عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > حوارات و نقاشات جاده

حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-30-2010, 06:23 PM
 
Question مكنش العشم........!!!!

[FRAME="7 10"] <H3 class="post-title entry-title" align=center>التوء سفــــــــاهم، ومكنش العمش...!!!



أحبائى ...
فى محاولة منى للفهم وتقديم النصح وليس التنظير أو التشكيك ،وحتى بعيدا عن السفسطة والجدل العقيم .!
أحاول فى هذا النشر اليوم تشخيص حالنا نخب وعوام فى مصرنا الحبيبة بل وفى كل أوطاننا العربية من خلال القياس لردود الأفعال حول بعض الأحداث والأفعـــال التى قد تدعوا إلى شقاق وفرقة مما يستدعى بعـــادا أو خصــــاما .، وما أبرىء نفسى فإن النفس لأمــــــــارة بالسوء إلا من رحم ربى.،
غير أنى أفكر معكم بصوت عال راجيا وآملا تواصلا وتناصحا بغية إصلاح ما فسد بيننا من علاقـــــات إنسانية على مستوى الأفراد والجماعات وحتى الدول بكل أشكـــــالها بداية من حق الصداقة وانتهاءا بحقوق الجوار أيا ما كان موضعه ومكانه .،ولذا أسطّر هذا المقال وأجتهد فى هذا التشخيص الذى يمكن أن يكون أحد التشخيصات المختلفة لعوارض أفكارنا وردود أفعالنا تجاه كل ما يحل ويحيق بكل علاقــــاتنا المختلفة !!!!
ولعلنى لا أبالغ إن قلت أن كثيرا من ردود أفعالنا الناتجة حينا من سوء الفهم"التوء سفـــــاهم" وكذا من العشم الزائد حينا آخر"مكنش العمش" أظهرت عندنا نحن العرب والمسلمين وبخاصة النخب المثقفة فى كل قطر وبأخص الخصوص فى مصر مرض الفصام
Schizophrenia
والفصام هو أحد الامراض الذهانية (العقلية) التى يقع فيها المريض ضحية إعتقادات وافكار خاطئة ثابتة راسخة فى زهن من يؤمن بها ايماناً قوياً حتى يستحيل إقناعه بعدم صحتها وبخـــاصة أثناء المرحلة الحادة من الخصـــــام أو الإصابة بهذا المرض..،
وتسمى هذه الأفكار الخاطئة بالضلالات أو الهذاءات.. وتشمل ضلالات الهوى وانفس والشعور بالإضطهاد .، مع شعور بالعظمة وحب الإشادة مما ينتج مرضا آخر يعرف بالتوحد "الأوتيزم "وخلافه مما يعبر عنه بجنون العظمة. ، وفى هذا يعتقد الإنسان أنه زعيم أو مخترع ،أو أنه مراقب ومضطهد من جهة أو أشخاص ما ،أو أنه صاحب رؤية ثاقبة وقناعة فكرية سامية يصعب على الآخرين فهمها، أو أنه يرى بنور عقله ما يغمى ويخفى على الآخرين ،أو حتى أننا نجده يخاطب الناس فى وعظ الملهم والعالم ببواطن الأمور والخبير الإستراتيجى ،وليس هو مجرد هذا الكاتب والناقد ،أو الداعية والواعظ وكذا الخطيب والناصح الذى يتشارك مع الناس فى الهموم والخطوب وقد يتساوى معهم فى الجهل، ونجد هذا الشخص أو ذاك كثيراً ما يعانى من هلاوس صوتية "إدراك أصوات غير موجوده فى الواقع"، وهذه الأصوات قد تتحدث عنه أو تعقب على تصرفاته أو تسبه وتلعنه.. أو تأمره بالقيام بأفعال معينة مثل أن يضرب هذا ،أو يقتل ذاك ، أو يسب ويشتم أولئك ، ويتعاظم برؤيته وفكره وعقله .،
وهناك أنواع أخرى من الهلاوس مثل الهلاوس البصرية أو الشميه أو اللمسيه .. الخ ولكنها أقل حدوثاً ولكنها حين توجد فإنها تكون عظيمة الأثر فى إذدياد الحالة سوءا .،
وفى حقيقته ليس هذا مرضاً واحداً وإنما هو مجموعة من الإضطرابات تتسم بإضطراب التفكير والوجدان والإدراك والسلوك والإرادة.. مع وجود أعراض كتاتونية مثل "تخشب العضلات وشلل الأعصـــاب "كما فى بعض الحالات.،
و المتتبع لكل ما ينشر سواءا من هذا الجانب أو من ذاك الطرف الآخر يجد كثيرا من التهويل والتعظيم وبخاصة فى جانب النقد والتنظير والتبكيت، كما يجد التهوين بل والتقريع إن لم يكن سبا وشتما للمهللين أو الفرحين بفعل أو قول ما من جانب قد يظنه أو يراه صـــوابا.،
ويجد إتهام بعضا من هؤلاء فى النخبة للعــــــــــامة بأنهم دعاة جهل وباغين فوضى وآمرين بمعصية ،بل وفارضين قيودا على النخبة بأن يكونوا أسرى هوى العامة المضللة والتى فرحت بالذى قد يراه أيا من هؤلاء بأنه قد يشعر بالخزى والعـــار، وليس العزة والإفتخار على حسب زعمهم وقولهم متعللين حينا بالمهنية وحينا آخر باللياقة وحسن الضيافة متناسين أنهم إذ ذاك إنما يعمدون إلى سياسة تكميم الأفواه وتحقير شأن الإنسان الذى خلقه الله حرا وكرّمه بالعقل لتكون لديه ملكة النقد والتمييز ومن ثم حرية الإختيار وإتخاذ جانب من يرى أنه يملك الحق الإنسانى والقانونى والدستورى ومن قبل ومن بعد يملك ولو جنبا من حق الشريعة التى شرعت وجعلت حيث جعل الله لكل أمة شرعة ومنهاجا،
ويجد أيضا الناظر أن الجميع حين يدب الشقاق والفراق مما يستدعى خصاما وبعادا يظهر عليهم عرض بل كل أعراض مرض الفصام المتمثلة فى:-
أ - الضلالات.
ب - الهلاوس.
جـ - الحديث بكلام مفكك غير مترابط.
د – ومن ثم تفكك أو عدم إنتظام السلوك أو ظهور أعراض إضطراب وتخشب الحركة "الأعراض الكتاتونية".
هـ - وتظهر أيضا أعراض سلبية تشمل تناقص أو تدهور عدة جوانب أو وظائف عقلية وجسدية .. مثل تبلد أو تناقص الوجدان، وضعف الإرادة والعزيمة لإتخاذ جانب الحق قبل أن تكون فى جانب العفو والصفح،مما يؤدى إلى تناقص الحركة والنشاط للسعى للإصلاح والتغيير ،وحتى أيضا يتناقص الكلام فى تواز مع الحركة"بفضل تخشب العضلات وشلل الأعصاب". ،
ولذا كان منى الإعتقاد والجزم بأننا جميعا وليس فقط هذا الطرف أو ذاك الجانب قد أصبحنا فى حاجة ماسة جميعا لمعرفة العلاج والبحث عن أطباء مهرة يصفونه لنا سواءا كانوا نفسيين أو حتى أطباء قلوب وعيون!!!!!

ولم يبقى لى إلا القول :-
إذا بلغ بنا مفكرين وكتاب
ونخب وعامة الفصام مبلغا
تخر منا العزة والكرامة
والإنسانية والشهامة والحرية
والعدالة والمروءة ساجدينا!!!
ومعذرة لقول الشاعر....
إذا بلغ لنا الفطام رضيع
تخر له الجبابرة ساجدينا!!!
وأختم هذا النشر بهذا النقل لهذا المقال الجيد جزى الله صاحبه خير الجزاء، وجعله فى ميزان حسناته ونفعنا جميعا به.،
((العلاقات الاجتماعية بين الإحتياج والإزعاج))
لصاحبه الأستاذ/يوسف إسماعيل سليمان
العلاقات الاجتماعية المستقرة الناجحة سبب من أهم أسباب شعور الإنسان بالسعادة، كما أنها يمكن في أحيان كثيرة أن تثمر نبعًا فياضًا من الخيرات والمصالح المشتركة، وعلى الرغم من أهمية العلاقات الاجتماعية إلا أن بعضها يمكن أن يتحول إلى مصدر حزن وشقاء وألم وإزعاج للبعض، وقد يعود ذلك لأسباب نكون شركاء في صناعتها، ومن أهم تلك الأسباب:

1- كثرة الاعتماد على الآخرين (أو ما يطلق عليه: العَشم الزائد)، فلكل علاقة مهما قويت قدرة على الإحتمال، وهذا يستدعي أن نحسن مهاراتنا في الإعتماد على أنفسنا، وذلك للتقليل من الآمال التي نبنيها على الآخرين، ومن فوائد ذلك أنه يقلل عَتبنا على الآخرين، كما يقلل خيبة أملنا فيهم।
2- كما يجب ألا نُكثر من إعطاء الوعود للآخرين بما يجعلهم يتوقَّعون منا أشياء لا نستطيع الوفاء بها؛ فقد يتلقَّف البعض هذه الوعود- ممَّن ينتظرون التعلُّق بأي شيء- ويحمِّلونها أكثر مما تحتمل، ويَبنون عليها توقُّعات، ثم تكون العاقبة هي الخيبة التامَّة، ثم الغضب ممن سبَّب لهم ذلك.
3- وكذلك عليْنا أن نُحسِّن مهارات الاستِماع لدينا، ومهارات الحديث؛ حتَّى لا نُسيء فهم الآخرين، وحتَّى لا نتسبَّب في سوء فهمِهم لنا؛ لأن أكثر الخلافات ينشأ بسبب سوء الفهم، وهذا كثير جدًا، حيث يقول شخص كلامًا، فإذا تضايقت وراجعته فيه قال لك: لم أكن أقصد هذا المعنى الذي فهمته من كلامي، وقد يحدث العكس
4- كما يجب أن نخفِّف من إصدار الأوامر والأحكام إلى الآخرين، أو تهديدهم عند الغضب، أو الإكْثار من النصائح إلاَّ في أضيق نطاق، وهذا المسلك يَجب أن يكون عامًّا في المنزل ومع الزُّملاء ومن لنا سلطة عليهم؛ لأنَّ هذا يثير دائمًا توتُّرات، ويفتح أبوابًا للحزازات.
5- وعلينا أيضًا مراعاة ظروف الآخرين وحالاتهم النفسية والمادية حين نناقشهم في أمر، أو نطلب عونهم أو استشارتهم، حتى لا نفاجأ بردود فعل مُستفزة أو مُحبطة، وهذا يعني أن نفهم الأسباب الكامنة وراء سلوك بعض النَّاس وتصرُّفاتهم؛ لأن معرفة الدَّوافع- إذا ما استطَعْنا وضْع اليد عليها- ستكون مِفتاحًا جيدًا لتفهُّم بعض تصرُّفاتِهم الغامضة والمتناقضة، ومن ثمَّ حسن التعامل أو تقليل الخلاف معهم.
