البارت الاول
" لمادا فعلت هدا بي "
رنين المنبه المتكرر جعل الفتاة تستيقظ من نوم عميق ...فتحت عينيها ببطئ ثم مدت يدها تبحث عن المنبه لكي توقف صوته المزعج حتى ضغطت على زر الايقاف ثم امسكته ونظرت اليه بعينين متورتين حيث كان يشير الى الثامنة الا ربع وتحولت نظرتها من شبه نعسانة الى دعر مفاجئ وهنا حملت نفسها من السرير و ارتدت خفيها ثم دلفت الى الحمام واستحمت بعدها ارتدت ثياب المدرسة التي كانت عبارة عن فستان وفوقه سترة بنفس لون الفستان (بنفسجي) ورفعت شعرها الاسود الطويل بربطة بنفسجية وتركت خصلات تنسدل على وجهها الابيص الناصع ثم حملت محفظتها ونزلت الى الاسفل حيث والدتها فسلمت عليها صباح الخير امي
الام (ليزا ) صباح النور
جلست الفتاة وشرعت تاكل بلهفة شديدة فلاحظت ليزا ذلك فابدت انزعاجها قائلة ماي ماهذه الطريقة التي تاكلين بها ....كلي بانتظام ..هذا ليس تصرفا يليق بفتاة متحضرة وراقية
توقفت ماي عن الاكل وقالت لقد تاخرت عن المدرسة كثيرا
ليزا هذا ليس عذرا كي تتهربي من النظام في الاكل
ماي امي لا تضغطي علي ..اعدك في المرة القادمة اني سانتظم
ثم نهظت من الكرسي وقبلت امها من خدها وقالت و الان علي ان اذهب
ليزا مع السلامة
ماي الى اللقاء
قالتها وخرجت مسرعة من المنزل و عند الباب الكبيرة كانت سيارة الليموزين تنتظرها .....مشت اليها بسرعة وما ان وصلت حتى فتح السائق لها الباب فركبت وقالت شكرا
وركب هو الاخر وراء المقود ثم نظر اليها من المراة الامامية وقال صباح سعيد انسة ماي
ردت ماي مبتسمة شكرا ......والان عليك ان تسرع قليلا في القيادة لاني تاخرت كثيرا عن المدرسة
شغل السائق محرك السيارة وقال حاضر
وانطلق الى المدرسة التي ترتادها ماي
بعد دقائق وصلت السيارة الى المدرسة ونزلت ما منها حيث توجهت الى الصف مباشرة
واخيرا انتهت الحصص الاربعة وحان الوقت للغداء
توجهت ما الى الكافيتريا ودخلت وهي تلوح بيدها لصديقتها متجهة نحوها بابتسامة مشرقة حتى وصلت اليها وجلست الى جانبها قالت صديقتها بتساؤل اين كنت يا فتاة ..بحثت عنك في كل مكان من دون جدوى ........اين اختفيت ؟
ماي احتجت بعض الخصوصية رينا
رينا ولم هده الخصوصية يا عزيزتي ؟
ابتسمت ماي وقالت اتصلت بخاطبي كي يمر علي بعد بعد الدوام ليصطحبني الى المنزل لكنه اقترح علي ان نقضي بعض الوقت معا
رينا ومادا عن الليموزين ؟
ماي لقد ارسلته الى المنزل وقلت له اني ساعود مع خاطبي جاك
رينا كم انت محظوظة ..لديك خاطب يحبك ويسال عنك
ماي تحدثي معن خاطبك عزيزتي
رينا على الاقل دعاك للخروج معه
اتسعت ابتسامة ماي اكثر وقالت لتناول الغذاء معه
اما رينا فقدت عقدت حاجبيها وباد عليها الاحباط وقالت اما انا خاطبي لا يهمه سوى العمل حتى انه لم يدعوني للغذاء معه بعد ....ياله من شاب بخيل .تصوري انه لم يتحدث الي مند ايام ...ولم يسال عني ابدا
ماي اتصلي انت به حتى يحس بانك تهتمين لامره
بدا على وجه رينا الازعاج وهي تضع كفها تحت خدها مسندة اياه على الطاولة وقالت ماذا عنه هو ......حسنا كفاناحديثا عنه ...........الن تاكلي
