عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-23-2011, 01:19 PM
 
Wink ( غموض ماسامي )

- هيا يا هوتاكا فلننطلق ... أسرع يا عزيزي .
- أنا قادم انتظري لحظة واحدة .
هوتاكا كان يسرع في ارتداء حذاءه فلحق بزوجته , و قد كانا في رحلة مع عائلتهما إلى الكوخ الكبير في وسط الغابة , و قد كانا قد اتفقا أن يخرجا معا ليقوما بأي شيء في الخارج بعيدا عن الجميع .
بعد أن ابتعدا كثيراً داخل الأشجار ... أوقف هوتاكا زوجته و قال :
- ماذا تريدين أن نفعل الآن يا حبيبتي ؟
- ما رأيك أن نلعب لعبة الغميضة !
- و لما لا .
- سيكون عليك أن تبحث عني أنت أولاً ... حسنا .
- سأعد إلى العشرة عليك أن تختبئي بسرعة .
عدَّ هوتاكا إلى العشرة بعد أن انتهى ... بدأ بحثه عن زوجته , و كان يناديها باسمها تارة و بحبيبتي تارة , لكنه لم يسمع منها جوابا لأنها مختبئة .... مضت نصف ساعة منذ بدأ بحثه عنها و ما زالت لم ترد عليه , أوقف بحثه عنها و قال بصوت عالٍ :
- ماسامي .. لقد تعبت أنا أستسلم هيا اخرجي من مخبئك .
لم يتلقى ردا منها بعد , ثم قال بنفس صوته من قبل :
- أنا لست أكذب عليكِ لأخرجك ... أنا أستسلم حقاً .
و أيضاً لم يسمع شيئاً , بدأت مخاوفه تزداد بأنه قد حدث شيئاً لها .. لكنه أوقف هذه الأفكار و قال في نفسه :
- ( لابد أنها عادت إلى الكوخ .. و جعلتني أبحث عنها هكذا .. فلما أعود و أجِدُهَا .. تضحك و تقول إليَّ أنه قد كان مقلباً منها .. كما أنها و أخاها كثيرا المقالب و لأجل ذلك أحببتها و تزوجتها ) .
وصل بعد ذلك إلى الكوخ و دق الباب ليجد أن شقيق ماسامي قد فتح الباب له قائلاً :
- مرحباً قد عدتما أخيراً ...
و قبل أن يكمل كلامه قال لـ هوتاكا :
- أين ماسامي ؟!
- لا تظن أنني سأخدع بسهولة ... قد عرفتك يا كاتسو و أختك جيداً فلن ينجح الأمر معي هذه المرة .
- إنني جاد أين هي ؟
- أليست هنا يا كاتسو !
- لا .. أنتما خرجتما معاً .
- تباً .
التف و انطلق بسرعة نحو الغابة مناديا اسمها .
- مهلا انتظر ...
التفت كاتسو نحو والده و قال :
- أبي أسرع إن ماسامي اختفت فلنبحث عنها .
- حسناً .
هب والد ماسامي و والد هوتاكا و معهم كاتسو للبحث عن ماسامي , ارتفع بكاء والدة ماسامي و كانت والدة هوتاكا تهدئها , بالنسبة للفرقة التي انطلقت للبحث عن ماسامي التقوا وسط الغابة بــ هوتاكا وهو يلهث أنفاسه فلما رآهم قال :
- أنا .. أنا لم أجدها .
- أين كنتما آخر مرة .
جلس هوتاكا على الأرض بعدما أن التقط أنفاسه .. قال بصوت هادئ جدا :
- لقد كنا .. لم نبتعد كثيراً و لعبنا الغميضة ذهبت لتختبئ بحثت عنها و لم أجدها فظننت ...
لم يستطع إكمال كلامه فأجهش بالبكاء , وسط بكائه قال :
- لقد تركتها .. لم أبحث عنها طويلاً .. لو أنني ...
- لم يكن بيدك حيلة يا بني سوف نجدها لا تقلق .. لا يمكن أن تكون قد ابتعدت كثيراً .
- سيد جيرو سأذهب أنا و هوتاكا للبحث عنها معاً و أنت و أبي معاً و سوف نجدها .
- حسناً فلننطلق ... أتوافق يا سيد إتسوكي .
- أنا أوافق على ذلك .
بعد ذهاب السيدان جلس كاتسو بجوار هوتاكا محاولاً تهدئته و قال :
- أنت تعلم أنه ليس خطأك بل الأمــ ...
- بلى خطأي .
و انطلق بعيدا .. لحق به كاتسو و أمسك به من يده , و قال :
- انتظر .. لم ينتهي حديثي بعد .
- دعك من هذا الآن فلنبحث عنها .
- حسناً كما تريد .
بحثوا جميعاً عنها لكن من دون جدوى , بدأت الشمس بالغروب وزاد توتر الجميع معها , انهوا بحثهم و توجهوا عائدين إلى المنزل , أثناء طريقهم للعودة كانت الشمس قد غربت تماماً , استقبلتهم السيدة إتسوكي قائلةً :
- هل وجدتم ابنتي ؟
- لا يا آيري لم نجدها .
