عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree1Likes
  • 1 Post By яoka"
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-10-2011, 09:51 PM
 
~لا اعرف السبيل لنسيانك -قصه واقعيه رومنسيه~ ** متميزة ** "مكتملة"









السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد تشجيع كثير من الاعضاء كتبت هالروايه وهاي اول كتابه لي ان شاء الله تعجبكم :blushing:

قبل ما ابدا فيها حابه اشكر كل من شجعني من غير استثناء لانهم كتار مارح اذكر اسمائهم
طبعا انا رح انزل كل خميس بارت باذن الله اذ ما جاب عائق نبدا على بركة الله:45:



مقدمه


مضى على فراقنا عام كامل، وحتى هذه اللحظة لم يفارق تفكيري ولا حتى أحلامي، ربط بيننا حب استمر ثمانية سنين وكان ثمرة هذا الزواج والذي استمر ثلاث سنوات وستة أشهر والذي انتهى بقرار منه إنجاب طفلا .
جاء هذا القرار كالصاعقة تركتني بلا حياة، جعلني خائرة القوى أتمنى الموت، من اجل أن أجد الراحة من الألم الذي يعتصر قلبي ومن الخنجر الذي يطعن به طعنه تلوا الأخرى، لتتركه مقطعا إلى قطع صغيره ومبعثره داخل صدري،كنت كالتي نزعت منها الحياة وكالجسد بلا روح ،لأنه فعلا اخذ روحي وقلبي وحياتي فلقد اخذ طفلي الذي تعبت بحمله وإنجابه والاهتمام به بمرضه وحرمت من ضحكته وصوته وحتى بكائه الذي كان يزعجني.. آه كم أتمنى الان ضمه إلى صدري وان اشتم رائحته وان اسمعه يناديني ماما.
مع انه كان يحبني كثيرا أو هكذا كنت أظن، تركني بكل سهوله وكأن مابيننا لم يكن يوما لقد كان بالنسبة لي ليس أول حب في حياتي فقط، بل كل حياتي لم أتخيل أن أعيش يوم وهو بعيد عني من دون أن أراه أو اسمع صوته أو حتى اسمع أي خبر عنه، لقد ترك فراغ كبير في صدري وألم وجرح إلى الان لم يندمل ربما أكون قد تعودت على الألم، حتى أصبح شيء طبيعي بالنسبة لي وتعايشت معه .
عندما أفكر في تلك السنين التي قضيناها معا أجده كان في قمة الانانيه والاستبداد، لقد كان حبي له يعمي بصيرتي عن حقيقته ولم أرى سوى ملاك طيب وحنون ... آآآه كم كنت مخدوعة به.
والان بعد تلك الصاعقة ومرور عام عليها، أجد نفسي لا استطيع أن اكرهه بالرغم من تركه لي وحرماني من طفلي مازلت أحبه بل اعشقه واشتاق إليه ، لا اعرف السبيل لنسيانه وإخراجه من قلبي وتفكيري وحتى أحلامي
كيف أنساه وهو يسكن روحي؟ كيف أنساه وهو حبيبي؟ وكيف أنساه وهو أبو طفلي ويملك قطعتا مني ؟



ان شاء الله تعجبكم المقدمه :45: واذا عجبتكم رح انزل الفصل الاول :icon30:


