عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree417Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2011, 05:33 AM
 
ألـم اخـبركِ .... اريــدكِ انتِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

همم مرحبا جميعاً ، كيف حالكم ؟ اتمنى ان تكونوا بأفضل حال

انا من عشاق الروايات ، اعشقهم لدرجة كبيرة واستمتع كثيراً في كتابتها
ومن الصنف المفضل لي ، هو صنف رومانس والغموض
احب الرومانس لكنني اعشق الغموض اكثر
لذلك احببت ان اضع اول رواياتي هنا وتكون من هذين الصنفين

وانا اتمنى ان تنال الرواية على ولو القليل من اعجابكم
اول فصل في الرد القادم


اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كي ميناكو
[align=center][tabletext="width:80%;background-color:rgb(65, 105, 225);border:3px solid rgb(0, 0, 139);"][cell="filter:;"][align=center]احم احم هذه الرواية منقولة وصاحبتها او الي ناقلتها ماكاتبة هذا في البداية

اسم الكاتبة او ناقلة الروايةnana.c0ol

والرواية

هذا ما وصلني عن الروايةة
http://vb.arabseyes.com/t259073.html[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 02-11-2016 الساعة 09:22 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-09-2011, 05:34 AM
 
الفصـل الاول
[ مــن ... مـن هذا ؟ ]

*

اشرقت شمس يوم جديد وارسلت اولى اشعتها لتغمر الارض بدفئها وضوءها لتيقظ الانفس النائمة وتنبهم بأن لديهم شيء يقومون به هذا اليوم
فالبعض يذهب للمدرسة والكلية وهم الطلاب سواء كان طفلاً ام مرهقاً ام شاباً وكله من اجل شيء واحد وهو طلب العلم
وهناك من يذهب لعمله ليحصل من خلاله على قوته فيغذي نفسه وربما ايضاً عائلته
وهناك في وسط شارع في مدينة نيويورك التي لا تنام ولن تنام تعالت اصوات خطوات الناس ، المستعجلة والهادئة
ومن بينهم انا ، اسمي هو روز ، فتاة عادية تشبه غيرها من الفتيات لكن كثير من يقول انني جميلة لكن هذا لا يهم ، فلا يهمني انا سوى اخلاق الشخص فكم من شخصٍ جميلٍ اخفى تحت قناع جماله شراً لا يطلق
وكم من شخصٍ قبيح كان مثلاً وقدوة عظمى
ابلغ من العمر الثانية والعشرون واعمل في محل بسيط لبيع العاب الاطفال فأنا احبهم لدرجة كبيرة لذلك اخترت هذا المحل لكي اراهم طوال الوقت
يبدأ عملي من الساعة 7:55 حيث يفتح المحل الساعة الثامنة وينتهي الساعة العاشرة ليلاً حيث اعود الى شقتي في عمارة بسيطة فأنا اعيش وحيدة
شعري لونه احمر و قد صبغت بعض خصلاته باللون الذهبي
مظهر غريب ها ؟ لكنني احبه
مجنونة قليلاً هذا صحيح لكن هذه هي شخصيتي
الازرق هو لون عيني
طولي مناسب فلستُ بقصيرة ولا بطويلة كما انني نحيفة بعض الشيء لكن صديقتي العزيزة ، أليسون تقول لي اني رشيقة ، اممم في الحقيقة لا اعلم ان كنت كذلك ام لا
نظرت حولي لأرى اناس اشكال والوان ، يختلف كل منهم عن الاخر
ومن بين الاشخاص الذين يمشون لمحت شاباً يسرع في ركضه بأتجاهي، ابتسمت فهو يبدو انه قد تأخر عن عمله او ربما جامعته ، من يعلم
لكنه فاجأني عندما مر من جانبي بسرعة ليصدم كتفي بقوة ويفر هارباً من دون ان ينطق بشيء ، فألتفت اليه وصحت بصوت غاضب :
- على الاقل اعتذر ايها الاحمق .
لكنه كان قد ابتعد وربما لم يسمعني وربما لا
نظرت الى ساعتي بسرعة لأرى ان هناك وقت طويل حتى يبدأ وقت عملي لذلك لا بأس في المشي الهادئ
مرت عشرة دقائق كما اعتقد حتى وصلت الى مكان عملي وقد حان وقت عملي ، حييت الجميع بصوت عالي:
- صباح الخير !
التفت الجميع إلي وصاحوا جميعاً بصوت حيوي:
- صباح الخير روز .
اتجهت الى المكان المخصص الي ، فالجميع هنا لديه عمل وله مكان خاص ، فأنا مثلاً ابيع للفتيات الصغيرات دمى والدمى هنا رائعة تجعلني ارغب في اقتناء واحدة بأشكالهن الظريفة لكن لقد ولى زمن الطفولة وانتهى وانا الان شابة تحتاج الى كل قرش تجنيه و اخر ما تحتاجه تبذير المال على شراء دمية
وقفت خلف الطاولة الخاصة بي انظر الى واجهة المحل فبعد عدة دقائق سوف يفتتح ليجتاحه الاطفال بسرعة
فُتح المحل اخيراً واسرع الاطفال في الدخول وبدأ الكل عمله بنشاط وهمة ومن ضمنهم انا طبعاً
مرت ثلاث ساعات من بدأ عملي وشيئاً فشيئاً احسست بصداع في رأسي
تجاهلت الامر في البداية لكن الوضع تفاقم وازداد ألم رأسي سوءاً
وضعت يدي على جبهتي وضغطت عليها بقوة رغبة مني في اسكات الألم
لكن هذا لا ينفع بكل تأكيد ، فكرت قليلاً ربما هذا الالم جاء بسبب عدم افطاري هذا اليوم لكن ما الجديد فقد اعتدت على عدم الافطار كل يوم لكن هذه المرة الاولى التي اشعر بها بصداع
اغمضت عيني بقوة فالألم لا يقاوم وهذا سيء جداً فقد بقي لدي الكثير من الوقت حتى مغادرتي ، التفت الى سميث الذي يبيع بقربي العاب تركيب وناديته :
- سميث !
التفت الي سميث وابتسم بمرح وقال:
- نعم ، روز .
قلت له بهدوء:
- هل يمكنك اخذ مكاني لعدة دقائق ، اود الذهاب الى دورة المياة لبعض الوقت.
- بالتأكيد .
ابتسمت له وشكرته من قلبي ، اسرعت بالذهاب الى دورة المياه حيث هناك اتكأت على المغسلة وانا انظر الى شكلي في المرآة ، ابدو مرهقة
اغمضت عيني بقوة عندما شعرت بالم فضيع في رأسي فسقطت على الارض من شدة اعيائي ، شعرت بدوار شديد حتى ان الرؤية اصبحت مشوشة ولم اعد ارى شيئاً بوضوح
فُتح باب دورة المياة فجأة واتجه احد الاشخاص لي ، رفع رأسي وحضنني بقوة ، شعرت بالحرارة تسري في جسدي ، فمن هذا الذي قام بحضني ؟؟
سألني :
- روز ، هل انتِ بخير ؟
لكنني لم استطع الاجابة او النطق بشيء
فجأة وضع يده على جبهتي حتى شعرت بالصداع يذهب شيئاً فشيئاً لكن الدوار ما زال ، فتحت عيني لأرى الشخص الذي قام بحضني لكنني لم استطع لمح شيء منه ، فقد كنتُ متعبة والرؤية كانت مشوشة
حضنني بقوة اكبر وقرب جسدي منه وانا عاجزة لا استطيع فعل شيء ، همس في اذني بكلمات ارعبتني واثارت استغرابي في نفس الوقت :
- تذكري يا روز ، انتِ لي ، لي وحدي والويل لكل من يحاول أخذك مني .
تم التعديل بالرعب يدب في قلبي فصحت بخوف:
- كلاااااااا .
ثم لم اعد اشعر بالعالم من حولي فقد اغمي علي فجأة

