عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree93Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #56  
قديم 07-31-2011, 03:38 PM
 
التكملة بليييييييييييييييييز
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 10-13-2011, 03:55 PM
 
أهلين بنات وربي آسفهة
اللحين بنزل لكم جزئين لعيونكم

الجزء العاشر

في الساعة الواحدة ليلا ... كان ستيف في غرفته يمشي ذهابا وإيابا من توتره ... وقد أمسك بهاتفة المحمول ... وهو يزفر بغضب وتوتر
ستيف " أين ذهبت ؟... منذ ساعة وانا احاول الاتصال بها ..!... هي تعلم انها يجب ان تكون في المنزل قبل الساعة الثانية عشرة ...
ثم أعاد الاتصال ولكن صوت تلك المرأه يخبرة ان هاتفها مغلق .... رمى هاتفة بقوه على سريرة ثم استلقى عليه ووضع يده خلف رأسه وهو يتذكر ماقالته ساندرا له ...

"
ساندرا : ستيف ؟... عن ماذا تبحث ؟
ستيف : أوه ساندرا ... ابحث عن والدي ألم تريه ؟
ساندرا : سمعت انه ذهب في رحلة عمل عاجلة صباح اليوم ..
وضع ستيف يده على راسه وهو يقول بتهكم : ياإلهي ... ذهب وانا لم احدثه في الموضوع ...
ساندرا : أي موضوع ؟
صمت ستيف ثم قالت وكأنه ينتظر هذا السؤال منذ فترة : أريد من والدي ان يستبدل جودي بخادمة أخرى ... لم أعد اريدها
ساندرا بصدمه : ماذا ؟.. ما الذي تقوله ياستيف ؟
ستيف بلامبالاة : كما سمعت ...
ساندرا وقد اعتدلت وقفتها وكتفت يديها وقالت بنبرة مخيفة : إذن ستسلمها لفرانك بكل سهولة ...!
ستيف بدهشه : فرانك ؟... " لقد نسيته تماما "
ساندرا : نعم ... بالتأكيد أنت تعلم أن فرانك يريد أن يكون كل شئ في الدنيا ملكه ..!
صمت ستيف ولم يعقب على كلامها فاكملت ساندرا قائله
ساندرا : لقد سمعت من جدتي انك تحبها ... لماذا تتخلى عنها بهذه السهوله ؟.. ربما هي تحبك أيضا ... ثم إنك تعلم لو أخذها فرانك سيجعلها عبدته وربما يهينها ... ستيف فكر جيدا قبل اتخاذ القرار .. وايضا فكر بمشاعرها وماذا سيحصل لها بعد طردها ... ستكون مشتته بلا منزل وبلا مال .. وسيستغل فرانك هذا ويجعلها تعمل عنده.. وأنت أكثر شخص يعرف هذا ... "ثم نظرت إلى ساعتها وقالت " لقد تأخرت لايمكنني الحديث معك أكثر ... لكني أتمنى ان تعيد النظطر في هذا الموضوع ..
"
ستيف " يالي من غبي أحمق ... كيف انني أردت تسليمها إلى ذلك الفرانك بكل سهوله ؟... ولكن حقا أين هي الآن ؟ ...
\
/
\
في مكان كبير ومخيف ... قد حجب أي نور متسلسل من خارجه ... كانت جودي مرمية في هذا المكان وقد تناثر شعرها على وجهها وعلى الأرضية المتسخة وهي لاتزال تغط في السبات بسبب ذلك المنديل المشبع بالمخدر ....
بعد ساعة استيقظت جودي وهي تنظر إلى المكان باستغراب
جودي " أين أنا ؟... ماهذا المكان ؟ ..." ثم تذكرت ان هنالك شخصا قد وضع منديلا على فمها وأنفها لتنام بعدها مباشرة ... وقفت مذعورة وهي تنظر تارة لليمين وتارة للشمال وتصرخ : هل يوجد أحد هنا ؟ ... مرحبا ...!
أتاها ذلك الصوت الذي لم تتوقعه أبدا : هل أستيقظت ؟
جودي : أنت ...! أين أنا ؟ وماهذا المكان ؟
فرانك : لاتقلقي عزيزتي لسنا بعيدين عن المنزل ... هذا أحد المستودعات التي نستعملها في شركتنا حين تأتي البضائع ..
جودي بغضب: لماذا أنا أتواجد في هذا المكان؟ ..
فرانك بعد ان ضحك تلك الضحكة الخبيثة والتي هي من سماته : لقد حاولت معك بالهدوء فرفضتي ... ليس هناك حل سوى القوة ...!
جودي " الحمد لله أنه فرانك وليس غيرة " : القوة ؟... وهل اختطافك لي بهذه الطريقة ستجعلني اتبعك ؟
اقترب منها فرانك وقال بهدوء غريب : لقد قلتها لك مسبقا وسأعيدها ... تعالي معي ... سأجعلك أميرة في مملكتي ... وسأعطيك من المال مايكفيك وعائلتك ...
قالت جودي وهي تنتظر مانهاية هذا الموضوع : وهل أترك عمي مايكل وستيف ؟... ماذا سيقولون عني ؟
فرانك وقد تهللت أساريرة ظنا منه أنها موافقة : نهرب ..! ... سنهرب معا إلى بلد بعيد وعندما يفقدون الأمل في العثور عليك سنعود ...
جودي بحده : ولماذا علي الهروب معك ؟
فرانك باستغراب : لأنك ستكونين حبيبتي ..!
جودي : وهل أنت من يقرر أني سأكون حبيبتك أم لا ؟
فرانك : ما الذي تقصدينه ؟... أنا أحبك واقبلك كحبيبة لي
جودي : إذن أنت صاحب الأزهار ...!
فرانك : بالتأكيد ... ومن سيعطيك غيري ؟... لقد أعجبتك أليس كذلك ..!
جودي بسخريه : آه كثيرا !! ... لكن للأسف أنت كاذب ..!
فرانك بغضب : ماذا ؟
جودي بشجاعة : قلت كاذب ... وأكبر كاذب .. أنت فقط تريدني أن أذهب معك حتى تربح في تحدياتك الغبية مع ستيف ... لقد أخبرتك مرارا وتكرارا أنني لن أكون معك أبدا ...!
اقترب منها فرانك بغضب وأمسك بيدها وهو يسحبها : ستأتين معي شأت أم ابيت ..!
جودي : اتركني ... اتركني فرانك .. فرانك وماذا عن حبك لساندرا ؟
توقف فرانك وهو صامت ... جودي لاترى من ملامح وجهه شيئا بسبب أن ظهرة كان مواجها لها ...صمتت جودي لصمته ثم ألتفت فرانك إليها والشرر يتطاير من عينيه ...
فرانك بغضب : ماذا قلتي ؟...
جودي صمتت قليلا بعد أن رأته ولكن سرعان ماعادت شجاعتها ثم قالت : أنت تحب ساندرا أليس كذلك ؟.... رغم مظهرك الشرير وتصرفاتك التي توحي بذلك إلا انك تحمل قلبا طيبا ويحب ساندرا بجنون ..!
وجه فرانك إليها ظره ثم قال بنبرة مؤلمة : ولكنها ... تكرهني ... ولقد ذهبت بلا عودة ..!
جودي : بلا عودة ؟ .... كيف ذلك ؟
فرانك : لقد أتت إلي واخبرتني بذلك ... لقد ذهبت في طريقها ... وأنا سأظل أحبها بكتمان كالسنوات الثلاث الماضية ..!
صمتت جودي ولم تدري ماتقول ... ثلاث سنوات كثيرة جدا لكتمان الحب ...!
دقائق كثيرة مرت والصمت لايزال مخيما عليهم ... حتى تحدثت جودي قائله : ألم تعترف لها ؟...
فرانك : هل تظنين انها سترحب بي بعد أن دمرت حياتها ؟ ... بالتأكيد لم أفعل لعلمي أنها سترفض
جودي بغضب : ماذا ؟.... وكيف لك أن تستبق الأمور وأنت لم تجرب في الأصل ؟
فرانك بألم : لن تغفر لي أبدا ... أبدا
جودي : فرانك ... صدقني ساندرا لها قلب طيب جدا وستسامحك لو علمت بدافعك ... على الأقل لن تكرهك ... ثم إن سنتين كافية لتنسى مافعلته بها ...
فرانك : لا أظن ذلك ... ليس لي أمل حتى ...!
جودي : فرانك ... هل تعلم أن تيدي خطيبها السابق سيتزوج بعد شهر ؟
ألتفت إليها فرانك وقال بصدمة : ماذا ؟
أكملت جودي بعد أن رأت ردة فعلة المشجعه : ألم تفكر بمشاعر ساندرا في ذلك اليوم ؟... لقد قالت لي ذلك صباح اليوم وقلبها يتقطع حزنا ... سيكون وجودك عندها حتى وإن كانت تكرهك شيئا رائعا ...
لم يأتها رده فأكملت قائلة : فرانك ... إلحق بها وحاول منعها من السفر .. اخبرها بحبك لها ... لم لاتحاول بذلك ؟...
فرانك بنبرة غريبة : أخرجي من هذا المكان ... ستجدين الباب عن يمينك خلف تلك الشاحنة المتوقفة ...
جودي : ولكن ... فرانـ
فرانك بغضب : قلت اخرجي ... ستعرفين موقعك حال خروجك ... المنزل ليس بعيدا
جودي : هل ستلحق بها ؟
اتجه فرانك إلى مكان ما ولم يرد عليها ...
جودي : يبدو أنني قد أثرت فيه ... "ثم ابتسمت بفرح " لقد كان حدسي صادقا ... يحبها ..!!!
\
/
\
نظر ستيف إلى ساعتة وهو يصرخ بغضب : الساعة الثانية والنصف ...!.. أين ذهبت تلك المجنونة ؟.... هل حدث لها مكروه ... سأخرج للبحث عنها
استبدل ملابسة وأخذ معه مايحتاج واتجة في طريقة للبحث ...
\
/
ابتعد عن المنزل لمسافة عشرة أمتار وهو لايزال يبحث ... رأي شيئا يمشي أمامة في الظلام وكأنه ظل أمرأه ... فقال متسائلا : جودي ؟
بعد أن وضح ذلك الظل وقد أصبحت أمامه وتنظر إلية باستغراب
جودي : ستيف ؟... لماذا أنت في الخارج في مثل هذا الوقت ؟
أمسك ستيف كتفيها وهو يهزها بغضب وبصرخ في وجهها : ماذا أفعل ؟... ألا يجب علي أن أسألك هذا السؤال ؟... لقد ظننت أن مكروها أصابك وها أنا أراك تتسكعين في الأنحاء ..!... كل يوم ولمئات المرات أكاد أجن بسببك ..! ... أليس لديك حس بالمسؤولية ؟... " ولكنه صمت عندما رأى دموعها وقد سالت على وجنتيها وهي تنظر إليه صامته بخوف "
ستيف : تـبكيـن ؟...
أحاطها بذراعيه واحتضنها وهو يمسح على شعرها بحنان : آسف ... لكن .. أنا ... كنت خائفا عليك لم أقصد ذلك !
لم ترد جودي عليه ولكنها أمسكت بقميصه وشدت عليه وهي لاتزال تبكي ..
بعدها بقليل هدأت جودي ثم ابتعدت عنها وقالت بخجل : آسفة ...
