عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree418Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2011, 09:46 PM
 

البـ 56 ــارت السادس و الخمسووون

...................................

يالهذا المكان السيء !!..

في زاوية مظلمة من أحد شوارع طوكيو ..!

قطة تقفز من فوق برميل قمامة ليسقط ذلك البرميل بما فيه ..!

حشرات مقرفة تسير على الأرض و على الجدران كذلك ..!

أوووه ذلك الجرذ كبير الحجم الذي ركض خلال ذلك الزقاق كان بشعاً بحق ..!

لكن أتعلمون ؟!.. هناك شيء ما يجذب في هذا المكان ..!

شيء يجعل لهذا المكان رونقاً مميزاً .. أتعلمون ما هو ؟!..

كان ذو خصلات تشارك الشمس في لونها .. عينان تشارك السماء الزرقاء في صفائها .. إنها لذلك الفتى الذي في عمر الزهور ..!

هه .. و أي زهور هذه .. إنها زهور ذابلة بلا ريب !!..

كانت هناك الكثير من الجروح على جسده .. ذلك الحرق على ذراعه .. يجاهد نفسه كي يحتمي من البرد !!..

أين معطفه الجلدي الأسود ؟!..

رين .. أخذ يتذكر ما حدث بعد أن عاد للمنزل بعد شجاره مع فتية الشوارع ..!

[[[ دخل المنزل بهدوء وهو ينظر إلى الأرض و يفكر .. فور دخولها خلع معطفه لتتضح الجروح على ذراعيه و كذلك الحرق في ذراعه اليسرى ..!

إنه متعب و يريد أن ينام ..!

سمع شهقة أنثويةً فزعة .. لاشك .. لا شك .. لاشك .. إنها والدته بلا ريب !!..

لم يحرك ساكناً ولم ينظر إليها .. كان ينتظر أن تنقض عليه بالعبارات المفزوعة و الأسإلة المروعة وهي تتفقد حاله ..!

لكن شيئاً من ذلك لم يحدث ؟!..

مالذي يمنع والدته الحنون من مساعدته ؟!..

هناك خياران !!..

إما أن تكون فقدت و عيها فور رؤته من شدة الخوف ..!

أو أن يكون والده هنا و قد منعها من الحراك !!..

رفع رأسه ليتيقن من أن الثانية هي الصحيحه ..!

كان والده يقف و ينظر إيه بنظرات حادة من خلف نظارته الطبية المستطيله ..!

والدته كانت تقف خلف أبيه بنظرات دامعة قلقه : رين أين كنـ ..!

قطاعها أبوه بنبرة صارمة دون أن يحرك عينيه عنه : لحظه !!.. هيلين أصمتي و دعني أسأل هذا الفتى ما الذي دعاه للخروج في هذا الوقت المتأخر رغم أن حضر التجول بدأ ؟!!!..

طأطأ رأسه بهدوء ولم يجب .. تفا جأ بأبيه ينهره بصرخة أفزعته : ما كل هذا ؟!!..

كان يقصد الجراح التي ملأت جسد إبنه .. أجابه بهدوء : كما ترى .. الحقيقة أني تشاجرت مع مجموعة من شباب الشوارع وقد هاجموني بأسلحتهم البيضاء .. هذا كل شيء .. فقط !!..

بروده ذاك و عدم مبالاته قهرت والده فلم يكن منه إلا توجيه صفعة قاسية إلى أبنه وهو يصرخ : يبدو أنك تحتاج إلى إعادة تربيه !!.. حركات فتية العصابات التي تحترفها عليك نسيانها !!.. ألا يكفيني تحمل أنك كنت مجرماً طوال خمس سنين !!.. لولا أني أشفق على حالك لما رضيت بأن تعود إلى هنا بعد أن كنت تعيش مع جماعة مجرمين !!!!..

جملة والده الأخيره .. حطمته تماماً !!!!!..

( لولا أني أشفق على حالك لما رضيت بأن تعود إلى هنا بعد أن كنت تعيش مع جماعة مجرمين !!!!.. )

إنها الشفقة إذاً !!!!..

ليست المحبة الأبويه !!!!!!..

دمعت عيناه .. لقد صفعه ثم أسمعه كلام كالسم !!..

رغم أنه والده !!..

كانت أمه تريد التدخل .. لكن زوجها أعطاها نظرة حاده منذراً إيها من أن تتدخل !!..

لم ينته بعد فقد صرخ به مجدداً : إذاً .. هيا أتحفني و أخبرني مالأعمال التي مارستها خلال السنين الماضيه ؟!!..

نبرة والده الساخره جعلته يشتاط غضباً وقد قرر أن يتحف والده بحق !!..

رفع رأسه و صرخ بجرأه : سأتحفك إن كنت تريد !!.. قمت بسرقة كثير من الأشياء !!.. ساعدة في تهريب مواد ممنوعة إلى الدوله !!.. ساهمة في عدة عمليات سرقة لمصارف كبيره !!.. قمت بترويج مخدرات لفتية لم يتجاوزوا الثالثة عشر !!.. ذقت الموت مرات و مرات !!.. فكرت في الإنتحار كثيراً كي أتخلص من ألمي ومعاناتي التي لا تنتهي !!.. كنت مجرد فأر تجارب لؤلائك العلماء اللذين يديرهم وليم !!.. دمرت مستقبلي بيدي !!!.. لا أظن أنك تريد رؤيتي بعد ذلك يا أبي .. لأنك مستغنٍ عن مشاكل إبنك التي تجلب الصداع .. لذلك .. سأخلصك من هذا الإبن في القريب العاجل !!..