فتحت عيني ببطء واخذت الرؤية المشوشة تذهب شيئا فشيئا حتى استطعت لمح المكان الذي كنت نائمة فيه ، شقتي؟ ما الذي احضرني الى هنا؟
قلت ذلك في نفسي وانا احدق بغرفتي وفي سريري الذي كنت نائمة عليه ، نهضت من عليه وخرجت من غرفتي احدق بالشقة بنظرات مرتابة فأخر ما اذكره هو ذاك الشخص الذي قبلني ، فمن الذي احضرني الى هنا ؟ وعملي ماذا حدث به ؟
الشخص ! فكرت فيه قليلاً ، صوته كان قوياً ودافئاً وانا متأكدة من انني لم اسمع صوتاً كهذا من قبل فأذن من اين يعرفني ؟ ولماذا قال ذلك الكلام ؟
سرت القشعريرة في جسدي وانا اتذكر اخر كلماته
حدقت بالباب واتجهت له فوجدته مقفل ، عجباً ؟ من اقفله ؟
تذكرت حقيبة يدي وان مفتاح الشقة فيها فأخذت ابحث عنها لكنني لم اجدها في الشقة فيبدو على الاغلب انها بقيت في المحل ، اذاً كيف دخلت الى هنا والباب مقفل ؟
توسعت عيناي صدمة عندما وجدت احدى النوافذ في صالة شقتي مفتوحة على وسعها ، اسرعت الخطى بأتجاهها ومددتُ رأسي من خلالها لأرى الشارع
قفزت فكرة غبية وحمقاء الى ذهني ، هل من المعقول ان احدهم ادخلني الى الشقة من خلال النافذة ؟ هل يمكن ؟ ولما لا ؟ فالنافذة كبيرة وتتسع لجسدي؟
هززت رأسي لأنفي هذه الفكرة الخرقاء من بالي ، وابتسمت بسخرية
النافذة؟ رجاءاً كوني معقولة روز ؟
عبس وجهي قليلاً وانا افكر ، ولم لا ؟ فلا تفسير اخر لوجود هذه النافذة مفتوحة والباب مقفل فمن أين دخلت الا من خلال هذه النافذة ؟
انتبهت اخيراً الى مجموعة رسائل تحت الباب فأتجهت للباب وانحنيت للرسائل لأتناولها بيدي وهممت بفتح احداهن الا ان يداً امتدت بسرعة لتأخذ الرسائل من يدي وترعبني بنفس الوقت فصرخت بخفة من الفزع والتفت بسرعة لأحدق بالشيء الذي اخذ رسائلي
واتسعت عيناي اعجاباً ودهشة عندما رأيت شاباً يقف امامي ، لم يكن ينظر إلي بل كان محط انتباهه هي رسائلي حيث اخذ بفتح احداهن
شاب وسيم جداً فلو كنت احدى الفتيات التي تطارد الشباب لقمت بمطاردة هذا الانسان بالذات ، اااه ياله من تفكير احمق تفكرين به يا روز؟
ابيض البشرة ، شعره اسود اللون لكن بعض خصله كانت ملونة باللون الاحمر ، عجيب هذا الانسان ، هل هو مثلي يعشق اكتشاف الاشياء الجديدة
عيناه لونها اسود محمر ، غريب ؟ عيناه مناسبتان مع لون شعره ، هل هذه صدفة؟ ثم لون عينيه هذه المرة الاولى التي ارى فيها عينان كهذه
طويل قليلاً ، جسده مناسب واستطعت لحظ عضلاته من خلال قميضه
يرتدي قميصاً ابيض اللون ولون ياقته اسود ، وبنطال جينز اسود اللون وحذاء اسود اللون ، ويلف وشاح ابيض حول عنقه
غريب ؟ فالموسم الان ليس شتاءاً بل انه الخريف
اممم هل انا من يتخيل ام انني اطلت التحديق به وفحص كل جزء من جسمه ونسيت انه انسان غريب لا اعلم كيف دخل الى غرفتي ؟
صرخت بفزع بعد ان انتبهت الى انه قرأ كل رسائلي وهو لا يحق له فعل هذا ، نطق اخيراً بسخرية وهو يقرأ جميع اسماء المرسل منه الموجودة على رسائلي :
- مارك ، جوليان ، ايرين ، هه هل جميع اصدقاءك شبان ام ماذا؟
شعرت بالاهانة فأنا اعرف انه يلمح لشيء سيء ، هل يصفني هذا الشخص ببعض الفتيات اللاتي يلهون ، تباً
صحت بغضب :
- ومن انتَ حتى تقول لي هذا ؟
حدق لي بحدة بنظرة جعلتني ارتعب في مكاني ، وقال بصوت واثق:
- حذاري يا روز ، لا تودين ان تكسبي علامة حمراء من ضمن علاماتك عندي .
هاااه ؟ ماذا قال ؟ علامة حمراء ؟ علاماتك عندي ؟ ما الذي يتفوه به هذا الوسيم خاطف رسائلي والمتدخل في شؤوني ، الغريب الذي لا اعرف كيف دخل الى شقتي وما الذي يريده مني ؟
صحت بحدة وانا احاول اخفاء نبرة الرعب في صوتي:
- من انتَ ؟ وكيف دخلت الى هنا ؟
طار عقلي فجأة عندما رأيته يمزق رسائلي امام عيني متجاهلاً اسئلتي ، فصحت بقوة وهجمت عليه لأخذ رسائلي او ما تبقى من رسائلي لكنني تفاجأت به عندما لوى ذراعي اليسرى ودفع بجسدي بأتجاه الحائط ليضرب وجهي به بقوة وهو لا زال يلوي يدي بقوة ، صحت وانا اكاد اشعر بيدي تتكسر من جراء مسكته القوية:
- ااااه ، اتركني ، هذا مؤلم .
همس في اذني بنبرة مخيفة:
- هذا سيء جداً يا روز ، لقد كسبتي علامة حمراء عندي ، وهذا سيء جداً.
صحت بحدة:
- اتركني .

