عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 08-28-2010, 12:07 AM
 
[frame="7 70"]مشكورين على مروركم الرائع[/frame]
فرحتوا قلبى كنت بفكر ان مافى حدا بيتابعها بس الحمد لله طلعتوا بتابعوها
وعشان كذا انا ما راح اعذبكم
ترى والله بضع لكم الجزء السابع الحين
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم

كلمتان خفيفتان على اللسان
ثقيلتان فى الميزان


سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم



اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله



بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شىء
فى الارض ولا فى السماء
وهو العزيز العليم


اللهم انت ربى لا اله الا انت خلقتنى وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت وابوء لك بنعمتك على وابوء بذنبى فأغفر لى انه لا يغفر الذنوب الا انت

  #32  
قديم 08-28-2010, 12:16 AM
 
الفصل الســـــــابع




كانت "بيب" تجلس على دكة محطة الأتوبيس بينما كان"سوير" يضبط لها حذاء تزحلقها ، قامت هي بضبط واقي الركبتين، وكانت تتلفت حولها من حين لآخر، لترى إن كان هناك أحد قادم، ولكن عدا بعض سائقي التاكسي الذين كانوا يجوبون الشوارع كان مركز المدينة خاليا تماما.
قالت متسائلة بقلق:
- هل انت متأكد من أن كل هذا قانوني؟
رد "سوير":
- لم تحدث لي قط أية مشكلة حتى الآن.
- هل قمت بهذا من قبل؟
ورد وهو يرتدي قبعته الواقية:
- بالطبع.
- لست أدري ماالسبب الذي يجعلني لا أصدقك؟
ضحك وهو يمسك يدها ليتزحلقا معا في صمت على الأسفلت. ثم زاد "سوير" من سرعته فشعر أن الفتاة تتشبث به يائسة ، وتجولا لمدة طويلةجدا عبر الشوارع الخالية. استسلمت "بيب" شيئا فشيئا للسرعة وكانت تنظر حولها بمرح. المنشآت التي كانت تراها في ضوء النهار تختلف تماما في مظهرها ليلا، كانت تبدو كأنها عواميد فولاذية مظلمة ومخيفة ، وبدون تحذير قام "سوير" بزيادة سرعته ثم ترك يد الفتاة التي بدأت تصرخ محاولة ألا تفقد توازنها بأي طريقة، ولكن القدر الذي كان يحفظها تمثل في عمود إنارة تشبثت به بكل قواها. اقترب "سوير" منها وهو يضحك ولكنه سارع ليتوقف في الحال بعدما رأى مزيجا من الخوف والغضب يرتسم على وجه الفتاة.
- هل انت بخير؟
ردت وهي تنظر إليه بغضب طفولي:
- سوف أنتقم منك.
ابتسم "هايس" ثانية ثم بدأء من جديد في التزحلق وتبعته الفتاة . لم يكن يسرع هذه المرة ولكنه لاحظ أن "بيب" قد نسيت خوفها في خضم غضبها وبدات تتقن تلقائيا التزحلق شيئا فشيئا. ثم قام بفك حزامه تساءلت في حيرة:
- ماذا تفعل؟
رد وهو يطوق صدره بالحزام:
- لجاما، ماعليك إلا الإمساك بطرفه الآخر ، واتركي نفسك تسحبين بواسطة حصانك الوفي.
انطلق وهو يحاول أن يسير بسرعه منتظمة، وكانت الفتاة تتشبث خلفه. ثم بدآ ينزلان في شارع منحدر كان "سوير" يسير فيه بطريقة متعرجة مصدرا صوتا غريبا يشبه صوت الطائرة وكلما كانت "بيب" تستمتع بالسرعة والهواء وتضحك من الإثارة كلما زاد الشاب من السرعة.
وفجأة ، توقف "سوير"، واستند إلى حائط قريب، ولم تستطع الفتاة إلا أن تلقي بنفسها عليه حتى تتفادى السقوط.
سألها بهدوء:
- هل انت بخير؟
- عدا قدمي اللتين لا اشعر بهما . كل شيء على مايرام ، ولكن لماذا تهمس هكذا؟