قال تلك الكلمات التي شلت والداه عن الحركة ثم خرج مسرعاً من المنزل دون أن يأخذ حتى معطفه !!.. ]]]

دمعت عيناه حين تذكر ذلك .. شعر بالألم في كل أنحاء جسده و أولها قلبه !!..

لما كسرت قلبي يا أبي ؟!..

هذا ما كان يدور في خلده .. يريد أن يرتاح .. يرد أن ينام ولو ليلة بهدوء !!..

هاهو الصباح يرسل أشعته الأولى ..!

وقف رين بصعوبة بعد أن أستند إلى الجدار .. قرر الذهاب لمكان كان يرفض زيارته من قبل .. لكنه الآن مطر لذلك !!..

.................................................. .

منذ خرج وهي تبكي بشده .. كانت تجلس على الاريكة في غرفة الجلوس .. بينما دخل هو وهو يحمل كوباً من الشاي أعده لنفسه فقد رفضت زوجته هذه المهمه كما رفضت القيام بأي مهامها المعهوده حتى يعود إبنها إليها !!..

تنهد بتعب و وضع الكوب على الطاولة وهو يقول بستياء : مابك يا أمرأه ؟!.. أكل هذا لأني و بخته ؟!!!..

رفعت رأسها و دموعها قد غسلت وجهها لتقول بغضب : وبخته !!.. فقط وبخته !!!.. أنت فعلت ما هو أشنع من هذا !!.. لقد طردته و صفعته و أسمعته كلام كالسم !!.. إذا كنت لا تريد إبنك فأنا أريده !!.. أعد لي إبني !!..

جلس على الأريكة القريبة منها ليقول بهدوء : لقد إستفزني كثيراً !!.. عليه أن يتعلم أن الدنيا ليست لهواً و لعباً بل عمل جاد !!..

لقد زاد الطين بله فقد وقفت هي بغضب و نوع من السخريه : بحق أنت معلم رائع !!!.. يبدو أنك نسيت بأن المسكين لم يهنأ بحياته !!.. و الآن أنت تصب الزيت على النار بموقفك هذا معه !!.. إسمع كوراتر .. أنا لن أطبخ و لن أمسح و لن أفعل أي شيء حتى يعود رين إلى هنا و هو راضٍ كل الرضى !!!.. تذكر بأنه إبني الأول الذي تعبت عليه و الذي لا أريد فقدانه مرة أخرى !!!.. و إذا لم تعده فأخدم نفسك بنفسك و إعتد على أكل المطاعم و خذ ثيابك إلى المغسلة كل نهاية أسبوع !!!!!!.. أنا ذاهبه .. و سأنام في غرفة راي حتى يعود ولدي إلى هنا !!..

خرجت حينها غاضبة وهي لا تزال تبكي !!..

رغم أنها زوجته منذ ثمانية عشر سنه .. إلا أنه لم يرها هكذا من قبل !!..

دهش منها بحق .. أكان الآمر يتطلب كل هذه الحماسه !!..

عليه أن يعيد التفكير في الأمر ..!

هل أخطأ هو أم أن الخطأ من إبنه البكر ؟!!..

أكان عليه مراعاة مشاعره أم كان عليه أن يكون حازماً معه ؟!!..

من يجب أن يعتذر من الآخر ؟!..

أم أن الإعتذار مطلوبٌ من كليهما ؟!!..

أخذ كوب الشاي و رشف رشفة منه ليقول و قد إنقلب وجهه : أووه .. يبدو أني وضعت ملحاً بدل السكر !!!.. هل هلين جادة في أمر ترك المطبخ ؟!!.. ربما علي إعادة رين بسرعه !!..

.................................................. ......

رغم أن الوقت مبكر إلا أن النشاط يعم أفراد تلك الغرفه .. فقد إستيقضت الفتيات الخمس منذ قليل ..!

راي كانت قد بدلت ملابسها وهي الآن تجلس على سريرها و تستمع إلى نانا التي كانت تجلس على السرير المقابل و الفتيات يستمعن إليها ..!

لقد سألتها سايا قبل قليل عن سبب خطف جاك لها !!..

لذا تنهدت بحزن لتقول : كان هذا قبل شهرين من وفاة مورا .. حيث كنت معه عند بوابة مبنى الشرطة الكبير .. و ما حدث انه دخل وتركني في الخارج بعد أن أخبرني أنه لن يتأخر ..!

بدا الحماس على سايا التي كانت تجلس بجانب نانا بملابس النوم : أكملي !!..

تابعت نانا بهدوء : حين دخل مورا أخذت أتجول في المكان .. خلف مبنى الشرطه كان هناك حديقة صغيرة لمن يريد أخذ قسط من الراحه .. وقد كانت فارغة حينها إلا من شخص واحد !!..

راي بهدوء : أكان جاك ؟!..

أومأت نانا إيجاباً : صحيح .. عرفته من فوري فقد كان دائماً يعترض طريق مورا ليقول بأنه مجرد طفل يجب أن لا يبقى هنا .. ذلك لأن أخي تخرج من الأكادمية مبكراً مع جيمس ..! المهم أني حين رأيته كان يتفقد شيئاً تحت إحدى الأشجار .. إختبأت من فوري حتى غادر هو المكان راكضاً !!..

كانت مايا تقوم بتصفيف شعرها لكنها لا شعورياً تركة المشط جانباً لتقول : تابعي إياكو .. تبدو قصة مشوقه !!..

يوكو التي كانت تقوم بترتيب سريرها أسرعت لتجلس بجانب نانا من الجهة الأخرى : مالذي فعتله حينها ؟!..

