عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > قصائد منقوله من هنا وهناك

قصائد منقوله من هنا وهناك قصائد مختاره بعنايه و أعجبتك ,منقوله من شبكة الإنترنت او من خارجها

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 02-13-2007, 05:49 PM
 
رد: المعلقات الشعرية العشر واصحابها - كلمات وصوت

معلقة طرفه ابن العبد
طرف بن العبد البكري توفى سنة 70 قبل الهجرة

للسماع

http://www.dwaihi.com/ram/24moal4.ram
[FRAME="11 70"]

لِخَوْلَةَ أطْلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَدِ

تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ

وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُمْ

يَقُوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّدِ

كَأنَّ حُدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُدْوَةً

خَلاَ يَاسَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِفِ مِنْ دَدِ

عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِنٍ

يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَدِي

يَشُقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَا

كَمَا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَدِ

وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المِرْدَ شَادِنٌ

مُظَاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ

خَذُولٌ تُرَاعَىَ رَبْرَباً بِخَمِيْلَةٍ

تَنَاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَدِي

وتَبْسِمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَوِّراً

تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَدِ

سَفَتْهُ إيَاةُ الشَّمْسِ إلاّ لِثَاتِهِ

أُسِفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِدِ

ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا

عَلَيْهِ نَقِيِّ اللَّوْنِ لَمْ يَتَخَدَّدِ

وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ

بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَرُوحُ وتَغْتَدِي

أَمَوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَا

عَلَى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُدِ

جُمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَا

سَفَنَّجَةٌ تَبْرِي لأزْعَرَ أرْبَدِ

تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَتْ

وظِيْفاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّدِ

تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي

حَدَائِقَ مَوْلِىَّ الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ

تَرِيْعُ إِلَى صَوْبِ المُهِيْبِ وتَتَّقِي

بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ

كَأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَا

حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيْبِ بِمِسْرَدِ



[/FRAME]
  #7  
قديم 02-13-2007, 05:51 PM
 
رد: المعلقات الشعرية العشر واصحابها - كلمات وصوت

معلقة الحارث اليشكري
الحارث بن حلزة البشكري توفى سنة 52 قبل الهجرة

للسماع

http://www.dwaihi.com/ram/24moal7.ram

[FRAME="11 70"]
آذَنَتنَا بِبَينها أَسمَاءُ

رُبَّ ثَاوٍ يَمَلُّ مِنهُ الثَّواءُ

بَعدَ عَهدٍ لَنا بِبُرقَةِ شَمَّاءَ

فَأَدنَى دِيَارِها الخَلْصَاءُ