*

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 03-31-2014 الساعة 11:04 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-09-2011, 05:40 AM
 
ترك يدي لألتف إليه وانا احك يدي اليسرى التي تؤلمني بشدة ، نظرت له بحقد اما هو فقد قابل نظراتي بنظرات باردة لا مبالية كما لو انه لم يفعل شيئاً لي للتو
وسيم ؟ هل قلت هذا للتو ؟ لقد غيرت رأيي انه شاب متوحش ، همجي ، لا يعرف اللباقة ، كيف ؟ كيف يجرؤ على فعل ما فعله وهو في شقتي ؟
قال لي بهدوء:
- ما كان يجب عليك ان تغضبيني هكذا بهجومك علي .
رفع رسائلي الممزقة التي لا زالت بيده وقال بغطرسة :
- هل هذه الرسائل تهمك لهذه الدرجة ؟
وماذا تريد انت من ذلك ؟ هؤلاء الشبان هم اصدقاء طفولتي وانا اتراسل معهم كل اسبوع ، نحن كالاخوة تماماً
قلت ذلك في نفسي وانا احدق به بعيني المبتلة بالدموع التي لن ادعها تنزل على وجنتي لتكشف ضعفي امام هذا المتوحش
تفاجأت به يمشي للنافذة المفتوحة ويقوم برمي الرسائل من خلالها لتهوي على الارض ويهوي عقلي معها بعدها ليقول بنرة ساخرة :
- وها هي تسقط الى الهاوية فهل سوف ترمين نفسكِ خلفها ؟
صحت بحدة وقد تفجرت كل براكين غضبي :
- كيف تجرؤ ؟ اوه كلا رسائلي .
واسرعت في خطاي بأتجاه النافذة لأحدق ببقايا رسائلي على الارض على بعد مترات عديدة فأنا في الطابق الرابع في المبنى ، التفت بغضب للشخص الذي يقف بجانبي وقلت بكره :
- كيف تفعل ذلك ؟ من انتَ حتى تمزق رسائلي هكذا ؟ كيف دخلت الى هنا ؟ ما الذي تريده مني ؟
قال بلهجة آمرة وهو يمد بحقيبة يدي التي كانت معي صباحاً إلي:
- منذ الان وصاعداً لا علاقات مع الشبان ، لا أريد ان يقترب احدهم منكِ .
فتحت فمي بغضب بعد ان توسعت عيناي صدمة:
- ماذا ؟ لماذا ؟ ثم من انتَ حتى تتحكم في حياتي هكذا وتملي علي الاوامر ؟ ....
وحولت نبرة صوتي الى سخرية لأكمل :
- ام انك امي او ابي حتى تقول لي هذا ؟
اشاح الذي يقف امامي بوجهه عني وقال وهو يرد علي سخريتي بسخرية لاذعة:
- ههه لست كذلك ، ولا اود ان اكون كذلك ، افضل ان اكون حبيبك او صديقك المقرب على هذا .
- ماذا ؟
صحت بحدة وانا اقول في نفسي
( احلم في ذلك ايها المتوحش ، لا ينقصني سوى ان يكون لدي صديق متوحش مثلك )
فقت من شرودي عندما انتبهت عليه يتقدم نحوي بعد ان رمى حقيبتي على الارض ، تراجعت بخوف للخلف وانا افكر في ماذا سوف يفعله هذا المتوحش ، اصطدمت بالحائط ليوقف مشي فأغمضت عيني برعب وانا اتخيل انه سوف يقوم بالهجوم علي لكن صدمتي كانت كبيرة جداً عندما طوق جسدي بذراعية برقة لا مثيل لها ليحضنني بحنان كما لو انه ابٌ حنون يحضن ابنته
تعبير اخمق اعلم لكن هذا اول ما قفز الى ذهني
همس في اذني بكلمات جعلت قلبي يطرق طبولاً :
- روز ، لا تفعلي شيئاً احمقاً يجعلني افعل شيئاً سوف اندم عليه لاحقاً بكل تأكيد ، ارجوكِ لا اريد ايذائك .
قلت بهدوء وانا اشعر بالخجل جراء الحرارة التي دبت في قلبي عندما حضنني:
- من انتَ؟
همس في اذني لأشعر بحرارة انفاسه على وجهي ليلتهب وجهي خجلاً :
- لو اخبرتك فهذا يعني انك سوف تلزمين بي للأبد ، هل تريدين هذا يا روز؟
لم اعلم ما معنى هذا ، لذلك هززت رأسي بالايجاب لأقول له :
- ارجوك ، انا اود ان اعرف ما اسمك .
قرب فمه اكثر من اذني وهمس بصوت خافت بالكاد سمعته كما لو انه يخبرني بسر لا يود ان يسمعه احد غيري لكن صوته جعلني اذوب في مكاني
- واتسون ، اسمي واتسون.
رددت اسمه كالبلهاء تماماً بصوت خافت:
- واتسون .
ابتعد عني اخيراً وافلت جسدي التي طوقته ذارعيه القويتين سابقاً لكن ذلك لم يخمد الخجل الذي لا زلت اشعر به
ابتسم بخفة واتجه للنافذه المفتوحة ليخرج منها ويختفي من انظاري
وضعت يدي على صدري لأتحسس قلبي الذي لا يزال يرقص خجلاً ، اشعر بوجنتي تتوردان
اه ، كيف يجرؤ هذا الواتسون على الظهور هكذا في حياتي و يجعلني اشعر بالخجل الشديد
هل يا ترى سوف اراه مجدداً ؟ وماذا يهمني انا ؟ يجب ان لا اشعر بالخجل هكذا بعد ان قام بتمزيق رسائلي التي جاءتني من اعز ثلاثة اشخاص لدي ، بعد ان تذكرت هذا سرعان ما شب وجهي غضباً وسببت نفسي لأني تركت مشاعري تتحكم في لأنسى فعلته قبل قليل ، فهو لا يزال ذاك المتوحش الذي قام بلوي ذراعي وتمزيق رسائلي وامرني بكل وقاحة ان اقطع علاقتي مع مارك وجوليان وايرين
اسرعت في خطاي لأخرج من شقتي وانزل درجات سلم العمارة لأصبح خارجها ولكي آخذ بقايا رسائلي من على ارض الرصيف لكنني صُدمت بقوة عندما لم اجد الرسائل ارضاً ، حدقت حولي لعلها سقطت في مكان اخر لكنني لم اجدها ، اين اين يمكن ان تذهب؟
- تباً .
قلت ذلك من شدة انزعاجي وقمت بالرجوع الى شقتي وانا اضرب الارض سخطاً وغضباً ، فكرت في ان ارسل رسالة الى مارك لأقول له ان رسالته مع رسالة جوليان وايرين التي يجب ان تصل إلي اليوم لم تصل لي
حسناً ، انها كذبة اعلم لكن هل سوف اخبرهم ان شخصاً مجنونا دخل شقتي من خلال النافذة وقام بتمزيق رسائلي ، هذا يبدو جنوناً بالنسبة لي وانا اعلم بالقصة فما بالي بالذي سوف يعتقدونه هؤلاء الثلاثة؟
امسكت بورقة وقلم وكتبت التالي
( مرحبا مارك ، كيف حالك؟ لا تعلم كم انني اشتاق إليك و اود لو نعود اطفالاً كما كنا ، انني احن لتلك الايام ، حسناً اعلم انك مللت من كثر قولي هذا ففي كل رسالة ارسلها إليك اقولك لك هذا ، كيف حال كل من جوليان وايرين ؟ لقد اشتقت لهم ايضاً
اممم لقد حدث شيء غريب لي هذا اليوم فالرسائل التي يجب ان تصل منكم إلي لم تصل ، فهل رسلتم لي رسالة ام انكم نسيتم ؟ حسناً انا انتظر ردك على هذا بفارغ الصبر ، بلغ تحياتي كل من جوليان وايرين وقل لهم انني احبهم كثيراً مثل ما احبك

