون يالطيف الطف مما اوحى لوالده بتسميته بهذا الاسم ويقول الاستاذ الدكتور أحمد الهمداني نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي في كتابه ( دفاعناً عن لطفي جعفر آمان ) المنشور في صنعاء عام 2004م في الصفحة 158 لطفي آمان الشاعر و الفنان الناقد والمترجم الرسام الملحن والقاص المسرحي الصحفي والكاتب والمربي والفيلسوف هي هذه الجوانب المتعددة او بعضها التي تشكل هذه الشخصية الابداعية وتلك الموهبة الفنية التي تستدعي التفسير والتحليل وتقتضي العناية والاهتمام كما اضيف ‘لى ذلك أن لطفي كان افضل من يقدم القراءات الشعرية من اذاعة عدن في الخمسينيات من القرن الماضي كما كان يمتلك موهبة الخط الجميل والرسم للشخصيات الخيالية .
انتقل لطفي للدراسة في سن مبكر إلى السودان وقيل عام 1942 وذلك على لسان السيد وضاح عبد الله زوج حفيدة لطفي آمان وذلك في رسالة الكترونية بعثها للدكتور شهاب غانم وقد حصل لطفي آمان على شهادة الثانوية من السودان وكان ابوه واخاه نجيب يتهمونه بالتقصير في دراسته وكان ذلك في رسالة بعثاها له لكنه نجح بتفوق في اللغة العربية حيث كان يحب الشعر منذ طفولته وقال ان والده كان غاضباً منه لصرف معظم وقته في كتابة الشعر وقال ان الشعرلا يضيع وقته بل ساعده على التفوق في اللغة العربية وقال مصراً انه سيكرس نفسه للشعر حتى آخر رمق في حياته .
وفي السدان تعرض لطفي للإصابة بمرض ( بنا مونيا ) حادة ومكث في المستشفى شهر ونصف وكان يبصق دما لكن الأطباء نصحوه بالاهتمام بصحته حتى لا تتحول حالته المرضية إلى السل . كما إنه استطاع بناء علاقات قوية من الصداقة في السودان مع العديد من الشعراء أبرزهم علي محمود طه ومحمد محسن إسماعيل وأبي القاسم السابي واليأس أبي شبكة ويدل ذلك على انه اعجب بأعلام الشعراء الرومانسيين العرب وتعلق بالروحانيات العذبة واجتذبته الأضواء الحالمة فتأثر بالتيجاني يوسف بشير الشاعر السوداني المتوفى عام 1936م كم ذكر الدكتور نزار غانم في كتابة ( مسيرة الوجدان بين اليمن والسودان ) المنشور في صنعاء عام 1994م أن صديق لطفي جعفر آمان الحميم والذي يكرره في حواراته دائماً كان قدوته الشعرية هو الطبيب السوداني محمد عثمان الجرتلي الذي شاركه حياة البؤس والصعلكة وتبادلا القصائد بل زار لطفي جعفر آمان في عدن في الستينات كما تعرف لطفي على شعراء اخرون هم محمد مهدي المجذوب وادريس جماع والبروفسور عبد الله الطيب .
لقد تأثر لطفي جعفر امان كثيراً بما يقرأ وظهر ذلك في شعره خصوصاً في مرحلته الاولى وقد اشار إلى ذلك الشاعر العراقي هلال ناجي في كتابه ( شعراء اليمن المعاصرون ) المنشور في بيروت عام 1966م وبين بعض مواضيع تأثره بعلي محمود طه وإبي القاسم الشابي ونزار قباني وبدر شاكر السياب ومحمد عبده غانم وهو راي كرره كثير ممن كتبوا عن شعر لطفي آمان .
وبعد اجتياز لطفي آمان امتحان الثانوية اقترح مدير معارف السودان ارسال لطفي امان إلى لندن لدراسة الفنون وكن ذلك في رسالة لوالد لطفي جعفر أمان لكن لطفي رفض ذلك وقرر دخول كلية عردون في السودان وكان ذلك في 4/فبراير 1946م وقد استطاع لطفي الالمام باللغة الانجليزية المام تام وظهر ذلك في رسالته التي ارسلها لاخيه عبد الله في 8/فبراير 1946م وبالمقارنة بما كان يكتبه له في اوائل سفره للسودان .
ومن العلاقات التي اقامها لطفي امان علاقته الحميمة باستاذه محمد عبه غانم في عدن والتي ظهرت جلياً عندما رد لطفي امان على ديوان محمد عبده غانم الذي اصدره بعنوان على الساطي المسحور والذي كان رده عليه عبارة عن قصيدة بعنوان صدى الشاطئ والمكونة من 31 بيتاً والتي منها
تالله ما فاض شعر انت قائله الا وخلته لحناً في فم الزمن
هفت من الشاطئ المسحور راقصة نشوى تعربد في قلبي وفي أذني
وفي اكتوبر 1948م عاد لطفي جعفر امان إلى عدن بعد حصوله على الدبلوم ونشر ديوانه الاول ( بقايا نغم ) الذي يحوي 33 قصيدة كلها من الشعر البيتي ما عدا قصيدة خطيئة غريب ومايشبه المسرحية من فصل واحد وكان في العشرين من عمره اناذك عندما اصدر الديون وطلب من استاذه الدكتور محمد عبده غانم كتابة مقدمة للديوان وبالفعل كتب غانم مقدمة ادبية جديدة تعد من أوائل الكتابات النقدية المعاصرة في اليمن وقام لطفي امان بنشر ديوانه في مطابع فتاة الجزيرة ، كما قام بنشر ديوانه الثاني ( الدرب الاخظر) عن طريق دار المعارف بالقاهرة عام 1962م بدون مقدمة وذلك بعد عرضه على الدكتور محمد عبده غانم لكتابة مقدمة له لكنه اعتذر .
لقد كتب لطفي جعفر امن العديد من الكتب منها تغريده وهي محموعة اشعاره الاولى ومرَ بي وهو كتاب نثري ضخم وكتاب همسة وقصة حلم لم يعد وهي تعالج مشاكل الجنس والاخلاق . ومن دواوينه وكانت لنا ايام وليل إلى متى وموكب الثورة وإلى الفدائيين في فلسطين واليكم اخوتي وديوان اغاني باللهجة العدنية يعنوان ليالي .
وعمل لطفي امان بالتربية حتى وافاه الاجل وكان ذلك في 16من ديسمبر 1971م بعد صراع مع المرض وهو في مصر بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي وعمره في الثالثة والأربعين ثم نقل جثمانه إلى معدن ودفن هناك وقد رثاه العديد من الشعراء والأدباء وعلى رأسهم الدكتور محمد عبده غانم .