وبدون أن يرد . اتجه "سوير" لينظر خلف الحائط ثانية . قال في لهجة آمرة:
- اذهبي لتختبئي هناك خلف السور، سوف آتي لأخذك بعد قليل.
- لكن لماذا؟
- الشرطة.
هزت رأسها وهي تبتسم ثم قالت :
- كلا ،كلا، لن تنال مني هذه المرة أيضا،فأنا لست غبية لهذه الدرجة .
رد بقلق:
- هذهه المرة أنا جاد جدا.
- لكن...
- هيا أسرعي ! اختبئي!
اعتراها خوف مفاجىء جعلها تطيع أمر الشاب وذهبت لتختفي في ركن مظلم على بعد مائة متر تقريبا من المكان. كانت تتخيل نفسها في قسم الشرطة أثناء استجوابها ثم حبسها! ولتخفف من حدة خوفها كانت تطمئن نفسها بأن "سوير" سوف يأتي بعد قليل ليأخذها أو أن هذه إحدى الاعيبه الغبية . ولكنه لم يعد، فقامت بإخراج رأسها من مخبئها.
قالت وهي تحدث نفسها :"لابد أنه مجنون".
كان "سوير" يصفر بصوت مرتفع وهو يتزحلق حول سيارة شرطة الدورية.
اختفت "بيب" خلف السور المظلم من جديد وانتظرت طويلا من جديد وتفاجأ بأنه اختفى مع سيارة الشرطة. تجمد الدم في عروقها .
هزت "بيب" رأسها لتتأكد أنها لا تحلم، لكن الأمر بقي على ماهو عليه، لم يكن أحدا موجودا ، وكان الشراع خاليا تماما.
استندت بظهرها إلى الحائط وتركت نفسها تنزلق إلى اسفل. كانت تفكر في حل لهذه المشكلة. ألقت بنظرة إلى ساعتها التي كانت تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل .
تساءلت في نفسها : ياإلهي! ماذا يمكنني أن أفعل؟
لم يكن لديها أية وسيلة مواصلات ، ولانقود! لتستخدم الهاتف ثم تذكرت، أنها نسيت أن تترك كلمة لـ"نان".
قالت في نفسها وهي مهمومة: "إنها سوف تغضب من يكثيرا إن لم تجدني"
هزها صوت غريب . وكانت "بيب" تعلم أن هذا الشارع الآمن جدا بالنهار لم يكن كذلك بالليل، وادركت فجأة مدى ضعفها، ومما زاد في خوفها هو رؤية سيارة تقترب منها ببطء . توقفت السيارة على بعد أمتار منها ، أسرعت "بيب" بالاحتماء خلف السور وهي ترتعد من الرعب.
- هيه ، أيتها الفتاة ! أتريدين صديقا في هذه اللليلة؟
...هذا الصوت!
- صاحت بكل قوتها وهي تخرج من ركنها المظلم:
- "سوير " استطيع أن أقتلك فورا!
سألها وهو يخرج من السيارة:
- لماذا؟ لقد كنت أظن أن...
- وأنا اعتقدت أ،ه تم القبض عليك وتركتني.
- لن اتركك ابدا في مثل هذا الوضع ، ثم إنني لم يقبض علي لماذا تتخيلين مثل هذه الأشياء؟
ردت بصوت حاد:
- بسبب الشرطة أيها الاحمق.
قال لها بهدوء:
- اهدئي يا "بيب" لم نكن نفعل شيئا خارجا عن القانون ، لقد كانو يـتأكدون فقط من أنني لست ثملا.
- ثملا؟ ولماذا؟
- لأنني كنت أغني حول سيارتهم.
- ولماذا كنت تفعل ذلك؟ ولماذا امرتني إذن بالاختباء إن لم نكن نفعل شيئا خارجا عن القانون؟ لقد أفزعتني حقا...
قال "سوير" وهو يأخذها بين ذراعيه بحنان:
- لقد كنت أطن أن هذا سوف يسبب لك إحراجا، أعتذر إن كنت قد سببت لك الخوف ، كنت أود فقط أن اكون لطيفا.
قالت وهي تغير من لهجتها:
- في هذه الحالة ، لاشيء عليك ، لابد أنني قابلة جدا للإقناع.يمكن لأي شخص أن يخدعني.
- هل تريدن مواصلة التزحلق؟
- رفعت عينهيا إلى السماء .
- اهذا معناه لا؟
- استنتاج رائع . هيا بنا نعود إلى المنزل.
انحنى ليفتح لها الباب وقال:
- تفضلي بالركوب.
سارت السيارة بصمت حتى خرجا من حي الأعمال ، وبعد فترة نظرت "بيب" إليه مبتسمة وقالت:
