عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية

خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية القسم يهتم بالخطب بالاناشيد الإسلامية والمحاضرات المسجلة بالصوت والصورة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-24-2010, 07:24 AM
 
التعفف,,أرقى العبادات و أحسنها

السلام عليكم و رحمة الله و بركــاته




القناعة


تعريف القناعة : القناعة هي الرضا بالقسم ( أي النصيب و الحظ ) . قاله ابن السني في كتابه القناعة .

في كتاب موسوعة نضرة النعيم قال الراغب : القناعة الاجتزاء باليسير من الأغراض المحتاج إليها . قال الجاحظ : القناعة هي : الاقتصار على ما سنح من العيش و الرضا بما تسهل من المعاش و ترك الحرص على اكتساب الأموال و طلب المراتب العالية مع الرغبة في جميع ذلك و إيثاره و الميل إليه و قهر النفس على ذلك و التقنع باليسير منه . قال المناوي : القناعة عرفاً : الاقتصار على الكفاف ، و قيل الاكتفاء بالبُلغة ، وقيل سكون الجأش عند وعدم امألوفات ، و قيل الوقوف عند الكفاية ) .



***********



مراتب القناعة ( للماوردي ):


المرتبة الأعلى : أن يقتنع بالبُلغة من دنياه و يصرف نفسه عن التعرض لما سواه .

المرتبة الأوسط : أن تنتهي به القناعة إلى الكفاية و يحذف الفضول و الزيادة .

المرتبة الأدنى : أن تنتهي به القناعة إلى الوقوف على ما سنح ، فلا يكره ما أتاه و إن كان كثيراً ، و لا يطلب ما تعذر و إن كان يسيراً .



*********



آثار القناعة :


1 - امتلاء القلب بالإيمان بالله سبحانه و تعالى و الثقة به و الرضا بما قدر و قسم

2 - الحياة الطيبة

3 - تحقيق شكر المنعم سبحانه و تعالى

4 - الفلاح و البشرى لمن قنع

5 - الوقاية من الذنوب التي تفتك بالقلب و تذهب الحسنات كالحسد و الغيبة و النميمة و الكذب

6 - حقيقة الغنى في القناعة

7 -العز في القناعة و الذل في الطمع

8 - القانع تعزف نفسه عن حطام الدنيا رغبةً فيما عند الله .

9 - القنوع يحبه الله و يحبه الناس

10 - القناعة تشيع الألفة و المحبة بين الناس .



*********


من الأسباب المؤدية للقناعة :


1 - الاستعانة بالله و التوكل عليه و التسليم لقضائه و قدره.

2 - قدر الدنيا بقدرها و إنزالها منزلتها .

3 - جعل الهمّ للآخرة و التنافس فيها .

4 - النظر في حال الصالحين و زهدهم و كفافهم و إعراضهم عن الدنيا و ملذاتها .

5 - تأمل أحوال من هم دونك .

6 - مجاهدة النفس على القناعة و الكفاف .

7 - معرفة نعم الله تعالى و التفكر فيها .

8 - أن يعلم أن لبعض النعيم ترة و مفسدة .

9 - أن يعلم أن في القناعة راحة النفس و سلامة الصدر و اطمئنان القلب .

10 - الدعاء .




*******



و كذلك من الأسباب المؤدية للقناعة هناك :


1 - تقوية الإيمان بالله تعالى ، و ترويض القلب على القناعة و الغنى .

2 - اليقين بأن الرزق مكتوب و الإنسان في رحم أمه .

3 - تدبر آيات القرآن العظيم لا سيما ما تتحدث عن الرزق و الاكتساب .

4 - معرفة حكمة الله تعالى في تفاوت الأرزاق و المراتب بين العباد .

5 - العلم بأن الرزق لا يخضع لمقاييس البشر من قوة الذكاء و كثرة الحركة و سعة المعارف .

6 - العلم بأن عاقبة الغنى شر و وبال على صاحبه إذا لم يكن الاكتساب و الصرف منه بالطرق المشروعة .

7 - النظر في التفاوت البسيط بين الغني و الفقير على وجه التحقيق .




الأسباب باختصار من كتاب القناعة مفهومها . منافعها . الطريق إليها للشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل- دار ابن خزيمة بالرياض - الطبعة الأولى 1422 هـ



*/*/*/*/*/*/*/*/*


التعـفــف



إن من الأخلاق أخلاقاً تبعث على الترفع عما يشين، ألا وهي أخلاق الإسلام التي وصف الله بها رسوله محمداً -صلى الله عليه وسلم- بقوله (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ومن العظيم في الأخلاق: خلق التعفف، والتعفف يتولد من الحياء من الله, ومن شرف النفس وزكائها, وحمايتها, وأنفتها. وإن من عجائب حكمة الله أن جعل مع الفضيلة ثوابها العاجل قبل الآجل؛ من الصحة والنشاط, وحسن الأحدوثة, وجعل مع الرذيلة, عقابها, من المرض والحطة, وسوء السمعة وإن شرف النفس يقود إلى التعفف والتسامي.

ويكفي من فضله وشرفه أن تعلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عدّ أهل الجنة وذكر منهم ( عفيف ذو عيال ) رواه مسلم. إذ أنه يجاهد نفسه على ترك الحرام المشتبه مع وجود الحاجة.

وكان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- "اللهم إني أسألك العفاف والغنى" رواه أحمد ،لأن من أعطي العفاف فقد أعطي خيراً كثيراً، ومن طلبه وتكلفه أعطاه الله إياه. ومن عظيم فضله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا؛ وأتكفل له بالجنة).رواه أحمد والنسائي وابن ماجه وأبو داوود بإسناد صحيح.

ومن طلب العفة وتكلفها أعطاه الله إياها؛ فالعفاف زينة الفقر، كمثل الشكر زينة الغنى. وقد قيل: لله حق واجب في الغنى والفقر؛ ففي الغنى العطف والشكر، وفي الفقر العفاف والصبر.

يقولون: يستغني ووالله ما الغنى * من المال إلا ما يعف وما iiيكفي




وإذا أردت أن تنظر إلى حال المتعففين فانظر إلى سالم بن عبدا لله، حين قال له هشام: سلني . فقال له: والله ما سألت الدنيا ممن يملكها، فكيف أسألها ممن لا يملكها!!.

ومن التعفف ألا تكون عبدًا لشهواتك، مسترسلا مع كافة رغباتك، فالنفس لا تقف عند حد

ومن يطعم النفس ما تشتهي * كمن يطعم النار جزل الحطب


ومن التعفف التعفف عن سؤال الناس المال خاصة ؛ لما فيه من ذلّ السؤال، وربما ذل الرد بعده. ولولا قبح المسألة في نظر الشارع لما فضل الاحتطاب على الظهر عليها؛ ويشتد قبح السؤال إذا كان ممن يشار إليه بالبنان، كالعالم والعابد ومن يقتدى به. قال ابن حجر :العالم إذا كان عليماً ولم يكن عفيفا ؛ كان ضرره أشد من ضرر الجاهل"

ولكن إن جاءك المال من غير سؤال الناس فلا يقدح هذا في تعففك، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-( وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف, ولا سائل فخذه...." رواه البخاري

فالصبر الصبر يامن وفق للتعفف عن شهواته, ولا تغبطن من اتسع له أمر الدنيا؛ فإنك إذا تأملت تلك السعة رأيتها ضيقا في الحياة وبعد الممات. فأما في الحياة فقلق وانهماك، وقلة منام وطعام، وأما في الآخرة فحلال المال حساب وحرامه عذاب.

ومتى ضجّت وضجرت النفس لقلة صبرها فاتْل عليها أخبار المتعففين.

