عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree417Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #66  
قديم 07-18-2011, 03:01 AM
 
وين التكمللللة
Say Fallata likes this.
__________________
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 07-18-2011, 04:45 AM
tap
 
اكملى ارجوكى:7b: والا سوف ارتكب جريمة:n3m: :00:
Say Fallata likes this.
__________________
إذا كان لا بد لك أن تموت، أرجوك أن تسأل إذا بالإمكان أن تأخذ معك صديق

رد مع اقتباس
  #68  
قديم 07-18-2011, 11:08 PM
 
قصة رائعة اتمنى تكنليها بسرعة بسرعة بسرعة
Say Fallata likes this.
__________________
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 07-18-2011, 11:30 PM
 
حبيباتي بالنسبة للقصة
إنها للكاتبة KepoToi من منتديات مكسات للأمانة
وقد تم إنزال جزء جديد

راح نزلو لكم
\لأنو الظاهر ما تقدرو تصبروا

الفصـل السـادس [ مجنون يعشق التدخين ]

*

ارتديت ثيابي الجديدة بسرعة وفتحتُ الباب لأُفاجئ بوجود أليسون أمامه ، مرت من جانبي لتقول لي :
- هيا ، سأغير ثيابي أنا الأخرى ، و بعد ذلك سوف نخرج سوية .
رددتُ عليها و أنا ادخل الصالة:
- حسناً ، لا تتأخري .
و على رغم إنني قلتُ ذلك لم تخرج أليسون من الغرفة إلا بعد نصف ساعة ، فقلت لها عندما فتحت الباب :
- ماذا كنتِ تفعلين طوال هذا الوقت ؟
ألتفتت إلي أليسون لأراها متزينة بشدة وقد وضعت بعض الماكياج على وجهها ، و لوهلة ظننتُ أننا ذاهبتان إلى حفلة وليست نزهة ، ابتسمت لي أليسون لتسألني :
- كيف أبدو ؟
قلتُ ببرود :
- جميلة .
ويبدو أن أليسون استاءت من قولي ذلك فقد تقلص وجهها بعدم رضا لتقول :
- فقط ؟
تنهدت بخفة وقلت :
- حسناً حسناً، تبدين جميلة و حسناء ورائعة.
ابتسمت أليسون برضا :
- رائع .
انتبهت إلى أنها كانت تحمل حقيبة يد كبيرة الحجم فارتعت من حجمها لأقول لها باستغراب:
- لِمَ هذه الحقيبة ؟
ابتسمت أليسون بخبث لتجيبني :
- لدينا يوم تسوق طويل .
يا للهول ، لدي يوم طويل لأقضيه بين كومة ثياب ، انتبهت إلى أن أليسون اتجهت إلي لتمسك ذراعي ثم تجعلني انهض من مكاني لتقول لي :
- هيا ، حان وقت المرح .
قلتُ ببرود :
- اجل حان وقت المرح .
أخذت بسرعة حقيبة يد صغيرة من غرفتي ثم خرجت مع أليسون بعد أن تأكدت من غلق الباب وبعد أن أصبحنا خارج العمارة توقفت أليسون في مكانها وأخذت تنظر إلى أعلى لتقول لي بارتباك وهي تشير إلى عمود إنارة :
- أنـ..ـظـ..ـري .
نظرت إلى ما تشير إليه لأتفاجئ بوجود مجموعة غربان كبيرة متجمعين على عدد من أعمدة الإنارة فارتعت من المنظر ، فالغربان كانت تنظر إلينا أنا و أليسون بطريقة مخيفة ، و ما كان يثير الريبة هو تجمعها بهذه الطريقة، و للحظة تذكرتُ الغراب الذي رأيته عندما كنتُ مع واتسون ،
اقتربت أليسون مني و وقفت بجانبي لتقول بخوف :
- غِربان ؟ في نيويورك ؟
أخذت تشدني من قميصي لتجبرني على المسير لتقول :
- هيا ،هيا، أسرعي، فلنذهب من هنا بسرعة ، ولنأمل ألا نجد هذه الغربان المخيفة عند عودتنا.