إبتسمت نانا بمرح : كأي طفلة فضوليه أسرعت لأرى ذلك الشيء .. لقد كان من الواضح أن هناك من دفن شيئاً !!.. كنت أكره جاك لأنه يكره أخي و لأني كنت ذات خلق شيطاني توقعت أنه قد خبأ شيئاً ممنوعاً في قسم الشرطه كزجاجة شراب فاخره مثلاً !!.. وقد كنت أنوي أن أبلغ عنه !!.. لكن ما وجدته بعد أن حفرت بيدي لفترة قصيره كان أعظم من ذلك ..! كانت قنبلة موقوته !!..

صرخت الفتيات في وقت واحد : مذااااااا ؟!!!!..

أومات نانا وهي تتابع : لم أعرف مذا أفعل .. بقي عشر دقائق و تنفجر .. بالتأكيد هناك غيرها كثير لذا أسرعت للمبنى ووجدت مورا خارجاً وهو يبحث عني .. أخبرته بما رأيت فأسرع للأتصال بمكتب السيد أليكسندر و أخبره .. و قام السيد أليكس بأخبار سكرتيره الذي بلغ الجميع عن خلال مكبرات الصوت و طلب إخلاء المبنى فوراً !!.. و في الوقت ذاته إتصل مورا برجال الدفاع المدني !!..

كانت راي متحمسة جداً : تابعي .. مذا حصل بعدها !!..

تنهدت نانا بتعب : أسرع الجميع للخروج من المبنى .. لكن لم يستطع الكل فعل ذلك في الوقت المناسب فقد إنفجرأت القنابل و التي كانت متوزعة حول المبنى و داخله .. صحيح لم تكن بتلك القوه لكنها سببت حرائق في عدة أجزاء من المبنى الكبير و كذلك الحديقة الخلفية إحترقت .. مات شخصان وأصيب كثيرون بأصابات بليغه و حروق كبيره !!..

بدا التعجب على سايا : ألم تبلغي على جاك
صمتت إياكو لوقت قصير ثم تابعت : هنا يأتي سبب معرفة جاك بأمري فقد كان هو نفسه الضابط الذي وكلت له مهمة التحقيق معي !!.. لم يتركني مورا للحظه لكنه إطر لذلك فقد إستدعوه لمهمة عاجله فبقيت مع جاك وحدي .. و حينها أرعبني بمسدسه و حذرني من أخبار أين كان و حتى مورا !!.. كتب في ملف التحقيق أن الشاهدة الوحيدة لا تعرف شكل الفاعل فقد كان ملثماً و هرب إلى خارج مركز الشرطه !!..

إبتلعت مايا ريقها برعب : إذاً مررت بوقت عصيب !!..

أومأت إياكو بحزن : أنت محقه .. كنت طفله و خفت من أن يحاول قتلي لذا صمت !!.. و بعدها بعدة أشهر أنتشر خبر موت إياكو لذا نسي جاك الأمر .. و الآن حين علم بأني حيه عليه قلتي لأني كبيرة و لن أخاف من تهديده !!..

إرتفع أحد حاجبي راي باستنكار : وكيف علم أنك إياكو و أنك لا تزالين حيه ؟؟!!..

صمتت نانا وهي لا تعلم ما يمكن أن تقوله .. لقد علم حين سمع حديثها مع لاري !!.. لكن لايمكنها إخبار صديقاتها بأنها إلتقت لاري !!..

تمتمت بعد صمت : لا أعلم ..!

لم يسألها أحد أكثر بل علقت سايا بمرح : عموماً أظنها كانت مغامرة مثيره !!..

أومأت نانا سلباً بخوف : لا لا .. بل كانت مرعبة !!.. تذكري أني كنت في السابعة !!..

مايا باستياء : هيه سايا .. إياكو تريد أن تنسى لذا يفضل أن تصمتي !!..

بدا الضجر على سايا : مذا ؟!.. ألا يجوز أن أعلق على الموضوع بمرح ؟!.. كفي عن التصرف و كأنك التوأم الأكبر !!..

ضحكت الفتيات بخفة بعدها و بدأن يتابعن ماكن فيه ..!

أطلق هاتف راي نغمة قصيره .. لقد وصلتها رسالة نصيه ..!

أخذت الهاتف بهدوء لتنظر لأسم صاحب الرساله ( أخي ) !!..

تمتمت باستغراب : رين !!..

فتحت الرسالة لتجد ( أنظري من النافذه ) !!..

إلتفت لصديقاتها لتجدهن مشغولات .. لذا نظرت دون أن ينتبن لها بعد أن أزالة جزء صغير من الستار ..!

شهقت بخفة حين رأته يقف قرب البوابه ..!

أسرعت لتغادر الغرفة دون أن يسألنها عن وجهتها .!

فور أن نزلت الدرج أسرعت إلى الباب الخارجي .. لما هو هنا في هذا الصباح ؟!..

خرجت إلى الحدية و ركضت ناحية الباب .. أبعدت المزلاج وفتحته لتخرج و ترى ما صعقها : ماكل هذا ؟!!.. من فعل بك هذا ؟!..

الجروح التي تملأ جسده أفزعتها .. لكنه بضجر قال : قصة طويله .. لقد طردني أبي .. إنتهى الأمر فلا مكان لي هنا ..!!

بقيت مصدومة وهي تنظر إليه دون أن تتحرك : مستحيل .. أرجوك لا تذهب !!!..

أمسكت به من كتفيه وهي تقول بخوف و صوت مرتفع : أنت متعب !!.. لا أعلم مالقصه لكني متأكدة من أن أبي لم يقصد !!..

تفاجأة به يستطدم بها و يهوي أرضاً فاقداً وعيه !!..

إتسعت عيناها و صرخت : أخي مابك ؟!..

..............................................

الساعة السادسة صباحاً .. الوقت مبكر جداً .. لكن عند أهل طوكيو الوضع مختلف فقد بدأت الشوارع بالإنتعاش ..!

