بسم الله أحمده تعالى وأستغفره وأصلي على حبيبنا محمد خاتم المرسلين ...

أما بعد :

كثير من الأسئلة تدور في أذهان الناس :

- ماهو سبب تأثير جماعة الدعوة في الهدايات أكثر من غيرهم في أغلب الأحيان ؟

- لماذا يختلف التأثير في الهدايات بين الدعاة أنفسهم في العموم دون التطرق للخصوص ؟


بسم الله الرحمن الرحيم {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (69) سورة العنكبوت

كثير من الأحباب تطرق لهذا الموضوع شرحا وتفصيلا ، لذا إليكم بعض الأمثلة من الواقع لعلها توضح بين سطورها شيئا:




زار الأحباب -وهم ثلاثة- أحد المسلمين ، وكان المتكلم متحدثا وفتح الله عليه ببيان مدعم بالأمثلة والأدلة والترابط المتين ،وكلما جاء المتحدث بشيء مؤثر قال الداعي الآخر الله أكبر
ثم انتهت الزيارة .
وبعد أيام رأى أحد الدعاة الثلاثة ذلك الشخص فقال (يعني الشخص) : والله لقد سررت كثيرا بزيارتكم (إعتقد الداعي أن الشخص سيمدح من كان المتحدث في حينها)
ولكن الشخص قال بالحرف : والله يا أخي لقد تأثرت كثيرا بزميلك الذي كان يقول الله أكبر وكلما خرجت من فمه شعرت أن البيت كله يهتز ...



- كانوا إثنين من الأحباب أحدهما مجتهد مضحي وبيانه رائع - - كان الإجتهاد على شخص مسلم على طريق السفر كان المتحدث يجتهد عليه أثناء الطريق وكان الآخر نائم مرهق ، بعد أيام لقي الشخص المسلم صديقه الداعي (ليس من الإثنين)
فقال له المسلم لقد سررت جداً من أصدقاءك فلان وفلان -- فقال الداعي فوراً وكيف وجدت فلان المتحدث ؟
أليس بيانه رائع ؟
فقال له الشخص المسلم :
( والله أنا تأثرت كثيراً بالذي كان نائم وقد اصفر وجهه وبدى عليه التعب من طول قيام الليل وقلة النوم سبحان الله ماهذا الإنسان الخاشع الرائع)




كانوا خارجين في آسيا تحدث طالب العلم ببيان رائع مفصل مترابط وشكلهم ، فقط قلة رفعوا أيديهم كان من المستمعين أخ داعية مضحي عالم وإمام مسجد إستغرب جدا عندما تحدث داعية عادي بكلام عادي وعندما شكلهم رفع الأكثرية أيديهم .
تعجب العالم كما تعجب عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ممن قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع عليكم رجل من أهل الجنة والقصة معروفة .
ولكن أخونا العالم الداعية الفطن أدرك أن هناك سر وراء الأثر الدعوي لهذا الرجل فتقرب منه وحادثه حتى علم السر وهو أن هذا الداعية البسيط كان شريك في محل مجوهرات مع إخوته ولما أراد أن يخرج يبدو أنهم عارضوه فباع حصته من المحل لإخوته وخرج في سبيل الله فجعل الله له أثراً عظيماً .



داعية إلى الله من جماعة التبليغ زار أخ في الله ، وفاتته في يومها صلاة التهجد ، وقد ساق الله على لسانه أحاديث طيبة وقصص ومؤيدات من الكتاب والسنة .
وكان الأخ في الله ينظر ويهز رأسه بشكل لا يبدي إي حال تأثر ، بعد ثلاثة أيام زار الداعية نفس الشخص نفس المكان نفس الوقت ، وكان يومها قد أطال الوقوف في الليل والطلب ، ولكن العجيب أن حديثه هذه المرة كان غير مترابط ، الأفكار والقصص والاستدلالات مكررة ، لاشيء جديد ، لا شيء مترابط
ولكن بدأ الشخص المستمع بالبكاء !

أحبابي في الله أسباب الأثر بإختصار :
1- الإخلاص .
2- المجاهدة بالنفس والمال .
3- الصفات .
4- الحالة الروحية العالمية والتي تتكلم من القلب إلى القلب قبل أن يتكلم اللسان .
5- التهجد والبكاء والدعاء .

• Share
  • Share this post on
  • Twitter
  • 

__________________

.

استمع إلى القرآن الكريم لعشرات القراء أضغط هنا

نعم هم من يقوم بنفق الاموال والانفس والوقت في سبيل الله
لذلك هم يتشبهون في الصحابه رضي الله عنهم في نفق الاوقات والنفقات
ولا نزكي على الله احد واقول ليتهم يخلصون ممن هم لهم معترض ومنتقد من المسلمين

مشكور وبارك الله بك
وجزاك الله الفردوس الاعلى من الجنه
وجمعك الله بهم مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم