عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #111  
قديم 10-31-2007, 12:10 AM
 
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟

طال الإنتظار بلا فائدة ولا جواب على اي سؤال للأن !!!!!
لا أدري ما السبب على عدم الإجابه
هل لأنه ربما لا توجد أصلاً إجابه؟؟؟؟؟
أترككم إخواني في الله مع الموضوع التالي للإجابه عما يتبادر ربما للبعض ممن ارسل لي على الأيميل الخاص من الإخوة الأعضاء يسأل هذا السؤال :
لماذا تفرقون بين السنّة و الشيعة مع أننا بحاجة للوحدة؟ والاعداء حولنا كثيرون ويجب أن ننظر حولنا ونستعد لما يحاك لأمة الإسلام من مكائد ومؤامرات؟؟؟

للإجابة على ما سبق أتمنى أن تتسع صدوركم وأن تقرأوا المقال التالي:
و كيف يكون هناك وحدة بين الإسلام و بين روافض الإسلام... بين أنصار الله و شيعة الشيطان؟ الوحدة يا أخي لا تكون على حساب عقيدتنا و ديننا. بل إن وحدة الأمة تقوم على وحدة العقيدة كما قال الشهيد سيد قطب: ( ومن ثم لم يكن بد أن تتمثل القاعدة النظرية للاسلام - أي العقيدة - في تجمع عضوي حركي منذ اللحظة الاولى تستهدف رد الناس الى ألوهية الله وحده… ربوبيته وقوامته وحاكميته وسلطانه وشريعته). و تذكر أنه لما عبد بنو اسرائيل العجل و جاءهم موسى و أخذ بلحية أخيه اعتذر له هارون قائلا : ( يا ابن أمّ لا تأخذ بلحيتي و لا برأسي اني خشيت أن تقول فرقت بين بني اسرائيل و لم ترقب قولي ). و كان رأي هارون أن يترك بني اسرائيل على ما هم عليه من عبادة العجل انتظار رأي موسى، و خشية أن يفرق بين بني اسرائيل ، فعاتبه موسى أشد العتب ، فان تفريق الناس بالتوحيد خير من بقائهم على الشرك مجتمعين. ولا ننسى ما ثبت في البخاري ان الملائكة وصفت الرسول صلى الله عليه وسلم أنه (فرق بين الناس ).
و إذا كان الرافضة يريدون الوحدة فلم يضطهدون السنة في بلادهم و يستبيحون دماءهم من أيام القرامطة إلى أيامنا الحالية في إيران. و اعلم أننا لسنا نحن من بدأ بالتهجم على الرافضة إذ أنهم هم من ابتدء بذلك. و لو أن شتائمهم كانت موجهة إلينا فحسب، لكنا صفحنا عنهم . و لكن عدائهم و لعناتهم موجهة إلى أهل بيت رسول الله و أزواجه أمهات المؤمنين و إلى أصهاره و أصحابه و من تبع سنته. و يعترف الرافضة أن أول من بدأ سب الصحابة (رضوان الله عليهم) هو بن سبأ اليهودي مؤسس مذهبهم. فليس لنا أن نعفو عنهم و رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله اختارني واختار لي أصحاباً. فجعل لي منهم وزراء وأنصاراً وأصهاراً فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً.
و أذكرك بما ورد في صحيح مسلم عن حادثة الإفك أن أم المؤمنون عائشة رضي الله عنها قالت:
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏‏عَلَى الْمِنْبَرِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ ‏ ‏قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صلى الله عليه وسلم ‏وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ‏ ‏مَنْ ‏ ‏يَعْذِرُنِي ‏ ‏مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَ أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلا خَيْرًا وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي فَقَامَ ‏ ‏سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ‏ ‏الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ أَنَا ‏ ‏أَعْذِرُكَ ‏ ‏مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ مِنْ ‏ ‏الْأَوْسِ ‏ ‏ضَرَبْنَا عُنُقَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا ‏ ‏الْخَزْرَجِ ‏ ‏أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ. قَالَتْ فَقَامَ ‏ ‏سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ ‏ ‏وَهُوَ سَيِّدُ ‏ ‏الْخَزْرَجِ ‏ ‏وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنْ ‏ ‏اجْتَهَلَتْهُ ‏ ‏الْحَمِيَّةُ فَقَالَ ‏ ‏لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ‏ ‏كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لا تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ. فَقَامَ ‏ ‏أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ ‏ ‏وَهُوَ ابْنُ عَمِّ ‏ ‏سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ‏ ‏كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنْ الْمُنَافِقِينَ.
و هذا الحديث يدل على دخول أمهات المؤمنين في أهل البيت، و يدل على وجوب قتل من سب أمهات المؤمنين. و أن كل من يدافع عمن يسب أمهات المؤمنين هو منافق. و من يقذف الطّاهرة الطّيبة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين - صلى الله عليه وسلّم - في الدّنيا و الآخرة كما صحّ ذلك عنه ، فهو من ضرب عبد الله بن أبي ابن سلول رأس المنافقين ، ولسان حال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يقول :يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن آذاني في أهلي! و الله يقول {إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا و الآخرة و أعدّ لهم عذاباً مهينا و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً و إثماً مبينا } فهل تريدنا أن نقول: لا، نحن لا نعذرك يا رسول الله في هؤلاء! فنكون منافقين ندافع عن المنافقين؟
لماذا تسمونهم بالرافضة؟
لسنا نحن من سميناهم بالرافضة و لكنهم هم من اخترع هذا الإسم لطائفتهم. و قصة ذلك أنهم جاءوا إلى زيد بن علي بن الحسين ، فقالوا : تبرأ من أبي بكر حتى نكون معك ، فقال : هما صاحبا جدي بل أتولاهما ، قالوا : إذاً نرفضك ، فسموا أنفسهم رافضة و سمي من بايعه و وافقه زيدية. (انظر مقدمة ابن خلدون). و هذه التسمية ذكرها شيخهم المجلسي في كتابه ( البحار ) وذكر أربعة أحاديث من أحاديثهم.
و أورد الكليني في الروضة من الكافي رواية طويلة عن محمد بن سلمان عن أبيه و في جزء منها أن أبا بصير قال لأبي عبد الله (.. جعلت فداك فإنا قد نبزنا نبزاً انكسرت له ظهورنا و ماتت له أفئدتنا و استحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به.....) ج8 ( مقامات الشيعة وفضائلهم ) ص (28). (نبز أي لقب).
على أنه لما تبين لهم أن هذا الإسم هو اسم لفرقة مارقة قد أخبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بظهورها و أمر بقتل أتباعها، حاول بعضهم أن ينكر هذا الإسم، و نحن نسميهم بذلك لرفضهم الإسلام فقد روى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن رسول الله (عليه الصلاة و السلام) قال: << يظهر في أمتي في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام>> أخرجه أحمد. أما الحديث الذي أشار له الكليني فهو ما قاله علي أبن أبي طالب: قال رسول الله عليه الصلاة و السلام (( ألا أدلك على عمل إن عملته كنت من أهل الجنة و إنك من أهل الجنة ؟ سيكون بعدنا قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون))، ثم قال علي: سيكون بعدنا قوم ينتحلون مودتنا يكذبون علينا مارقة، آية ذلك أنهم يسبون أبا بكر و عمر رضي الله عنهم.
هؤلاء الشيعة يشهدون بالشهادتين و يصلون و يأذنون و يحجون فكيف نكفرهم؟
و المرتدون الذين حاربهم أبو بكر الصديق و استباح دمائهم كانو يشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و يصلون و يأذنون و يصومون و يحجون و يدّعون الإسلام... لكن لم ينفعهم ذلك كله و قد رفضو أن يدفعو الزكاة لخليفة المسلمين. (و الرافضة ينكرون الزكاة و يدفعون الخمس لأئمتهم فقط). و بعض هؤلاء المرتدون قد ساوى بين مسيلمة الكذاب و بين رسول الله فحل دمه و خرج من دين الإسلام فكيف بمن يرفع أئمته إلى مرتبة الله عز و جل؟! و يدعي أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل، وباب أنّ الأئمة يعلمون ما كان وما يكون، و أنّ الأئمة يعلمون متى يموتون و أنهم لا يموتون إلا باختيارهم. وهذا خلاف قول الله تعالى: {إنّ الله عنده عِلم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت إنّ الله عليم خبير}. بل إن هؤلاء من صنف الرافضة الذين حرقهم علي بن أبي طالب بالنار كما ثبت في صحيح البخاري.
و قد أخرج الشيخان أن رسول الله قال في الخوارج (( أينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد )) مع كونهم أكثر الناس عبادة حتى أن الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم، و هم تعلمو العلم من الصحابة، فلم تنفعهم (لا إله إلا الله) و لا كثرة العبادة و لا ادعاء الإسلام لمّا ظهر منهم تكفير الصحابة.
و أحب أن أستشهد بأحد علماء الشيعة الرافضة و هو نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية : (( إننا لم نجتمع معهم - أي مع أهل السنة - على الله و لا على نبي و لا على إمام ، و ذلك أنهم يقولون : إن ربهم هو الذي كان محمداً نبيه ، و خليفته بعده أبو بكر ، ونحن - أي الرافضة - لا نؤمن بهذا الرب و لا بذلك النبي ، إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ، ليس ربنا و لا ذلك النبي نبينا )).
أليس الأجدر أن نحارب اليهود بدلاً من أن نحارب من يشهد أن لا إله إلا الله؟
و كيف نستعين بالمنافقين ممن قال الله عنهم: {‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}. و قال أيضاً: {‏لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}
و لعلك يا أخي نسيت هنا أن رسول الله قاتل اليهود مع أنهم يشهدون أنه لا إله إلا الله. أو أنك نسيت أن مؤسس هذه الديانة هو بن سبأ اليهودي و أن هؤلاء الرافضة كانو دوماً عبر التاريخ كانو دوماً عبر التاريخ حلفاءً لليهود و الصليبيون و كل أعداء هذه الأمة، فهل تكفي لا إله إلا الله؟!
و أحب أن أعود مرة أخرى إلى حرب أبي بكر للمرتدين (الذين يترضى الرافضة عنهم). فقد لاحق مثنى بن حارث الشيباني المرتدين إلى أن دخلوا أرض المدائن من بلاد الفرس. فأرسل إليه أبو بكر رضي الله عنه وأستفسر عن ملاحقته و مطاردته للمرتدين و دخوله أرض الفرس فقال مثنى : إني أخشى أن أوتى من وراء ظهري فلو أمنت ظهري فأقاتلهم و إن دخلوا ديوان كسرى.
وقفتي في حديثي مع قول مثنى رضي الله عنه وجوابه لأبي بكر رضي الله عنه الذي قال فيه ما ذكرناه : إني أخشى أن أوتى من وراء ظهري …!! فهل أمن المسلمون اليوم من أن يؤتوا من وراء ظهورهم .. ؟؟ والأمم تتداعى عليهم كما يتداعى الأكلة إلى قصعتها ..؟؟!! إن ما كان يخشاه مثنى رضي الله عنه، علينا أن نخشى مثله اليوم ألف مرة وفي كل ثغر وأرض ورباط .. وقد تعرت صدورنا أمام أعدائنا وانكشفت ظهورنا لكل غادر وخائن .. بل صار بيننا دعاة يدعوننا لأن نستعين بالمشركين الذين لا يزيدوننا إلا خبالاً و بأن نترك ظهورنا لكل فاجر و فاسق و زنديق.
نعم، لقد حارب صلاح الدين الأيوبي الرافضة قبل النصارى بل قضى على الدولة العبيدية (الفاطمية) قبل حربه للصليبيين و لولا ذلك لاستحال عليه تحرير القدس. و بفضل الله ثم بفضل صلاح الدين الأيوبي لا يوجد رافضي واحد في بلاد شمال افريقيا بعد أن رضخت تحت الشعوذة الرافضية سنين طويلة. فبوجود الدولة العبيدية وجدت الدولة الصليبية في فلسطين و بوجود الدولة الرافضية في إيران اليوم و بتمزق المسلمين وجدت الدولة اليهودية في فلسطين فإن كانت هذه الفرقة و التمزق مؤلم لنا فإن في وجود اليهود و الرافضة كدولة في قلب العالم الإسلامي وبتعالي أصوات جاهلة لا تقرأ و لا تعرف التاريخ و تنادي بالوحدة مع الرافضة طامة عظيمة تمد في عمر مأساة العالم الإسلامي و تعرقل سبيل وحدتهم و نهضتهم كأمة خير تعطي للبشرية ما أخذته أعوان الشياطين توحد ربها و لا تشرك به شيئاً.
و هذه شهادة من التاريخ تشهد لنا كيف أن الرافضة كانت سبباً في إخفاق المسلمين من مواصلة فتوحاتهم إذ يذكر المؤرخون بأن دار الخلافة في اسطمبول اضطرت في سحب جيوشها الفاتحة التي كانت على مشارف فيينا عاصمة النمسا بسبب هجوم إيران الرافضية عليها... فكم من خير أفسدته أيادي آثمة جاثمة على صدورنا يخدعوننا بالكلمة الطيبة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ثم يطعنوننا من وراء ظهورنا. نعم إن قتال الرافضة واجب قبل اليهود والنصارى فإن خطر اليهود معلوم لأنه يهودي و كذلك الصليبي. و لكن الرافضة يستقبلون قبلتنا و يأكلون ذبيحتنا و يصلون صلاتنا و يطعنوننا من وراء ظهورنا بعد أن يستغفلون منا المستغفلين.