رد عليها وهو في قمة التعب , فقالت بانفعال :
- كيف لم تجدوها ! .. عليك أن تجد ابنتي يا غورو .
- اهدئي لا يمكننا البحث عنها أكثر .. سوف اتصل بالشرطة فإمكانية إيجادها ستكون أكبر .
- لكن ..
ارتمت آيري في حضن زوجها باكية و قالت :
- ابنتي الغالية .
اجلس غورو زوجته و ذهب ليتصل بالمفتش فكان رد المفتش عليه :
- للأسف يا سيدي لا نستطيع الحضور إلا غداً فالأمطار غزيرة .. و من المفترض أن تأتي إلى المنطقة التي أنتم فيها الآن .
- و لكن لا ..
نظر غورو إلى النافذة و وجد أن المطر قد هطل حالاً , أكمل كلامه :
- ها قد هطلت الآن سننتظر وصولك بأحر من الجمر .. شكراً لك .
- العفو يا سيدي .. نحن نقوم بعملنا فقط .
انتهت المكالمة و زف غورو الخبر على الجميع ..... لم تستطع آيري تحمل الخبر فوقعت مغشياً عليها , بينما وقف هوتاكا و اتجه نحو الباب , أوقفه كاتسو و قال :
- ماذا تحاول أن تفعل ؟
- دعني .. سأذهب لأبحث عنها .
- لقد بحثنا عنها سوياً لكننا لم نجدها .
- لا يهمني أريد البحث عنها ... دعني قلت لك .
- لن أدعك هل أنت مجنون ؟!
- دعني هي هنالك وحدها .
كان الحل الوحيد لإيقاف هوتاكا هو ضربة على رأسه , فوقع هو الآخر مغشياً عليه , حُمل كلاَّ آيري و هوتاكا إلى غرفتيهما , ظلَّ المطر يهطل طوال الليل إلى أن أشرقت الشمس و بددت الغيوم .
استيقظ هوتاكا و رأسه يؤلمه فسمع صوت صفارات سيارة الشرطة و نزل مسرعاً على الدرج و في نهايته التقى بــ كاتسو أمام الباب و سمعه يحيِّ الشخص الواقف أمام الباب قائلاً :
- مرحباً بك أيها المفتش هيديوشي تشرفت بمعرفتك .. تفضل بالدخول .
عرَّف كاتسو بــ هوتاكا إلى المفتش :
- هذا هو زوج أختي ماسامي ... هوتاكا جيرو .
- تشرفت بمعرفتك يا سيد جيرو .
- متى ستبدؤون البحث عن زوجتي ؟
- حالاً يا سيدي بعد أن نستفسر الأمور و تكون واضحةًً أمامنا .
- ليس في الأمر أي تعقيد لقد اختفت زوجتي في الغابة كل ما عليكم فعله هو البحث .
- عندما شرح والد زوجتك الأمر لي قال بأنك كنت معها عندما اختفت ... أليس كذلك ؟
- بلى .. إذن .
- ما أدراني أنك أنت الذي قتلتها و دفنتها في مكان ما .
- إنها زوجتي كيف لي أن أقتلها .
- الجميع يقول ذلك .. و لعلمك يا سيد جيرو نحن نشك بالزوج دائماً و سنضعك تحت المراقبة .
- أتصدق هذا الهراء يا كاتسو ؟!
- لا يا هوتاكا لكن الأمر سيوضَّح عاجلاً أم آجلاً .. تفضل أيها المفتش إلى الداخل لمقابلة الجميع .
تقدم كاتسو بالمفتش و قال له بهمس :
- أنت مخطئ بشأنه .. فهو يحب أختي كثيراً .
تعرَّف الجميع بالمفتش و بدأ كلاً على حدا يصف ما حدث وكان آخرهم كاتسو , بعد أن فرغ المفتش من استجواباته قال :
- بشأن ما قلته لي بعدما تحدثت إلى السيد جيرو في بادئ الأمر .
- أجل أذكر ما قلت تماماً .
- من استجواباتي أدركت أنهما بعد أن انطلقا من هنا مرت نصف ساعة و أكثر قليلاً ثم عاد هو وحده ليقابلك و يخبرك أن أختك قد اختفت .
- هو لم يدرك اختفائها إلا عندما وصل إلى هنا .
- أجل أعلم لكن الموضوع هنا أنه مرت أكثر من نصف ساعة على خروجهما ... صحيح .
- ما قلته صحيح تماماً ... و أعلم إلمَ ترمي .. أنت تعتقد بأنه وقت كافي له لكي يقتلها و يدفنها ثم يعود مدعياً أنه لا يعرف شيئاً ... لكنك مخطئ أيها المفتش أعرف هوتاكا جيداً لا يمكنه أن يفعل ذلك ليس وهو يحب ماسامي .
- لا بأس .. مع الوقت سيكون الأمر جلياً .
- جاءت في بالي فكرة أيها المفتش هيديوشي .