لا اعرف السبيل لنسيانك

nana.c0ol


م . ن . ق . و .ل

منقول
__________________
  #2  
قديم 04-10-2011, 09:57 PM
 
(1)
النظرة الأولى


كنت متيقنة إنني في فصل الصيف، لكن لِم تسري تلك القشعريرة الشتائية في أوردتي، والتي التفت بي وما لبثت أن اتخذت مكانها في قلبي، واستقر حبه الأزلي ولم يفارقني منذ التقت أعيننا واشتعلت شرارة النار التي لازالت تكويني، فلا أنا أقوى على إخمادها ولا أقوى على تدارك قسوتها وتحمل أثاراها.
في ذلك الصيف قررنا السفر لقضاء الإجازة الصيفية ولحضور عدة حفلات زفاف في الأردن لأقاربنا فنحن نسكن في المملكة العربية السعودية ، وتم السفر واستقرينا في بيت عمي جلال والذي يستخدمه كمصيف وكان يسكنه مراد احد أولاد عمي احمد وفيصل ابن عمتي بدور لمتابعة دراستهم هناك، عندما وصلنا صباحا لم يكن هناك احد بالمنزل الجميع في جامعاتهم ،أخذنا نتجول في المنزل الواسع وحديقته الرائعة المليئة بالأشجار والورود باللون الأحمر والأبيض ،وبعد مدة ليست بطويلة تفاجئنا بوصول عمي احمد (أبو كرم) من السفر ويا لها من مفاجئه، فنحن لم نره هو وعائلته منذ زمن بعيد مع أننا نسكن في نفس البلد لكن كل منا في مدينه مختلفة وبعيده عن الأخرى، وكان اللقاء مؤثر جداً ومليء بالدموع ومشاعر الاشتياق ..
وبعدها جلسنا نتحدث ونستدرك ما فاتنا في تلك السنين ،ومن شدة التعب والإرهاق غلبني النعاس وغفيت على كتف أمي رهف واستيقظت على صوتها ..
-تالا تالا استيقظي، لا يصح النوم هكذا اذهبي إلى الغرفة وتابعي نومك هناك.
-دعيني يا أمي، إني متعبه وأريد أن أنام .
-هي انهضي .. قالت ذلك وهي تشدني لكي أقف على قدمي وتأخذني إلى الغرفة وأنا مازلت مغمضة العينين حتى وصلت ورميت بنفسي على فراشي وغطيت بنوم عميق لم استيقظ منه حتى اقتربت الشمس من المغيب .
عندما فتحت عيني بقيت فتره لا أتذكر أين أنا وفجأة جلست في حيوية لمعرفتي إني في بيت عمي ولست في بيتنا عندها رأيت أمي تجهز نفسها للخروج نظرت إلي وقالت ..
- أخيرا استيقظتي نوما هنيئا .
- شكرا لكي أمي.
-لقد توقعت أن تبقي نائمة حتى صباح الغد من شدة تعبك وإرهاقك، حتى انك غفوتي على كتفي أمام الجميع .
عندها احمر وجهي خجلا وسألتها لأغير الموضوع ..
- لماذا تجهزي نفسك أتريدين الخروج؟
- نعم سوف اذهب مع زوجة عمك نهال لتزور أختها هالة التي تسكن هنا ، ما رايكي بالمجيء معنا؟
- لا أريد الخروج اليوم، ارغب بقضاء بعض الوقت في الحديقة واقطف بعض الورود.
- لقد توقعت جوابك هذا فأنت تعشقي الورد كثيرا .
عندها ضحكت أنا وأمي وسمعنا طرقا على الباب، وفتح ودخلت زوجة عمي نهال تسأل أمي
- هل انتهيت ؟آه تالا استيقظت أخيرا .
- نعم اعتذر لأني لم استطيع أكمال الحديث معكم.
- لا عليكي فلقد كنتي مرهقه من السفر والطريق الطويل، حتى نحن أخذنا قسطا من الراحة بعد عناء السفر.عندها قالت لها أمي..
- هاقد انتهيت هيا بنا لنذهب .فخرجتا من الغرفة وخرجت معهم وتوجهت الحمام لأغسل وجهي واستعيد نشاطي، وعندما انتهيت نادتني أمي فذهبت لأجيبها عند باب المنزل فقالت
- لا تنسي أن تأكلي شيئا، فأنت لم تأكلي شيئا منذ الأمس وإذا احتجت أي شيء
فأباك وإخوتك بالحديقة ومعهم عمك وأبناءه.