6- كذلك يجب أن نعلم أن بعض الناس يعرفون كيف يظهرون بمظهر من يوثق به، وهذا يعني أنهم يستطيعون خداعنا بطريقتهم في الكلام والملبس، وهذا يتطلب نوعًا ما من الحذر الذي لا يتعجل في منح الثقة لأصناف وأشكال من الناس لم نسبر غور مضمونها وجوهرها بعد، وإذا كان لابد في العلاقة معهم من التعامل في أموال أو أشياء مهمة فلابد من التروي والنظر إلى التصرفات والسلوكيات وتحليلها بموضوعية قبل منحهم ثقة كاملة।

7- علينا أن نبذل بعض الجهد في دعم ذواتنا باتجاه قوة الشخصية، بما يعني ألا أسمح للآخرين أن يستغلوني أو يضيعوا وقتي دون فائدة، وهذا يعني أن تكون واضحًا فيما تستطيع فعله، وما لا تستطيعه، وأن تكون قادرًا على الرفض أكثر من قدرتك على القبول حياءً أو مجاراة لمن حولك، أو خشية أن يتحدثوا عنك بطريقة لا تعجبك، أو يكونوا عنك انطباعًا لا تحبه، فلا تقبل إلا بما تقتنع أنك قادر عليه، وراغب فيه، أو تفرضه عليك نصوص الشرع وأخلاقه، ويتصل بذلك أيضًا أن نملك شجاعة الاعتراف بالخطأ والاعتذار عند التقصير أو ارتكاب خطأ ما في حق الآخرين।
وختامًا: فإن كل جهد نبذله في رعاية علاقاتنا الإجتماعية وتدعيم ذواتنا هو جهد يعود خيره إلينا وعلى المحيطين بنا، وإن قدرتنا على استيعاب واحتواء الآخرين ستبقى محدودة بحدود قدراتنا وإمكاناتنا وأفهامنا وأوقاتنا المحدودة، كما أن إرضاء جميع الناس غاية لا تُدرك.،
وأعوذ بالله أن أذكركم بأمر وأنساه ،أو أنهاكم عن أمر وأخالفكم إليه.
وتحياتى للجميع.،
******


[/FRAME]
</H3>
__________________
د/ محمد عبد الغنى حسن حجر
طبيب أسنان
بسيون/غربية/مصر
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-31-2010, 12:41 AM
 
مع شعور بالعظمة وحب الإشادة مما ينتج مرضا آخر يعرف بالتوحد "الأوتيزم "وخلافه مما يعبر عنه بجنون العظمة. ، وفى هذا يعتقد الإنسان أنه زعيم أو مخترع ،أو أنه مراقب ومضطهد من جهة أو أشخاص ما ،أو أنه صاحب رؤية ثاقبة وقناعة فكرية سامية يصعب على الآخرين فهمها، أو أنه يرى بنور عقله ما يغمى ويخفى على الآخرين ،أو حتى أننا نجده يخاطب الناس فى وعظ الملهم والعالم ببواطن الأمور والخبير الإستراتيجى ،وليس هو مجرد هذا الكاتب والناقد ،أو الداعية والواعظ وكذا الخطيب والناصح الذى يتشارك مع الناس فى الهموم والخطوب وقد يتساوى معهم فى الجهل، ونجد هذا الشخص أو ذاك كثيراً ما يعانى من هلاوس صوتية "إدراك أصوات غير موجوده فى الواقع"، وهذه الأصوات قد تتحدث عنه أو تعقب على تصرفاته أو تسبه وتلعنه..


هذا المرض مصاب به عدة أشخاص في هذا المنتدى !!

