عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة (https://www.3rbseyes.com/forum184/)
-   -   ألـم اخـبركِ .... اريــدكِ انتِ (https://www.3rbseyes.com/t259073.html)

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-09-2011 05:33 AM

ألـم اخـبركِ .... اريــدكِ انتِ
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

همم مرحبا جميعاً ، كيف حالكم ؟ اتمنى ان تكونوا بأفضل حال

انا من عشاق الروايات ، اعشقهم لدرجة كبيرة واستمتع كثيراً في كتابتها
ومن الصنف المفضل لي ، هو صنف رومانس والغموض
احب الرومانس لكنني اعشق الغموض اكثر
لذلك احببت ان اضع اول رواياتي هنا وتكون من هذين الصنفين

وانا اتمنى ان تنال الرواية على ولو القليل من اعجابكم
اول فصل في الرد القادم


اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كي ميناكو http://3rbseyes.com/stylev2/buttons/viewpost.gif
[align=center][tabletext="width:80%;background-color:rgb(65, 105, 225);border:3px solid rgb(0, 0, 139);"][cell="filter:;"][align=center]احم احم هذه الرواية منقولة وصاحبتها او الي ناقلتها ماكاتبة هذا في البداية

اسم الكاتبة او ناقلة الروايةnana.c0ol

والرواية

هذا ما وصلني عن الروايةة
http://vb.arabseyes.com/t259073.html[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-09-2011 05:34 AM

الفصـل الاول
[ مــن ... مـن هذا ؟ ]

*

اشرقت شمس يوم جديد وارسلت اولى اشعتها لتغمر الارض بدفئها وضوءها لتيقظ الانفس النائمة وتنبهم بأن لديهم شيء يقومون به هذا اليوم
فالبعض يذهب للمدرسة والكلية وهم الطلاب سواء كان طفلاً ام مرهقاً ام شاباً وكله من اجل شيء واحد وهو طلب العلم
وهناك من يذهب لعمله ليحصل من خلاله على قوته فيغذي نفسه وربما ايضاً عائلته
وهناك في وسط شارع في مدينة نيويورك التي لا تنام ولن تنام تعالت اصوات خطوات الناس ، المستعجلة والهادئة
ومن بينهم انا ، اسمي هو روز ، فتاة عادية تشبه غيرها من الفتيات لكن كثير من يقول انني جميلة لكن هذا لا يهم ، فلا يهمني انا سوى اخلاق الشخص فكم من شخصٍ جميلٍ اخفى تحت قناع جماله شراً لا يطلق
وكم من شخصٍ قبيح كان مثلاً وقدوة عظمى
ابلغ من العمر الثانية والعشرون واعمل في محل بسيط لبيع العاب الاطفال فأنا احبهم لدرجة كبيرة لذلك اخترت هذا المحل لكي اراهم طوال الوقت
يبدأ عملي من الساعة 7:55 حيث يفتح المحل الساعة الثامنة وينتهي الساعة العاشرة ليلاً حيث اعود الى شقتي في عمارة بسيطة فأنا اعيش وحيدة
شعري لونه احمر و قد صبغت بعض خصلاته باللون الذهبي
مظهر غريب ها ؟ لكنني احبه
مجنونة قليلاً هذا صحيح لكن هذه هي شخصيتي
الازرق هو لون عيني
طولي مناسب فلستُ بقصيرة ولا بطويلة كما انني نحيفة بعض الشيء لكن صديقتي العزيزة ، أليسون تقول لي اني رشيقة ، اممم في الحقيقة لا اعلم ان كنت كذلك ام لا
نظرت حولي لأرى اناس اشكال والوان ، يختلف كل منهم عن الاخر
ومن بين الاشخاص الذين يمشون لمحت شاباً يسرع في ركضه بأتجاهي، ابتسمت فهو يبدو انه قد تأخر عن عمله او ربما جامعته ، من يعلم
لكنه فاجأني عندما مر من جانبي بسرعة ليصدم كتفي بقوة ويفر هارباً من دون ان ينطق بشيء ، فألتفت اليه وصحت بصوت غاضب :
- على الاقل اعتذر ايها الاحمق .
لكنه كان قد ابتعد وربما لم يسمعني وربما لا
نظرت الى ساعتي بسرعة لأرى ان هناك وقت طويل حتى يبدأ وقت عملي لذلك لا بأس في المشي الهادئ
مرت عشرة دقائق كما اعتقد حتى وصلت الى مكان عملي وقد حان وقت عملي ، حييت الجميع بصوت عالي:
- صباح الخير !
التفت الجميع إلي وصاحوا جميعاً بصوت حيوي:
- صباح الخير روز .
اتجهت الى المكان المخصص الي ، فالجميع هنا لديه عمل وله مكان خاص ، فأنا مثلاً ابيع للفتيات الصغيرات دمى والدمى هنا رائعة تجعلني ارغب في اقتناء واحدة بأشكالهن الظريفة لكن لقد ولى زمن الطفولة وانتهى وانا الان شابة تحتاج الى كل قرش تجنيه و اخر ما تحتاجه تبذير المال على شراء دمية
وقفت خلف الطاولة الخاصة بي انظر الى واجهة المحل فبعد عدة دقائق سوف يفتتح ليجتاحه الاطفال بسرعة
فُتح المحل اخيراً واسرع الاطفال في الدخول وبدأ الكل عمله بنشاط وهمة ومن ضمنهم انا طبعاً
مرت ثلاث ساعات من بدأ عملي وشيئاً فشيئاً احسست بصداع في رأسي
تجاهلت الامر في البداية لكن الوضع تفاقم وازداد ألم رأسي سوءاً
وضعت يدي على جبهتي وضغطت عليها بقوة رغبة مني في اسكات الألم
لكن هذا لا ينفع بكل تأكيد ، فكرت قليلاً ربما هذا الالم جاء بسبب عدم افطاري هذا اليوم لكن ما الجديد فقد اعتدت على عدم الافطار كل يوم لكن هذه المرة الاولى التي اشعر بها بصداع
اغمضت عيني بقوة فالألم لا يقاوم وهذا سيء جداً فقد بقي لدي الكثير من الوقت حتى مغادرتي ، التفت الى سميث الذي يبيع بقربي العاب تركيب وناديته :
- سميث !
التفت الي سميث وابتسم بمرح وقال:
- نعم ، روز .
قلت له بهدوء:
- هل يمكنك اخذ مكاني لعدة دقائق ، اود الذهاب الى دورة المياة لبعض الوقت.
- بالتأكيد .
ابتسمت له وشكرته من قلبي ، اسرعت بالذهاب الى دورة المياه حيث هناك اتكأت على المغسلة وانا انظر الى شكلي في المرآة ، ابدو مرهقة
اغمضت عيني بقوة عندما شعرت بالم فضيع في رأسي فسقطت على الارض من شدة اعيائي ، شعرت بدوار شديد حتى ان الرؤية اصبحت مشوشة ولم اعد ارى شيئاً بوضوح
فُتح باب دورة المياة فجأة واتجه احد الاشخاص لي ، رفع رأسي وحضنني بقوة ، شعرت بالحرارة تسري في جسدي ، فمن هذا الذي قام بحضني ؟؟
سألني :
- روز ، هل انتِ بخير ؟
لكنني لم استطع الاجابة او النطق بشيء
فجأة وضع يده على جبهتي حتى شعرت بالصداع يذهب شيئاً فشيئاً لكن الدوار ما زال ، فتحت عيني لأرى الشخص الذي قام بحضني لكنني لم استطع لمح شيء منه ، فقد كنتُ متعبة والرؤية كانت مشوشة
حضنني بقوة اكبر وقرب جسدي منه وانا عاجزة لا استطيع فعل شيء ، همس في اذني بكلمات ارعبتني واثارت استغرابي في نفس الوقت :
- تذكري يا روز ، انتِ لي ، لي وحدي والويل لكل من يحاول أخذك مني .
تم التعديل بالرعب يدب في قلبي فصحت بخوف:
- كلاااااااا .
ثم لم اعد اشعر بالعالم من حولي فقد اغمي علي فجأة

فتحت عيني ببطء واخذت الرؤية المشوشة تذهب شيئا فشيئا حتى استطعت لمح المكان الذي كنت نائمة فيه ، شقتي؟ ما الذي احضرني الى هنا؟
قلت ذلك في نفسي وانا احدق بغرفتي وفي سريري الذي كنت نائمة عليه ، نهضت من عليه وخرجت من غرفتي احدق بالشقة بنظرات مرتابة فأخر ما اذكره هو ذاك الشخص الذي قبلني ، فمن الذي احضرني الى هنا ؟ وعملي ماذا حدث به ؟
الشخص ! فكرت فيه قليلاً ، صوته كان قوياً ودافئاً وانا متأكدة من انني لم اسمع صوتاً كهذا من قبل فأذن من اين يعرفني ؟ ولماذا قال ذلك الكلام ؟
سرت القشعريرة في جسدي وانا اتذكر اخر كلماته
حدقت بالباب واتجهت له فوجدته مقفل ، عجباً ؟ من اقفله ؟
تذكرت حقيبة يدي وان مفتاح الشقة فيها فأخذت ابحث عنها لكنني لم اجدها في الشقة فيبدو على الاغلب انها بقيت في المحل ، اذاً كيف دخلت الى هنا والباب مقفل ؟
توسعت عيناي صدمة عندما وجدت احدى النوافذ في صالة شقتي مفتوحة على وسعها ، اسرعت الخطى بأتجاهها ومددتُ رأسي من خلالها لأرى الشارع
قفزت فكرة غبية وحمقاء الى ذهني ، هل من المعقول ان احدهم ادخلني الى الشقة من خلال النافذة ؟ هل يمكن ؟ ولما لا ؟ فالنافذة كبيرة وتتسع لجسدي؟
هززت رأسي لأنفي هذه الفكرة الخرقاء من بالي ، وابتسمت بسخرية
النافذة؟ رجاءاً كوني معقولة روز ؟
عبس وجهي قليلاً وانا افكر ، ولم لا ؟ فلا تفسير اخر لوجود هذه النافذة مفتوحة والباب مقفل فمن أين دخلت الا من خلال هذه النافذة ؟
انتبهت اخيراً الى مجموعة رسائل تحت الباب فأتجهت للباب وانحنيت للرسائل لأتناولها بيدي وهممت بفتح احداهن الا ان يداً امتدت بسرعة لتأخذ الرسائل من يدي وترعبني بنفس الوقت فصرخت بخفة من الفزع والتفت بسرعة لأحدق بالشيء الذي اخذ رسائلي
واتسعت عيناي اعجاباً ودهشة عندما رأيت شاباً يقف امامي ، لم يكن ينظر إلي بل كان محط انتباهه هي رسائلي حيث اخذ بفتح احداهن
شاب وسيم جداً فلو كنت احدى الفتيات التي تطارد الشباب لقمت بمطاردة هذا الانسان بالذات ، اااه ياله من تفكير احمق تفكرين به يا روز؟
ابيض البشرة ، شعره اسود اللون لكن بعض خصله كانت ملونة باللون الاحمر ، عجيب هذا الانسان ، هل هو مثلي يعشق اكتشاف الاشياء الجديدة
عيناه لونها اسود محمر ، غريب ؟ عيناه مناسبتان مع لون شعره ، هل هذه صدفة؟ ثم لون عينيه هذه المرة الاولى التي ارى فيها عينان كهذه
طويل قليلاً ، جسده مناسب واستطعت لحظ عضلاته من خلال قميضه
يرتدي قميصاً ابيض اللون ولون ياقته اسود ، وبنطال جينز اسود اللون وحذاء اسود اللون ، ويلف وشاح ابيض حول عنقه
غريب ؟ فالموسم الان ليس شتاءاً بل انه الخريف
اممم هل انا من يتخيل ام انني اطلت التحديق به وفحص كل جزء من جسمه ونسيت انه انسان غريب لا اعلم كيف دخل الى غرفتي ؟
صرخت بفزع بعد ان انتبهت الى انه قرأ كل رسائلي وهو لا يحق له فعل هذا ، نطق اخيراً بسخرية وهو يقرأ جميع اسماء المرسل منه الموجودة على رسائلي :
- مارك ، جوليان ، ايرين ، هه هل جميع اصدقاءك شبان ام ماذا؟
شعرت بالاهانة فأنا اعرف انه يلمح لشيء سيء ، هل يصفني هذا الشخص ببعض الفتيات اللاتي يلهون ، تباً
صحت بغضب :
- ومن انتَ حتى تقول لي هذا ؟
حدق لي بحدة بنظرة جعلتني ارتعب في مكاني ، وقال بصوت واثق:
- حذاري يا روز ، لا تودين ان تكسبي علامة حمراء من ضمن علاماتك عندي .
هاااه ؟ ماذا قال ؟ علامة حمراء ؟ علاماتك عندي ؟ ما الذي يتفوه به هذا الوسيم خاطف رسائلي والمتدخل في شؤوني ، الغريب الذي لا اعرف كيف دخل الى شقتي وما الذي يريده مني ؟
صحت بحدة وانا احاول اخفاء نبرة الرعب في صوتي:
- من انتَ ؟ وكيف دخلت الى هنا ؟
طار عقلي فجأة عندما رأيته يمزق رسائلي امام عيني متجاهلاً اسئلتي ، فصحت بقوة وهجمت عليه لأخذ رسائلي او ما تبقى من رسائلي لكنني تفاجأت به عندما لوى ذراعي اليسرى ودفع بجسدي بأتجاه الحائط ليضرب وجهي به بقوة وهو لا زال يلوي يدي بقوة ، صحت وانا اكاد اشعر بيدي تتكسر من جراء مسكته القوية:
- ااااه ، اتركني ، هذا مؤلم .
همس في اذني بنبرة مخيفة:
- هذا سيء جداً يا روز ، لقد كسبتي علامة حمراء عندي ، وهذا سيء جداً.
صحت بحدة:
- اتركني .