لكن الشيخ فلان قال أن الشيعة ليسو كفار؟
و هل المسألة مسألة أهواء؟! قد بينا لك حكم الله في الشيعة (من القرآن و السنة) و أرفقنا ذلك بأقول السلف و الخلف في الرافضة و إجماعهم على كفر الرافضة. و من هؤلاء: رسول الله () صلى الله عليه وسلم و عمر بن الخطاب (ر) و علي بن أبي طالب (ر) و الإمام أبو حنيفة و الإمام الشافعي و الإمام مالك و الإمام أحمد بن حنبل و البخاري و ابن حزم الأندلسي و الغزالي و القاضي عياض و شيخ الإسلام ابن تيمية و ابن كثير و العلامة ابن خلدون و أحمد بن يونس و القاضي شريك و ابن مبارك و ابن الجوزية و الكثيرين غيرهم. بل إن أبا حنيفة و إبن تيمية كانا يريان كفر من يشك في كفر الشيعة. و من المعاصرين علماء الجزيرة كلهم و بهجة البيطار (سوريا) و الهلالي (المغرب) و الألباني (سوريا\الأردن) و مصطفى السباعي (مؤسس الإخوان المسلمين في سوريا) و البشير الإبراهيمي (الجزائر) و محب الدين الخطيب (مصر) و محمد رشيد رضا (مصري كان من أشهر دعاة التقريب ثم انقلب ضد الشيعة) و كثير غيرهم. ثم تريدنا أن نكذبهم و نصدق الشيخ فلان؟! معاذ الله من ذلك.
و اعلم يا أخي أن من أطاع العلماء و الأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً من دون الله كما فعل اليهود و النصارى من قبل. و أنا أعجب أنني كلما قلت لبعض الناس:
«قال الله، قال رسولُه قال الصحابةُ سادةُ الأجيالِ»
يقول لي:
«شيخي قال لي عن شيخه، والشيخُ عندي عمدةُ الأقوالِ!»
إن كان الأمر كذلك فهل يجوز لنا أن نكتم هذا تفادياً للمشاكل؟
معاذ الله مما تقول! كيف نفعل ذلك و قد قال الله رب العزة في سورة البقرة : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)‏} و قال : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)}. و قال أيضاً في سورة آل عمران: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187)}.
و قال رسوله (صلى الله عليه وسلم) : (( إذا ظهرت البدع و سبّ أصحابي فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفاً و لا عدلاً )). و قال أيضاً : ((مَا مِنْ رَجُلٍ يَحْفَظُ عِلْمًا فَيَكْتُمُهُ إِلا أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنَ النَّارِ)). (رواه الترمذي و أبو داوود و ابن ماجة و أحمد). و قال أيضاً : ((إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا : فَمَنْ كَتَمَ حَدِيثًا فَقَدْ كَتَمَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ)). (رواه بن ماجة). و لا يكفي أن ننهاهم عن ذلك بل يجب على كل مسلم ألا يتخذ منهم أولياء و أصحاباُ و إلا حلت على هذه الأمة لعنة كلعنة بني اسرائيل:
{‏لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَ كَانُوا يَعْتَدُونَ (87) ‏كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (88) ‏تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ فِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (89)}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل من بني إسرائيل كان إذا رأى أخاه على الذنب نهاه عنه تعذيرا فإذا كان من الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أكيله و خليطه و شريكه فلما رأى الله ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض و لعنهم على لسان نبيهم داود و عيسى ابن مريم ذلك بما عصوا و كانوا يعتدون". ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "و الذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن المنكر و لتأخذن على يد المسيء و لتأطرنه على الحق أطراً أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض أو ليلعنكم كما لعنهم!"
ثم تريدنا أن نكتم ما آتانا الله من العلم لنصيب بذلك عرضاً من الدنيا قليل؟! و الله لا نفعل ذلك أبدا.
أما آن لنا أن ننسى الماضي و ننهي هذا النزاع الذي دام ألف و أربعمئة من السنين؟ هل من فرصة للتقريب؟
و هل ينتهي الصراع بين الخير و الشر؟ و بين أنصار الله و أنصار الشيطان؟ و هل ندم الرافضة عن تاريخهم الإجرامي ضد الإسلام؟ بل هل توقفو عن عدائهم له؟ لو كانت شتائمهم موجهة لنا فحسب لربما عفونا عنهم. لكنها موجهة لأهل بيت رسول الله و أزواجه و أصهاره و أصحابه. فكيف نعفو عنهم؟ هذا الصراع سيدوم كما أخبر حبيبنا المصطفى (صلى الله عليه وسلم) حتى خروج الدجال فيقتله المسلمون و أنصاره من اليهود و المشركين و الرافضة.
و كيف يمكن التقريب مع من يؤمن بتحريف كتاب الله و يزعم بتنزل كتب إلهية على أئمته بعد القرآن الكريم ، و يرى الإمامة أعلى من النبوة ، والأئمة عنده كالأنبياء أو أفضل ويفسر عبادة الله وحده التي هي رسالة الرسل كلهم بغير معناها الحقيقي ويزعم أنها طاعة الأئمة وأن الشرك بالله طاعة غيرهم معهم ، ويكفر خيار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و يلعن زوجاته أمهات المؤمنين و يحكم بردة جميع الصحابة إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة على اختلاف رواياتهم ، ويشذ عن جماعة المسلمين بعقائد في الإمامة والعصمة والتقية ويقول بالرجعة والغيبة والبداء؟! أنصحك يا أخي أن تقرأ خطبة الشيخ الحذيفي إمام المسجد النبوي سابقاً عن التقريب بين السنة و الشيعة.
و أهم ما ينبغي معرفته : أنه بعد أن كان غلاتهم في العصور السالفة أقلية، صاروا بعد ذلك الى هذا اليوم كلهم غلاة بلا استثناء، و قد اعترف بذلك اكبر خبثائهم ( عفوا اقصد ) علمائهم في الجرح والتعديل (آية الله المامقاني) في كل ترجمة كتبها للغلاة: بأن ما كان به الاقدمون غلاة، أصبح الآن عند جميع الشيعة الامامية من ضروريات المذهب. و كما هو معلوم أن علماء اهل السنة قد كفروا غلاة الشيعة القدامى، و بذلك تعرف حكم متأخريهم.
و ماذا تقول للذين يسعون للتقريب؟
إن مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة من المسائل التي تطرح دوماً من قبل بعض الكتاب -والذين يسمون أنفسهم بالمتنورين- و لا يشك من أنار الله بصيرته أن عقيدة الشيعة التي هم عليها الآن ومن قبل، تضاد معتقد أهل السنة والجماعة، وتضاد عقيدة السلف.
ونحن نعجب ممن يهون هذا الأمر ويصفنا بالغلو والتشدد في ذلك، ونقول لهم ببساطة ولكل من أراد أن يقرب بين أهل السنة والشيعة: نوافقكم ونجيبكم إلى طلبكم بشرط واحد وهو التحاكم إلى كتاب الله وسنة نبيه الصحيحة، لأن الله أمرنا عند التنازع أن نرد الأمر إليهما: { فإن تنازعتم في شيئ فردوه إلى الله والرسول... الآية} .
فنقول لمن أراد التقريب: كيف نتقارب وهم يشككون في هذا المصحف الذي بين أيدينا؛ دع عنك إنكار الروافض فإن ذلك ثابت في كتبهم وسورة الولاية التي زعموا أنها من القرآن تفضحهم وتبين كذب إدعائهم . فبالله عليكم من نصدق، أنصدق العظيم الذي الذي تكفل بحفظ كتابه: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} . أم نصدقهم ونرمي كتاب الله وراء ظهورنا ‍؟
ونقول لمن أراد التقريب: كيف نتقارب مع الذين يسبون خيارنا وخير الناس بعد الأنبياء والرسل؟ كيف نتقارب مع الذين يسبون أبي بكر وعمر وعثمان؛ وهل أنجبت الأمهات بعد الأنبياء والرسل خير من أبي بكر وعمر وعثمان . بل إن الثابت عن الروافض وذلك ثابت في كتبهم أنهم جعلوا الصحابة كلهم مرتدين وكفاراً، ولم يستثنوا منهم إلا قلة كأبي ذر، وبلال، والمقداد،وسلمان رضي الله عنهم . فإذا سبوا هولاء وكفروهم‍، فمن الذي نقل إلينا الشرع والقرآن والسنة إلا أولئك، وكما قال بعض السلف: هم يريدون أن يجرحوا شهودنا. فإذا اعتقدنا ذلك في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والعياذ بالله- فكيف نثق بما نقلوه إلينا، وكيف نصدقهم فيما قالوه ، ياأمة محمد أين عقولكم ؟
ونقول لمن أراد التقريب : كيف نتقارب مع الذين يتهمونا أمنا- عائشة رضي الله عنها وعن أبيها- بالزنا وحاشاها أن تفعل ذلك- . والله برأها من فوق سبع سموات، وأنزل فيها آيات تتلى إلى يوم القيامة، وهم أبوا إلا تكذيب القرآن، والمكذب بالقرآن كافر .
إذا كان الشيعة يؤمنون بتحريف القرآن فلن يؤمنو لكم أبداً. ألم تسمع قول الله تعالى: {‏أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}... فلماذا إضاعة الوقت في الحوار معهم؟
لعلك يا أخي نسيت قول الله تعالى عن اليهود: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ}. لاحظ قوله فقليلا ما يؤمنون أي أن قلة نادرة منهم تدخل الإسلام. و قد عرفنا منهم أم المؤمنين صفية (ر) و الصحابي الجليل عبد الله بن سلام (ر) و آخرون ممن حسن إسلامهم. فإن كان ذلك باليهود فكيف في الرافضة؟
لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذابًا شَدِيدًا؟
‏مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ. أنسيت يا أخي قصة أصحاب السبت كانو طوائف ثلاث: طائفة الذين اعتدو في السبت و ظلمو أنفسهم. و طائفة ممن لم يفعلو السوء لكنهم لم يستنكروه و لم يعتزلو فاعليه. و طائفة الذين نهوهم عن السوء و أمروهم بالمعروف و لم يساكنوهم بل بنو جداراً حول حيّهم حتى لا يخالطوهم. فلما جاء عذاب الله مسخ الله الطائفتين إلى قردة و خنازير و نجى الذين ينهون عن السوء. فذلك قول الله تعالى:
{‏فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ ‏وَ أَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}.الأعراف (7:165).
و قد ذكرنا قصة اسلام أحد علمائهم الكبار آية الله أبو الفضل البرقعي و كسروي و قصة اسلام أحد شبابهم و هناك أيضاً عالمهم الكبير د. موسى الموسوي، و أنا شخصياً قد أسلم على يدي رافضي إيراني. و اعلم أن الله تبارك و تعالى مع علمه بأن فرعون لن يؤمن لموسى، فقد أمره أن يبلغه ليقيم عليه الحجة، و هذا فرض كفاية علينا إن لم يفعله أحد أثِمنا جميعاً. فاحمد الله يا أخي أن هناك من يقوم عنك بفريضة الكفاية في نصح هؤلاء و نهيهم عن السوء و المنكر.
في الختام يبقى لي سؤال: من أنتم؟
نحن هم الطائفة المنصورة الباقية على نهج سيدنا و حبيبنا و نبينا محمد عليه أتم الصلاة و التسليم. و نحن من الفرقة الناجية التي ذكرها رَسُولُ اللَّهِ (‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم) بقوله:
‏لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى ‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏حَذْوَ ‏النَّعْلِ بِالنَّعْلِ حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ ‏‏أَتَى ‏أُمَّهُ عَلَانِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَإِنَّ ‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَ تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ‏ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلا مِلَّةً وَاحِدَة.ً ‏ ‏ ‏قَالُوا وَ مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ ‏ ‏قَالَمَا أَنَا عَلَيْهِ وَ أَصْحَابِي.
و ‏قَالَ أيضاً:‏ ‏افْتَرَقَتْ ‏الْيَهُودُ ‏عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَافْتَرَقَتْ ‏‏النَّصَارَى ‏عَلَى ثِنْتَيْنِ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَ سَبْعُونَ فِي النَّارِ وَ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ الَّذِي نَفْسُ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ‏ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ. قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ الْجَمَاعَةُ.
(أخرجهم ابن ماجة و الترمذي و أبو داوود و أحمد و الدارمي و كثير غيرهم).
و نحن التابعون بإحسان ممن قال الله عنهم:
{‏و َالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَ لِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (59 : 10)
و نحن الذين ينتهجون المنهج الوسيط فلا نبغض صحابة رسول الله كما يفعل الشيعة و الخوارج، و لا نعبد قبورهم من دون الله كما يفعل بعض الصوفية. و إنما نحن على سنة رسول الله و منهج السلف الصالح. ألا نحن هم أهل السنة و الجماعة.
محب الرسول وأل بيت الرسول صلى الله عليه وعلى أله وصحابته أجمعين
فارس السنّة