الدكتور عبد العزيز المقالح :ـ
ولد عبد العزيز المقالح عام 1937م في قرية بمنطقة إب اللواء الاخضر انتقل إلى صنعاء وهو في السادسة من عمره أي قبل ثورة الدستور عام 1948م ببضع سنوات وتعلم في صنعاء وعندما قامت حركة 1955م ضد الامام احمد كان المقالح طالباً وكان يوافي الذين قبض عليهم إثر فشل الحركة بالاخبار في السجن كما ذكر القاضي عبد السلام صبرة .
كان المقالح يرغب في دراسة الطب في إيطاليا ولكن الظروف لم تتح له ذلك وكان قد بدا كتابة محاولاته الأدبية والشعرية الاولة في منتصف الخمسينات من القرن الماضي فسافر لدراسة الادب بجامعة عين شمس في مصر ونال الماجستير عام 1973م عن دراسته ( الأبعاد الموضوعية والفنية للشعر المعاصر في اليمن ) كما نال الدكتوراه عام 1977م عن اطروحته ( شعر العامية في اليمن ) واثناء دراسته في مصر كون العديد من الصداقات مع عدد كبير من الشعراء والادباء منهم نازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي وأمل دنقل ونزار قباني واحمد عبد المعطي حجازي وصلاح عبد الصبور .
لقد شغل د. عبد العزيز المقالح بعد تخرجه العديد من المناصب منها رئيساً لجامعة صنعاء ثم مستشار اً ثقافياً للرئيس اليمني كما عمل ومازال رئيساً لمركز الدراسات اليمنية وحصل على عدد كبير من الجوائز الادبية الهامة .
مؤالفات الدكتور عبدالعزيز المقالح
لقد نشر المقالح عدداً كبيراً من الدواوين والدراسات الادبية والفكرية تبلغ نحو خمسين كتاباً وكان اول ديوان له ( لا بد من صنعاء ) وفيه كثيراً من الشعر الذي كتبه في الستينات وفيه قصائد تفعلية الشكل وبعض القصائد البيتية والعمودية وكانت اغلب قصائد هذا الديوان تدعو ا للثورة والحرية .
اما ديوانه الثاني ( مارب تتكلم ) وكان مشتركاً مع السفير الشاعر عبد ه عثمان . وكان يغلب عليه الطابع الوطني .
الديوان الثالث وهو ديوان (رسالة إلى سيف بن ذي يزن ) وهو الرمز المهم في تاريخ اليمن وذلك لتأثر الشاعر في طفولته بسيرة بطل اليمن الذي حرر اليمن من الاحتلال الحبشي علماً بان هذا الديوان تنوعة فيه القصيدة بين القصائد العامودية وبعض التخاطب مع الاصدقاء امثال البردوني وفاروق خورشيد كم رثى في هذا الديوان الشاعر لطفي جعفر امان وفيه ايضاً قصيدة للام ( إلى امي ) وضمن سلسلة كتاب الهلال بعنوان (هوامش يمانية على كتابات مصرية ) الذي نشره الدكتور المقالح والذي تناول فيه اربعة كتب مصرية والتي من بينها رواية (الوعاء المرمري ) للاديب محمد فريد أبي حديد عن قصة سيف بن ذي يزن والذي شغل العديد من الكتاب والمؤارخين .
وديوانه الرابع ( هوامش يمانية على تغريبة ابي زريق البغدادي) .
وديوانه الخامس ( عودة وضاح اليمن ) .
وديوانه السادس ( الخروج من الساعة السليمانية ) تستمر بشكل عام مرحلة المقالح في عالم الشعر المنحاز للحرية واللمظلومين والفقراء ولصنعاء والليمن وللانسان بشكل عام .
وديوانه السابع ( ابجدية الروح ) والذي يعتبر نوعاً جديد ومفردات ولغة مختلفة ونسقاً واحداً يستغرقها كل الديوان والذي اتصف بالتصوف ولكنه باسلوب حداثي استخدم فيه التفعيلة في كل قصائد الديوان
ومن مقتطفاته ماقاله في قصيدة ( فاتحة .).
لارض الروح اكتب ماء اشعاري
ولله الذي بسمائه وجلالة يحتل وجداني وافكاري
وللاطفال
للمرضى
لكل مسافر في شارع الايمان
متهم بإنكار السماء
وفي رحاب الله تحتفل السماء به
إلى قوله :
أخشى الله – حين يقول لى أخطأت
لا اخشى من النار
وأقول :
وفي قبو من الكلمات مهجور
ذبجت العمر منحازاً طريقي غامض
وهواي ملتبس
ومن قصائده الجميلة في ديوان ابجدية الروح قصيدة ( صوتان ) نستمع إليه بين صوتين للشاعر نفسه والتي اقتطف منها :
حاول ان تخرج من جلدك كي تتحرر منك خطاياك
ويقول الرد بنفس الصوت /
مستتر انك ألان بثوب الدولار
ومعتصم بالبنك
تقايض كنز الروح وكنز الروح جواهر لا تفنى

