عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree259Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #246  
قديم 07-21-2013, 05:05 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://img03.arabsh.com/uploads/image/2013/07/21/0c34454c6dfa0c.jpg');border:1px solid green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الفصل السابع عشر



أخذت آفروديت طريقها عائدة إلي منزلها بينما أخذ تركت الهواء يعبث بخصلات شعرها الذهبي يميناً ويساراً بينما كانت ابتسامة هادئة قد ارتسمت علي شفتاها تاركة لخيالها يستعيد ماحد قبل مغادرتها إياه !

كان الراعي جالس وآخذ في قراءة ماكتب علي جلود الحيوانات التي أعطتها إياه آفروديت من قبل وبينما هي متحركة نحوه فانتبه لها وإلي كيساً قماشي كانت تحمله في يدها فقال
"هاقد أتيتِ..ومعكِ كيساً كبير!"
فمدته نحوه والبرود يعلو وجهها فمدَّ ذراعه بدوره وأفلتته من يده لكن ماإن وقع بين يديه حتي وقع علي وجهه فرفع رأسه نحوها
وقالت بعد أن بادلته النظرة
"قراءة ممتعة!"
وتركته مبتعدة..فقام من فوره واعتدل في وقوفه وقال
"ماذا؟!..هل ستتركين كل تلك الأشياء لأقرأها وتذهبين هكذا!..أهذا يعني أن فصل الربيع انتهي..أنا لم أنتهي من تعلمي بعد!"
فنظرت نحوه بطرف عينيها وقالت
"أشياء..هذه مجرد صخرة وجدتها فقلت أجلبها لك..لعلها تفيدك!"
ففتح فمه بطريقة تلقائية ماإن سمع كلامها وقال
"صخرة..بيداً واحدة أمسكتها!"
قالت متفحصة إياه"هل لديك مشكلة في ذلك؟!"
قال بعد أن أشاح بعينه إلي يمينه باستسلام
"لا"
فهمَّت آفروديت للرحيل فقال
"ألن تأتي ثانية؟!"
فوقفت دون أن تنظر إليه وقالت
"لاأدري..لكن ماإن ينتهي فصل الربيع فلن أتي!"
الفتي بتحايلاً
"إذاً ابقي لليوم"
قالت دون أن تلتفت له
"لايمكنني"
فقال بنفس أسلوبه
"لما؟!"
نظرت نحوه وقالت
"طوال فترة مجيئي إليك كنتُ أعاني من الشكوك لاختفائي كل يوم هكذا..لكني كنتُ أتي كما وعدتك..لكني لاأستطيع أن أقدم أكثر من هذا..سامحني!"