- اطرحها فقد تفيدنا في بحثنا .
- لنفترض أن هوتاكا قد قتل ماسامي و دفنها ... إن بحثتم عنها بواسطة الكلاب ستجدون جثتها ... و إن لم تفعلوا عليك أن تبعد تلك الفكرة من رأسك .
- أعدك بذلك .
بدأ بحث المفتش هيديوشي و رجاله و شارك معهم كاتسو بواسطة الكلاب و الطائرات المروحية و تواروا عن الأنظار , بينما ظلت العائلتان في الكوخ بانتظار الأخبار .
كان هوتاكا جالساً على الشرفة في أرجوحة طويلة تتسع لاثنين يبدو حزيناً , جاءت أخته و جلست قربه و قالت :
- ماذا تظن حدث لـ ماسامي يا أخي .
- لا أعلم يا هيكاري ... لا أعلم .
- إني حزينة يا أخي ليتها تعود .
نزلت من عينيها دموع فأخذها هوتاكا في حضنه و قال :
- أنا أيضاً يا هيكاري أتمنى ذلك .
صمت و بدا عليه الحزن أكثر من قبل , أما بالنسبة لوالدة ماسامي آيري بعد انتهائها من حديثها مع المفتش صعدت إلى غرفتها و لم تنزل بعد ذلك , أما غورو بعد رحيل المفتش و رجاله صعد إلى زوجته ليؤنس وحدتها .
و والديّ هوتاكا كانا يجلسان في غرفة الجلوس و يتحدثان عما يدور في الأجواء من غموض .

استمر البحث عن ماسامي يوماً بعد يوم من دون جدوى ... لكن اكتشفوا آثاراً لها تقود إلى منحدر متوسط الارتفاع لا يمكن لأحد أن يموت إذا ما سقط منه , و توقفوا إلى هنا و لم يجدوا مزيداً من الأدلة تقود إلى أي مكان .
في أحد الأيام عادت فرق البحث لكي تستريح و تكمل بحثها غداً ... فانزوى كاتسو مع المفتش هيديوشي إلى إحدى زوايا غرفة الجلوس و قال له :
- أيها المفتش هيديوشي .. أتذكر وعدك لي .
- وعد ... آه لقد تذكرت .. بشأن نظريتي أليس كذلك ؟
- أجل .. لقد حان الوقت لتترك هوتاكا وحده و تبعد رجالك عنه ... فأنا متأكد بأنه ليس قاتل أختي ماسامي .
- أجل سأفي بوعدي لك و أبعد رجالي عنه .. لكنني لن أبعد ناظري عنه يا سيد إتسوكي .
- أهناك مزيد من النظريات تشاركني بها .. لعلي أثبت عدم صحتها ؟
- أنت واثق من زوج أختك ؟
- تماماً ... أخبرني ما هي نظريتك ؟
- حسناً سأقول لك .. ربما هو لم يدفنها و حملها معه إلى مكان قريب من الكوخ , و عندما انطلقتم للبحث عنها و ضعها في سيارته ثم بطريقة ما بعد انتهاء البحث تعذر بشيء ما و ذهب لدفنها في مكان بعيد عن هنا .
- أولاً أيها المفتش في بداية بحثنا عنها هو انطلق قبلنا إن كنت تذكر و أيضاً عندما عدنا في الليل و اتصل بك أبي كان موجوداً طوال الوقت أمامي , و عندما سمع بأنك لن تحضر إلا غداً انطلق للبحث عنها ...
- أها قلت لك لقد انتهز هذه الفرصة ليبعد الجثة عن ناظري الجميع .
- دعني أكمل كلامي إلى نهايته .... لكنني أوقفته فقد كان المطر ينهمر في الخارج حتى إنني أوقفته بضربة على رأسه لم يستيقظ منها إلا في الصباح عندما أتيت أنت ثم ألقيت بنظرية أنه قاتلها و كلفت رجالك بمراقبته فكيف استطاع أن يخفي جثتها ؟!
- أنت محق يا سيد إتسوكي لابد أن الكبر أثَّر علىّ و كما تعلم هذه نظريات استنتجتها من عقلي لا دخل للعلم بها ... و أيضاً أنا أتبع في تحقيقاتي المذهب القديم في التحقيق .
فجأة تعالى صوت من خلفهما يقول :
- من قال لك أن زوجتي قد ماتت أيها الأحمق ... هي ما زالت حية و أنا أعرف ذلك .
- سيد جيرو .. مرحباً بك بيننا .
- لست أتشرف برد التحية عليك .
هدأ قليلاً ثم قال بصوت حزين :
- ... و أنت يا كاتسو أتظن حقاً أنني قتلتها هذا إذا كانت ميتة أصلاً .
بعد أن انتهى من هذه الكلمات التي دخلت في صميم كاتسو تداعى جسد هوتاكا إلى الأرض .
هرع كاتسو إليه و وضعه على الأريكة , و قال :
- هوتاكا ... استيقظ يا هوتاكا أرجوك ... أبي أحضر عطر الكولونيا أسرع .