ويقول نفس الصوت الثاني ناصحاً :
ياهذا
نصف رغيف يكفيك
تحية لهذا الشاعر الكبير الذي هو مفخرة لبلاده ورمزاً ثقافياً لها ...
أن الأديب الكبير عبد العزيز المقالح له ( مقيله ) يجتمع فيه بالأدباء والأصدقاء والشعراء وهو ما يعرف بثلاثاء المقالح يقيمه في منزله وقد حضرته في زيارة قصيرة كان ذلك وبمعيتي المؤلف السعودي جبران بن سلمان سحاري مؤسس مدرسة الميزان للنقد الأدبي ومؤلف كتاب ألفية التاريخ والأستاذ الشاعر الشاب زين العابدين الضبيبي وحضرها العديد من الأدباء وأصدقاء الدكتور المقالح حفظ الله أديبنا الدكتور عبد العزيز المقالح وأطال الله في عمره .
















الدكتور قيس غانم :ـ
ولد الدكتور قيس محمد عبده غانم بعدن في 22/مايو 1939م وألاين الأكبر للدكتور محمد عبده غانم تعمل في مدارس عدن وكان ذكياً وباستمرار يحصل على المرتبة الأولى على طلاب صفه وقد تأثر كثيراً بوالده الشاعر والأديب الكبير وبالخصوص ديوانه الأول ( الشاطئ المسحور) ويقول الدكتور قيس انه يحفظ الكثير من ذلك الديوان منذ طفولته في الأربعينيات من القرن الماضي وقد كان يكتب الشعر ويحب الشعر الثوري حتى غدا شاعراً في شبابه وداعماً في شعره للقضية الفلسطينية وقد نشر قصائد في مجلة الحائط ومجلة كلية عدن السنوية وقد نشرت له صحف سودانية إحدى قصائده الحائطية وهو تلميذ في الثانوية وعندما كان في المدرسة كتب أغنية شهيرة هي ( الزين جزع مرة ) والتي لحنها وغناها الفنان الكبير سالم ا حمد بامدهف في الخمسينيات ومن قصائده التي نشرها وهو طالب في المدرسة ( بين نفسي ) وهي قصيدة مستوحاة من إحدى الدروس في المدرسة .
وبعد تخرجه من الثانوية سافر إلى بريطانية لدراسة الطب وتخرج من جامعة أدنبرة عاصمة اسكوتلاندا عام 1964م ثم تابع الدراسة وحصل على العديد من الجوائز والشهادات العليا والتي لا تكاد تحصى في التخصصات الدقيقة مثل زمالة الكلية الملكية لأطباء كندا والبورد الأمريكي في الأمراض العصبية وطب النوم وهو بروفسور مشارك في جامعة مكما ستر وجامعة أتوا ومدير لثلاثة مختبرات مهمة لأمراض النوم كما شغل العديد من المناصب والأعمال منها رئيس جمعيات علمية كثيرة في كندا مثل جمعية فيزيولوجية الأعصاب عام 2002م -2005م وممثل كندا لدى الجمعية العالمية وفي وأمين عام جمعية أطباء أمراض النوم في ولاية انتاريو وله أكثر من عشرين مؤلفاً علمياً بالانجليزية وكتابان بالعربية عن أمراض الصرع ومرض الصداع . وكان مهتم لبلده اليمن حيث زارها عدة مرات مع الفرق الكندية الطبية لعلاج الأمراض المستعصية وكان هو على رأسهم .
ومن أعماله الاجتماعية وأنشطته ترأس رابطة الخريجين الجامعيين الكنديين العرب عشر سنوات . وصاحب فكرة ومستضيف برنامج إذاعي أسبوعي في كندا بعنوان ( الحوار مع الشعوب ) وناشط في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن القضية الفلسطينية وعضو الجمعية اليمنية ومؤسس منتدى الشعر ومدير الموقع الالكتروني للمجلس الكندي ..
