|
| |||||||
| مدونات الأعضاء دفتر يوميات الأعضاء خاص بالعضو ذاته ولا يحق لأي عضو الرد أو التعقيب قسم يسمح للأعضاء بإضافة تدويناتهم اليومية الخاصة لمشاركتها مع مئات الآلاف من الاعضاء والزوار يومياً .. مدونات - مدونة |
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#392
11-13-2011, 02:36 AM
| ||
| | ||
| أبعدتها .. لأني أحبها ! قبل سنتين مضت ، تعرفت على أطهر وأنقى فتاة قابلتها في حياتي أحببت لطفها ، ابتسامتها ، عفويتها ، ضحكتها أحببت كل شيء يتعلق بها .! أصبحت أفطر على اشراقتها ، وأغفو على غناء صوتها .. كانت روتيني اليومي ، ولم يمر يوم أبداً دون أن أحادثها ( = ذات يوم .. أمسكتني من يدي بجدية ونطقت : زينب ، سأخبرك بسر لا يعرف به أحد غيرك ! فعديني أن تحتفظي به داخل قلبك . هززت رأسي بالموافقة .. فأتمت قولها : أنا مصابة بسرطان الدم ! ضحكت ضحكة استهتارية .. ونظرت لها بنظرة خوف مرتجفة قلت لها بصوت متقطع : لست غبية ، لن تخدعيني بهذا المقلب . فزاد ضغط يديها على يدي .. ونظرت مباشرة إلى عيني .. كانت حدقتي تدور مرتبكة إنها تعي ما تقول ، إنها فعلاً .. مريضة ! ابتعدت عنها دون أن أنطق ببنت شفة وكأنها أجرمت عندما أخبرتني ستختفي من حياتي للأبد ، لن أستطيع قضاء يومي بدونها كيف سأستيقظ صباحاً وأنا أعلم أنها تحارب لحظات حياتها الأخيرة بالمشفى لن أستطيع مواصلة حياتي بدون صوتها الذي يريح صدري ويزيح الهموم عن كتفي .. تبادرت إلى ذهني كل تلك الأفكار المهلكة ، بدأت تقتلني في لحظات أحسست بالضياع .. بعدم الانتماء أصابتني حالة انهيار .. بدأت أبكي بهستيرية ! أضرب رأسي بالجدار وأعفر خدي بالأرض ، أصبحت مجنونة للحظات ! رأتني أمي أبكي في زاوية المطبخ .. هلعت وضمتني إلى صدرها وتمسح دموعي بياقة قميصها ، تحاول تهدأتي تحاول أن تعرف مالذي أصابني .. ولكني أبعدتها بشدة ، وركضت مهرولة إلى باب غرفتي حتى ارتميت على السرير أشاركه دموعي غفوت على تلك السيول .. واستيقظت وأنا لم أستوعب ما حدث لي ، ألهذا الحد أصبحت متمسكة بها ألهذا الحد أخشى أن أفقدها .!! من يومها لم يسمع الآخرون صوتي .. لم يكن الطعام ليزور معدتي أضربت عن كلاهما ، وبدأت في صب اهتمامي عليها بدأت أحذر في التعامل معها .. لربما أجرح مشاعرها ، لربما تتضايق حينما أقول كذا ولكني كنت هناك ، بجانبها حينما كان الكل ضدها أصبحت أقرب مخلوقة لها ، الإنسانة التي تعاملها بلطف دائماً التي لا يمكن أن تنظر إليها بنظرة سوء تخبرني بأسرارها وأخبرها بكل ما يدور في داخلي .. كانت الشخص الوحيد الذي يعرف كل تفصيل عن حياتي كانت تعرف التفاصيل ، لكنها حقاً لا تعرفني ! صارحتني ذات مرة ، بأنها وقعت في حب الرجل الذي أحببت !! تخيلوا .. أقرب إنسانة لي .. صديقتي وعائلتي تكن مشاعر عاطفية للرجل الذي أخبرتها بأني أحبه لا .. لم أستاء أبداً ، بل ابتسمت لها وكأني راضية عما تقول لم أرد أن أنزع ذلك الشعور من قلبها ، فأنا واثقة بأنها ستعود لرشدها لتعي ما تقول نعم ! لتلك الدرجة أحببتها .. عشقتها لدرجة أماتت الغيرة من قلبي ، وجعلتني متلبدة المشاعر تجاه كل شيء تأسرني في عالمها ، تقيدني بعهودها وأبقى أنا محبة لها ! ولكن دون أن أشعر .. حاولت أن أبتعد ! بدأت أفكر بأني لو تعلقت بها أكثر ستكون خسارتي لها أكبر .. سيكون الفراغ بداخلي أعظم ستكون المصيبة أشد وأقسى فعلاً ابتعدت .. ولكنها كانت تقترب .. وتغرقني بعطف أخوتها أكثر وأكثر .. فجعلت أبعدها ، أؤذيها وأذيقها مر التعايش معي ولكنها تتحمل .. وتبقى بجانبي .. أشتمها ، أضربها ، أسمعها ما يذيب قلبها .. وتبقى بجانبي .. فعلته لأني أحبها .. لأني لا أريد خسارتها ! ولكن فعلي هذا تحول إلى كره وحقد حقيقيين .. أمقتها ، أكره أن أراها .. فعلاً أصبحت عدوي اللدود الذي يصيبني الإشمئزاز حينما أراه أخبرتها بأني أكرهها .. بلا خوف من ردة فعلها .. ولكنها تصر وترفض أن تبتعد فتخبرني بأنها تحبني .. وأخبرها بمدى كرهي لقربها وسخافتها ولا زالت تحبني .. آخر مرة أرسلت لي رسالة مليئة بكلمات حنانها .. في العيد الفائت ولكني أبداً .. لا أجيبها ، لا أحادثها ، لا أستمع لما تقول ! فقط أصد .. أحاول أن أعود لحبها ، ولكن قلبي يرفض ذلك .. إنه متجمد المشاعر تجاهها لا يمكن أن تعود نبضاته بريئة بعد الآن آذيتها ، آلمتها ، تركتها على الرغم من معرفتي بوحدتها هذه هي حقيقتي .. كتلة من الحقد واللامبالاة فبأسطري هذه .. أود أن أعتذر لتلك الزهرة اليانعة والقلب المشرق لأني أبداً لن أعود كـ زينب التي أحبتها 
__________________   |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
7225Likes
:D=))
العرض العادي