ابتسم لها ستيف وقال : لابأس .. تعالي إلى عندما تكونين بحاجة إلى البكاء ..!
احمرت وجنتيها وقالت لتغير الموضوع : لنعد إلى المنزل ...
ستيف : أريدك أن تأتي معي إلى مكان ما أريد محادثتك
جودي: تريد محادثتي ؟... لابأس أين ؟
ستيف : تعالي معي ...
وأمسك بيدها وانحرفا عن طريق المنزل ومشيا حتى وصلا مكانا عاليا يقع على تلة ... كان مكانا جميلا لمراقبة المدينه من عنده .. ويوجد به كرسي خشبي طويل ... ولاتمر السيارات من عنده إلا نادرا ...
جودي بدهشه : ياله من مكان رائع ..!... كيف اكتشفته ؟.!
ستيف : آتي إليه أحيانا عندما أكون متضايقا او أشعر بالملل
اقتربت جودي من السور الحديدي القصير ووضعت يديها عليه وهي تنظر إلى كامل المدينة تقريبا ... وعندها قالت بدهشه : ياله من مكان عالٍ جدا ...
اقترب ستيف وصار ملاصقا لظهرها وهو يضع كلتا يديه على نفس السور وكأنه يمنعها من الحركة ثم قال مؤيدا : إنه كذلك ... انظري " ثم أشار بيده لناحية اليمين " هذا هو منزلنا ... ومن يسارك يوجد ذلك المعلم الطويل ... ومن أمامنا مختلف المباني المعروفة والمشهورة في بلدنا ...
جودي : إنه حقا رائع ... هل تسمح لي بإستئجار هذا المكان ؟
اقترب ستيف من اذنها وهمس قائلا : بالتأكيد ...فهو لنا .. أنا وانت فقط.... " ثم ابتعد عنها وأكمل بنبرة ضاحكه" ولعلمك لايأتي إليه الكثير من الناس أي انك تستطيعين البكاء والصراخ فيه كما شئت لاأحد يسمعك أو يراك ...
ارتبكت جودي من اقترابه منه فقالت لغيير دفة الحديث : ماهو الموضوع الذي تريد محادثتي به ؟
ستيف : أين كنت حتى هذه الساعة ؟
جودي : عند تينا
ستيف : حتى هذه الساعة ؟... ألا ينام اولئك الناس ؟
صمتت جودي محاولة البحث عن كذبة أخرى ... فقال ستيف بنبرة مخيفة : لاحاجة للكذب اخبريني فقط أين كنت ؟
جودي : مع فرانك
ستيف بغضب : ماذا ..!.. مع فرانك ماذا كان يريد منك هذا الحقير ؟
جودي " سيكتشف كذبي عاجلا أم آجلا .. سأقول له وليحدث مايحدث "
" ثم بدأت بسرد القصه من وضع فرانك لتلك الأزهار على باب غرفتها حتى ماحدث قبل قليل "
كان ستيف يضغط بقوه على السور وكأنه يحاول تفريغ شحنات غضبه ... بعدها بقليل تكلم بغضب : ذلك الأحمق الخسيس ... كيف يتجرأ على فعل هذا ؟؟..!!..
ثم تحرك من مكانه وهو متجهه إلى الأسفل وهو يقول : سألقنه درسا لن ينساه أبدا ..!
اسرعت جودي لتقف أمامه وهي تضع يديها على صدره لتردعه قائله : توقف أرجوك ... الأمر لايسحق كل هذا ... فأنا بخير ولم يصبني أذى ... أرجوك دعه يلحق بساندرا فقد تكون آخر مرة يراها ..!
نظر إلأيها ستيف بنظرة غريبة ثم قال بهدوء ..: لنعد إلى المنزل ..
تبعته جودي بصمت إلى المنزل ..
\
/
\
كان فرانك يجلس في شرفة شقته التي اشتراها منذ زمن ويذهب إليها في أوقات متفاوته وهو مستند بذراعيه على سورها ...
فرانك " هل ماقالته جودي صحيح ؟... سنوات حبي هل ستذهب هباءا أم انها وأخيرا ستزهر ؟... أعلي اللحاق بها ؟... " ثم أمسك رأسه بكفيه وهو يصرخ بعجز " لا أعلم .. لا أعلم .." ثم نظر إلى ساعته وقال " هل ذهبت ؟...
أخرج هاتفة المتنقل وأجرى الاتصال بشركة الطائرات ...
الموظف : مرحبا ... هنا خدمة العملاء
فرانك : أهلا بك ... أريد أن استفسر عن الرحلة المتوجهه إلى أمريكا هل أقلعت الطائرة ؟
الموظف : ليس بعد ..ستقلع بعد قليل ..
فرانك : حسنا .. أشكرك
ثم أغلق هاتفة وهو يقول بأمل : هذا جيد ... لم تقلع بعد ..!
جرى بسرعة وركب سيارته الرياضيه وانطلق بأقصى سرعة متوجها بها إلى المطار
فرانك " انتظريني ساندرا ... أرجوك لاتذهبي ..! "
\
/
\
" هذا هو النداء الأخير الأخير المتوجه إلى أمريكا ... الرجاء من الجميع التوجه إلى البوابة السابعه ... أكرر ............."
وقفت ساندرا وهي ممسكه بحقيبتها اليدوية ومن خلفها خادمتها تمسك بحقيبتها الكبيرة لتضعها مع حقائب المسافرين ... ألقت نظرة أخيرة على المكان وكأنها نظرة مودع ...
ساندرا " إلى اللقاء ... يامدينتي العزيزه " ... ثم توجهت إلى البوابة السابعة كما سمعت وانساقت بين أكوام المسافرين ...
في نفس المكان كان فرانك قد وصل لتوه .. ترجل من سيارته وتركها مفتوحه وهو يجري بكل ما أوتي له من قوه ... دخل إلى بوابة المطار الرئيسيه وكأنه عاصفه ... دارت عيناه في المكان لتتوقف عن كل فتاة شقراء ويعلم انها ليست هي ...!
ثم جاء إلى مسامعه صوت تلك المرأه لتقتل أمله الأخير ...
" لقد تم إقلاع الطائرة المتوجهه إلى أمريكا ... الرحلة التالية هي المتوجهه إلى فلندا ......."
وقف مشدوها ثم تهاوى على ركبتيه وهو يشد عليها بكفية ويقول " لقد أضعت فرصتي ...!... ذهبت ساندرا .. وبلا عوده ..! "
\
/
\
بعدها بيومين ... كانت الجده قد ودعت أصحاب المنزل وهي تشكرهم بابتسامة ... وكعادتهم التوأم قد تركوا بصمة واضحة في حياة جودي والبقية ...
عادت الأيام كما كانت بهدوئها ولايعلم أبطالنا مايخفية المستقبل لهم ...!
\
/
\
تجلس جودي في غرفتها كراحة لها ... أمسكت هاتفها المحمول وأجرت الاتصال بتينا ... ردت عليها تينا بإزعاجها المعتاد وصراخها الذي يصم الآذان ...!
جودي : تينا ... أرجوك أنا لست في المكسيك لتصرخي هكذا ...!
تينا : أهذه طريقة لتفرحي معي بعملي الجديد ؟..
جودي : وكيف علمتي أن هذا العمل سيكون ملائما لك ...
تينا : بالتأكيد .. فقد أجروا لي اختبارا واختاروني لأكون عارضة عالمية ...!
جودي : وماهي طبيعة عملك ؟... هل ستكون فقط لشركة مساحيق التجميل التي سيفتتحها أخوك ؟
تينا : سأكون عارضة أزياء لشركه خطيبة أخي جاكلين .. وعارضة للمساحيق التجميليه في شركتنا ...
جودي : هذا رائع ... عمل سهل وممتاز ... لاتنسي استخدام تلك الإبتسامة القاتلة ...!
ضحكت تينا وقالت : بالتأكيد ...
جودي : تينا ... متى ستكون حفلة الأفتتاح ؟
تينا : ربما في بعد شهر من الآن ..
جودي : جيد ... أستطيع أخذ إجازة من العمل حتى موعد الحفل ..!
تينا : نعم نعم ... عليك أخذها الآن فقد أحتاجك فيما بعد ... فأنا أثق بذوقك ..!
جودي : صدق من قال أن الدنيا مصالح ...!
بعد مدة أغلقت جودي من تينا وأجرت أتصالا آخرا إلى ساندرا
ساندرا : مرحبا جودي ....
جودي : أهلا ساندرا كيف حالك ؟...
ساندرا : الأمور تسير على خير مايرام ... أستغرقت أياما في مراجعة بعض الأوراق اللازمة وقد تفرغت هذا اليوم فقط ...!
جودي " أريد أن أسألها عن فرانك لكن كيف ؟" : هذا جيد ... أي أنك ستباشرين الدراسة في الغد ..
ساندرا : أجل
جودي : وهل تسكنين لوحدك ؟
ساندرا : أجل ... في منزلنا الذي نزورة أحيانا في العطلة الصيفية ... يوجد الكثير من الخدم فيه ...
جودي : رائع ... إذن انت تسكنين وحدك مع الخدم فقط ... بدون أي شخص آخر !
ساندرا : هذا صحيح ... وحدي فقط ..
جودي " ذلك الفرانك الغبي ... يبدو أنه لم يلحق بها ... ولكن مهلا إذا كان لم يلحق بها فأين هو ؟... منذ ذلك اليوم لم أره ...!
ساندرا : جودي ؟... هل تسمعينني ؟
جودي : ماذا؟... آسفة لم أسمعك هلا عدتي ماقلتي ؟
واستمرت الأثنتان في المكالمه وأخذ أخبارهما
\
/
\
ستيف : ماذا قلتي ؟
جودي : كما سمعت .. أريد إجازه لزيارة أهلي ..!
ستيف : ومن سيتدبر أموري في غيابك ؟
جودي : ليس من شأني ..!... اختر خادمة مؤقته لخدمتك أثناء غيابي ..
ستيف : لا ... أنا أرفض ذلك ..!
جودي : ولكن ... ستيف أرجوك
ابتسم ستيف بخبث وهو يقول : ترجيني أكثر..!
غضبت جودي منه فوقفت وقالت بغضب : سأذهب شئت أم أبيت ..!
ثم همت بالذهاب حتى قالت ستيف وهو يضحك : حسنا حسنا لاتغضبي ... سأسمح لك ولكن على شرط ..!
جودي : ماذا ؟
ستيف : ستكونين مرشدتي السياحيه ..!
جودي : ماذا قلت .....!
ستيف : كما سمعت ... سأذهب معك
جودي : ولكن ..
قاطعتها ستيف قائلا : سأتكفل بكل شئ ... لاتقلقي !
جودي : كما تريد ... ولكن فلتعلم انني سأكون في إجازه ... لن أعمل ..!
ستيف : حسنا فهمت ...
\
/
\
قبل يوم سفر جودي وستيف ذهبت جودي إلى منزل تينا لتقضي آخر يوم معها
تينا: أرجوك جودي .. أجلي موعد إجازتك ليوم آخر ... فقد تم تقديم موعد حفلة الأفتتاح في هذا الشهر ..َ
جودي : لا أستطيع ... لقد أخبرت أهلي انني سآتي إليهم ... ثم انك اخبرتني انها ستكون في الشهر القادم ..!
تينا بحزن : أرجوك ...!
جودي : تينا أرجوك انتي ... اسمحي لي وأنا أعدك انني سآتي في حفلة زفاف أخيك ... متى قلتي أنها ستكون ؟
تينا : بما أن موعد حفلة الإفتتاح في هذا الشهر ... أعتقد انها ستكون الشهر القادم ..
جودي : موعد مناسب ... أعدك انني سآتي
تينا : حسنا سأسمح لك فقط هذه المرة ...!...
\
/
\
في صباح الغد ... وقد صارت الشمس في كبد السماء ... هبطت الطائرة في مطار شركة مايكل ستيوارت الخاص ...
جودي : ولماذا علي الذهاب في طائرتك الخاصه ؟..!
ستيف : لأنك معي ... .. ألا يعجبك هذا ؟.. ألم تري مقدار أهميتي ؟.. لو أنني لم آتي معك لكنتي مسافرة عادية في آخر درجة والطائرة لم تقلع بعد ..!
جودي : يالك من مغرور ..
ترجلوا من الطائرة وكانت السيارة في انتظارهم لتقلهم إلى منزل عائلة جودي ...
\
/
\
دق جرس المنزل منبئا بقدوم جودي ...
أسرعت سارا " والدة جودي " إلى الباب لتفتحه وتستقبل فلذة كبدها ...
فتحت الباب ثم قفزت جودي إلى حضنها والأم تبكي بشوق
سارا : حمدا لله أنني رأيتك ...
جودي : لقد اشتقت لك يا أمي ...
سارا : وأنا كذلك اشتقت لك كثيرا ...!
جورج " والد جودي " : سارا ... اتركي ابنتي اريد ان احتضنها .. فقد أضناني الشوق ..!
احتضت جودي والدها بحب واتبعته بحضن آخر إلى اخيها الصغير نيد وهي تقول : لقد كبرت كثيرا منذ آخر مرة ..!
نيد : يالك من كاذبة ... حتى إن سنة كاملة لم تمر لأكبر بهذه السرعة ..!
أخرج ستيف ذلك الصوت من حنجرته ليخبرهم بوجوده ..
جودي : آه أنا آسفة ... امي ابي أعرفكما بستيف ... الفتى الذي أعمل عنده ..!
سارا بصدمة " ستيف ؟!.... من بين جميع الناس تعمل جودي عند ستيف ..! لماذا ؟"
سلم علية الجميع بطريقة رسمية وقاموا بدعوته إلى الجلوس معهم ولكن رفض ذلك وبكل أدب ليتسنى لجودي البقاء مع والديها بكل أريحيه ...
ذهب ستيف وبقيت جودي مع أهلها يجلسون كما كانوا في الأيام الخوالي ...!
باغتتها سارا بسؤال استغربت منه جودي كثيرا
سارا : جودي ... لماذا تعملين عند هذا الشاب ؟
جودي : لم أجد عملا آخر ... ثم انني في الأصل أعمل عند والده السيد مايكل
سارا " سأتأكد لابد ان في الأمر خطاءا " : مايكل ؟... هل هو مايكل ستيوارت صاحب مجموعة شركات ستيوارت العالميه ؟
جودي : إنه كذلك ..
سارا : هل والدته تدعى سوزان ؟
جودي : هذا صحيح ... كيف علمتي ؟
سارا بارتباك : بالتأكيد هي زوجة أكبر رجل أعمال يجب علي معرفتها ... وقد رأيتها في مقابلات عديدة على التلفاز وفي المجلات
جودي : ولكنها شريرة بعكس ابنها وزوجها ...!
نظرة إليها سارا بألم ثم أطرقت رأسها ولم تعقب على جودي
سارا " لابد أن سوزان تعرف انها ابنتي .. "
جودي وقد وجهت سؤالها لوالدها : أخبرني ياوالدي ما أخبار الدين هل استطعت دفع ولو القليل منه ؟
جورج بابتسامه : ألم أخبرك .. والدك محظوظ جدا ... فقد جاء شخص واشترى مني كل السمك الذي اصطدته ذات يوم بمليونين ...
جودي بصدمه : ماذا ؟... هل يشتري سمكا بمليونين ؟
جورج : لقد شكتت بالأمر فسألته وأجابني أنه يمتلك إحدى ثلاجات الأسماك في المدينه ويطلب مني أن أكون ممولا لبضاعته ...
جودي : هكذا إذن ..
جورج : وأيضا .. قال انه سيأتيني يوما في الأسبوع ليشتري مني مجموعة طازجة بسعر عالي ...
نيد : وعلى هذا المعدل .. خلال سنه أو أقل سنكون قد استطعنا دفع كامل الدين ونعود للعيش معا
ابتسمت جودي بأريحيه وقالت : هذا رائع .. بالمناسبه نيد ما أخبار الدراسة ؟
واسترسلوا في الحديث حتى ساعة متأخرة من الليل
\
/
\
أما ستيف فقد استأجر إحدى الشقق القريبة من منزل جودي .. استلقى على السرير ليحاول النوم ثم اخرج هاتفة وقام بطباعة رسالة إلى جودي يخبرها فيها بمكان إقامته وأنه سيقابلها في الصباح ليقوموا بجولة في هذه القرية الصغيرة ...!
\
/
\
في الصباح .. ذهبت جودي لملاقاة ستيف في المكان المحدد ... بعد أن ودعت والديها للعمل وأخيها لمدرسته ... ارتدت فستانا ريفيا أبيضا وقبعة من القش تلفها شريطة باللون الوردي وقد وقفت أمام المطعم كما قال لها ستيف ...
جودي " ماهذا ... لماذا لم يأتي بعد ؟... لابد انه استغرق في النوم ... يا إلهي ألا يستطيع الاستيقاظ بدوني ... " أخرجت هاتفها واجرت الاتصال به ليرد عليها وصوته يغلبه النوم
ستيف : من ؟
جودي : ستيف ..! ... ألا تزال نائما استيقظ الساعة التاسعة الآن ... ألم تخبرني أن اقابلك في أمام المطعم ؟ ... سأنتظر ربع ساعة إذا لم تأتي خلال هذا الوقت لن أقابلك حتى عودتنا ..!
ثم اغلقت الهاتف ولم تنتظر رده ... جلست على الكرسي الخشبي المواجه لمنظر البحر ... أمواجة هادئة وقد تتغير في أي وقت ... نظرت حولها إلى الناس كان بعضهم يمشي مسرعا لتأخرى عن عملة .. والبعض منعم يجلسون في طاولات المطعم الخارجيه والنادل يؤدي عملة بابتسامة وتواضع ... وهناك بعض الطلبة قد هربوا من مدارسهم ليتسكعوا كما يحلوا لم .. مر الوقت سريعا حتى أتاها ستيف وهو يرتدي بنطالا من الجينز وبلوزة رياضية مريحة ... ابتسمت جودي لرؤيته ولأول مرة بهذا الشكل ...
ستيف بابتسامة : آسف لتأخري ... لقد تغير علي المكان فلم أستطع النوم إلا متأخرا ...
جودي : لابأس ... " ثم أمسكت بيده وسحبته إلى المطعم ثم قالت " دعنا نتناول الفطور أولا ثم اعرفك على معالم هذه القرية ..!
جلس الإثنان على إحدى الطاولات الخارجيات واتاهم النادل بابتسامته التي لاتفارقه وأخذ منهم مايريدون .... ثم أحضر لهم عصيرا خاصا يتسم به هذا المطعم ...
كان ستيف ينظر حوله باستغراب وبدهشه لرؤيته الناس وهم يتسابقون إلى مشاغلهم ..
جودي با بتسامه : هل أعجبتك القريه ؟
ستيف : أول مرة أرى قرية جميلة كهذه ..!
جودي : لقد عشت فيها سنوات من طفولتي حتى اضطر والدي لينتقلوا إلى العمل في المدينه .. إنها قرية رائعة حقا ..!
ستيف بابتسامة : هنا قضيتي طفولتك ..! ... لديك ذكريات رائعة .. كم انت محظوظه ..!
جودي : لم تخبرني عن طفولتك ابدا ..!
ستيف : ممله ... لا أتذكر انني عشت طفولتي فيها ..! فقد كان يومي مقسما بين دروس الموسيقى ودروس اللغة الفرنسية ... ثم أنا مبكر كأي طفل واستيقظ صباحا للذهاب إلى المدرسه ..! ...
صمتت جودي ثم اكمل ستيف بابتسامة : ولكن أحيانا يشعر والدي بالعطف علي فيذهب بي إلى مدينة الملاهي أو أي مكان للعب ... حتى وأن والدتي ترفض ذلك ... بالرغم من انها ليست سوى مرة أو مرتين فعلها والدي ... إلا انني ممتن له بذلك فقد صنعت ذكريات جميلة فيها ..!
ابتسمت جودي : أنه حنون ... مثلك تماما
نظر إليها ستيف بنظرة استغراب حتى قطع عليهما إحضارالنادل لإفطارهما
\
/
\
في نفس الوقت في منزل ستيف قد طرقت سوزان باب غرفته ... استغربت ذلك فذهب للبحث عن جودي لتسألها ولكنها هي الأخرى لم تجدها ... علمت من إحدى الخادمات انها طلبت اجازه فابتسمت سوزان بأريحيه " هذا جيد "
سوزان : وستيف ألم تريه ؟
الخادمة : لقد سافر
سوزان : ماذا ؟... ولكن لم يكلفة أحد بعمل فيه سفر ... أين ذهب ؟
فقالت الخادمة بخوف وتردد : لقد ... ذهب بصحبة جودي ..
صرخت سوزان بغضب : ماذا ؟
ثم اتجهت إلى هاتفها واتصلت به وغضب الدنيا قد اجتمع في عينيها
\
/
\
توقف ستيف عن الأكل واخرج هاتفه وهو ينظر باستغراب : أمي ؟؟؟...
ضغط بعلامة الرد ثم اتاه صوتها المجلجل بالغضب ..!
ستيف : على رسلك يا أمي ... لماذا تصرخين ؟
سوزان : لماذا ذهبت مع تلك الساحرة ؟... ألم تطردها بعد ؟
ستيف : لقد غيرت رأيي ... لم أعد أريد ذلك ..!
سوزان : ماذا ؟... حسنا سنتفاهم في هذا الموضوع فيما بعد ... لماذا تتواجد معها الآن ؟
عليك ان تعود إلى هنا فورا ..!
ستيف : لن أعود وهذا ليس من شأنك ..!.. ثم إن ذلك الموضوع قد اغلقته ومحوته من رأسي لاتحاولي مرة أخرى ..!
اغلق ستيف الخط وهو يزفر بغضب
قالت جودي بخوف وتردد : هل هي غاضبة من تواجدك معي ؟
ستيف : ليس من شأنها ... دعكي منها ودعينا نكمل جولتنا
جودي : حسنا ... مارأيك أن نذهب إلى مدينة الألعاب الإلكترونية
ستيف : يعجبني هذا ..!
\
/
\
بعد ان انتهوا من اللعب الملئ بالتحدي والفوز والخسارة ... ذهبوا ليتمشوا بمحاذاة البحر على الشاطئ ...
جودي : إن المكان رائع وهادئ هنا ..
ستيف : بعكس ذلك المكان ... فهو ملئ بالإزعاج وبالطلاب الهاربين من مدارسهم للعب فيها ..!
ضحكت جودي وهي تنظر باتجاة البحر ... ثم قالت بصوت غريب : هل تعلم ياستيف أنك تشبه البحر ..!
ستيف باستغراب : أنا ؟..!