وفتحت عينيها لتعود إلي الواقع..كانت قد وصلت إلي منزلها واتجهت إلي الباب الخلفي لكن ضاقت عينيها ودفعت بالباب فوجدته غير مغلق..فتقدمت خطوة بالكاد أكملتها لداخل المنزل لتسترق النظر إلي الداخل..فيصل إلي مسامعها كل تلك الأصوات القادمة من غرفة الاستقبال..فزاد فضول آفروديت لتعلم ماالذي يجري..فدخلت لتغلق الباب بهدوء بينما لايزال عينيها منصب علي الداخل وتحركت بخطواتٍ هادئة لتجد المربية عائدة إلي حيث الغرفة
المربية بعد أن انتبهت لآفروديت
"أتيتِ مبكرة اليوم!"
آفروديت"سئمتُ من السير..فعدت"
المربية بعدم اهتمام وهي تتوجه إلي الطاولة التي في المكان لتجلس
"حسناً"
آفروديت بعد أن ظهر الفضول في صوتها
"لكن منذ متي ويأتي إلينا كل هؤلاء الزوار؟!
المربية بعينين جدتين
"أنتِ تعلمين أن هذا نهاية فصل الربيع..كما أنه موسم الزواج"
فبدا الضيق البسيط علي وجه آفروديت وقالت
"وماعلاقة ذلك بتواجد كل هؤلاء النساء؟!"
المربية وهي تظهر بورقة من بين ثنايا ملابسها
"لقد جئنَّ لأجل طلب مساعدتك"
آفروديت بعصبية
"كل هؤلاء؟!"
المربية بعد أن نظرت إلي عيني آفروديت
"أجل!"
آفروديت
"كتبتِ أسمائهنَّ..هل تظنين حقاً أني سأعمل عملاً لستُ راغبة فيه؟!"
فلم تجب المربية واكتفت بالنظر لآفروديت فقط
قالت آفروديت بعينين حدتين وبصوتاً هادئ لكن فيه نبرة تهديد
"لستُ ملكاً لأحد..ولن أفعل"
وتركت آفروديت مربيتها وتوجهت إلي باب غرفتها ولكن عندما أصبح ظهر آفروديت مقابلاً للمربية زفرت بقوة ونظرت للمربية التي أخذت في مراقبة كل ما تفعله فرجعت إلي الطاولة وأخذت القائمة التي أعدتها المربية وقالت وهي تمسك بالقائمة
"هذه المرة سأفعلها..لكن ستكون الأخيرة ولن يكون بعدها أي شئ تطلبينه مني!"
وتحركت آفروديت دون أن تنتظر من مربيتها أي ردَّ
وبدأت الأيام تمرَّ دون أن تحظي آفروديت بأي فرصة للراحة..وشقَّت طريقها لأجل أن تنهي كل ماطلبته..فقط لأجل أن تحظي بمقابلة أخيرة قبل انتهاء الربيع وتجعله يبقي في الجبل دون مشاكل
لكن كانت الأيام أسرع منها..وأزف الوقت دون أن تقدر علي الذهاب إلي الجبل!
وفي إحدي الأيام كانت تهيم بجسدها الذي نال منه التعب في أرجاء السوق الذي يجاور منزلها
وسارت إلي أن تركت السوق..وأوقفتها رائحة تفاحة كانت معلقة في إحدي الأشجار التي بجانب طريقها
فتوقفت ونظرت بطرف عينيها وقالت
"اليوم سأنتهي أخيراً!"
وأكملت طريقها بأسي وحزن علي ما صار في الفترة السابقة
وجاء الليل..علي الرغم من هدوئه النسبي..إلا أن تلك الغيوم تبشر بغير ذالك!
لكن هذا لم يوقف آفروديت..تحركت ناحية قصراً فخم..كان موجود في قلب المدينة..حيث تلك الأسوار العالية تحمي الأثرياء تاركة الفقراء والرقيق خارجها ببيوتهم البسيطة
وتوجهت إلي عروس المكان..فتاة شقراء في مقتبل عمرها كانت تجلس في غرفتها بهدوء والسعادة هو مايغيم علي حالها وبدوره علي أرجاء غرفتها
دخلت آفروديت..فشقهت الفتاة شهقة خفيفة وقالت
"لا يفعل هذا أحد إلا إذا..."
فابتسمت آفروديت ابتسامة هادئة وتطرقت قائلة
"يبدو أن طاقتي ليست كافية حتي أجعلكِ تنامين!"
العروس بعد أن ازدرفت ريقها
"كم هذا شرف لي أن أراكِ..وفي هذه الليلة!"
فتقدمت آفروديت فظهر وجهها الشاحب من أسفل غطاء رأسها وقالت وهي تمدَّ بذراعها
"أنتِ لاتحتاجين شئ..سوي أن تثقي بمن ستعيشين معه!"
قالت عبارتها الأخيرة بثقل وهي تنظر إلي الأرض
العروس باستعجاب
"ماالأمر؟!"
فأشاحت آفروديت بجسدها إلي الخلف وقالت
فقط اذهبي
وتلفتت ببطء نحو الفتاة وقالت
"أتمني لكِ حياة سعيدة"
وسمعت الفتاة صوت دخول الفتيات فالتفتت وعاودت النظر إلي حيث كانت آفروديت..لكنها كانت قد اختفت دون أثر فأرخت كتفيها
بينما اخذت آفروديت من الشرفة ركناً هادئ لتراقب سعادة الفتيات بفرحة العروس..ولوهلة تذكرت باريس لكن سرعان ما اطردت الفكرة من رأسها وتذهب مبتعدة خارج أسوار قلب المدينة التي تحوي العائلات ذوات النفوذ والمال لتعود إلي منزلها الذي يقطن في أطراف القرية التي تقع خارج قلب المدينة
ولكن وسط سرعتها الهائلة..توقفت عن الحركة..لتنتقل بعينيها إلي شئ قد جذب نظرها
ولكن لم يمر الكثير حتي عاودت السير ولكن هذه المرة بسرعة أكبر من ذي قبل لتصل إلي الناحية التي تطل شرفتها عليه من الحي..لتقفز بنفس سرعتها وتكسر زجاج الشرفة لتسكن إلي حيث وطأت قدمها من غرفتها دون مبالاة بما أحدثته من فوضة بالمكان
وظلت موجهة عينيها ناحية الباب مترقبة اياه..متوقعة أن تدخل مربيتها
لكن لا أحد فاعتدلت قامتها لتخلع معطفها تاركة اياة ينساب بجوار الزجاج المحطم وتحركت بخطوات متسارعة وأمسكت بمقبض الباب وتفتحه بحيز يسع حجمها فقط للخروج لتجد الجو ساكن ويسيطر عليه الظلام وبالكاد يظهر أمامها شئ من خلال ضوء القمر الذي اخترق نوافذ المنزل التي تقع علي نفس ناحية شرفتها
وظلت متيبسة بمكانها متلفتة إلي غرفة مربيتها حيث بابه بجوار غرفتها لكن لم يبدو منه أي حركة فبدا ارتعاد غير مفهوم علي وجه آفروديت قاطعاً جمالها بطريقة همجية وسرعان ما انتقلت إلي نهاية الطرقة لتصل إلي السلم المؤدي إلي مدخل المنزل لتجد مربيتها ترتدي معطفاً طويل يقطع سواده بياض وجهها النسبي
الذي بدا شاحباً وازداد شحوبه فور أن لاحظت آفروديت التي تيبست بأعلي درجات السلم..ونزلت آفروديت درجة ولم تبالي بمربيتها ليتركز نظرها إلي من بدأ يخطو خطواته إلي داخل المنزل والذي بالكاد يظهر شئ من ملامحه الذي يغطيه معطف قريب من ذاك الذي ترتديه المربية فلايظهر سوي ذقنه الأبيض الكثيف والذي بدا علي الرغم من طوله إلا أنه يبدو مهذب بعض الشئ !
فنزلت دمعة علي خدي المربية بعد أن ازدحمت دموع أخري بين جفنيها كأنها نادمة علي جلبها العجوز الذي سكن الفراغ ورائها
فرفع ذاك العجوز وجهه ليلتقي نظره بنظر آفروديت ويرمقها بنظرة حادة
فضاق صدر آفروديت فكادت أن تعود للخلف هاربة من عينيه ولكن خانتها قواها لتسقط أسفل السلم حث تقف المربية فكادت أن توجس علي ركبتها لتطمئن أنها لم يصيبها مكروه لكن العجوز أخرخ من معطفه عكاز غليظ ليضرب المربية به ويبعدها عن طريقه وتقدم نحو آفروديت التي جاهدت لترفع عينيها نحو العجوز ومن ثم نزل علي ركبته متأملاً ضعف آفروديت ... ومرت لحظات قصيرة كانت كالسنين علي آفروديت ومراقبتها
حتي تدوي تلك الصراخات الحادة في أرجاء الحيَّ

