عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-20-2010, 10:56 AM
 
كبائر الذنوب تحبط الاعمال الصالحه

كبائر الذنوب تحبط الاعمال الصالحه










إن المعاصي تخرب الديار العامرة، وتسلب النعم الباطنة والظاهرة. فكم لها من العقوبات والعواقب الوخيمة؟! وكم لها من الآثار والأوصاف الذميمة؟! وكم أزالت من نعمة وأحلت من محنة ونقمة؟!"
انظر ماذا تعمل الذنوب بالحسنات التي جمعتها نعم ان الذوب تجعلها هباءا منثورا.

1. عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي  أنه قال: "لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة، بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا"، قال ثوبان رضي الله عنه: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: "أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" (رواه ابن ماجه وصححه الألباني)
2. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: "إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة: بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار" (رواه مسلم)
3. عن أبي العالية قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون أنه لا يضر مع الإخلاص ذنب كما لا ينفع مع الشرك عمل صالح ، فأنزل الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُم) فخافوا الكبائر بعد أن تُحبط الأعمال) (رواه ابن أبي حاتم في تفسيره).
4. وعن قتادة في هذه الآية قال : من استطاع منكم أن لا يبطل عملا صالحا بعمل سيء فليفعل ولا قوة إلا بالله ؛ فإن الخير ينسخ الشر ، وإن الشر ينسخ الخير ، وإن ملاك الأعمال: خواتيمها.
5. قال ابن القيم:" ومحبطات الأعمال ومفسداتها أكثر من أن تحصر وليس الشأن في العمل إنما الشأن في حفظ العمل مما يفسده ويحبطه " (الوابل الصيب)
6. فائدة: قال ابن رجب "والآثار عن السلف في حبوط الأعمال بالكبيرة كثيرة جدا يطول استقصاؤها، وأما من زعم أن القول بإحباط الحسنات بالسيئات قول الخوارج والمعتزلة خاصة، فقد أبطل فيما قال ولم يقف على أقوال السلف الصالح في ذلك، نعم المعتزلة والخوارج أبطلوا بالكبيرة الإيمان وخلدوا بها في النار، وهذا هو القول الباطل الذي تفردوا به في ذلك" (فتح الباري لابن رجب)


أسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-24-2010, 05:29 AM
 
هل تحبط الكبائر الأعمال الصالحة ؟

هل تحبط الكبائر الأعمال الصالحة ؟

هل يقبل الله أعمال الزناة أم يجعلها هباءً منثورًا ، وهل الزنا يحبط العمل ، هل للزاني المُصر على الزنا حسنات عند ربه ، أم أن حسناته لا ترفع حتى يتوب إلى الله ، هل يقبل الله صيام وزكاة وصلاة الزاني ، علما أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث : ( تفتح أبواب السماء نصف الليل ، فينادي منادٍ : هل من داع فيستجاب له ، هل من سائل فيعطى ، هل من مكروب فيفرج عنه ، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له ، إلا زانية تسعى بفرجها أو عشَّارا ) وفي الحديث السابق ... فيجعلها الله هباء منثورا ... إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ؟ أرجو منكم التوضيح ، وهل ما ذهبت إليه صحيح .
الجواب :

الحمد لله

من الثوابت التي يقررها القرآن الكريم ، ويتفق عليها أهل السنة ، أن المعاصي والكبائر لا تحبط حسنات المسلم جميعها ، وأنه ليس ثمة ما يحبط عمل المسلم بالكلية إلا الكفر والشرك .
دل عليه قوله تعالى : ( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة/217 .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله – كما في "مجموع الفتاوى" (10/321-322) :
" وأما الصحابة وأهل السنة والجماعة فعلى أن أهل الكبائر يخرجون من النار ، ويشفع فيهم ، وأن الكبيرة الواحدة لا تحبط جميع الحسنات ؛ ولكن قد يحبط ما يقابلها عند أكثر أهل السنة ، ولا يحبط جميع الحسنات إلا الكفر ، كما لا يحبط جميع السيئات إلا التوبة ، فصاحب الكبيرة إذا أتى بحسنات يبتغي بها رضا الله أثابه الله على ذلك وإن كان مستحقا للعقوبة على كبيرته . وكتاب الله عز وجل يفرق بين حكم السارق والزاني وقتال المؤمنين بعضهم بعضا ، وبين حكم الكفار في " الأسماء والأحكام " ، والسنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإجماع الصحابة يدل على ذلك ، وعند أهل السنة والجماعة يُتقبل العمل ممن اتقى الله فيه فعمله خالصا لله موافقا لأمر الله ، فمن اتقاه في عمل تقبله منه وإن كان عاصيا في غيره ، ومن لم يتقه فيه لم يتقبله منه وإن كان مطيعا في غيره " انتهى باختصار .
والحديث المذكور في السؤال ، وهو حديث ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا ، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا .
قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا ، أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ .
قَالَ : أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ ، وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ).
رواه ابن ماجه في سننه (رقم/4245) ، والروياني في "المسند" (1/425) ، والطبراني في "الأوسط" (5/46) و"الصغير" (1/396) و"مسند الشاميين" (رقم/667) ، والديلمي في "مسند الفردوس" (7715) ، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (505) .
وهو من الأدلة على الأصل الذي ذكرناه ، من أن بعض السيئات قد تحبط قدرا من حسنات المرء ، وأجر علمه الصالح .
وانظر تفصيل ما ذكرناه في المسألة في جواب السؤال رقم (81874) .
وأما الحديث الثاني الذي ذكرته ، فهو حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ نِصْفَ اللَّيْلِ فَيُنَادِي مُنَادٍ : هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابَ لَهُ ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى ؟ هَلْ مِنْ مَكْرُوبٍ فَيُفَرَّجَ عَنْهُ ؟ فَلا يَبْقَى مُسْلِمٌ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ إِلا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ إِلا زَانِيَةٌ تَسْعَى بِفَرْجِهَا أَوْ عَشَّارٌ ).
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (9/59) ، وفي "المعجم الأوسط" (3/154) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/156) : رجاله رجال الصحيح . وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1073) : إسناده صحيح .
على أن هذا ليس فيه حبوط عمله ، ولكن فيه : عدم قبول دعاء الزاني المصر على زناه ، وهذا معنى صحيح ، فإن الكبائر من موانع قبول الدعاء ، وكيف يستجيب الله عز وجل لمن هو باق على المعصية لا ينزع عنها ولا يتوب منها !
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-25-2010, 09:42 AM
 
شكرا لمرورك على موضوعي وجزاك الله خيراًعلى التوضيح

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التحذير من كبائر الذنوب عاطف الجراح نور الإسلام - 0 06-06-2010 11:04 AM
احاديث في الاعمال الصالحه عاطف الجراح نور الإسلام - 2 04-15-2010 04:08 PM
كيف تتحول الصغائر إلى كبائر ؟ فردوسالجنان نور الإسلام - 1 02-27-2010 08:53 PM
قذف المحصنات من كبائر الذنوب sweet baby8999 مواضيع عامة 7 02-28-2009 04:59 PM


الساعة الآن 07:55 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011