شكراً على المعلومات القيمه .. بارك الله فيك .
__________________
.&. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .&.



~ @@ ~~~ @@ ~

أولاً : لا أقبل صداقة الإناث , فهنا كلنا أُخوة


~ @@ ~~~ @@ ~

من كتاباتي :






أتسائل هل أصابه الكسل أم بقناع الحب كان يخدعني !!




سأحاول تجافي الألم بالرغم أنه لا يجافيني !!





أنا إن سألتني عن مشايخ ذي الأمم !!





سأتركك والأيام يا ميلاد تعاستي !!






فأحياناً تمن وأحياناً تخون !!






ماعاد باقي لك مكان !!





لا تنفع النفس الخبيثه ندامة !!




ولم تنوي الرحيل !!






متنازل علي الدنيا باللي فيها !!





تذكروني بكُل خير ٍ ,





@@ ~~ @@

نصيحتي لمن يأخذ علمه عن كل من هب ودب !!



أنا إن سألتني عن مشايخ ذي الأمم *&* فاسمع لشيخ علمه فات القمـــم




إسمع لمن للدين كانه مناصراً *&* وعلى الضلال يلتهب مثل الحمــــــــم



إسمع لشيخ عاقل متفقه **&** لايجتمع على ذي الضلالة والذمــــــــم



أقصد اناساً راشدين في علمهم *&* ليس الذين ضلالهم فات العتــــــــم



يا إخوتي كونوا على منهاجهم *&* سلكوا طريق الخير وا نفعوا الأمـــم



كا ابني العثيمين الذي أمضىوقته*&* في النصح والتبيان يا خير العلم



أو شيخنا الألباني ناصر ديننا *&* كتب الحديث وصححه يالى الهم



او شيخنا بن باز فاق بفقهه *&* من كان يبصر وا يرى رغم السقــــــم



فاسرع أخي ولا تكنمتكسلاً*&* فسماعهم يروي ضمأ كل من فهــــــم



لله أكتُبها القصيدةناصحاً **&** من كان يأخذُ علمه ممن ظـــلـــــــــم



, بقلمي ,


مواقع أنصحكم بها :

www.ibnothaimeen.com



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-31-2010, 04:30 PM
 

سيدي
كثيرة هي الامراض التي نعاني منها في وقتنا هذا
اولها التعلق بالغير والانبهار به
ثانيها تقليد الغير ونكران الذات
ثالثها عدم النظر الى الغد المنظور والعمى عن الماضي القريب
كثيرة هي امراضنا اليوم
والداء العضال الذي نعاني منه هو
حبنا للغرب حضارة وثقافة واعتقادا
ونكران تاريخنا وثقافتنا وحضارتنا
فما هو الحل؟
او
ماهو العلاج؟
تقبل مروري
وتقديري
واحترامي
ومرضي



__________________
(اللهم لاتجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا)

***********************
اللــــــــــــه يحفظ بلدي
اللــــــــــــه يحفظ اهلي
اللــــــــــــه يحفظ شباب امتي

%%%%%%%%%%%%

دولــــــة جديـــــدة تولـــــــــد

احمـــــــــــــد العريبــــــــــــــــي



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-01-2010, 05:29 PM
 
Question

[FRAME="7 10"]
مع خالص شكرى وتقديرى للمرور الكريم.،
وما أبرىء نفسى مما حاك فى صدروكما ...
إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحم الله.!
ولهذا أعود لأقول....

إغتصاب المشاعر البكر ، ومكـــابدة الإنسانية....!!!!




صدق الله العظيم
أحبائى...
فى رحـــــــــاب آية يكون لنا اللقاء لنكمل موضوعنا السابق حول العشم الزائد وسوء التفاهم فى العلاقات الفردية والمجتمعية وحتى الدولية :-
يذكر البعض هذه الآية أحيانا ليدلل على معاناة الأنقياء وهذا رغم وإن كان جانب من الحقيقة فهو ليس كل الحقائق لأن جميع البشرية تكابد وتعانى حتى غير الأنقياء.، ولذا أعمد اليوم بل أحاول فى نشرى هذا أن أسبح معكم و أحتمى بظلال التفسير كى نعيش معا فى ظلال ورحاب هذه الآية..
(لقد خلقنا الإنسان في كبد). .
أى في مكابدة ومشقة , وجهد وكد , وكفاح وكدح . . كما قال في سورة أخرى وموضع آخر (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه). .
فالخلية الأولى وهى ما تعرف بالبويضة الملقحة أو المدعوة العلقة لا تكاد تستقر في الرحم حتى تبدأ في الكبد والكدح والنصب لتوفر لنفسها الظروف الملائمة للحياة والغذاء ( بإذن ربها ).،وما تزال كذلك حتى تنتهي إلى المخرج(لحظات الولادة) , فتذوق من المخاض إلى جانب ما تذوقه الوالدة ما تذوق . وما يكاد الجنين يرى النور حتى يكون قد ضغط ودفع وكاد يختنق في مخرجه من الرحم !
ولله در القائل فى هذا..
ولدتك أمك يا ابن آدم باكيا والناس
من حولك يضحكون فرحا وسرورا
فاعمل ليوم أن تكون فيه ضاحكا وهم
من حولك يبكون جزع ويلا وثبورا.!!!