جاء السيد غورو إتسوكي بالعطر وهو يقول :
- ما الذي حدث لـ هوتاكا ؟
- لقد أغمي عليه يا أبي .
فتح كاتسو زجاجة العطر و قرب فوهتها من هوتاكا و في تلك اللحظات كان الجميع حوله , فتح هوتاكا عينيه و إذا أخته هيكاري تقفز عليه لتحضنه , أبعد كاتسو هيكاري و قال :
- أأنت مجنونة ! ألا ترين أنه متعب جداً .
- لكن ..
- دعها و شانها يا كاتسو .
وقف هوتاكا ليهم بالرحيل فقال كاتسو :
- أنت متعب يا هوتاكا عليك أن تستلقي .
- إني ذاهب إلى غرفتي لا أريد لأحد أن يزعجني .
- أخي !
- ألا تريد أن تأكل العشاء يا بني .
- لا يا أمي .
بعد أن هدأت الأوضاع و جلس الجميع على طاولة الطعام , جلست هيكاري في الكرسي الذي قرب كاتسو و بينما كنا يأكلان الحساء قالت هيكاري لـ كاتسو بصوت منخفض :
- لماذا أخي غاضب منك ؟
- لما تظنين ذلك !
- لأنه لا يخاطبكَ بتلك الطريقة .. أبداً .
- أجل هو غاضب و القصة طويلة .
- أخبرني بالنسخة المصغرة منها .
- بعد العشاء يا هيكاري .
بعد العشاء ذهب كاتسو إلى الشرفة و جلس على الأرجوحة في انتظار هيكاري .
مضت دقيقة على انتظاره ثم أتت إليه هيكاري و وجهت الحديث إليه مباشرةً :
- ماذا فعلت يا كاتسو ؟
- اجلسي .
- ها أنا ذا قد جلست .. ماذا ؟
شكت السيدة أياني جيرو إلى زوجها مخاوفها و قالت :
- أنا خائفة على ابني يا أراتا فهو يفقد صوابه برحيل زوجته .. يريد أن يعرف ما حل بها بأي طريقة ... لو قيل له أن يبيع جسده لكي يعرف لفعل .. عليك أن تفعل شيئاً .
- لا نستطيع إلا الصبر يا عزيزتي .
بعد أن أنهى كاتسو حديثه قال :
- هذا ما حدث .. فقولي لي ما رأيك ؟
أنزلت هيكاري رأسها و قالت :
- إن هوتاكا يحب ماسامي كثيراً ... و أنا أيضاً .
سقطت دمعة من هيكاري تبعتها دمعة من كاتسو و قال :
- و أنا.. فهي أختي الصغرى و دائماً كنت أحميها .
ثم تابع كلامه في نفسه :
- ( أين أنت يا ماسي ! .. أين اختفيتي يا أختي ! ).
في صباح اليوم التالي لم ينزل هوتاكا إلى الإفطار فذهب إليه كاتسو .. فوجده مستلقياً على سريره فجلس بجانبه و قال :
- ما بك يا هوتي ؟
- لا تنادني باسم التدليل .. و لا أريد التحدث إليك .
- ما بك لقد أبعدت عنك المفتش .. و لم يعد يظنك قتلت ماسامي .
- هذه هي المشكلة .. الجميع يظن أنها ماتت .. و لكن إن ماتت أين جثتها ؟ لا يعقل أنها قد تبخرت هكذا .. ليتها ماتت يا كاتسو كنت لأعرف مصيرها و أتقبل موتها .. ربما أكون حقاً قتلتها و أحرقت جثتها ذلك يفسر عدم وجودها ومن ثم صحوت من غيبوبتي و بحثت عنها .. ربما .. هههه .
- هوتي اصحَ من جنونك لا يمكن أن يحدث ذلك .
- و لكنني قتلتها .
لم يتحمل كاتسو ما كان هوتاكا يقوله فصفعه على وجهه , تلقى هوتاكا الصفعة بذهول .. و قال :
- لم صفعتني يا كاتسو !
- بسبب ما قلته .
- و ماذا قلتُ أنا ؟
- تباً يا هوتي تباً أنت تصاب بالجنون .
- أريد النوم يا كاتو .
- نم يا هوتي لعلك ترتاح .
- أتعلم يا كاتو! لو أن ماسامي قد رحلت مع رجل غيري كنت لأسامحها .. فقط لو تتصل بي و تخبرني بذلك .
أحنى كاتسو رأسه ليكون قرب رأس هوتاكا و أراد أن يبكي لكنه أمسَكَ نفسه عن ذلك ثم خرج من الغرفة مسرعاً .
خرج كاتسو مع المفتش هيديوشي في رحلة بحث قصيرة راحة للأول , في العودة قال المفتش :
- لقد سمعت ما قاله لك السيد جيرو الأصغر .. هو يحب زوجته أكثر مما كنت أتوقع ... أيمكنك أن تحدثني عنهما عندما ندخل .
- بالطبع يا سيدي .