بعد تخرجه سافر إلى الإمارات دبي في مطلع الثمانينات حيث أسس قسم الأعصاب ي مستشفى راشد وعمل بها نحو ثلاث سنوات وعندما كان في دبي تعرف على مجموعة من الأدباء والشعراء وهم الشاعر المصري عبد المنعم عواد يوسف ووائل اجشي وفوزي صالح وكان ذلك عن طريق الدكتور شهاب غانم وقد أصدروا مجموعة شعرية صغيرة بعنوان (تنويعات على الأوتار الخمسة ) نسبة لهم الخمسة الشعراء . ثم انتقل إلى جامعة صنعاء ثم إلى قطر ثم عاد إلى كندا التي حصل فيها على الجنسية الكندية وأقام فيها قرابة نصف قرن وهناك أطلق العنان لنفسه وابرز ماقدمه هو ديوانه ( من اليمين إلى اليسار – شعر ومزاح ) والذي كتب باللغة العربية والانجليزية وعنوانه الانجليزي من اليسار إلى اليمين .
وهو عبارة عن العديد من القصائد التي استوحاها الشاعر من تجاربه المباشرة في الحياة ويكتب شعره باللغتين العربية والانجليزية وبلغة بسيطة مباشرة ويلتزم الوزن والقافية . أما قصائده العربية فبيتية ( أي عاموديه ) في معظمها وبعضها تفعيليه ويستوحي كثيراً منها من الإحداث السياسية أو من خلال عمله الاجتماعي السياسي والثقافي والطبي . ومن العناوين القصائد التي في الديوان (حرب أكتوبر ) و( عدو السلام والإسلام ) ويقصد بها بوش والتي منها :
ماذا تهم ظنونه
فالعالم المسلوب قد فك القيود
ورمى النعال بوجهك
متحدياُ تلك البنود .
وكذلك قصيدة بعنوان ( عمر موسى ) و( غزة ) و( لنا النصر ) وهناك قصيدة له بعنوان ( رضوخ ) والتي كتبها عام 1992م وهي من أكثر القصائد شفافية وقد ترجمها الأديب الكبير شهاب غانم من العربية إلى الانجليزية بعنوان ( قصائد من ارض سبأ) والتي منها :
ياشقيقي
عندما كنا صغاراً لا نبالي
بالليالي
كم غرقنا بين احلام الطفولة
كم صرخنا وضحكنا
وصعدنا قمة التل
ومثل الريم كم زرنا سهوله ....
وقصيدة (رمضان ) و(مخطوبة ) و(الصفافة ) وكلمات أغنية لحنها الفنان اليمني نجيب سعيد ثابت ( حقوق الطبع محفوظة ) وقصيدة( السبعين ) عندما بلغ السبعين عاماً وهي عبارة عن حوار مع نفسه وقصيدة صداع وعتاب قلب وقصيدة عاطفية بعنوان شر من سائر البشر والتي منها :ـ
أنا المتيم هل يرضيك لي كدري
وسط الدجى وبصيص النجم والقمر
وهل يخفى لأجفان لك انسدلت
عذب الكرى بينما عيناي في سهر
وهي أخر قصيدة في ديوان باللغة العربية في القسم العربي أما القسم الانجليزي فقد ركز الدكتور قيس غانم على قضايا الجانب السياسي المعاصر وجرائم بوش وبلير في العراق وغيرهم ومن تلك القصائد قصيدة ( عويل أم ) والتي أهداها الدكتور قيس إلى سندس شيهان التي فقدت ابنها في حرب العراق وقد حولت القصيدة إلى أغنية وبيعت في الأسواق عبر اسطوانات السيدي واليوتيوب ولتي لحنها روبرت كلاروت وغناها كيت برنارد وهناك العديد من القصائد عن جونتانامو وعن اليورانيم المنضب والمقاومة وأخيرا كتب قصيدة لزوجته يتحدث فيها عن رحلة الحياة معها وعن طفليهما .






