أنصعت لأمر أليسون ومشينا بسرعة نريد أن نعبر من جانب الغربان لكننا تفاجئنا بمجموعة منها هجمت على أليسون لتأخذ تلك المسكينة بالصراخ بينما أنا وقفتُ في مكاني من شدة الرعب لأراقب أليسون وهي تبعد الغربان بيديها إلى أن ابتعدوا عنها بعد ثواني ليحطوا مجدداً على عمود الإنارة ، صاحت أليسون بغضب وهي تحدق بالغربان :
- تباً لك من غربان متوحشة .
وأخذت تصفف شعرها بيدها بعد أن أنتفش بسبب الغربان ، فقتُ أخيراً من رعبي لأتدارك الوضع و أقوم بسحب أليسون من يدها لنعبر بسرعة فقد كنتُ خائفة بشدة من الغربان
أخذتها إلى أكثر المحلات التي أذهب إليها وبالطبع أليسون أشترت كل شيء أعجبها فكما قالت لي
" لا أريد أن أعود إلى لوس أنجلوس و أنا اشعر بالحسرة على عدم شرائي لشيءٍ ما أعجبني "
وشيئاً فشيئاً أخذنا ننسى حادثة الغربان وننشغل بالتبضع إلى أن حل وقت الظهر وجلسنا على طاولة تطل على الشمس في مطعم صغير و أخذنا ننتظر مجيء غدائنا
ومن شدة الملل أخذت أليسون تطرق بأصابعها على الطاولة دلالة على نفاذ صبرها أما أنا فانشغلت في قراءة مجلة وجدتها على الطاولة
حسناً ، أعلم انه تصرف أحمق ، أن أقرأ مجلة وجدتها على الطاولة بدون أن أعلم من صاحبها لكن الغاية تبرر الوسيلة ، وغايتي هي التخلص من الملل
سمعتُ أليسون تشهق بصدمة لتقول بهمس :
- مستحيل .
لم أرفع بصري من على المجلة لأسألها عن سبب شهقتها فقد كنتُ مشدودة بشدة لقراءة مقال عن أحدى الجزر الجميلة وبدل ذلك قمتُ بسؤالها وأنا أقرأ :
- ما بكِ ؟
نهضت من على الطاولة بسرعة وهي تزمجر من الغضب :
- ذاك الأحمق ! ، سوف أريه ..
رفعتُ بصري إلى أعلى أخيراً لأسألها باستغراب :
- ما بكِ؟
أرسلتِ لي نظرة عابرة ، ثم ابتعدت عن الطاولة لتقول لي :
- سوف أعود ، انتظريني ..
ألتفت للخلف ، أحاول أن ألحق بها لكن أحدهم أمسك بيدي الموجودة على الطاولة ومنعني من النهوض من على الكرسي لذلك ألتفت إلى الشخص بسرعة لأرى شاباً ينظر لي بثقة وغرور ، ابيض البشرة و وزنه مناسب وطوله لم أستطع ملاحظته ، كان شعره أسود اللون وقد صبغت بعض خصلاته باللون الأحمر ، عيناه زرقاء مخضرة بشكل غريب ، لوهلة ظننتُ إنني أنظر إلى واتسون لكن هذا الشخص كان يختلف عنه قليل كما أن لون عيناه ليس مثل لون عينا واتسون
سألته باستغراب :
- نعم ؟ هل استطيع مساعدتك بشيء ؟
أجابني بثقة :
- في الحقيقة، أنا من سوف يساعدك يا آنسة تدسون.
شعرتُ ببعض الخوف منه فما الذي يقصد بكلامه هذا ؟ حاولت سحب يدي من يده لكنه كان يجر يدي بقوة ليمنعها من الإفلات، أكمل كلامه بقليلٍ من الحدة:
- آنسة تدسون، ماذا تظنين بنفسكِ فاعلة ؟
قلت له بنفس نبرة صوته :
- ماذا تعني بكلامكِ ؟
- ابتعدي عنه يا آنسة، لا تريدين ألحاق ضرر بكِ، أو بصديقتكِ تلك.
حاولت سحب يدي من يده لكنه كان مصراً على الاحتفاظ بها، قلتُ له بغضب:
- ماذا تقول ؟ أنا لا افهم منك شيء .