__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #112  
قديم 10-31-2007, 08:06 AM
 
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fares alsunna مشاهدة المشاركة
طال الإنتظار بلا فائدة ولا جواب على اي سؤال للأن !!!!!

لا أدري ما السبب على عدم الإجابه
هل لأنه ربما لا توجد أصلاً إجابه؟؟؟؟؟
أترككم إخواني في الله مع الموضوع التالي للإجابه عما يتبادر ربما للبعض ممن ارسل لي على الأيميل الخاص من الإخوة الأعضاء يسأل هذا السؤال :
لماذا تفرقون بين السنّة و الشيعة مع أننا بحاجة للوحدة؟ والاعداء حولنا كثيرون ويجب أن ننظر حولنا ونستعد لما يحاك لأمة الإسلام من مكائد ومؤامرات؟؟؟{


أولا هذة هى طبيعتهم كما ذكرت أنت

الرد على السؤال بآخر مع الاتيان بالشبهه تلو الاخرى

نسأل الله أن يهدى كل ضال

أما من يسأل هذا السؤال فهو يقينا لا يعلم حقيقة القوم

ولكن اذا علم وفطن لهم ولكل ما يفعلونه ولعقيدتهم الفاسدة ما سأل مثل هذا السؤال

اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى

بارك الله فيك أخى وجعل عملك فى ميزان حسناتك
__________________
{فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً} {وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ }


[مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر ربه كمثل الحىّ والميّت]

لا اله إلاّ أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
  #113  
قديم 10-31-2007, 02:06 PM
 
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجه مشاهدة المشاركة
أولا هذة هى طبيعتهم كما ذكرت أنت

الرد على السؤال بآخر مع الاتيان بالشبهه تلو الاخرى

نسأل الله أن يهدى كل ضال

أما من يسأل هذا السؤال فهو يقينا لا يعلم حقيقة القوم

ولكن اذا علم وفطن لهم ولكل ما يفعلونه ولعقيدتهم الفاسدة ما سأل مثل هذا السؤال

اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى

بارك الله فيك أخى وجعل عملك فى ميزان حسناتك
[/indent]

اللهم أمين ...اللهم أمين ...اللهم أمين
ولكم بمثل أختنا الكريمة في الله وجزاكم الله خير
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #114  
قديم 10-31-2007, 03:05 PM
 
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟


محمد بن عبد الوهاب
وموقفه من آل البيت عليهم السلام


بقلم
خالد بن أحمد الزهراني


راجعه الشيخ
علوي بن عبد القادر السقاف


بسم الله الرحمن الرحيم

دعوة الشيخ محمد بن عبدا لوهاب رحمه الله

يقول رحمه الله: (ولست ولله الحمد أدعو إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم.. بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له وأدعو إلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجو أني لا أردُّ الحق إذا أتاني بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين.. ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي، حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقول إلا الحق) اه.
الرسائل الشخصية، الرسالة السابعة والثلاثون (1/252)


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أرسل رسوله محمدا بالحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأيده بالكتاب الحق المبين؛ وأصحابه ذوي الفضل العظيم؛ وآله الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. أحمده كما ينبغي لعظيم سلطانه وأصلي وأسلم على نبيه الرحمة المهداة، وعلى آله الهداة، وأصحابه الميامين، وأزواجه أمهات المؤمنين، وعلى من اتبع هداهم واقتفى آثارهم إلى يوم الدين. وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة أرجو بها النجاة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وأشهد أن محمداً رسوله وخليله وصفيه شهادة أرجو بها من الله شفاعته يوم القيامة...
أما بعد:


الباعث على كتابة هذه الرسالة

إن المتتبع لما يُكتب عن الأعلام المصلحين الذي بلغت شهرتهم الآفاق، وعَلِمَ أمرهم البعض وجهله آخرون ليعلم أن من أبرز هؤلاء الشيخ (محمد بن عبدالوهاب رحمه الله) فقد كُتبت عنه مئات الكتب، وفيها من أصاب الحق في بيان دعوته ومنهجه، وفيها من تعمد الكذب عليه وأساء إليه وكال له الاتهامات؛ وعلى أقل أحوالهم أنهم يجهلون حاله وينقلون ممن تعمد الكذب عليه في مسائل كثيرة وأبحاث كبيرة.. ومنها موقفه رحمه الله من أهل البيت عليهم السلام .
ومن هنا استخرت الله في كتابة رسالة تبين موقف هذا الشيخ المصلح من آل البيت عليهم السلام موثقةً من أقواله في كتبه ورسائله الخاصة ليروا أن للشيخ رحمه الله مزيد عناية بهذا الجانب، فإن كتب الرجل ومؤلفاته هي الشاهد الثقة على معتقده في آل بيت النبوة رضي الله عنهم.
وآثرت الاختصار وعدم الإطناب لأن الأمر في الأصل بيِّن جلي فالشيخ من أئمة أهل السنة والجماعة الذين يحبون آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويعرفون لهم حقوقهم ومنزلتهم.
وأحيط القارئ الكريم أني تجاوزت عن نقل بعض الأمور عنه رحمه الله فيما يخص آل البيت عليهم السلام طلباً للاختصار وعدم البسط ويتلخص ذلك في كلامٍ كثيرٍ له يدور حول ثلاث نقاط وهي :
الأولى: ذكر آل البيت عليهم السلام عند الصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم؛ وانظر على سبيل المثال:
آخر رسالته (كشف الشبهات) 1/181 و (كتاب التوحيد) 1/151 و (فضل الإسلام) 1/276 و (مفيد المستفيد) 1/325 و(الخطب) في مواضع كثيرة جداً منها على سبيل المثال لا الحصر :
5، 7،10،11،13،16،18، 21، 29،37... وغيرها.


الثانية: مواضع تَرَضِّيه وتَرَحُّمِه رحمه الله عن آل البيت كلما مرَّ ذكرهم أو أحدهم.
وانظر على سبيل المثال فقط من كتابه (التوحيد) :
ص: 20، 22، 35، 56، 64، 74، 82، 88، 93، 95، 112، 149... وهذا في كتيب صغير من كتبه رحمه الله؛ فكيف ببقية كتبه الكبار؟!


الثالثة: مواضع كثيرة في كتبه رحمه الله ذكر فيها اختيارات فقهاء آل البيت وساداتهم من المجتهدين في فروع الشريعة والفقهيات.
ومن ذلك: في كتاب (مختصر الإنصاف):
كتاب الزكاة (1/227 )و كتاب الصيام(1/255)و باب الإحرام (1/279)و باب الهدي والأضاحي(1/352) .
وانظر كذلك: كتاب المناسك قسم الحديث (مسألة 113)
(3/47) , وباب حد المسكر والتعزير قسم الحديث
(مسألة 1756) ( 4/242).


ومن أراد الوقوف عليها فعليه بمطالعة كتبه عامة وسيجد مالا يستطيع تقييده من كلامه رحمه الله وأجزل له المثوبة.
• وقد اعتمدت في النقل على (مجموع مؤلفات الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب) طبع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.


 وأتقدم هنا بالشكر لكل من تفضل علي بالنظر في هذه الرسالة، أسأل الله لي ولهم الأجر والثواب.
كتبه / خالد بن أحمد الزهراني
------------------------


من هو محمد بن عبدا لوهاب؟

هو مصلح ظهر في قلب الجزيرة العربية وأهلها آنذاك في ظلام دامس وبُعدٍ عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فقوم يدعون الأشجار وآخرون يرجون من الأحجار ما يرجون من الله الغفار! ظُلمٌ وقَتلٌ ونهبٌ بين القبائل، فالقوي يأكل الضعيف؛ والكبير يغلب الصغير؛ والغني يظلم الفقير.. نعم إنها غربة الدين.
ولد عام (1115ه) على هذا الوضع السائد في الجزيرة وما جاورها، فنشأ نشأة صالحة في بيت علم ودين فطلب العلم، وسافر من نجد إلى مكة ثم المدينة النبوية ثم البصرة وأقام بها مدة يستزيد من العلم على أيدي علمائها، حيث تكونت شخصيته العلمية وقوي عوده وأكسبته التجارب ورؤية أهل البلاد المختلفة قوة في حمل الحق والدفاع عنه.
وفي البصرة بدأ ينكر على العامة أفعالهم الشركية وينكر على العلماء سكوتهم، واستحسن ذلك منه أحد أشياخه هناك وهو الشيخ (المجموعي). وقيل إن الشيخ ألف كتابه التوحيد بالبصرة لنفع العامة والجهلة، وقيل إنه ألفه في حريملاء بعدما قدم من البصرة.
ولكنه لشدة غربة الدين آنذاك وشدة بعد الناس عن منابع الدين الأصلية واجهه كثيرٌ من العامة والخاصة،آذوه أشد الأذى وأخرجوه من البصرة في الهاجرة ماشياً وحده، فيَمَّمَ وجهه نحو الزبير، وأراد مواصلة المسير إلى الشام لتمام مقصده من العلم ولكن ضياع نفقته منه أثنى عزمه عن المسير إليها، فقصد الأحساء ونزل إلى علمائها والتقى بفحول العلماء هناك في ضيافة الشيخ عبدا لله بن محمد بن عبدا للطيف الأحسائي الشافعي. ثم بعد هذا السفر الشاق والبعد عن بلده ووالده عاد بعد رحلته العلمية إلى نجد، فعاود القراءة في كتب التفسير والعقيدة والحديث، فوافق هذا الإطلاع من الشيخ ذهناً حاداً وفكراً نيراً وفهماً صحيحاً وتحرزاً من التقليد وبعداً عن الجمود وطلباً للحق مِنْ مراجعهِ الصحيحة ومنابعهِ الأولى.
وقام بعد ذلك بواجب الدعوة إلى الله وتصحيح مااندرس من معالم الدين الخالص والتوحيد النقي وأراد الرجوع بالناس إلى العقيدة الخالصة ونبذ الشركيات وتوحيد رب الأرض والسماوات.. ولكنه لقي معارضة قوية وأذية كبيرة من مناوئيه، إلا أن ذلك لم يثنه عن عزمه ولم يصده عن مقصده شأنه شأن الدعاة المصلحين السائرين على خطا سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.
وبعد حياة حافلة بالعلم والدعوة وافاه أجل الله تعالى في عام (1206ه) رحمه الله رحمة واسعة وغفر له ولجميع المؤمنين.


وقفة تأمل وتحقيق

هذه سيرة هذا الشيخ كما جاءت ممن ترجم له وممن هم أعرف الناس بحاله، ولكن كما أسلفنا لكل مصلح مناويء وشانيء؛ ابتداء من الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه، وانتهاء بكل مصلح وداعية إلى الحق يأتي بخلاف الواقع الذي عليه قومه ومعاصروه، فهذا الشيخ المظلوم قد رماه أعداؤه عن قوس واحده ولكن تكسرت الرماح دونه، وما أحقهم بقول القائل:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
فأعلى الله شأنه؛ وكبت أعداءه ومبغضيه،فالتاريخ والعالم كله قد عرف (محمد بن عبدا لوهاب) ولكن من يعرف ابن جرجيس أوابن داوود الزبيري أوالقباني أواللكنهوري أوالنبهاني... وغيرهم؛ وبقي هذا الشيخ علماً على الهداية ومجدداً أمر هذا الدين في هذا العصر، وصدق الله العظيم القائل: {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }الرع7


وعلى هذا فليعم القارئ الكريم أن كل من كتب عن هذا الشيخ من أعدائه دعاة الضلالة أصحاب المصالح الذاتية والمناصب الدنيوية اتفقوا في الكذب عليه والبهتان وإشاعة الدعايات المنفرة عنه، وهكذا تتابع من بعدهم على النقل ممن قبلهم بدون تمحيص أو رجوع على الأقل إلى كتاباته وكتبه وأقواله ورسائله ليقفوا على الحق المبين الذي ينسف كل كذبة ودعاية ألصقت بهذا المصلح المفترى عليه، فإن هذا هو المنهج العلمي الحق لمن أراد معرفة معتقد وأقوال الآخرين، فدونه كتاباتهم وكتبهم فما وافق الحق قبلناه وما خالفه ضربنا به عرض الحائط.
 وقبل الشروع في نقل أقواله رحمه الله في آل البيت رضي عنهم نذكر أمراً ربما استشكله البعض، وهو لماذا لم يكن للشيخ مصنفاً مفرداً في آل البيت وفضلهم ومكانتهم؟ وللجواب على هذا نقول وبالله التوفيق:
أولاً: إنَّ الشيخ رحمه الله كان يغلب على عصره الأمور الشركية من دعاء غير الله واستغاثة بالأولياء والصالحين وعبادة للقبور، وذلك لفشو الجهل بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعدم فهمهما الفهم الصحيح. ولم يكن النصب ومعاداة أهل البيت السائد في زمنه رحمه الله فكتب وصنف فيما يعانيه أهل زمانه من بعدٍ عن حقيقة التوحيد وعدم معرفة الشرك.
ثانياً: الشيخ رحمه الله من أهل السنة والجماعة الذين يعرفون حقوق آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وينشرون فضائلهم في كتبهم ومن أقوال أئمتهم رحمهم الله، ففي الصحيحين فضائل آل البيت وفي بقية السنن والمسانيد كذلك، وفي كتب فضائل الصحابة كذلك؛ وهذه الكتب هي معتمد الشيخ رحمه الله في بيان اعتقاده فيما صح منها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثالثاً: لا يلزم من كل عالمٍ أنْ يؤلف في فضائل آل البيت عليهم السلام حتى يُعد موافقاً لأهل السنة والجماعة في ذلك! فهذا النووي وابن حجر رحمهما الله وغيرهما كثير لم يؤلف أحدٌ منهم مُؤلفاً مُستقلاً في آل البيت عليهم السلام .