هاهي تسير بين المارة القلائل الذين على الرصيف .. الجميع يتجه إلى عمله ..!

فهذا شاب يرتدي بدلة رسمية و ينظر لساعته و هو يسرع في خطواته و من الواضح أنه متجه إلى الشركة التي يعمل بها ..!

بينما هذا العجوز يرتدي إزار الطهي وقد دخل إلى ذلك المخبز وهو يحمل كيس طحين على كتفه ..!

كذلك هذه السيدة التي يبدو أنها تعمل في روضة أطفال نهاريه فقد كانت تحمل كتاباً عليه بعض الرسوم الكرتونية في يدها كما تحمل كيساً فيه بعض الدمى الصغيره ..!

لكن .. مذا عن طالبة مدرسة تسير في هذا الشارع مع من ذكر أعلاه ؟!..

لامدرسه .. بقي أكثر من أسبوع ..!

لاترتدي الملابس الرياضيه .. إذاً لا تمارس رياضة الصباح ..!

إلى أين تتجه ياترى ؟!!!..

شعور بالأسى على حالها و اليأس من واقعها يخالط أفكارها .. لطالما قالت لنفسها .. ( لا أزال صغيرة على هذا الواقع الذي أعيشه !!.. لا أزال أصغر من أن أفكر بما يحدث حولي !!.. لست بالقوة الكافية كي أحتمل السقوط في هذه الحفرة العميقة التي أوقعوني فيها !!.. ) كانت تقول هذا الكلام .. أما الآن فالأمر مختلف !!!..

تمتمت وهي تنظر للأرض بحزن عميق : حوالت الهرب من هذا الألم الذي أعيشه .. ها أنا أتشبث بحافة الحفرة على وشك الخروج .. هه لكن بعد مذا ؟!.. بعد أن أوقعتها عوضاً عني !!!..

دمعت عيناها .. نعم هي السبب !!.. هي السبب بما حصل بتلك التي كانت صديقتها !!..

لست أنا من يقول هذا بل هي !!..

هي التي تلوم نفسها ليل نهار على ما حدث !!..

لكن أهي محقه ؟!!..

دعونا من هذا كله .. فقد بدأت تسرع الخطى حتى صارت تركض بأتجاه المكان الذي ستذهب إليه !!..

بعد ركض طويل و دموع سالت على وجنتيها و محاولاتها الفاشله في تقبل الحقيقه وصلت إلى الحديقة العامه .. حيث وعدها باللقاء !!..

دخلت من فورها و أخذت تبحث عنه .. كانت الحديقة فارغه ..!

كادت أن تجزم بأنه تجاهل موعدهما .. لاشيء غريب عليه لذا لن تستغرب إن تغيب !!..

لكنها رأته يقف هناك قرب إحدى الأشجار ينظر إليها بسكون ..!

سارت باتجاهه بهدوء حتى وقفت أمامه بمسافة بينهما ..!

ببرود قال : مالذي تريدينه في هذا الصباح الباكر ؟!..

أرادت أن تجاري بروده : هذا بدل أن تقول صباح الخير ؟!..

لكنه كان أكثر جموداً مما توقعت : لا داعي للرسميات .. أظن أنه ليس هناك داعٍ لأكون رسمياً مع أختي ..!

شدة قبضتها بغضب لتقول بصوت مرتفع : جيد أنك تذكرت أن لك أختاً !!.. لكنك للأسف لم تترك مجالاً للعلاقة الأخوية بيننا !!..

بدا عليه الإستياء وقد وضع يديه في جيبه و أشاح بوجهه عنها وهو يغمض عينيه : ليس خطأي .. أنت من فضلت الإبتعاد !!..

دمعت عيناها لكن غضبها لم يخف : من منا قرر ترك الآخر ؟!!.. أنت لم تترك سمح لي أن أأدي دوري كأخت !!.. كل ذلك بسبب تصرفاتك المجنونه و التي لا تحسب لها حساباً !!..

إلتفت نحوها غاضباً وقد رفع صوته هو الآخر : لا شأن لك بأمور الكبار ليليان !!..

صرخت بصوت أعلى وقد سالت دموعها رغماً عنها : لم تعد جملتك هذه تؤثر بي !!.. كنت حمقاء حين أسكت عنك حين تقول لاشأن لك بأمور الكبار !!.. نعم حمقاء لأني تناسيت بأنك أخي التوأم و أننا في سن واحده !!.. هه .. و أي أخوة معقدة هذه !!..

ببرود رد عليها : هل إستدعيتني كي أستمع لمهزلتك هذه ؟!!..

بدا الغضب و الحدة و الشراسة في عينها وهي تقول : أعتبرها مهزلة إذا أردت !!.. لكني أتيت لأخبرك يا أخي التوأم .. أنني بريئة منك الآن !!!.. و بريئة من عمك و أبنه !!!.. سأكون في صف كايد عدوك الأول !!.. لذا لا تفاجأ إن رأيتني ضدك في الميدان !!..

تفاجأ من كلامها فلم يتوقع أن تقول يواً كهذا الكلام .. شد قبضته ليقول بعيني شرستين : حسناً يا أختي التوأم .. أن كان هذا ما تريدينه فلا مشكلة لدي !!.. أخوتنا هذه لم يكن لها أساس من الصحه !!..

بعد ذلك الكلام .. إستدارت مغادرة دون توديعه ..!

بقي ينضر إليها تبتعد شيئاً فشيئاً .. حتى إختفت ..!

تمتم بشيء من الضيق : لم يكن هذا ضني فيك يا أختي .. لكن يبدو أني أنا المخطأ !!.. كبرتي حقاً .. ليلي !!!..

سمع صوتاً هادءً من خلفه : أهذا ما كان يجب أن يحدث ؟!.. هل هناك توأم قد يفترق بهذه الطريقه ؟!..