فَالمحيّاةٌ فَالصّفاجُ فَأعْنَاقُ

فِتَاقٍ فَعاذِبٌ فَالوَفاءُ

فَريَاضُ القَطَا فَأوْدِيَةُ الشُـ

ـربَبِ فَالشُعبَتَانِ فَالأَبْلاءُ

لا أَرَى مَن عَهِدتُ فِيهَا فَأبْكِي

اليَومَ دَلهاً وَمَا يُحَيِّرُ البُكَاءُ

وبِعَينَيكِ أَوقَدتِ هِندَ النَّار

أَخِيراً تَلوِي بِهَا العَلْيَاءُ

فَتَنَوَّرتُ نَارَهَا مِن بَعِيدٍ

بِخَزَازى هَيهَاتَ مِنكَ الصَّلاءُ

أَوقَدتِهَا بَينَ العَقِيقِ فَشَخصَينِ

بِعُودٍ كَمَا يَلُوحُ الضِياءُ

غَيرَ أَنِّي قَد أَستَعِينُ عَلَىالهَمِّ

إِذَا خَفَّ بِالثَّوِيِّ النَجَاءُ

بِزَفُوفٍ كَأَنَّها هِقَلةٌ

أُمُّ رِئَالٍ دَوِيَّةٌ سَقْفَاءُ

آنَسَت نَبأَةً وأَفْزَعَها القَنَّاصُ

عَصراً وَقَد دَنَا الإِمْسَاءُ

فَتَرَى خَلْفَها مِنَ الرَّجعِ وَال

ـوَقْعِ مَنِيناً كَأَنَّهُ إِهْبَاءُ

وَطِرَاقاً مِن خَلفِهِنَّ طِرَاقٌ

سَاقِطَاتٌ أَلوَتْ بِهَا الصَحرَاءُ

أَتَلَهَّى بِهَا الهَوَاجِرَ إِذ كُلُّ

إِبنَ هَمٍّ بَلِيَّةٌ عَميَاءُ

وأَتَانَا مِنَ الحَوَادِثِ والأَنبَاءِ

خَطبٌ نُعنَي بِهِ وَنسَاءُ

إِنَّ إِخوَانِنَا الأَرَاقِمَ يَغلُونَ

عَلَينَا فِي قَيلِهِم إِخْفَاءُ

يَخلِطُونَ البَرِيءَ مِنَّا بِذِي ال

ـذَنبِ وَلا يَنفَعُ الخَلِيَّ الخِلاءُ

زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العِيرَ

مُوَالٍ لَنَا وَأَنَا الوَلاءُ

أَجمَعُوا أَمرَهُم بِلَيْلٍ فَلَمَّا

أَصبَحُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوْضَاءُ

مِن مُنَادٍ وَمِن مُجِيبٍ وَمِن

تَصهَالِ خَيلٍ خِلالِ ذَاكَ رُغَاءُ

أَيُّهَا النَاطِقُ المُرَقِّشُ عَنَّا

عِندَ عَمروٍ وَهَل لِذَاكَ بَقَاءُ

لا تَخَلنَا عَلَى غِرَاتِك إِنّا

قَبلَ مَا قَد وَشَى بِنَا الأَعْدَاءُ

فَبَقَينَا عَلَى الشَناءَةِ

تَنمِينَا حُصُونٌ وَعِزَّةٌ قَعسَاءُ

قَبلَ مَا اليَومِ بَيَّضَت بِعُيونِ

النَّاسِ فِيهَا تَغَيُّظٌ وَإِبَاءُ

فَكَأَنَّ المَنونَ تَردِي بِنَا أَرعَنَ

جَوناً يَنجَابُ عَنهُ العَماءُ

مُكفَهِراً عَلَى الحَوَادِثِ لا تَرتُوهُ

فِي الدَهرِ مُؤَيِّدٌ صَمَّاءُ

إِرمِيٌّ بِمِثلِهِ جَالَتِ الخَيلُ

فَآبَت لِخَصمِهَا الإِجلاَءُ

مَلِكٌ مُقسِطٌ وأَفضَلُ مَن يَمشِي

وَمِن دُونَ مَا لَدَيهِ الثَّنَاءُ

أَيَّمَا خُطَّةٍ أَرَدتُم فَأَدوهَا

إِلَينَا تُشفِى بِهَا الأَملاءُ

إِن نَبَشتُم مَا بَينَ مِلحَةَ فَال

ـصَاقِبِ فِيهِ الأَموَاتُ وَالأَحَيَاءُ

أَو نَقَشتُم فَالنَّقشُ يَجشَمُهُ

النَّاسُ وَفِيهِ الإِسقَامُ وَالإِبرَاءُ

أَو سَكَتُّم عَنَّا فَكُنَّا كَمَن أَغمَضَ

عَيناً فِي جَفنِهَا الأَقذَاءُ

أَو مَنَعتُم مَا تُسأَلُونَ فَمَن حُدِّ

ثتُمُوهُ لَهُ عَلَينَا العَلاءُ

هَل عَلِمتُم أَيَّامَ يُنتَهَبُ النَّاسُ

غِوَاراً لِكُلِّ حَيِّ عُواءُ

إِذا رَفَعنَا الجِمَالَ مِن سَعَفِ ال

ـبَحرَينِ سَيراً حَتَّى نَهَانَا الحِسَاءُ

ثُمَّ مِلنَا عَلَى تَمِيمٍ فَأَحرَمنَا

وَفِينَا بَنَاتُ قَومٍ إِمَاءُ

لا يُقِيمُ العَزيزُ بِالبَلَدِ السَهلِ

وَلا يَنفَعُ الذَّلِيلَ النِجَاءُ

لَيسَ يُنجِي الذِي يُوَائِل مِنَّا

رَأْسُ طَوْدٍ وَحَرَّةٌ رَجلاءُ

مَلِكٌ أَضلَعُ البَرِيَّةِ لا يُوجَدُ

فِيهَا لِمَا لَدَيهِ كِفَاءُ

كَتَكَالِيفِ قَومِنَا إِذَا غَزَا المَنذِرُ

هَلِ نَحنُ لابنِ هِندٍ رِعَاءُ