- بلى ، تفهمين يا آنسة ، ابتعدي عن أبن كيد ..
- كيد ؟ أنا لا أعرف أحداً أسم أبيه كيد.
قال لي بحدة :
- أذاً ، من الشخص الذي ظهر فجأة في حياتك ؟ السيد كيد لا يريد أي علاقة بين أبنه وبشرية حمقاء مثلكِ لديها ما يكفي من المشاكل مع والدتها.
سحبتُ يدي بقوة فأفلتها هذا الشخص، نهضت من على الكرسي بسرعة وأخذت حقيبة يدي بخشونة من على الطاولة وصحتُ بحدة:
- أنتَ مجنون !
ركضتُ بسرعة باتجاه الطريق الذي اتخذته أليسون وذلك لألحق بها لكنني توقفت عن الركض عندما ظهرت أمامي فجأة لتسألني باستغراب :
- ما بكِ؟
درُتُ رأسي إلى الخلف بسرعة فرأيتُ أن ذاك الشخص اختفى ، ألتفت مجدداً إلى أليسون التي أخذت ترمقني باستغراب فابتسمت لها لأحاول إخفاء الخوف الذي انتابني من جراء حديث ذاك الشخص معي وقلت لها :
- لا شيء .
ثم قمتُ بتغيير الموضوع بسؤالي :
- إلى أين ذهبتِ فجأة ؟
رأيتها تدور رأسها إلى الخلف بسرعة ثم تقوم بإرجاع بصرها إلي لتجيبني:
- خيل لي أني رأيت ذاك الوضيع ، كارلوس ..
ونطقت الاسم بحقد شديد لذلك أخذت أحاول تذكر أين سمعت هذا الاسم فتذكرت ، ذاك الاسم كان اسم خطيب أليسون السابق ، كانت تحبه بل تعشقه لكنه في النهاية تركها بعد أن أحب فتاة أخرى ، لذلك أصبحت أليسون منذ ذاك الوقت تبحث عن شخصٍ ينسيها كارلوس ، لكن اعتقد أنها للآن تحبه ...
مرت دقائق ونحن الاثنتان صامتتان فأخذ الصمت يطوف بيننا بتكاسل فقمت أنا بطرده خارجاً عندما نطقت أخيراً:
- أين رأيته ؟
تكتفت أليسون و أجابتني بقليل من الانزعاج :
- لم أره بل أنني تخيلت ذلك، أعتقد أن من كثر كرهي له أصبحتُ أتخيل وجوده في كل مكان....... أتمنى أن أراه يحترق أمام عيني.
ابتسمت بهدوء فرغم كل هذا الكلام ، أنا ما زلتُ متأكدة من أنها تحبه وآمل في يوم من الأيام أن تنساه فهو لا يستحقها ..... فجأة صفقت أليسون بمرح لتقول لي بفرح :
- هيا فلنعد إلى طاولتنا ، فالغداء سوف يأتي بعد قليل .
آآآآآه يا أليسون ، حتى في أسوء المواقف تجيدين التمثيل واصطناع الفرح
قلتُ وأنا أسايرها :
- حسناً .
عدنا لنجلس على كراسينا وقد تبدلت أماكننا فأليسون جلست في مكاني وأنا جلستُ في مكانها .... في المكان الذي جلس فيه ذاك الشخص المجهول بالضبط
أخذت أتذكر ملامح ذاك الشخص وما كان يرتديه فسقط نظري على شيئاً ما كان يلف يده، سوارٌ ابيض اللون....... ذاك السوار .... ذاك السوار كان نفس السوار الذي أعطاني إياه ذاك الشخص الغريب الذي ظهر لي فجأة في المطبخ ... هل من المعقول ؟ من المعقول أن هذا الشخص هو الذي أخذ السوار ؟ لكن كيف ؟..... كيف ؟
صحوت أخيراً من تفكيري عندما انتبهت إلى أن أحدهم وضع طبقاً أمامي على الطاولة، فرفعت رأسي جانباً لأرى نادلاً كان يضع ما طلبناه على الطاولة... أنه غدائنا !