عرف الصوت من فوره لذا قال بهدوء : في حالتي هذه .. نعم كان يجب أن يحدث منذ زمن ..!

وقف ذلك الشخص بجانبه ليقول ببرود : أتساءل إن كان يجب عليها أن تتبرء منك !!!..

إبتسم نصف إبتسامة بسخرية وهو يضع يديه في جيبه و يغادر المكان : صدقيني جولي .. لو لم تكن هي فعلت .. لأجبرتها على ذلك ..!

تمتمت وهي تراه يسير أمامها ببتسامة هادءه : بالتأكيد كنت ستفعل ذلك ..! مهما فعلت فأنت لا تزال تحبها يوري .. و ستفعل أي شيء لأجل مصلحتها حتى لو كنت مضطراً لتركها تبتعد عنك ..!

سارت بهدوء لتلحق به و هي تتساءل .. مذا يمكن أن يحدث في القريب العاجل ؟؟!!..

.................................................

كانت تحمل إناء فيه ماء بارد و هي تسير باتجاه غرفة الجلوس ..!

فور دخولها رأت بعض الأصدقاء هناك .. حيث كانت إياكو تستند إلى الجدار بجانبها سايا بينما يوكو تجلس على إحدى الأرائك مع راي التي بدا الضيق في عينيها ..!

سارت بالإناء ناحية مايكل الذي كان جاثياً على قدميه بجانب سريرة إستلقى عليها ذلك الفتى الأشقر فاقد الوعي ..!

أعطت الإناء لمايكل وهي تتساءل : هل برودة الماء جيده ؟!..

أدخل طرف إصبعه ثم قال : نعم أشكرك مايا .. لقد أعطيته مخفضاً للحراره لكنها لا تزال مرتفعه .. أظن أن الكمادات البارده ستساعد بعض الشيء ..!

وقفت راي وهي تقول بهدوء : أنا سأتولى ذلك ..!

ناولتها مايا المنشفة التي كانت تحملها بهدوء فجثت بجانب مايكل الذي إبتعد قليلاً حتى تكون هي قرب رأس رين ..!

وقف مايكل وهو يقول بهدوء : إهتمي به جيداً .. إن إنخفضت حرارته و إستيقض فهذا جيد ..! أما إن إزداد وضعه سوءاً يجب نقله للمشفى ..!

أومأت له وهي تقول : أتعبتك معي مايكل .. أشكرك على المساعدة فلو لم تقم بالإسعافات الأولية لكان الوضع أسوء ..!

إبتسم لها مايكل وهو يقول : لا بأس راي .. هذا عملي فلا تشكريني ..! المهم أن يكون بخير ..!

إنصرف بعد كلامه الأخير بهدوء ..!

تقدمت نانا إلى راي ببتسامة هادئه : إطمئني عليه .. سيكون بخير ..! أما الآن فسنخرج نحن كي لا نزعجه ..! إن إحتجتي لمساعدة أخبرينا ..!

راي ببتسامه : شكراً لكن ..!

إبتسمن لها ثم خرجن بهدوء بينما إلتفت هي لتضع المنشفة الباردة على جبين رين ..!

.............................................
في مكان بعييييييييييد ..!

بعيد جداً عن أحداث أبطالنا ..!

بعيد جداً عن طوكيو حيث المصائب هناك ..!

بل بعيد عن اليابان بأسرها ..!

هناك في روما .. عاصمة إيطاليا ..!

في مكتب زعيم المافيا ..!

كان يجلس بجمود خلف مكتبه و أمامه ذلك الشاب ذو الشعر الأشقر ..!

بعد نقاش كبير بينهما قال الشاب بهدوء : لكنه إلى الآن لم يعترف بأي شيء .. لقد فعلنا كل ما يمكن فعله .. إن إستمرينا فقد يموت !!..

بدا الغضب على السيد إدوراد الذي قال : جوش .. أدخله إلى هنا .. سأتفاهم معه بنفسي ..!

حنى جوش رأسه باحترام : أمرك سيدي ..!

إلتفت قليلاً ناحية الباب ليقول بصوت مرتفع : هيا .. أدخلوه إلى هنا ..!

فتح الباب .. دخل أربعة حراس من أتباع جوش .. كانوا يمسكون بذلك الرجل الذي ضرب في كل أنحاء جسده !!!!!..

كانت يده اليسرى تتدلى من كتفه و كأنها محطمه ..!

بينما ساقه يمنى قد غطيت باللون الأحمر .. لون الدم طبعاً ..!

كثير من الكدمات و الجروح توزعت في أنحاء جسده كله ..!

المسكين .. يبدو أنه كان يعاني من أنواع العذاب حتى يعترف بشيء ما ..!

وقف السيد إدوارد بغضب ثم تقدم ناحية ذلك الرجل ليقول بجد : إسمع يا أياما !!.. لطالما سكت عنك لأنك والد كارلوس فقط ..! لكن الآن أريد إعترافاً دقيقاً منك !!.. أنت من كان يحرض كارل على عصياني .. صحيح ؟!!!!..

رفع أياما رأسه بصعوبة حيث بدا و جهه مشوهاً بسبب الضربات عليه .. قال بصوت بالكاد يخرج : أخـ .. ـبرتك ..! كارل لا .. يطيـ .. ـعني أساساً !!.. كيف سأجبـ .. ـره على .. عصـ .. ـيانك ؟!!..

لكن إدوراد لم يصدق إدعاء ذلك الرجل فصرخ : كيف تقول أنه لا يطيعك ؟!!!.. وضح لي أكثر !!..