*

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-09-2011 05:40 AM

ترك يدي لألتف إليه وانا احك يدي اليسرى التي تؤلمني بشدة ، نظرت له بحقد اما هو فقد قابل نظراتي بنظرات باردة لا مبالية كما لو انه لم يفعل شيئاً لي للتو
وسيم ؟ هل قلت هذا للتو ؟ لقد غيرت رأيي انه شاب متوحش ، همجي ، لا يعرف اللباقة ، كيف ؟ كيف يجرؤ على فعل ما فعله وهو في شقتي ؟
قال لي بهدوء:
- ما كان يجب عليك ان تغضبيني هكذا بهجومك علي .
رفع رسائلي الممزقة التي لا زالت بيده وقال بغطرسة :
- هل هذه الرسائل تهمك لهذه الدرجة ؟
وماذا تريد انت من ذلك ؟ هؤلاء الشبان هم اصدقاء طفولتي وانا اتراسل معهم كل اسبوع ، نحن كالاخوة تماماً
قلت ذلك في نفسي وانا احدق به بعيني المبتلة بالدموع التي لن ادعها تنزل على وجنتي لتكشف ضعفي امام هذا المتوحش
تفاجأت به يمشي للنافذة المفتوحة ويقوم برمي الرسائل من خلالها لتهوي على الارض ويهوي عقلي معها بعدها ليقول بنرة ساخرة :
- وها هي تسقط الى الهاوية فهل سوف ترمين نفسكِ خلفها ؟
صحت بحدة وقد تفجرت كل براكين غضبي :
- كيف تجرؤ ؟ اوه كلا رسائلي .
واسرعت في خطاي بأتجاه النافذة لأحدق ببقايا رسائلي على الارض على بعد مترات عديدة فأنا في الطابق الرابع في المبنى ، التفت بغضب للشخص الذي يقف بجانبي وقلت بكره :
- كيف تفعل ذلك ؟ من انتَ حتى تمزق رسائلي هكذا ؟ كيف دخلت الى هنا ؟ ما الذي تريده مني ؟
قال بلهجة آمرة وهو يمد بحقيبة يدي التي كانت معي صباحاً إلي:
- منذ الان وصاعداً لا علاقات مع الشبان ، لا أريد ان يقترب احدهم منكِ .
فتحت فمي بغضب بعد ان توسعت عيناي صدمة:
- ماذا ؟ لماذا ؟ ثم من انتَ حتى تتحكم في حياتي هكذا وتملي علي الاوامر ؟ ....
وحولت نبرة صوتي الى سخرية لأكمل :
- ام انك امي او ابي حتى تقول لي هذا ؟
اشاح الذي يقف امامي بوجهه عني وقال وهو يرد علي سخريتي بسخرية لاذعة:
- ههه لست كذلك ، ولا اود ان اكون كذلك ، افضل ان اكون حبيبك او صديقك المقرب على هذا .
- ماذا ؟
صحت بحدة وانا اقول في نفسي
( احلم في ذلك ايها المتوحش ، لا ينقصني سوى ان يكون لدي صديق متوحش مثلك )
فقت من شرودي عندما انتبهت عليه يتقدم نحوي بعد ان رمى حقيبتي على الارض ، تراجعت بخوف للخلف وانا افكر في ماذا سوف يفعله هذا المتوحش ، اصطدمت بالحائط ليوقف مشي فأغمضت عيني برعب وانا اتخيل انه سوف يقوم بالهجوم علي لكن صدمتي كانت كبيرة جداً عندما طوق جسدي بذراعية برقة لا مثيل لها ليحضنني بحنان كما لو انه ابٌ حنون يحضن ابنته
تعبير اخمق اعلم لكن هذا اول ما قفز الى ذهني
همس في اذني بكلمات جعلت قلبي يطرق طبولاً :
- روز ، لا تفعلي شيئاً احمقاً يجعلني افعل شيئاً سوف اندم عليه لاحقاً بكل تأكيد ، ارجوكِ لا اريد ايذائك .
قلت بهدوء وانا اشعر بالخجل جراء الحرارة التي دبت في قلبي عندما حضنني:
- من انتَ؟
همس في اذني لأشعر بحرارة انفاسه على وجهي ليلتهب وجهي خجلاً :
- لو اخبرتك فهذا يعني انك سوف تلزمين بي للأبد ، هل تريدين هذا يا روز؟
لم اعلم ما معنى هذا ، لذلك هززت رأسي بالايجاب لأقول له :
- ارجوك ، انا اود ان اعرف ما اسمك .
قرب فمه اكثر من اذني وهمس بصوت خافت بالكاد سمعته كما لو انه يخبرني بسر لا يود ان يسمعه احد غيري لكن صوته جعلني اذوب في مكاني
- واتسون ، اسمي واتسون.
رددت اسمه كالبلهاء تماماً بصوت خافت:
- واتسون .
ابتعد عني اخيراً وافلت جسدي التي طوقته ذارعيه القويتين سابقاً لكن ذلك لم يخمد الخجل الذي لا زلت اشعر به
ابتسم بخفة واتجه للنافذه المفتوحة ليخرج منها ويختفي من انظاري
وضعت يدي على صدري لأتحسس قلبي الذي لا يزال يرقص خجلاً ، اشعر بوجنتي تتوردان
اه ، كيف يجرؤ هذا الواتسون على الظهور هكذا في حياتي و يجعلني اشعر بالخجل الشديد
هل يا ترى سوف اراه مجدداً ؟ وماذا يهمني انا ؟ يجب ان لا اشعر بالخجل هكذا بعد ان قام بتمزيق رسائلي التي جاءتني من اعز ثلاثة اشخاص لدي ، بعد ان تذكرت هذا سرعان ما شب وجهي غضباً وسببت نفسي لأني تركت مشاعري تتحكم في لأنسى فعلته قبل قليل ، فهو لا يزال ذاك المتوحش الذي قام بلوي ذراعي وتمزيق رسائلي وامرني بكل وقاحة ان اقطع علاقتي مع مارك وجوليان وايرين
اسرعت في خطاي لأخرج من شقتي وانزل درجات سلم العمارة لأصبح خارجها ولكي آخذ بقايا رسائلي من على ارض الرصيف لكنني صُدمت بقوة عندما لم اجد الرسائل ارضاً ، حدقت حولي لعلها سقطت في مكان اخر لكنني لم اجدها ، اين اين يمكن ان تذهب؟
- تباً .
قلت ذلك من شدة انزعاجي وقمت بالرجوع الى شقتي وانا اضرب الارض سخطاً وغضباً ، فكرت في ان ارسل رسالة الى مارك لأقول له ان رسالته مع رسالة جوليان وايرين التي يجب ان تصل إلي اليوم لم تصل لي
حسناً ، انها كذبة اعلم لكن هل سوف اخبرهم ان شخصاً مجنونا دخل شقتي من خلال النافذة وقام بتمزيق رسائلي ، هذا يبدو جنوناً بالنسبة لي وانا اعلم بالقصة فما بالي بالذي سوف يعتقدونه هؤلاء الثلاثة؟
امسكت بورقة وقلم وكتبت التالي
( مرحبا مارك ، كيف حالك؟ لا تعلم كم انني اشتاق إليك و اود لو نعود اطفالاً كما كنا ، انني احن لتلك الايام ، حسناً اعلم انك مللت من كثر قولي هذا ففي كل رسالة ارسلها إليك اقولك لك هذا ، كيف حال كل من جوليان وايرين ؟ لقد اشتقت لهم ايضاً
اممم لقد حدث شيء غريب لي هذا اليوم فالرسائل التي يجب ان تصل منكم إلي لم تصل ، فهل رسلتم لي رسالة ام انكم نسيتم ؟ حسناً انا انتظر ردك على هذا بفارغ الصبر ، بلغ تحياتي كل من جوليان وايرين وقل لهم انني احبهم كثيراً مثل ما احبك

صديقة طفولتك
روز اندرسون )

تنهدت بغضب من الموقف الذي وضعني فيه ذاك الواتسون ، قمت بطوي الرسالة ووضعتها في الظرف وقمت بأخذها للبريد لتتجه الى منزل مارك في لوس انجلوس وجلست اشاهد التلفاز
حل الليل سريعاً لأشعر بالنعاس الشديد فأطفات التلفاز وتوجهت لغرفتي لأخلد للنوم ، فتحت الباب لأتفاجئ
كان واتسون نائماً على سريري وهو لا زال يرتدي نفس ثيابه ونفس الوشاح يلف عنقه ، شهقت بخوف عندما رأيته فأسرعت بوضع فمي على يدي
فكرت ، كيف دخل الى هنا ؟ نظرت حولي لأجد احدى النوافذ مفتوحة ، هه هذا الشاب غريب الاطوار ؟ أيحب لهذه الدرجة اقتحام بيوت الناس ؟
ثم كيف يجرؤ على النوم في غرفتي وعلى سريري بالذات كما لو ان الشقة شقته
توجهت له وانا لا انوي خيراً ، سوف ايقظه بأبشع الطرق ، وما هي ابشع الطرق غير القيام بصفعه ليستيقظ من نومه مفزوعاً ؟ ابتسمت بشر ورفعت يدي لأقوم بصفعه لكن ....
فتح عيناه فجأة وامسك بذراعي ليسحبني بقوة لأسقط عليه فشبت نيران الخجل في داخلي واسرعت في الابتعاد عنه ووجنتاي تشتعلان خجلاً
رفع جسده قليلاً ونظر إلي لينطق بسخرية :
- هه ، هل خجلتِ؟
خجلت ؟ هذه كلمة قليلة فقط بالنسبة للشيء الذي اشعر به الان
اه ان هذا الشخص يود ان يقود عقلي الى الهاوية ، لماذا يفعل كل هذا ؟
تراجعت للخلف قليلاً وقلت بعصبية:
- حان وقت رحيلك ، هيا اذهب من هنا ولا تعد مجدداً ، لا اود رؤية وجهك بعد اليوم ولا .....
واسكتني بأن وضع اصبعه السبابة على فمي ليمنعني من قول أي شيء اخر
وهمس لي بصوت ساحر :
- لا تقولي شيئاً لا تعنية يا روز ، فهذا سوف يعذبك كثيراً لاحقاً .
اردت ان انطق بشيء لكنني تفاجأت به يحملني بذراعيه لأتعلق برقبته بخوف من السقوط ، قلت بخوف :
- واتسون ، ما الذي تفعله ، انزلني ارضاً .
ابتسم لي بخفة وقال :
- هه ، لا تخافي لن انزلك ولن اسقطك ، فقط اغلقي عينيك .
- ما الذي سوف تفعله ؟
- سأخذك الى مكان ساحر .
- واتسون ، رجاءاً انا لا اريد منك شيء سوى ان تنزلني .
لكنني اغمضت عيني بقوة عندما خرجنا من خلال النافذة لنصبح على حافة المبنى ،دفنت وجهي بقوة في صدره وشددت قبضتي على رقبته خوفاً من ان اسقط ، الان الشيء الوحيد الذي يشعرني بالآمان هو واتسون
فجأة شعرت بأننا وصلنا الى الارض فقد اخذ واتسون يركض وهو يحملني ، تعجبت ، كيف ذلك؟ هذا الواتسون هل لديه قوة خارقة ام ماذا؟
فتحت عيني قليلاً ، فكرت ، الناس الذين يروننا الان ماذا سوف يقولون وهم يرون واتسون يحملني ويسرع الركض فيني من دون ان يعطيهم اي اهتمام
توقف واتسون فجأة وقال بهدوء:
- لقد وصلنا .
هاه ؟ بهذه السرعة ؟
انزلني ارضاً بهدوء لأحدق في المنطفة التي اصبحنا فيها ، هذه بالتأكيد المرة الاولى التي ارى فيها بقعة كهذه هنا ، امممم غريب ؟ فالمسافة التي ركضها واتسون ليست بطويلة ، اذاً كان يجب علي منذ زمن ان اعرف بوجود مكان كهذا هنا ، ثم انا لا اعتقد انه يوجد مكان كهذا في نيويورك فمبانيها في كل مكان ومن سابع المستحيلات ان يوجد مكان كهذا هنا ، اذاً اين نحن الان ؟ بدأت اظن اننا لسنا في نيويورك وهذا امر احمق بكل تأكيد
كنت واقفة على ارض عشبية وخلفنا مجموعة من الاشجار تسد الطريق اما امامنا فبركة جميلة ساحرة قد انعكس عليها القمر الرائع ، كان الجو ...... كيف اقوله دون ان ابدو كالحمقاء!
رومنسيـاً ربما !
ألتفت لواتسون الذي كان ينظر إلي بتركيز تام مما جعل وجنتاي تتوردان خجلاً
قلت له بتلعثم من جراء خجلي :
- أين ؟ أين نحن ؟ هل نحن في نيويورك ؟
اجابني بسخرية اغضبتني :
- نيويورك ، هل انتِ حمقاء ام ماذا؟ هل يوجد مكان كهذا في بلدك العزيز ؟
اشتعلت غضباً لنعته لي بالحمقاء ، ما باله هذا المتوحش ؟ ساعة يصبح رقيقاً وحنوناً وساعة يصبح كالمتوحش الذي لا يعير اي اهتمام لمشاعر الاخرين ويجعلني ارغب في ايساعه ضرباً
تباً لو كنت فتى فقط لأريته حجمه الحقيقي ..... هذا المتغطرس عديم المشاعر !
صحت وكلماتي تتطاير غضباً :
- اولاً نيويورك ليس ببلدي ، لوس انجلوس هو بلدي ، ثانياً : أين يمكن ان نكون الان غير في نيويورك ؟
اقترب مني بهدوء مما اثار استغرابي ، مد يده اليمنى فجأة ليأخذ خصلة من شعري مما جعل قلبي يطرق طبولاً ثم أخذ يقوم بشمها وهو مغمض العينين ، كما لو انه يريد الاستمتاع بذلك
هذا .. هذا الشاب ، ارجوك توقف عن فعل هذا !
اااااه كم اشعر بالقشعريرة تسري في جسدي الان وانا اره يشم خصلة شعري بهذه الطريقة التي تربكني
حسناً ، حسناً ، هذا يكفي ، دع خصلة شعري وشأنها
كم احببت لو اصرخ بذلك لأنه ان واصل فعل ذلك فسوف يغمي علي بدون شك ، لكن خجلي اعقد لي لساني فلم استطع النطق بشيء
ترك خصلة شعري اخيراً لينظر الي ويبتسم بهدوء

*

في امــان الله

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-09-2011 05:43 AM

الفصـل الثـاني [ السـوار ]