مَا أَصَابُوا مِن تَغلَبِي فَمَطَلولٌ

عَلَيهِ إِذَا أُصِيبَ العَفَاءُ

إِذَا أَحَلَّ العَلاةَ قُبَّةَ مَيسُونَ

فَأَدنَى دِيَارِهَا العَوصَاءُ

فَتَأَوَّت لَهُ قَرَاضِبَةٌ مِن

كُلِّ حَيٍّ كَأَنَّهُم أَلقَاءُ

فَهَداهُم بِالأَسوَدَينِ وأَمرُ اللهِ

بَالِغٌ تَشقَى بِهِ الأَشقِيَاءُ

إِذ تَمَنَّونَهُم غُرُوراً فَسَاقَتهُمِ

إِلَيكُم أُمنِيَّةٌ أَشرَاءُ

لَم يَغُرّوكُم غُرُوراً وَلَكن

رَفَعَ الآلُ شَخصَهُم وَالضَحَاءُ

أَيُّها النَاطِقُ المُبَلِّغُ عَنَّا

عِندَ عَمروٍ وَهَل أَتَاكَ انتِهَاءُ

مَن لَنَا عِندَهُ مِنَ الخَيرِ

آيَاتٌ ثَلاثٌ كُلِّهِنَّ القَضَاءُ

آيَةٌ شَارِقُ الشّقِيقَةِ إِذَا جَاءَت

جَمِيعاً لِكُلِّ حَيٍّ لِوَاءُ

حَولَ قَيسٍ مُستَلئِمِينَ بِكَبشٍ

قَرَظِيٍ كَأَنَّهُ عَبلاءُ

وَصَتِيتٍ مِنَ العَواتِكِ لا تَنهَاهُ

إِلاَّ مُبيَضَّةٌ رَعلاءُ

فَرَدَدنَاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا يَخرُجُ

مِن خُربَةِ المَزَادِ المَاءُ

وَحَمَلنَاهُمُ عَلَى حَزمِ ثَهلانِ

شِلالاً وَدُمِّيَ الأَنسَاءُ

وَجَبَهنَاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا تَنهَزُ

فِي جَمَّةِ الطَوِيِّ الدِلاءُ

وَفَعَلنَا بِهِم كَمَا عَلِمَ اللهُ

ومَا إِن للحَائِنِينَ دِمَاءُ

ثُمَّ حُجراً أَعنَي ابنَ أُمِّ قَطَامٍ

وَلَهُ فَارِسِيَّةٌ خَضرَاءُ

أَسَدٌ فِي اللِقَاءَ وَردٌ هَمُوسٌ

وَرَبِيعُ إِن شَمَّرَت غَبرَاءُ

وَفَكَكنَا غُلَّ امرِيِء القَيسِ عَنهُ

بَعدَ مَا طَالَ حَبسُهُ والعَنَاءُ

وَمَعَ الجَونِ جَونِ آلِ بَنِي الأَوسِ

عَنُودٌ كَأَنَّها دَفوَاءُ

مَا جَزِعنَا تَحتَ العَجَاجَةِ إِذ وَلُّوا

شِلالاً وَإِذ تَلَظَّى الصِلاءُ

وَأَقَدنَاهُ رَبَّ غَسَّانَ بِالمُنذِرِ

كَرهاً إِذ لا تُكَالُ الدِمَاءُ

وأَتَينَاهُمُ بِتِسعَةِ أَملاكٍ

كِرَامٍ أَسلابُهُم أَغلاءُ

وَوَلَدنَا عَمرو بنِ أُمِّ أنَاسٍ

مِن قَرِيبٍ لَمَّا أَتَانَا الحِبَاءُ

مِثلُهَا نُخرِجُ النَصِيحةَ للقَومِ

فَلاةٌ مِن دُونِهَا أَفلاءُ

فَاتْرُكُوا الطَيخَ والتَعَاشِي وَإِمّا

تَتَعَاشُوا فَفِي التَعَاشِي الدَّاءُ

وَاذكُرُوا حِلفَ ذِي المَجَازِ وَمَا

قُدِّمَ فِيهِ العُهُودُ وَالكُفَلاءُ

حَذَرَ الجَورِ وَالتَعدِّي وَهَل يَنقُضُ

مَا فِي المَهَارِقِ الأَهوَاءُ

وَاعلَمُوا أَنَّنَا وَإِيَّاكُم فِي مَا

إِشتَرَطنَا يَومَ إِختَلَفنَا سَوَاءُ

عَنَناً بَاطِلاً وَظُلماً كَمَا تُعتَرُ

عَن حَجرَةِ الرَبِيضِ الظَّبَاءُ

أَعَلَينَا جُنَاحُ كِندَةَ أَن يَغنَمَ

غَازِيهُمُ وَمِنَّا الجَزَاءُ

أَم عَلَينَا جَرَّى أَيَادٍ كَمَا نِيطَ

بِجَوزِ المَحمَلِ الأَعبَاءُ

لَيسَ المُضَرَّبُونَ وَلا قَيسٌ

وَلا جَندَلٌ وَلا الحَذَّاءُ

أَم جَنَايَا بَنِي عَتِيقٍ فَإِنَّا

مِنكُم إِن غَدَرتُم بَرَاءُ

وَثَمَانُونَ مِن تَمِيمٍ بِأَيدِيهِم

رِمَاحٌ صُدُورُهُنَّ القَضَاءُ

تَرَكُوهُم مُلَحَّبِينَ فَآبُوا

بِنَهابٍ يَصَمُّ مِنهَا الحُدَاءُ

أَم عَلَينَا جَرَّى حَنِيفَةَ أَو مَا

جَمَّعَت مِن مُحَارِبٍ غَبرَاءُ

أَم عَلَينَا جَرَّى قُضَاعَةَ أَم لَيسَ

عَلَينَا فِي مَا جَنَوا أَندَاءُ

ثُمَّ جَاؤوا يَستَرجِعُونَ فَلَم تَرجِعُ

لَهُم شَامَةُ وَلا زَهرَاءُ

لَم يُخَلَّوا بَنِي رِزَاحٍ بِبَرقَاءِ

نِطَاعٍ لَهُم عَلَيهُم دُعَاءُ

ثُمَّ فَاؤوا مِنهُم بِقَاصِمَةِ الظَّهرِ