تكلم السيد أياما بنفس نبرته السابقه : كارلـ .. ـوس لا يهتم .. لي أبداً ..! وجودي في .. حياته كعدمـ .. ـه !!.. لو .. لو كان سينـ .. ـجي .. لأطاعـ .. ـني !!.. لذا .. لا تتعب .. نفسك إدوراد !!..

نظر السيد إدوارد ناحية الشبان و قال بغضب : أعيدوه إلى حيث كان !!.. لا تعطوه ماء أو طعام حتى آمركم !!..

أووووه .. يبدو أن هناك من ينافس وليم في الجبروت !!..

ذلك الإدوراد يكاد يفقد عقله بسبب إبن أخته المتهور !!..

المهم في الأمر أو أولائك الرجال نفذوا أوامر زعيمهم الأول و أخذو السيد أياما إلى مكان ما !!..

قد يكون سجن تحت الأرض أو غرفة مضلمة في مبناً مهجور !!..

من يدري ؟!!..

بعد خروج الرجال عاد الزعيم المبجل إلى مقعده الجلدي الفاخر ثم نظر إلى جوش ليقول بجد : و الآن بما أننا علمنا بأن كارلوس في طوكيو سأترك الباقي لك جواشا ..!

أومأ جوش باحترام : تحت أمرك سيدي .. كل ما تريده سيتحقق !!..

....................................

نزلت بهدوء من الدرج و قد إستيقضت للتو .. الساعة الآن السابعة و النصف صباحاً ..!

كانت تسير باتجاه المطبخ و فور دخولها رأت تلك المرأة التي تقوم بجلي الصحون و معها تلك الشابة ذات الشعر الأحمر ..!

إبتسمت بهدوء : صباح الخير عمتي .. صباح الخير لين ..!

إلتفت العمة كاترين ناحيتها لتقول ببتسامه : أهلاً ميمي صباح الخير ..!

أغلقت لين صنبور المياه وقد إنتهت الآن من غسل الأطباق : صباح الخير .. هل إستيقض أصدقائك يا ميمي ؟!..

أومأت سلباً : لا .. لكن .. من تناول الإفطار ؟!..

أجابتها العمة كاترين وهي تمسح يديها بالنشفه : الشبان و لين و أنا و يومي .. كذلك يوكو و إياكو و التوأمان ..!

بدا التعجب على ميمي : لكن .. ألم تستيقض راي بعد ؟!..

تنهدت لين بحزن : عزيزتي .. لقد جاء رين إلى هنا في الصباح لكنه متعب قليلاً .. لذا بقيت راي معه ..!

ظهرت بوادر القلق على ميمي : مالذي حدث ؟!..

تقدمت لين و ربتت على كتفيها و أبتسمت : كل شيء سيكون على مايرام و أخوك بخير الآن ..!

أطلقت تلك الصغيرة تنهيدة قصيرة وهي تقول : سوف ألقي نظرة عليهما ..!

أخبرتها العمة كاترين أنهما في غرفة الجلوس فأسرعت إلى هناك ..!

كان الباب مغلقاً ..!

فتحت الباب بدون إصدار صوت .. رأت راي تجلس على الأريكة الخاصة بشخص وهي تغمض عينيها و قد بدا أنها نامت منذ وقت ..!

لكنها حين نظرت إلى الأريكة الخاصة بثلاثة أشخاص حيث كان الغطاء قد رمي عليها باهمال و على الأرض هناك منشفة مبلله و إناء فيه القليل من الماء ..!

لكن .. أين الشخص الذي يفترض أن يكون هنا ؟!!..

هذا ما جعل ميمي تتوتر و قد أسرعت إلى راي و أخذت تهزها وهي تقول : راي أستيقضي .. أين ذهب رين ؟!!!..

فتحت عينيها بسرعة فلم تكن مستغرقة في النوم .. أخذت تفرك عينيها بهدوء وهي تقول بصوت ناعس : أظن أني غفوت ..!

لكنها ما إن نظرت إلى تلك الأريكة حتى هتفت بفزع : أين هو ؟!!!..

.................................

كان يتجه إلى تلك الغرفة حين إلتقى في طريقه بجيفانيو الذي سأله بأستغراب : ألم يستيقض كايد بعد ؟!..

هز كتفيه وهو يقول : لا .. غريب أمره ..! لكني ذاهب لأوقضه على كل حال ..!

تجاوزه بهدوء متابعاً طريقه للغرفة ذاتها ..!

حين فتح الباب و دخل ثم أغلقه خلفه نظر إلى السرير ..!

الذي و ضع هنا حديثاً .. في الغرفة الصغيره التي كانت في السابق إحدى غرفة الحبس الثلاث ..!

لكنها الآن صارت غرفة خاصة للقائد الشاب حيث كان الأخير يستلقي على سريره و هو يغطي نفسه بالغطاء ..!

تقدم ناحية الكرسي المتحرك وهو يقول بمرح : هيا يا صاح حان وقت النهوض كفاك كسلاً ..!

ومنذ أن وضع يده على مقبض الكرسي كي يجره لصاحبه : لا تحضره !!.. لا أريده !!.. مللت منه !!..

تفاجأ من صوت كايد الغاضب حينها .. إلتفت ناحيته بإستغراب : مابك كايد ؟!.. هل أنت مريض ؟!..

لكنه سمع صوت صاحبه وهو يقول بصوته الغاضب نفسه : أكرهه !!.. أكرهه !!.. أكره هذا الكرسي الذي يقيد حريتي !!.. أرجوك أكيرا لا تحضره !!.. أرجوك !!..

شعر بالخوف على صاحبه فأسرع إليه .. جلس على حافة السرير وهو يقول بقلق : كايد مابك ؟!!.. أخبرني مالأمر أنا أكيرا يا كايد !!..

أبعد الأخير الغطاء عن وجهه .. كانت ملامحه تدل على تعبه و إرهاقه ..!