قال لي بصوته القوي ذو النبرة الهادئة :
- نيويورك ليست ببلدك؟ اذاً ما الذي تفعلينه هنا ؟
اجبته بهدوء رغم ان هناك صراع مشاعر في داخلي ، الغضب والخجل ممزوجان معاً :
- أ .. ابتعدت عن لوس انجلوس لأنني اردت الابتعاد عن حياة امي .
رفع حاجبه الايمن وقال بسخرية :
- امكِ ؟ عارضة الازياء الحسناء تلك ؟
هاه ؟ هل يعرف امي ؟ كيف ؟ انا لم اتحدث عنها لأي احد من اهل نيويورك فمنذ ان جئت هنا قررت ان انسى امي وحياتي السابقة ، لذلك اخفيت هويتي الحقيقية
ابنة عارضة الازياء الحسناء ، مـاري أندريد ، التي ذاع صيتها في عرض الازياء
اااااه كم اكره هذا ، لطالما كان عرض الازياء عند امي افضل من اي شيء اخر ، حتى مني انا
لذلك غادرت لوس انجلوس لكي ابتعد عنها ، فقد كان البقاء بقربها يشعرني ... بالألم
رغم انني واجهت صعوبات معها فقد اعترضت بشدة على ذلك وقالت لي انني ما زلتُ صغيرة ، هه رغم انني اعرف انها لم تكن قلقة علي ، لأن همها الوحيد هو ما سوف تقوله الصحافة عن ابنة ماري التي ذهبت الى نيويورك وقد تركتها والدتها ترحل هكذا من دون ان تعارض
أجل فالكل سوف يتهمونها بالتقصير تجاه ابنتها وهذا سيء للغاية لسمعتها
لذلك لم توافق لكن انا لم اترك الفكرة تذهب مني ، فأخبرت عمي بالموضوع وقد ابدى استعداده لمساعدتي فهو كان يكره امي لدرجة كبيرة لكنه كان يحبني انا لأنني اشبه والدي المتوفى فعمي هذا هو الاخ الصغير لأبي وما زال شاباً ويبلغ من العمر التاسعة والعشرون ولم يتزوج للأن ويشبه والدي كثيراً لذلك انا احبه بشده واعتبره كأخي تماماً
وامي عندما علمت بذلك ، غضبت بشدة ووصفت هذا بـ ... ماذا وصفته ؟ اوه ، اجل ، تذكرت وصفته بالمؤامرة مني ومن عمي ضدها
حاولنا معها كثيراً حتى وافقت بشرط ان اغادر المدينة بهدوء ومن دون اثارة ضجة حتى لا تعلم الصحافة ، هه هذا ما قلته سابقاً ، انها خائفة من الصحافة وليست خائفة علي
لذلك ها انا هنا في نيويورك ، وانا هنا منذ سنة وفي بداية مجيئي الى هنا عاش عمي معي بعد ان استئجر هذه الشقة ووجد لي عملاً ، كان يود ان يتأكد من ان ابنة اخيه سوف تعيش بخير ولن يحتاج على ان يقلق عليها ، ثم غادر قبل خمسة اشهر بعد ان تأكد من انني اصبحت قادرة على العيش وحيدة وكم احببتُ لو ان يعيش معي لكنه في النهاية لديه عمل في لوس انجلوس ولا يستطيع تركه ويكفي ما قدمه لي من خدمات لن انساها طيلة حياتي
احسستُ بشيءٍ ما يسير حولي بهدوء مما جعلني استفيق من تفكيري لأنظر لواتسون الذي كان يسير حولي وينظر لي ، فقال لي بسخرية بعد ان رآني انظر أليه :
- هه هل انتهيتِ من تفكيرك العميق ام انه بقي الكثير لذلك ؟
غضبت بشدة فهو طوال الوقت يسخر مني ، الأ يمل من فعل ذلك ؟ ااه ، اود لو ان اقوم بتشويه وجهه ، ولِمَ لا افعل ذلك ، للأسف لو لدي شيء حاد لشوهت وجهه الوسيم هذا
تحرك من مكانه ليمشي بهدوء بأتجاه البركة وقال لي بعد ان وقف امامها و ألتف بأتجاهي:
- ماذا ترين يا روز ؟
سألت ببلاهة :
- هاه ؟
- اعني ، ماذا ترين الان ؟ صفي لي المكان؟
رددتُ عليه بسخرية لأقلده:
- لماذا ؟ هل انتَ اعمى ام ماذا ؟
ابتسم بسخرية ليقول لي:
- محاولة جيدة لكننكِ لم تنجحي في اغضابي هذه المرة .
انه محق ، كنت اود لو ان يشتعل غضباً مثل ما اشتعل غضباً في كل مرة يسخر فيها مني ، لكن لا بأس سيضطر يوماً من الايام ان يشتعل غضباً
قال لي بحدة :
- هيا تكلمي ايتها الثرثارة ، كيف هو المكان؟
- ثرثـــــــــــــارة ؟
صحت بهذه بحدة لدرجة انني شعرت بعرق في داخلي يكاد يقفز من مكانه ، توسعت عيناي غضباً ، صحت بحدة وبغضب وانا اجيب على سؤاله:
- نحن في مكان عشبي ، خلفي توجد اشجار تسد الطريق وانتَ الان تقف امام بركة واسعة جميلة ينعكس عليها القمر والجو رائع جداً ..
- رومنسياً ، أليس كذلك؟
صحت بغضب لأنني لم اهدأ بعد :
- اجل .
سألني وهو يلتف على البركة :
- كما اعتقدتُ تماماً ، هل تقرأين الكثير من قصص الحب يا روز ؟
لٍمَ هذا السؤال الابله ؟ يا ترى ما الذي سوف يصل إليه بسؤاله هذا ؟
تكتفتُ وقلت بحدة بعد ان خف غضبي كثيراً :
- لِمَ تسأل ؟
- لأنك ترين المكان الذي نحن فيه الان ، رومنسياً ، هذا يعني انك متأثرة كثيراً بقصص الحب يا عزيزتي .
معه حق ، انا احب ان اقرأ الكثير من قصص الحب التي تنتهي نهاية سعيدة وقليلاً ما احب النهايات المحزنة خصوصاً لو كان البطل هو من يموت
- اسمعي يا روز سوف اقول لك الحقيقة ، ما ترينه الان هو فقط من نسج خيالك ، نحن ما زلنا في نيويورك وبالتحديد في ملعب الاطفال في نيويورك امام العمارة التي تسكنين فيها .
فرقع اصابعه بخفة لأجد نفسي حقاً في ملعب الاطفال وقد زال ذاك المكان الذي كنا فيه
حقاً ؟ لم اعد افهم ما الذي يجري هنا ؟ ماذا حدث ؟
اكمل واتسون كلامه:
- عندما احضرتك الى هنا احببتُ ان اعرف ما هو افضل مكان تودين لو ان تكوني فيه الان لذلك لعبت مع عقلك لعبة صغيرة وخيلتُ لكِ اننا في مكان اخر وليس في نيويورك بينما نحن لم نبتعد كثيراً عن شقتك ، اذاً المكان الذي رأيته قبل قليل لم يكن سوى من نسج خيالك وذلك نتيجة لقراءتك العديد من قصص الحب يا روز .
اشتعلت وجنتاي خجلاً بسبب ذلك ، تباً له انه يعرف تماماً كيف يجعلني اشعر بالخجل وكم اكره نفسي عندما اخجل فعندها ابدو كالبلهاء تماماً
لحظة لحظة لحظة ! ... ماذا قال للتو ؟ لعب لعبة مع عقلي ؟ كيف كيف ذلك ؟ لا بد انه مجنون ؟ لا احد يستطيع فعل شيء لعقول الاخرين
انه مجنون ، اجل انه مجنون
اخذت اهز رأسي بالايجاب وانا اقول هذا في نفسي لكنني تفاجأت بواتسون يمسكني من كتفي ويهزني بخفة:
- روز ، روز ، هل جُننتِ ؟ ما كان يجب علي ان اخبرك بهذا فيبدو ان عقلكِ الصغير لم يفهمه .
اغضبني كلامه وتحولت مشاعر الخجل التي احسست بها للتو الى بركانِ هائجٍ وازحت يديه من على كتفي بقوة وانا اصيح قائلة :
- كف عن اهانتي ايها المتعجرف ، عديم الاحساس ، ليس عقلي من هو الصغير بل هو عقلك .
عقد حاجبيه دلالة على ان هذا الكلام لم يعجبه ، لكن ما يهمني ؟ تباً له ولعقله ولوسامته المزيفة وتباً لي لأنني اعطيته مجال لكي يهزأ بي ولم اوقفه عند حده من البداية
ألتفت بسرعة للخلف لأعود لشقتي التي لا تبعد كثيراً وانا اضرب الارض بقوة دلالة على شخطي وغضبي
كنت اظن انه سوف يلحق بي حتى يجعلني اهدأ او يفسر لي شيئاً لكنه لم يفعل
تباً له ، انه عديم المشاعر
وصلت للعمارة ودخلت شقتي بسرعة واقفلتها ورائي و رميت نفسي على السرير لأهدأ من حالي واخذت اتنفس واخذ شهيقاً وزفيراً حتى اهدأ وترتاح نفسيتي
لكنني سمعت صوت شيئاً ما يُكسر في مطبخ شقتي الصغير فنهضت من على السرير بسرعة وهرعت الى المطبخ وانا خائفة
وعندما خطوت اول خطوة في المطبخ وجدتُ كوبي المفضل قد اصبح قطعاً على الارض ، انصدمت وحزنت بشدة ، انه كوبي المفضل >< ، كلا مستحيييييل ! لذلك صحت بخفة وانا اشعر بأنني سوف ابكي بعد قليل :
- كلااااااااا ، ليس كوبي المفضل .
هرعت للقطع المتكسرة واخذت اجمعها لأرميها في القمامة وانا اشعر بالسخط والغضب على هذا اليوم التعيس الذي بدأ بالصداع وواتسون وانتهى بكسر كوبي المفضل
هل سوف يزداد الوضع سوءاً ؟
وعندم انتهيت من قول هذا تفاجأت بنافذة المطبخ تُفتح على وسعها فجأة من تلقاء نفسها ليدخل هواء قوي من خلالها ... في الحقيقة انه ليس هواء بل ريـااااااااح
تركت القطع ارضاً بسرعة واخذت اخطو نحو النافذة لكن كان ذلك صعباً بشدة فكلما اقتربت من النافذة ازدادت قوة الرياح حتى ان شعري اخذ يتطاير بقوة للخلف وقمت بأغماض عيناي لأنهما دمعا ، مددتُ يدي للنافذة وانا اصارع الرياح التي لم تكن طبيعية ابداً ، صحت بغضب :
- تباً لهذا اليوم ، أكان يجب علي ان اقول تلك الجملة البغيضة ؟
كنت اقصد ما قلته قبل قليل في هل سوف يزداد الوضع سوءاً فحالما قلتُ هذا حتى ازداد الوضع سوءاً
وصلت للنافذة اخيراً وامسكتها لأغلقها بقوة واحكم اغلاقها ، ألتفت للخلف لأتكئ على النافذة وانا اتساءل في نفسي
( هممم ، رياح شديدة في فصل الخريف ؟ ما الذي يحدث هنا ؟ لوهلة اعتقدت اننا في فصل الشتاء )
ولا اعلم لماذا لكنني تذكرت واتسون والوشاح الذي يلفه حول رقبته كما لو ان الفصل شتاء !
غريب حقاً
عدتُ لأجمع القطع المتكسرة من على الارض ورميتها في القمامة ورجعت لغرفتي لأرمي حالي على السرير واغرق في نومي
طااااخ طااااخ ... تننننن ... تنننننن ... تننننن
سمعت صوتان غريبان ، لا اعلم من اين جاء مصدرهما
صوتان غريبان كان احداها صوت شيء يضرب شيئاً ما ، كما لو ان احدهم يضرب شيئاً قاسياً بفأس ، شيء مثل معدن
والصوت الثاني احدهم يقوم بجر فأسِ على الارض
فتحت عيناي بقوة لأجد الصباح قد حل وانا مستلقية على سريري في غرفتي وانظر للمروحة بأستغراب وخوف شديدين ، هل كان ذلك حلماً ؟ لكنه بدى لي حقيقياً جداً كما لو انني سمعته من شقتي
غريب حقاً !
نهضتُ من على السرير بثقل ، اشعر بأن جميع عظامي متكسرة ، ااه اتمنى لو ان احصل الان على تدليكِ رائع يزيح جميع الالام جسدي
خرجت من غرفتي لأجد ان احدهم يطرق باب شقتي بعنف ، من هذا الاحمق الذي يطرق هكذا ؟
صحت بحدة :
- هييي ، هييي ، قادمة ، لا تضرب هكذا .
فتحت الباب بقوة وانا اشتعل غضباً من هذا الاحمق الذي سوف يحطم باب شقتي بعد قليل لكن ملامح الغضب تلاشت بسرعة لتحل محلها الفرحة وانا اقفز لأحضن الشخص الذي كان يطرق الباب ، كــان ذلك الشخص ... صديقتي المقربة والعزيزة على قلبي أليسـون
صحت بفرحة وانا احضنها :
- أليســــوووووون .
ابتعدت عنها وانا لا زالت امسك كتفيها وقلتُ بفرحة اكبر:
- يا لها من مفاجأة رائعة ، متى وصلتِ الى نيويورك ؟
قالت أليسون وهي تمثل الغضب :
- حمقاء ، انا هنا منذ دقائق ولو لم تفتحي الباب لكنتُ غادرت الان.
عقدت حاجبي بأستغراب :
- لِمَ لم تضغطي على الجرس ؟
- ضغطته لعشرات المرات .
استغربت كثيراً من هذا فقلتُ :
- همممم ، غريب ، يبدو انه معطل .
لكنني سرعان ما نسيت امر الجرس وقمت بأدخال أليسون وانا اقول بمرح :
- هيا هيا ادخلي ، هناك الكثير حتى نتكلم عنه .
حدقت أليسون في الشقة قليلاً وقالت بعد ان جلست على حدى كنبات الصالة :
- لم تتغير الشقة ، انها مثل ما رأيتها اخر مرة .
حدقت بأليسون بشيء من الغضب وقلت بأمتعاض:
- اجل ، قبل شهرين !
نهضت أليسون من مكانها وتوجهت نحوي لتقوم بحضني والتخفيف عني بمسحها على شعري:
- أعلم انكِ غاضبة مني لأنني لم ازرك منذ فترة.