بعد أن انتهى النادل من وضع الأطباق ورحل أخذت أليسون تفرك يديها بحماس وهي تقول :
- ييييييياه ، أنه الطعام ، يبدو شهياً جداً .
وبالفعل كان كذلك فمجرد ألقاء نظرة واحدة عليه كفيلة بجعل لعابك يسيل ، تناولنا طعامنا بهدوء وسعادة لنكمل تسوقنا بعد ذلك ، حتى حل الليل وحان وقت العودة إلى الشقة و نحن محملتان بأنواع الأغراض لذلك أخذت أليسون طوال الطريق تتذمر بشأن حقيبتها الكبيرة فقد كانت ثقيلة جداً لأنها وضعت فيها الكثير من الأمور لذلك أخذ كتفها يؤلمها ولم تجد أحداً تزعجه بشأن هذا إلا أنا ...
عندما اقتربنا من العمارة فزعنا أنا أليسون من المنظر الذي شاهدناه فالغربان كانوا لا زالوا في مكانهم لذلك أخذنا نرتعد في مكاننا لتقول أليسون بمزاح :
- كم هذا رائع! ، أصبحنا بطلتي فلم، قصته تدور حول مجموعة غربان مخيفة متوحشة استوطنوا بالقرب من العمارة التي تسكن فيها إحدى البطلتين..
يا له من فلم رعب ! لا أود أن أكون فيه حتى ممثلاً ثنائياً ، شددتُ طرف قميص أليسون لأسالها :
- الآن ، هل نعبر بجانبهم ؟
تنهدت أليسون لتقول لي وهي تحثني على المشي بجانبها :
- وهل هناكَ خيارٌ آخر ؟
هززتُ رأسي بالنفي ومشيت بجانب أليسون وأنا أمسك بيدها، فالغربان كانت مخيفة جداً و مما زاد ذلك ، أنها كانت تنظر إلينا بعيناها المخيفة
ما أن خطونا أول خطوة بجانبها حتى أخذ قلبينا يدقان برعب ، بينما الغربان جلسوا باعتدال كما لو أنهم يستعدون للانقضاض على أحدينا ، وبما أن أليسون كانت ضحية مسبقاً فأنا أعتقد أنه دوري الآن ، شعرتُ بأن قلبي يود الخروج من صدري فقد تعالت ضرباته فزدتُ من إحكام قبضتي على يد أليسون التي أحسست بخوفها هي الأخرى ، لكن ما أن وصلنا بجانب الغربان تماماً حتى رفرفت بأجنحتها ونهضت من مكانها لتهجم علينا نحن الاثنتان بمنقارها
صرخنا من شدة الفزع وأخذنا نحاول أبعادها بأيادينا ونحاول حماية وجهنا منها ، قمتُ بضرب إحدى الغربان بيدي بقوة مما جعله يسقط أرضاً وهذا جعل الغربان الأخرى تغضب بشدة فلم أجد نفسي ألا وأنا أطلق العنان لأقدامي لأركض بسرعة شديدة للعمارة من دون أن ألتفت إلى الخلف حتى ، دخلت إلى العمارة لأقف أمام الباب الزجاجي لها و قدماي ترتعدان وتضربان ببعضها ، تذكرت أليسون فدرت وجهي ببطء شديد للخلف و كل خلية فيَ ترتعد ، حتى رأسي لذلك كنتُ أشعر باهتزازه وأنا أدوره إلى الخلف ، سقط ما رأيته مثل الصاعقة علي ....أليسون لم تكن هناك ! لقد اختفت تماماً ! حولتُ نظري إلى أعمدة الإنارة فرأيت الغربان قد عادت إلى مكانها، لكن.. لكن أليسون ؟ أين ذهبت ؟
فتحت الباب الزجاجي بسرعة وصرخت بصوتِ عالِ:
- أليســــــــــــووووووون ؟
ألتفت إلي الغربان لتحدق بي فصرخت بحدة فيها :
- أنتِ.... إلى أين أخذتي صديقتي ؟
فكرة حمقاء بالفعل، فغربان تخطف إنسان ؟ لكن رغم كل شيء أنا متأكدة من أن شيئاً ما أخذ أليسون وللغربان علاقة بالموضوع
سمعتُ صوت طرقات خفيفة على الأرض قادمة باتجاهي من بعيد، كانت تلك صوت خطوات شخصاً ما وقد أتضح ظله من بعيد وها هو يقترب مني أكثر وأكثر حتى أخذت ملامحه تتضح...