محمد بن علي حامد البار
لدكتور محمد علي البار اليمن الأصل السعودي الجنسية هو السيد محمد بن علي حامد البار العلوي الحسيني ولد في مدينة عدن عام 29/12/1939م ظهرت نبوغه منذ طفولته حصل على شهادة بكالوريوس طب وجراحة(درجة الشرف),جامعة ألقاهره 1964م و دبلوم أمراض باطنية ,جامعة القاهرة1969م وهو ألان طبيب بارز نال أعلى الشهادات العلمية بسرعة قياسية عضو الكلية الملكية للمملكة المتحدة ( لندن أدنبرة وجلاسجو)عام 1971م وزمالة الكلية الملكية للأطباء بلندن عام 1994م .
. وعمل أستاذا جامعياً وطبيباً استشارياً وهو حالياً جراح يدير مركز أخلاقيات الطب في المركز الطبي الدولي بجدة في السعودية وداعية إسلامي من خلال جهوده الكبيرة والمستمرة في هيئة الإعجاز العلمي ومجمع افقه الإسلامي الدولي وغير ذلك من الهيئات والمؤتمرات وأيضا من خلال كتبه التي بلغت 82 في العدد أولها كتاب (الخمر بين الطب والقرآن ) 1974م ثم كتاب ( العدوى بين الطب وحديث المصطفى ) والذي اثنا عليه الشيخ الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر آنذاك رحمه الله . وثالثا كتاب (خلق الإنسان بين الطب والقرآن )عام 1979م.والذي حدث فيه أمرا عجيب عندما التقى الدكتور البار بالطبيب الفرنسي الشهير موريس بوكاي صاحب كتاب (ماهو أصل الإنسان ) تعجب من نقاط الالتقاء بين الكتابين من دون أن يطلع أي من المؤلفين على كتاب الأخر وقد اسلم الطبيب الفرنسي وأعلن إسلامه أمام الملك فيصل رحمه الله بل وأصبح داعية على المستوى العالمي .
وللدكتور البار العديد من الكتب العلمية والطبية والتي يتناول فيها النظرة الطبية والعلمية في قضايا فقهية معاصرة منها أخلاقيات التلقيح الصناعي وراع الأعضاء
ومن مؤلفاته:
:نشر مئات المقالات العامة والمقالات المختصة في العديد من البلدان بالغتين العربية والإنجليزية ونشر48كتاباً مطبوعاً منها
.(خلق الإنسان بين الطب والقرآن(الطبعة الثالثة عشر
.(الخمر بين الطب و الفقه(الطبعة السابعة
.(العدوى بين الطب وحديث المصطفى(الطبعة السادسة
.الوجيز في علم الأجنة القرآني
التارات السبع: أطوار الخلق في القرآن والسنة
:وعمل بالعديد من المناصب والتي منها
.مدير مركز أخلاقيات الطب,المركز الطبي الدولي-جدة
.استشاري أمراض باطنية
.(مستشار قسم الطب الإسلامي بمركز الملك فهد للبحوث الطبية,جامعة الملك عبد العزيز(سابقاً
.مستشار رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة
.خبير في المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة
.خبير في المجمع الفقهي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة
.عضو مؤسس لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