 والآن نشرع في المقصود، وهو نقل نصوصٍ من أقوال الشيخ فيها بيان محبته وتعظيمه لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جعلتها في عناوين ليسهل على القارئ فهم النصوص وترتيب الأفكار. فأقول وبالله وحده أستعين:

يُسمي أبناءه بأسماء آل البيت عليهم السلام

لاشك أن كل عاقل لا يسمي أبناءه إلا بمن يحبهم، وأظهر من ذلك أنه لا يسميهم بمن يبغضهم!( ).
ومن هنا فقد سمَّى الشيخ محمد بن عبدا لوهاب ابنه الأكبر علياً وابنته فاطمة واثنين من أبنائه حسناً وحسيناً راجع كتاب الدرر السنية الطبعة الأولى دار الإفتاء (12/19). وكذلك كتاب: علماء نجد للبسام (1/ 155)... فَنِعْمَ الاسم والمسمى فهم آل بيت النبي رضوان الله عليهم أجمعين. فهل سيطل علينا من يقول إن (محمد بن عبدا لوهاب) يبغض آل البيت عليهم السلام؟


آل البيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا

هكذا يعتقد الشيخ في آل البيت رضي الله عنهم وهذا منطوق كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة فيهم عليهم السلام.
يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب في كتابه مجموع المؤلفات (كتاب الطهارة) (1/5).
(الطهارة تارة تكون من الأعيان النجسة، وتارة من الأعمال الخبيثة، وتارة من الأعمال المانعة، فمن الأول قوله تعالى:
﴿ و ثيابك فطهر ﴾ [المدثر:4] على أحد الأقوال.
ومن الثاني قوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
ومن الثالث قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }المائدة6
انتهى كلامه رحمه الله.
ففيه أن الشيخ يفهم من الآية أن الله قد طهر أهل البيت عليهم السلام من الأعمال الخبيثة. ويؤكد رحمه هذا المعنى في خطبة له عند ذكره للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآله فيصفهم بأن الله (أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) انظر رسالته الخطب (1/49).
هكذا يعتقد رحمه الله؛ أن الله يريد أن يُذهب الرجس عن آل البيت ويطهرهم تطهيرًا، و يُنزههم عن الأعمال الخبيثة عليهم السلام .


الوصية بكتاب الله وأهل بيت رسوله صلى الله عليه وسلم

قال رحمه الله في كتابه (فضل الإسلام) (1/256): (بابُ الوصيّة بكتابِ الله عزّ وجلَّ).
وقوله تعالى: {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }الأعرا
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (أَما بعد أَلا أيها الناس فإنما أَنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أَولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي) وفي لفظ: (كتاب الله هو حبل الله المتين من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة) رواه مسلم] اه.
وقال كذلك في كتاب فضائل القرآن (1/22) (باب من ابتغى الهدى من غير القرآن):
وقول الله عز وجل: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل89
وعن زيد بن أرقم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً بماء يدعى: خماً فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: "أما بعد: أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول من ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: "وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي)اه.
وهكذا الشيخ رحمه الله؛ يحفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم ويوردها مع وصيته صلى الله عليه وسلم بأهل بيته عليهم السلام، وماذاك إلا لفهم الشيخ رحمه الله أن الاستمساك بهدي أهل البيت وما صح عنهم غير مخالف ولا مضاد للقرآن الكريم بل هم رحمهم الله من أكمل الناس امتثالاً للقرآن الكريم.


من الغلو إسقاط حقوق آل البيت عليهم السلام

عاتب الشيخ رحمه الله بعض أتباعه لمَّا علم أنهم أنكروا على أحد الأشراف المنتسبين لآل البيت تقبيل الناس يده ولبسه اللون الأخضر في ذلك الزمان، فقال كما في الرسائل الشخصية (1/284): (فقد ذكر لي عنكم أن بعض الإخوان تكلم في عبد المحسن الشريف يقول: إن أهل الحسا يحبون على يدك وأنك لابس عمامة خضراء والإنسان لا يجوز له الإنكار إلا بعد المعرفة، فأول درجات الإنكار معرفتك أن هذا مخالف لأمر الله، وأما تقبيل اليد فلا يجوز إنكار مثله وهي مسألة فيها اختلاف بين أهل العلم، وقد قبل زيد بن ثابت يد ابن عباس وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا، وعلى كل حال فلا يجوز لهم إنكار كل مسألة لا يعرفون حكم الله فيها، وأما لبس الأخضر فإنها أحدثت قديماً تمييزاً لأهل البيت لئلا يظلمهم أحد أو يقصر في حقهم من لا يعرفهم، وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس حقوقاً فلا يجوز لمسلم أن يسقط حقهم ويظن أنه من التوحيد بل هو من الغلو...).

سبق أهل البيت بكل فضل لطيب معدنهم
وكون النبي صلى الله عليه وسلم منهم

يقول رحمه الله تعالى في الرسائل الشخصية (1/312) الرسالة (48): (والواجب على الكل منا ومنكم أنه يقصد بعلمه وجه الله ونصر رسوله كما قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ }آل عمران81 فإذا كان سبحانه قد أخذ الميثاق على الأنبياء إن أدركوا محمداً صلى الله عليه وسلم على الإيمان به ونصرته فكيف بنا يا أمته؟ فلا بد من الإيمان به ولا بد من نصرته لا يكفي أحدهما عن الآخر، وأحق الناس بذلك وأولاهم به أهل البيت الذي بعثه الله منهم وشرفهم على أهل الأرض، وأحق أهل البيت بذلك من كان من ذريته صلى الله عليه وسلم.والسلام).
فهو هنا رحمه الله يبين أن الله بعث رسوله صلى الله عليه وسلم الذي هو أساس أهل البيت؛ وشرَّف أهل بيته على أهل الأرض أجمعين. وفيه أنه رحمه الله يُثبت وجود فئة من أهل بيت النبوة في عصره حيث يخاطبهم في هذه الرسالة لا كما يزعم خصومه أنه يُنكر وجودهم وأن نسبه صلى الله عليه وسلم انقطع.


وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته في كل صلاة

جاء في رسالته شروط الصلاة وأركانها وواجباتها (1/11) وكذا في عامة رسائله رحمه الله عند ذكر صفة الصلاة الإبراهيمية مايلي:
("اللّهُمَّ صَلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صلّيْتَ على إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد " الصَّلاةُ من الله ثناؤهُ على عبده في الملإ الأعلى، كما حكى البخاريُّ في صحيحه عن أبي العالية قال: صلاةُ الله ثناؤهُ على عبده في الملإ الأعلى).
وجاء في رسالته آداب المشي إلى الصلاة (صفة الصلاة) (1/10) قوله رحمه الله: (فيقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، ويجوز أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مما ورد. وآل محمد أهل بيته).
* وهذا الدعاء كما يعلم كل مسلم ركن من أركان الصلاة؛ لا تصح صلاة مسلم إلا به، وهذا مذهب الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي دل عليه الدليل.


لآل النبي صلى الله عليه وسلم على الأمة حق لا يشركهم فيه غيرهم ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة مالا يستحق غيرهم

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في كتابه (مسائل لخصها (1/51): (لآله صلى الله عليه وسلم على الأمة حق لا يشركهم فيه غيرهم، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة مالا يستحق سائر قريش وقريش يستحقون مالا يستحق غيرهم من القبائل، كما أن جنس العرب يستحقون من ذلك ما لا يستحقه سائر أجناس بني آدم -إلى أن قال- ولهذا كان في بني هاشم النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يماثله أحد في قريش، وفي قريش الخلفاء وغيرهم ما لا نظير له في العرب وفي العرب من السابقين الأولين ما لا نظير له في سائر الأجناس).
• فهذه عقيدة الشيخ في آل بيت النبي وأهله وقرابته صلى الله عليه وسلم أنَّ لهم على الأمة حقاً وواجباً لا يشركهم فيه غيرهم من بقية الناس، ويستحقون رضي الله عنهم من زيادة المحبة والموالاة مالا يستحقه غيرهم من الناس. وهذا فضل الله يُؤتيه من يشاء.


تلقيبه عليٌ رضي الله عنه بالمرتضى وأنه رابع الخلفاء الراشدين

* قال رحمه الله في الرسائل الشخصية الرسالة الأولى (1/10):
(وأومن بأن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين، ولا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته ويشهد بنبوته؛ وأن أفضل أمته أبو بكر الصديق؛ ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي المرتضى، ثم بقية العشرة... الخ).
الشيخ محمد بن عبد الوهاب يعد الإمام علي رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين المهدين عنده ويلقبه بالمرتضى، وأنه من أفاضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم.


ما أصيب به الحسين رضي الله عنه من الشهادة في يوم عاشوراء إنما كان كرامة من الله عز وجل أكرمه بها ومزيد حظوة ورفع درجة عند ربه وإلحاقاً له بدرجات أهل بيت الطاهرين