جودي : فهو هادئ وجميل ... وبنسمة هواء تتحرك أمواجة بحسب قوتها .. يتغير فجاءة فيكون هائجا وأمواجة تتلاطم بقوة وبعنف ... ليكون كل من فيه ضحية لغضبة ..! ..
ابتسم ستيف : هل أنا كذلك ؟
نظرت جودي إليه وابتسمت : تماما ... وايضا هو يخبئ الكثير بجوفة ويحمل الكثير من الاشياء التي تسعد الناس ... قلبك مثل قاعه ... هو ملئ بالرغم من انه مظلم ومخيف عند رؤيته لأول مرة ..
بادلها ستيف الإبتسامة وهي ينظر إليها بحب واضح في عينيه .. حتى اتاهم صوت أحدى القواب المتوجهه إليهم
جورج : جودي وستيف ... لماذا انتما هنا ؟
جودي : لقد كنا نتمشى ...
جورج : مارأيكما بأخذ جولة معنا ...
ستيف : يسعدني ذلك ..
ركب الإثنان ثم ارتدا سترة السباحة في حالة حدوث مكروة ... ابتعدوا كثيرا عن الشاطئ حتى اصبحوا لايرونه ...
جودي : إن المكان مخيف حقا ..!
سارا : ستعتادين عليه ... خذي هذا
ثم رمت إليها بشبكة صيد متوسطة وأخرى لستيف ...
سارا : تفرقا في مكانين مختلفين حتى لاتتشابك خيوط الشبكتين ..
ستيف : هل علي أن أعمل ..!
ابتسم جورج وقال له بحنان : هو متعه ... صدقني سيعجبك ..!
بعدها بوقت وقفت جودي في منتصف القارب وهي تمسك برأسها ..
جودي : أشعر بالدوار ..!
كانت ستتهاوى إلى أرضية القارب لولا أن ذراعي ستيف كانت أسرع لتسمك بها وتضعها بهدوء وروية ...
جورج : سارا احضري بعض الماء
كانت سارا واقفة في مكانها تنظر إليهما حتى اتاها صوت جورج العالي
جورج :سارا .. ألا تسمعينني ؟
سارا : متأسفة ...
جورج : احضري بعض الماء
سارا :حسنا
احضرت سارا بعض الماء وحاول جورج رش وجهها بقطرات منه حتى استيقظت ... عدلها ستيف لوضعية الجلوس وهو يتحسس رأسها ويقول بخوف : هل مازلتي تشعرين بدوار ؟
اشارت برأسها لتخبرة ان الدوار قد ذهب عنها ..
ابتسم جورج وهو ينظر إلى سارا : لقد حدث لها مثلك عندما ركبت القارب لأول مرة ..
واستمروا في الحديث حتى حان موعد الغداء وموعد رجوع نيد من المدرسة ... اوقفوا قاربهم في مكانه وحملوا معهم ما اسطادوا من السمك واتجهوا إلى المنزل ليجلسوا جميعا حول مائدة واحدة ... يتحدثون بمختلف الأحاديث وبمختلف المواضيع ...
كان ستيف يأكل بصمت وهو ينظر إلى جودي وهي تتحدث بحماس وابتسامتها لم تفارقها
ستيف " يبدو انني ادركت واخيرا انني قد احببتها ..! ... لا أعلم كيف سأخبرها ولكني سأترك هذا لليوم المناسب ...! "
في نفس المكان كانت سارا تنظر إلى ستيف بصمت " له شعر أشقر كوالدته ... كما في تلك الصورة التي رأيتها ... هاقد شاء القدر لتعمل ابنتي عند ابن سوزان ..! ... أستغرب لماذا لم تحاول سوزان طردها ..! " ثم اخرجت تلك التنهيده التي تحمل الكثير من الألم " ..سوزان ... "
\
/
\
بعد أيام اتصلت تينا بجودي وهي تقص لها ماحدث في حفلة الإفتتاح ..
تينا : لقد كانت حقا رائعه .. حضرها الكثير من الأشخاص المشهورين ..هل تصدقين انني سأعمل من عارضة الأزياء والممثلة فيكتوريا .. كل شئ كان رائعا .. لولا أن ذلك الشاب قد عكر لي مزاجي ..! كدت ان اتسبب في إغلاق الشركة وهي لتوها قد افتتحت بسببه ..!
ضحكت جودي وقالت : ماذا فعل لتغضبي كل هذا الغضب ..؟
تينا : لقد كان يذم ملابسي وطريقة حديثي وهو ينعتني بالفتى ..!
جودي : وماذا لبستي ؟
تينا : لقد كان شكلي ولأول مرة انوثيا جدا ..! ... ارتديت فستانا باللون الزهري الغامق حتى انني لبست حذاءا عاليا ..!
جودي : وهل كنت تتحدثين بطريقتك العاديه ؟
تينا : وكيف تريدينني ان اتحدث ؟
جودي : إذن لاعجب انه نعتك بالفتى ..!
تينا : ماذا حتى انتي ؟!.. مابها طريقة حديثي ؟
جودي : ابدا انها رائعه ... فقط كنتي تصرخين وتتحدثين بسرعه ..
تينا : لايهمني تعجبني طريقة حديثي ...! فهي تشعرني بالحماس ..!
جودي : لا فائدة منك ... حسنا سأتحدث معك فيما بعد .. سأخرج بصحبة ستيف الآن
تينا : حسنا ... استمتعي ..!
\
/
\
بعد شهر كانت جودي قد عادت لأيام العمل بعد تلك الإجازه التي قضتها بصحبة ستيف وأهلها ... وجاء ذلك اليوم الذي سيتزوج فيه تيدي ...
\
/
كانت ساندرا تجلس في شرفة منزلها على تلك الطاولة وهي تنظر نظرة أخيرة للصور التي جمعتها معه لتحرقها وهي تمسح دموعها الأخيرة .... انتهت من كل مايذكرها به ثم وقفت بشموخ قائلة :سأرمي كل ماحدث خلفي ... وأعيش لمستقبلي فقط
ولكن سرعان ما أختفى ذلك الشموخ بسبب تلك الدمعة الحزينه التي سالت على وجنتيها بألم فقالت لتعزي نفسها : اليوم ... سأحزن اليوم فقط وبعدها سأبتسم .. كما قالت جودي سأجد الحب الحقيقي يوم ما
استندت بيديها على السور وقد أمسك بكأس العصير بين أناملها الناعمة ... وهي تنظر لأضواء المدينه لتبعث في نفسها بعضا من الراحة ...بعدها بقليل أتاها صوت خادمتها قائله
الخادمه : آنستي .. هناك شخص ما يود رؤيتك
ألتفتت ساندرا باستغراب لناحيتها وهي تقول : شخص ؟... من؟
فرانك : أنا ...
ساندرا بدهشه واستغراب : فرانك ؟ ...!
فرانك يتحدث مع الخادمه : اذهبي
ذهبت الخادمه ثم تقدم فرانك ووقفت بجانبها وهي لاتزال مشدوهه فاغرة فاهها ..
فرانك : هل انصدمتي من وجودي ؟
ساندرا : بالتأكيد ... لماذا انت هنا ؟
فرانك : أليس اليوم هو يوم زواج ذلك التيدي ؟
أطرقت ساندرا رأسها وقالت بألم : أجل
نظر إليها فرانك نظرة غريبة قائلا : هل مازلتي تحبينه ؟
صمتت ساندرا قليلا ثم قالت : ربما لم أعد أحبه ... لكنني لم انساه بعد
صرخ فرانك بغضب : ألم تنسيه بعد بالرغم من انه تركك بسهوله ؟
نظرت إليه ساندرا باستغراب ونظر إليها هو الآخر ... ثم بحركة سريعة احتضنها بين يديه
تسارعت انفاس ساندرا ثم تحركت محاولة الابتعاد عنه
ساندرا : ابتعد .. اتركني
فرانك بنبرة هادئه وغريبه : أرجوك .. قليلا فقط
هدأت ساندرا لتستمع لضربات قلبه السريعه ...
ساندرا " لماذا يبدو فرانك غريبا اليوم ؟ "
بعدها بقليل تحدث فرانك قائلا : ساندرا ... لاتتحركي من مكانك حتى انتهي من حديثي ... فإن انتهيت لك الحرية في اتخاذ قرارك
صمتت ساندرا فبدأ فرانك حديثه وعلامات الدهشه على وجه ساندرا مما يقوله
فرانك : منذ ثلاث سنوات أو اكثر ... بالتحديد منذ وفاة والديك ... رأيتك ولأول مرة عن قرب لأجدك قد احتضنتي اخواك الصغيران وهما يبكيان وانتي تضغطين على شفتك السفلى لتحاولي منع دموعك من السقوط أمامهما ... منذ ذلك اليوم استطعتي ان تدخلي قلبي واكتشف حبي لك بعدها بفترة ... كابرت كثيرا للإعتراف حتى رأيتك تنعزلين رويدا رويدا عن العالم الخارجي وتصنعين لنفسك عالمك ... لم استطع اقتحام ذلك العالم الغامض حتى اتى هو واخذك مني بكل سهوله ... حاولت الإحتمال وتصبير نفسي حتى عملت من شخص كلفته بمراقبتك انه في ذلك اليوم وتحت تلك الشجرة قد تبادلتما خواتم الخطوبه وتعاهدتما على البقاء معا ... غضبت كثيرا مما سمعت وسيطر علي الغضب ليجعلني ادمر حياتك بكلمات ... ومما زاد من غضبي انني علمت فيما بعد انه يحاول استغلالك .. علمت جودي بالأمر ووبختني كثيرا لعدم اعترافي حتى هذا الوقت .. شجعتني على البوح بما كبته في قلبي طيلة تلك الأيام ... أنا لا أطلب منك ان تحبيني ... وكل ما أطلبه ان تسامحيني على مافعلته وألا تكرهيني " ثم قال بابتسامة غرور ليخفي ارتباك وخوفة " وايضا تسمحين لي بالأقتراب منك لأجعلك تقعين في شباك حبي ..!
انتهى فرانك من حديثه وساندرا لم تتحرك ليتضح لفرانك ولو شيئا من ردة فعلها ...
بعدها بقليل رفعت رأسها لتلتقي عينيه الخضراوتين بعينيها المليئة بالدموع
فرانك : ساندرا ؟... لماذا تبكين ؟
ساندرا : أنا بحاجة لك ... أرجوك عدني أن لا تتركني كما فعل هو
نظر إليها فرانك بدهشه لم يكن ليتوقع هذا منها ...
أكملت ساندرا قائله : لم أكرهك يوما ... ربما شعرت بالحقد عليك عندما فعلت ذلك .. ولكني رأيت إلى الجوانب الايجابيه كما اخبرتني جودي ... فلقد رأيت انه سيتركني عند حدوث أي مشكلة صغيرة بيننا ..
تهللت أسارير فرانك وقال بابتسامة : أعدك ... لن اتركك مهما حدث
ثم وضع يده على رأسها وأعادها لمكان قلبه وهو يبتسم بأريحيه ... أما هي فقد وجدت الصدر الحاني لتبكي عليه وتفرغ كل مابقلبها ...
\
/
\
في نفس الوقت كانت جودي تجلس في غرفتها وقد استعدت للنوم ... حتى أتاها طرق هادئ على الباب ... ترجلت من سريرها وفتحت الباب لتنصدم بالشخص الواقف أمامها ..
جودي : السيدة سوزان ؟ ..!