اتسعت عيناي بذهول وأنا أرى الشخص نفسه في المطعم ، كان قادماً باتجاهي وهو يمشي بهدوء وينظر إلي ببرود ، وقد لُف ذراعه الأيسر بالسوار الأبيض نفسه
توقف على بعد عدة أمتار مني ليرفع يده اليسرى و يريني السوار ثم يقول :
- سابقاً ، أعطيتك هذا السوار ..
لم أدعه يكمل كلامه فقد صرخت من الصدمة :
- ماذا ؟ أنتَ الشخص الذي هددني بالقتل وأعطاني السوار؟
أنزل ذراعه ليقول لي بهدوء :
- أجل ، هذا صحيح .. أعطيتكِ هذا السوار لأنني أردتُ أخذ عينة من دمائك ..
أجبتُ بذهول :
- عينة ؟
- عينة من دمائك ... أحتاجها لصنع فيروس خاص بكِ .
أجبته نفس الطريقة السابقة ، نفس الذهول ونفس نبرة الصوت ، كالبلهاء تماماً:
- فيروس ؟
صاح فيَ بقليل من الحدة :
- بالله عليكِ ، تصرفي كشخصٍ راشد ، تشعرينني بأنني أكلم طفلة صغيرة ... تحدثي مثل الخلق .
غضبتُ بشدة منه، فها هو يظهر شخصاً آخر ليهينني ويسخر مني..... كواتسون تماماً ، لذلك ضربت الأرض بقدمي اليمنى بقوة لأقول له :
- وماذا أفعل أن كنتَ تقول كلاماً لا أفهم ما معناه ؟
رأيته يمد يده اليمنى لجيب بنطلونه ليخرج شيئاً ما أشبه بعلبة سجائر وقد أتضح أنها بالفعل علبة سجائر فقد قام بفتحها وأحرج سيجارة منها ليقوم بإشعالها والتدخين بشراهة شديدة
و أظن أنه أنتبه لي فقد أبعد السيجارة من فمه لينظر إلي ثم يقول لي وهو يرفع إحدى السيجارات من العلبة لأعلى:
- تريدين واحدة ؟
انه يمزح ! بالتأكيد يمزح ! لا بتمتع فقط بالسخرية و القدرة على الأهانة بل وبحس الدعابة أيضاً
أشرتُ لنفسي بذهول :
- هل تقصدني ؟
ألتفت حوله ثم عاد ببصره نحوي ليقول لي :
- وهل ترين أحداً غيركِ هنا ؟
هززت كلتا يدي بالنفي لأجيبه :
- كلا كلا، أنا لا أدخن.
ضاقتا عيناه بشر ليقول بصوتٍ خافت :
- أنا لا أطلب منكِ ، بل أمركِ بأن تشاركيني واحدة .
أنه ليس فقط يمزح بل أنه مجنون ! و مجنون لدرجة كبيرة ، هممتُ بالإلتفات إلى الخلف لأبتعد عنه لكنني تفاجئتُ به يقف أمامي بعد ثوانٍ ليدفعني إلى الجدار ويرتطم ظهري به بقوة .. كما كان يفعل واتسون تماماً
رأيته يخرج سيجارة من علبته ليقوم بدس طرفها في فمي بقوة ثم يقوم بأخراج قداحة ويشعل السيجارة لي ، أنرسمت ابتسامة على شفتيه ليقول لي :
- فتاة مطيعة .
أغمضت عيناي بقوة وحاولت أخراج السيجارة من فمي ، لكن عبثاً ، لم استطع فيداي كانتا مقيدتان بجسده ، كما أنني حاولتُ ايضاً اخراجها عن طريق دفعها بفمي ، لكنه كان يضغط على السيجارة بيده بقوة ليبقيها في فمي ، وثانية بعد ثانية بدأت أشعر بالأختناق فرائحة السجائر مقرفة لدرجة كبيرة
أخذت احاول مقاومته لذلك دخلت في صراع عقيم معه كنتُ أنا الخاسرة فيه منذ البداية ، إلى ان سمعتُ صوتاً مألوفاً لي يصيح بقوة :
- أتركـــــــــــهــــــــــــــــــا .