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-09-2011 05:50 AM

الفصـل الـثالث [ ماذا يحدث لي ؟ ]

تذكرت يدي اليسرى فرفعتها لأنظر إليها ووجدت سواراً معدنياً ابيض اللون حولها
حدقت بأستغراب في السوار ، كان رائعاً ويلمع بشدة
سمعتُ صوت خطوات تتجه نحو المطبخ ثم رأيتُ أليسون تقف عند مدخل الباب وهي تنظر في ارجاء المطبخ بأستغراب ، قالت لي:
- هل حدث شيٌ ما ؟ ....
توقفت عن الكلام ثم حولت انظارها إلي لتسألني بأستغراب :
- ما بكِ تنظرين كالبلهاء لهذا السوار ؟
توردت وجنتاي خجلاً ، هل ابدو كالبلهاء حقاً ؟
انزلتُ يدي اليسرى وابتسمت بخجل لأليسون التي كانت تنظر إلي مسبقاً وقلتُ لها بهدوء:
- كلا أليسـون ، لم يحدث شيء.
لم ارد اخبارها بأي شيء لأنني لم اشعر بأي رغبة في فعل ذلك ثم انني للأن اتساءل ماذا حدث قبل قليل؟
اااااه سحقاً ، اصبحتُ كثيرة الغباء هذه الايام
اقتربت أليسون لي ورفعت يدي اليسرى لتنظر للسوار بأستغراب ثم تهم بسؤالي بفضول:
- هل كنتِ ترتدين سوار قبل قليل ؟
ارتبكتُ قليلاً ، هل اكذب عليها واقول نعم ؟ ااااه تباً لقد اصبحت كاذبة كبيرة في غضون يوم واحد ، قلتُ لها وانا ابتسم ببلاهة :
- أ.. أجل ، اجــل ، انه سوار جميل أليس كذلك ؟
قلتُ اخر جملة من اجل ان اغير الموضوع ويبدو انني نجحت لأن رأيت أليسون تبتسم وهي تقول لي:
- أجــل .. انه جميل ، من اين اشتريته ؟
ااااااااااه ، كم اكره حديث الفتيات هذا ، من اين اشتريته ؟ وكم ثمنه ؟ ومتى ذهبتي لشراءه ؟ اكره هذا كرهاً شديداً ، الان ماذا سوف اقول لها ؟
قلتُ لها وانا ابتسم :
- من متجرٍ قريب من هنا .
ابتسمت أليسون بمرح :
- رااااائع ، اريدُ واحداً .
زالت ابتسامتي فور قولها هذا ، ارتبكتُ كثيراً ولم اعرف ماذا اقول لها ، تباً هذا جراء من يكذب ! ، قلتُ لها :
- أ .. أ ... أليســون .. لقد اشتريت هذا السوار منذ زمن .. اجل منذ زمن ولا اعتقد انه لا زال يباع للآن.
عَبِست أليسون وقالت بحنق :
- كلا ، هذا مستحـيل .
شعرتُ بالفرحة لخروجي من هذه الورطة لكنني اخفيتها في صوتي حتى لا اجرح أليسون :
- اجل ، للأسف .
لكنني تفاجأت بأليسون تبتسم لتمسك بذارعي بقوة وتقوم بجري لخارج المطبخ وهي تقول لي:
- لا بأس ، ربما لا يزال يباع للآن ، فالنذهب ونرى .
قاومتها بشدة ، سحقاً ما هذه الورطة التي اوقعت نفسي فيها ؟ كل هذا بسبب هذا السوار الغبي ><
اخذت تجرني للأمام وانا اجر نفسي للخلف وحجتي هي :
- أليسون ، مستحيل ، انه لا يباع الان .
انقذني صوت سيارة اطفاء مرت بالقرب من العمارة فتركت أليسون يدي فوراً لتتوجه نحو النافذة بفضول وانا ايضاً شعرتُ بالفضول لذلك لحقتها بسرعة لأقف جانبها وننظر لسيارة الاطفاء التي مرت بجانب العمارة ، قالت أليسون :
- يبدو ان هناك حريق .
أيدت كلامها:
- اجل معك حق.
شهقت أليسون فجأة مما جعلني ألتفت إليها بأستغراب لتنطق وهي تتجه نحو باب شقتي:
- ويبدو ان الحريق قريب من هنا .
توقفتُ في مكاني قليلاً حتى استوعب ما قالته ، حريق قريب من هنا ؟
شهقت عندما ادركتُ ان سيارة الاطفاء توقفت في مكان قريب من هنا لأن صوتها لم يكن بعيداً فلحقتُ بأليسون بسرعة لكنني تذكرت أنني في ملابس النوم لذلك قمتُ بتغير ملابسي بسرعة شديدة وخرجت من الشقة بعد ان اغلقت الباب خلفي دون ان اقفله فأنا سوف اعود بعد قليل
نزلت الدرجات بسرعة وانا لا ارى أليسون ، يبدو انها لم تنتظرني
خرجت خارج العمارة لأتصنم في مكاني عندما وجدت احدى البيوت بالقرب من العمارة تحترق ، صُدمت فذاك منزل السيد فوستر العجوز
ركضتُ بسرعة بأتجاه الحشود التي وقفت بالقرب من المنزل المحترق ، شهقتُ بفزع لأضع كلتا يدي على فمي وانا ارى مجموعة من الجثث المحترقة تنقل على نقالة
كان المنظر مرعباً ومقززاً لأبعد درجة ، نزلت دموعي لا ارادياً فأنا اعرف السيد فوستر جيداً ، انه طيب القلب وكثير ما كانت آتي لأزوره في اوقات فراغي ، كان رجلاً عجوزاً يعيش لوحده فجميع اولاده متزوجين ويعيشون في بيوت منفردة وقد توفيت زوجته منذ اشهر وهو يعاني من الوحدة لذلك كنت ازوره كل فترة حتى اخفف عنه ، كنتُ احبه بشدة فهو كان يعاملني كأبنته تماماً ، اااااه سوف تكون صدمة لجميع ابنائه حالما يعلمون بالذي حدث لمنزله وله ! فبالتأكيد احد تلك الجثث كان تعود له !
ركعت على ركبتني وانا اخفي وجهي بيدي لأبكي بألم ، فقد ذهب ابي فوستر الان
احسستُ بأحدهم يركع بجانبي ثم يقوم بلف احدى ذارعيه حولي وبالاخرى يمسح على شعري لا بد انها أليسون
سمعت صوته المألوف لي :
- اعلم انه كان طيباً معك لكن كل انسان وله وقته .
ابعدت يدي عن وجهي بصدمة ، هذا صوت واتسون ، ألتفت إليه بأستغراب ليطبع قبلة على وجنتي بسرعة ثم يقول لي :
- اهدأي الان .
دفعته بقوة عني وانا اقول بغضب :
- ما الذي احضرك الى هنا ؟ ما الذي تريده مني ؟
ابتسم بخفة مما جعلني انصدم ، هل هو مجنون ؟ اصرخ في وجهه فيبتسم لي ؟ مابهِ؟
مد يده اليسرى نحوي ليمسك وجنتي وقد رأيتُ سواراً احمراً حوله ذارعه ، كان يشبه السوار الذي بيدي بشدة لكن لونه مختلف ، هل من المعقول ان واتسون هو نفسه الشخص الذي اعطاني السوار ؟
مسح واتسون على وجنتي بخفة وقال لي :
- لا تغضبي يا روز ، اعلم انكِ لا تريدين مني الذهاب كما اعلم انكِ تتمنين الان لو ابقى الى جانبكِ للأبد ، فلماذا تعذبين نفسكِ ؟
ماذا ؟ ماذا يقول ؟ شعرتُ بالغضب من كلامه فكيف يجرؤ على التحدث معي بهذه الطريقةويقول لي اكاذيب لا معنى لها ، ابعدت يده عني بقوة ونهضت من مكاني لأبتعد عنه وانخرطت بمجموعة الحشود وانا امسح دموعي ، تمنيت للسيد فوستر الرحمة فهو طيب القلب جداً كما انني تمنيت لو يحترق واتسون في نيران جهنم
روز هدأي نفسك ، لا يجب ان تقولي شيئاً كهذا
اخذت اتنفس بعمق لأهدأ نفسي فأنا اصبحتُ انفعل بشدة كلما رأيت واتسون ، لماذا لا يحل عني ؟
تذكرت أليسون فألتفت حولي بأستغراب وقد بدأ الحشود يذهبون ، بحثت عنها لكنني لم اجدها فيبدو انني اضعتها ، لا بأس سوف اراها عندما تعود للشقة
هممتُ بالذهاب لشقتي لكنني تفاجئت بيدان تمسكاني بقوة لتجراني بعنف الى احدى الازقة ليضرب ظهري بالجدار بقوة ، نظرت الى واتسون الذي كان واقفاً امامي وهو يمسك كلتا يدي ، نظرت له بأستغراب ، ما الذي يريده الان؟
وقبل ان انطق بشيء تفاجئت به يلف ذراعه اليمنى حول يدي اليسرى ليضعها خلف ظهري ثم يقوم بدفعي نحوه لأرتطم بصدره بقوة ويشدني بعنف إليه ، شعرت بضربات قلبي وصلت للمئة وبوجنتاي تشتعلان خجلاً وانا اسمع صوت ضربات قلبه ، وضعت كلتا يدي على صدره لأبعد نفسي عنه ، فقد خشيتُ من ان يرانا احدهم هكذا
لكن واتسون لم يسمح لي بالابتعاد عنه فقد ارجعني الى حضنه بسرعة ليقول لي:
- ليس بعد ، لم يحن الوقت .
ازداد توهج وجنتي ، ماذا يقول هذا المتوحش؟ كلماته تجعلني اذوب في مكاني
اخذتُ اتنفس بقوة فقد شعرتُ بالاختناق وبرغبتي في الحصول على هواء منعش ، تكلمتُ والكلمات تخرج بأرتعاش من بين شفتي :
- واتـ....ـسـو...ن .... اتـر..كـني .
همس لي واتسـون :
- ليـس قبل ان توافقي .
ابعـدني عنه قليلاً ليجعلني ارفع رأسي لأنظر لعينيه اللتان كانتا تلمعان بقوة ، تساءلت بصوت منخفض:
- ماذا ؟ على ماذا اوافق.
امسك واتسون بذقني وقال لي :
- روز ، عديني انكِ سوف تقطعين علاقتك مع كل اصدقاء طفولتك الشبان
صُدمت بشدة ، يا الهي ، ما الذي يريده مني ؟ لماذا يحاول تجريدي من اصدقائي ؟ انهم كل ما أملك ، غضبت بشدة فهو ظهر فجأة في حياتي ليحاول السيطرة عليها ، دفعته بقوة عني لسأله بغضب :
- ما الذي تقوله ؟ هل انتَ مجنون؟
اعاد جملته :
- اقطعي علاقتك مع جميع اصدقاء طفولتك الشبان.
ابتعدت عنه بسرعة وانا اضع يدي على صدري لأرفض بشدة :
- مستحـييييل ، اطلاقاً ، لا يحق لك قول هذا ، من انتَ حتى تطلب مني طلباً كهذا؟
قرب وجهه من وجههي لتتدلى بعض خصل شعره للأمام وقال بهمس وهو ينظر لي بتركيز:
- بلى يحق لي كل الحق ، فأنتِ لي .
توسعت عيناي تعجباً ، ماذا؟ ماذا قال ؟
ااااااه ما الذي يحدث فجأة لي ؟ لماذا اشعر ان حياتي سوف تنقلب منذ الان رأساً على عقب
ابتعدت عنه بسرعة وركضت لخارج الزقاق فأنا لا ارغب في رؤية وجه واتسون بعد اليوم لأنني اشعر بأنني ان ابقيته في حياتي فسوف يجعلني دمية عنده ، يحركها كما يشاء وانا بكل تأكيد لا ارغب في ان يتحكم في حياتي احد ، لا احب ان يملي احدهم علي الاوامر فما بالي بشخصٍ غريب ظهر للتو في حياتي وبطريقة عجيبة ايضاً
اتجهت نحو شقتي لأفتح بابها بسرعة واصدم بما اراه
شقتي كانت محطمة بالكامل ! توسعت عيناي صدمة وانا انظر إليها ، كل شيء قد تحطم من مزهريات وارائك وخزانات وكتبي كانت مبعثرة هنا وهناك والنوافذ محطمة بشكلِ كامل
خطوت لداخل شقتي لتَضرِبَ قدمي كل شيء تصدم به وتحركه بعيداً
وقفت في وسط شقتي انظر الى جميع الغرف ، كل الغرف اشياءها محطمة ومكسرة ما عدا غرفة واحدة ، اتجهت إليها ، كانت غرفة نومي لكن حالما وقع نظري على سريري حتى تراجعت الى الوراء بخوف ، فقد كُتب على السرير بالدماء جملة ارعبتني وبشدة
" سوف تندمين "
اندم ؟ على ماذا ؟ ما الذي فعلته ؟

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-09-2011 05:52 AM

راجعت بخطواتي الى الخلف لأركض بذعر الى باب شقتي فأنا اشعر بأنني ان بقيتُ دقيقة واحدة هنا فسوف أجن لا محاله
خرجت من غرفة نومي لأتجه للباب لكنني صُدمت بجسد عندما خرجت من شقتي لأبتعد عنه بسرعة بذعر فقد كنتُ خائفة بشدة ، نظرت الى الشيء الذي صدمت به ، كانت أليسون لا غير لذلك حالما عرفتها رميت نفسي عليها لأحضنها بقوة وانا ارتجف بخوف:
- أليسـون .. اوه أليسـون ، حمداً لله انكِ معي لو لم تكوني معي لكنتُ جننت الان.
ابعدتني أليسون عنها لتسألني بأستغراب :
- مابكِ ؟ ما الذي حدث؟
اشرتُ الى شقتي بيدي اليمنى وانا اتلعثم في كلامي:
- شقـ..... شقــ....ــتــ...ــي .
خطت أليسون بأتجاه الشقة وهي تقول:
- ما بها؟
دخلت للشقة ثم عادت لتقف عند مدخل الباب وهي تقول :
- شقتكِ تبدو طبيعية ، فما بكِ؟
عندما سمعتُ كلامها ، جن جنوني بل كدتُ افقد عقلي ، هل هي عمياء ام ماذا ؟ اتجهت بسرعة البرق الى الباب لأصدم
كل شيء كان طبيعياً ، كل شيء في مكانه ، لم يتحطم شيء ولم يتكسر شيء ، المزهريات في مكانها والارائك والكتب كذلك ، النوافذ ليست مكسورة
وضعت يدي على جبهتي أحاول استيعاب ما يحدث ، تذكرتُ سريري والجملة فأسرعتُ الى غرفة النوم لأجد كل شيء طبيعياً ، لا جملة ولا غيرها
جلستُ على الارض بصدمة ، ماذا يحدث ؟ هل كنتُ اتخيل كل شيء ؟
نهضتُ من مكاني بسرعة لأغلق باب غرفتي ثم اقفله ، سمعت صوت أليسون تقول لي:
- روز ، ما الذي تفعلينه؟
قلتُ بصوت كسير :
- اريد ان انام ، اشعر بالتعب ، ارجوكِ أليسون لا تزعجيني .
اتجهت للسرير بسرعة لأرمي بنفسي عليه لكنني تذكرتُ السوار وانه يجب علي خلعه لذلك مددتُ يدي إليه لأنزعه لكنه لم يتزحزح من مكانه ، حاولت وحاولت معاه ، لكن لا جدوى وبدل ذللك آلمتني يدي ، تنهدت بأنزعاج ، لا بأس سوف احاول خلعه بعد ان استيقط من النوم ، رميت نفسي على السرير ، اشعر بالتعب الشديد وبالارهاق ، ما يحدث لي اكبر بكثير مما يستطيع عقلي تحمله ، ربما النوم سوف يساعدني على استرجاع طاقتي فيبدو انني لم انل كفايتي من النوم
اغمضتُ عيني لأنام بسرعة