فرانك وساندرا ونهايتهما السعيده .... ماذا سيحدث لهما وهل سيكون لهما دور في قصتنا ام انتهى ...
الجده وقد ذهبت بهدوء بعكس حضورها ...
سارا وماعلاقتها بسوزان ؟...
مانوع الشئ الذي سيحصل بتواجد سوزان في غرفة جودي ؟
تينا وبداية قصتها مع الشاب ... هل اتى من قبل في قصتنا ام هي شخصية جديده ؟؟!..

انتهى الجزء العاشر








الجزء الحادي عشر

في نفس الوقت كانت جودي تجلس في غرفتها وقد استعدت للنوم ... حتى أتاها طرق هادئ على الباب ... ترجلت من سريرها وفتحت الباب لتنصدم بالشخص الواقف أمامها ..
جودي : السيدة سوزان ؟ ..!
سوزان : آنسية جودي ... هل تسمحين ان اتحدث معك ؟
جودي بارتباك : بالتأكيد ... تفضلي
دخلت سوزان إلى غرفتها وهي تنظر إليها نظرات مستصغرة ... ثم جلست على الطاوله التي لايوجد بها سوى كرسي واحد ... وقف جودي أمامها وهي تضم كفيها لمحاولة فاشلة منها لتهدئ من نفسها
سوزان : كم تريدين ؟
جودي ببلاهه : ها ؟
سوزان بغضب : قلت لك كم تريدين ؟
جودي وكأنها فهمت المقصد : ماذا تقصدين ؟
سوزان : سأعطيك قدر ماتدريدين ولكن ابتعدي عن عائلتي ..!
غضبت جودي مما سمعته منها فقالت : لا أريد منك شيئا ... ثم انني اتيت للعمل فقط ورغما عني وليس لي شأن بك ... أنا لا أعلم لماذا تكرهينني ؟... لم أفعل لك شيئا حتى بإساءتك لي
نظرت إليها سوزان شزرا وقالت وهي تصر على أسنانها : هل تتظاهرين بعدم معرفتك بالأمر أو لأنك تريدين تمثيل دور البريئه ؟
جودي : صدقيني أنا لا أعلم عما تتحدثين ..!
سوزان : إذن هل تريدين قول أن والدتك لم تخبرك شيئا ؟
عقدت جودي حاجبيها باستغراب ثم قالت : والدتي؟... وماشأنها بالأمر ؟
نظرت إليها سوزان " يبدو أنها صادقه في أنها لاتعلم شيئا عن الموضوع " : أجل والدتك ... أتصلي بها الآن مباشرة وقومي بسؤالها ما الذي تعرفه عني ..! ... ثم اجمعي امتعتك وارحلي ...
جودي : أجمع امتعتي ؟... اتصل بوالدتي ؟.... ما الذي يحدث ..!
خرجت سوزان ولم تعقب على كلامها ثم اتصلت جودي بوالدتها ... بعد رنات قليلة ردت عليها سارا ... ابدت جودي الحديث بالسؤال عن أخبارهم ثم سألتها قائله ..
جودي : أمي ... هل تعرفين السيدة سوزان ؟
صمتت سارا قليلا ثم أزفرت وقالت : لقد كنت أنتظر اتصالك بشأن هذا الموضوع ..
جودي : أمي حقا هل تعرفينها ؟
سارا : سوزان ... لقد كانت صديقتي عندما كنا في عمرك الآن ... صديقتين حميمتين وأختان لم تجمعهما صلة الدم ... لعبنا معا وفرحنا معا وحزنا معا ...كنا نساند بعضنا البعض في كل شئ ... حتى اننا قد نتقاسم المال لنستطيع شراء مانريد ... حتى أتى ذلك اليوم الذي حصلت فيه سوزان على منحة دراسية في ثانوية مشهورة لايدرس فيها سوى الطلاب من ذوي الطبقات العليا ... أمضت سنتها الأولى على خير مايرام ... حتى أعترف لها ذلك الشاب الغني والذي يدعى مايكل بحبه لها .... ثم شيئا فشيئا أصبحا يتواعدان ويخرجان معا بشكل شبه يومي ... حتى انني لم أعد أخرج معا ... فرحت كثيرا لها ولم أعير ابتعادها عني أية اهتمام ... حتى تخرجنا من الثانوية وذهبت كلا منا في طريقها وجامعتها ... أستمرت هي بمواعدته حتى بعد التخرج ... ثم سمعت من فتاة كانت زميلة لنا أنها ستتزوج من ذلك المدعو مايكل ... غضبت كثيرا ولا أخفيك انني شعرت بالغيرة ... فبعدما أبعدها عني يريد أخذها إلى الأبد ؟ ... ثم قررت أن ابعدهما عن بعضهما ... نجحت الخطة في بدايتها حتى علمت سوزان بمقصدي ... أتت إلي وهي غاضبة وتشاجرنا ثم بعد تلك الحادثه لم أرها ... انفصلت الصديقتان ولا نعلم من تملك الحق .. هل أنا مخطئه عندما أردت الحفاظ على صداقتنا ؟... أم هي المخطئه عندما تركتني بعدما وجدت من يشغلها عني ؟.... حتى هذا اليوم كل منا تعتبر الآخرى هي المخطئة ... ولا أخفيك سرا انني قد .... قد أشتقت لصديقتي ..!
" أزفرت مرة أخرى ثم قالت بسخرية " وهاهو الزمن يلعب لعبته ليضعك خادمة لابنها ..!