ماي انسيت ساتناول الغداء مع جاك
رينا ااااااااه....لا تذكريني بالمغرور ريد وتصرفاته الانانية معي
ضحكت ماي بشدة وقالت ستعتادين الوضع وخاصة بعد ان تتزوجا
غضبت رينا وضربت بيدها على الطاولة قائلة بحنق اضحكي كما تشائين وسترين ماذا سيحصل لك بعن ان تتزوجي خاطبك المزعوم جاك
خرجت الفتاتان من الكافتيريا و توجهتا الى الخارج حيث وقفتا بجانب الطريق فاستدارت رينا الى ماي وقالت الان علي ان اذهب ..منزلي بعيد جدا واريد ان اصل في اقرب وقت كي ارتاح
وضعت ماي يدها على جبينها وقالت بتعب معك حق كانت الحصص متعبة ومملة جدا
وهنا وجهت ماي نظرها الى خلف رينا فوقعت عيناها على سيارة زرقاء توقفت للتو فابتسمت ونظرت اليها رينا باستغراب وقالت مابك .......ماسر ابتسامتك المفاجئة ؟
ماي انظري خلفك
رينا باستغراب لماذا ؟
ماي فقط استديري
استدارت ماي الى ورائها فلمحت السيارة الزرقاء ولم تصدق ما راته عيناها فقالت هل هذا ريد ؟
ماي اجل ومن غيره
كان من في السيارة ريد خاطب رينا .لوح لها بيده يدعوها لركوب السيارة
ماي هيا اذهبي فارس الاحلام يطلبك
ابتسمت رينا ابتسامة واسعة وقالت اتى في وقته ...لا اصدق انه هنا
ثم التفتت الى ماي وقالت الى اللقاء ماي ....اراك غدا اقضي وقتا ممتعا مع جاك
ماي سافعل .........وانت ايضا
وقفت ماي تراقب رينا التي كانت متوجهة الى سيارة ريد وماكادت تصل حتي خرج وفتح لها الباب فقالت اهلا ريد
اعتلت وجه ريد ابتسامة باهتة وقال مرحبا عزيزتي
رينا كيف خطر ببالك ان تاتي و تصطحبني .......ذلك ليس من عاداتك ؟
ريد اليس من حقي قضاء بعض الوقت مع جميلتي ؟....ثم انب اردت ان افاجئك
رينا لم اقل هذا انما .......انسى الامر ....لقد فاجئتني حقا ....المهم انك هنا
ريد حسنا اركبي قبل ان نتاخر
فركبت رينا السيارة وركب هو الاخر بجانبها فقالت له والا تاخرنا عن ماذا ؟
قال ريد وهو يشغل محرك السيارة انها مفاجئة
رينا اذن مفاجئة اخرى
ريد اجل
وانطلق بالسيارة
بقيت ماي تراقب الطريق بملل وقالت بعد ان تنهدت لقد تاخر جاك اين هو ؟
وهنا حضرت سيارة سوداء وتوقفت بجانب الرصيف امامها وبدا الزجاج بالنزول حتى ظهر من خلفه شاب قد اتسعت ابتسامته وهو ينظر الى ما فبادلته هي الابتسامة
ماي لم تاخرت كل هدا الوقت ؟
فمد يده الى المقعد الخلفي واخرج باقة كبيرة فيها ورود جميلة وقال بسبب هذه
ابسمت ماي اكثر ثم فتحت الباب وركبت بجانبه وامسكت الباقة واستنشقتها قائلة جميلة ورائحتها عطرة ما كنت مجبرا على احضارها
داعب جاك وجه ماي بانامله وقال انت اغلى من باقة الورد هذه يا حبيبتي
احمرت وجنتاها وغيت نظرها موجهة اياه الى الامام وقالت انت تخجلني هكذا
فضحك جاك ومد يده الى المقود وشغل المحرك وقال ما يعجبني فيك هو خجلك ......ولا انسى جمالك ايضا
ماي كفاك كلاما معسولا وانطلق
جاك حسنا كما تريدين حبي
وانطلق بسيارته السوداء
اتى المساء وبالضبط امام منزل ماي توقفت نفس السيارة ونزلت ماي منها واستدارت الى جاك الدي قال الى اللقاء عزيزتي ..اراك غدا