- حسنا أمي لا تقلقي علي فانا لست فتاة صغيره واستطيع أن أتدبر أمري .
فضحكت هي وزوجة عمي لردي وغادرتا .
بعد ذلك عدة أدراجي قاصدة المطبخ لتناول الغداء رضوخا لطلب أمي وعندها التقيت وجها لوجه مع ابن عمي مراد والتقت أعيننا فرسم ابتسامة جذابة على شفتيه جعلت قلبي يدق حتى شعرت انه سوف يخرج من صدري فرفع يده ليسلم علي حاولت أن ارفع يدي لكن الخدر الذي انتشر في أطرافي والارتعاش منعني من رفعها وسمعته يقول ..
-مرحبا حمد لله على سلامتك كيف حالك؟ عندها تمالكت نفسي ورفت يدي وسلمت عليه وعند تلامس أصابعنا أحسست بلسعه كهربائية تسري بجسدي جعلتني اسحب يدي من يده بسرعة فرددت عليه بصوت يكاد يسمع..
-أهلا أنا بخير الحمد لله .
- عن إذنك سوف انظم إلى الجميع بالخارج . وعندها نظر إلي نظرة أفقدتني صوابي وحملتني إلى عالم أخر، وبقيت انظر إلى مكان وقوفه حتى بعد أن غاب عن نظري ولم استفق إلا على الأصوات التي جاءت من الخارج عندما انظم لهم، وتابعت طريقي إلى المطبخ فتناولت غدائي على عجل وانضممت إلى الجميع بالحديقة أتنزهه واشتم الورود واقطف بعضها، والقي نظره بين الحين والأخر إليه فإذا التقت نظراتنا اشعر وكان العالم قد توقف ولا وجود لأحد غيرنا في هذا المكان الساحر فأجد نفسي أبحر في سواد عينيه، فتعود تلك الابتسامة الرائعة إلى شفتيه التي تجعل تلك القشعريرة الشتائية في أوردتي بالظهور من جديد وحمرة الخجل تكسو وجنتي ولا يوقظني من أحلامي إلا أصوات الجالسين قربنا فأعود وأكمل نزهتي بارتباك وخجل، عندما عادت أمي مساءً هي وزوجة عمي دخلا إلى المطبخ لإعداد العشاء، ووقفت لمساعدتهم فجاء مراد ليقدم مساعدته وإحساسي بقربه كان يربكني ويجعلني أبدو كالخرقاء لا استطيع أن افعل شيء عند انتهائنا من العشاء ذهب مراد إلى النوم لأنه لديه دوام غدا وجلس البقية ليتحدثوا ويتسامروا عندها أحسست بالملل والاشتياق لتلك العيون الساحرة والابتسامة الجذابة فاستأذنت من الجميع وذهبت لأنام ،وعندما استلقيت على فراشي وأغمضت عيني رأيت صورته محفورة داخل جفوني فأخذت أتأمل وسامته التي شدتني إليه وسمار بشرته التي حرقتها الشمس، له وجه دائري وعيون سوداء أضيع في بحورها وانفه يقف كحد السيف، وشفتيه الممتلئتين قليلا وشعره الأسود القصير، له كتفين عريضين أما طوله لم يكن طويلا جدا بل كان أطول مني ببضع سنتيمترات ووزنه متناسق مع طوله ،سقطت بالنوم وأنا اتامل صورته داخل خيالي .
استيقظت على ضوء الصباح الذي شق النافذة القريبة مني، وسقط على عيني وأيقظني وصوت العصافير التي تملئ الأجواء ورائحة ندى الصباح تملئ انفي، مختلطة مع رائحة الورود المنتشرة في الحديقة ياله من صباح يبعث على النشاط والحيوية، عندها فتح الباب ودخل أبي فقلت له ..
- صباح الخير أبي .
- صباح الفل والنرجس والياسمين كيف حال مدللتي وابنتي الوحيدة .
- أنا بخير الحمد لله . ثم قال لي..
- هي انهضي وشاركينا الفطور فلقد أتيت لإيقاظك .