ومما سبق يتبين لنا أن التعفف واقع في أمور هي:

1-التعفف عن أكل المال الحرام أو المشتبه، ويدخل ضمنا سؤال الناس بلا ضرورة.

2- التعفف عن الوقوع في أعراض المسلمين: بالسب والتنقص والغيبة والنميمة والبهتان وغيرها من آفات اللسان.

3- التعفف عما يوقع في اتباع خطوات الشيطان المتعلقة بشهوة الفرج: من النظر والسماع والمشي والبطش والتمني؛ ولأجل ذلك قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيما يخص اللسان والفرج (من يضمن لي مابين مابين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة) رواه البخاري.

ولنتأمل جميعا حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة، لنأخذ درساً عظيماً في العفة والتعفف بشتى صوره؛ فإن الذي قام عن الزنا بابنة عمة، وترك الذهب الذي أعطاها، قد تعفف بفرجه عن الحرام، والذي نمٌى المال للأجير حتى كثر، وردّه عليه لـمّا جاء يطلبه؛ قد تعفف عن مالٍ لا يحل له . والذي وقف على رأسي والديه باللبن، وامتنع من شربه هو وأولاده الصغار الذين يتضاغون عنده، قد تعفف جرعة يشربها لأجل إرضاء والديه.فكل أفعال الثلاثة تدل على التعفف والمراقبة لله تعالى.
منقووووول
__________________
اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى وقله حيلتى وهوانى على الناس
يا أرحم الراحمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربى
إلى من تكلنى إلى بعيد يتجهمنى أم إلى عدو ملكته أمرى
إن لم يكن بك على غضب فلا ابالى ولكن عافيتك هى أوسع لى
أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات
وصلح عليه أمر الدنيا والأ خرة
من أن يحل على غضبك أو ينزل بى سخطك
ولك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة إلا بك
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-24-2010, 07:30 AM
 
فضل التعفف عن سؤال الناس


قال تعالى ( فلنحيينه حياة طيبة ) قال ابن عباس هى القناعة .
وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعه بما أتاه ) . 95
وروى الطبراني في الأوسط عن سهل بن سعد قال جاء جبريل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد عش ما شئت فأنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به واحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس )96

وروى البخاري ومسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ليس الغنى عن كثرة العرض و لكن الغنى عنى النفس ) 97
وروى البخارى و مسلم فى صحيحيهما عن ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال و هو على المنبر و ذكر الصدق و التعفف عن المسألة (( اليد العليا خير من اليد السفلى و العليا هى المتعففة و السفلى هى السائلة .(98 )
وروى النسائي وأبي داود عن أبى سعيد قال سرحتنى أمى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيته و قعدت فاستقبلته وقال من استغنى أغناه الله عزوجل ومن استعفف أعفه الله عزوجل ومن استكف كفاه الله عزوجل و من سأل وله قيمتي أوقيه فقد الحف. فقلت ناقنى الياقوتة خير من أوقيه فرجعت و لم أسال .(99 )
__________________
اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى وقله حيلتى وهوانى على الناس
يا أرحم الراحمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربى
إلى من تكلنى إلى بعيد يتجهمنى أم إلى عدو ملكته أمرى
إن لم يكن بك على غضب فلا ابالى ولكن عافيتك هى أوسع لى
أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات
وصلح عليه أمر الدنيا والأ خرة
من أن يحل على غضبك أو ينزل بى سخطك
ولك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة إلا بك
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العبادات الميكانيكية منى صايت حوارات و نقاشات جاده 22 07-14-2009 01:00 AM
العبادات والزمن عبير القدس نور الإسلام - 14 01-22-2009 10:43 PM
جوهر العبادات ...................... عبدالله قصي نور الإسلام - 6 12-10-2007 03:22 PM
من اعظم العبادات العوضي نور الإسلام - 8 08-28-2007 02:33 PM
العبادات و الطاعات (عبد الله) نور الإسلام - 3 01-10-2007 12:08 PM


الساعة الآن 02:21 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011