صديقة طفولتك
روز اندرسون )

تنهدت بغضب من الموقف الذي وضعني فيه ذاك الواتسون ، قمت بطوي الرسالة ووضعتها في الظرف وقمت بأخذها للبريد لتتجه الى منزل مارك في لوس انجلوس وجلست اشاهد التلفاز
حل الليل سريعاً لأشعر بالنعاس الشديد فأطفات التلفاز وتوجهت لغرفتي لأخلد للنوم ، فتحت الباب لأتفاجئ
كان واتسون نائماً على سريري وهو لا زال يرتدي نفس ثيابه ونفس الوشاح يلف عنقه ، شهقت بخوف عندما رأيته فأسرعت بوضع فمي على يدي
فكرت ، كيف دخل الى هنا ؟ نظرت حولي لأجد احدى النوافذ مفتوحة ، هه هذا الشاب غريب الاطوار ؟ أيحب لهذه الدرجة اقتحام بيوت الناس ؟
ثم كيف يجرؤ على النوم في غرفتي وعلى سريري بالذات كما لو ان الشقة شقته
توجهت له وانا لا انوي خيراً ، سوف ايقظه بأبشع الطرق ، وما هي ابشع الطرق غير القيام بصفعه ليستيقظ من نومه مفزوعاً ؟ ابتسمت بشر ورفعت يدي لأقوم بصفعه لكن ....
فتح عيناه فجأة وامسك بذراعي ليسحبني بقوة لأسقط عليه فشبت نيران الخجل في داخلي واسرعت في الابتعاد عنه ووجنتاي تشتعلان خجلاً
رفع جسده قليلاً ونظر إلي لينطق بسخرية :
- هه ، هل خجلتِ؟
خجلت ؟ هذه كلمة قليلة فقط بالنسبة للشيء الذي اشعر به الان
اه ان هذا الشخص يود ان يقود عقلي الى الهاوية ، لماذا يفعل كل هذا ؟
تراجعت للخلف قليلاً وقلت بعصبية:
- حان وقت رحيلك ، هيا اذهب من هنا ولا تعد مجدداً ، لا اود رؤية وجهك بعد اليوم ولا .....
واسكتني بأن وضع اصبعه السبابة على فمي ليمنعني من قول أي شيء اخر
وهمس لي بصوت ساحر :
- لا تقولي شيئاً لا تعنية يا روز ، فهذا سوف يعذبك كثيراً لاحقاً .
اردت ان انطق بشيء لكنني تفاجأت به يحملني بذراعيه لأتعلق برقبته بخوف من السقوط ، قلت بخوف :
- واتسون ، ما الذي تفعله ، انزلني ارضاً .
ابتسم لي بخفة وقال :
- هه ، لا تخافي لن انزلك ولن اسقطك ، فقط اغلقي عينيك .
- ما الذي سوف تفعله ؟
- سأخذك الى مكان ساحر .
- واتسون ، رجاءاً انا لا اريد منك شيء سوى ان تنزلني .
لكنني اغمضت عيني بقوة عندما خرجنا من خلال النافذة لنصبح على حافة المبنى ،دفنت وجهي بقوة في صدره وشددت قبضتي على رقبته خوفاً من ان اسقط ، الان الشيء الوحيد الذي يشعرني بالآمان هو واتسون
فجأة شعرت بأننا وصلنا الى الارض فقد اخذ واتسون يركض وهو يحملني ، تعجبت ، كيف ذلك؟ هذا الواتسون هل لديه قوة خارقة ام ماذا؟
فتحت عيني قليلاً ، فكرت ، الناس الذين يروننا الان ماذا سوف يقولون وهم يرون واتسون يحملني ويسرع الركض فيني من دون ان يعطيهم اي اهتمام
توقف واتسون فجأة وقال بهدوء:
- لقد وصلنا .
هاه ؟ بهذه السرعة ؟
انزلني ارضاً بهدوء لأحدق في المنطفة التي اصبحنا فيها ، هذه بالتأكيد المرة الاولى التي ارى فيها بقعة كهذه هنا ، امممم غريب ؟ فالمسافة التي ركضها واتسون ليست بطويلة ، اذاً كان يجب علي منذ زمن ان اعرف بوجود مكان كهذا هنا ، ثم انا لا اعتقد انه يوجد مكان كهذا في نيويورك فمبانيها في كل مكان ومن سابع المستحيلات ان يوجد مكان كهذا هنا ، اذاً اين نحن الان ؟ بدأت اظن اننا لسنا في نيويورك وهذا امر احمق بكل تأكيد
كنت واقفة على ارض عشبية وخلفنا مجموعة من الاشجار تسد الطريق اما امامنا فبركة جميلة ساحرة قد انعكس عليها القمر الرائع ، كان الجو ...... كيف اقوله دون ان ابدو كالحمقاء!
رومنسيـاً ربما !
ألتفت لواتسون الذي كان ينظر إلي بتركيز تام مما جعل وجنتاي تتوردان خجلاً
قلت له بتلعثم من جراء خجلي :
- أين ؟ أين نحن ؟ هل نحن في نيويورك ؟
اجابني بسخرية اغضبتني :
- نيويورك ، هل انتِ حمقاء ام ماذا؟ هل يوجد مكان كهذا في بلدك العزيز ؟
اشتعلت غضباً لنعته لي بالحمقاء ، ما باله هذا المتوحش ؟ ساعة يصبح رقيقاً وحنوناً وساعة يصبح كالمتوحش الذي لا يعير اي اهتمام لمشاعر الاخرين ويجعلني ارغب في ايساعه ضرباً
تباً لو كنت فتى فقط لأريته حجمه الحقيقي ..... هذا المتغطرس عديم المشاعر !
صحت وكلماتي تتطاير غضباً :
- اولاً نيويورك ليس ببلدي ، لوس انجلوس هو بلدي ، ثانياً : أين يمكن ان نكون الان غير في نيويورك ؟
اقترب مني بهدوء مما اثار استغرابي ، مد يده اليمنى فجأة ليأخذ خصلة من شعري مما جعل قلبي يطرق طبولاً ثم أخذ يقوم بشمها وهو مغمض العينين ، كما لو انه يريد الاستمتاع بذلك
هذا .. هذا الشاب ، ارجوك توقف عن فعل هذا !
اااااه كم اشعر بالقشعريرة تسري في جسدي الان وانا اره يشم خصلة شعري بهذه الطريقة التي تربكني
حسناً ، حسناً ، هذا يكفي ، دع خصلة شعري وشأنها
كم احببت لو اصرخ بذلك لأنه ان واصل فعل ذلك فسوف يغمي علي بدون شك ، لكن خجلي اعقد لي لساني فلم استطع النطق بشيء
ترك خصلة شعري اخيراً لينظر الي ويبتسم بهدوء

