04-05-2011, 09:21 PM
|
| |
| فى مكان ما جلس ذلك الفتى وهو غاضب للغاية ويكاد ينفجر وضرب بيده على غطاء سيارته بقوة معلنا اكثر عن غضبه الشديد وفجاة اتت سيارة اخرى ووقفت بالقرب منه ونزل منها شاب له جسد مستقيم وشعر بنى قصير وعينان عسليتان ساحرتان ويبدو عليه القلق وقال براحة كنت اعلم انى ساجدك هنا ثم تغيرت نبرة صوته الى الجدية وقال ايها الابله كيف تخرج من المنزل فى هذه الحالة الشديدة من الغضب وتقود السيارة هكذا ثم الا تعلم بان والدتك فى غاية القلق والخوف عليك الاتهتم او تشعر ابدا حتى نطق هو بنرة باردة تخلو من اى احساس قائلا انه لا يهتم بذلك فنطق الاخر قائلا ليون عليك الا تقل هذا انها والدتك فقال باستهزاء والدتى هه اتمازحنى انها لاتعنى لى اى شىء انا لا اعرفها ولا اريد التحدث عنها يكفينى ما انا فيه فقال (مارك) ماذا حدث سمعت انك تشاجرت مع والدك فرد عليه بضيق شديد لا تذكرنى بهذا فانا اكاد اختنق (مارك) ولكن ماذا حدث بينك وبينه وماذا الشىء الذى اخبرك به ليجعلك غاضبا هكذا فهو والدك ولا يعقل ان يضايقك هكذا ( ليون)هه والدى اى والد تتحدث عنه وهل الوالد يخصب ابنه على ان يعمل فى شركته وان يترك حلمه والشىء الذى يطمح اليه يال البلاهة هذا ليس بوالد بل انه انه اه يا الهى سأجن (مارك) ماذا هذا مستحيل يريد منك التخلى عن حلمك لا اعلم ماذا اقول لك ولكن ربما هو معه حق وان هذا فى مصلحتك فقال ( ليون ) اى مصلحة تتحدث عنها ما هذا الهراء الذى تقوله لا ينقصنى الا انت ويقولون انك صديقى المقرب هه سخافات ليس لها معنى( مارك ) ماذاتقصد بهذا الكلام انتبه الى ماتقوله يا ليون (ليون) اغرب عن وجهى ولتفهم ما تريد ما تريد ان تفهمه فقال ( مارك ) وهويستشيط غضبا يبدو انى اخطات فى القلق عليك وان هذه الصداقة لايمكن ان تستمر لذا وداعا هه ياصديقى واخذ سيارته وذهب مسرعا فنظر ليون الى سيارته وهى تمتضى وقال فليذهب لا يهمنى امره وجلس عند الاشجار وهو يتافاف بغضب ثم تذكر الكلام الذى قاله لمارك وكم كان قاسى معه فهو صديقه المقرب الذى لطالما كان معه وهو اكثر شخص يعرفه ونظر الى الارض فى ندم وتضايق ونهد من مكانه واخذ سيارته وعاد الى منزله فتحت البوابة الرئيسية للقصر الكبير ودخل بسيارته كانت والدته سهرانه فى انتظاره وهى قلقة وعندما عاد هو دخل وبينما هو يتجه الى الدرج نادت عليه والدته ولكنه لم يجبها واتجه الى غرفته مباشرة واغلق الباب عليه فذهبت امه خلفه طارقة الباب وقائلة فى حزن عزيزى ليون هل انت بخير ولكنه لم يجيبها فقالت حسنا لا تتجيبنى او تتحدث معى ولكن هل احضر لك طعاما لتاكله فانت لم تاكل شيئا منذ ساعات فصرخ قائلا هيا اذهبى من هنا لا اريد ان اكل شيئا اغربى عن وجهى وسمعته وهو يكسر اغراض غرفته فقالت هى فى قلق وحزن كما تشاء يابنى ساذهب واتمنى لك نوما هنيئا وهادئا فغدا هو اول يوم فى الدراسة تصبح على خير عزيزى وذهبت اما ليون فقد كان فى غرفته وكانت مظلمة لا يضيئها الا الضوء الخافت الصادر من النافذة وكان جالسا على مقدمة سريره يبدو عليه الغضب والحزن فقد اساء الى صديقه المقرب اليه واغضبه وفرض جسده على سريره واغمض عينه ونام محاولا نسيان ما حدث .... |
المواضيع المتشابهه 
77Likes
العرض العادي