وَلا يَبرُدُ الغَلِيلَ المَاءُ

ثُمَّ خَيلٌ مِن بَعدِ ذَاكَ مَعَ الغَلاَّقِ

لا رَأَفَةٌ وَلا إِبقَاءُ

وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيدُ عَلَى يَومِ

الحَيارَينِ وَالبَلاءُ بَلاءُ


[/FRAME]
  #8  
قديم 02-13-2007, 05:53 PM
 
رد: المعلقات الشعرية العشر واصحابها - كلمات وصوت

معلقة الاعشى
الاعشى ميمون البكري توفى سنة 7 هجرية ولم يسلم
للسماع

http://www.dwaihi.com/ram/24moal8.ram

[FRAME="11 70"]
وَدّعْ هُرَيْـرَةَ إنّ الرَّكْـبَ مرْتَحِـلُ

وَهَلْ تُطِيقُ وَداعـاً أيّهَـا الرّجُـلُ ؟

غَـرَّاءُ فَرْعَـاءُ مَصْقُـولٌ عَوَارِضُـهَا

تَمشِي الهُوَينَا كَمَا يَمشِي الوَجي الوَحِلُ

كَـأَنَّ مِشْيَتَـهَا مِنْ بَيْـتِ جَارَتِهَـا

مَرُّ السَّحَابَةِ ، لاَ رَيْـثٌ وَلاَ عَجَـلُ

تَسمَعُ للحَلِي وَسْوَاساً إِذَا انصَرَفَـتْ

كَمَا استَعَانَ برِيـحٍ عِشـرِقٌ زَجِـلُ

لَيستْ كَمَنْ يكرَهُ الجِيـرَانُ طَلعَتَـهَا

وَلاَ تَـرَاهَـا لسِـرِّ الجَـارِ تَخْتَتِـلُ

يَكَـادُ يَصرَعُهَـا ، لَـوْلاَ تَشَدُّدُهَـا

إِذَا تَقُـومُ إلـى جَارَاتِهَـا الكَسَـلُ

إِذَا تُعَالِـجُ قِـرْنـاً سَاعـةً فَتَـرَتْ

وَاهتَزَّ مِنهَا ذَنُـوبُ المَتـنِ وَالكَفَـلُ

مِلءُ الوِشَاحِ وَصِفْرُ الـدّرْعِ بَهكنَـةٌ

إِذَا تَأتّـى يَكَـادُ الخَصْـرُ يَنْخَـزِلُ

صَدَّتْ هُرَيْـرَةُ عَنَّـا مَـا تُكَلّمُنَـا

جَهْلاً بأُمّ خُلَيْدٍ حَبـلَ مَنْ تَصِـلُ ؟

أَأَنْ رَأَتْ رَجُلاً أَعْشَـى أَضَـرَّ بِـهِ

رَيبُ المَنُونِ ، وَدَهْـرٌ مفنِـدٌ خَبِـلُ

نِعمَ الضَّجِيعُ غَداةَ الدَّجـنِ يَصرَعهَـا

لِلَّـذَّةِ المَـرْءِ لاَ جَـافٍ وَلاَ تَفِـلُ

هِرْكَـوْلَـةٌ ، فُنُـقٌ ، دُرْمٌ مَرَافِقُـهَا

كَـأَنَّ أَخْمَصَـهَا بِالشّـوْكِ مُنْتَعِـلُ

إِذَا تَقُومُ يَضُـوعُ المِسْـكُ أصْـوِرَةً

وَالزَّنْبَقُ الـوَرْدُ مِنْ أَرْدَانِهَـا شَمِـلُ

ما رَوْضَةٌ مِنْ رِياضِ الحَـزْنِ مُعشبـةٌ

خَضرَاءُ جَادَ عَلَيـهَا مُسْبِـلٌ هَطِـلُ

يُضَاحكُ الشَّمسَ مِنهَا كَوكَبٌ شَرِقٌ

مُـؤزَّرٌ بِعَمِيـمِ الـنَّبْـتِ مُكْتَهِـلُ

يَوْماً بِأَطْيَـبَ مِنْـهَا نَشْـرَ رَائِحَـةٍ

وَلاَ بِأَحسَنَ مِنـهَا إِذْ دَنَـا الأُصُـلُ

عُلّقْتُهَا عَرَضـاً ، وَعُلّقَـتْ رَجُـلاً

غَيرِي ، وَعُلّقَ أُخرَى غَيرَهَا الرَّجـلُ

وَعُلّقَتْـهُ فَـتَـاةٌ مَـا يُحَـاوِلُهَـا

مِنْ أهلِها مَيّتٌ يَهْـذِي بِهَـا وَهـلُ

وَعُلّقَتْنِـي أُخَيْـرَى مَـا تُلائِمُنِـي

فَاجتَمَعَ الحُـبّ حُبًّـا كُلّـهُ تَبِـلُ

فَكُلّنَـا مُغْـرَمٌ يَهْـذِي بِصَـاحِبِـهِ

نَــاءٍ وَدَانٍ ، وَمَحْبُـولٌ وَمُحْتَبِـلُ

قَالَتْ هُرَيـرَةُ لَمَّـا جِئـتُ زَائِرَهَـا

وَيْلِي عَلَيكَ ، وَوَيلِي مِنـكَ يَا رَجُـلُ

يَا مَنْ يَرَى عَارِضاً قَـدْ بِـتُّ أَرْقُبُـهُ

كَأَنَّمَا البَـرْقُ فِي حَافَاتِـهِ الشُّعَـلُ

لَـهُ رِدَافٌ ، وَجَـوْزٌ مُفْـأمٌ عَمِـلٌ

مُنَطَّـقٌ بِسِجَـالِ الـمَـاءِ مُتّصِـلُ

لَمْ يُلْهِنِي اللَّهْوُ عَنْـهُ حِيـنَ أَرْقُبُـهُ

وَلاَ اللَّذَاذَةُ مِنْ كَـأسٍ وَلاَ الكَسَـلُ

فَقُلتُ للشَّرْبِ فِي دُرْنِى وَقَدْ ثَمِلُـوا

شِيمُوا ، وَكَيفَ يَشِيمُ الشَّارِبُ الثَّمِلُ

بَرْقاً يُضِـيءُ عَلَى أَجـزَاعِ مَسْقطِـهِ

وَبِالـخَبِيّـةِ مِنْـهُ عَـارِضٌ هَطِـلُ

قَالُوا نِمَارٌ ، فبَطنُ الخَـالِ جَادَهُمَـا

فَالعَسْجَـدِيَّـةُ فَالأبْـلاءُ فَالرِّجَـلُ

فَالسَّفْحُ يَجـرِي فَخِنْزِيـرٌ فَبُرْقَتُـهُ

حَتَّى تَدَافَعَ مِنْـهُ الرَّبْـوُ ، فَالجَبَـلُ

حَتَّى تَحَمَّـلَ مِنْـهُ الـمَاءَ تَكْلِفَـةً

رَوْضُ القَطَا فكَثيبُ الغَينـةِ السَّهِـلُ

يَسقِي دِيَاراً لَهَا قَدْ أَصْبَحَـتْ عُزَبـاً

زُوراً تَجَانَفَ عَنهَا القَـوْدُ وَالرَّسَـلُ

وَبَلـدَةٍ مِثـلِ التُّـرْسِ مُـوحِشَـةٍ

للجِنّ بِاللّيْـلِ فِي حَافَاتِهَـا زَجَـلُ

لاَ يَتَمَنّـى لَهَـا بِالقَيْـظِ يَرْكَبُـهَا

إِلاَّ الَّذِينَ لَهُـمْ فِيـمَا أَتَـوْا مَهَـلُ

جَاوَزْتُهَـا بِطَلِيـحٍ جَسْـرَةٍ سُـرُحٍ

فِي مِرْفَقَيـهَا إِذَا استَعرَضْتَـها فَتَـلُ

إِمَّـا تَرَيْنَـا حُفَـاةً لاَ نِعَـالَ لَنَـا

إِنَّا كَـذَلِكَ مَـا نَحْفَـى وَنَنْتَعِـلُ

فَقَدْ أُخَالِـسُ رَبَّ البَيْـتِ غَفْلَتَـهُ

وَقَدْ يُحَـاذِرُ مِنِّـي ثُـمّ مَـا يَئِـلُ

وَقَدْ أَقُودُ الصِّبَـى يَوْمـاً فيَتْبَعُنِـي

وَقَدْ يُصَاحِبُنِـي ذُو الشّـرّةِ الغَـزِلُ

وَقَدْ غَدَوْتُ إلى الحَانُـوتِ يَتْبَعُنِـي

شَاوٍ مِشَلٌّ شَلُـولٌ شُلشُـلٌ شَـوِلُ

فِي فِتيَةٍ كَسُيُوفِ الـهِندِ قَدْ عَلِمُـوا

أَنْ لَيسَ يَدفَعُ عَنْ ذِي الحِيلةِ الحِيَـلُ

نَازَعتُهُمْ قُضُـبَ الرَّيْحَـانِ مُتَّكِئـاً

وَقَهْـوَةً مُـزّةً رَاوُوقُهَـا خَـضِـلُ

لاَ يَستَفِيقُـونَ مِنـهَا ، وَهيَ رَاهنَـةٌ

إِلاَّ بِهَـاتِ ! وَإنْ عَلّـوا وَإِنْ نَهِلُـوا

يَسعَى بِهَا ذُو زُجَاجَـاتٍ لَهُ نُطَـفٌ

مُقَلِّـصٌ أَسفَـلَ السِّرْبَـالِ مُعتَمِـلُ

وَمُستَجيبٍ تَخَالُ الصَّنـجَ يَسمَعُـهُ

إِذَا تُـرَجِّـعُ فِيـهِ القَيْنَـةُ الفُضُـلُ

مِنْ كُلّ ذَلِكَ يَـوْمٌ قَدْ لَهَـوْتُ بِـهِ

وَفِي التَّجَارِبِ طُولُ اللَّهـوِ وَالغَـزَلُ

وَالسَّاحِبَـاتُ ذُيُـولَ الخَـزّ آونَـةً

وَالرّافِلاتُ عَلَـى أَعْجَازِهَـا العِجَـلُ

أَبْلِـغْ يَزِيـدَ بَنِـي شَيْبَـانَ مَألُكَـةً

أَبَـا ثُبَيْـتٍ ! أَمَا تَنفَـكُّ تأتَكِـلُ ؟

ألَسْتَ مُنْتَهِيـاً عَـنْ نَحْـتِ أثلَتِنَـا

وَلَسْتَ ضَائِرَهَا مَـا أَطَّـتِ الإبِـلُ

تُغْرِي بِنَا رَهْـطَ مَسعُـودٍ وَإخْوَتِـهِ

عِندَ اللِّقَـاءِ ، فتُـرْدِي ثُـمَّ تَعتَـزِلُ

لأَعْـرِفَنّـكَ إِنْ جَـدَّ النَّفِيـرُ بِنَـا

وَشُبّتِ الحَرْبُ بالطُّـوَّافِ وَاحتَمَلُـوا

كَنَاطِـحٍ صَخـرَةً يَوْمـاً ليَفْلِقَـهَا

فَلَمْ يَضِرْها وَأوْهَـى قَرْنَـهُ الوَعِـلُ

لأَعْـرِفَنَّـكَ إِنْ جَـدَّتْ عَدَاوَتُنَـا

وَالتُمِسَ النَّصرُ مِنكُم عوْضُ تُحتمـلُ

تُلزِمُ أرْمـاحَ ذِي الجَدّيـنِ سَوْرَتَنَـا

عِنْـدَ اللِّقَـاءِ ، فتُرْدِيِهِـمْ وَتَعْتَـزِلُ

لاَ تَقْعُـدَنّ ، وَقَـدْ أَكَّلْتَـهَا حَطَبـاً

تَعُـوذُ مِنْ شَرِّهَـا يَوْمـاً وَتَبْتَهِـلُ

قَدْ كَانَ فِي أَهلِ كَهفٍ إِنْ هُمُ قَعَـدُوا

وَالجَاشِرِيَّـةِ مَـنْ يَسْعَـى وَيَنتَضِـلُ

سَائِلْ بَنِي أَسَدٍ عَنَّار ، فَقَـدْ عَلِمُـوا

أَنْ سَوْفَ يَأتِيكَ مِنْ أَنبَائِنَـا شَكَـلُ

وَاسْـأَلْ قُشَيـراً وَعَبْـدَ اللهِ كُلَّهُـمُ

وَاسْألْ رَبِيعَـةَ عَنَّـا كَيْـفَ نَفْتَعِـلُ

إِنَّـا نُقَـاتِلُهُـمْ ثُـمَّـتَ نَقْتُلُهُـمْ

عِندَ اللِّقَاءِ ، وَهُمْ جَارُوا وَهُمْ جَهِلُـوا

كَـلاَّ زَعَمْتُـمْ بِـأنَّـا لاَ نُقَاتِلُكُـمْ

إِنَّا لأَمْثَالِكُـمْ ، يَـا قَوْمَنَـا ، قُتُـلُ

حَتَّى يَظَـلّ عَمِيـدُ القَـوْمِ مُتَّكِئـاً

يَدْفَعُ بالـرَّاحِ عَنْـهُ نِسـوَةٌ عُجُـلُ

أصَـابَـهُ هِنْـدُوَانـيٌّ ، فَأقْصَـدَهُ

أَوْ ذَابِلٌ مِنْ رِمَـاحِ الخَـطِّ مُعتَـدِلُ

قَدْ نَطْعنُ العَيـرَ فِي مَكنُـونِ فَائِلِـهِ

وَقَدْ يَشِيـطُ عَلَى أَرْمَاحِنَـا البَطَـلُ

هَلْ تَنْتَهُونَ ؟ وَلاَ يَنهَى ذَوِي شَطَـطٍ

كَالطَّعنِ يَذهَبُ فِيهِ الزَّيـتُ وَالفُتُـلُ

إِنِّي لَعَمْـرُ الَّذِي خَطَّـتْ مَنَاسِمُـهَا

لَـهُ وَسِيـقَ إِلَيْـهِ البَـاقِـرُ الغُيُـلُ

لَئِنْ قَتَلْتُمْ عَمِيـداً لَمْ يكُـنْ صَـدَداً

لَنَقْتُلَـنْ مِثْـلَـهُ مِنكُـمْ فنَمتَثِـلُ

لَئِنْ مُنِيتَ بِنَـا عَنْ غِـبّ مَعرَكَـةٍ

لَمْ تُلْفِنَـا مِنْ دِمَـاءِ القَـوْمِ نَنْتَفِـلُ

نَحنُ الفَوَارِسُ يَـوْمَ الحِنـوِ ضَاحِيَـةً

جَنْبَيْ ( فُطَيمَةَ ) لاَ مِيـلٌ وَلاَ عُـزُلُ

قَالُوا الرُّكُوبَ ! فَقُلنَـا تِلْكَ عَادَتُنَـا

أَوْ تَنْزِلُـونَ ، فَإِنَّـا مَعْشَـرٌ نُـزُلُ

[/FRAME]
  #9  
قديم 02-13-2007, 05:55 PM
 
رد: المعلقات الشعرية العشر واصحابها - كلمات وصوت

معلقة النابغي الذبياني
النابغة الذبياني توفي سنة 18 قبل الهجرة

للسماع

http://www.dwaihi.com/ram/24moal10.ram

[FRAME="11 70"]
يَـا دَارَ مَيَّـةَ بالعَليْـاءِ ، فالسَّنَـدِ
أَقْوَتْ ، وطَالَ عَلَيهَا سَالِـفُ الأَبَـدِ
وقَفـتُ فِيـهَا أُصَيلانـاً أُسائِلُهـا
عَيَّتْ جَوَاباً ، ومَا بالرَّبـعِ مِنْ أَحَـدِ
إلاَّ الأَوَارِيَّ لأْيـاً مَـا أُبَـيِّـنُـهَا
والنُّؤي كَالحَوْضِ بالمَظلومـةِ الجَلَـدِ
رَدَّتْ عَليَـهِ أقَـاصِيـهِ ، ولـبّـدَهُ
ضَرْبُ الوَلِيدَةِ بالمِسحَـاةِ فِي الثَّـأَدِ
خَلَّتْ سَبِيـلَ أَتِـيٍّ كَـانَ يَحْبِسُـهُ
ورفَّعَتْهُ إلـى السَّجْفَيـنِ ، فالنَّضَـدِ
أمْسَتْ خَلاءً ، وأَمسَى أَهلُهَا احْتَمَلُوا
أَخْنَى عَليهَا الَّذِي أَخْنَـى عَلَى لُبَـدِ
فَعَدِّ عَمَّا تَرَى ، إِذْ لاَ ارتِجَـاعَ لَـهُ
وانْـمِ القُتُـودَ عَلَى عَيْرانَـةٍ أُجُـدِ
مَقذوفَةٍ بِدَخِيسِ النَّحـضِ ، بَازِلُهَـا
لَهُ صَريفٌ ، صَريفُ القَعْـوِ بالمَسَـدِ
كَأَنَّ رَحْلِي ، وَقَدْ زَالَ النَّـهَارُ بِنَـا
يَومَ الجليلِ ، عَلَى مُستأنِـسٍ وحِـدِ
مِنْ وَحشِ وَجْرَةَ ، مَوْشِيٍّ أَكَارِعُـهُ
طَاوي المَصِيرِ ، كَسَيفِ الصَّيقل الفَرَدِ
سَرتْ عَلَيهِ ، مِنَ الجَـوزَاءِ ، سَارِيَـةٌ
تُزجِي الشَّمَالُ عَلَيـهِ جَامِـدَ البَـرَدِ
فَارتَاعَ مِنْ صَوتِ كَلاَّبٍ ، فَبَاتَ لَـهُ
طَوعَ الشَّوَامتِ مِنْ خَوفٍ ومِنْ صَرَدِ
فبَـثّـهُـنَّ عَلَيـهِ ، واستَمَـرَّ بِـهِ
صُمْعُ الكُعُوبِ بَرِيئَـاتٌ مِنَ الحَـرَدِ
وكَانَ ضُمْرانُ مِنـهُ حَيـثُ يُوزِعُـهُ
طَعْنَ المُعارِكِ عِندَ المُحْجَـرِ النَّجُـدِ
شَكَّ الفَريصةَ بالمِـدْرَى ، فَأنفَذَهَـا
طَعْنَ المُبَيطِرِ ، إِذْ يَشفِي مِنَ العَضَـدِ
كَأَنَّه ، خَارجَا مِنْ جَنـبِ صَفْحَتِـهِ
سَفّودُ شَرْبٍ نَسُـوهُ عِنـدَ مُفْتَـأَدِ
فَظَلّ يَعْجُمُ أَعلَى الـرَّوْقِ ، مُنقبضـاً
فِي حالِكِ اللّونِ صَدْقٍ ، غَيرِ ذِي أَوَدِ
لَمَّا رَأَى واشِـقٌ إِقعَـاصَ صَاحِبِـهِ
وَلاَ سَبِيلَ إلـى عَقْـلٍ ، وَلاَ قَـوَدِ
قَالَتْ لَهُ النَّفسُ : إنِّي لاَ أَرَى طَمَـعاً
وإنَّ مَولاكَ لَمْ يَسلَـمْ ، ولَمْ يَصِـدِ