همممم... هممم.....همهمهمهم .. هممم .. همممم
سمعت صوت احدهم يدندن بأغنية اعشقها وبشدة ، لا بد ان ذلك ابي فقد اعتاد على ان يدندن لي كل ليلة بهذه الاغنية لكي انام ، مددتُ يدي الى قميصه لأشده إلي بقوة وادفن رأسي في صدره ، ااااه كم احبك يا ابي
احسستُ به يلعب بشعري بهدوء مما بعث الراحة الى نفسي ، كم احب ان يلعب احدهم في شعري
استـرخى جسدي في مكانه لأغط في نومي من جديد
فتحتُ عيني بسرعة لأنظر حولي ، كنتُ في شقتي وقد حل المساء ، تباً ، هل نمتُ كل هذه الفترة ؟
نظرتُ لنفسي مما جعلني انصدم ، احدهم غير ثيابي ، لكن من ؟ لا اظن انها أليسون فقد اقفلتُ الباب ، تسلل الشعور بالرعب الى داخلي فأخذت وسادتي بسرعة وقمت بحضنها بقوة رغبة مني في الشعور بالأمان بينما عيناي كانتا تمسحان ارجاء الغرفة لعلي ارى شيئاً ما
احسستُ بحركة في يساري فألتفت بسرعة الى اليسار لكنني تفاجئت بأحدهم يمسك برأسي ليدفنه في صدره ليقول لي:
- هل نلتِ كفايتكِ من النوم يا حبيبتي ؟
رفعت رأسي بسرعة لأنظر إليه ، الى واتسون ، صحت فيه بحدة:
- كيف دخلتَ الى هنا؟
اشار الى النافذة بهدوء :
- النافذة موجودة دوماً .
نظرت الى نفسي بسرعة لأصيح بغضب :
- هل انتَ من غير ثيابي ؟
قال واتسون بهدوء :
- اجل ، انا .
غضبت بشدة ورغبت في لكمه بقوة على وجهه ، كيف يجرؤ على فعل ذلك ، قلتُ بغضب:
- وتقولها ببساطة ، كيف تجرؤ ؟
نهض بسرعة من مكانه لأنظر الى الوشاح الذي يلف رقبته والذي لم يفارقه لحظة واحدة منذ ان رأيته ثم حولت نظري الى يده اليسرى لأرى السوار فتذكرت سواري ، رفعت يدي لأنصدم ، السوار لقد اختفى ! هل واتسون هو من أخذه ؟
نظرت الى واتسون بحدة وسألته:
- هل انتَ من اخذ السوار ؟
رأيته يرفع حاجبيه مستغرباً ليقول لي:
- سوار ؟
انه يكذب علي بكل تأكيد ، هو من غير ثيابي لذلك لا بد انه اخذ السوار ، صحت بحدة :
- لا تكذب يا واتسون ، اعلم انك انتَ من اخذ السوار لأنك من غير ثيابي.
وضع واتسون يده اليمنى على خصره ليقول لي بهدوء:
- انا لم ارى سواراً عندما خلعت ثيابكِ ، يبدو انكِ قد خلعته قبل ذلك .
مستحيل ، السوار كان حول ذراعي عندما اردتُ النوم لكنه لم يتزحزح من مكانه وسبق وان اغلقتُ باب غرفتي فمن عساه يفعل هذا الا واتسون
نهضت من على السرير لأقف امام واتسون :
- اخبرني الان ، اين اخذت السوار؟
في الحقيقة تفاجأت قليلاً من ردة فعلي فسوار كذاك لا يمكنه ان يجعلني اغضب بهذه الطريقة ، اذاً لماذا انا غاضبة ؟ هممم ربما لأن واتسون من اخذه ؟ وانا اكره ان يتدخل هذا الانسان في حياتي
رد علي واتسون وهو يشيح بوجهه عني :
- لا اعلم عن اي سوار تتحدثين وان صدقتني او لا فهذا الامر يخصك .
لم اصدقه او ربما لم ارد ان افعل فقلتُ بغصب:
- واتسـون .. أيـن ..
وقبل ان اكمل كلامي تفاجئت به يمسك كلتا ذراعي ليرميني على السرير ويصبح فوقي وهو يحدق بي بنظرات مرعبة مخيفة
اخذ قلبي يدق وانا احدق في عينيه اللتان كانتا قريبتان من عيناي وهما تلمعان بقوة كما لو انهما عينا اسد تحدقان في فريسته
قلتُ وانا اتلعثم في كلامي خوفاً :
- واتسـ...ــون ... ابـ..ـتعــ..ـد ... عنــ....ــي .
نهض واتسون عني بسرعة ثم اخذ مقصاً من على الطاولة ليرجع إلي ويصبح فوقي مجدداً ثم ... مد يده التي تمسك بالمقص لتقص احدى خصلي الذهبية ولا تبقي من خصلتي الا القليل جداً
صرخت وانا على وشك البكاء:
- كلاااااااااااااااا .
نهض عني لأبدأ انا بالتحرك بسرعة في مكاني كثورٍ هائج
نزلت دمعة لتسيل على وجنتي ، اااااااه اكره شي بالنسبة للفتاة ان يتشوه مظهرها
مسحت دموعي بسرعة لأحدق بواتسون بحدة بينما هو كان ينظر إلي ببرود ، قلتُ بحدة :
- لماذا فعلت ذلك ؟
اجابني ببرود :
- قلتُ لكِ يا روز ، لا تغضبيني والا فأنكِ سوف تنالين علامة حمراء لدي .
لم ارى الا الكره والحقد امام عيني فقلتُ وانا لا اعي مخاطر ما اقوله:
- تباً لك ولعلاماتك ، تحتاج الى استشارة طبيب ، انتَ مريض .
رأيت ابتسامة خفيفة تنرسم على ملامحه مما جعلني افقد عقلي ، انه مجنون كما قلتُ
سألته :
- لماذا تبتسم ؟
اجابني بهدوء :
- لا شيء ، تذكرت فقط كيف بكيتِ كالاطفال قبل قليل .
اغضبني بشدة كلامه وشعرتُ بأهانة شديدة ، فهو طوال الوقت يسخر مني ولا يعطي لمشاعري اي اهتمام ، اي انسانٍ هذا ؟ انني اكرهه اكرهه
توجهت إليه لأقف امامه وانا احدق فيه بحقد وهو ببرود ... ثم ... رفعت يدي اليمنى لأهوي بها على وجنته اليـسرى لأصفعه بقوة

غامضه بطبيعتها 07-09-2011 08:59 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الروايه تهبل مرررررررره اعجبتني

ارجوا انك تكملينها بأسرع وقت

واعتبريني من متابعين الرائعين

تقبلي مروري وردي البسيط

ودي وتقديري غامضه بطبيعتها

catwoman 07-09-2011 01:10 PM

:okiko::okiko::okiko:

عاشقة الأوهام تعدد حسابات 07-09-2011 07:13 PM

رووووووووعة والرواية تاخذ العقل وعذااااااب شكرًا

جنون ليل 07-09-2011 09:33 PM

السلام عليكم
كيفيك يالغلا؟
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
رواية ابداااااااااااع ماشاء الله عليكي أعجبتني شخصية
روز واتسون بعد هو ساحر صح
كملي يالغلا انتظركي وانا من متابعين

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-10-2011 02:04 PM

مرررررررررررسي علي الرد

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-12-2011 01:26 AM

الجـزء الـرابع [ تقاليده تحكمه ]

لم اسمع أي صوت أخر غير دوي الصفعة في أرجاء الغرفة لترن في أذني ، رفعت يدي اليمنى لأنظر إليها وعيناي تطرفان ، لم اصدق إنني فعلتُ ذلك ، صفعت أحدا ومن ؟ الشاب الذي ظهر في حياتي فجأة ؟ ، ااااااااااااه يا الهي ما الذي فعلته قبل قليل ؟
رفعت نظري من على يدي لأنظر إلى واتسـون ، لم يكن هناك أي أدنى تعبير على وجهه ، لم اعرف إن كان غاضباً أو حزيناً أو شيئاً ما ، وجهه كان خالياً من أي تعبير لذلك خفتُ كثيراً فلو كان هناك أي أدنى تعبير لعرفت ماذا سوف افعل لكنه ألان لا يظهر آي تعبير فماذا سوف افعل ، ماذا سوف أقول ؟
قلتُ و أنا أتلعثم في كلامي:
- واتـسـ..ـون .. انـ....ــا ... اســ...ـفـ ..
قطعت كلامي عندما رأيته يضع يده على وجنته ليتحسسها، سحقاً لا بد انه غاضب جدا الآن ><
مددتُ يدي اليمنى لأرفعها قليلاً و انأ أقول :
- أنا حقاً.. آسفة.
لكنني تفاجأت بهِ بشدة عندما امسك يدي اليمنى ليدفعني بقوة باتجاه الجدار ليرتطم ظهري به فأغمضت عيني من شدة الألم وبعد فترة قصيرة قمت بفتحهما بعد أن خف الألم لأنظر لواتسون الذي كان ينظر للأسفل وقد اخفت خصلات شعره عيناه و تعابيره فلم اعرف ما الذي يفكر فيه ألان رفع وجهه فجأة لينظر لي ببرود جعل قلبي يقفز من مكانه ، اااه لابد انه يخفي غضباً عارماً في داخله
رفع يده ليمسك يدي اليمنى بقوة ثم يضعها على وجنته ، قال لي بهدوء:
- أرأيتي ما فعلته ألان ؟ وجنتي تتوهج ألماً بسبب صفعتكِ .. لذلك يجب عليكِ أن تدفعي ثمن فعلتكِ هذه بأن تختاري احد الخيارين التاليين.
قلتُ بخوف :
- خـيـ...ـارين ؟
- اجل ، خيـارين ، روز ، اختاري ألان ، إما أن أصفعك ألان و أرد لكِ صفعتكِ أو ..... أن تقبليني ألان وتطلبي السماح مني .
صحتُ بحدة وغضب بعد أن سمعت وقاحته الشديدة :
- مستحييييييل ، اغرب عن وجهي لن اختار أي شيء .
ابتعد عني ليقول لي بهدوء :
- حسنـاً كما تشائين ....
تفاجأت منه ، أسيتركني هكذا فجأة؟ ، هممممم هذا غريب
ابتعدت من الجدار بسرعة وانا انظر إليه ، التفت إلي فجأة مما جعل ضربات قلبي تضطرب ، ابتسم ابتسامة واسعة وهو يتحسس وجنته من جديد ، ثم توجه نحوي ليقف أمامي و .... بحركة سريعة وخاطفة رفع يده اليمنى ليهوي بها على وجنتي ويصفعني بقوة شديدة، ومن جراء قوتها سقطت على الأرض

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-12-2011 01:26 AM

أخذت انظر إلى الأرض بعينان متسعتان من الصدمة والاندهاش الشديدين كما أحسست بحرقة في وجنتي ، صفعته كانت قوية وبشدة
بقيت هكذا لثواني، أحاول استيعاب الذي حدث قبل قليلا
وضعت يدي أخيرا على وجنتي لأضغط عليها بقوة من جراء الألم الذي شعرتُ به وقد تجمعت الدموع في عيني
سمعت صوت خطواته تتجه نحوي ليجلس القرفصاء أمامي ثم يمد يديه إلي ليحضنني بقوة وهو يقول:
- ااااه روز لماذا تودين دوماً أن تغضبيني ؟ لماذا تفعلين ذلك ؟
أبعدته عني بقوة و أنا أقول بغضب مكبوت جراء الدموع التي نزلت على وجنتيَ :
- لماذا تسخر مني طوال الوقت ؟
لم يجبني ولم يقل لي شيئاً و أنا لم اكرر كلامي ، اتجهت للسرير لأجلس عليه واخفي وجهي بيدي الاثنتين لأبكي بصمت
سمعت صوت واتسون وهو يقول بخفوت كما لو أن صوته جاء من بعيد :
- في عالمنا ، الرجل يجب عليه ترويض الإنسانة التي يحبها أن أعلنت عصيانها وتمردها ، لأنها امرأته وقد أعلن بأنها سوف تكون له لذلك يجب على امرأته أن تحترمه ..... و إلا فأن الرجل سوف يستعمل أساليب أخرى معها إذا لم ينجح أسلوب الحب والود بما فيها......... الضرب.
عندما سمعته يقول في عالمنا، اعتقدت انه يقصد انه ينتمي لجماعة لها تقاليد وعادات خاصة بها لذلك قلتُ بصوت خافت:
- متوحشين، هذا ما عليه أنت وجماعتك..
أبعدت يدي عن وجهي لأنظر إلى واتسون بحقد :
- تجبرون المرأة على أن تكون لكم حتى لو رفضت، هذا تصرف وحشي ولا أخلاقي فالمرأة لها حرية الاختيار هي الأخرى.
رد عليَ واتسون بهدوء :
- خطأ ، على المرأة أن تتزوج الإنسان الذي يحبها وتقدم قلبها له ولا أن تجري خلف من تحب لأنها سوف تتعذب كثيراً .
نهضت من على السرير و أنا أقول بغضب :
- حقاً ؟ وهل من يحب يقوم بضرب حبيبه كما تفعلون انتم ؟
أشاح واتسون وجهه عني ليقول ببرود جعلني اغضب كثيراً :
- للضرورة أحكام .
- حقاً ؟ الضرورة ؟ الضرورة تجعلكم تضربون من تحبون حتى تجعلونه يحبكم ، هذا ليس بحب هذه أنانية ، انتم الرجال أنانيون لدرجة كبيرة فعندما يتجاهلكم احد تحاولون بشتى الطرق أن تستولون على انتباهه وان تجبروه على أن يهتم فيكم .
وضع واتسون راحة يده على جبهته ليقول لي:
- يكفينا حديثاً يا روز ، أفضل أن أتكلم مع الجدار على أن أتكلم معكِ ، انكِ قاسية وبليدة المشاعر .
قاسية ؟ بليدة المشاعر ؟ هل أنا هكذا بالفعل ؟
أثارت كلمات واتسون مشاعري فشعرت ببعض الحزن ، فهل حقاً أنا هكذا ؟ قاسية ! بليدة المشاعر!
تقدم واتسون باتجاه النافذة ليقوم بفتحهاو الخروج من خلاها دون أن يقول أي شيء ، أما أنا فرميتُ نفسي على السرير بيأس ليتناثر شعري في أرجائه لكن سرعان ما نهضت منه عندما سمعت صوت جرس شقتي وهو يرن ، فكرتُ قليلاً ، ألم يكن الجرس لا يعمل ؟ فكيف يرن ألان ؟ هذا عجيب، عجيبٌ لدرجة كبيرة، نهضتُ من مكاني بكسل لأقوم بفتح الباب ، فتحت باب غرفتي أولاً تم اتجهت لباب الشقة وفتحته لأفاجئ برجل البريد يسلمني صندوقاً كبيراً وهو يقول لي :
- هذا قد جاءك قبل قليل ، رجاءاً وقعي هنا .
وضعت الصندوق أرضاً ووقعتُ في المكان المطلوب لأشكر الرجل، وبعد أن غادر أغلقتُ الباب وهممتُ بفتح الصندوق و أنا أفكر في من عساه أرسله لي ، مارك ؟ أيرين ؟ جوليان ؟
فتحتُ الصندوق لأرى مجموعة صور وكتب ، أمسكتُ إحدى الصور لأرى أنها لي
توسعتُ عيناي صدمة وأخذت أقلب الصور الواحدة تلوى الأخرى ، كلها كانت لي وبمواضع مختلفة
صور لي و أنا أعمل وأبيع للأطفال ، صور لي و أنا أكل وأشرب وصور لي و أنا أتسوق وصور لي و أنا احدث العاملين الشبان معي في المحل
هذا غريب ! فأنا أيضاً احدث العاملات هناك فإذاً لماذا ليس هناك صور لي و أنا أتحدث معهن .. ثم من عساه يراقبني ويأخذ لي صوراً و أنا لا أعلم؟
قلبت إحدى صوري التي اظهر فيها و أنا أكلم ستيف إلى وجهها البيض لأفاجئ بعبارة كتبت باللون الأحمر
" فـلتمت .. ستيف "
نظرت إلى العبارة بصدمة فهذه العبارة من الواضح أنها تحمل حقداً وغضباً وعلى من ، على ستيف ؟