*

في امــان الله
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-09-2011, 05:43 AM
 
الفصـل الثـاني [ السـوار ]

قال لي بصوته القوي ذو النبرة الهادئة :
- نيويورك ليست ببلدك؟ اذاً ما الذي تفعلينه هنا ؟
اجبته بهدوء رغم ان هناك صراع مشاعر في داخلي ، الغضب والخجل ممزوجان معاً :
- أ .. ابتعدت عن لوس انجلوس لأنني اردت الابتعاد عن حياة امي .
رفع حاجبه الايمن وقال بسخرية :
- امكِ ؟ عارضة الازياء الحسناء تلك ؟
هاه ؟ هل يعرف امي ؟ كيف ؟ انا لم اتحدث عنها لأي احد من اهل نيويورك فمنذ ان جئت هنا قررت ان انسى امي وحياتي السابقة ، لذلك اخفيت هويتي الحقيقية
ابنة عارضة الازياء الحسناء ، مـاري أندريد ، التي ذاع صيتها في عرض الازياء
اااااه كم اكره هذا ، لطالما كان عرض الازياء عند امي افضل من اي شيء اخر ، حتى مني انا
لذلك غادرت لوس انجلوس لكي ابتعد عنها ، فقد كان البقاء بقربها يشعرني ... بالألم
رغم انني واجهت صعوبات معها فقد اعترضت بشدة على ذلك وقالت لي انني ما زلتُ صغيرة ، هه رغم انني اعرف انها لم تكن قلقة علي ، لأن همها الوحيد هو ما سوف تقوله الصحافة عن ابنة ماري التي ذهبت الى نيويورك وقد تركتها والدتها ترحل هكذا من دون ان تعارض
أجل فالكل سوف يتهمونها بالتقصير تجاه ابنتها وهذا سيء للغاية لسمعتها
لذلك لم توافق لكن انا لم اترك الفكرة تذهب مني ، فأخبرت عمي بالموضوع وقد ابدى استعداده لمساعدتي فهو كان يكره امي لدرجة كبيرة لكنه كان يحبني انا لأنني اشبه والدي المتوفى فعمي هذا هو الاخ الصغير لأبي وما زال شاباً ويبلغ من العمر التاسعة والعشرون ولم يتزوج للأن ويشبه والدي كثيراً لذلك انا احبه بشده واعتبره كأخي تماماً
وامي عندما علمت بذلك ، غضبت بشدة ووصفت هذا بـ ... ماذا وصفته ؟ اوه ، اجل ، تذكرت وصفته بالمؤامرة مني ومن عمي ضدها
حاولنا معها كثيراً حتى وافقت بشرط ان اغادر المدينة بهدوء ومن دون اثارة ضجة حتى لا تعلم الصحافة ، هه هذا ما قلته سابقاً ، انها خائفة من الصحافة وليست خائفة علي
لذلك ها انا هنا في نيويورك ، وانا هنا منذ سنة وفي بداية مجيئي الى هنا عاش عمي معي بعد ان استئجر هذه الشقة ووجد لي عملاً ، كان يود ان يتأكد من ان ابنة اخيه سوف تعيش بخير ولن يحتاج على ان يقلق عليها ، ثم غادر قبل خمسة اشهر بعد ان تأكد من انني اصبحت قادرة على العيش وحيدة وكم احببتُ لو ان يعيش معي لكنه في النهاية لديه عمل في لوس انجلوس ولا يستطيع تركه ويكفي ما قدمه لي من خدمات لن انساها طيلة حياتي
احسستُ بشيءٍ ما يسير حولي بهدوء مما جعلني استفيق من تفكيري لأنظر لواتسون الذي كان يسير حولي وينظر لي ، فقال لي بسخرية بعد ان رآني انظر أليه :
- هه هل انتهيتِ من تفكيرك العميق ام انه بقي الكثير لذلك ؟
غضبت بشدة فهو طوال الوقت يسخر مني ، الأ يمل من فعل ذلك ؟ ااه ، اود لو ان اقوم بتشويه وجهه ، ولِمَ لا افعل ذلك ، للأسف لو لدي شيء حاد لشوهت وجهه الوسيم هذا
تحرك من مكانه ليمشي بهدوء بأتجاه البركة وقال لي بعد ان وقف امامها و ألتف بأتجاهي:
- ماذا ترين يا روز ؟
سألت ببلاهة :
- هاه ؟
- اعني ، ماذا ترين الان ؟ صفي لي المكان؟
رددتُ عليه بسخرية لأقلده:
- لماذا ؟ هل انتَ اعمى ام ماذا ؟
ابتسم بسخرية ليقول لي:
- محاولة جيدة لكننكِ لم تنجحي في اغضابي هذه المرة .
انه محق ، كنت اود لو ان يشتعل غضباً مثل ما اشتعل غضباً في كل مرة يسخر فيها مني ، لكن لا بأس سيضطر يوماً من الايام ان يشتعل غضباً
قال لي بحدة :
- هيا تكلمي ايتها الثرثارة ، كيف هو المكان؟
- ثرثـــــــــــــارة ؟
صحت بهذه بحدة لدرجة انني شعرت بعرق في داخلي يكاد يقفز من مكانه ، توسعت عيناي غضباً ، صحت بحدة وبغضب وانا اجيب على سؤاله:
- نحن في مكان عشبي ، خلفي توجد اشجار تسد الطريق وانتَ الان تقف امام بركة واسعة جميلة ينعكس عليها القمر والجو رائع جداً ..
- رومنسياً ، أليس كذلك؟
صحت بغضب لأنني لم اهدأ بعد :
- اجل .
سألني وهو يلتف على البركة :
- كما اعتقدتُ تماماً ، هل تقرأين الكثير من قصص الحب يا روز ؟
لٍمَ هذا السؤال الابله ؟ يا ترى ما الذي سوف يصل إليه بسؤاله هذا ؟
تكتفتُ وقلت بحدة بعد ان خف غضبي كثيراً :
- لِمَ تسأل ؟
- لأنك ترين المكان الذي نحن فيه الان ، رومنسياً ، هذا يعني انك متأثرة كثيراً بقصص الحب يا عزيزتي .
معه حق ، انا احب ان اقرأ الكثير من قصص الحب التي تنتهي نهاية سعيدة وقليلاً ما احب النهايات المحزنة خصوصاً لو كان البطل هو من يموت
- اسمعي يا روز سوف اقول لك الحقيقة ، ما ترينه الان هو فقط من نسج خيالك ، نحن ما زلنا في نيويورك وبالتحديد في ملعب الاطفال في نيويورك امام العمارة التي تسكنين فيها .
فرقع اصابعه بخفة لأجد نفسي حقاً في ملعب الاطفال وقد زال ذاك المكان الذي كنا فيه
حقاً ؟ لم اعد افهم ما الذي يجري هنا ؟ ماذا حدث ؟
اكمل واتسون كلامه:
- عندما احضرتك الى هنا احببتُ ان اعرف ما هو افضل مكان تودين لو ان تكوني فيه الان لذلك لعبت مع عقلك لعبة صغيرة وخيلتُ لكِ اننا في مكان اخر وليس في نيويورك بينما نحن لم نبتعد كثيراً عن شقتك ، اذاً المكان الذي رأيته قبل قليل لم يكن سوى من نسج خيالك وذلك نتيجة لقراءتك العديد من قصص الحب يا روز .