قال رحمه الله في رسالة الرد على الرافضة (1/ 48) في معرض نقله كلاماً جميلاً لشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله حول مُصاب الأمة في الحسين وقتلته الشنيعة؛ حاثاً على الصبر وعدم الجزع. قال رحمه الله: (قال الشيخ ابن تيمية الحنبلي الحراني رحمه الله: اعلم وفقني الله وإياك أن ما أصيب به الحسين رضي الله عنه من الشهادة في يوم عاشوراء إنما كان كرامة من الله عز وجل أكرمه بها ومزيد حظوة ورفع درجة عند ربه وإلحاقاً له بدرجات أهل بيته الطاهرين وليهينن من ظلمه واعتدى عليه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الناس أشد بلاء قال: الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة فالمؤمن إذا حضر يوم عاشوراء وذكر ما أصيب به الحسين يشتغل بالاسترجاع ليس إلا، كما أمره المولى عز وجل عند المصيبة ليحوز الأجر الموعود في قوله: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }البقرة157
ويلاحظ ثمرة البلوى وما أعده الله للصابرين حيث قال:
{قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }الزمر10ويشهد أن ذلك البلاء من المبلي فيغيب برؤية وجدان مرارة البلاء وصعوبته قال تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ }الطور48وقيل لبعض الشطار متى يهون عليك الضرب والقطع فقال إذا كنا بعين من نهواه فنعد البلاء رخاء والجفاء وفاء والمحنة منحة فالعاقل يستحضر مثل هذا في ذلك الوقت ويستصغر ما يرد عليه من مصائب الدنيا وشدائدها وبلائها ويتسلى ويتعزى بما يصيبه من ذلك ويشتغل يومه ذلك بما استطاع من الطاعات والأعمال الصالحات لحثه صلى الله عليه وسلم على صوم يوم عاشوراء فبكل ذلك يصرف زمانه في أنواع القربات عسى أن يكتب من محبي أهل القربى ولا يتخذه للندب والنياحة والحزن كفعل الجهلة إذ ليس ذلك من أخلاق أهل البيت النبوي ولا من طريقهم ولو كان ذلك من طرائقهم لاتخذت الأمة يوم وفاة نبيهم صلى الله عليه وسلم مأتماً في كل عام فما هذا إلا من تزيين الشيطان وإغوائه: قال الشيخ( ) عقب ذكر ذلك: (وهذا كما زين لقوم آخرين معارضة هؤلاء في فعلهم فاتخذوا هذا اليوم عيداً وأخذوا في إظهار الفرح والسرور إما لكونهم من النواصب المتعصبين على الحسين رضي الله عنه وأهل بيته وإما من الجهال المقابلين للفساد بالفساد والشر بالشر والبدعة -بالبدعة- فأظهروا الزينة كالخضاب ولبس الجديد من الثياب والاكتحال وتوزيع النفقات وطبخ الأطعمة والحبوب الخارجة عن العادات ويفعلون فيه ما يفعل في الأعياد ويزعمون أن ذلك من السنة والمعتاد والسنة ترك ذلك كله فإنه لم يرد في ذلك شيء يعتمد عليه ولا أثر صحيح يرجع إليه إلى أن قال: "فصار هؤلاء لجهلهم يتخذون يوم عاشوراء موسماً كموسم الأعياد والأفراح وأولئك يتخذون مأتماً يقيمون فيه الأحزان والأتراح وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة متعرضة للجرم والجناح انتهى).
وقال ابن القيم: وأما أحاديث الاكتحال والأدهان والتطيب يوم عاشوراء فمن وضع الكذابين وقابلهم الآخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة. اه.
* فهنا الشيخ رحمه الله ينقل ويقرر كلام أهل العلم قبله رحمهم الله في بيان الموقف الصحيح من مصاب أهل البيت رضي الله عنهم معتمداً على كتاب الله وصحيح سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
وأترك التعليق هنا لكل من يريد الحق في موقف هؤلاء الأئمة من آل البيت عليهم السلام، الذين افترى وكذب عليهم بعض الطوائف.. فنسبوا إليهم بغض آل البيت وسموهم نواصب!!
حديثٌ فيه فضيلة عظيمة لعلي رضي الله عنه وأرضاه


أورد رحمه الله في كتابه التوحيد (1/21) خبر فتح خيبر في العام السابع من الهجرة فقال:
(ولهما -البخاري ومسلم- عن سَهْل بن سَعْدٍ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومَ خَيْبَر: "لأُعْطِيَنَّ الراية غداً رجلاً يُحبُّ الله ورسولَه، ويُحبُّه اللهُ ورسولُه يَفْتَحُ الله على يديه، فباتَ الناسُ يَدُوكون ليلتهم: أَيُّهُمْ يُعطاها؟ فلما أصبحوا غَدَوْا عَلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلهم يرجو أن يُعطاها. فقال: أين عليّ بن أبي طالب؟ فقيل: هو يشتكي عينيه، فأرسلوا إليه، فأُتيَ به. فَبَصَق في عينيه؛ ودعا له. فبرَأَ كأن لم يكن به وجَع، فأعطاه الراية فقال: انْفُذْ عَلى رسْلِكَ. حتى تَنْزلَ بساحتهم، ثم ادْعُهُمْ إلى الإسلام. وأخبرهم بما يجب عليهم من حَقِّ الله تعالى فيه، فوالله لأنْ يَهْديَ الله بك رجلاً واحداً، خيرٌ لك من حُمْر النّعَم" (يدوكون: أي يخوضون).
ثم قال في فوائد هذا الحديث ومسائله (الحادية والعشرون: فضيلة عليّ رضي الله عنه).


وقال رحمه الله في مسائل لخصها (1/153): (وكذلك قوله: لأعطين الراية الخ. هو أصح حديث يروى في فضله) يعني: علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

حديثٌ آخر فيه فضيلة عظيمة لعلي رضي الله عنه وأرضاه

قال رحمه الله تعالى في كتابه مختصر زاد المعاد (1/276) عند كلامه على أحداث غزوة تبوك: (واستخلف علي بن أبي طالب على أهله، فقال: تخلّفني مع النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي).

وهنا لايُتصوَّر أن يُقال عنه أنه يبغض علياً وآل بيته، وهو يبرز فضائله في أكثر كتبه ورسائله.

فضيلة عظيمة لبضعة النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء رضي الله عنها

قال رحمه الله تعالى في كتابه مختصر زاد المعاد (1/296): (وقد كان صلى الله عليه وسلم يقوم لفاطمة رضي الله عنها سروراً بها، وتقوم له كرامة).

فاطمة الزهراء رضي الله عنها سيدة نساء العالمين

قال رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد (1/47): (الثالثة عشرة: قوله للأبعد والأقرب: "لا أُغني عنك من الله شيئاً" حتى قال: "يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنكِ من الله شيئاً" فإذا صرح وهو سيد المرسلين بأنه لا يغني شيئاً عن سيدة نساء العالمين، وآمن الإنسان أنه صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا الحق، ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس اليوم، تبين له التوحيد وغربة الدين).
• فهذه عقيدة الشيخ فيها رضي الله عنها وأرضاها وأنها ذات المقام الرضي عند أبيها أفضل البشر عليه الصلاة والسلام، وأنها رضي الله عنها سيدة نساء العالمين.


ذم من أنكر نسب آل البيت من جهة الحسن رضي الله عنه ووصفُهُم بأنهم أعداء لآل البيت رضي الله عنهم

قال رحمه الله في رسالة الرد على الرافضة: (1/29): (ومنها قولهم: إن الحسن بن علي لم يعقب وأن عقبه انقرض وأنه لم يبق من نسله الذكور أحد وهذا القول شائع فيهم وهم مجمعون عليه ولا يحتاج إلى إثباته كذا قيل، ومنهم من يدعي أن الجاج
-هكذا- مثلهم كلهم وتوصلوا بذلك إلى أن يحصروا الإمامة في أولاد الحسين، ومنهم في اثنى عشر وأن يبطلوا إمامة من قام بالدعوة من آل الحسن مع فضلهم وجلالتهم واتفاقهم بشروط الإمامة ومبايعة الناس لهم وصحة نسبتهم ووفور علمهم بحيث أنهم كلهم بلغوا درجة الاجتهاد المطلق فقاتلهم الله أنى يؤفكون، انظر إلى هؤلاء الأعداء لآل البيت المؤذين رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة بإنكار نسب من يثبت نسبه قطعاً أنه من ذرية الحسن رضي الله عنه وثبوت نسب ذريته متواتر لا يخفى على ذي بصيرة، وقد عدَّ صلى الله عليه وسلم الطعن في الأنساب من أفعال الجاهلية، وقد ورد ما يدل على أن المهدي من ذرية الحسن رضي الله عنه كما رواه أبو داود وغيره).
• هكذا يعتقد رحمه الله خطأ من أنكر عقب الحسن رضي الله عنه وهم: (الحسنيون) ونفي الإمامة في ولده، وأن القائل بهذا القول يبطل إمامة من قام بالدعوة من آل الحسن مع فضلهم وجلالتهم وتحليهم بشروط الإمامة ومبايعة الناس لهم وصحة نسبتهم ووفور علمهم بحيث أنهم كلهم بلغوا درجة الاجتهاد المطلق.. وهذا فيه إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة بإنكار نسب أبناء الحسن رضي الله عنه، وأنَّ الطعن في الأنساب من أفعال الجاهلية كما لا يخفى.


وصف الحسن بن علي رضي الله عنه بأنه سيد وأن الله سيصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين

قال رحمه الله في كتابه مختصر السيرة (1/321) حوادث السنة الثامنة والثلاثين (فبايع الناس ابنه الحسن. فبقي خليفة نحو سبعة أشهر. ثم سار إلى معاوية. فلما التقى الجمعان، علم الحسن: أن لن تَغْلِب إحدى الفئتين حتى يذهب أكثر الأخرى. فصالح معاوية. وترك الأمر له، وبايعه على أشياء اشترطها. فأعطاه معاوية إيّاها وأضعافها. وجرى مصداق ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحسن: "إن ابني هذا سيد. ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين").
هكذا يعتقد رحمه الله أن بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بالصلح بين المسلمين تحقق علي يد سيدٍ من سادات آل البيت وهو الحسن رضي الله عنه. فصالح معاوية رضي الله عنه في هذه السنة؛ وتنازل بالخلافة إليه، وحقن الله به دماء المسلمين.


تنزيه أهل البيت رضي الله عنهم من القبائح حاشاهم

قال رحمه الله في رسالة الرد على الرافضة (1/15): (ومنها إيجابهم سب الصحابة لا سيما الخلفاء الثلاثة نعوذ بالله، رووا في كتبهم المعتبرة عندهم عن رجل من أتباع هشام الأحول أنه قال: كنت يوماً عند أبي عبد الله جعفر بن محمد فجاءه رجل خياط من شيعته وبيده قميصان فقال: يا ابن رسول الله خطت أحدهما وبكل غرزة إبرة وحدتُ الله الأكبر وخطت الآخر وبكل غرزة إبرة [ لعنتُ أبا ] بكر وعمر... ثم نذرت لك ما أحببته لك منهما فما تحبه خذه وما لا تحبه رده فقال الصادق: أحب ما تم بلعن أبي بكر وعمر وأرْدُدُ إليك الذي خيط بذكر الله الأكبر.
فانظر إلى هؤلاء الكذبة الفسقة ماذا ينسبون إلى أهل البيت من القبائح حاشاهم).
* هكذا هو رحمه الله ينزه أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من كذب الكاذبين ونسبة القبائح إليهم حاشاهم و رضي الله عنهم. كيف والإمام جعفر الصادق كان يقول عن جده أبي بكر الصديق رضي الله عنهم: (ولدني أبو بكر مرتين) أتعرف لماذا؟
لأن أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وزوجة القاسم كانت بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، فكان (عليه السلام) يقول: ولدني أبو بكر مرتين!
لإمام علي بن أبي طالب وأصحابه أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين


قال رحمه الله تعالى في كتابه مختصر السيرة (1/321) في حوادث السنة الثامنة والثلاثين: (وأن علي بن أبي طالب وأصحابه: أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه. وأن الفريقين كلهم لم يخرجوا من الإيمان).
هذه عقيدة الشيخ في أحداث الفتنة الدائرة بين الصحابة رضي الله عنهم، وأن الأقرب إلى الحق والصواب هو الإمام علي رضي الله عنه وأصحابه في تلك الفتنة، وكلا الفريقين لم يخرجوا من الإيمان.. وهذا لفهمه الثاقب رحمه الله لآيات الكتاب الحكيم، فالله يقول في محكم كتابه: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات9
فسماهم مؤمنين مع إثبات اقتتالهم. وكذلك علي رضي الله عنه قال لمن سأله عمن قاتله (إخواننا بغوا علينا) فسماهم إخواناً له رضي الله عنه .