بدأ كاتسو حديثه قائلاً :
- التقيا أول مرة في الجامعة و أعتقد بأن هوتاكا أحبَّ ماسامي منذ رآها , بعد فترة قصيرة طلب منها أن يخرجا في موعد فوافقت هي و عندما عادت من ذلك الموعد فرحة طلبت مني أن لا أزعجه بأي قول و لا فعل , و كانت من عادتي إن خرجت في موعد مع أحد الفتيان إما أن أهدده بالقتل إن تركها أو أوسعه ضرباً و اطلب منه ألا يلمسها ما لم توافق ماسامي على ذلك و دائماً ينتهي بهم الأمر بتركها , أردت أن أطبق الخيار الثاني عليه لكنها توسلت إليَّ أن لا أفعل ذلك ....
بينما هو يتحدث كان هوتاكا ماراً بغرفة الجلوس بعد أن استيقظ من نومه و قال:
- ما ظننت الحديث عنِّي و عن زوجتي سيحضرها .
رحل و لم ينتظر جواباً على ما قاله :
- غريب أمر هذا الرجل تارة أقول لا يمكن أن يكون قتلها و تارة ...
- تشك به أيها المفتش .
- أجل ... إلى تظن أنه ذاهب ؟!
- لا أعلم .
ذهب هوتاكا إلى وسط الغاية إلى حيث ذهب هو و ماسامي من قبل و بدأت ترجع ذاكرته إلى الوراء ليتذكر بها ما حصل و كأنه يحدث أمامه .
عندما وصل إلى عده إلى العشرة و بداية بحثه عن ماسامي أخذ يمشي إلى الأمام ماراً بشجرة تلو الأخرى حتى توقف متخيلاً أمامه صورة ماسامي ثم حس أن هناك أحداً خلفه يراقبه .
عندما التفت وراءه وجد نفسه في مواجهة ذئب , كان هذا الذئب جائعاً ولم يكن وحده بل قطيعه معه .... بدأ القطيع بمحاصرة هوتاكا من كل الجهات ما عدا من الخلف .
تراجع هوتاكا إلى الخلف خطوة واحدة وهو يفكر كيف يخلص نفسه من هذه الورطة حينها سمع صوت صهيل حصان .
التفت و إذا بحصان أبيض اللون لا سرج عليه و لا لجام يلف فمه يجري نحوه , وقف الحصان أمام هوتاكا في مواجهة الذئاب و رفع قائمتيه الأماميتين و أنزلهما فتراجعت الذئاب قليلاً .
أخذ الحصان الأبيض يصهل في وجه هوتاكا و يدير رأسه باتجاه نفسه , دار في خلد هوتاكا :
- ( هل ذلك الحصان يطلب مني الصعود عليه ... * أدار رأسه باتجاه الذئاب و أكمل * ... لكن الذئاب ... هل سينقذني منها يا ترى لن اعرف ما لم أحاول )
صعد هوتاكا على الحصان فبدأ بالجري فوراً بعد أن استدار .. و الذئاب تجري ورائهما يصدر منها العواء .
من بين الأشجار وصل الحصان إلى هاوية من بعدها مكان لا تستطيع الذئاب الوصول إليه , قفز الحصان من فوق تلك الهاوية و كاد أن يسقط لكنه تحامل على نفسه و استطاع العبور .
التف الحصان و نظر إلى الذئاب و معه هوتاكا , لم تستطع الذئاب فعل شيء فآثرت الرحيل .
نزل هوتاكا من فوق الحصان و نظر إليه ثم قال :
- لقد أنقذتَني * تأمل في جسد الحصان قليلاً ثم أكمل * بل أنقذتِني أيتها الفرس ... ليتني أستطيع أخذك معي .
- * ردت الفرس عليه من دون أن يسمع هوتاكا ما تقول * أنت لا تعلم أنني من تبحث عنها .
جاءت هيكاري إلى كاتسو و سألته :
- أين أخي يا كاتسو ؟
- لقد ذهب .. و لا تسأليني إلى أين .
- هل ذهب وحده ؟!
- أجل .
- لما لم تذهب معه يا كاتسو !
- إنه ناضج و يستطيع الاعتناء بنفسه .
- ماذا لو حدث له شيء ؟
- مثل ماذا !
- ..... كأن يختفي مثل ماسامي .
- لن يختفي يا هيكاري .
- ما أدراك بذلك .. هيا ابحث عنه .
- الآنسة محقة يا سيد إتسوكي .. فلننطلق .
بينما همَّا بالوقوف ظهر هوتاكا على ظهر الفرس و توقف أمامهما , تكلم كاتسو أولاً و قال :
- أين ذهبت ؟ ... و من أين أحضرت هذه الفرس ؟
- لا تأكلني بالأسئلة .. كل شيء في وقته .
- رائع إنها جميلة يا أخي .
- أتريدين الصعود عليها ؟!
- لكن لا سرج عليها .
- ها أنا ذا أركبها و لم يحث شيء .. هيا اصعدي .
- حسناً .
صعدت هيكاري و نزل هوتاكا منها و وجه حديثه إلى كاتسو :
- فلنجلس لأخبرك ما حدث .