كلينا أنا وهذا الذي أمامي ألتفتنا إلى مصدر الصوت ، إلى اليسار تحديداً لنتفاجئ كلينا بوجود واتسون ينظر إلى الغريب الذي أمامي نظرات مرعبة وغاضبة لدرجة كبيرة ، لذلك تهلل وجهي فرحاً فها هو يظهر شخصٌ لينقذني من هذا المجنون
أبتعد الغريب عني قليلاً فقمتُ برمي السيجارة بعيداً عن فمي لأتنفس بعمق و أنا مغمضة العينين ..... بعد ثوانٍ سمعتُ صوت الغريب يقول :
- ها انتَ هنا يا واتسون ؟ لماذا تأخرت ؟
ففتحت عيني لأنظر إليه باستغراب ، هل يعرف واتسون ؟
تكتف واتسون ليقول بصوتٍ غاضبٍ:
- عذراً لمقاطعة حفلتكِ هذه ، لكنك أخترت الفتاة غير المناسبة لتعبت معها يا جيف ....
ثم ألقى نظرة سريعة على الغربان ليعود ببصره اتجاهنا ويكمل كلامه :
- و يبدو أنك لا تضيع وقتكَ ابداً .
جيف ؟ أذاً هذا أسم المجنون الذي يقف أمامي الآن ؟
أبتسم جيف أبتسامة ساخرة ليجيب واتسون :
- و هل يضيع العلماء أوقاتهم ؟
رد واتسون سخرية جيف بأخرى مماثلة :
- هه ، وهل تعتقد نفسكَ عالماً يا جيف ؟ ما زلتَ نفس المجنون الذي يقوم بصنع فيروسات من دماء الناس ، ويبدو أنك أنتقلت بعلمك المجنون هذا إلى البشر .
- العلم يتطور يا عزيزي .
قطب واتسون حاجبيه بعصبية ليقوم وبحركة سريعة بالركض اتجاه جيف ويقف أمامي في حين أرتد جيف إلى الخلف بسرعة ، قهق جيف بخفة ليقول لواتسون :
- هه ، كل هذا الغضب لأنني أقتربت من شيئاً يخصك .
شيئاً يخصكَ ؟ هل يقصدني هذا المعتوه بهذا الكلام ؟ هل يقصد أنني شيءٌ خاص بواتسون ؟ شيءٌ ملكٌ لواتسون ؟
نفختُ وجنتي بغضب لأصيح به بحدة :
- أسمع انتَ ، أنا لستُ شيئاً يخص أحد .
أخرج جيف سيجارة أخرى من علبته ليقوم بتدخينها بشراهة كما فعل سابقاً و رد علي بسخرية:
- هه ، أنتِ لستِ لهذا الذي أمامكِ؟
ألقيتُ نظرة سريعة على واتسون ثم نظرت إليه لأجيبه بحدة :
- كـــلا .
أدار واتسون رأسه باتجاهي وأبتسم لي بخفة ثم عاد ببصره باتجاه جيف لينظر إليه بسخرية ويقول :
- أما زلتَ تدخن كالمجانين ؟
أبعد جيف السيجارة من فمه ليجيب واتسون :
- التدخين شيءُ رائع ، أتضح في النهاية أن البشر لهم فائدة .
وضعت يدي اليسرى على كتف واتسون الأيسر لأنظر من على كتفه إلى جيف الذي كان يقف بعيداً عنا نسبياً و هو يدخن سيجارته ، همست لواتسون :
- ما به يدخن هكذا يا واتسون ؟
همس لي واتسون و هو يسخر من جيف :
- هه ، منذ أن جاء إلى هنا و تعرف على التدخين حتى أصبح مدمناً ويدخن طوال الوقت ، و لن أتعجب أن رأيته يوماً من الأيام يقتل نفسه من أجل التدخين .