ماي باي جاك
ثم شغل محرك السيارة وغادر اما ماي فدخلت الى المنزل ثم ذهبت مباشرة الى غرفتها بعد ان سلمت على والدتها
استلقت على السرير واغمضت عينيها تفكر في جاك فابتسمت وقالت لا اريد الابتعاد عنه لذا سأذهب اليه
ثم نهضت من مكانها وفتحت الخزانة واخرجت الملابس المطلوبة قائلة سارتدي هذه
بعد لحظات خرجت من غرفتها ترتدي بنطالا ابيض اللون ومعطفا اسود وقبعة وحذاء سوداوين وتوجهت الى صالة المعيشة وقالت لامها امي انا ذاهبة
ليزا الى اين يا ابنتي
ماي ساقضي بعض الوقت مع خاطبي جاك لن اتاخر امي ...اعدك
ليزا حسنا لكن لا تتاخري
ماي حاضر امي
ليزا رافقتك السلامة
ماي الى اللقاء
وخرجت من المنزل ثم وتجهت مباشرة الى الليموزين وركبت فقال السائق بلطف الى اين تريدين ان اوصلك انسة ماي
نظرت ماي اليه بابتسامة وقالت الى شقة جاك رجاء
اللسائق حاضر انستي
وادار المفتاح وشغل المحرك وانطلق الى شقة جاك
//////////////////////////////////////////////////////////*
أنا قادم كانت جملة قد لفظها جاك حين سمع صور جرس الباب الدي لم يتوقف على الرنين فحمل نفسه وتوجه نحو الباب وفتحه فابتسم بهدوء وقال لم تاخرت يا عزيزتي
مدت الفتاة يدها ودفعت الباب حتى اتسعت اكثر ودخلت ثم رمت الحقيبة على الاريكة وجلست وقالت واجهت بعض المشاكل في الطريق
اقفل جاك الباب وتوجه الى المطبخ واحظر شرابا وقال واي نوع من المشاكل ساندرا
ساندرا زحمة في السير
فجلس بجانبها واعطاها كأسا فرشفت منه ووضعته على الطاولة
جاك الن تقولي شيئا
ساندرا ليس بعد .....اخبرني اولا عن تلك الفتاة ...ماي ماذا عنها ؟
جاك ماذا عنها ؟
ساندرا اقصد اني لم اعد احتمل رؤيتك معها بعد الان
ابتسم جاك وقال بدات تغارين منها
ساندرا سمها كما شئت ولكن عليك الابتعاد عنها
جاك انت حبيبتي ..تلك الفتاة المغفلة لا تعني لي شيئا ساتزوجها لطلب من والدي وبعد ان اضمن اني استوليت على اموال والدتها ..اطلقها من دون عودة
ساندرا لكن حين تحصل على المال لا تنساني مفهوم
جاك كيف انسى قلبي فبدونه لا أستطيع العيش
*******////////////////////////////////**********
ركنت الليموزين امام احدى العمارات وفتحت ماي الباب وخرجت من السيارة ثم رفعت راسها الى النافذة في الطابق الرابع وابتسمت قائلة اخيرا وصلت
ثم استدارت الى السائق وقالت انتظرني هنا
بعدها توجهت الى المدغخل وصعدت الدرج حتى وصلت الى باب الشقة ووقفت وتنهدت ثم ابتسمت وقالت سافاجئه بقدومي
ومدت يدها وفتحت الباب بهدوء واطلت من خلفه فلم تجد احدا ودخلت وعلى وجهها الاستغراب فقالت اين هو ؟
فسمعت صوت ضحكات متتالية تتاتي من الغرفة وتقدمت ببطئ تقول يبدو انه ليس وحده
حتى وصلت الى باب الغرفة ووقفت غير مصدقة لما تراه عيناها اتسعتا اكثر وامتلاتا بالدموع ولم تستطع قول شيئ من هول الصدمة فانفجرت باكية ودهبت تركض الى الخارج


ترى مادا رات ماي ؟
وهل سياثر ذلك على علاقتهما ؟
وكيف ستكون ردة فعل جاك ؟
تابعوا البارت القادم