جلس هوتاكا و كاتسو و المفتش معاً على يمين الشرفة حيث توجد أربعة مقاعد , بدأ هوتاكا الحديث :
- لقد أنقذتني تلك الفرس من الذئاب .
كلاًّ من المفتش و كاتسو بصوت واحد قالا :
- ذئاب !
- أجل ذئاب كادت أن تأكلني لو لها .
حضرت والدة هوتاكا السيدة أياني جيرو .. فوقف المفتش لتحيتها , ردت عليه التحية و جلسا , ثم قالت :
- فرس من تلك يا بني التي تركبها أختك ؟!
- لقد وجدتها في الغابة يا أمي .
- في الغابة ! ذلك غريب .
ذهب هوتاكا إلى هيكاري و الفرس , و إذا بالفرس تذهب تجاهه و تضع رأسها عليه فترفعه و تنزله .
فقال كاتسو :
- يبدو بأن تلك الفرس تستلطف هوتاكا .
ذهب و انضم إليه فقال :
- هل ستحتفظ بهذه الفرس ؟
- أجل .
- لكنها ليست مروضة و هي برية .
- لا يبدو أنها كذلك فهي تحب البشر .
- ربما .. ما رأيك أن ننشر صور لها حتى نتأكد .
- لما لا .
- لكن يا أخي ... إن طالب بها أحد سوف ترحل !
- أجل و سيكون عليك توديعها .
- لكنني لا أريد ذلك .
- لكنها ستكون ملك للغير.
لكن الفرس قالت :
- لست ملكاً لأحد غيرك يا هوتاكا ... و ليتك تسمعني .. لكن البشر لا يسمعون الحيوانات مهما كانت .
نشر هوتاكا و كاتسو صور الفرس , استمرت المزيد من الأيام و لم يطالب أحد بالفرس , و لم يجد المفتش و رجاله بعد أي أثر يدل على ماسامي .
زاد تعلق هيكاري بالفرس خاصاً بأنه لم يطالب بها أحد و قالت لـ هوتاكا :
- أريد أن أسمي الفرس يا أخي .
- ما الاسم الذي سوف تختارينه لها .
- آه ... ميمي .
- الفرس ميمي .. وقعه جميل لما لا أنا موافق .
ذهبت هيكاري إلى الفرس فرحة .. و ذهب هوتاكا إلى الشرفة و جلس على الأرجوحة حيث كان كاتسو هنالك , و دار حديث بينهما و كان هوتاكا هو البادئ :
- بشأن ماسامي ... هل سيوقفون البحث عنها ؟
- لا أعلم .. لكن التحقيق لا يؤدي إلى أي مكان .. و أخاف .
- أنت محق .. هل تفكر بإمكانية موتها ؟
- لا أحب التفكير في الأمر .. ولكن ربما ... كل ما نفكر فيه على أنه أصابها نصل إلى طريق مسدودة فيه .
- توقفنا عن البحث هنا و بدأ البحث في كل مكان آخر و لا نتيجة تذكر ..... إنني أشتاق إليها كثيراً و إلى مرحها الدائم .
- الجميع مشتاق إليها .
بعد أن قال كاتسو ذلك ضرب بيديه على الأرجوحة و فزَّ واقفاً و أكمل :
- آه ه ه ه ه ه ه ه ه .... ماذا حدث لك يا ماسي ؟
فجأة و من دون سابق إنذار ظهرت الفرس البيضاء أمامه , و قالت *من دون أن يسمعها بالطبع * :
- أنا هنا يا أخي العزيز .. لا أعلم ما حدث لكنني في جسد هذه الفرس ... كنت دائماً هنا و أنتم تبحثون .. ليتني أعود و أبعد حزنكم .
- لقد أفزعتني هذه الفرس الغريبة .
- إن اسمها ميمي يا كاتسو .
- حسناً أيتها الجميلة ...لا تغضبي .. ميمي أفزعتني .
صعدت الفرس ( ماسامي ) على الشرفة و ذهبت إلى هوتاكا , وقالت:
- حبيبي ها أنا ذا قربك لا تحزن .... معك و سأبقى معك إلى الأبد .
خرجت أم هوتاكا من خلال الباب و تفاجأت بوجود الفرس أمامها و أطلقت صرخة , فقال هوتاكا :
- حسناً ... سأبعدك يا ميمي يبدو بأنك تفزعين الجميع هنا .
- ذلك أفضل يا بني .
أبعد هوتاكا الفرس ( ماسامي ) و ذهب بها إلى الإسطبل و تبعته هيكاري , و قالت لـ هوتاكا :
- أ ستحاول وضع السرج عليها يا أخي .
- أجل .. و أرجو أن ترضى بذلك .
عندها قالت الفرس ( ماسامي ) :
- لا تقلق يا عزيزي سأرضى بأي شيء إذا كان منك .
عندما وضع هوتاكا السرج عليها و شد حزامه لم تتحرك ماسامي مطلقاً و لم تَبدُ أي علامة استياء عليها , ابتسم هوتاكا و قال :
- جيد .. فلنحاول الآن امتطائك .