عندها قفزت من فراشي وأخذت منشفتي وإغراضي الشخصية لأخذ حمام سريع ينعش جسدي، وعند خروجي انضممت إلى الجميع وتناولنا الفطور وعيني تبحث عن مراد الذي شغل تفكيري ولم أجده، أصبت بنوع من الإحباط وتذكرت انه يذهب إلى جامعته لينهي الفصل الصيفي فهو في السنة الثالثة ويدرس هندسة حاسوب ، عند انتهائنا من الفطور خرج أبي وعمي إلى الحديقة فذهب معهم الأطفال للعب ، ساعدت أمي وزوجة عمي قليلا بالترتيب بعدها لحقت بالجميع إلى الخارج وقطفت بعض الورد ثم وضعتها في مزهرية ونسقتها و شغلت وقتي بها ،كان الوقت يمر ببطء شديد وحاولت الهاء نفسي بأي شيء حتى يمر ولا اشعر ب،ه لكن ذلك لم يساعدني فانا اشتاق لرؤيته وإشباع نظري من سواد عينيه الحالمتين ، وعندما عاد أخيرا رقص قلبي فرحا لرؤيته.
مر أسبوع كامل وأنا على نفس الحال، ارفض الخروج من المنزل خوفا من أن يعود ويذهب إلى النوم ولا أراه واشبع ناظري منه.
جاء أخيرا موعد أول حفل زفاف، ويومها ذهبت أنا وأمي وزوجة عمي إلى صالون نسائي لنجهز أنفسنا في ذلك الحفل وضعت أول مساحيق تجميل بحياتي، وارتديت فستان سهرة ضيق حتى الخصر ويتوسع بعدها لينشر القماش الناعم من حولي، ووضعت الشال على كتفي ورفعت شعري بتصفيفة شعر رائعة تليق بوجهي الناعم فظهرت كاللعبة بعيني البنيتين وشفتي الممتلئتين وشعري الأشقر المرفوع وبياض بشرتي ،وعند انتهائنا جاء كريم ابن عمي احمد وهو الأخ الثالث لمراد، ويأتي قبله أخته انهار وأخوه البكر كرم وجاء معه مراد، عندما صعدت إلى السيارة بعد أمي وجاء مقعدي بالمنتصف، ثم ركبت نهال زوجة عمي عندها كريم نظر من المرآة ليخاطب والدته ولكنه تراجع عن الكلام واخذ يصفر وهو ينظر إلي ثم قال..
- يا الله من أنت وما فعلت بابنة عمي .
عندها انزل مراد المرآة التي أمامه ونظر مباشرة إلي عيني وتقابلت نظراتنا فقال هو أيضا
-وااااااو.. وابتسم ابتسامته الرائعة . عندها أنزلت عيوني إلى يدي المتوترتين واحمر وجهي خجلا، عندها ضحكت أمي وزوجة عمي لتوتري وتحركنا بالسيارة وعدنا إلى المنزل لأخذ باقي العائلة، عندها نزلت أنا وأمي وركبنا مع أبي بسيارته المرسيدس البنية المائلة إلى الذهبي، وركب إخوتي وانطلقنا إلى الحفل الذي ابتدأ الساعة الخامسة مساءا عند تسلم العروس من بيت والدها ثم الذهاب إلى قاعة الحفل، وعند وصولنا التقيت بقريبة لي تدعى آلاء وكانت من جيلي وبيننا صداقة قديمة ،مع إنني اكبر منها بعامين فانا سوف أكمل 15من عمري وهي ب13 إلا إننا تقاربنا كثيرا وأصبحنا نأتمن أسرار بعضنا، جلست أنا وهي نتحدث عما فات في العام الماضي وعندها لمحت مراد يجلس على طاولتنا من الناحية الأخرى وطبعا نسيت نفسي وأنا انظر إليه، مما جعل آلاء تنتبه علي فنكز تني بكوعها وغمزت لي بعينها وقالت
-احم احم نحن هنا. عندها احمر وجهي خجلا وخفضت نظري ، فتابعت الحديث
- هي قولي مالذي تخفينه عني؟
-لا تكوني سخيفة ليس هناك شيء.
- اهاا.. ولماذا كل هذا الاحمرار والخجل الذي يكسو وجهك؟
- قلت لكي لا يوجد شيء، الإضاءة تعكس على وجهي.
- وهل الإضاءة سمراء وعيونها سوداء وتنظر إليك الآن؟
عندها رفعت نظري عن أصابعي فرأيت مراد ينظر إلي ويبتسم ابتسامته الخلابة، وعندما راني ابعد نظره عني وأحسست بتوتره هو الأخر. في تلك الأثناء كان حفل الزفاف قد بدا واتجهت أنظارنا إلى العروسين الذين دخلا إلى القاعة على أغنية الزفة ، ثم وصلا إلى ساحة الرقص وافتتحاها برقصة بطيئة ،وخفضت الأنوار لجعل الأجواء رومانسية ولا إراديا عاد نظري إليه فأجده ينظر إلي حالما ومبتسم، عندها عاد ارتباكي من جديد فأبعدت نظري عنه وألهيت نفسي بالحديث مع آلاء فسألتها