إشارته رحمه الله إلى حرص الصحابة لمصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم

قال رحمه الله تعالى في كتابه مختصر السيرة (1/306) في حوادث السنة السابعة عشرة: (وفيها: تزوج عمر أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، طلباً لصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴾.
يذكر رحمه الله هذا الزواج الميمون في كتابه مبيناً أن عمر رضي الله عنه إنما كان طالباً القرب من نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بقي في أبناء علي وفاطمة رضي الله عنهم لشرف هذا النسب النبوي الكريم وعلو مكانته.


النواصب أشر قصداً وأعظم جهلاً وأظهر ظلماً

قال رحمه الله تعالى في مسائل لخصها (1/25) مسألة في (27) في سياق نقل كلامٍ لابن تيمية رحمه الله حول تزيين الشيطان الضلالة لبعض الناس قال: (كما أعانوا المشركين من الترك على ما فعلوه ببغداد وغيرها بأهل البيت من ولد العباس وغيرهم فعارضهم قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين، وإما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد، فوضعوا آثاراً في توسيع النفقة على العيال وغير ذلك، وإن كان أولئك أشر قصداً، وأعظم جهلاً وأظهر ظلماً، لكن الله يأمر بالعدل والإحسان).
* فأنت ترى هنا الشيخ وهو يُزري بكل من عادى أهل البيت رحمهم الله وآذاهم من النواصب الجهال الظلمة، فهذا موقفه بكل وضوح ممن نصب العداء لأهل بيت رسول الله رضي الله عنهم.


الخاتمة ونسأل الله حُسنها

إلى هنا وقف القلم، وأرجو أن يقف معه كل كذب واتهام لهذا الشيخ الذي سخَّر حياته كلها للذب عن دين الإسلام وحفظ جناب التوحيد وإخلاص العبادة لله تعالى ونبذ الشرك ومعاداة أصحابه، وتحقيق التوحيد ومحبة أهله.
وإني هنا أوجه ندائي إلى كل مسلم أن ينأى بعقله وفكره عن التبعية المذمومة، ويتحرر من التقليد الأعمى، وليس المطلوب منه أكثر من أن يقف بنفسه على مؤلفات ورسائل هذا العَلم الذي أساء إليه الكثير وعرف قدره الكثير...
وها هي كلماته رحمه الله شاهدة له بحب آل البيت الكرام عليهم السلام واحترامهم ومعرفة حقوقهم والدفاع عنهم والتشرف بذكرهم وذكر فضائلهم ومناقبهم. وذم أعدائهم من النواصب وغيرهم.
أخي دونك كتابه التوحيد و كشف الشبهات والأصول الثلاثة والقواعد الأربعة ونواقض الإسلام وآداب المشي إلى الصلاة... إلى آخر كتبه ورسائله وفتاويه؛ اعرض ماتقرأه منها على كتاب الله تعالى وصحيح سنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وانظر هل ترى ما يخالف الكتاب والسنة.. وسأترك الجواب لك!!
وبعد هذا؛ ليعلم القارئ الكريم أن هذا هو منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ومنهج أبنائه وأحفاده وأتباعه من بعده رحمهم الله.
ولعل الله أن ييسر لي جمع أقوالهم لأضيفها في الطبعة الثانية بحول الله وقوته.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين


----------------
وبهذا يا أخواني الكرام ينتهي الكتاب القيم جزا الله كاتبه خير الجزاء
و لعل هذا يكون بلاغ للناس كي يكف الكاذبون عن رمي الشيخ(رحمه الله و غفر له) بالنصب
أسألكم الدعاء لي و للمسلمين و المجاهدين في كل مكان

أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #115  
قديم 10-31-2007, 03:24 PM
 
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sniper_hitman99 مشاهدة المشاركة

وانا رجل ٌ عربي ولست ُ إيرانيا ً ..,, ولا حاجة أن اذكر لك التفاصيل أو مامعنى هذا ..,,





سأقول لك أنا ما معنى هذا بعد أن تقرا الموضوع التالي:
" رسالة إلى صديقي الشيعي كاظم"



الأخ الكريم : كاظم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..



لشهور طويلة ظللت أكتم مضمون هذه الرسالة بين أحشائي حتى لا يقع بيني وبينك ما يكون سبباً في القطيعة والهجران والعداء.



في السعودية وفي أرض الحرمين الشريفين , عشت معي , فلم يتعرض أحد لك أو لعائلتك بالملاحقة أو التهجير أو القتل والاغتصاب أو الدعوة للقتل. ولم تتخذ حكومتنا السعودية رغم وصفكم لها بالوهابية أي فعل أو رد فعل ضد جموع الشيعة في السعودية سوى مواقفها , التي لا تلام عليها , ضد اتباع الأحزاب السياسية الخمينية الذين فضلوا مرجعية إيران الدينية والسياسية على حكومة بلدهم الأم إبان الثورة الخمينية الطائفية , ففجروا وقتلوا وذبحوا.



رغم ذلك لم تعاقب الحكومة السعودية جميع الشيعة على أخطاء وجرائم بعضهم , ولم تدعو لإستئصال الشيعة عن بكرة أبيهم بصفتهم صفويين أو طائفيين أو عملاء , رغم كل العداء والحقد والكره الذي تمتلىء به صدوركم عليها, والذين ينفخه سادتكم وملاليكم ومشايخكم في أنوفكم!!



رغم هذا , ورغم أنكم أقلية لا يصل عددها ل5% من الشعب السعودي السني , فلم تحمل ولم نحمل عليكم السلاح , رغم كل ما فعلتموه في الحرم الشريف , وفي أرامكو , وفي الجبيل ...



وفي الكويت الشيء نفسه , فأنتم هناك أقلية لا يتعدى عددها ال10 % , رغم اختطافكم لطائرة الجابرية وتفجيراتكم لموكب الأمير وللمقاهي الشعبية ..



وفي البحرين الشيء نفسه , لم تقف الحكومة بأي إجراءات عسكرية عنيفة ضدكم , رغم أن البحرين تاريخياً هي بلد سني وحكومته منذ الأزل حكومة سنية , ورغم أن سادتكم وملاليكم ومشايخكم المدعومين إيرانياً يحرضونكم كل يوم ويشعلون الفتن والاضطرابات ضد هذه الحكومة...



وفي سوريا أنتم تحكمون بلداً سنياً ليس فيه من الشيعة أكثر من 1% , % علويين بينما الكثرة الكاثرة 96 % هم من السنة .



وفي لبنان وقفنا مع حزب الله في جميع حروبه ضد إسرائيل , ودعمناه ودافعنا عن سلاحه رغم كل ما كان يفعله في أهل السنة , من مصادرة لمساجدهم , ومن قبض وتعذيب وتنكيل بالشباب السني الذي يريد مقاومة العدو الصهيوني بالتسلل إلى داخل الشريط الحدودي ...حتى تظل مقاومة الصهاينة حكراً عليكم دوناً عن كل الشرفاء ...



بل وفي إيران ذاتها حيث يقبع ثلث الشعب الإيراني وهو ما يمثله أهل السنة والجماعة تحت أحقر وأسوأ صنوف العيش والحياة .0فقتل علمائهم ومشايخهم وتصفيتهم وتهجيرهم ما عادت سراً يتم في غفلة من العالم الإسلامي. إيران التي كان السنة يملثون 80% من السكان , تتحول من خلال جبروت الشاه إسماعيل الصفوي إلى التشيع الإجباري , ثم لا يكتفون بهذا يلاحقون معتقدات الناس في بيوتهم , بينما يسرح ويمرح اليهود والنصارى كما يشاؤون في بلد يدعي سياسيوه وقادته الدينيين أنهم أحرص الناس على الإسلام !!



من المذل جداً أن تُحفظ حقوق اليهود والنصارى ولا تُحفظ حقوق أهل السنة , فها نحن نرى كنائس اليهود والنصارى تملأ طهران , ولا نرى مسجداً واحداً للسنة , الذين اضطروا في نهاية الأمر إلى الصلاة في الحدائق , في سابقة لم تحدث حتى في الدولة الصهيونية التي يدعي مشايخكم ورموزكم عداوتها ومقاومتها !! كما أن صور أخذ حاخامات اليهود والنصارى بالأحضان تملأ الصحف والمجلات الرسمية في الوقت الذي لا نجد وجوداً ولو رمزياً للسنة !! سبحان الله كيف هي تصاريف التأريخ .



أما في العراق فالجرح أكبر . والصدمة أطم. ففي عراق الطاغية صدام حسين , لم يجرِ أي قتل على الهوية الطائفية , بل كان صدام حسين علمانياً , لا إلى السنة ولا إلى الشيعة , وكل ما فعله ضد الشيعة لم يكن موجهاً طائفياً بقدر ما كان تثبياً للأمن ولكرسي الحكم بالدرجة الأولى , وإلا فالجميع يعلم أن مشايخ أهل السنة عانوا من السجن والقتل والملاحقة كما عانى مشايخ الشيعة. والقتل الذي كان يقوم به صدام حسين كان قتلاً للذين يريدون استلاب الحكم من البعث , ولم يقتلهم فقط لأنهم شيعة , وإلا لما بقي السيستاني أو الصدر وغيرهم أحياء يرزقون حتى اليوم.



في العراق رغم أن السنة , كما تدعون كانوا يملكون السلطة , فلم يجرِ قتل الجمهور الشيعي على الهوية .لم يجرِ اختطافهم من الشوارع بالعشرات , ولم يحصل أن عُذبوا بخرق أجسادهم بالدريل, ولم يسبق أن قُتِّل أطفالهم أو شووا في الأفران لأن أسماءهم علي أو الحسن أو الحسين أو الزهراء !!