سألته سؤالاً أخر و أنا مندهشة من جيف هذا :
- هل تعرفه يا واتسون ؟ أعني ما علاقتك به لك؟
أراد واتسون أجابتي لكن جيف صفق بيديه ليقول :
- كفى همساً ، أعلم أنك تتحدثون عني .
ضغط واتسون على شفتيه و ألقى نظرة عابرة إلى الغربان ليهمس لي :
- روز ، اسمعي ، عندما أقول أركضي ، أركضي باتجاه العمارة بكل ما أُتيتِ من قوة .
ضغطت على كتفه الأيسر لأسأله بهمس :
- لماذا ؟
- الغربان تنظر إلينا .
ألتفت بسرعة إلى الغربان لأرى بالفعل أنها تنظر إلينا وبطريقة مخيفة ايضاً ، فأبتعدت قليلاًَ إلى الخلف لأسمع واتسون يقول :
- حسناً ..
ثم صاح بقوة :
- أركضي .
أطلقت العنان لأقدامي لأركض بسرعة باتجاه باب العمارة و أدخلها بسرعة وأنا ألهث ...
نظرت إلى الخلف أبحث عن واتسون فرأيته يقف في مكانه أما الغربان فنزلت لأسفل لتقف على الأرض بقرب قدميَ جيف في حين وقف إحدى الغربان على كتف جيف الذي أبتسم بشيطانية وهو ينظر لواتسون
لا أخفي على أي أحد إنني شعرتُ بالخوف على واتسون ، فجيف ذاك يبدو شخصاً شريراً وعلى أستعداد لأذية أي أحد ، جمعت يديَ الأثنتين لأجعلهما قبضة واحدة وأقوم بالضغط عليهما بقوة رغب مني في تهدئة نفسي ، فأنا لا أعلم ماذا سوف يحدث لاحقاً
أخذ جيف يمسح على ريش الغراب وبدى أن الغراب كان مستمتعاً بذلك فهو أخذ ينزل رأسه بدلال ..
سأل واتسون بهدوء :
- هل أخبركَ والديَ بأن تقوم بأرسال غربانكَ العزيزة لمراقبتي ؟
أبتسم جيف بهدوء ليجيب :
- ربما .
تكتف واتسون ليسأل مجدداً :
- ألم تملوا من ملاحقتي ؟
اتسعت ابتسامة جيف ليقول بسخرية :
- هما ، ربما ، أما أنا فقد عشقتُ لعبة المطاردة هذه ....
و واصل مسحه على الغراب الذي لا زال على كتفه و أكمل :
- و يبدو أنك تكره أن يراقبكَ أحد فعندما رأيت غرابي مع تلك الفتاة هذا الصباح هربتَ بسرعة ..
و أتسعت ابتسامته بخبث ليواصل :
- ماذا كنتما تفعلان أنتما الأثنان هناكَ ؟ تتغازلان ؟
عندما سمعتُ هذا ، أحمرت وجنتي خجلاً ، جيف هذا بالفعل لا يعرف معنى الحياء ، و مما زاد خجلي أن واتسون قال له :
- هه ، ربما .
أنهما يريدان ان أفقد عقلي ، تباً لهذان الأثنان !
زالت أبتسامة جيف ليتهجم وجهه ويقول بقليلٍ من الحدة :
- أنتَ تعلم أنك بأفعالكَ هذا ، تعصي سيد وسيدة كيد ...
قاطع واتسون كلامه بسخرية :
- أما زلتً تناديهما بالسيد والسيدة كيد ؟
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 07-19-2011, 11:39 AM
 
مشكورة البارت كتييير حلو بانتظار التكملة
Say Fallata likes this.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تواجدتِ انتِ هنا.. عاشق ذهب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 06-14-2011 06:27 PM
صـور للبنـوتهـ الكشخـهـ (( أمـل قطـآمـي))..~ мєσσѕн موسوعة الصور 18 11-28-2010 04:34 PM
كل عام و انتِ أمي mero_m شعر و قصائد 6 03-20-2010 03:35 PM
وردة ٌ انتِ ...شمعة ٌ انتِ ...بل فرحة القلب الحزين سيف الإسلام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 12 08-29-2007 07:13 PM


الساعة الآن 05:10 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011