حال العراق ليوم اصبح شبه ماساوي واصبح العراق اليوم كسفينة في وسط بحر متلاطم الامواج...وللانبالغ اذا قلنا ان العراق اليوم يسير الى طريق مجهول او بالاحرى الى متاهات ومتاهات فهل يعقل ونحن نقارب الشهر الخامس بعد الانتخابات ولم تشكل الحكومة بل الادهى من ذلك انهم لم يستطيعوا ان يسموا اسماء الرئاسات الثلاثة من رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب..
اذن متى تشكل الحكومة الله العالم؟؟
ان الشعب العراقي اليوم وما افرزته اللانتخابات وبعدها..لم يكن على دراية بل ولم يعلم بما كان يدور حوله من مخططات ومشاريع كانت تحاك له الليل والنهار..وكان يتصور انه بعد الانتخابات من سيفوز سوف يشكل حكومة وتنتهي الامور ببساطة حالنا حال اي دولة في العالم...ولكن بانت الوجوه على حقيقتها بعد الانتخابات بطريقة عجيبة غريبة جدا واصبح الصراع على المناصب والجاه والكرسي..حيث بان الحقد واللوم والخبث والدهاء الى اعلى المستويات..حيث بالامس كانوا هم وطنيين ومخلصين وهم ابطال العراق وهم ....الى غير مسمى من اسماء ما انزل الله بها من سلطان...وعلى لحظة اصبحوا سراق...هذا يقول ذلك بعثي وذالك يقول ان المالكي دكتاتوروهذا يقول ان قائمة طائفية...ولحد هذه اللحظة يتم التصارع والتسابق على المناصب...وحقيقة لقد فقد الشارع العراق اي مصداقية لهم وانما فقد الشارع العراقي المصداقية حتى بالمرجعية وبالخصوص مرجعية السيستاني...فمن طبل وزمر للانتخابات وعطل الحوزات وكانوا يقولون ان تاخير وتعطيل الدرس لايمكن باي حال من الاحوال ولكن نظرا لحساسية الوضع في العراق ولمهمة الانتخابات...عطلت الحوزة والدروس واصبحوا وكلاء السيستاني ينادون ويقولون وجوب الانتخابات من على المنابر وذهبوا المحافظات والقرى..كلها للاهمية الانتخابات ونحن والشعب العراقي وكل المخلصين وكل عاقل يقول من اوجب لنا الانتخابات وطبل وزمر لها لماذا لايطبل ولايزمر لتشكيل الحكومة..؟؟
لماذا لاتعطل الحوزات ويعطل الدرس كما في الانتخابات..اليس وضع العراق اليوم اشبه الظلال الهالك فالقتل والتشريد والمفخخات والبطالة وانعدام الخدمات وخصوصا الكهرباء والكل يعلم ان درجات الحرارة هذه الايام تتجاوز الخمسين...فاين التعطيل والمنابر لتشكيل الحكومة...اي مهازل هذه واي ضحك على الذقون..بل اي استخفاف بهذا الشعب..ان شعب العراق اليوم اصبح في حال استنفار قصوى من هذه الزمر وعلى مقدمتها المرجعية...فهل تصدقون عندما خرجت المظاهرات في البصرة وحصل ماحصل من رمي المتظاهرين...خرج لنا احد ابطال المرجعية وهوبشير النجفي نجل المرجع بشير النجفي حيث قال انا مع المتظاهرين بل انا اولهم...
انظروا الى الاستخفاف بهذا الشعب ومن هذا الكلام.... ونحن نقول اين كنت قبل المظاهرات ولماذا لم نسنع منك صوتا بل لم تطالبوا باي حقوق لهذا الشعب انتم وانما العكس انتم تستقبلونهم واحدا واحدا والاكثر من هذا مع وجبة غداء خصيصا لهذا المسؤول رفيع المستوى...اخواني الاعزاء ان العراق اليوم ليس فقط يعاني ازمة تشكيل حكومة بل المسألة اكبر من ذلك وهي ازمة فشل المرجعية وبان زيفها وخداعها فلهذا لانرى اي حل لشعب العراق....