مرت الأيام..وكان الراعي الشاب يراقب الطريق الذي تقدم منه آفروديت..لكن يخيب أمله ولا يأتي أحد
وماكان منه إلا أن يذهب للبحث عنها كما فعل من قبل
ولكن تزاحمت أفكاره وتذكر عهده معها بألا يغادر المكان مهما كان السبب
وتذكر أنها قد أخبرته بأن قدومها سينقطع فور دخول الربيع ولكن رغبته في رؤيتها ولو لمرة أخيرة سيطرت علي فكره وأخذ صديقه الوحيد في هذه الجبال الموحشة وأخذ زاده من طعام وشراب
ولم يكدَّ يتابع طريقه نزولاً من الجبل ليجد كلبه ينبح ويزمجر بشدة فراقب الراعي الطريق من حوله متراقباً لظهور ما يغضب كلبه هكذا!
ليجد فتاتين في مقتبل عمرهما
ترتديان ثياب فاخرة أقرب مايكون أسلوبهما إلي أسلوب آفروديت وأخذتا تقتربان منه بخطواتاً واسعة فظن أنه ربما غايتهما هو اكمال الطريق ليس أكثر لكنه لاحظ ابتسامة إحدهما مع النظر إلي عينيه فتعجب لذلك ولكن أفاق من ذهوله حينما توقفتا في مجابهته ونظرتا نحوه فأخذ يلتفت حوله فلم يكن سواه موجود وأمامه الفتاتين
فقالت أحدهما جاذبة نظره وتفكيره
"مرحباً"
فأجابها بالمثل وظل يحملق فيها باستعجاب
علي الرغم من هدوء ملامحها إلا أن عينيها تنطقان بدهاء وجرأة وشعرها المائل إلي اللون البني المنسدل علي كتفيها براحة تعطي انطباعاً مميزاً لمن يراه للوهلة الأولي
فقال الراعي باضطراب
"كيف لي أن أساعدكما؟!"
فقالت الأخري ولم تكن تختلف كثيراً عن رفيقتها الواقفة بموزايتها
غير شعرها ذو شعر أجعد قليلاً ويبدو القوة علي ملامحها
"نحتاج إلي مساعدتك إذا لم تمانع بالطبع"
فزاد تعجب الشاب وقال
"أنا؟!..أساعدكما؟!"
فأجابته ذات الشعر الأجعدَّ
"وهل يزعجك ذلك؟!"
فقال الراعي"لم أقصد..ولكن لا أظن أن لدي ماقد أساعدكما به!'
وقالت الشقراء
"يبدو علي وجهك العدل والأمانة..ولذا فأنت الأنسب لمساعدتنا"
فقال الراعي وقد بدأ يتعرف علي صوت إحداهما ولكن لم يستطع التميز كثيراً بينهما
"حسناً؟!
فنظرت كل واحدة إلي عيني الأخري بثقة