- لقد استمتعت بهذا أليس كذلك؟ حتى بالموقف مع الشرطة؟
اعترف وهو يبتسم :
- نعم ، أحب أن اتصرف بحماقة، ولكنك أنت أيضا قد استمتعت بشعورك بالخوف...
قالت وهي تبتلع ريقها:
- كان ذلك..مضحكا جدا مثيرا ايضا.
- كنت أعلم ذلك . على أي حال ، لديك مزاج المغامرين ، عرفت ذلك منذ البداية.
- أنا؟ لاأعتقد ذلك.
رد "سوير" بلهجة مريبة:
- سوف نرى.
عندما وصلا أمام منزل "بيب" كان الليل مايزال طويلا، دخلا مثل الصوص إلى البيت ومشيا في الظلام.
همست "بيب" :
- إنني منهكة تماما.
- أنا أيضا. أتعتقدين أنه بإمكاني البقاء للمبيت هنا الليلة؟
- طبعا. ماعليك إلا أن تذهب إلى غرفة الأصدقاء، أظن أنك تعرف الطريق جيدا.
رد "سوير " قائلا :
- نعم.
قام بتوصيل الفتاة إلى باب غرفتها وقبلها قبل أن يتمنى لها ليلة سعيدة، ثم ابتعد متجها إلى غرفته.
دخلت "بيب" إلى غرفتها وفكرت مليا ثم تمددت على سريرها لتنام على الفور من شدة التعب.
أحست بشخص يهزها بشدة، فتحت عينيها.
- "بيبي"!"بيب"! لقد وجدتها ! وجدت فكرة رائعة لقضاء ليلة ممتعة!
ردت متلعثمة:
- ماذا؟ "سوير" ماذا اصابك؟
قال "سوير" مؤكدا :
- استيقظي يجب أن نرحل فورا ! هيا أحضري حقيبتك بسرعة. ضعي فيها لباسي بحر، وبعض الملابس الخفيفة وفستان مساء أطن أن هذا يكفي.
قالت وهي تنهض بصعوبة بالغة:
-الآن؟ ولكن أين؟ليس عندي فستان.
- لاتوجد مشكلة سوف نشتري واحدا عندما نصل إلى المطار.
سألته بقلق وهي تفرغ محتويات أدراجها في الحقيبة:
- ولكن أين نذهب؟
- سؤال غريب! إلى "أكابولكو" طبعا! إلى اين يذهب العشاق الشباب في ظنك؟
- إلى "أكابولكو"؟هيه! انتظرني! هل انت مجنون؟
خرج "سوير " من الغرفة. تبعته وهي تنزل على السلم مسرعة.
رد "سوير" وهو يمتطي السيارة:
- نعم يجب أن نسرع ، لأن الطائرة النفاثة في انتظارنا في المطار.
- هل قمت باستئجار طائرة نفاثة.
ركبت السيارة وأغلقت الباب بعنف . سألها "سوير" مستغربا:
- من أين تأتي لك هذه الافكار الغريبه في هذا الصباح الباكر ؟ إنها ملك لي، أوعلى وجه الدقه استعرتها من الشركة.
انطلقت السيارة بسرعه.
صاحت "بيب" وهي تهتز من تدافع الاحداث:
- وأظن أنك أنت الذي تقودها بالطبع.
- طبعا، أتودين الاطلاع على رخصتي؟
كانت الفتاة تنظر إلى "سوير" بذهول ، لم تكن تعلم ماذا تفعل امام الجانب غير المتوقع لهذا الرجل ، كانت من جديد في قلب دوامة العواطف التي لم تتمكن من السيطرة عليها . وصمتت حتى وصلا إلى مطار خاص صغير، كانت تنتظرهما فيه طائرة نفاثة سرعان مادخلا فيها.
قال "سوير" للفتاة موضحا:
- بالمناسبة، ستقومين بدور مساعد الطيار!
صاحت "بيب"قائلة:
- ماذا؟ إنك تمزح بدون شك! لم يسبق لي أن....
- أعرف ذلك ولكنني سوف اعلمك .لاتقلقي.
- "سوير" ، هل انت واثق دائما من كل تصؤفاتك؟
- بالتأكيد. ثقي بي، إنك تحت رعايتي.
كانت مندهشة مما يحدث وتركت "سوير" يسرع بربط حزام أمانها. ثم قبلها على انفها وأقلعت الطائرة . وبعد لحظات من الإقلاع نظرت "بيب" إليه وقالت:
- بالمناسبة ماذا أردت بكلمة ليلة ممتعة؟
رد وهو ينظر إليها :
- اول ليلة غرامية بالنسبة لك في "اكابولكو".
احمر وجه "بيب" ولكنها لم تعلق.
كان "سوير" لا يكف عن الحديث منذ أن أقلعت الطائرة ، كانت فكرة قضاء عدة أيام معها بعيدا عن كل شيء تثيره جدا ، كان يتصرف بجنون وكانت افكاره تتدافع في راسه.