قال بحزن و عين شاردتين : لقد تعبت يا أكيرا تعبت ..! إنتهى كل شيء !!..

رعب صاحبه من ذلك الكلام وقد تمتم : مذا تقصد ؟!..

لوهله .. إلتمعت دمعة ساخنة في عين صاحبه و سالت برقة على خده وهو يقول بذات العينين الشاردتين : تارا .. لقد قررت الإنفصال عن تارا ..!

صدم أكيرا ذلك الكلام .. إتسعت يعناه وهو يقول بدهشة : لمذا ؟!..

بدا عليه الغضب وهو يقول بعتاب و صوت مرتفع : لمذا فرطت بها يا كايد ؟!!.. لما تخليت عنها ؟!!.. لمذا ضيعت حلمك من بين يديك !!..

أغمض عيناه و قد دفن رأسه في الوسادة وهو يصرخ بحسرة رغم صوته المكتوم بسبب تلك الوسادة الناعمه : لأني لم أعد كما كنت !!.. لا أستطيع فعل شيء !!.. أنا الآن أحتاج لمن يساعدني في أتفه الأشياء حتى النزول من السرير !!.. قدماي مشلولتان !!.. لا أستطيع أن أحركهما !!.. الأمر ليس سهلاً يا أكيرا !!.. أشعر أني مقيد و لا أستطيع التحرر من قيودي !!.. أشعر أني في سجن و لا أريد أن تسجن تارا معي فيه !!..

ذلك الكلام .. كان كفيلاً بأن يشل لسان أكيرا لفترة !!..

أمسك برأسه من بين يديه وهو يفكر في كلام صاحبه ..!

نعم .. الأمر صعب لدرجة كبيره ..!

لدرجة أنه سيقوم بكل شيء ببطأ و بصعوبه ..!

لدرجة أنه سيترك عمله و قد لا يجد عملاً يناسبه ..!

لدرجة أنه مطر كي يتخلى عن خطيبته كي لا يظلمها معه ..!

قطع تفكيره صوت صاحبه وهو يقول بصوت مقهور : أشعر بأني مقيد .. أشعر بأني كطير محبوس داخل قفص مظلم !!.. لن أستطيع فعل ما أريد ..! لن أتجول كما أشاء ..! لن أستطيع الخروج من المنزل و الذهاب للأماكن التي أريدها و لا التمتع بحياتي ..! كيف سأتابع عملي ؟!!.. لن أحتمل البقاء في المنزل كالعاجز !!.. لا يمكن أن أترك أبي يصرف علي كطفل صغير !!.. كيف سأستمر هكذا !!.. لا أستطيع أن أحتمل كل ذلك !!.. أخبرني يا أكيرا .. كيف سأعيش ؟!!..

.

كيف سأعيش ؟!!..

.

كان سؤالاً له رنين خاص !!..

سؤال جامع لكل تلك الأسإلة المزعجه !!..

سؤال له تأثير مميز على القلب و كأنك تسمعه من شخص على وشك الموت !!..

لكن هل كايد على صواب ؟!!!..

هل كان يجب أن يفقد الأمل و يستسلم لليأس بهذه السهوله ؟!!..

هل عليه أن ينتهي عند هذا الحد ..!

.

لا

.

لا يمكن أن يحدث ذلك !!..

إنها مهمتك يا أكيرا ..!

الصديق وقت الضيق ..!

و كايد الآن في ضيق لا يتحتمل سيخنقه في أي لحظه !!..

عليه فعل شيء ..!

هتف حينها بعتاب : أنت لست كايد ..! كف عن هذه التراهات !!.. تأكد بأنك ستشفى قريباً .. و قريباً جداً ..! كايد نحن لا نستطيع العمل مندونك !!.. لا يمكن أن يكون لنا قائد غيرك !!.. كايد إسمعني .. عليك أن تفهم شيئاً مهماً .. تارا ستتعذب أكثر بعيداً عنك .. تارا ستموت لو إنفصلتما .. تارا لا تستطيع العيش دونك يا كايد .. هي لا تريد غيرك .. لا تريد شخصاً غيرك أبداً .. إفهم هذا و قدر مشاعرها و لا تأخذ الأمر بتفكيرك أنت فقط !!!!..

بدا أن هذا الكلام قد أثر بكايد نوعاً ما .. رفع رأسه عن الوساده ليظهر وجهه المحمر و نظراته المرهقه : أتقول الصدق ؟!.. أيمكن أن أشفى ؟!!..

هتف حينها بحماس : بالتأكيد .. وهل تظن غير ذلك ؟!!.. لا يجوز أن تفقد الأمل و أنت لم تقم بالمحاوله ..! الطبيب قال أنه بإمكانك السير من جديد ..! لديك موعد غداً .. سيخبرك الطبيب بكل شيء ..! و أنا واثق أنه سيقول أنك ستشفى قريباً ..!

بدا أن الأمل زرع في نفسه من جديد : أيعقل أن يحدث هذا ؟!.. هل يمكن أن أعود للسير من جديد ؟!!.. كم أنتظر هذا حقاً ..!

إبتسم بسعادة .. من الجيد أن مهمته في التخفيف عن صديقه نجحت ..!

وقف وهو يبتسم لصاحبه : و الآن هيا .. كفاك كسلاً فقد أستيقض الجميع تقريباً ..!

أومأ ببتسامة هادئه : إذاً .. هلا أحضرت الكرسي و أخرجت ملابسي من الخزانه ؟؟!..

سار بهدوء و أحضر الكرسسي كما طلب منه صاحبه .. ثم إتجه إلى الخزانة و أخرج بنطال جينز و تيشيرت أخضر عليه بعض الكتابات السوداء ..!