الأسئلة

ماذا كان وراء نظرات الفتاتين ؟!
ما هي أرائكم في الفصل ؟
انتقادات؟
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
  #247  
قديم 07-27-2013, 12:40 AM
 
ابداع ابداع
و اسفة للتاخير كنت مشغولة
و دخولي نادر :]
ƒαтмα likes this.
__________________
وَلي عَــــ بعدَ غيابٍ طويلٍ ـــــودةٌ
Maryam Hammoodi" class="inlineimg" />
  #248  
قديم 07-27-2013, 12:41 AM
 
يسلموووو ابدعتي ي الغلا
ƒαтмα likes this.
  #249  
قديم 07-27-2013, 02:31 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marosha مشاهدة المشاركة
ابداع ابداع
و اسفة للتاخير كنت مشغولة
و دخولي نادر :]
لا عليكِ الله يعينك ..


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوح ساروونه مشاهدة المشاركة
يسلموووو ابدعتي ي الغلا
يسلمو
  #250  
قديم 07-27-2013, 10:20 PM
 
تغلق حسب طلب الكاتب الأصلى للموضوع
ƒαтмα likes this.
__________________

Feeding
Imagination
# n e r m e e n

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حلم كان البارحة الجريح نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 6 03-27-2014 05:00 PM
It is getting cold wpppllkds أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 04-11-2011 08:01 AM
Cold Weather Production 3181 WarrenBrosss أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 03-14-2011 04:27 AM
Cold lonely sandbank nikeugg4asse أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 08-18-2010 01:48 PM


الساعة الآن 06:17 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011