كان قد اختار مكانا منعزلا رومانسيا حتى يتسنى لهما الاستمتاع بوقتهما معا ، كان بيتا صغيرا من طابق واحد يطل على شاطىء البحر مباشرة ، تحيط به حديقة صغيرة تحتوي على حمام للسباحة . وفي المساء كانا على موعد مع عشاء على ضوء الشموع في الفندق، وهنا لاحظ أن "بيب" تضع يدها على جبينها وكان وجهها شاحبا جدا.
صاح قائلا:
-"بيب"! مابك؟
- رأسي يؤلمني .
-أرجو ألا تكوني جادة.
-إن هذا الصداع أمر لايدعو للهزل. كم اود ألا اتألم أبدا كما أتألم الآن. هل تستطيع أن تجد لي أسبرين؟
- طبعا ولكن دعيني ارى ذلك اولا.
وضع يده على جبين الفتاة ثم صاح قائلا وهو يبحث كالمجنون بين الأدوية الكثيرة التي كانت حقيبته تزخر بها.
- يإلهي ! إنك مصاية بالحمى!
الفصل الثـــــــامن
قالت "بيب" بصوت مختنق :
- إنك تمزح يادكتور! لايمكن أن اكون مصابة بداء " الحميراء".
رد الطبيب قائلا:
- أنا جد آسف ،"سنيورا" ، ولكنك مصابة فعلا بـ"الحميراء". لاداعي للقلق فمع بعض الأدوية المفيدة ، لن يدوم الأمر اكثر من يومين أو ثلاثة، وبعد ذلك يمكنك أن تعودي للاستمتاع بشهر العسل.
اعترضت الفتاة قائلة:
- لكنه ليس شهــ....
قاطعها "سوير" بسرعة قائلا:
- موتشاس جراسياس!
واصطحب الطبيب خارج الغرفة. ثم قال هذا الأخير لـ "سوير":
- لابد من الراحة التامة يا سيد"هايس" ، يجب أن تتجنب المجهودات البدنية الشديدة. اجعلها تشرب كميات كبيرة من الماء دون أن تنسى إعطاءها الأدوية أربع مرات يوميا. ثم قال الطبيب بصوت يملؤه الحرج:
- هل من الممكن أن تكون السيدة حاملا؟
رد "سوير" وهو يدافع ابتسامته:
- مستحيل .
قال الطبيب وهو يتوجه نحو باب الخروج:
- بوينو، بوينو، لأن هذا النوع من الأمراض خطير جدا على صحة الأم الحامل وخاصة على الجنين ، أتدرك ما أعني؟ اعتني بها جيدا! أديوس سنيور.
اغلق "سوير" الباب ثم اتجه إلى غرفة "بيب" التي كانت مستلقية ووجهها شاحب ، كانت علامات الضعف تظهر عليها بوضوح وقلبها يخفق ببطء.
تمنى أن يكون مكانها وأن تنتقل إليه آلامها بدلا من أن يراها في هذه الحالة. كان يشعر بعجزه وقله حيلته.
قالت "بيب" بصوت ضعيف:
- "سوير" ، إنني اسفة ،آسفة جدا...
احس "هايس" أن قلبه يتحطم مثل الزجاج ، إلى الف قطعة صغيرة، أمسك يدها بحنان واقترب منها وقال مطمئنا إياها:
- حبي، لا داعي للأسف ، بالتأكيد إن مااصابك كان بسبب" سكوتر" أي بسببي أنا .إنني أشعر بأني مسؤول عن افساد إجازتك...إجازتنا.
ردت الفتاة بلطف:
- إنك أبله، لم تكن تعلم أنني سوف ألتقط المرض.إنني ألوم نفسي كثيرا على إفساد إجازتك ..إجازتنا.
- من قال إنها فسدت؟سوف تكونين بخير بعد يومين.
ردت "بيب" بصوت حزين:
- لكنك ستشعر بالملل خلالهما.
صاح "سوير" قائلا:
-أشعر بالملل؟ لا انك تمزحين بالتأكيد! مع كل الألعاب التي اخترعتها عندما كنت طفلا صغيرا سوف نجد مايجعلنا لانحس بمرور الوقت ،إلا إذا كنت تودين أن تلحق بنا "نان" ، أستطيع الذهاب لإحضارها.
- كلا، ارجوك، فبالإضافه إلى انها تكره ركوب الطائرة، أود أن نكون وحدنا.
قال"سوير "وهو يبتسم:
- لم تكوني لتسعديني أكثر من هذا . عليك الأن ان تستريحي سوف أذهب لتجهيز عشاء فاخر وسأقدمه لك بنفسي.
خرج من الغرفة ليجري مكالمة مع سكرتيرته في "هيوستن".
سألته "جلوريا":
