لم ينم ليلتهاآ

ظلّ يتقلب في فراشه ذات اليمين وذات الشمال!

قد يكون السبب في الحراره الشديده التي شعر بها .....آآخ طاقم عمل الصيانه الخاص بالمُكيف ...ساحرص على ان يُعاقبوا ...قال لنفسه وبصوت عاال!

خرج من الغرفه ..التليفزيون اصبح مُمل ...كل البرامج تشبه بعضها

اخذ بيده الريموت واخذ يُقلب بالقنوات ولا شيء يسترعي انتباهه

رُبما انا السبب هذه المره!

كان المفروض ان افتح مجال للحوار لا ان اتمسّك برايّ واتشبث به واصرخ ك طفل (انا راجل البيت وكلمتي هى اللي هتمشي )!!
هى ايضا لا تحتويني عند نشوب (معركه)!

تتكلم وتُبرر وترفض.....

هى عادتها .....ان تتصدى لي بكل قوة شخصيتها في نقاشنا.........

ولكن مهلا ..لقد احببتها لتلك القوة وذلك البريق الذي يشتعل بعينيها حين تبنيها لفكره....

لماذا دوما تريدني مطيعه ؟ رن صوتها يُردد ذلك السؤال الذي بالحقيقه ليس له إجابه في قاموس الرجل العربي.....

نهض ليعد فنجان قهوه

بحث عنها ....عن القهوه ؟لم يجدها

اين تُخبأهاآآآآآ توالى بحثه كالمجنون هنا او هنا او هناك

خرج مُسرعا يبحث عن هاتفه

ها هو الرقم

هل تكون مستيقظه الآن؟؟؟؟؟؟؟

الو .......هيا استعدي سامر عليكي الآن لآخذك!

سمع ابتسامتها

شعر بها .....كانت تنتظر

ولاول مره سمع منها


....حاآآضر

كانت رائعه

__________________
هنعيش فــــــــــــــ الدنيا مره واحده بـــــــس

فــــــــــــ لازم نعيشها صـــــــــــح !

.

.

__________________

هذا هو الجمال
أن تعود الأمور لمجاريها لأبسط الأسباب
وصدقينى كلما كان سبب إنصلاح الحالة بين الأشخاص بسيطة كلما كان هذا دليلاً على عمق ترابطهم
ولكن أن نفتح الجراح ونشدد على توضيح ماضايقنى وماضايقك ونسترجع مشاكلنا القديمة وتطوراتها كما يحدث هذا يُنشىء رواسب بداخل كل منا وكما تعلمين المسمار يترك أثر بعد خلعه

والله شيء رائع
ان نسلط الضوء على الحالات الأجتماعية في مجتمعنا بأسلوب قصصي ممتع وشيق
حتى نتفاعل معه بالشكل الأنسب والصحيح
سبحان الله يقلب القلوب بين يديه
جميل ماقراته
دمت بخير
ورمضان كريم

__________________
لا أُريدُ من الْحُبِّ غير الْبدايَةِ, طار الْحمامُ
فَوْقَ سَقْفِ السَّماء الأخيرةِ, طار الْحمامُ وَطار
سَوْفَ يبْقى كثيرٌ من الخَمْرِ, من بَعْدنا, في الْجِرار
وقليلٌ مِنْ الأرْضِ يَكْفي لكيْ نَلْتَقي ، وَيَحُلَّ السَّلامُ


الراحل : محمود درويش