-هل مازال ينظر إلي.
- لا ، لا تقلقي انه يتحدث مع أمه. عندها تنفست براحه، فجأة عادت الإضاءة القوية من جديد واخذ الحضور بالتصفيق الحار للعروسين، ثم ابتدأت أغنية سريعة ودعي أهل العروسين لمشاركتهم الرقص عندها وقفت آلاء وشدتني وهي تقول
-هيا بنا دعينا نرقص أنا أحب هذه الأغنية.
وكنت أنا أيضا أحبها فلم ارفض طلبها، وقمت معها ورقصنا حتى تعبت أرجلنا عندها قلت لها
-دعينا نرتاح فلقد تعبت، وقدماي تؤلماني من الكعب العالي.
-لا أريد أن أكمل اذهبي أنت.
تركتها وعدت إلى طاولتنا فوجدت مراد يجلس على مقعد آلاء الذي بجانبي، فجلست على مقعدي ولكن أبعدته قليلا عنه عندها جاءت فتاة صغيرة وعيونها تشع فرحا، وقدمت لمراد وردة بيضاء وقدمت أخرى حمراء لي فالتقت نظراتنا أنا ومراد، عندها وضع الوردة في جيب بدلته ،ولا اعرف كيف جاءتني الشجاعة فنزعت الوردة البيضاء واعدتها إلى الفتاة و وضعت مكانها الحمراء وقلت
- الوردة الحمراء أجمل. عندها قامت الفتاة بنزع بتلات الوردة التي أرجعتها لها ورمتها فوقنا أنا ومراد ، في تلك اللحظة عادت آلاء أخيرا فوجدتني أكاد افقد وعي من الخجل فقال مراد:
- أسف آلاء لقد جلست في مقعدك. ونهض ولم يترك لها المجال للحديث وقال
- سوف اذهب لأرى أين ذهب الجميع .
عندها ذهبت الفتاة وهي تضحك لمنظري فقالت آلاء
-مالذي قمت به أيتها المجنونة من أين أتتك كل هذه الجرأة والشجاعة . عندها نظرت إليها وقلت
-هل رايتنا ؟ وقالت لتخيفني
-وهل يوجد احد لم يرى ذلك.
عندها أخذت أتلفت يمينا ويسارا لاتاكد إذا رآنا شخص ما، لكن الحمد لله كان الجميع لاهيا عني وعن حماقتي وسألتها
-ما رأيك هل تضنين انه يفكر بي أو حتى يهمه أمري؟
-امممم.. بصراحة يا تالا أنا لا اعرف ،ولكن انه ينظر لك كثيرا ويبتسم ابتسامته الخلابة فقط لكي اعتقد أن هناك شيء .
سكتت آلاء فجأة وغمزتن بعينها وأشارت إلى الجهة المقابلة، أدرت وجهي لأرى ما الأمر عندها اقبل أخي الكبير وليد ومعه مراد وسألني
-ما رأيك أن تراقصي أخاك الكبير قبل سفره.
أخي وليد انتهى من الدراسة الثانوية ويرغب بان يلتحق بالجامعة في الهند ، لا اعرف مالذي خطر بباله ليسافر إلى هناك.
- حسنا ليس لدي مانع .. أجبته، ثم أضفت آلاء ما رأيك أن تأتي أيضا. عندها فاجأتني قائلة
- مراد ما رأيك أن ترقص معي لا أحب أن ارقص وحدي .
- حسنا هيا بنا. أجابها مراد خجلا.
مشيت آلاء من أمامي، وهي تغمز بعينها وتؤشر لي لكن لم افهم ماذا تريد.
وعندما وصلنا إلى ساحة الرقص المزدحمة، وبدأنا بالرقص أنا وأخي تفاجئنا بآلاء تسحب أخي وتقول:
- لقد جاء دوري أنا أيضا أريد أن ارقص معه، اذهبي أنت إلى مراد قالت ذلك وهي تبتسم ابتسامه كبيرة واقتربت من أذني وقالت:
- لا تنسي أن تشكريني لاحقا.
في تلك اللحظة اقترب مراد فقالت له آلاء:
-هيا ارقصا سوف تنتهي الأغنية .جاءتني تلك الشجاعة السابقة التي جعلتني ارقص بلا حياء، انتهى حفل الزفاف الساعة الرابعة فجرا، فعدنا إلى البيت منهكين القوى وعادت معي آلاء لتبيت عندي ونتسلى معا لأنه لا يوجد فتاة غيري هناك .