- ولكن ماذا تفعل في "أكباولكو"؟
- حاليا العب دور الطبيب.
- معذرة؟
- إنني لا أمزح . لا اريد أن يعلم "ليونارد " بالأمر. ولا أي شخص اخر ايضا.
- ووالدتك؟ لقد اتصلت بك مرتين اليوم.
- قولي لهم جميعا: إنني في "اوروبا" ، لأتم بعض الاعمال ، ولن أعود إلا بعد أسبوع.
- لكن أين في أوروبا؟
- في أي مكان، لكن لاتذكري وجودي في "المكسيك".وقومي بتأجيل اجتماع مجلس الإدارة إلى الأسبوع القادم . وإذا ما سألك "ليونارد" لماذا؟ فعليك أن تخبريه أنها تعليماتي.
كررت "جلوريا" :
- الأسبوع القادم ، لاتوجد مشكلة ، سوف أنقل أوامرك .
قال "سوير" لـ"بيب" آمرا إياها:
- افتحي فمك!
ردت "بيب" محتجة:
-إنني استطيع أنآكل بنفسي.
ولكن "سوير" تجاهل احتجاجها وواصل حديثه بصوت مرتفع وهو يقرب ملعقة الحساء من فم"بيب":
- وهذة هي السيارة الطائرة ، هيا افتحي باب الكهف!
- سيارة طائرة؟ باب الكهف؟
- إن هذه الأمور دائما ماكانت تأتي بنتيجة إيجابيه معي عندما كنت طفلا.
- لكن لماذا علي أن اتناول حساء الدجاج في الوقت الذي تعج فيه عربة الطعام بالمأكولات الشهية مثل الكركند وعيدان الهليون. وهذا ما أشتهيه حقا.
- فلنر في البداية إن كنت تستطيعين تناول الحساء ثم بعد ذلك ننتقل إلى الأطعمة ذات القوام الأكثر كثافة، بالإضافة إلى أنه مناسب لمرضك.
انتزعت "بيب" طبق الحساء من بين يدي الشاب وسألته:
- ولماذا لا تجرب ان تتناوله انت؟
رد "سوير" قائلا:
- لأنني نلت كفايتي عندما كنت طفلا ، وإنني اكرهه الآن. هل أنت بخير؟
ردت بعد أن تناولت حساءها ومدت يدها لتناوله الطبق:
- على أحسن مايرام. والآن هل لي في بعض الكركند؟
رد مقترحا:
- طبعا، سوف أقوم بإحضار قطعة منه.
- "سوير" ! أستطيع وأحب أن أفعل ذلك بنفسي!
نظر إليها بحزن.
- الا تريدين أن اقدمه لك بنفسي؟
قالت وهي تحدث نفسها:"أيتها الحمقاء، إنه لطيف معك وبالرغم من ذلك لاتجدين سوى تأنيبه." نظرت "بيب" حولها، كانت الغرفة تعج بعلب الألعاب الاجتماعيه المحاطة بباقات من الزهور الفاخرة . كان"سوير" قد جعل سكرتيرته ترسل إليه جهاز عرض فيديو والكثير من الشرائط معه.
قال "بيب" في النهاية:
-إنني اسفة ، كنت أفضل أن أتناول عشائي بنفسي معك بدلا من أن تقوم ا نت بإطعامي .إنني لست مريضة لهذه الدرجة.
نظر إليها"سوير" بغرابة ثم قال:
- حسن ، ربما أنني تجاوزت بعض الشيء، لم لا تحاولين إطعامي حتى نغير بعض الشيء؟
انفجرا ضاحكين ثم جلسا لاستكمال عشائهما بهدوء على ضوء الشموع . وبعد أن تناولا طبق الحلو قال لها متسائلا:
- هل تريدين اللعب أم مشاهدة فيلم ما؟
- أظن أن مشاهدة الفيلم ستكون أفضل .ماذا تقترح علي؟
- أتصدقين أنني عثرت على فيلم "لنغني تحت المطر" مارايك؟
- جيدا !هل تتصور أنني لم أشاهده مطلقا؟
رد على "بيب" وهو يضع شريط الفديو داخل الجهاز قبل أن يعود ليستلقي بجانب الفتاة:
- هذا خطأ من السهل إصلاحه . سوف تستمتعين به كثيرا... بعد لحظات صاح قائلا:
- لا أصدق ذلك!إنه ناطق بالإسبانية.
ردت المرأة وهي تضحك:
- طبعا، ماذا كنت تظن إننا في "المكسيك"
قال وهو يبتسم بمرح:- حسنا..لاتوجد مشكلة إذن لأني أحفظه عن ظهر قلب وأنت تتقنين الإسبانية فسوف تترجمين لي إذا وجد شيء لا أفهمه
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم

كلمتان خفيفتان على اللسان
ثقيلتان فى الميزان


سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم



اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله



بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شىء
فى الارض ولا فى السماء
وهو العزيز العليم


اللهم انت ربى لا اله الا انت خلقتنى وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت وابوء لك بنعمتك على وابوء بذنبى فأغفر لى انه لا يغفر الذنوب الا انت

  #33  
قديم 08-28-2010, 01:02 AM
 
مستنيه التكملة
__________________
عــفـــواً يـــــآ رجـــــــآل آلــــكــــــــون فــ َ حــــقوق آلحـــــب محفوظـــــه لــه وحـــــــده
  #34  
قديم 08-29-2010, 12:17 AM
 
__________________
استهزئ على نفسك أما أنا فعود صعب عليك
كثرة حسادك دليل على نجاحك
  #35  
قديم 08-29-2010, 12:58 AM
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احلام مرعبة (فقط الذين حلمو احلام مرعبة)......ارجو التثبيت راكبة التكسي ومدلعة نفسي تسالي و ألعاب 5 06-12-2016 04:38 AM
من روايات لم تكتب >> بعض السطور ЯǒǑǒйĝ3ħ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 11-28-2009 10:56 AM
البوم احلام الجديد 2009 اخر ما غنته احلام نغمات لجوالك الاسم النارى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 04-19-2009 02:13 AM
اجمل روايات ملك عيون قصص قصيرة 4 08-16-2008 08:57 AM


الساعة الآن 02:09 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011