صمتت جودي ولم تعقب على كلامها حتى سألتها قائله : جودي يا ابنتي ... لا أريد لها ان تسبب في أذيتك ... ثم انني لا أريدك ان تعملي عند ابنها افضل ان تأتي وتتركي دراستك على ان تعملي عنده ... ثم انني لا أريد لعلاقتكما ان تتطور ...!
جودي : علاقتنا تتطور ؟... ماذا تقصدين يا أمي ..!
سارا : ماذا ؟... ألستما تتواعدان معا ؟
ضحكت جودي ثم قالت : أي نوع من الأفكار تفكرين بها يا أمي ... لايوجد شئ بيننا
ابتسمت سارا وقالت باترياح : هذا جيد ... لقد ارحتني ... حسنا عليك ان تتركي العمل عندهم بما انه لايوجد بينكما شئ ..!
صمتت جودي ثم قالت بنبرة جديه : ولماذا علي أن اترك العمل عندهم ؟...
صرخت سارا وقالت : ماذا ..! ... ولماذا لاتتركين العمل عندهم بعدما عرفتي كل شئ ..!
جودي : أمي ... عملي عند السيد مايكل وعند ستيف ليس له شأن فيما حدث بينكما ...
سارا : جودي ..! ... أتدركين انك تعملين عند سوزان ..!
جودي : أنا لا أعمل عندها ولاتهمني ... أرجوك يا أمي اقفلي الموضوع ولا شأن لي ولستيف فيما حدث في الماضي ..!
سارا بغضب : لقد أخبرتك ان تتركي العمل ... تستطيعين العمل معنا وترك دراستك كما اردتي ... ولكن لن أسمح بتواجدك في منزل واحد تحت أمرت سوزان
جودي : آسفه أمي ... ولكنني أخبرتك لن اترك العمل بسبب أشخاص آخرين ..
والآن علي الذهاب ... إلى اللقاء بلغي تحياتي لوالدي ولـ نيد ..
سارا : جــ .....
ولكن جودي قد أغلقت السماعه ... أمسكت سارا بهاتفها وهي تضغط عليه وترص على أسنانها وتقول : جودي ... أرجوك لاتستمري بالعمل ... ستهينك ...!
\
/
\
دخل ستيف إلى غرفته ووجدتها قد أمسكت بالمنشفة المرطبه بالماء وهي تمسح التحف واللوحات ....
ستيف : جودي ؟
انتبهت جودي من شرودها على صوته فردت قائله : آه ستيف ... أين كنت ؟
ستيف بتعب : والدي لايكف عن توجيه المهمات والأوامر إلّى ..!
ابتسمت جودي وقالت بشقاوة : هذا يعجبني ..!
ثم عادت إلى عملها لتسمح لعقلها بمراجعة الأمور مرة أخرى ..
ستيف : جودي ؟... لاتبدين على مايرام ..!
جودي : لاشئ .. فقط أمر صغير علي تسويته ..
ابتسم ستيف وقال بمرح : هل تحتاجين عونا ..!
نظرت إليه جودي وقالت بسخريه : لن أذهب للشجار كما فعلت ..! ... شجارنا نحن الأنثوات راقي ..!
تمدد ستيف على السرير وهو يقول بلا مبالاة : هذه أول مرة أسمح فيها عن شجار راقي ..!
جودي : لم ولن تفهم مادمت لاتفكر ..!
اقتحمت سوزان الغرفة وعلامات الانزعاج على وجهها
سوزان " ألم تفهم ماقلته... حتى بعدما علمت بعلاقتي مع والدتها لاتضل تقترب من ابني بطريقتها التي تبدو برئيه ولكنها بعكس مابداخلها ..! "
جلست سوزان على الكرسي الموجود بالغرفه وقالت بغرور موجهة كلامها لجودي : أظن أنك قد علمتي بالأسباب ... فلماذا لاتجمعين امتعتك الآن وترحلين ..؟
نظرت إليها جودي بقهر " لم تتحدث بالموضوع إلا بوجود ستيف ... لابد انه سيدافه عن والدته بعدما يعلم السبب "
صمتت جودي فجلس ستيف على سريرة وقالت بحماس مختلط بنبرة غضب : ولماذا عليها ان تجمع امتعتها وأنا لم أسمح لها بذلك .؟
سوزان : ستيف ... مارأيك بشخص كان يود افتعال شجار بين والديك ؟
نظر ستيف إليها وقال ببلاهه : ولكنكما دائما تتشاجران ..! مالجديد؟
ضحكت جودي ولكنها وضعت يدها على فمها لكتمها عندما رأت نظرات سوزان الناريه
سوزان : مالجديد ؟... لم أقصد في الوقت الحاضر ولكن لولا رحمة الله بي لما تزوجت انا ووالدك وانجبناك ..!
ستيف : أنا لا أعلم ماذا تقولين ... ولكن كل مايهمني ان جودي لن ترحل من هذا المكان إلا بأمر مني ..!
سوزان " إذا كان لم يسأل أنا سأجيب من دون سؤال " : والدة جودي من غيرتها الشديده من والدتك أرادت ان تصرف والدك عني عندما علمت بخطبته لي في الجامعه......... " ثم أخبرته بالقصه بشكل تكون هي المظلومة في الموضوع "
عندما انتهت سوزان من سرد ماحصل نظر إليها بنظرات غريبه ثم وجه نظرة نحو جودي .... أما جودي فقد كانت تنظر إليه بخوف مما سيقوله ... بعد صمت دام لخمس دقائق
عاد ستيف ليتمدد على سريرة بهدوء قاتل ... ثم قال لحسم الموضوع : ومادخل جودي ان تترك عملها بسبب شئ لم تقترفه ؟
عقدت سوزان حاجبيها وقالت بنبرة غريبه : هل تقصد أن جودي أهم من والدتك ؟
ستيف : لم أقل ذلك ... ثم ان هذا في الماضي ..! ولاتجعليني اختار بينكما فأنت والدتي ..!
اغرورقت عينا سوزان ثم قالت بقهر : إذن انت تفضلها علي ..! تفضل خادمتك على والدتك ... لم أعهد هذا منك ..!
ثم خرجت مثل دخولها ... ما إن خرجت حتى نظرت جودي إلى ستيف الذي كان مستلقيا وقد وجه إليها ظهره ...
جودي : ستيف ؟
لم يرد ستيف عليها فعاودت جودي للسؤال قائله : ستيف هل أنت نائم ؟
لم يجبها ستيف فخرجت وأغلقت الأنوار والباب وهي تعلم انه لم يكن نائما ..
\
/
\
أشرقت شمس الصباح لستسقظ جودي من أحلامها بصوت تينا المزعج ووهي تتصل على هاتفها ...
ردت عليها جودي وصوتها يغلبه النوم ... صرخت تينا في وجهها لتستيقظ
تينا : ألا تزالين نائمه ؟... هل نسيتي ان اليوم هو يوم حفلة زفاف أخي ؟!
فتحت جودي عينيها وقالت باعتذار : أوه تينا أنا آسفة نسيت الأمر تماما ..!
تينا : أنا أعلم انك قد غرقتي في حبك لستيف مما جعلك تنسين موضوعي ..!
مطت جودي شفتيها لتقول : لا أعلم من اين اتيتي بهذه الترهات ..! ...
تينا : ليست تفاهات ... المهم هل تذهبين معي للتسوق لقضاء بعض الحاجات؟
جودي : لا بأس ... آه لقد تذكرت لم اشتري شيئا للحفلة ..!
صرخت تينا بغضب : لم تشتري شيئا ؟!... يالبرودك ! ...
جودي : مازلنا في الصباح ... سأذهب معك اليوم لشراء ما احتاج وماتريدين ...
أيعجبك هذا ؟
ابتسمت تينا وقالت : يعجبني كثيرا ... ولكن كيف ستخرجين واليوم ليس عطلتك ؟
جودي : سأتدبر الأمر ..
تينا : حسنا سأنتظرك في الساعة التاسعة والنصف في منزلي ..
جودي : حسنا .. إلى القاء
تينا : مع السلامة
\
/
\
ذهبت جودي إلى غرفة ستيف ووجدته قد استيقظ من قبل ... نظرت إليه بدهشه حتى أحس ستيف بوجودها فقال : مابال هذه النظرات ؟!
جودي : هذه أول مرة آتي إليك واجدك مستيقظا ..!
ستيف : سأعتبر هذا إطراءا بالرغم انه ليس كذلك ...
جودي : لماذا استقظت ؟... لاتقل لي انك ستذهب إلى الجامعه ؟
ستيف : بالتأكيد لا ... سأذهب إلى فرع الشركة في اسبانيا فقد استدعاني والدي إلى هناك ..
جودي : أي انك ستسافر ..!
ستيف : أجل ... بالمناسبه ليس من عادتك ان لاتذهبي إلى جامعتك ؟...
جودي : لايوجد لدي شئ اليوم ... ستيف .. إذا كنت ستسافر لا أريد البقاء وحدي في المنزل ... هل تسمح لي بالذهاب مع تينا ؟
ستيف : لا بأس ولكن ألم تذهبي إليها في يوم عطلتك ؟
جودي : اليوم مختلف .. فهو حفل زفاف أخيها وأنا مدعوه ..
ستيف : هكذا الأمر ... لابأس
ابتسمت جودي واقتربت له وهي تعدل ربطة عنقه : أشكرك .. سأشعر بالملل ... متى ستعود؟
ابتسم ستيف لها وقال : لن أتأخر ... ربما صباح الغد
جودي : سأكون بانتظارك
ثم ابتسم كلاهما ولغة العيون هي من تتحدث ... انتبهت جودي ثم ابتعدت عنه وقالت بتوتر وارتباك : سأذهب الآن ... إلى اللقاء
ابتسم ستيف لعفويتها ثم حمل حقيبته الدبلوماسيه وخرج لسائقة الذي كان بانتظاره
\
/
\
عندما كانت جودي وتينا تتسوقان ... كانت جودي تنظر لفستان قد اعجبها ... اشترته بعد نظرات تفحص ومشاورات بينها وبين تينا ... خرجت الاثنتان من المتجر وجلستا على الكراسي الطويل بداخل المركز التجاري ...
ابتسمت تينا وقالت : آخر مرة أتينا إلى هنا كانت ساندرا بصحبتنا ..
ابتسمت جودي وهي تتذكر الأيام الجميله ... ثم قالت وهي تتذكر : ألم أقل لك ماحدث ؟
تينا : ماذا ؟
جودي : كما توقعت ... فرانك يحب ساندرا !!
قفزت تينا من مكانها وقالت بصراخ : يحبها ..!
نظر إليها كل من في المتجر فابتسمت بغباء وعادت إلى مكانها ... قالت جودي وهي تضرب على فخذها : لقد احرجتنا ..! ...
تينا : اعذريني ... انصدمت ..!
جودي : يا إلهي ...
تينا : دعينا من هذا واخبريني ماذا حدث؟
جودي : لقد اكتشفت انه يحبها وواجهته بذلك ... غضب مني كثيرا وانكر ولكنه في النهاية اعترف لي ... اخبرته ان يذهب ويمنعها من السفر ... ولكن يبدو انه لم يلحق بها ذلك الغبي ..!
تينا : لاتحكمي عليه .. ربما لحق بها ولكنه ربما فات الأوآن ..!
أخرجت جودي هاتفها من حقيبتها وهي تقول : ربما ... سأتصل بها ونتحدث معها معا ..
بعد رنات قليلة أتاهم صوتها ثم قامت الاثنتان بتشغيل الفيديو لتظهر صورهما ...
تينا بصراخ : مرحبا ساندرا ... لقد اشتقت لك كثيرا ....!