اشتعلت وجنتاي خجلاً بسبب ذلك ، تباً له انه يعرف تماماً كيف يجعلني اشعر بالخجل وكم اكره نفسي عندما اخجل فعندها ابدو كالبلهاء تماماً
لحظة لحظة لحظة ! ... ماذا قال للتو ؟ لعب لعبة مع عقلي ؟ كيف كيف ذلك ؟ لا بد انه مجنون ؟ لا احد يستطيع فعل شيء لعقول الاخرين
انه مجنون ، اجل انه مجنون
اخذت اهز رأسي بالايجاب وانا اقول هذا في نفسي لكنني تفاجأت بواتسون يمسكني من كتفي ويهزني بخفة:
- روز ، روز ، هل جُننتِ ؟ ما كان يجب علي ان اخبرك بهذا فيبدو ان عقلكِ الصغير لم يفهمه .
اغضبني كلامه وتحولت مشاعر الخجل التي احسست بها للتو الى بركانِ هائجٍ وازحت يديه من على كتفي بقوة وانا اصيح قائلة :
- كف عن اهانتي ايها المتعجرف ، عديم الاحساس ، ليس عقلي من هو الصغير بل هو عقلك .
عقد حاجبيه دلالة على ان هذا الكلام لم يعجبه ، لكن ما يهمني ؟ تباً له ولعقله ولوسامته المزيفة وتباً لي لأنني اعطيته مجال لكي يهزأ بي ولم اوقفه عند حده من البداية
ألتفت بسرعة للخلف لأعود لشقتي التي لا تبعد كثيراً وانا اضرب الارض بقوة دلالة على شخطي وغضبي
كنت اظن انه سوف يلحق بي حتى يجعلني اهدأ او يفسر لي شيئاً لكنه لم يفعل
تباً له ، انه عديم المشاعر
وصلت للعمارة ودخلت شقتي بسرعة واقفلتها ورائي و رميت نفسي على السرير لأهدأ من حالي واخذت اتنفس واخذ شهيقاً وزفيراً حتى اهدأ وترتاح نفسيتي
لكنني سمعت صوت شيئاً ما يُكسر في مطبخ شقتي الصغير فنهضت من على السرير بسرعة وهرعت الى المطبخ وانا خائفة
وعندما خطوت اول خطوة في المطبخ وجدتُ كوبي المفضل قد اصبح قطعاً على الارض ، انصدمت وحزنت بشدة ، انه كوبي المفضل >< ، كلا مستحيييييل ! لذلك صحت بخفة وانا اشعر بأنني سوف ابكي بعد قليل :
- كلااااااااا ، ليس كوبي المفضل .
هرعت للقطع المتكسرة واخذت اجمعها لأرميها في القمامة وانا اشعر بالسخط والغضب على هذا اليوم التعيس الذي بدأ بالصداع وواتسون وانتهى بكسر كوبي المفضل
هل سوف يزداد الوضع سوءاً ؟
وعندم انتهيت من قول هذا تفاجأت بنافذة المطبخ تُفتح على وسعها فجأة من تلقاء نفسها ليدخل هواء قوي من خلالها ... في الحقيقة انه ليس هواء بل ريـااااااااح
تركت القطع ارضاً بسرعة واخذت اخطو نحو النافذة لكن كان ذلك صعباً بشدة فكلما اقتربت من النافذة ازدادت قوة الرياح حتى ان شعري اخذ يتطاير بقوة للخلف وقمت بأغماض عيناي لأنهما دمعا ، مددتُ يدي للنافذة وانا اصارع الرياح التي لم تكن طبيعية ابداً ، صحت بغضب :
- تباً لهذا اليوم ، أكان يجب علي ان اقول تلك الجملة البغيضة ؟
كنت اقصد ما قلته قبل قليل في هل سوف يزداد الوضع سوءاً فحالما قلتُ هذا حتى ازداد الوضع سوءاً
وصلت للنافذة اخيراً وامسكتها لأغلقها بقوة واحكم اغلاقها ، ألتفت للخلف لأتكئ على النافذة وانا اتساءل في نفسي
( هممم ، رياح شديدة في فصل الخريف ؟ ما الذي يحدث هنا ؟ لوهلة اعتقدت اننا في فصل الشتاء )
ولا اعلم لماذا لكنني تذكرت واتسون والوشاح الذي يلفه حول رقبته كما لو ان الفصل شتاء !
غريب حقاً
عدتُ لأجمع القطع المتكسرة من على الارض ورميتها في القمامة ورجعت لغرفتي لأرمي حالي على السرير واغرق في نومي
طااااخ طااااخ ... تننننن ... تنننننن ... تننننن
سمعت صوتان غريبان ، لا اعلم من اين جاء مصدرهما
صوتان غريبان كان احداها صوت شيء يضرب شيئاً ما ، كما لو ان احدهم يضرب شيئاً قاسياً بفأس ، شيء مثل معدن
والصوت الثاني احدهم يقوم بجر فأسِ على الارض
فتحت عيناي بقوة لأجد الصباح قد حل وانا مستلقية على سريري في غرفتي وانظر للمروحة بأستغراب وخوف شديدين ، هل كان ذلك حلماً ؟ لكنه بدى لي حقيقياً جداً كما لو انني سمعته من شقتي
غريب حقاً !
نهضتُ من على السرير بثقل ، اشعر بأن جميع عظامي متكسرة ، ااه اتمنى لو ان احصل الان على تدليكِ رائع يزيح جميع الالام جسدي
خرجت من غرفتي لأجد ان احدهم يطرق باب شقتي بعنف ، من هذا الاحمق الذي يطرق هكذا ؟
صحت بحدة :
- هييي ، هييي ، قادمة ، لا تضرب هكذا .
فتحت الباب بقوة وانا اشتعل غضباً من هذا الاحمق الذي سوف يحطم باب شقتي بعد قليل لكن ملامح الغضب تلاشت بسرعة لتحل محلها الفرحة وانا اقفز لأحضن الشخص الذي كان يطرق الباب ، كــان ذلك الشخص ... صديقتي المقربة والعزيزة على قلبي أليسـون
صحت بفرحة وانا احضنها :
- أليســــوووووون .
ابتعدت عنها وانا لا زالت امسك كتفيها وقلتُ بفرحة اكبر:
- يا لها من مفاجأة رائعة ، متى وصلتِ الى نيويورك ؟
قالت أليسون وهي تمثل الغضب :
- حمقاء ، انا هنا منذ دقائق ولو لم تفتحي الباب لكنتُ غادرت الان.
عقدت حاجبي بأستغراب :
- لِمَ لم تضغطي على الجرس ؟
- ضغطته لعشرات المرات .
استغربت كثيراً من هذا فقلتُ :
- همممم ، غريب ، يبدو انه معطل .
لكنني سرعان ما نسيت امر الجرس وقمت بأدخال أليسون وانا اقول بمرح :
- هيا هيا ادخلي ، هناك الكثير حتى نتكلم عنه .
حدقت أليسون في الشقة قليلاً وقالت بعد ان جلست على حدى كنبات الصالة :
- لم تتغير الشقة ، انها مثل ما رأيتها اخر مرة .
حدقت بأليسون بشيء من الغضب وقلت بأمتعاض:
- اجل ، قبل شهرين !
نهضت أليسون من مكانها وتوجهت نحوي لتقوم بحضني والتخفيف عني بمسحها على شعري:
- أعلم انكِ غاضبة مني لأنني لم ازرك منذ فترة.
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-09-2011, 05:50 AM
 