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-12-2011 01:28 AM

قفزتُ في بالي فكرة فأخذت أقلب صوري و أنا أتحدث مع العاملين لأتعجب و أنا اقرأ عبارات
" فلتمـت .. مايك "
" فـلتمت .. نيكول "
" فلتمت .. وولف "
رميت الصور بجانبي و أنا في قمة اندهاشي وصدمتي ، ما الذي فعله كل هؤلاء حتى يغضب عليهم أياً كان من أرسل هذه الصور والكتب
قررتُ أن أتجاهل أمر الصور و أرى الكتب، فأخذتُ أول كتاب رأيته أمامي وقد كتب عليه من أمام وعلى ورقة بيضاء صغيرة عبارة ساخرة وهي :
" اقرئي هذه الكتب بدل قصص الحب تلك، هذهِ مفيدة لكِ أكثر"
نفختُ وجنتي بغضب فأنا عرفتُ من كتبُ هذه العبارة ، أنه بلا شك واتسـون ، فهو يسخـر مني طوال الوقت كما أنه يعلم بأمر قصص الحب التي أقرأها
لكن ... هل من المعقول انه من كتب عبارات الكره تلك ؟ ولِمَ لا؟ فهو أوضح لي بأنه يكره جميع الشبان الذين يقتربون مني ولا اعلم لماذا !
لكن لحظة ، ألم يكن للتو معي فكيف أرسل لي هذا الصندوق ؟ همممممم لا بد انه أرسله قبل فترة لكن لماذا ؟ لماذا لم يسلمني إياه وجهاً لوجه ؟
هذا الفتى عجيب و غريب الأطوار

فتحتُ الكتب الواحدة تلوى الأخرى و ألقيت نظرة عابرة لها، بعضها يتكلم عن الصحة وبعضها عن الحيوانات وبعضها عن الإنسان وبعضها عن الطبيعة
باختصار شديد إنها كتب مملة لدرجة كبيرة بالنسبة لي
دُق باب المنزل فجأة مما استولي على انتباهي لأقوم برمي الكتاب الذي في يدي جانباً وأهم بفتح الباب و أنا أفكر، هل عَطِل الجرس مجدداً ؟
فتحت الباب لأفاجئ بأليسون تقف أمامي وهي تحمل أكياساً في يدها ، وهي عندما رأتني ابتسمت لي وهي تقول :
- لقد استيقظت أخيراً ؟
دخلت أليسون للداخل لأقول لها بهدوء :
- أجل .. لكن .. منذ متى و أنتِ في الخارج ؟
أنزلت أليسـون الأكيـاس أرضاً لتقول لي وهي تنظر إلى ساعتها :
- منذ ثلاث ساعات تقريباً .
ثم حملتْ الأكياس مجدداً لتذهب بها إلى المطبخ لذلك قمتُ بإتباعها لأساعدها في حمل الأكياس و أنا أتحدث مع نفسي
" هااا ، من الجيد هذا فلو كانت في المنزل لسَمٍعت صوت صراخي على واتـسون ولهمت بطرق الباب حتى تسألني مع من أتكلم "
وضعت أليسون و أنا الأكياس في المطبخ لأسألها :
- هل خرجتِ للتسوق ؟
- اجل بالفعل فلقد اكتشفت أن ثلاجتك تعاني من شحه الغذاء .
قلتُ و أنا ابتسم بسخرية :
- هه من الجيد انكِ لم تضيعي في نيويورك .
ضربتني على رأسي بمعلقة بخفة وهي ترد علي :
- وهل رأيتني غبية لهذه الدرجة ؟ أنا لم أبتعد كثيراً عن الشقة ، في الحقيقة قضيتُ بعض الوقت في ملعب الأطفال وبعد ذلك أخذت انظر إلى الأزياء التي تباع في المحلات هنا وكم هي رائعة ، أنها جميلة و تسلب الأنظار ، احسد كثيراً من يرتديها ... ثم بعد ذلك تسوقت قليلاً وانتهى الموضوع .
- اااااه فهمت .
شعرتُ فجأة بألم في كتفي الأيمن لذلك أخذت أُحركه قليلاً فانتبهت أليسون لي لتسألني :
- هل يؤلمك ؟
أجبتها و أنا ابتسم :
- اجل ، قليلاً لذا لا تقلقي .

في الحقيقة انه يؤلمني بسبب واتسون ، فهو كان يدفعني باتجاه الجدار كلما غضب مما سبب لي هذا الألم

جنون ليل 07-12-2011 01:41 AM

يااااااااااااااااااه رووووووووعه
يالغلا كملي متحمسة اعرف شنو يصير
واتسون انا متاكدة انه ساحر انتظركي ياغالية
لاتتاخري:nop:

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-12-2011 01:48 AM

خذت أليسون تُخرج محتويات الأكياس في حين أخذتُ أنا أراقبها وهي تخرجها وتقوم بغسل الفواكه والخضروات وتضعها في الأماكن المخصصة لها وتقوم بوضع اللحوم والجـبن في الثلاجة
حل الهدوء والصمت لدقائق لتقوم أليسون بقطعه وهي تبتسم :
- لقد ساعدني احد الشبان على حمل الأكياس و أنا في طريق العودة، انه ظريف جداً كما انه وسيم لذلك.. لذلك ..
تركتْ ما في يدها لتنظر إلي وقد اُحمر خديها مما جعلني أستغرب، أكملت كلامها بارتباك:
- لذلك أردتُ شكره فـ ... فـ .... دعوته لتناول العشاء معنا هنا .
لم يسمع صوت غير صوت صرختي التي هزت العمارة هزاً:
- مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ذاااااااااااااااااااااااااااا؟
فزَعت أليسون في مكانها وأخذت تنظر إلي بخوف في حين قمتُ بالصراخ عليها و أنا أتقدم نحوها :
- أليـسون فالنتاين روبرت .. أنتِ في عداد الأموات .
ضحكت أليسون بخفة وهي تحاول أخفاء ارتباكها :
- هههه ، أنتِ لستِ جادة ..... ثم يا روز ، انه مجرد عشاء .
مددتُ يدي باتجاه الطاولة أحاول اخذ أي شيء منها فلاحت يدي احد الشوكات فأخذتها لأمدها باتجاه وجه أليسون و أنا اصرخ فيها غاضبة :
- عشاءٌ سوف يأخذك للجحيم، لماذا لم تتركيه يرحل هكذا ؟
رفعت أليسون يديها لتريني كفيها ولكي تحاول الدفاع عن نفسها و أخذت تضحك ببلاهة وهي تقول لي:
- اهدئي يا روز لم يحدث شيء ، انه مجرد عشاء ... اجل مجرد عشاء ، ما بكِ ؟
رميت ُالشوكة على الطاولة لأقوم بوضع راحة يدي على جبهتي و أنا أقول بنفاذ صبر:
- حسناً ، متى سوف يأتي أياً كان اسم ذاك الشخص .
نظرت أليسون بسرعة إلى ساعتها لتقول :
- في الساعة الثامنة ... بقي لدينا ساعتين لنجهز الطعام .
ألتفت إليها وعيناي تتطايران شرر الغضب وقلتُ لها بحدة :
- لدينا ؟
بارتباك أجابتني أليسـون :
- لماذا؟ ألن تساعديني ؟
أجبتها على الفور وبغضب شديد و حدة لأقول لها كلمة واحدة فقط:
- كــــــــــــــــــــــــــلا .
و خرجتُ من المطبخ و أنا اضرب الأرض سخطاً وغضباً، و أتمتم مع نفسي مثل المجنونة تماماً، لكنني عندما أصبحت خارج المطبخ انقطع التيار الكهربائي فجأة مما جعلني اضحك بخفة لأنه قُطع وأليـسون تقوم بتحضير الطعام فقلتُ لها و أنا اسخر منها :
- هذا من حسن حظكِ يا أليسـون .
و أخذت اضحك بسخرية بينما سمعت أليسـون تصيح بكلمة واحدة فقط :

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-12-2011 01:48 AM

- سحقـــــــــــاً .
مددتُ يدي للأمام لأتحسس طريقي في الظلام و أنا أدعو أن لا احصل على ضربة من جراء العتمة لكنني بدل ذاك صَدمتُ ساقي اليمنى بشيء ما مما جعلني أصيح غضباً :
- تبـــاً .
تلمست ساقي و أنا أتأوه من الألم ، كانت تؤلمني بقوة فأخذت افركها لعل الألم يخف و قد سمعتُ في نفس الوقت صوت سقوط شيئاً صلب على الأرض في غرفة المطبخ
ههه ، يبدو إن الحمقاء أليسـون أسقطت شيئاً ما ~~"
صحتُ عليها بعد أن ألتفت إلى الخلف:
- أشعلي شموعاً يا ذكية، سوف تجديها في الخزانة على يمينك.
سمعتُ صوت انفتاح خزانة فعلمتُ أنها أليسـون لكن شيئاً ما استرعى انتباهي أكثر من صوت الخزانة ، ضوء القمر وهو ينسل من خلال النافذة ليضيء منطقة صغيرة في الغرفة ، تقدمتُ للنافذة لأقف امامها وأنا أرفع نظري باتجاه القمر ، كان يبدو رائعاً
قرص مكتمل أبيض اللون يحتل موقعاً في السماء و هو يتألق بفخر بين النجوم ، أشعر بأن النجوم تشعر بالغيرة من القمر ، لأنه كبير ويسطع بقوة أكثر منها
فقتُ من تفكيري وشاعريتي عندما عاد التيار الكهربائي ليجبرني على أغلاق عيني حتى تعتادان على الضوء ، فتحتهما بعد فترة لأرى ان المنظر الخلاب الذي كان موجود قبل قليل قد اختفى ، تنهدت بخفة وذهبتُ لأحدى الكنبات لأرمي بنفسي عليها و أنا في انتظار المجهول الذي سوف يشرفنا على العشاء ، سمعتُ صوت جلبة أليسون في المطبخ مما جعلني أبتسم بسخرية فيبدو أن المسكينة تعاني لوحدها ، وضعتُ قدماً على قدم وأخذت أهز القدم العليا للأمام وللخلف وأنظر من وقتاً الى اخر الى الساعة حتى انقضى الوقت ولم يرن الجرس للأن ، مرت ربع ساعة أخرى مما جعلني أفكر ( ربما ذاك الشخص غير رأيه ، هذا جيد )
ولكن آمالي تحطمت عندما رن الجرس فجأة لأرى أليسون تهرع بسرعة الى الباب لتفتحه
هه يبدو ان هذه الفتاة متحمسة جداً لرؤية هذا الشاب
سمعتها تقول للشاب بخجل :
- اوه ، اهلاً ، شكراً لقبولك دعوتي لا تعرف كم انني سعيدة .
لم أسمع أجابة الاخر لكنني قررت النهوض من الكنبة لأرحب به أنا الاخر ، توجهت لأقف بجانب أليسون و أنا ارسم أكبر أبتسامة مزيفة على ملامحي ، لكن سرعان ما زالت أبتسامتي فوراً و أنا احدق بالشخص الذي يقف أمامي ألان بصدمة كما لو أن احدهم قام بصفعي بقوة
كان الشخص الذي يقف أمامي ليس سوى واتـسون
ضربتني أليسون بخفة على مرفقي لتيقظني من صدمتي فألتفت إليها لأنظر لها ببلاهة بينما رمقتني هي بنظرة غاضبة سريعة ففهمت على الفور ما تريد ، أنها تريد مني أن أرحب بواتسـون ><
ألتفت إليه و أنا أبتسم بزيف لأقول له :
- مرحباً يا ...

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-12-2011 01:52 AM

تعمدت عدم قول أسمه كما لو أننا لم نتقابل من قبل فقام بالرد علي برقة كما لو أنه رجل نبيل بعد أن أمسك يدي وقبلها برقة شديدة :
- واتسـون .. أيتها الانسة الجميلة .
( تباً له هذا البغيض ، أنه يجيد التمثيل جيداً ، ثم .. لحظة ماذا يفعل هنا ؟ ما الذي يدور في ذهنه ألان ، أي فكرة شيطانية تدور في رأسه ؟ )
أبعد ناظريه عني لينظر لأليسون ليهديها ابتسامة عذبة كان تأثيرها على أليسون ساحقاً جداً فقد شعرتُ بأنها سوف تذوب بجانبي بعد قليل
( اها هذه المسكينة أشفق عليها ، فأنا اعرفها جيداً ، لديها مقاومة ضعيفة جداً اتجاه الشاب الوسيم و واتـسون شاب وسيم جداً )
قالت أليسون بأرتباك بعد أن استيقظت من العالم الوردي الذي وضعها واتسون به :
- اوه ، عذراً لجعلك تقف أمام الباب لفترة طويلة ... أدخل ، ادخل .
و أشارت لداخل المنزل ليدلف واتسون إليه وهو يتعمد المرور بجانبي
( سحقاً لك )
قلتُ ذلك في نفسي و أنا اعض شفتي بغضب فللأن اود أن اعرف ما الذي يفكر به ؟ ما الذي يخطط له بمساعدة أليسون في حمل الأكياس ؟ وكيف تقوم أليسون بكل بلاهة بدعوته للعشاء كما لو أنها تعرفه .... هه تود ان تشكره ؟ يكفي كلمة شكراً لذلك
أتجهت للجلوس على أبعد كنبة عنه وأضع قدماً على قدم لأبين له بأنني لا أهتم لوجوده ابداً لكن أنقلب السحر على الساحر فبدل أن أُغضبه ، غضبتُ أنا فقد قام بتجاهلي كلياً وأنغمس في الأحاديث مع أليسون وأليسون هي الأخرى نستني تماماً وشعرتُ بأنني فرد زائد بينهما ، فرد لا أهميه له ، أخذت أرمقهما كليهما بنظرات تشتعل غضباً و رأيت كم أنهما منسجمان مع بعضهما فالحقيقة يبدوان مناسبان لبعض ، أبتسمت بسخرية و أنا أتخيل شكل أليسون بفستان الزفاف و واتسـون يقف بجانبها وهو يرتدي بدلة رائعة الجمال لكن سرعان ما زالت أبتسامتي و أنا اتخيلهما زوجاً و زوجة ، حدقت بهما مجدداً و أنا أشتعل غضباً وفكرت بأخذ احدى السكاكين الموجودة في المطبخ وقتل هذان الأثنان ، أليسون لأنها نستني تماماً و واتسون لأنه يلعب معي لعبة قذرة للغاية وأنا اكره الالاعيب بشدة
نهضت من على الكنبة بسرعة فلم أعد أستطيع تحمل رؤيتهما هكذا ، و يبدو ان نهوضي جعلهما ينتبهان لي فسألتني أليسون :
- إلى أين انتِ ذاهبة ؟
ألتفتُ إليها لأبتسم رغماً عني و أنا أقول بكذب :
- أشعر ببعض الصداع ، سوف أتناول حبوباً ثم اعود لكما .
و أسرعتُ الخطى باتجاه المطبخ و أنا اشعر بنظرات واتسون تُحرق ظهري ، أنا متأكدة بأنه ينظر لي بتركيز شديد وهذا جعل قلبي يدق بعنف