بقيت آلاء أسبوع كامل عندي وكنا نسهر كل ليلة معا ،ونمضي أوقات رائعة باللعب والتنزه بالحديقة وقطف الورود، ولكنها لم تتوقف عن تلميحاتها بخصوص مراد وكانت تراقب حركاتي عندما المحه وتضحك لخجلي وارتباكي ، في يوم قالت آلاء:
-أريد الذهاب إلى السوق لشراء هدية .
-هدية؟ لمن وما المناسبة؟
-عيد ميلاد صديقتي في الأسبوع المقبل ويجب أن احضر لها شيء فهي ستقيم حفلا بهذه المناسبة ،ما رأيك بالذهاب معي للحفل؟
- لا استطيع فنحن سوف نغادر بعد يومين لان الإجازة قاربت على الانتهاء ، والمدارس على الأبواب ولا تنسي أني سأنتقل للثانوية .
- يا الهي وهل انتهى الشهر بهذه السرعة سوف اشتاق لكي كثيرا.
- وأنا أيضا سأشتاق لكي، دعينا من هذا الحديث الكئيب أريد الذهاب معك إلى السوق ،هيا لنأخذ رأي أمي.
خرجنا معا إلى السوق بعد اخذ موافقة أهلنا.
دخلنا إلى محل لبيع التحف والهدايا،أخذت آلاء تبحث عن هدية مناسبة وأنا ألقيت نظره على التحف والهدايا المعروضة، عندها لمحت مجموعة من علاقات المفاتيح على شكل قلوب وكل قلب مرسوم بداخله حرف انجليزي ، أخذت انظر إليهم الواحد تلوا الأخر ابحث عن حرف معين لكن للأسف لم أجده وعندها سئلت البائع
-هل يوجد حروف أخرى غير هذه.
-أي حرف تريدين.
- أريد حرف m.
عندها التفتت إلي آلاء وابتسمت ثم اقتربت مني وقالت:
- حرف m لا اذكر أن احد من اهلك يبدأ اسمه بهذا الحرف . عندها احمر وجهي خجلا وقلت
-لا تحاولي إرباكي أنت تعرفين من اقصد.
- نعم اعرف وهلا حقا سوف تقدميها له.
- صدقا لا اعرف لكن سأحاول ثم وجهة كلامي للبائع
-هل يوجد هذا الحرف .
-للأسف لا يوجد غير المعروض.
خاب أملي لرده لكن ذلك لم يمنعني من هدفي قمت باختيار حرفي أنا t وصممت على إعطائه لمراد.
عدنا أنا وآلاء إلى المنزل وعند دخولنا وجدنا الجميع مجتمعين في المجلس، وطبعا نظرت مباشرة إلى مراد الجالس بينهم لأشبع نظري منه وتذكرة علاقة المفاتيح التي سوف أعطيها له خفق قلبي بسرعة ،أبعدت نظري عنه ولمحت أم آلاء تجلس بجانب أمي وذهبت لأسلم عليها عندها قالت
-أهلا بتالا كيف حالك؟
-الحمد لله كيف حالك أنت يا خالتي؟
-أنا الحمد لله بخير، لقد أتيت لأخذ صديقتك منك فلم اعتد على غيابها الطويل عني.
-لكن سوف نغادر بعد يومين، دعيها حتى يأتي ذلك اليوم.
عندها قالت أمي:
- يكفي يا تالا فأنتما تعلقتما ببعض كثيرا، يجب إن تعتادي على فراقها منذ الان.
عندها انزعجت وخرجت من المجلس، وذهبت إلى الغرفة التي أنام فيها وتبعتني آلاء وقالت
-لا تحزني سوف نلتقي مره أخرى.
-لكن بعد عام أو عامين ، ألا يكفي انه لا يوجد لدي أخوات.
عندها نزلت الدمعة التي كنت احبسها.
فقالت آلاء لتغير الحزن والكآبة
-منذ قليل كنت تحمرين خجلا عندما رأيت مراد ،وأنا لم استطع أن اضحك لمنظرك لوجود الباقين هيا دعينا نعود إليهم أريد أن اضحك.
-وهل أنا برنامج مسلي لك .
- لا ولكن تصرفاتك تضحكني، فأنت تتحولين إلى خرقاء كليا ولا تعرفين أن تفعلي شيئا .
عندها أخذت الوسادة التي بجانبي ورميتها بها وضحكنا معا،ووقفت وعدلت من مظهري قليلا وخرجت معها وسألتني
-متى سوف تعطيه الهدية.
- لا اعلم متى ولا أظن أن لدي الجرأة لذلك.