الفصـل الـثالث [ ماذا يحدث لي ؟ ]

تذكرت يدي اليسرى فرفعتها لأنظر إليها ووجدت سواراً معدنياً ابيض اللون حولها
حدقت بأستغراب في السوار ، كان رائعاً ويلمع بشدة
سمعتُ صوت خطوات تتجه نحو المطبخ ثم رأيتُ أليسون تقف عند مدخل الباب وهي تنظر في ارجاء المطبخ بأستغراب ، قالت لي:
- هل حدث شيٌ ما ؟ ....
توقفت عن الكلام ثم حولت انظارها إلي لتسألني بأستغراب :
- ما بكِ تنظرين كالبلهاء لهذا السوار ؟
توردت وجنتاي خجلاً ، هل ابدو كالبلهاء حقاً ؟
انزلتُ يدي اليسرى وابتسمت بخجل لأليسون التي كانت تنظر إلي مسبقاً وقلتُ لها بهدوء:
- كلا أليسـون ، لم يحدث شيء.
لم ارد اخبارها بأي شيء لأنني لم اشعر بأي رغبة في فعل ذلك ثم انني للأن اتساءل ماذا حدث قبل قليل؟
اااااه سحقاً ، اصبحتُ كثيرة الغباء هذه الايام
اقتربت أليسون لي ورفعت يدي اليسرى لتنظر للسوار بأستغراب ثم تهم بسؤالي بفضول:
- هل كنتِ ترتدين سوار قبل قليل ؟
ارتبكتُ قليلاً ، هل اكذب عليها واقول نعم ؟ ااااه تباً لقد اصبحت كاذبة كبيرة في غضون يوم واحد ، قلتُ لها وانا ابتسم ببلاهة :
- أ.. أجل ، اجــل ، انه سوار جميل أليس كذلك ؟
قلتُ اخر جملة من اجل ان اغير الموضوع ويبدو انني نجحت لأن رأيت أليسون تبتسم وهي تقول لي:
- أجــل .. انه جميل ، من اين اشتريته ؟
ااااااااااه ، كم اكره حديث الفتيات هذا ، من اين اشتريته ؟ وكم ثمنه ؟ ومتى ذهبتي لشراءه ؟ اكره هذا كرهاً شديداً ، الان ماذا سوف اقول لها ؟
قلتُ لها وانا ابتسم :
- من متجرٍ قريب من هنا .
ابتسمت أليسون بمرح :
- رااااائع ، اريدُ واحداً .
زالت ابتسامتي فور قولها هذا ، ارتبكتُ كثيراً ولم اعرف ماذا اقول لها ، تباً هذا جراء من يكذب ! ، قلتُ لها :
- أ .. أ ... أليســون .. لقد اشتريت هذا السوار منذ زمن .. اجل منذ زمن ولا اعتقد انه لا زال يباع للآن.
عَبِست أليسون وقالت بحنق :
- كلا ، هذا مستحـيل .
شعرتُ بالفرحة لخروجي من هذه الورطة لكنني اخفيتها في صوتي حتى لا اجرح أليسون :
- اجل ، للأسف .
لكنني تفاجأت بأليسون تبتسم لتمسك بذارعي بقوة وتقوم بجري لخارج المطبخ وهي تقول لي:
- لا بأس ، ربما لا يزال يباع للآن ، فالنذهب ونرى .
قاومتها بشدة ، سحقاً ما هذه الورطة التي اوقعت نفسي فيها ؟ كل هذا بسبب هذا السوار الغبي ><
اخذت تجرني للأمام وانا اجر نفسي للخلف وحجتي هي :
- أليسون ، مستحيل ، انه لا يباع الان .
انقذني صوت سيارة اطفاء مرت بالقرب من العمارة فتركت أليسون يدي فوراً لتتوجه نحو النافذة بفضول وانا ايضاً شعرتُ بالفضول لذلك لحقتها بسرعة لأقف جانبها وننظر لسيارة الاطفاء التي مرت بجانب العمارة ، قالت أليسون :
- يبدو ان هناك حريق .
أيدت كلامها:
- اجل معك حق.
شهقت أليسون فجأة مما جعلني ألتفت إليها بأستغراب لتنطق وهي تتجه نحو باب شقتي:
- ويبدو ان الحريق قريب من هنا .
توقفتُ في مكاني قليلاً حتى استوعب ما قالته ، حريق قريب من هنا ؟
شهقت عندما ادركتُ ان سيارة الاطفاء توقفت في مكان قريب من هنا لأن صوتها لم يكن بعيداً فلحقتُ بأليسون بسرعة لكنني تذكرت أنني في ملابس النوم لذلك قمتُ بتغير ملابسي بسرعة شديدة وخرجت من الشقة بعد ان اغلقت الباب خلفي دون ان اقفله فأنا سوف اعود بعد قليل
نزلت الدرجات بسرعة وانا لا ارى أليسون ، يبدو انها لم تنتظرني
خرجت خارج العمارة لأتصنم في مكاني عندما وجدت احدى البيوت بالقرب من العمارة تحترق ، صُدمت فذاك منزل السيد فوستر العجوز
ركضتُ بسرعة بأتجاه الحشود التي وقفت بالقرب من المنزل المحترق ، شهقتُ بفزع لأضع كلتا يدي على فمي وانا ارى مجموعة من الجثث المحترقة تنقل على نقالة
كان المنظر مرعباً ومقززاً لأبعد درجة ، نزلت دموعي لا ارادياً فأنا اعرف السيد فوستر جيداً ، انه طيب القلب وكثير ما كانت آتي لأزوره في اوقات فراغي ، كان رجلاً عجوزاً يعيش لوحده فجميع اولاده متزوجين ويعيشون في بيوت منفردة وقد توفيت زوجته منذ اشهر وهو يعاني من الوحدة لذلك كنت ازوره كل فترة حتى اخفف عنه ، كنتُ احبه بشدة فهو كان يعاملني كأبنته تماماً ، اااااه سوف تكون صدمة لجميع ابنائه حالما يعلمون بالذي حدث لمنزله وله ! فبالتأكيد احد تلك الجثث كان تعود له !
ركعت على ركبتني وانا اخفي وجهي بيدي لأبكي بألم ، فقد ذهب ابي فوستر الان
احسستُ بأحدهم يركع بجانبي ثم يقوم بلف احدى ذارعيه حولي وبالاخرى يمسح على شعري لا بد انها أليسون
سمعت صوته المألوف لي :
- اعلم انه كان طيباً معك لكن كل انسان وله وقته .
ابعدت يدي عن وجهي بصدمة ، هذا صوت واتسون ، ألتفت إليه بأستغراب ليطبع قبلة على وجنتي بسرعة ثم يقول لي :
- اهدأي الان .
دفعته بقوة عني وانا اقول بغضب :
- ما الذي احضرك الى هنا ؟ ما الذي تريده مني ؟
ابتسم بخفة مما جعلني انصدم ، هل هو مجنون ؟ اصرخ في وجهه فيبتسم لي ؟ مابهِ؟