ضحكت ساندرا مما سمعت وقالت : وأنا كذلك اشتقت لكما ...
كانت جودي ستبدأ حديثها حتى ظهر لهم فرانك وهو يجلس بجانب ساندرا ...
فرانك : أوه جودي عزيزتي لقد اشتقت لك ..!
نظرت إليه جودي شزرا ثم قالت : يالك من لعوب ... تقول ذلك وساندرا بجانبك ..!
ضحكت ساندرا وقالت : ليتك تسمعين مايقول عندما يقابل فتاة تمشي في الشارع ..!
فرانك : انت السبب لاتسمحين لي بقول كلمات جمليه لك ... فأنا أفرغ مابقلبي عليهن ..!
جودي : إنك حقا غبي ... " ثم ابتسمت بفرح " ولكن الحمد انكما اجتمعتما اخيرا ..
ابتسم الاثنان ثم قال فرانك وهو ينظر إلى تينا : جودي لم تخبريني ان لديك صديقة جميله ..!
جودي : وهل انا مجنونه لأعرفك على صديقتي ..!
تينا : ثم انك لم تعجبني ..!... لست نوعي المفضل
وضع فرانك يديه على وجهه وكأنه يبكي وقال بنبرة مضحكه : لقد حطمت قلبي وحبي ..!
ضحكت ساندرا وجودي أما تينا فقد اعرضت وجهها بعلامة انه لم يعجبها .... ثم قالت ساندرا بفرح : جودي ألم اخبرك .. واخيرا فرانك قرر ان يكمل دراسته الجامعيه في نفس جامعتي ..!
جودي : حقا ... ياله من خبر مفرح
تكملن فرانك بجديه قائلا : إذا كانت الدراسه هي من ستقربني من ساندرا فسأدرس كل سنوات عمري ..!
جودي : على هذا المنوال لن تتزوجها ابدا ..!
احمرت وجنتي ساندرا وقالت بخجل : جودي ماذا تقولين ... لاتحرجيني
واستمروا في الحديث ثم بعدها في التسوق حتى مغيب الشمس وحان وقت الحفلة المرتقب ..
\
/
\
نظرت جودي إلى شكلها وقد وضعت اللمسات الأخيرة لتوها .. ابتسمت لنفسها في المرأة وطبعت قبلة عليها وهي تضحك بشقاوة ..!
كانت ترتدي فستانا من القماس البني الفخم ... قصيرا يصل لما فوق ركبتيها وصندلا عاليا باللون السكري ليبرز جمال ساقيها ... وتركت شعرها منسدلا بتجعدات بسيطه ووضعت وردة باللون السكري على جانبة ... وأنهت شكلها بلمسات بسيطة من مساحيق التجميل على وجهها الأبيض الجميل ...
جودي " حقا انني جميلة ..! .. ولكن ليس هناك من يقدر هذا الجمال ...!
\
/
\
وقفت تينا لانتظار جودي وقد اتصلت عليها للتو لتخبرها بقربها ... جلست تينا على ذلك الكرسي في الخارج ... نزل ذلك الشاب من سيارته الذي وصل لتوه ... كان شكله مرتبا وجميلا ... تقدم للدخول للصالة الرئيسيه ولكنه وجد تينا تجلس على الكرسي الخارجي ... وقف أمامها وهي ينظر إليها بقرف ... بادلته تينا نفس النظرات ثم اعرضت بوجهها عنه بغرور ... ابتسم بخبث ثم قال : هل انت مجنونه لتجلسي وحدك في الخارج ؟
تينا : ليس من شانك ..!
: حسنا ليس من شأني ... ستندمين على ذلك يوم ما
نظرت إليه تينا بغرور : من تظن نفسك ؟
: الشخص الذي سيكسر غرورك ..!
تينا : لا أظن هذا ...
ثم سطع في عينيهما نور السيارة القادمة ... علمت تينا انها جودي لأنها سيارة أجرة .. تركت الشاب الواقف ومشت بسرعة لتضمها وتبارك لها تلك الأخرى ... ثم دخلت الأثنتان إلى الصالة الداخلية ونسيت تينا تماما الشاب الواقف هناك ..
\
/
\
دخلت جودي بصحبة تينا واندهشت مما رأته ... الترتيبات والأثاث الفاخر قد زين المكان ... والأنوار الموزعة في كل أنحاء الصالة وتتركز في الوسط ... على الجانب الأيسر تجلس فرقة موسيقية وقد أمسك كلا منهم بأداته وبدء بالعزف لينتج عن ذلك موسيقى كلاسيكيه هادئه ... ثم على الجانب الأيمن هناك شخص قد أعتدل بجلسته ليجعل ظهره منتصبا وهو يعزف على البيانو ....
وزعت جودي نظراتها بفرح على المكان وهي تقول : رائع ... كل شئ هنا جمل ورائع
ابتسمت تينا : أشكرك ...
أنطفئت الأنوار لتنبئ بدخول العريسين ... ابتسمت الاثنتان بفرح وحماس وجلستا على طاولة قريبة من مكان خروجهما ... تركز ضوء أصفر اللون على باب كبير ... بعدها بلحظات خرج منها زاك وهو ممسك بيد عروسته جاكلين وقد ابتسم كلا منهما للحاضرين ...
نظرت إليهما جودي وابتسمت بفرح " يبدو انني تخلصت من اعجابي له ... هذا جيد " ثم ذهبت لتقديم التهاني إليهما ...
\
/
\
في نفس المكان كان هناك شخص قد ارتدى بدله رسميه بيضاء اللون ووقد لفت عليها ربطه عنق بشكل فيونكه باللون الأسود ... طرقات حذاءه وطوله قد جذب الحاضرين إليه بهيبته ... وصل لمكان زاك ثم وقف بجانب جودي وهي للتو قد هنئتهما ... أحست بحركة من خلفها فلفت رأسها مفزوعه ... نظرت إليه بنظرات دهشه وصدمه ...
جودي : ستيـــــــف ؟... لماذا أنت هنا ؟
ابتسم لها ستيف ابتسامته المعهوده وقال : بالطبع أنا مدعو ...
نظرت جودي إلى تينا التي قالت بخوف : صدقيني لم أدعوه ..!
ضحك ستيف ثم قال : ليست صديقتك من دعتني ... بل وصلتني الدعوه من صديقي ..!
نظرت إليه جودي ببلاهه وقالت : وكيف تصلك من صديقك ؟
جاكلين : ستيف ... هل تعرف هاتين الفتاتين ؟
نظر إليها ستيف وقال بابتسامه : بالتأكيد ... أشكرك على الدعوه ...
جاكلين : أنا من يجب عليها شكرك لتلبيتك الدعوه ..
أما جودي فقد كانت تنظر لجاكلين وستيف ثم قالت : لم أفهم شيئا ..!
تينا : ولا أنا أيضا ..!
أتاهما صوت من خلفهم ... انصدمت تينا بمجرد رؤيته وقالت : أنت ...!
ابتسمت جودي لهم وقالت : لم أتوقع أن أجدكم هنا ...
ديفيد: آنسه جودي تبدين جميله جدا بهذا الفستان
فرونيكا : أشعر بالغيرة منك ...! ... بالمناسبه أنا فرونيكا صديقة ديفيد
ابتسمت جودي لهم وقالت : أشكركم ... أنت أيضا تبدين جملية جدا يافرونيكا ... تشرفت برؤيتك
فرونيكا : لقد أسعدتني ... " ثم نظرت إلى ديفيد وقالت بعتب " أرأيت لقد امتدحتني هي وأنت لم تفعل ..!
دوك بابتسامته التي تبدو خبيثه : أهنئك يا زاك بزواجك من أختي ...
تينا وجودي : أختــــــــــك ..!؟
ابتسم لهم زاك وقال : بالتأكيد .. أنا محظوظ بزواجي منها ...
تينا بعجله : مهلا ..!... زاك لماذا لم تخبرني انه أخ لجاكلين ..!... وانتي جودي كنت تعرفينهم ولم تخبريني ..
جودي : صدقيني للتو علمت ..!
زاك : كنت أظن انك تعرفين هذا ..
صرخت تينا بغضب : لم أكن أعرف
دوك ببرود : وها أنت قد علمت ...
" للتذكير ... ديفيد ودوك هم أصدقاء جودي الذين قابلتهم بالجامعه .. وفرونيكا شخصيه جديده "
نظرت تينا إليه بنظرات حقد ثم قالت لجودي : دعينا نذهب من هنا ... " وأمسكت بيدها لتسحبها ولكن يده كانت أسرع لتسحبها إليه وتسقط في حضنه "
ستيف : لا فجودي لي اليوم ... " ثم أمسك بيدها وهو يسحبها ويقول بابتسامه " إلى اللقاء استمتعي ...!
فرونيكا : ونحن أيضا سنذهب ...
ولم يبقى سوى تينا ودوك ...
فقال دوك بسخريه : لازلت ترتدين هذه الملابس مع أنك ستكونين عارضة مشهورة في يوم من الأيام
نظرت إليه تينا بغضب وهي للتو قد صدمت بما حصل وتواجد ستيف وأن هناك علاقه بينه وبين هذا الشاب
دوك : يبدو أنك لاتزالين مصدومة من ان جاكلين هي أختي ..!
تينا : لايهمني ...
ثم ذهبت لتتفقد بعض الأشياء بينما دوك استمر بملاحقتها والسخرية منها ...
\
/
\
توقف ستيف عن المشي ووقف جودي معه ....
ثم ابتسمت له وهي تقول : ألم تقل أنك ستسافر ؟
ستيف : ولم أكذب
جودي : وكيف تفسر تواجدك في هذا المكان؟
ستيف : أنهيت عملي وأتيت بسرعه إلى هنا
ضحكت جودي وهي لاتعلم ماتقول ...
ستيف بنبرة غريبة : جملية ...
نظرت إليه جودي باستغراب ثم اطرقت رأسها وهي تبتسم بخجل ...
فقال ستيف بتوتر : في الحقيقة ... لقد علمت انك متواجده في هذه الحفلة ... وأردت أن أعوضك عما حصل في ذلك الوقت ..." ثم ابتسم وقال " فلا يوجد هنا لا فرانك ولا سوزان ..!
ضحكت جودي مما قاله ثم أمسك بيدها واقترب منها وهو يهمس بأذنها : اليوم ... سنستمتع معا ..
\
/
\
وقف تينا وهي تبتسم وقد أمسكت بفستانها الأسود الذي يوضح تفاصيل جسدها وزينت عنقها ويديها بطقم من الألماس وحذاءا عاليا باللون الأبيض ...
تينا : سيداتي وسادتي .. أشكركم لتلبيتكم دعوتنا ونهنئ العروسين ونطلب لهما السعاده من قلوبنا ... وبهذه المناسبه أنا أطلب من صديقتي أن تسمعنا عرضا على البيانو ... فلتتفضل جودي بي انتوني ..
كانت جودي تقف بجانب ستيف عندما توجهت أنظار الجميع إليها .. ابتسم لها ستيف وهو يدفعها لتتوجه إلى البيانو الأسود المفتوح ...
جودي بهمس لستيف : لا أستطيع العزف أمام كل هذا الجمع من الناس
ستيف : لا تقلقي سأكون بجانبك ..
صعدت جودي على المسرح ثم جلست جلستها الهادئه على الكرسي المتناسب مع طولها .. ثم وضعت أصابعها على أعواد البيانو وهي تزفر بارتباك ..
وقف ستيف بجانبها لتشجعيها ونظرات الناس متوجهه إليهم ..
ضغطت بأصابعها لتخرج تلك النغمة المتناسقه ... عندما استرسلت جودي بالعزف .. خرج صوتها ليعبّر بأطرب لحن وأعذب مشاعر