ومنذ هذه اللحظة يبدأ الجهد الأشق والكبد الأمر .، فيبدأ الجنين ليتنفس هذا الهواء الذي لا عهد له به , ويفتح فمه ورئتيه لأول مرة ليشهق ويزفر في صراخ يشي بمشقة البداية ! وتبدأ دورته الهضمية ودورته الدموية في العمل على غير عادة وأمر سبق عندما كان داخل الرحم فى ظلمات ثلاث!
فيعاني في إخراج الفضلات حتى تروض أمعاءه على هذا العمل الجديد ! وكل خطوة بعد ذلك كبد , وكل حركة بعد ذلك كبد . ،والذي يلاحظ الوليد عندما يهم بالحبو وعندما يهم بالمشي يدرك كم يبذل من الجهد العنيف للقيام بهذه الحركة الساذجة .
وعند بروز الأسنان كبد .، وعند انتصاب القامة كبد .، وعند الخطو الثابت كبد . ، وعند التعلم كبد . ،وفى التفكر كبد . ،وفي كل تجربة جديدة كبد!
نعم تفترق الطرق , وتتنوع المشاق ; هذا يكدح بعضلاته . ،وهذا يكدح بعقله فى فكره .، وهذا يكدح بروحه ونفسه ليزكيها أو يدسيها.، وهذا يكدح للقمة العيش وخرقة الكساء .، وهذا يكدح ليجعل الألف ألفين وعشرة آلاف . . .، وهذا يكدح لملك أو جاه , وهذا يكدح ليملك ناصية أمر أو ينال إستحسانا عند الناس.!
والكدح الأكبر يكون فى كبد الإنسان بكل ما أوتى من جوارح ونفس وروح لينال رضى الله تعالى ويدخل جنته .، أو ينال السخط ويدخل النار ولهذا كان قول الله تعالى ليس فقط ليعلى شأن الإيمان بل يعلى شأن الإنسان وهو أن يعبد هذا الإنسان ربه كأنه يراه فإن لم يكن يراه فهو تعالى يراه.!
فهذا يكدح لعقيدة ودعوة، وهذايكدح لنزوة وشهوة.،
.، والكل يحمل حمله لايضره من ضل إذا اهتدى.!
ولهذا كان القول كن أنت هذا الإنسان التقى النقى الورع .، إذ عرفت فالزم.، ولا يجرمنّك شنئان قوم على أن لاتعدل فى الفعل والقول على حد سواء فى ليبرالية التقوى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).!!!
ولا يمنع هذا الإنتصار للحق "الدين"، ودفع الظلم عن النفس والأهل والولد والأوطان والبلد .،بل يوجبه ويفرضه ذلك الإيمان وتلك الروح فى مكابدة أخرى هى ذروة سنام الإسلام "الجهاد".، والحكم لله ورسوله فى كل أمر .!
حتى يحيى من حى عن بيّنة ويهلك من هلك عن بيّنة .، ولذا كان الأمر بالتوطين حيث الحسن من الناس بالقول والأفعال .، والبعد عن غير ذلك "وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس تحسنوا وإن أساءوا فلا تسيئوا" وليس فى هذا أى دعوة للإنكسار أو الإنحسار والرضى بالذل والخضوع والإستسلام .، بل محض عقيدة بضرورة الفخر والإعتزاز أننا قوم ننصر أنفسنا وأهلينا ظالمين ومظلومين .، مظلومين بالدفاع والنصرة .!
وظالمين بالردع والمطالبة بالعود والإنابة والتوبة الخالصة لله تعالى ثم الإعتذار للناس فى ذلة بين أنفسنا وعزة على أعدائنا (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحمــــــــاء فيما بينهم).!
بل نحن قوم مطالبين بأن نكون شهداء على كل الناس ليس بالقول فقط بل بالفعل الحسن أيضا منا ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين
).،
وكما ثبت وفي الصحاح وغيرها ولمّا جعل الله هذه الأمة وسطاً خصها بأكمل الشرائع وأقوم المناهج وأوضح المذاهب كما قال تعالى(هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ).، وروى أبان وليث عن شهر بن حَوْشَب عن عُبادة بن الصامت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أُعطيت أُمتي ثلاثاً لم تُعط إلا الأنبياء، وكان الله إذا بَعث نبيّاً قال له أدعني استجب لك وقال لهذه الأمة ادعُوني أستجب لكم وكان الله إذا بعث النبي قال له ما جعل عليك في الدِّين من حَرَج وقال لهذه الأمة وما جعل عليكم في الدِّين من حَرَج وكان الله إذا بعث النبي جعله شهيداً على قومه وجعل هذه الأمة شهداء على الناس» خرّجه الترمذي في (نوادرالأصول).
وقال عزّ وجل في الثناء على أمة سيدنا محمد عليه وآله الصلاة والسلام (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ) وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: «الخير فيَّ وفي أُمتي إلى يوم الدين». فهذه الأدلة صريحة في فضل الأمة الإسلامية وعظم قدرها. ، ولهذا فلتسمحوا لى بالتعليق على أمر يذكره البعض وهو يعلن صدمته فى آخرين حين يجد منهم إيذاءا لمشاعره وأحاسيسه حقيقة أو حين يظن هو ذلك .، وهو إغتصاب العاطفة والمشاعر و الإعتداء على بكارتها .،