فَتِلكَ تُبْلِغُنِي النُّعمَانَ ، إنَّ لهُ فَضـلاً
عَلَى النَّاس فِي الأَدنَى ، وفِي البَعَـدِ
وَلاَ أَرَى فَاعِلاً ، فِي النَّاسِ ، يُشبِهُـهُ
وَلاَ أُحَاشِي ، مِنَ الأَقوَامِ ، مِنْ أحَـدِ
إلاَّ سُليـمَانَ ، إِذْ قَـالَ الإلـهُ لَـهُ
قُمْ فِي البَرِيَّة ، فَاحْدُدْهَـا عَنِ الفَنَـدِ
وخيّسِ الجِنّ ! إنِّي قَدْ أَذِنْـتُ لَهـمْ
يَبْنُـونَ تَدْمُـرَ بالصُّفّـاحِ والعَمَـدِ
فَمَـن أَطَاعَـكَ ، فانْفَعْـهُ بِطَاعَتِـهِ
كَمَا أَطَاعَكَ ، وادلُلْـهُ عَلَى الرَّشَـدِ
وَمَـنْ عَصَـاكَ ، فَعَاقِبْـهُ مُعَاقَبَـةً
تَنهَى الظَّلومَ ، وَلاَ تَقعُدْ عَلَى ضَمَـدِ
إلاَّ لِمثْـلكَ ، أَوْ مَنْ أَنـتَ سَابِقُـهُ
سَبْقَ الجَوَادِ ، إِذَا استَولَى عَلَى الأَمَـدِ
أَعطَـى لِفَارِهَـةٍ ، حُلـوٍ تَوابِعُـهَا
مِنَ المَواهِـبِ لاَ تُعْطَـى عَلَى نَكَـدِ
الوَاهِـبُ المَائَـةِ المَعْكَـاءِ ، زَيَّنَـهَا
سَعدَانُ تُوضِـحَ فِي أَوبَارِهَـا اللِّبَـدِ
والأُدمَ قَدْ خُيِّسَـتْ فُتـلاً مَرافِقُـهَا
مَشْـدُودَةً بِرِحَـالِ الحِيـرةِ الجُـدُدِ
والرَّاكِضاتِ ذُيـولَ الرّيْطِ ، فانَقَـهَا
بَرْدُ الهَوَاجـرِ ، كالغِـزْلاَنِ بالجَـرَدِ
والخَيلَ تَمزَعُ غَرباً فِي أعِنَّتهَا كالطَّيـرِ
تَنجـو مِـنْ الشّؤبـوبِ ذِي البَـرَدِ
احكُمْ كَحُكمِ فَتاةِ الحَيِّ ، إِذْ نظـرَتْ
إلـى حَمَامِ شِـرَاعٍ ، وَارِدِ الثَّمَـدِ
يَحُفّـهُ جَـانِبـا نِيـقٍ ، وتُتْبِعُـهُ
مِثلَ الزُّجَاجَةِ ، لَمْ تُكحَلْ مِنَ الرَّمَـدِ
قَالَتْ : أَلاَ لَيْتَمَا هَـذا الحَمَـامُ لَنَـا
إلـى حَمَـامَتِنَـا ونِصفُـهُ ، فَقَـدِ
فَحَسَّبوهُ ، فألفُـوهُ ، كَمَا حَسَبَـتْ
تِسعاً وتِسعِينَ لَمْ تَنقُـصْ ولَمْ تَـزِدِ
فَكَمَّلَـتْ مَائَـةً فِيـهَا حَمَامَتُـهَا
وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً فِـي ذَلكَ العَـدَدِ
فَلا لَعمرُ الَّذِي مَسَّحتُ كَعْبَتَهُ وَمَـا
هُرِيقَ ، عَلَى الأَنصَابِ ، مِنْ جَسَـدِ
والمؤمنِ العَائِذَاتِ الطَّيرَ ، تَمسَحُـهَا
رُكبَانُ مَكَّةَ بَيـنَ الغَيْـلِ والسَّعَـدِ
مَا قُلتُ مِنْ سيّءٍ مِمّـا أُتيـتَ بِـهِ
إِذاً فَلاَ رفَعَتْ سَوطِـي إلَـيَّ يَـدِي
إلاَّ مَقَـالَـةَ أَقـوَامٍ شَقِيـتُ بِهَـا
كَانَتْ مقَالَتُهُـمْ قَرْعـاً عَلَى الكَبِـدِ
إِذاً فعَـاقَبَنِـي رَبِّـي مُعَـاقَـبَـةً
قَرَّتْ بِهَا عَيـنُ مَنْ يَأتِيـكَ بالفَنَـدِ
أُنْبِئْـتُ أنَّ أبَـا قَابُـوسَ أوْعَدَنِـي
وَلاَ قَـرَارَ عَلَـى زَأرٍ مِـنَ الأسَـدِ
مَهْلاً ، فِـدَاءٌ لَك الأَقـوَامُ كُلّهُـمُ
وَمَا أُثَمّـرُ مِنْ مَـالٍ ومِـنْ وَلَـدِ
لاَ تَقْذِفَنّـي بُركْـنٍ لاَ كِفَـاءَ لَـهُ
وإنْ تأثّـفَـكَ الأَعـدَاءُ بالـرِّفَـدِ
فَمَا الفُراتُ إِذَا هَـبَّ الرِّيَـاحُ لَـهُ
تَرمِـي أواذيُّـهُ العِبْرَيـنِ بالـزَّبَـدِ
يَمُـدّهُ كُـلُّ وَادٍ مُتْـرَعٍ ، لجِـبٍ
فِيهِ رِكَـامٌ مِنَ اليِنبـوتِ والخَضَـدِ
يَظَلُّ مِنْ خَوفِـهِ ، المَلاَّحُ مُعتَصِـماً
بالخَيزُرانَة ، بَعْـدَ الأيـنِ والنَّجَـدِ
يَوماً ، بأجـوَدَ مِنـهُ سَيْـبَ نافِلَـةٍ
وَلاَ يَحُولُ عَطـاءُ اليَـومِ دُونَ غَـدِ
هَذَا الثَّنَـاءُ ، فَإِنْ تَسمَعْ بِـهِ حَسَنـاً
فَلَمْ أُعرِّضْ ، أَبَيتَ اللَّعنَ ، بالصَّفَـدِ
هَا إنَّ ذِي عِذرَةٌ إلاَّ تَكُـنْ نَفَعَـتْ
فَـإِنَّ صَاحِبَـها مُشَـارِكُ النَّكَـدِ


