عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2007, 04:55 PM
 
كُل الناس مني في ..( حل )..!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) جاء في تفسير هذه الآية عند ابن كثير رحمه الله أي لا يضيع ذلك عند الله كما صح ذلك في الحديث ( وما زاد الله تعالى عبداً بعفو إلا عزاً )
وقال تعالى ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) وجاء في تفسيرها عند ابن كثير رحمه الله تعالى أي إذا ثار بهم الغيظ كظموه بمعنى كتموه فلم يعملوه, وعفوا مع ذلك عمن أساء إليهم. وقد ورد في بعض الآثار « يقول الله تعالى: يا ابن آدم اذكرني إذا غضبت, أذكرك إذا غضبت فلا أهلكك فيمن أهلك », رواه ابن أبي حاتم, وعن أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « ليس الشديد بالصرعة, ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب » وقد رواه الشيخان من حديث مالك .. وقال تعالى ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بالتجاوز عن جنايات المؤمنين
وقال عز وجل ( َإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا ) إشارة إلى الآباء والأزواج عن الأولاد والعيال
وقال تعالى ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) إشارة إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالتجاوز عن ذنب مسطح بن أثاثة فيما أخطأ من الخوض في حديث الأفك .
والصلاة والسلام على القائل ( من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن ينفِذَه دعاه الله على رؤوسِ الخلائق حتى يخيِّرَهُ من أيِّ الحور شاء) رواه أحمد، وحسنه الألباني في صحيح الجامع .. والقائل ( اسمح يُسمح لك ) رواه احمد


وجاء في الآداب الشرعية أن عمر رضي الله عنه قال ( كُل الناس مني في حل )


كلمة مختصرة في العفو والصفح والمسامحة بين المسلمين

إن من مقتضيات التسامح أن يقابل المرء عنف الناس بالرفق وخشونتهم باللين وفظاظتهم بالسماحة, و أن يجاهد في نفسه نوازع الغضب وأن يكظم غيظه ويعفو عند المقدرة . وإن العفو شِعار الصالحين الأتقياء ذوي الحلم والأناة والنّفس الرضيّة؛ لأنَّ التنازل عن الحق نوع إيثار للآجل على العاجل، وبسط لخلق نقي تقيٍّ ينفذ بقوة إلى شغاف قلوب الآخرين، فلا يملكون أمامه إلا إبداء نظرة إجلال وإكبار لمن هذه صفته وهذا ديدنه. إن العفو عن الآخرين ليس بالأمر الهين؛ إذ له في النفس ثقل لا يتم التغلُّب عليه إلا بمصارعةِ حبِّ الانتصار والانتقام للنفس، ولا يكون ذلك إلا للأقوياء الذين استعصوا على حظوظ النّفس ورغباتها، وإن كانت حقًّا يجوزُ لهم إمضاؤُه لقوله تعالى { وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ } غيرَ أنَّ التنازل عن الحقّ وملكةَ النفس عن إنفاذِه لهو دليلٌ على تجاوزِ المألوفِ وخَرق العادات. ومِن هنا يأتي التميُّز والبراز عن العُموم، وهذا هو الشَّديد الممدوحُ الذي يملِك نفسه عند الغضب كما في الصحيحَين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقد أخرج الإمام أحمَد في مسنده قولَ النبيّ ِ صلى الله عليه وسلم ( من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن ينفِذَه دعاه الله على رؤوسِ الخلائق حتى يخيِّرَهُ من أيِّ الحور شاء )
أخواني : إن كثيراً من الناس يظنون أن العفو والتجاوز يقتضي الضعف والذلة،وهذا غير صحيح، فالعفو والتجاوز لا يقتضِي الذّلَّة والضعف، بل إنه قمَّة الشجاعة والامتنانِ وغلَبَة الهوى، لا سيَّما إذا كان العفوُ عند المقدِرَة على الانتصار.
أمثلة من خلق السلف : روي عن الحسن بنُ علي رضي الله تعالى عنهما ( لو أنَّ رجلاً شتَمني في أذني هذه واعتذر في أُذني الأخرَى لقبِلتُ عذرَه ) وقال جعفرُ الصادِق رحمه الله ( لأن أندمَ على العفوِ عشرين مرّةً أحبُّ إليَّ من أندَم على العقوبة مرة واحدة )
ويقول الإمام أحمد رضي الله عنه : نظرت في تفسير قوله تعالى ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) فإذا هو : إذا كان يوم القيامة قام مناد فنادى : لا يقوم اليوم إلا من كان أجره على الله , فلا يقوم إلا من عفا .. ثم قال : وما على رجل ألا يُعذب الله بسببه أحد .
أخي الكريم .. نحن إخوة متحابين جمعنا حب الإله أولاً وآخراً ومن ثم الرفقة الصالحة والتي نبحث عنها .. وربما زل أحدنا بكلمة لم يلق له بالاً . فلماذا لا نحسن الظن ونجعل شعارنا ( العفو والسماحة بيننا ) فالمؤمن الذي يتمنى ويأمل أن يكون الله معه غفوراً ورحيماً يجب أن يتخلق بهذا الخلق ويجعل العفو والصفح جزءاً لا يتجزأ من خلقه.
أخواني : إن العفو والصّفح هما خلقا النبيّ صلى الله عليه وسلم فأين المشمِّرون المقتَدون؟! أين من يغالِبهم حبُّ الانتصار والانتقام؟! أين هم من خلُق سيِّد المرسَلين ؟!. سئِلَت عائشة-رضي الله عنها- عن خلُق رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقالت " لم يكن فاحِشًا ولا متفحِّشًا ولا صخَّابًا في الأسواق، ولا يجزِي بالسيِّئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح "


{ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }
اللهم اجعلنا ممن اجتمع على طاعتك .. واجعلنا من المتحابين فيك .. وارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الصالح الذي يقربنا إلى حبك .. وارزقنا الإخلاص في القول والعمل .. وارزقنا العفو والصفح عن إخواننا واغفر لنا .. اللهم طهر قلوبنا من الغل والحقد والحسد .. اللهم آمين .. والله تعالى أعلم وأجل وله الحمد من قبل ومن بعد و صلى الله عليه وسلم على نبينا محمد

أخوكم ومحبكم في الله


طاب الخاطر
17/4/1428ه
  #2  
قديم 05-04-2007, 05:35 PM
 
رد: كُل الناس مني في ..( حل )..!!

ما شاء الله عليك اخى الكريم
مفيش كلام يتقال بعد اللى انت قلته
وجزاك الله عنا خير
__________________
الشمس تشرق وتغيب
والله يجمع شمل كل حبيب
اذكرونى يا رفاق
عندما يأتى الفراق
  #3  
قديم 06-23-2007, 08:00 PM
 
رد: كُل الناس مني في ..( حل )..!!

ياريت نجد دائما هذا مطبق في حياتنا اليومية
بالطبع هذا يبدأ من التربية في الصغر
شكرا
  #4  
قديم 06-25-2007, 04:13 AM
 
رد: كُل الناس مني في ..( حل )..!!

بارك الله في جهودكم اخي
  #5  
قديم 06-25-2007, 04:22 AM
 
رد: كُل الناس مني في ..( حل )..!!

شكرا لك على الموضوع الرائع الف شكر لك
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطب النبوي ABUMOHANAD نور الإسلام - 7 08-19-2007 03:30 PM
موسوعة الادعية و الاحاديث الضعيفة التي كثر تداولها بين الاعضاء .كل حديث ضعيف معه تعقيب و فتوى alassiya نور الإسلام - 18 07-16-2007 05:15 PM
كتاب الطب النبوي ... ABUMOHANAD نور الإسلام - 1 05-08-2007 05:38 PM
رجال حول الرسول dada2010 نور الإسلام - 2 04-16-2007 04:28 PM
فتنة المسيح الدجال jihadnet نور الإسلام - 4 11-16-2006 03:52 PM


الساعة الآن 12:58 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011