جنون ليل 07-12-2011 02:04 AM

جنااااااااااااااان
واستون اكيد يخطط على شي :77:
اعجبتني روز وهي ماتهتم بوجوده:nop:
كملي ياحلوه وانا معكي ^454^

غامضه بطبيعتها 07-12-2011 04:34 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

البارت يهبل

وانتي رائعه زي دايم

اكملي واذا كملي علميني

يآآآآآآي يا زين واتسون بس

ويازين روز احسها تغار عليه

خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

اكملي

تحياتي

عاشقة الأوهام تعدد حسابات 07-12-2011 01:50 PM

البارت رووووعة يلا روز اذبحي واتسون بدم بارد اليسون خليها لانها لم تكن تعرف شكراااااا البارت جنان

нɑὼɑʝѕ - 07-13-2011 09:52 PM

البارت رووووعة يلا نبي التكملة :7b:

нɑὼɑʝѕ - 07-13-2011 09:56 PM

تستاهلين احلى تقييم +:nop:
بس تكفيين كملي :7aram:

lady hana 07-14-2011 01:41 PM

السلام عليكم

اشحالج؟
ما أقدر اوفي حقك بأي كلمه
لأنها قمه فالروعه والابدااااااااااااع....((اتمنى تقبلني متابعه دائمه لقصتك))

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-14-2011 03:33 PM

شكرا علي الرد اسعتوني اوووووووووووووووي

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-14-2011 03:40 PM

الجـزء الخـامس [ وجهه الآخر ]

دخلتُ إلى المطبخ لأتكئ بيدي على الطاولة ، شعرتُ بالمرارة لتجاهل واتسون لي ، لكنه سابقاً عندما نهضتُ من مكاني شعرتُ به يحدق بي بقوة ، لماذا يا ترى ؟ ، شربتُ كوباً من الماء لأسيطر على غضبي وأخذت أتنفس بعمق ، حيث كان صدري يعلو ويهبط ببطء شديد ، تركتُ الكوب جانباً واتجهت لأعداد العصير إلى ضيفنا العزيز ، وضعتُ كوب العصير على صينية صغيرة ، ثم حملتها لأتجه لباب المطبخ ، و أتجاوزه ذاهبةً إلى غرفة الجلوس ، و أنا أرسم أكبر ابتسامة زائفة على وجهي ، رأيتُ كل من أليسون و واتسـون مندمجان في الحديث ، لكن دخولي جعلهما يتوقفان عن الحديث ليلتفتان إلي ويحدقان بي و أنا أمشي باتجاه الطاولة التي تقع أمام واتسون ، ثم أهم بوضع الصينية عليها لأجلس على مقربة من واتسون هذه المرة ، لا أعلم لماذا لكنني شعرتُ برغبة في الجلوس بقربه ، بدأت أنا بالحديث ، فقد شعرتُ بأن هذا العشاء فرصة جيده لأجبر واتسون على الحديث عن نفسه ، فهو لن يستطيع أن يمانع و أليسون معنا ، قلتُ :
- حسناً يا سيـد واتسـون ، هل تعيش في نيويورك أم انك هنا للسياحة؟ ، فمظهرك لا يدل على أنك من أهل نيويورك كما أن لكنتك الانكليزية غريبة .
يبدو أن واتسـون قد انزعج من سؤالي ، لأنني رأيت حاجبيه يقطبان بانزعاج ، و ربما أدرك إنني أحاول إجباره على الحديث ، لكن سرعان ما تغيرت ملامح الانزعاج إلى سرور لم أعرف من أين أتى ، و قال لي وهو يضع كوبه على الطاولة بعد أن أرتشف القليل منه :
- هذا صحيح، آنسة تدسون، أنا لستُ من نيويورك، ولستُ من أي مكان آخر في هذا العالم، لكنني أعيش هنا.
ابتسمت أليسون لتقول بمرح :
- إذاً أنت لا تحب أن تنتمي إلى أي بلد، أو ربما لا تحب الحديث عن بلدك !
أجابها واتسون :
- شيءٌ من هذا القبيل.
فكرتُ في كلامه، ماذا يعني بأنه ليس من أي مكان آخر في هذا العالم ؟ إذا من أين أتى ؟ من المريخ مثلاً ؟ ، ابتسمت بسخرية على هذا الاحتمال بينما سألته أليسون :
- إذا ماذا تعمل ؟ لديك عمل صحيح ؟
- اجل، هذا صحيح، أنني اعمل في إحدى الشركات، و قريباً سوف أصبح رئيسها.
سألته باستغراب :
- ماذا يعني هذا ؟
أجابني بهدوء:
- صاحب الشركة هو والدي، لذلك سوف أخذ محله عندما أتقن العمل أكثر.
شعرت برغبة عارمة في أن اعرف عن واتسون أكثر وعن عائلته فسألته :
- والدك ؟ والدكَ الحقيقي ؟
نفى كلامي بقوله :
- كلا، ليس والدي الحقيقي، لقد تبناني منذ كنتُ صغيراً .
شعرت بأنني أصبحت أميل لواتسون قليلاً عندما لمحت مسحة حزن في عينيه فسألته بتعاطف:
- إذاً أنتَ لا تعرف من هما والديك الحقيقيين ؟
أجابني بهدوء بعد أن اخفي الحزن في عينيه ببراعة:
- بلى، أنا اعرفهما.
- هما ميتان إذاً ؟
- كلا ، أنهما على قيد الحياة .
سألتهُ بسرعة و بدون انتباه بصوت شابه العصبية:
- ما قصتك إذاً ؟
انتبهت إلى كلماتي أخيراً ، لكن حدث ما حدث و لا مجال لإرجاع الجملة إلى فمي وخاصةً بعد أن رأيتُ كل من واتسون و أليسون يحدقان بي باستغراب ، شعرتُ بالإحراج في هذه اللحظة لكن رؤية واتسون وهو يبتسم لي جعلني اشعر بالراحة قليلاً ، قال لي :
- لم أكن أحب والديَ الحقيقيين كثيراً وهما كذلك لذلك تبناني السيد فوستر .
صحتُ بسرعة وبعدم تصديق :
- السيد فوستر ؟ جاري الذي توفي ؟
نظر إلي واتسون ليقول بهدوء :
- لم يمت ، ما زال حياً .
اندهشتُ لدرجة كبيرة، فكيف يعيش و منزله احترق ؟ وتلك الجثث لمن ؟
سألته :
- ماذا ؟ ماذا تقول ؟ تلك الجثث لمن إذاً ؟
- جاء في ذلك الوقت زوار لأبي ، وتلك الجثث تعود لهم ، أبي استطاع الخروج من المنزل عندما حدث الحريق ، لكنهم لم يستطيعوا .
تذكرتُ شيئاً ما ، قولاً قاله لي واتسون في ذاك الوقت لي ، ألم يقل لي ؟ (اعلم انه كان طيباً معك لكن كل إنسان وله وقته ) لكن عندما قالها كان شديد الهدوء والبرودة، ألا يعني له أبيه شيئاً ما ؟ ........ أم انه كان يعرف إن والده حي ؟ لكن .... في هذه الحالة لماذا قال لي كل إنسان وله وقته ، نظرت إلى واتسون باستغراب ، فكل عمل يقوم به يجعلني أشعر بالغرابة نحوه أكثر فأكثر ، لكن و رغم كل شيء ، كانت فرحتي كبيرة جداً لمعرفة إن السيد فوستر ما زال على قيد الحياة فأنرسمت على

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-14-2011 03:41 PM

ملامحي ابتسامة خفيفة و أنا أشيح ببصري عن واتسون ، لكن سرعان ما عدت ببصري إليه عندما لفتت انتباهي ملابسه، كان يرتدي بزة رسمية كما لو أنه في عمل كما كان هناك وشاحاً يلف رقبته ويكسب منظره الغرابة ، بزة رسمية مع وشاح ! تيقنتُ عندها إن هناك شيئاً ما في رقبة واتسون ويخفيه بوشاحه هذا ، لذلك فكرتُ لوهلة بأن أمد يدي وأسحب الوشاح ، لكن هذا سيكون تصرفاً سيئاً مني ، فواتسون ضيفاً لدينا الآن ، كما إن أليسون تجلس بجانبه ، فكيف سوف افعل ذاك ؟
أنتبه واتسون إلى إنني أحدق في بزته باستغراب فقال لنا وهو يلمس بزته :
- اوه ، اعذروني على ملابسي هذه ، فلقد كنتُ في العمل ، لذلك تأخرت عن المجيء ، ولم أرغب في التأخر عنكم أكثر ،لذلك لم أغيرها .. عذراً لذلك .
قالت أليسون وهي تبتسم بمرح وتهز يدها بالنفي :
- كلا ، إطلاقا ، إن البزة تناسبك تماماً .
إن أليسون محقة فالبزة تبدو ظريفة جداً عليه كما إنها أكسبته وسامة واحترام ، لكن الشيء الوحيد الذي يفسد مظهره هو وشاحه ذاك !
صفقت أليسون يديها بمرح لتقول لنا :
- حسناً ، اعذراني سوف أتغيب عنكما قليلاً .
أبتسم واتسون إليها وأجاب بهدوء :
- لا عليكِ .
شعرتُ بالإحراج فأنا سوف أبقى مع واتسون لوحدي ، لكنها فرصة جيدة حتى اسأله عن أسباب قيامه بهذه الأمور ، غادرت أليسون لتتجه نحو المطبخ فاستغليت دخولها لأسأل واتسون بقليل من الحدة :
- ما الذي تفعله هنا ؟ ما الذي تفكر فيه ؟ لماذا ساعدتَ أليسون في حمل الأكياس ؟ ولماذا وافقت على حضور العشاء ؟ وهل كل ما قلته صحيح ؟ هل أنت أبن السيد فوستر المتبنى ؟ وهل تعمل حقاَ ؟
كل هذه الأسئلة أطلقتها على واتسون دفعة واحدة وبدون توقف ...فأجابني واتسون بسخرية :
- بالله عليكِ ، رويداً رويدا ، لا داعي لطرح الأسئلة بهذه الطريقة ..
أجبته و أنا أحاول التقليل من حدة كلامي :
- حســـنــاً ؟
- حسناً .. أول وثاني سؤال : هذان الأمران يخصاني ، ثالث سؤال : ساعدتها لأنني رأيتها لا تستطيع حمل الأكياس ، كما أنني وجدتها فرصة جيدة لأتعرف على صديقتك ، رابع سؤال : ليست هي من طرحت الدعوة بل أنا من جعلتها تدعوني للعشاء وذلك من خلال اللعب في عقلها ، خامس وسادس وسابع سؤال : صحيح كل ما قلته صحيح ..... وبالمناسبة ..
أبتسم بمكر ليمد يده اليمنى باتجاه يدي ثم يمسكها بحنان ليقبلها بهدوء ، قال لي :
- سرني إن أرى انك لستِ غاضبة إلى درجة كبيرة.
لا أخفي على أي احد إنني شعرتُ ببعض الخجل منه، على رغم كل شيء فأنا فتاة و هو شاب وسيم جداً
انتبهت إلى انه ما زال يمسك يدي وهو يحدق بي بتركيز مما جعلني ازداد خجلاً، ليته يكف عن فعل هذا، سحبتٌ يدي من يده بهدوء وقلت بهدوء محاولة إخفاء خجلي منه:
- حسناً ، إن كنت أبن السيد فوستر المتبنى لماذا لم أكن أرك في المنزل .
بكل بساطة أجابني :
- ببساطة عندما كنتِ تأتينا كنت طوال الوقت في غرفتي أو في خارج المنزل، في الحقيقة إنا لا أحب لقاء الغرباء كثيراً لذلك لم أكن آتي لأرحب بك.
( هه غريب الأطوار فعلاً يا واتسون )
- إذاً ؟ لماذا قلت لي في ذاك اليوم، في يوم الحريق إن كل إنسان وله وقته ؟
ابتسم لي بهدوء ليجيبني :
- لم أكن اعرف إن والدي لا زال على قيد الحياة.
صحتٌ به بقليل من الحدة :
- لكنك كنتَ بارداً وقتها ، كما لو انك لم تهتم .
لاحظت بأن عيناه ضاقتا في حزن وهو يجيبني:
- بلى اهتم ، لكنني تعلمتُ كيف اخفي مشاعري جيداً ، و أرتدي قناع البرودة .
تكتفتُ لأجيبه :
- هذا يفسر الكثير .
خرجت أليسون بعد قليل لتقول لنا بمرح :
- العشاء جاهز ..
نهض واتسون فنهضت خلفه وتبعنا أليسون لداخل المطبخ حيث كان يتوسطه طاولة لأربعة أشخاص وعليها أنواع الأطعمة و جميعها من إعداد أليسون ، ههه يبدو أنها فرصة جيدة لمعرفة طعم الأطعمة التي تعدها أليسـون
جلس واتسون على إحدى الكراسي لتجلس أليسون بجانبه أما أنا فجلستُ أمام أليسون وذلك لأمنع أي التقاء أعين بيننا أنا و واتسون قد يحدث من دون قصد
بدأنا نأكل طعامنا بهدوء كما إن بعض الأحاديث بين أليسون و واتسون تخللت الطعام بينما أنا بقيتُ خارج الحديث لأنني تعمدت كذلك وأيضا لم أجد أي سبب يدفعني لأتحدث معهما ، أكملنا طعامنا واتجهنا لغرفة الجلوس مجدداً حيث جلس واتسون وبجانبه أليسون وبجانبها أنا ، قال واتسون بهدوء :
- اعتقد انه حان وقت الهدايا ، لقد اشتريتُ لكما هدايا لأشكركما على الدعوة .
أجابته أليسون :
- ما كان يجب عليك أن تتعب نفسك أبدا.
ابتسم واتسون بخفة :
- لا عليكما ، شعرتُ بأنه من غير اللائق قبول دعوة و آتي خاوي اليدين .
علقتُ في نفسي على كلامه بسخرية ( ههه جيد انك تعرف آداب اللياقة )