فنحن هنا أمام موضوع لا يقل أهمية عن فض غشاء العذرية واغتصاب البكارة الجسدية .. ولكى لانكون في حيرةٍ من أمرنا .. أنكون فى صف المدعى ذلك ونطالب بعدم تكرار الفعل أو القول معه حفاظاً على مشاعره وأحاسيسه ومنعاً لإهدار كرامته .. أم نقف وننحاز الى صف المدعى عليه ونقول أنه من حقه عمل ذلك ولو حتى من باب حرية الرأى والتعبير والرضا والقبول فى سعة لكل خلاف ((ليطمئن قلبه وتطمئن معه قلوبنا إذا ننعم بذلك معه دون أن يكون له أو لنا أى داع لنكران مثل ما كان منه أو معه !))..!!!!!!
فلو أن كل منا تعرَّض لمثل هذا الطلب أو الإدعاء من قبل أحد ما لما وجد فى نفسه أى حرج وداع للإنكار أو الإقدام على مثله..، وكل من تعرضت لمثل هذه الإهانه والجرح لكرامتها لا تصدمنا بواقع مرير نكرهه ونأباه(( وهو أن كل الناس ترفض وتأبى أى خلاف بل وتتنكر لكل جميل صار معهم من قبل .، وتمن على بعضها بما سبق من فضل علاقة إجتماعية أو شعور إنسانى صار بينهم))، وفى هذا تضيق بنا الحياة ونكون كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا وتتخذ أيمانها دخلا بينها أن تكون أمة هى أربى من أمة ويكفر كل منا بالعشير.!
أم نتخذ جانب المصلح ونتساءل الى متى سيبقى احد الطرفين يوِّجه الإتهامات والشك بأخلاق الطرف الآخر لدرجة الإدعاء بإغتصاب العاطفة البكر ؟؟؟!!!!!! ولماذا الإعتقاد السائد بيننا أن لأحد ما فضل على الآخر وله السبق فى العلم والمعرفة والخبرة والدراية ؟؟؟!!!
نعم قد يكون يكون هناك تفاوت فى حدود ليس فقط الدين والأخلاق بل والعلم والمجتمع بما يميّز بعضنا على بعض ويرفع بعضنا فوق بعض درجات و يسمح أن يتخذ بعضنا بعضا سِخريا من دون الله وهذا من سنن الله فى خلقه لتستقيم الحياة وفق تفاوت العقول وقسم الله لها فى الفهم كما قسمه فى الأرزاق!!! .،
ولكن أبدا لايسمح لأن يسخر أحدنا من الآخر أو حتى يتعالى عليه ويحقّره أو يتأفف منه ويبتعد عنه دونما أى دليل على عظم فعل منه أو قول اللهم إلا ما يدعيه بظنه وزعمه ، وحتى فى هذا يكون العفو دليل خيرية تنبع من إيمان وقوة بعزيمة سريرة صادقة تأخذ بالعفو وتأمر بالمعروف وتعرض عن الجاهلين.،
وبرأيي كل من يقول مثل هذا القول يجب أن توَجه له تهمة سب وقذف وتحقير وتشهير بالناس مالم يكن يملك البينة القاطعة على ذلك ويطلع الشهود والمحكمين عليها ..!!!
إنها لكبيره من الكبائر أن توَّجه الشكوك بل وتلصق التهم بأحد من الناس دون بينة وكما يقولون البينة على من ادعى واليمين على من أنكر والمتهم برىء حتى تثبت إدانته وحتى فى هذا ((ثبوت الإدانة)) فإن العفو قبل العقاب من شيم وأخلاق المؤمنين (وأن تعفوا أقرب للتقوى)( ولا تنسوا الفضل بينكم)...!!!!
وفي نفس الوقت لا ننسى أن الطرف الآخر أيضاً له مشاعر وأحاسيس ولا يقبل ان يكون موضع إتهام وشكوك كما لا يقبل بما يرفضه ويأباه الطرف الأول ..!!!!
وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول "عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به وخالق الناس بخلق حسن"أو كما ورد عنه.، ومن قبل وبعد صدق الله العظيم إذ يقول(ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم)!!!!!
ولا ننسى أن كل هذه المشكلات بسبب الإنفتاح الزائد في المجتمع والبعد عن الدين والأخلاق بما يضمن ويصون كل علاقاتنا التى يشوبها العشم الزائد عن الحد الذى يسمح بهذا الخلاف وينتج سوء الفهم .!
ولا أنسى أن أذكّر نفسى قبلكم بأن هذه الآفة((إغتصاب العاطفة والمشاعر و الإعتداء على بكارتها .، )) التي نتمنى جميعا أن لا تتفشى أكثر في مجتمعاتنا لأنها أشد نكالا وأكثر وطأة وأعظم خطورة من إغتصاب الجسد والإعتداء على بكارته إذ تصيب مجتمعاتنا بإيدز العلاقات الإنسانية وهو ((البخل بالأحاسيس والمشاعر)).، وواجب على المعلقين (((الأفاضل))) هنا التطرق الى الحلول بأطروحات ومبادرات يجب البحث عنها ، لا أن ننتقد فقط أو ننحاز لطرف على حساب الآخر ونركن عقولنا الى جنب ونستهزء بكل ما يطرح .. أو نشكك فى بعضنا .!!
اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد!!
وتحياتى للجميع
***