.عضو اللجان العليا لموت الدماغ بالمملكة العربية السعودية
ومن مشاركاته ونشاطاته التي زاولها:.
شارك ولا يزال في أنشطة المركز الوطني لزرع الأعضاء وشارك في الدورات التي ينظمها المركز للأطباء والممرضات العاملين في حقل زرع الأعضاء بإلقاء المحاضرات
.حضر وشارك في مئات المؤتمرات العلمية الطبية,والطبية الأخلاقية في عديد من بلدان العالم
.حاضر في العديد من الجامعات والندوات في العالم العربي وخارجه وخاصة في مجال أخلاقيات الطب
.شارك في وضع مناهج أخلاقيات الطب في العديد من الجامعات
.1966-68أسس ورأس المركز الثقافي الإسلامي في عدن
.شارك في مؤتمرات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
.عضو اللجنة العليا لزرع الأعضاء بالمملكة العربية السعودية
كما كان يهتم بأحوال المسلمين في كتابته ومنها المسلمون في الاتحاد السوفيتي عبر التاريخ ) والذي كان في مجلدين ( التركستان مساهمات وكفاح )وكيف اسلم الغول وكتاب اضاءات قرآنية في تاريخ اليمن وكتاب جزيرة سقطرى .
إلى جانب اهتمامه بالتاريخ كان له اهتمام خاص بالقضية الفلسطينية وبتاريخ ا ليهود والتوراة والعهد القديم ومن تلك الكتب ( الله والأنبياء في التوراة والعهد القديم ) و( تعريف التوراة وسياسة إسرائيل التوسعية ) والقدس والمسجد الأقصى عبر التاريخ والعلمانية أصولها وجذورها . أما في الجانب الأدبي فقد اخذ الكاتب شهاب غانم على عاتقه في كتاب صفحات من الأدب اليمني المعاصر الإشارة إلى أهم الاهتمامات للدكتور البار بالأدب والمتعلقة بالإسلام مثل كتاب ( البوصيري شاعر المدائح النبوية ) وهل كان جوته شاعر الألمان مسلماً الذي ترجم الدكتور شهاب غانم قصيدته (الطلاسم ) .وكذلك بوشكين شاعر روسيا والقرآن الكريم والتي أيضا ترجم الدكتور شهاب غانم قصيدة ( النبي ) وذلك بطلب من الدكتور محمد البار . يقول البار في مقدمة كتابه (( لقد تأثر كثير من الأدباء والشعراء في أوروبا وروسيا بالإسلام والقرآن وكان من ابرز هم كوكبة من أدباء روسيا وشعرائهم العظام ومنهم بوشكين شاعر روسيا الأعظم ومؤسس لغتها الشعرية والذي لم يصل إلى مرتبته أي احد إلى اليوم .
وقد قسم الدكتور البار كتابه إلى ثلاثة فصول وقائمة بثلاثة وعشرين مرجعاً .
الفصل الأول:
يتحدث عن الإسلام في روسيا في 26 صفحة وكيف وصل الإسلام إلى روسيا واذبيجان والقوقاز التي فتحت على يد الصحابي الجليل حذيفة ابن اليمان وداغستان في عهد عمر ابن الخطاب وعن دور المسلمين في نشر العلم واللغة العربية والمعرفة وعن حركات الجهاد الإسلامي وان الإسلام سبق الاورثو دوكسية بالدخول إلى تلك البلاد وكذلك عن أسباب ضعف المسلمين وكيفية طردهم من تلك البلاد ونقض كاثرين الثانية للعهد في القرن الثني عشر وانحسار الإسلام في تلك الديار .