[/FRAME]
  #10  
قديم 02-13-2007, 05:57 PM
 
رد: المعلقات الشعرية العشر واصحابها - كلمات وصوت

معلقة عبيد ابن الابرص
عبيد بن الأبرص الاسدي توفي سنة 17 قبل الهجرة
للسماع
http://www.dwaihi.com/ram/24moal9.ram

[FRAME="11 70"]أَقـفَـرَ مِـن أَهلِـهِ مَلحـوبُ
فَالقُـطَـبِـيّـاتُ فَالـذُّنـوبُ
وبُـدِّلَـت أَهلُهـا وُحـوشـاً
وَغَيَّـرَت حالَهـا الخُـطـوبُ
أَرضٌ تَـوارَثَـهـا الـجُـدودُ
فَكُـلُّ مَـن حَلَّهـا مَحـروبُ
إِمّـا قَـتـيـلاً وَإِمّـا هُلكـاً
وَالشَّيـبُ شَيـنٌ لِمَـن يَشِيـبُ
عَيـنـاكَ دَمعُهُـمـا سَـروبُ
كَـأَنَّ شَـأنَيهِمـا شَـعـيـبُ
واهِـيَـةٌ أَو مَعـيـنٌ مَـعـنٌ
مِن عَضَّــةٍ دُونَهـا لُـهـوبُ
تَصبـو وَأَنَّـى لَـكَ التَّصابِـي
أَنّـى وَقَـد راعَـكَ الـمَشيبُ
فَكُـلُّ ذي نِعمَـةٍ مَخـلـوسٌ
وَكُـلُّ ذي أَمَـلٍ مَـكـذوبُ
وَكُـلُّ ذي إِبِــلٍ مَــوروثٌ
وَكُـلُّ ذي سَلَـبٍ مَسـلـوبُ
وَكُـلُّ ذي غَـيـبَـةٍ يَـؤوبُ
وَغـائِـبُ الـمَوتِ لا يَـؤوبُ
أَعـاقِـرٌ مِـثـلُ ذاتِ رِحــمٍ
أَم غَانِـمٌ مِثـلُ مَـن يَخـيـبُ
مَن يَسـألِ النَّـاسَ يَحـرِمـوهُ
وَسـائِـلُ اللهِ لا يَـخـيـبُ
بـالله يُـدركُ كُـلُّ خَـيـرٍ
والقَـولُ فِـي بَعضِـهِ تَلغِيـبُ
وَاللهُ لَـيـسَ لَـهُ شَـرِيـكٌ
عَـلاَّمُ مَـا أَخفَـتِ القُلُـوبُ
أَفلِـحْ بِمَا شِئـتَ قَـد يُبلَـغُ
بالضَّعـفِ وَقَد يُخدَعُ الأَرِيـبُ
لاَ يَعِـظُ النَّـاسُ مَـن لاَ يَعِـظِ
الـدَّهـرُ وَلا يَنـفَـعُ التَلبيـبُ
سَاعِـد بِـأَرضٍ تَكُـونُ فِيـهَا
وَلا تَـقُـل إِنَّـنِـي غَـريـبُ
وَالمَـرءُ مَا عَـاشَ فِي تَكذِيـبٍ
طـولُ الحَيـاةِ لَـهُ تَع
[/FRAME]
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:15 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011