[/FRAME]
__________________
د/ محمد عبد الغنى حسن حجر
طبيب أسنان
بسيون/غربية/مصر
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-01-2010, 05:44 PM
 
Question مسك الختـــــــــــــــام...!!!

[FRAME="7 10"] <H3 class="post-title entry-title" align=center>وأن تعفوا أقرب للتقـــــــــــــوى.....!!!



أحبائى....
عود على ما سبق فإن الإحساس بالظلم والاضطهاد يتراكم في النفوس حتى يتحول إلى حلم بالخلاص منه ।، ومن ثم يتحول إلى قول أو فعل فى محاولة لرفعه أو الثأر ممن كان سببا فى هذا الشعور .، والإدعاء بهذه المشاعر والأحاسيس (( ولا زلت عند قولى فإن كل قول للتعبير ولو عن مشاعر وأحاسيس هو مجرد إدعاء من قائله واجب عليه فيه إثباته بالبينات الظاهرة وليس بما يختلج ويضيق به صدره)) فلا يملك أحدنا الكشف عن مافى القلوب أو التفتيش فى النوايا ومعرفة حقيقة المشاعر والأحاسيس إما حبا أو كرها أوحتى عفوا وصفحا .، فهذا غيب يعلمه الله العلى القدير.،

وعموما حتى لاأكون منظرا أوحتى متداخلا غتتا يصر ويلح على فتح أمر ينكره أو يرفضه البعض أو حتى يود البعض غلق صفحاته।، وذلك مرده لعلمى بحالى الذى أوقنه وأعلمه وسبق لى طرحه ((أننى أقل الناس هنا منزلة وأحطّهم قدرا، ولست بأعقل من أحد فيهم أو حتى على علم ولو قليل مثلهم وإنما أستند وآوى إلى ركن رشيد وهو قول السلف فيما يعن ويمر بنا من محدثات أمور .، أخاطب بها أناس أحبهم بقدر ما أود أن يحبونى ،وأعاملهم بما أحب أن يعاملونى به ،أو أحب أن يتعاملوا به فيما بينهم)) فليس كل علاقة مفردة بين إثنين رجالا كانا أم نساءا أم خلط بين الإثنين فى صداقة أو علاقة زواج.، أو حتى جماعة فى مجموعة بريدية أو على صفحة تعليقات فى تفاعلى منتدى أو صحيفة تجمعهم صداقة كيبوردية صمّاء عمياء .!