-سوف تأتي الجرأة كما أتت في حفل الزفاف أم هل نسيتي؟
عندها قرصتها من ذراعها وتابعنا سيرنا حتى وصلنا إلى المجلس وانضممنا إلى الجميع.
ودعت آلاء وأمها على أمل اللقاء من جديد وحزنت لفراقها .
ومضى اليومان بسرعة كبيرة غادر فيهما عمي احمد وأخي وليد وفي الليلة الأخيرة، قررت أمي أن تقيم حفلة صغيرة بمناسبة عيد ميلادي 15 وكان الحفل كئيبا جدا بسبب مغادرة الجميع ،ولكن كان يتخلله بعض المرح خصوصا عندما قدم لي مراد هدية ملفوفة بعناية وعليها كرت صغير مكتوبا به
كل عام وأنت بخير
مراد
عندها أخذت الهدية على استحياء، وفتحتها ووجدت دمية محشوة على شكل دب ابيض وله أذنان حمراوان وكان جميلا جدا وأعجبني كثيرا
-شكرا لك إنها هدية رائعة .
وابتسم ابتسامته الخلابة ردا على كلامي.
انتهت الحفلة وانتهت معها تلك الليلة الأخيرة.
استيقظت صباح اليوم التالي على أمي وهي ترتب الحقائب للسفر ، نهضت مكرهه لأساعدها وعندما خرجت من الغرفة كنت ابحث عن أي اثر لمراد الذي لم يكن موجود، وعدت إلى الغرفة لأتابع الترتيب مع أمي بقينا على هذا الحال حتى العصر ثم جاء أبي وقال
-هيا حان الوقت لا نريد أن نتأخر أكثر من ذلك ،هيا يا امجد اخرج الحقائب إلى السيارة ورائنا طريق طويل. قال ذلك مخاطب أخي الذي يكبرني بعامين.
لم أكن أريد المغادرة قبل مجيء مراد .
-ما الذي أخرك إلى الان يا مراد. قلت مخاطبه بها نفسي ،ووقفت عند باب المنزل أراقب امجد وهو يرتب الحقائب بالسيارة، ولمحت مراد يأتي من بعيد عندها أحسست بفرح كبير و قلبي رقص فرحا لرؤيته، اقترب وقال لأمجد
-أسف لقد تأخرت بسبب المحاضرات، حمدا لله أني عدت قبل أن تغادروا.
عندها سمعت أمي تناديني لأدخل وأساعدها قليلا وذهبت لأجيبها، وبقي مراد يقف مع امجد بالخارج، ساعدت أمي وبعد انتهائنا بدلنا ملابسنا بملابس مريحة للسفر وخرج الجميع ،ووقفنا عند السيارة لنسلم على مراد وفيصل الذين يقفا لوداعنا وبعدها ركب الجميع ولم يبقى غيري أنا وامجد ، سلم امجد على الواقفين وهم بركوب السيارة عندها جاءتني الشجاعة ومددت يدي لمراد وأعطيته علاقة المفاتيح وقلت
-هذه هدية صغيرة لكي تتذكرني بها .
اخذ مني الهدية وابتسم ابتسامته السحرية التي أخذتني إلى عالم أخر ولم استفق منه إلا على صوت امجد الذي شاهد ما حدث
- تالا هيا اركبي . قالها بنبرة عصبية وحادة جدا، جففت الدماء في عروقي.
- يا الهي كيف نسيت امجد ، بل كيف نسيت أهلي أيضا يا لي من حمقاء ما الذي سوف يحدث الآن.

__________________
  #3  
قديم 04-14-2011, 02:28 PM
 
  #4  
قديم 04-14-2011, 03:49 PM
 
قصة رائعه تسلمي
عجبتني شخصية تالا
انتظر البارت القادم
marooha likes this.
__________________
،
،
،


 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله"""‎ darҚ MooЙ موسوعة الصور 132 12-15-2011 09:33 PM
>¨°o.O ( سلسلة على فيـن يا شبـاب مكتملة لدكتور حازم شومان) O.o°" МŘ. ali afandi خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 2 04-12-2010 12:20 AM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 11:28 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011