......



رغم كل ما سبق أخي الكريم , وهو صحيح , إلا أنكم لم تعاملوننا حتى اليوم , سوى بأسوأ أنواع التعاملات وأخسها , وأكثرها بشاعة ودموية .



فالتأريخ يذكر لنا أن العلقمي منكم , وأن القرامطة منكم , وأن الحشاشين منكم , وأن خالد ابن الوليد منا , وأن سعد بن أبي وقاص منا , وأن قتيبة بن مسلم منا , وأن صلاح الدين الأيوبي منا , وأن الظاهر بيبرس منا , وأن ابن تيمية منا ....



ليس في هذا أي طائفية أخي الفاضل , فآياتكم وساداتكم وملاليكم ودعاتكم لم يقفوا مرة واحدة في صفنا في أي حرب من حروب الأمة. إنها حقائق التاريخ أيها الفاضل , وليست دعوى طائفية مجردة . هذا هو الحال منذ حاربنا التتار , وكنتم عوناً لهم علينا , حتى حاربنا الأمريكان في العراق , وكنتم عوناً لهم علينا ...



أما لماذا لم يحصل هذا ؟
ودعني أكون صريحاً بعض الشيء , فلأنكم ترون أننا نواصب كفرة , مرتدون , يجب قتلهم حين تُسنح الفرصة !!



لندع " التقية " جانباً. وأنا أرجوك من قلبي أن تدعها جانباً وأنت تقرأ مقالي هذا لتعلم إلى أي حد ظلمتمونا .



مستنداتي على ما أقول ليست هي بنيات أفكاري. بل هي كتبكم التي بين ظهرانينا , منذ الكافي وحتى الحكومة الإسلامية للخميني . كلها تتعامل معنا بطائفية بغيضة لا يتعامل بمثلها اليهود والنصارى . فأنت ترون أننا كفرة ومرتدون ونواصب وسرَّاق للحق التاريخي من أهل البيت رضوان الله عليهم !!



لن أدخل في تفاصيل مذهبكم , وهي تفاصيل لا يستطيع أي سيد أو ملا أو آية أو شيخ إخفاء سواد وحقد وكره ما فيها عنا وعن مذهبنا بالتقية والتودد والكلام المعسول . وإني والله أعجب أشد العجب , مِنْ كتب هي بين ظهرانيكم من مئات السنين لم يجرِ حتى اليوم إنكار ما فيها أو شجبه أو التحذير منه أو الدعوة لإصلاحها وغربلتها , بل نجد العكس, من دوام ذكر هذه الكتب وأصحابها بالإجلال والترحم والترضي والتقديس والدعوة لقراءتها والانتفاع بما فيها !!!!!!!!!!!



كتب يُصرَّح فيها بالدعوة إلى قتلنا ونهبنا وسلبنا . كتب يوصف فيها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأقذر الأوصاف وأبشعها وأقلها مرؤوة ورجولة , فعمر الفاروق رضي الله عنه قاصم الجبابرة يوصف من لدن كبار آياتكم وملاليكم وسادتكم بأنه لوطي لا يشبع من ماء الرجال!!



ثم أنتم أيضاً تصفونه وتصفون أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالجبت والطاغوت !!



تشتمون أمنا عائشة رضي الله عنها وتصفها كتبكم بالزانية الفاجرة !!



لا يكاد يسلم لكم أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحكم بالردة ومن السب والشتم واللعن. ولا تقل لي أن هذا غير صحيح , فكتبكم " المعتبرة " تطفح بهذا وتنز به.



الغريب أنكم لا تنكرون هذه الكتب أو تنكرون صحتها أو تنكرون ما فيها. تكتفون فقط بالدفاع. وهو الدفاع الذي يثبت التهمة.



يا أخي أتحداك أن تجد في كتب أهل السنة والجماعة وأئمتهم مثل الشافعي وأبو حنيفة ومالك وأحمد من يتهمكم بالكفر والزندقة ويدعو لقتلكم , كما في كتبكم !!



بل إنك لن تجد في كتبنا الفقهية المعاصرة بل حتى تلك التي تصفونها بالوهابية السعودية من يكفركم بالجملة , بل كلها تفرق بين الجاحد وبين العامي , بين من اقٌيمت عليه الحجة وبين من لم تقم عليه الحجة, بل وكلها تنكر وتشدد على حرمة التكفير عيناً على عموم الشيعة !!!



هل تفعلون مثل هذا في كتبكم ؟



هل يفعل مشايخكم التاريخيين مثل هذا , وهذه هي كتبهم بين أيدينا ملأى بالتصريح بكفرنا وردتنا وناصبيتنا ولا حديث البتة حول الحجة أو إقامتها ؟! أو حول حرمة تكفير المعين ؟! أو خطر التكفير ؟؟



أخي الفاضل : هل من عجب أن يفعل أبناءكم من الجيش العراقي والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وفيلقه فيلق بدر ومقتدى الصدر وجيشه جيش المهدي وجيش الدعوة وحزب ثأر, أقول هل من العجب أن يفعل هؤلاء في أهل السنة والجماعة ما يفعلونه في العراق اليوم ؟!!!



قتل على الهوية , وسلخ جلود , وتقطيع أطراف , وشوي في الأفران , واختطافات أمام الملأ, واغتصاب فتيات , وتعذيب في سجون الداخلية ؟؟؟



هل فعل صدام حسين وهو الذي تصفونه بالسني ونصفه بالطاغية شيئاً من هذا ضدكم ؟؟؟؟؟؟؟؟



إن هؤلاء القتلة أخي الفاضل بدءاً من الحكيم والجعفري وصولاغ والربيعي والصدر , هم سادتكم وملاليكم وعلماءكم , وهم كما يعلم الجميع ينزعون في اتخاذ مواقفهم إلى المذهب وآياته وتاريخه وكتبه , وهم أيضاً يجدون دعماً شعبياً عاماً منكم. فجنود جيش المهدي وفيلق بدر وجيش الدعوة وثأر والفضيلة هي منكم ومن عمومكم , أليس هذا صحيحاً ؟



أليس من العار ما نراه من هذا التحالف الغريب بينكم وبين الأمريكان في العراق . الأمريكان الذين أشبعنا سادتكم وملاليكم وآياتكم الخمينية بمظاهراتها الحاشدة ضدها بزعم أنها الشيطان الأكبر !!



أين اختفى كل هذا ؟



أنا أقول لك أين اختفى كل هذا : اختفى حول مصالحكم المتقاطعة . مصلحتكم في التخلص من أهل السنة والجماعة الناصبة المرتدين , ومصلحتهم في الخروج من المستنقع الذي وضعتهم فيه المقاومة السنية الباسلة . لهذا فأنتم تتركون العدو الأصغر ( الأمريكان ) بل وتتحالفون معه لقتال العدو الأكبر ( أهل السنة والجماعة ).



هل يبدو هذا غريباً بالنظر إلى مواقفكم من اليهود والنصارى في طهران ومواقفكم من أهل السنة والجماعة هناك ؟؟ الرأي واحد في إيران وفي العراق . لا بد من التخلص من أهل السنة والجماعة وذبحهم حين تسنح الفرصة.



لا يهمني ما تتداولونه بينكم في حسينياتكم , وفي غرفكم المغلقة , وفي زواياكم المظلمة , فلكم أن تقولوا فيها ما تشاءون ضدنا وضد الصحابة وضد أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم وعليهن , لكن لا تطالبوننا بأن نكون شيعة أكثر من الشيعة !! , فنرضى بالقتل والذبح والتطهير والتهجير والطعن في الظهر , وإهانة المقدسات , وقبول الظلم الذي يقع منكم علينا . لم نمل عليكم بسيوفنا في يوم كما تميلون علينا اليوم في كل مكان تصله أيديكم ...



قلوبنا لا تمتلىء بالحقد عليكم أو الكره لكم أو الفرح بمقتلكم كما تمتلىء قلوبكم تجاهنا . أيدينا لم تزل طاهرة عن الولوغ في قتل النساء والأطفال والشيوخ كما هي أيديكم....



فنحن مسلمون , نخشى الله , ونرحم الخلق , ونرجو الخير للناس . لا ندعي أننا الأطهر أو الأتقى , فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ...



لكن ماذا عنكم أخي ...



أخي الكريم :



أي إسلام علمكم هذا المذهب ؟



أي مقاومة ضد الباطل علمكم إياه التحالف مع الأمريكان ؟



أي وطنية تدعونها , وأنتم تخوضون في دماء بني وطنكم من نساء وأطفال وشيوخ أهل السنة والجماعة , بينما المحتل يسرح ويمرح بين ظهرانيكم , وتحت سمعكم وبصركم ؟



أي تقية ظالمة دفعتكم للتصديق بأننا حمقى نُخدع بمعسول الكلام والابتسامة وننسى السكين الغادرة التي تختفي تحت الرداء ؟



لقد ذقنا منكم بما فيه الكفاية , على مدى تاريخ من الاغتيالات والتخابر مع الأعداء , وصنع الفتن والمحن والاضطرابات في البلاد المسلمة.



أتمنى أن أصدق يا كاظم بأنكم تحترموننا وتحبوننا , لكن كتبكم تثبت عكس هذا , ومواقفكم تثبت عكس هذا , وتاريخكم يثبت عكس هذا ,



فمن أُصدَّق يا كاظم ؟



بالله عليك قل لي من أصدق ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ

صدق الله العظيم

الصف
61
3






رسالة لا يعقلها إلا المنصفين من الشيعة وقليلٌ ماهم !!!!!
هل عرفت معنى هذا اللأن أم لا ؟؟؟؟؟
محب الرسول وأل بيت الرسول صلى الله عليه وعلى أله وصحابته أجمعين
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هــــــــــــــــــــــــل تحب، وكيف......................ادخلووو وانتم تعرفو salamarab نور الإسلام - 8 02-18-2007 01:53 PM
لنبارك لاخينا عبدالرحمن خالد (اسير الوجدان) الاسم الجديد RooT أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 05-15-2006 02:05 AM
تتوقع الاسم الحقيقي للي بعدك فراس الحلو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 554 05-08-2006 09:17 PM


الساعة الآن 09:03 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011