مد يده اليسرى نحوي ليمسك وجنتي وقد رأيتُ سواراً احمراً حوله ذارعه ، كان يشبه السوار الذي بيدي بشدة لكن لونه مختلف ، هل من المعقول ان واتسون هو نفسه الشخص الذي اعطاني السوار ؟
مسح واتسون على وجنتي بخفة وقال لي :
- لا تغضبي يا روز ، اعلم انكِ لا تريدين مني الذهاب كما اعلم انكِ تتمنين الان لو ابقى الى جانبكِ للأبد ، فلماذا تعذبين نفسكِ ؟
ماذا ؟ ماذا يقول ؟ شعرتُ بالغضب من كلامه فكيف يجرؤ على التحدث معي بهذه الطريقةويقول لي اكاذيب لا معنى لها ، ابعدت يده عني بقوة ونهضت من مكاني لأبتعد عنه وانخرطت بمجموعة الحشود وانا امسح دموعي ، تمنيت للسيد فوستر الرحمة فهو طيب القلب جداً كما انني تمنيت لو يحترق واتسون في نيران جهنم
روز هدأي نفسك ، لا يجب ان تقولي شيئاً كهذا
اخذت اتنفس بعمق لأهدأ نفسي فأنا اصبحتُ انفعل بشدة كلما رأيت واتسون ، لماذا لا يحل عني ؟
تذكرت أليسون فألتفت حولي بأستغراب وقد بدأ الحشود يذهبون ، بحثت عنها لكنني لم اجدها فيبدو انني اضعتها ، لا بأس سوف اراها عندما تعود للشقة
هممتُ بالذهاب لشقتي لكنني تفاجئت بيدان تمسكاني بقوة لتجراني بعنف الى احدى الازقة ليضرب ظهري بالجدار بقوة ، نظرت الى واتسون الذي كان واقفاً امامي وهو يمسك كلتا يدي ، نظرت له بأستغراب ، ما الذي يريده الان؟
وقبل ان انطق بشيء تفاجئت به يلف ذراعه اليمنى حول يدي اليسرى ليضعها خلف ظهري ثم يقوم بدفعي نحوه لأرتطم بصدره بقوة ويشدني بعنف إليه ، شعرت بضربات قلبي وصلت للمئة وبوجنتاي تشتعلان خجلاً وانا اسمع صوت ضربات قلبه ، وضعت كلتا يدي على صدره لأبعد نفسي عنه ، فقد خشيتُ من ان يرانا احدهم هكذا
لكن واتسون لم يسمح لي بالابتعاد عنه فقد ارجعني الى حضنه بسرعة ليقول لي:
- ليس بعد ، لم يحن الوقت .
ازداد توهج وجنتي ، ماذا يقول هذا المتوحش؟ كلماته تجعلني اذوب في مكاني
اخذتُ اتنفس بقوة فقد شعرتُ بالاختناق وبرغبتي في الحصول على هواء منعش ، تكلمتُ والكلمات تخرج بأرتعاش من بين شفتي :
- واتـ....ـسـو...ن .... اتـر..كـني .
همس لي واتسـون :
- ليـس قبل ان توافقي .
ابعـدني عنه قليلاً ليجعلني ارفع رأسي لأنظر لعينيه اللتان كانتا تلمعان بقوة ، تساءلت بصوت منخفض:
- ماذا ؟ على ماذا اوافق.
امسك واتسون بذقني وقال لي :
- روز ، عديني انكِ سوف تقطعين علاقتك مع كل اصدقاء طفولتك الشبان
صُدمت بشدة ، يا الهي ، ما الذي يريده مني ؟ لماذا يحاول تجريدي من اصدقائي ؟ انهم كل ما أملك ، غضبت بشدة فهو ظهر فجأة في حياتي ليحاول السيطرة عليها ، دفعته بقوة عني لسأله بغضب :
- ما الذي تقوله ؟ هل انتَ مجنون؟
اعاد جملته :
- اقطعي علاقتك مع جميع اصدقاء طفولتك الشبان.
ابتعدت عنه بسرعة وانا اضع يدي على صدري لأرفض بشدة :
- مستحـييييل ، اطلاقاً ، لا يحق لك قول هذا ، من انتَ حتى تطلب مني طلباً كهذا؟
قرب وجهه من وجههي لتتدلى بعض خصل شعره للأمام وقال بهمس وهو ينظر لي بتركيز:
- بلى يحق لي كل الحق ، فأنتِ لي .
توسعت عيناي تعجباً ، ماذا؟ ماذا قال ؟
ااااااه ما الذي يحدث فجأة لي ؟ لماذا اشعر ان حياتي سوف تنقلب منذ الان رأساً على عقب
ابتعدت عنه بسرعة وركضت لخارج الزقاق فأنا لا ارغب في رؤية وجه واتسون بعد اليوم لأنني اشعر بأنني ان ابقيته في حياتي فسوف يجعلني دمية عنده ، يحركها كما يشاء وانا بكل تأكيد لا ارغب في ان يتحكم في حياتي احد ، لا احب ان يملي احدهم علي الاوامر فما بالي بشخصٍ غريب ظهر للتو في حياتي وبطريقة عجيبة ايضاً
اتجهت نحو شقتي لأفتح بابها بسرعة واصدم بما اراه
شقتي كانت محطمة بالكامل ! توسعت عيناي صدمة وانا انظر إليها ، كل شيء قد تحطم من مزهريات وارائك وخزانات وكتبي كانت مبعثرة هنا وهناك والنوافذ محطمة بشكلِ كامل
خطوت لداخل شقتي لتَضرِبَ قدمي كل شيء تصدم به وتحركه بعيداً
وقفت في وسط شقتي انظر الى جميع الغرف ، كل الغرف اشياءها محطمة ومكسرة ما عدا غرفة واحدة ، اتجهت إليها ، كانت غرفة نومي لكن حالما وقع نظري على سريري حتى تراجعت الى الوراء بخوف ، فقد كُتب على السرير بالدماء جملة ارعبتني وبشدة
" سوف تندمين "
اندم ؟ على ماذا ؟ ما الذي فعلته ؟
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تواجدتِ انتِ هنا.. عاشق ذهب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 06-14-2011 06:27 PM
صـور للبنـوتهـ الكشخـهـ (( أمـل قطـآمـي))..~ мєσσѕн موسوعة الصور 18 11-28-2010 04:34 PM
كل عام و انتِ أمي mero_m شعر و قصائد 6 03-20-2010 03:35 PM
وردة ٌ انتِ ...شمعة ٌ انتِ ...بل فرحة القلب الحزين سيف الإسلام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 12 08-29-2007 07:13 PM


الساعة الآن 01:46 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011