عبدالعزيز البقشي - الأحساء


نظمت لجنة التنمية الاجتماعية المحلية بالهفوف زيارة للمواقع الأثرية بمنطقة الأحساء، حيث بدأت الرحلة التي شملت قرابة الـ60 شخص من الأحساء منذ الصباح الباكر وذلك لزيارة ومشاهدة آثار الأحساء العريقة والتاريخية، ومن تنظيم الأستاذ محمد الرمضان والأستاذ مهدي القضيب كمسؤولين من اللجنة والشيخ موسى بوخمسين وعدد من الأعضاء المشاركين.
حيث كان لقصر إبراهيم الأثري البداية لاكتشاف أحد معالم وتاريخ الأحساء الذي استقبلهم فيه المرشد الأستاذ علي الرشيدان الذي رحب بالزوار وجال بهم في جوله عامه عرفهم خلالها على أقسام القصر وتاريخ بناؤه ومراحل ترميمه، ابتدأً من مسجد القبة وضخامته الذي يقع بداخل القصر ثم عرج بهم إلى التعريف بالغرف والأماكن وعن مرابط الخيل وحمام البخار وغيرها، والجميع منصت بإعجاب وتأمل لهذا الصرح التاريخي.
ثم انتقلوا إلى معلم آخر لايخلوا من الإثارة الوجدانية الذي يمثل رمز من رموز التعليم في المملكة، وهي مدرسة الهفوف الأولى والتي كانت أول مدرسة نظامية في الأحساء عام 1359هـ التي أحيت ذكريات الطفولة لدى كثير من الآباء المتواجدين ضمن الحضور حيث أنهم درسوا فيها المرحلة الابتدائية في صفوفها.
بعدها تم زيارة أول مسجد في الهفوف وهو مسجد الجبري بحي الكوت الذي يعود بناؤه إلى الدولة الجبرية التي حكمت الأحساء في الربع الأول من العام التاسع الهجري، وقد ابهر الحضور بفن تصميمه، ومن مسجد الجبري ومروراً بجبل القارة ونخيل الأحساء وعيونها واتجاهاً إلى قرية التهيمية والتي كانت منبعاً للعلم، حيث تم زيارة أولى مساجد القرية وهو مسجد (أبو النعوش(، وسمي بذلك لجلب نعوش الموتى إليه وبعدها تم زيارة مسجد المقبرة (الشيخ محمد العباد) حيث كان منبراً للتعليم والدروس، ثم انتقلوا لزيارة مسجد الشيخ أبن أبي جمهور وتأسس عام 850هـ ، وتحدث الشيخ موسى بوخمسين بسرد تاريخي عن تاريخ المسجد وعن حياة أبن أبي جمهور الأحسائي.
وبعدها انتقلوا إلى المسجد التاريخي الذي أقيمت فيه ثاني صلاة جمعة في الإسلام وهو مسجد جواثا الأثري، وبعدها تم زيارة أحد القصور المتهالكة القديمة ويقع بين نخيل الأحساء.
وألقى الأستاذ مهدي القضيب عضو لجنة التنمية بالهفوف كلمة رحب فيها بالزوار وبين فيها دور لجان التنمية لخدمة المجتمع وأن اللجنة ستعمل زيارات سياحية بشكل دوري لمعالم الأحساء الأثرية، وقد ألقى الأستاذ محمد الرمضان مسابقة تاريخية عن معالم الأحساء الذي وزع الجوائز على الفائزين.