الفصل الثاني :
عن بوشكين وحياته في 45صفحة ولد بوشكين في موسكو في 6/يونيو 1719م في أسرة ارستقراطية ثرية وقد تأثر في صباه وطفولته بوالده الذي كان بقرض الشعر بالفرنسية فبدأ بوشكين فتعلم اللغة الفرنسية وحاول كتابة الشعر بالفرنسية وتعلم اللغة اليونانية واللغة الانجليزية إلى جانب اللغة الروسية وقرأ شعر شكسبير وبارون وقد تأثر بما كانت تحكيه جدته لامه ماريه ابراهيم هانيبال عن جده هانيبال انه كان مسلماً ويقرأ القرآن وهو من عروق افريقية قيل من الحبشة وقيل من تشاد أو اريتريا اختطف وهو صغير ونقل إلى اسطنبول أعجب به السفير الروسي وأخذه إلى بطرس روسيا القيصر الذي أعجب به الأخر فأرسله لدراسة العلوم البحرية وصناعة السفن في فرنسا فأبدع في دراسته وتفوقه وولائه فمنح لقب أدميرال فصار قائداً بحرياً ومنح إقطاعا .
الفصل الثالث :.
والذي يتحدث عن التأثيرات الإسلامية والعربية في نتاج بوشكين في 150صفحة وقد قرأ بوشكين بعض التراجم لمعاني القرآن الكريم باللغة الروسية وقال عن القرآن انه هو الكتاب الديني الوحيد الذي أذهل مخيلتي لذا تجد بوشكين متأثراً بشكل كبير وواضح في شعره بالقرآن لكريم والإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم وبالرغم من صدور العديد من المؤلفات التي قد تصل حد المئات والدراسات عن بوشكين ألا انه لم ينشر عن اثر الإسلام على شعره القليل ومن الذين ترجموا بعض شعر بوشكين من العرب الدكتورة المصرية مكارم العمري عميدة كلية الأدب بعين شمس صاحبة كتاب ( مؤثرات عربية وإسلامية في الأدب الروسي ) وملك الصقور صاحب كتاب ( بوشكين والقرآن ) والدكتور صادق مردود صاحب كتاب ( بوشكين القصائد الشرقية ) والشاعر العراقي حسب الشيخ جعفر صاحب كتاب( قصائد مختارة لبوشكين ) وبالعودة إل قصيدة (النبي) لبوشكين والتي ترجمها الدكاترة أعلاه ترجمها أيضا نضيف إليهم ترجمة الدكتور شهاب غانم والتي نشرت في محلة (دبي الثقافية ).
و منها :
مهموما بالظمأ الروحي
كمن أجر خطاي في برية عير ذات زرع
عندما ظهر ملاك لي في مفترق الطريق
وبأصابع من نور في مثل الحلم
لمس حدقت عيني ،
فاتسعت الحدقتان النبويتان
كما لو كانتا لنسر مذعور .
ومنها ايضاُ :
وشق صدري بسيفه
وانتزع قلبي الخفاق
وفي الصدر المفتوح
ادخل جمرة ملتهبة
وارتميت في البرية مثل الجثة ،
وجاء صوت من الله يناديني :
انهض أيها النبي وشاهد واسمع ،
ونفذ إرادتي ،
وفي قصيدته ( اسطنبول ) نرى حماسة بوشكين للإسلام وتحسره على ضعف الإسلام في عاصمة الخلافة الإسلامية .
و منها :.
تذكرت إسطنبول للنبي،
اسطنبول لأجل ملذات الرذيلة :
عيرت السيف والدعاء
تذكرت اسطنبول لعرق الجهاد
وأخذت تشرب الخمر في وقت الصلاة ..


ومن قصائد ( بوشكين ) المتعلقة بألا سلام هي مجموعة قصائد بعنوان ( قبسات في القرآن ) وهي في تسع مجوعات وقد ترجمها كل من د. مكارم الغمري ود. طارق مراد ومالك الصقور . القصيدة الأولى من ترجمة الدكتور مكارم الغمري تقول :
أقسم بالشفع وبالوتر
اقسم بالسيف وبمعركة الخلق
واقسم بالنجم والصبح
واقسم بصلات العشاء
لا لم أودعك

ومن العبارات التي تأثر بها موجودة في القرآن ظاهرة في تأثره بسورة عبس وبسورة لقمان ومنها :
لماذا يتكبر الإنسان؟
ألانه جاء عارياً إلى هذه الدنيا
امل انه يعيش عمراً قصيراً
أو لأنه يموت ضعيف منا ولد ضعيفاً
ألا يعلم إن الله يميته
وان شاء يبعثه ؟
وله العديد من القصائد التي تحكي عن النمرود مع ابراهيم عليه السلام وأخرى عن قصة عزير الذي أحياه الله .
وصدق فيه قول المتنبي:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جنباته الدم ....
حيث مات بوشكين مقتولاً في مبارزة وهو يدافع عن سمعة وشرف زوجته في فبراير 1873م .

بقلم / غالب حسين النهاري
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-08-2012, 05:32 PM
 
روووعةة المووضووع اخي ^^

تقبل مروووري
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-20-2012, 03:53 PM
 
تسلمي اختي العزيزة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-20-2012, 04:03 PM
 
موضووووووووع رائع مشكووووووووووووووووور
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-22-2012, 02:27 PM
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sezi
موضووووووووع رائع مشكووووووووووووووووور

مشكووووووووووووووووووووو إلك كتير على المرور .....

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
500 كتاب فى مجال الادب moharwasso إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 07-05-2010 05:00 PM


الساعة الآن 11:47 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011