صعد عليها هوتاكا و قال :
- لنمشي قليلاً .
دارت ماسامي حول نفسها و توقفت , نزل هوتاكا و قال :
- حان وقت اللجام .
- هل وضع اللجام صعب يا أخي ؟
- في أكثر الحالات يكون صعباً جداً لأن الحصان أو الفرس لم يعتد على أن تكون هنالك قطعة حديد في فمه .... وأيضاً بعد وضعه يصعب عليه الأكل و الشرب لعدة أيام .
- ذلك محزن ... هل ستعاني ميمي من ذلك ؟
- أنا لا أعلم يا أختي .
- أرجو أن لا تعاني .
وضع اللجام برفق في فمها و مرره حول رأسها , في بداية الأمر لم تنزعج ماسامي لكن بعد فترة أصبحت تحرك فمها يميناً و يساراً و قالت :
- تباً لهذا اللجام .. أيجب وضعه ... لكنني سأتحمل لأجلك فقط يا عزيزي .
- إنه يؤلمها أليس كذلك يا أخي .
- أجل .. و لن أنزعه لأنها لن تعتاد عليه فيما بعد .
- لكن ! حسناً .
يوم تلو يوم اعتادت ماسامي على السرج و اللجام , و أصبحت تنطلق بحرية كما كانت تفعل من قبل .
أخذ هوتاكا الفرس ماسامي في رحلة إلى الغابة , قضيا النهار كله في الخارج متنقلين في أرجائها , وصلا إلى مرتفع و جلس هوتاكا على الأرض و قال:
- لو أنك حية يا ماسامي أتمنى أنك تشاهدين غروب هذا الشمس فهو جميل على غير عادة .
- أنا أشاهده يا هوتاكا و الأجمل أنني أشاهده معك أنت يا روحي .
بعد مضي ثلاث سنوات من بداية البحث قرر المفتش هيديوشي التوقف عن البحث , فلا دليل يتبع و لا تفسير علمي أو نفسي استطاع أن يفسر اختفائها , فكيف يُفسِر أي علم اختفائها و هي في تلك الفرس مع عائلتها التي لا تستطيع سماعها أو حتى يعرفوا أنها معهم.
توالت السنوات و كبر كلاَّ من هوتاكا و كاتسو في السن و بدأ الشيب يظهر في الشعر حول أذنيهما , هيكاري أصبحت فتاة شابة في آخر سنة لها في الثانوية و هوتاكا يحثها و يقول :
- عليك الاجتهاد بشكل مضاعف فهي آخر سنة و عليك دخول الجامعة .
- أنا أعلم ... هون عليَّ قليلاً .
- أجل يا هوتي دعها تستمتع بإجازتها الأسبوعية فليس كل وقت يكون للدراسة .
- تريدها أن تكون مثلك .. فاشلة .
قال الكلمة الخيرة متكئاً عليها .
- و من قال لك أنِّي كنت فاشلاً فقد كذب عليك .
- لقد كنت أمزح أيها الأحمق كاتو .
- هاهاهاهاهاها أتراني أضحك .
بعد هذا الحديث ذهب هوتاكا إلى الإسطبل عند ماسامي و قال :
- ما رأيك بالذهاب في نزهة يا ميمي .
- لما لا .. يسعدني ذلك يا هوتي .
رفعت ماسامي قائمتيها الأماميتين و صهلت لتعبر عن موافقتها فهي الطريقة الوحيدة التي يفهم بها هوتاكا ما تقول .
انطلقا معاً إلى الغابة و توقف هوتاكا عند المكان الذي اتفق هو ماسامي فيه لعب لعبة الغميضة , فنزل و ركع أمام شجرة و أخرج من جيبه شمعة صغيرة و كبريتاً , أشعل الشمعة و وضعها قرب الشجرة .
اعتاد هوتاكا منذ اختفاء ماسامي فعل هذا أملاً أن تضيء هذه الشمعة طريق ماسامي و أن تعود إليه .
ركب الفرس مجدداً و انطلقا حتى وصلا إلى المنحدر المرتفع قليلاً , وهو المكان الذي وصل إليه المفتش في التحقيق و لم يجد مزيداً من الأدلة من هنا .
لم تستطع الفرس ماسامي التوقف فسقطت من على المنحدر , فتح هوتاكا عينيه فوجد الفرس البيضاء ملقاة أمامه فذهب إليها , و وجدها تتألم فقال :
- ميمي لا تتركيني أرجوك ... ليس في هذا الوقت لا .
- إنه الشعور نفسه عندما ....
عادت ذاكرة ماسامي إلى اليوم الذي اختفت فيه .
- سيكون عليك أن تبحث عني أنت أولا ... حسنا .
- سأعد إلى العشرة عليك أن تختبئي بسرعة .
كانت تركض بسرعة لتجد مخبئاً لتختبئ فيه و إذا بها تسقط من ذلك المنحدر و تفتح عينيها فتتألم ذلك الألم الشديد , كانت تشعر أن قلبها من شدة خفقه سيقلع من مكانه و الحرارة الشديدة التي تمتد في جسدها .