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-14-2011 03:44 PM

ألتفت إلي فجأة ليبتسم لي بمكر مما جعلني أشعر ببعض الخجل ، فقد شعرتُ كما لو أنه علم بما أفكر فيه مما جعلني أشعر بالخجل ، لكن من المستحيل هذا
نهض واتسون من مكانه وخلفه نهضت أليسون وفتحت الباب له بينما وقفتُ أنا بجانبها ، أخذ واتسون هدية كانت أمام الباب و ناولها لأليسون :
- هذه لكِ .
شعرتُ بفرحة أليسون الشديدة وهي تأخذ الهدية من واتسون وتشكره ، ثم قدم واتسون هدية لي وهو يبتسم ابتسامة ساحرة :
- هذه لكِ .
و أستغل انشغال أليسون في هديتها ليقترب مني أكثر ويهمس في أذني بهدوء :
- أرجو أن تكون هدية ترضية مناسبة.... أنا آسف على ما فعلته سابقاً .
أخذت الهدية من يده ويداي ترتجفان وشكرته بصوت متقطع ، أبتعد عني ليقول لنا:
- حسناً، اعتقد أن وقت الرحيل حان.
اعترضت أليسون :
- كلا ، ما زال الوقت مبكراً .
صدقاً ، أنا الآن اشعر إن أليسون هي صاحبة الشقة وليست أنا فهي طوال الوقت من يتكلم وتعترض وتتحدث كما لو أن الشقة شقتها

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-14-2011 03:45 PM

انتبهت إلى إن واتسون وقف بجانبي وهو يجيبها :
- عذراً يا آنسة برونينغ ، لقد أخذتُ الكثير من وقتكم و أنا لا أنوي اخذ المزيد .
ضحكت أليسون بمرح :
- كلا أبدا ، استمتعنا كثيراً بوجودكِ ، أليس كذلك روز ؟
ارتبكت قليلاً و أنا أجيبها :
- بلى ، لقد فعلنا .
قبل واتسون يد أليسون لتشتعل الأخرى خجلاً منه ثم ترك يدها ليتجه نحوي ويمسك يدي ليقبلها ، قال لنا :
- حسناً، الآن إلى اللقاء إلى أمل أن نجتمع مجدداً.
لوحت أليسون بيدها له ثم ذهب لتغلق الباب وتتجه بسرعة نحو إحدى النوافذ في غرفة الصالة فسألتها و أنا مستغربة من عجلتها :
- ماذا تفعلين ؟
قالت أليسون وهي تنظر من النافذة :
- يا إلهي انه يبدو وسيماً جداً ، انظري إليه انه يمتلك دراجة نارية .
أسرعت باتجاهها لأقف بجانبها وأنظر معها إلى أسفل العمارة وتحديداً في الشارع حيث شاهدتُ واتسون يقف بجانب دراجته وهو يرتدي الخوذة ثم يقوم بالصعود على الدراجة ليحركها ويبتعد عن العمارة ، قلتُ بهدوء :
- دراجة ؟
تشابكت يدا أليسون وقالت بهيام كما لو إنها وقعت في غرام احدهم :
- أنه رائع ، كل شيء رائع فيه .
ناظرت لأليسون باستخفاف وسخرية وسألتها :
- هل أحببته بالفعل أم أنه مجرد حب عابر ؟
أجابتني بجدية وهي تبتعد عن النافذة :
- لا أعلم .

~~~~~~~~~~~~~~
طااااخ طااااخ ... تننننن ... تنننننن ... تننننن
اااااه إنهما نفس الصوتين مجدداً ويبدو كما لو أنهما قادمان من الشقة
فتحت عيناي بفزع وأخذت أتلفت حولي ، كنت نائمة على الأرض في غرفة نومي فقد أعطيت السرير لأليسون لتنام عليه ، نظرت للساعة ووجدتها أنها السابعة
نهضتُ من مكاني بهدوء لكي لا أوقظها ، أعددتُ طعام الإفطار بسرعة و ارتديت ثيابي للذهاب إلى المحل ، فأنا سأطلب من المدير إن يعطيني إجازة لكي أبقى مع أليسون طوال الوقت وأريها نيويورك فقد ضاع يومها الأول بدون فائدة وذلك بسببي لأنني نمت طول اليوم
خرجت من الشقة بعد أن تركت ورقة لأليسون بجانب طعام الإفطار أوضح فيها لها إنني ذهبتُ للمحل لأخذ إجازة ، اتجهت للمحل وهناك تلقيت من جميع الموظفين سؤال واحد وهو عن سبب عدم مجيئي البارحة وأخذت أنا أجيبهم بـ ( لاحقاً ، لاحقاً ) توجهت لغرفة المدير وبعد نقاشات حادة و إعطاء مختلف الأعذار والاعتذارات منه ، وافق ولكن إجازة لثلاثة أيام فقط ...
حسناً لا بأس ، هذا أفضل من لا شيء ، اعتقد ذلك !
خرجت من المحل و أنا أفكر بالحلم الغريب الذي حلمته اليوم والبارحة ، يا ترى ما معناه ؟ و لماذا أحلم به لمرتين ؟
لفت انتباهي شيء جعلني أمعن النظر فيه ، إنسان كان يطعم الحمام حبوباً ، وقد ارتدى قميصاً ذو أكمام طويلة أزرق اللون مخطط باللون الأبيض وبنطال جينز ازرق اللون ويلف حول رقبته وشاح ابيض ، أخذت أنظر إليه لدقائق فكان ذلك الشخص واتسون
واتسون كان يطعم الحمام حبوبها المفضلة وقد بدى مسالماً جداً كما أنرسمت على ملامحه ابتسامة ود خفيفة ، منظره هذا كان يبدو رائعاً جداً ، فابتسامته لم تفارقه ، كما كان يبدو عطوفاً جداً مع الحمام ، والحمام لم يكن يخاف منه ، كما لو إن هذا هو وجهه الأخر ، وجه واتسون الأخر الذي لا يظهره إلا قليلاً
أنتبه واتسون إلى أن احدهم كان ينظر إليه ، فألتفت إلي لينظر لي بغرابة في البداية ، لكنه في النهاية أبتسم لي بخفة و سألني :
- هل تحبين الحمام ؟
ارتبكت قليلاً ، لكنني تداركت الوضع أخيرا لأجيبه:
- لا اعلم .
نظر لي بهدوء وقال :
- هل تريدين أطعامهم ؟
- لا أعلم إن كنتُ استطيع فعل ذلك ، فأنا لم أطعمهم من قبل .
قال لي وهو يبتسم بخفة :
- لا بأس، أنا سوف أساعدك فالحمام ظريف ولن يهاجمك.
ترددتٌ قليلاً ، لكن لا بأس ، فواتسون سوف يساعدني ، كما اعتقد إن لا شيء سوف يضير أن تعلمتُ كيف اطعم الحمام ، توجهتُ لواتسون لأقف بجانبه ، ثم أمسكَ ظهر يدي اليسرى بيده اليسرى ، ثم وضع يده اليمنى حول خصري الأيمن ليحثني على الانحناء للأسفل ببطء ، ثم قام بنثر بعض الحبوب على يدي ، ومد يدي للأرض ليلامسه ، في نفس الوقت شعرتُ بشعور غريب يجتاحني من لمسته ...
انتبهت إلى أن أحدى الحمامات أخذت تقترب من يدي لتحني منقارها و تأكل من يدي ، فشعرتُ بالفرحة تغمرني و أنا أرى بقية الحمام يتبعونها ويأكلون الحبوب من يدي ، سمعتُ صوت واتسون وهو يقول لي بهدوء ، وأنا أشعر بأنفاسه تلفح رقبتي فقد كان جسده ملاصقاً لجسدي :
- يبدو أن الحمام أصبح يحبك...
هززت رأسي بالإيجاب بخفة و أنا أشعر بالحرارة تدب في جسدي لقربه مني، سألني هو يقرب وجهه من رقبتي أكثر:
- ما رأيكِ بالهدية التي أحضرتها لك ؟ هل أعجبتك ؟
تذكرتُ هدية واتسون ، كانت عبارة عن فستاناً أحمر اللون يصل إلى ركبتي ، كان رائعاً وجميلاً جداً لذلك هززتُ رأسي بالإيجاب و أنا أقول بهدوء :
- اجل ، كانت هدية رائعة ، يبدو انكَ تعرف ذوق النساء جيداً .
ضحك واتسون بخفة ليجيبني :
- يمكنك قول ذلك .
شدد من قبضته على خصري فجعل الحرارة تزداد في داخلي كما شعرتُ بوجهي يحمر من الخجل ، حاولتُ إن أنسى ذلك وأُشغل تفكيري بالحمام أمامي ، لكن عبثاً ، محاولتي فشلت ولم أعد أشعر إلا به وهو ورائي ، سمعتُ صوت غراب قادماً من الجهة اليسرى فألتفت كلينا إليه لنراه يقف على عمود إنارة بجانبنا، شعرتُ بالغرابة تجاهه ، فغراب في نيويورك ؟
سمعتُ صوت واتسون يسب بصوت خافت وهو خلفي :
- سحقاً ..
ألتفت إليه فرأيته ينهض من مكانه بسرعة ويركض مبتعداً فلم أجد نفسي إلا و أنا أصيح عليه:
- واتسون ، إلى أين ؟
لم يجبني بل واصل ركضه وبعد ثواني رأيت الغراب يطير ليسلك نفس اتجاه واتسون ، فوقفتُ في مكاني أشعر بالغرابة والاندهاش ، فلماذا غادر واتسون هكذا فجأة عندما رأى الغراب ؟
أمسكت حقيبة يدي بأحكام ومشيتُ لأعود لشقتي ، فلدينا يوم طويل أنا وأليسون لنقضيه معاً ، فتحت باب شقتي بالمفتاح الذي بيدي فوجدت أليسون جالسة على الكنبة تشرب القهوة وهي تشاهد التلفاز وعندما فتحتُ الباب ألتفت إلي لتسألني بهدوء :
- حصلتِ على إجازتك ؟
- اجل ، لكن لثلاثة أيام .
- حسناً ، لا بأس ، هذه الأيام تكفي لنستمتع معاً .
وضعتْ كوب القهوة على الطاولة أمامها وجلست باعتدال لتقول لي:
- حسناً ، إلى أين سوف نذهب اليوم ؟
أغلقتُ الباب خلفي واتجهتُ لغرفة نومي لأرمي حقيبة يدي على السرير و أنا أجيبها:
- حسناً ، سوف نرى أين سنذهب !
فتحتُ شعري لينسدل على كتفي فقد كان مرفوعاً لأعلى على شكل ذيل حصان ، وأغلقت الباب لأغير ملابسي ، سمعتُ صوت زقزقة عصافير قريبه فألتفت للنافذة لأرى إن هناك عصفوراً صغيراً وقف أمام النافذة وأخذ يزقزق ، ابتسمت على منظره بهدوء
أنطفأ التيار الكهربائي فجأة فسمعت صوت أليسون تصيح بغضب :
- سحقاً لهذا التيار الأحمق وسحقاً لهذا المبنى الغبي .
علقتُ على كلامها بمزاح :
- أليسون ، الشقة شقتي ولم أفقد أعصابي مثلكِ .
سمعتها تسألني :
- هل يحدث هذا كثيراً ؟
أجبتها :
- كلا ، هذه المرة الثالثة التي ينطفئ فيها ..
- أظن أن هذا من حسن حظي.
لم أستطع أن أكتم ضحكتي فضحكت بخفة على تعليقها فبالفعل ، لم ينطفئ التيار الكهربائي إلا عندما جاءت أليسون إلى الشقة

Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ 07-14-2011 03:46 PM

الأسئلة:

- رأيكم بواتسون في هذا الجزء ؟
- هل تعتقدون أن كل ما قاله واتسون عن نفسه صحيح ؟
- لماذا غادر واتسون فجأة عندما رأى الغراب ؟
- أكثر مقطع أعجبكم + أفضل شخصية لديكم ؟
- هل هناك توقعات ؟

عاشقة الأوهام تعدد حسابات 07-14-2011 04:03 PM

1-اراه غامض ومريب
2-اعتقد ان بعضه صحيح والآخر لا
3-ربما له علاقة بالمكان الذي اتا منه وقد يعتبره نظير شأم

البارت راااااائع ورووووووووعة الكلمات تعجز عن وصفه
شكرًا ويشرفني اني اكون اول من يرد

нɑὼɑʝѕ - 07-14-2011 05:01 PM

- رأيكم بواتسون في هذا الجزء ؟
اراه غاامض :matt:
- هل تعتقدون أن كل ما قاله واتسون عن نفسه صحيح ؟

لا ليس صحيح :nop:
- لماذا غادر واتسون فجأة عندما رأى الغراب ؟

ماادري :matt:
- أكثر مقطع أعجبكم + أفضل شخصية لديكم ؟

واتسون + روز :nop:
- هل هناك توقعات ؟

مااعرف :7b:

нɑὼɑʝѕ - 07-14-2011 05:11 PM

البارت رووعة
بس لاتتاخرين بالتكملة :dodo:

shymaa ali 07-14-2011 05:24 PM

البارت رووووووووووووووعة يسلمووووووووووو :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b: :7b:

lady hana 07-14-2011 06:52 PM

- رأيكم بواتسون في هذا الجزء ؟
اممممممممم عيبتني شخصيته الثانيه اكثر
- هل تعتقدون أن كل ما قاله واتسون عن نفسه صحيح ؟

لا ما أعتقد
- لماذا غادر واتسون فجأة عندما رأى الغراب ؟

اعتقد ان هذا الغراب من أعدائه
- أكثر مقطع أعجبكم + أفضل شخصية لديكم ؟

يوم واتسون ساعد روز على اطعام الحمام/واتسون
- هل هناك توقعات ؟لاااا ما أقدر صراحه اجاري ابداعج بتوقعاتي البسيطه^^



يسلمو البارت روعه وابداااع واهم شي طويل خخخ

нɑὼɑʝѕ - 07-14-2011 07:21 PM

لاتتاخريين علينا بالتكملة :7aram:

rery A.M 07-14-2011 09:13 PM

روايتك خطيرة :7b:
وانا احب الروايات اللي زي كذة:7b: وبليز لا تتاخري smile2
تقبلي مروري:rose:

usuikai 07-14-2011 09:18 PM

القصة رووووووووووووووووووووووووعة جناااااااااااااااااااااان بلييييز كمليها بسرعة

нɑὼɑʝѕ - 07-15-2011 02:31 AM

بليييييييز نبي التكملة :7aram:

shymaa ali 07-15-2011 08:24 PM

الله يخليكي كمليييييييييييي


الساعة الآن 01:37 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011