أو جماعة فى وطن أو قطر تجمعهم مشاعر وأحاسيس مثلما يجمعهم وطن يعيشون فيه وقطر يسعون لإصلاحه وتغيير ما فيه من فساد واستبداد ومشاعر وأحاسيس ظلم طالت أيامه وأظلمت لياليه .، أو جماعة من قبل وبعد يجمعهم دين واحد .، أو حتى جماعة إنسانية تجمعهم علاقات بشرية على مستوى سياسى أو إجتماعى .،فليس ذلك كله إلا لبنات لبناء مجتمع سليم ورأى عــــام رشيد قوامه الحب والود فى مشاعر وأحاسيس بكر وثيبة قادرة على العفو والتسامح قبل الثأر والعقاب.، وتتعامل فيه بإخلاص حتى تكون فيه كل الأوانى والكؤس غير قابلة للكسر أو التحطيم ليس لأننا ملائكة تسير على الأرض بل لأننا بشر نحافظ على إنسانيتنا ونتعامل سويا بليبرالية التقوى(إن أكرمكم عند الله أتقاكم) والتقوى كما نعلم هى الخوف من الله الجليل.، والعمل بالتنزيل ، والرضا بالقليل مع الإخذ فى الإعتبار الإستعداد ليوم الرحيل .، وكما قيل فيما سبق عندما سئل أحد سلفنا الصالح عن التقوى فقال ((أما سلكت طريقا ذا شوك؟؟؟ فقال السائل نعم!! قال فماذا تفعل ؟؟ أجاب السائل أشمّر عن ساقى وأجتهد.، وما يصيبنى من شوك لايقعدنى عن إستكمال السير ولكن أكون على صبر وحذر !!!)) وفى كل ما سبق وما يلحق ليس لنا إلا الإقتداء بالسلف الصالح رضوان الله عليهم ،وخيرهم وخير الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال الله تعالى فى حقه (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)21 الأحزاب
التأسي بالنبي :
وقد أمر الله نبيه بالعفو وأكد عليه بقوله عز وجل(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)199 الأعراف .
وقال تعالى(فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ) 159/آل عمران .
وبشكل عام قال تعالى(وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) 40/ الشورى .
(إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا) 149/ النساء .
وفى ختام القول حول هذا الأمرأترككم مع نقل لو تعلمون عظيم على أمل التواصل والتناصح فى أمر بمعروف ونهى عن منكر رجاء الخير لى وللجميع।!!!
*- معنى العفو:-
هو التجاوز عن الذنب وترك العقاب .
قال ابن الأثير: وهو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه ، وأصله المحو والطمس :
فالعفو : محو الذنوب .
والعافية : أن تسلم من الأسقام والبلايا ، وهي الصحة وضد المرض ،
والمعافاة : هي أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك : أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ، ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم .
وقيل : هي مفاعلة من العفو ، وهو أن يعفو عن الناس ويعفو هم عنه .فالعفو هو التجافي والتجاوز عن الذنب ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ) وأن تعفوا أقرب للتقوى .
والعفو هو الإعفاء عن الذنوب ومحوها .
معنى العفو من الله
فالعفو هو إعطاء العبد من الذنب وتركه بلا ذنب أي محو ذنوبه .
والمغفرة - هي ستر - المولى على عبده فمفهوم العفو يختلف عن مفهوم المغفرة في الجانب الذهني والتصوري والمغفرة متفرعة عن العفو قال تعالى ) وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ) 286 /البقرة . وقال تعالى)فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا) 99/ النساء . حالات العفو والمغفرة
1- العفو والمغفرة كما ينسبان إلى الله أيضاً ينسبان إلى غير الله سبحانه قال تعالى : ).. إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ....( 237/ البقرة . وقال تعالى )قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِما كَانُوا يَكْسِبُونَ) 14/ الجاثية .
وقال تعالى) فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ) 159/ آل عمران .
فأمر الله نبيه أن يعفو عنهم وليستغفر لهم ولا يرتب الأثر على معصيتهم من المؤاخذة والعتاب .
2- أن معنى العفو والمغفرة يمكن أن يتعلق بالآثار التكوينية قال تعالى)وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِير) 30/ الشورى .
3- أن معناهما يتعلق بالآثار التشريعية .
4- أن معناهما يتعلق بالآثار الدنيوية والأخروية : قال تعالى حكاية عن آدم وزوجه حواء)قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)23 الأعراف .
5- القرب من الله :
القرب من الله والزلفى إليه يتوقف على سبق العفو والمغفرة منه للعبد وإزالة رين الشرك والذنوب بالتوبة ونحوها قال تعالى(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) 14/المطففين . وقال تعالى( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) 11/التغابن
بل إن الله سبحانه أوعد المظلوم أن لا يتجاوز عن الظالم إلا أن يقتص منه ويأخذ حق المظلوم منه مهما كانت الأسباب والمبررات . فكيف بغير الله ؟
قال تعالى(وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)
وقال تعالى(وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ)126/النحل .
وقال تعالى( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) 194/ البقرة .
الخلاصة أن العفو لا يتنافى مع إجراء القوانين ومسايرة الأعراف والدساتير الإنسانية التى تصون الحقوق بما يتفق مع الشرع الحكيم .،وصاحب الحق له أن يأخذ حقه في أى إجراء يراه مناسبا ومتفق مع مع ما ذكر .،ولكن الصبر والتقوى والعفو هو أفضل من العقاب وأكثر فائدة للعافي وللمجتمع
المصدر: أم الدنيا - من قسم: العقيدة
وفى النهاية ليكن هذا نداء كل منا ومناجاته لربه بمثل هذا القول لأبى العتاهية:-
إلاهى لاتعذبنى فإنى مقر بالذى قد كان منى
ومالى حيلة إلا رجائى لعفوك وحسن ظنى
فكم من ذلة لى فى المعاصى تسترها وتغفرها
بعفوك وعفـــــــــــــــــوك حسن ظنى.!
يظن الناس بى خيرا وإنى
لشرهم إن لم تعفو عنى .!
*****

والسلام ختام

[/FRAME]
</H3>
__________________
د/ محمد عبد الغنى حسن حجر
طبيب أسنان
بسيون/غربية/مصر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العسل العذري الاصيل صحة و صيدلة 16 02-19-2009 07:03 PM
العسل درع الفيصل صحة و صيدلة 4 07-15-2008 05:23 PM


الساعة الآن 09:14 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011