أغميَ عليها ثم استيقظت و مشت ببطء شديد إلى أن وصلت إلى نهر فقررت الشرب منه , لكن منذ أن أحنت رأسها لتشرب رأت فرساً بيضاء خلفها ففزعت و نظرت خلفها لكنها لم تجد أحداً.
ظنت أنها متعبة لذلك تتخيل أشياء أمامها فأحنت رأسها لتشرب فظهرت تلك الفرس مجدداً تراجعت قليلاً ثم نظرت إلى الماء , فأدركت أنها صورتها في تلك المياه .
فكيف حدث ذلك و لماذا و كيف تستطيع أن تخبر هوتاكا بهذا , كل ذلك كان يدور في رأس ماسامي فانطلقت تعدو لا تعلم إلى أين تذهب من شدة فزعها .
بعد عدة أيام قلال بينما كانت تمشي رأت هوتاكا و كانت الذئاب تحاصره فذهبت تركض إليه تصهل , رفعت قائمتيها و قالت :
- اصعد يا هوتاكا ... هيا .
و أنتم تعرفون البقية ...... زاد شعور ماسامي بالألم و امتدت الحرارة في جسدها و أخذت تصرخ من شدة ألمها , سمعها هوتاكا لأول مرة فقال :
- إنني أسمعك ... لكن هذا غير معقول .
- هوتاكا ساعدني .. آه ه ه ه ه ه .
- تباً إني أسمعك حقاً .. تحملي الألم يا ميمي ... ما بك ؟!
فجأة ظهر نور ساطع أعمى عيني هوتاكا فاضطر إلى وضع يديه أمام عينه , بعد أن خفَّ ذلك النور و ذهب نهائياً فتح هوتاكا عينيه وهو لا يكاد يرى , بعد أن أصبحت رؤيته واضحة ...
وجد امرأةً مستلقية و رأسها على قدميه , شعرها كستنائي طويل تتخلله شعرات بيضاء ترتدي فستاناً أبيض اللون قصير يصل إلى تحت ركبتيها بقليل , على طرفه السفلي رسمه على شكل أمواج باللون الباذنجاني المائل للبنفسجي .
عندما دقق هوتاكا في فستانها أدرك أنه الفستان نفسه التي كانت ترتديه ماسامي في اليوم الذي اختفت فيه , لم يصدق عينيه عندما فتحت ماسامي عينيها و أدارت رأسها نحوه و قال متئتاً :
- ما ... سامي !
- هوتاكا أتستطيع رؤيتي ؟!
- بالطبع و أستطيع سماعك أيضاً .
- كيف ! .... أنا على شكل فرس .
- ماذا ! .. انظري إلى يديك يا حبيبتي .
- يداي ... هل عدت ماسامي حقاً... هه .. أنا ماسامي .
- ما الذي تتحدثين عنه يا ماسي ؟ ... و أين ميمي .
- حبيبي أنا كنت تلك الفرس و قد عدت .
- كنتِ ميمي كيف ؟ ... و هل كنت معنا طوال هذه السنوات ؟
جلست ماسامي أمامه و قالت :
- عندما كنا نلعب لعبة الغميضة .. سقطت في نفس هذا المكان يا عزيزي و استيقظتُ و وجدت نفسي فرساً ... كيف أنا لا أعلم .
- هل أنتي أنقذتني من تلك الذئاب ؟
- أجل بعد أن اعتدت ذلك الجسد .... و أجل يا عزيزي كنت معك دائماً .
- لا يهمني ما كان .. المهم أنك هنا معي ... و هذا ما أريده .
خرجا من ذلك المنحدر الرهيب و هما في الطريق أوقف هوتاكا زوجته ماسامي و قال :
- قبل أن نذهب إليهم ..أود أن أقضي بعض الوقت معك على انفراد .
احمرت وجنتاه و ثم قال :
- اشتقت إليك .. كثيراً يا روحي .
بعد أن سمعت ماسامي كلامه ارتمت في أحضانه وعانقته , و بادلها عناقها بعناق أشد .
...... النهاية ......
  #2  
قديم 05-23-2011, 01:20 PM
 
مره حلوة :wardah::wardah::wardah::wardah:
__________________
vive algerie 1.2.3.
  #3  
قديم 03-15-2013, 12:37 PM
 
اخي قصتك مرة طويلة لا استطيع قراتها والخط صغير
__________________
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غموض و رومانسية في روايتي الاولى amaral أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 39 04-06-2014 01:47 PM
((غموض خالد)) احساس مصرقع قصص قصيرة 65 08-06-2010 10:55 PM
غموض الحب- العنيد1985 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 11-07-2009 09:51 PM
الاصفر اناقه -غموض-وكبرياء غادةالكاميل حواء ~ 25 10-18-2009 09:17 PM
نظارة الشمس الكبيرة.. غموض وجاذبية مغربية حواء ~ 10 08-22-2007 12:05 AM


الساعة الآن 07:57 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011