][

لا اعرف ان اعبر بالكلمات
ولكن بعدما رأيتك لأول مره شعرت بما في قلبي من كلمات
عرفت انك ستدخل قلبي وتجرحه
هناك حب لاتتوقع منه الكثير
هناك حب يجعل قلبك مبتهجا وليس مجروح
هناك حب يعتريك منه الملل احيانا
هذه انواع الحب الطبيعي
هل تعلم بأني اريد تجربتها..؟
فحينما تتجاهلي اشعر بالبغض اتجاهك
ولا أرغب بالاستمرار معك ... ولكن
تعرف اني لا استطيع العيش بدونك
لانني لا اريد ان اتركك تعيش بين همومك
وحتى الان ا باقيه بقربك
برفقة الاحزان....

ترغب بقول المزيد من الكلمات ولكن ..
ماذا لو اخبرتك اولا بانني احبك؟..
اتسائل كيف سيكون شعورك حينها
حبي واضح بتعبيراته
هل تشعر به ؟
هل تحس به ؟
ولكن ...
حينما تتجاهلني اشعر بالبغض تجاهك
ولا ارغب بالاستمرار معك .. ولكنك
تعرف بأنني لا استطيع العيش بدونك
لانني لا اريد ان اتركك تعيش بين همومك
وحتى الان انا باقيه بقربك
برفقة الاحزان .... لوحدي... معك ..!

][

صفق الجميع بحرارة وتشجيع ... أما ستيف فقط كان ينظر إليها بدهشه ... اقتربت منها تينا وقالت بابتسامه : لم تخبريني أن لك صوتا عذبا كهذا ..!
ابتسمت جودي بخجل وقالت : أشكرك
دوك : ليتك تصبحين مثل صديقتك قد نجحت في حياتها ...! ووجدت موهبتها
نظرت إليه تينا بغضب : هذا ليس من شأنك ... لا أعلم لماذا تريد أن تعكر لي مزاجي
نظرت جودي إلى ستيف الذي ابتسم لها بخبث ثم قال : أوه دوك ... ربما يجب علينا ترككما لوحدكما
تينا : ماذا تقول ؟
دوك : أنت محق .. أشكرك ياصديقي ..!
ضحكت جودي عندما رأت نظرات تينا المضطربه ...
جودي : حسنا تينا أشكرك على الدعوه ربما يجب علينا العوده الآن فالوقت قد تأخر
تينا : ولكن ..
ستيف : استمتعي بصحبة دوك ... إلى اللقاء
\
/
\
خرجت جودي بصحبة ستيف بعدما ذهب الزوار تدريجيا ... طلب ستيف من السائق أن يتوقف في مكانه الذي يحب أعلى التلة ...
ترجل من السيارة وترك الباب مفتوحا ليجعل جودي تنزل من خلفة ... ذهب السائق وتركهم ...
ابتسم البدر لرؤيتهم وأرسل القليل من نورة إليهم ليستطيع كلا منهم رؤية الآخر .. ونسمات الهواء الباردة تحذرهم بقرب فصل الشتاء ...
وقفوا بجانب بعضهما وكلا منهم ينتظر الآخر أن يبدأ حديثه ... احتضنت جودي نفسها بكفيها بوضعهما على ذراعيها ... نظر إليه ستيف ثم خلع سترته ووضعها عليها ... اقترب منها واصبح صدره ملاصقا لظهرها وهو يستند بيديه على السور ...
جودي " لا أعلم كيف خرجت تلك الكلمات مني ...! لقد أنكشفت .....!!!"
ستيف " هل أبدأ أنا ؟... أم أصمت ريثما تتحدث هي ... "
بعد دقائق من الصمت القاتل تحدث ستيف قائلا ..
ستيف : جودي ؟!..
جودي بارتباك : مــ ماذا ؟
ستيف : لماذا غنيتي تلك الأغنيه ؟
صمتت جودي ثم قالت بصوت غريب : هل سمعت كلماتها جيدا ؟
ستيف بتردد : هل ... كنتِ .. تقصدين أحدا ؟
نظرت إليه جودي وقالت بخوف : ماذا .. لو أخبرتك أولا أنني أحبك ؟
اندهش ستيف مما سمع ... ألتقت عيناهما لتثبت له أنها جادة فيما تقول ...
صمت ستيف ثم أكملت جودي بارتباك وخجل : لقد كنت أخدع نفسي طيلة فترة وجودي معك ... حتى أدركت ... انني لا أستطيع العيش بدونك
ابتسمت ستيف وقال : هل تحبينني ؟
صمتت جودي ثم قالت : لن أخبرك حتى أعلم ماهي ردة فعلك بالنسبة لموضوع والدتي والسيدة سوزان ...
نظر إليها ستيف وقال بثقة : أخبريني انك تحبينني ... ثم أخبرك ماذا سأفعل
ثبتت جودي عينيها بعينيه وقالت : أحبك ... أحبك لدرجة انني لا أستطيع التفكير بأي شئ آخر سواك ...
ابتسم ستيف ثم اقترب منها وقبلها ثم قال : وأنا أيضا أحبك ... وكنت انتظر هذا اليوم حتى اعترف بحبي لك ...
أطرقت جودي رأسها وقد أكتست الصبغة الحمراء وجنتيها ... أمسك ستيف بكفيها وشد عليهما وهو يقول : ماذا قالت والدتك عندما علمت بالأمر ؟
جودي بحزن : هي ليست راضية بوجودي معك
ستيف : ووالدتي كذلك
نظرت جودي إليه ببراءة وقالت : ماذا نفعل ؟
شد على كفيها وقال : سنقاتل معا ... حتى يعترفوا بحبنا ...
\
/
\
قلوب أخرى قد أجتمعت في قصتنا .... ولانعلم هل سيضل حبهما أم ستجبرهما الأيام على الافتراق ...
تينا ومشوارها للنجاح لتصبح عارضة بالرغم من السخريات التي تأتيها ... اتضحت لنا شخصية دوك وسيكون له دور مهم في مايحدث لستيف وجودي ....
سوزان وسارا ... والصداقة الغير متوقعه ... هل يوجد لها نهاية ؟
اقتربت نهاية روايتي التي نسجتها بخيوط الخيال بصحبتكم ... فانتظروني ....

ملاحظه : الخاطرة ليست من كتابتي ...
صديقتكم : الأمــيرهـ
زهرة الآيريس


__________________
__________________
لتكسب الأجر بأذن الله أخي الحبيب أرسل لمن تحب الرابط التالي أو ضعه في توقيعك في المنتديات

الرجاء الدخول لهذا الموضوع للافادة





رد مع اقتباس
  #58  
قديم 10-15-2011, 04:33 PM
 
التكملة رائعة يسلموو
__________________


أَخِلاَّءُ الرِّجَالِ هُمْ كَثِيرٌ

وَلَكِنْ فِي البَلاَءِ هُمْقَلِيلُ

فَلاَ تَغْرُرْكَ خُلَّةُ مَنْتُؤَاخِي

فَمَا لَكَ عِنْدَ نَائِبَةٍخَلِيلُ

وَكُلُّ أَخٍ يَقُولُ أَنَاوَفِيٌّ

وَلَكِنْ لَيْسَ يَفْعَلُ مَايَقُولُ

سِوَى خِلٍّ لَهُ حَسَبٌوَدِينٌ

فَذَاكَ لِمَا يَقُولُ هُوَالفَعُولُ



ادخل واطلب احلى التوقيعات مع و وردة:rose:

http://vb.arabseyes.com/t279006.html
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 10-26-2011, 11:45 PM
 













__________________

__________________
لتكسب الأجر بأذن الله أخي الحبيب أرسل لمن تحب الرابط التالي أو ضعه في توقيعك في المنتديات

الرجاء الدخول لهذا الموضوع للافادة





رد مع اقتباس
  #60  
قديم 11-03-2011, 08:41 PM
 
راااااااااااااااااااائعة

لا استطيع ان اقول او ان ازرد لقد اعجبتني كثيرا

شكرا
__________________








بإذن الله حرة



وطني الغالي فلسطين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انا وخادمتي الخاصه ملاكو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 54 03-08-2014 05:44 AM
روايه ....(( انا وخادمتي الخاصه)).... اسيــل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 32 08-23-2013 01:29 PM
روايتي روز love sory أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 07-01-2012 08:23 PM
روايتي بعنوان ديانا hinata hyuga أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 21 11-05-2010 11:53 AM


الساعة الآن 08:40 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011