إلتفت إلى كايد وهو يقول : إذاً .. لا تتأخر ..!

.................................................
بعد تفكير في الأمر .. تنهد وهو يقول : الأمر معقد قليلاً .. عليك إقناع والدك بأنك بريء ..!

مرت نسمة هواء باردة لتهز خصلات شعره الأشقر وهو يتمتم : لن يصدقني .. هو لا يريدني ..!

إلتفت ناحيته بهدوء : أخبرني مذا قلت له عندما قال لك ذلك الكلام ؟!.. هل دافعت عن نفسك !!..

طأطأ رأسه بحزن دفين : لا .. بل كذبت ..! قلت له أني أسوء مما قد يتوقع و أنه ليس من الجيد أن أكون إبنه !!!.. كما أني عددت له بعض الأعمال مجنونة و قد كذبت عليه بقولي أني كنت أفعلها !!..

بدا الإستياء على ملامح ذلك الشاب : أنت بهذا زدت الأمر تعقيداً ..!

أومأ ببرود وهو يسند ذراعيه إلى حافة السور أمامه : أعلم ذلك !!.. لم أعد أفكر في العوة إليه ..! من الصعب أن أعود لحياتي الطبيعيه !!.. إن لم ترد مني العودة إليك لاري .. فسأتدبر أمري !!..

نعم .. هذان كانا لاري و رين .. إتصل الأشقر بصاحبه ليقول أنه في مشكلة عويصه و يحتاج لمشورته ..!

فقال الآخر بأنه بإمكانهما اللقاء في سطح ذلك المبنى المهجور اللذي كانا يذهبان إليه أحياناً ..!

كلام رين الأخير أغضب لاري بشكل ما : مالذي تقوله ؟!!.. لا يمكن أن ترمي نفسك للهلاك مرة آخرى !!.. لا أظن أن أحداً قد نجى كما نجوت أنت ..! كف عن هذا الكلام و عد إلى عقلك و تفاهم مع والدك !!..

إلتفت إليه وقد غضب هو الآخر : لم يعد هناك مجال للتفاهم ..! أقول لك هو فقط يشفق علي تقول لي تفاهم معه !!!!!!!.. أنا لم أعد أحتمل ذلك لذا إما أن أعود معك الآن أو أن أنتحر !!..

إتسعت عيناه و أزداد غضبه : مذا تقصد بكلمتك الأخيره ؟!!!.. إياك و التفكير في هذا فلكل مشكلة حل !!.. لا تتصرف كطفل صغير نهره أبوه لأنه تأخر في العودة للمنزل !!..

ذلك الكلام .. كان كالزيت الذي سكب على نار غضب ذلك الأشقر الذي إحتدت عيناه وهو يصرخ بغضب : إعتربني طفلاً إن أردت !!.. لم يكن هذا ظني فيك !!.. تظن بأن هذا الأمر سهل لأنك لم تجرب هذا !!..

أمي فقدت الثقة بي !!.. و أبي لا تجمعني به إلا مشاعر الشفقه !!.. أتظن أني يمكن أن أحتمل هذا ؟!!..

أمسك به من أعلى قميصه و شده بغضب وهو يصرخ في وجهه : أنت حقاً طفل لا تفهم !!..

إتسعت عيناه الغاضبة و صرخ بلا شعور منه : لا شأن لك بي !!.. أنا حر و أنت لا دخل لك !!.. كنت مخطأً لأني أردت أخذ مشورتك !!.. لا تتدخل فيما لا يعنيك !!..

لم يكد يكمل جملته الأخيرة حتى أحمر وجهه جراء صفعة لم يتلقى مثلها في حياته !!..

و الأكبر من ذلك .. كانت من لاري !!!..

كان ذلك مؤلماً له .. صفعة من أبيه و بعدها بساعات فقط صفعة من لاري !!..

كان الأمر برمته مثيراً لغضبه و قد سقط على الأرض وهو يضع يده على خده !!..

إلتفت بعينيه إلى لاري و صرخ بغضب : بأي حق تقوم بصفعي ؟!!!.. من أنت لتفعل ذلك ؟؟!!..

لولا أن لاري يعتبر عاقلاً لقام بصفع قليل الأدب هذا مرة أخرى !!..

لكنه تمالك نفسه ليقول بغضب : أنا لاري !!.. صفعتك لأني لاري !!.. أم أنك نسيت هذا ؟!!!.. هل نسيت من أنا يا رين ؟!!!. لم أتوقع منك هذا أبداً !!.. أنت يا رين ؟!!.. أنت !؟؟؟!!!..

كان الأمر مؤلماً للاري أيضاً ..!

بدا أن رين قد أستوعب كلام لاري بشكل جزئي ..!

طأطأ رأسه وهو يقول بعينيه اللتان بدأتا بإفراز ذلك السائل المالح : أكنت مخطأً !!.. أمن الخطأ أن أحزن لأني صرت عاراً على أبي و أمي ؟!!..

جثى لاري أمامه و ربت على كتفه وهو يقول : ليس من الخطأ أن تحزن .. لكن الأخطأ أن تستمر بالحزن و تهرب من الواقع ..! ثم من قال أنك عار عليهما ؟؟!!..

رفع رأسه بهدوء لينظر لوجه صاحبه بعينيه الدامعتين وهو يتمتم : أنا .. أنا أشعر بأني عار !!.. إنه شعوري أنا !!..

إبتسم له بهدوء : إن كنت تشعر بأنك عار .. فعليك أن تثبت عكس ذلك ..! عليك أن تجعل والديك يفخران بك ؟!!..

بدا عليه الذهول و قد هتف : لكن كيف ؟!!.. كيف أجعلهما يفخران بي ؟!!!..

إتسعت إبتسامته اللطيفة وقد همس وهو يغمز له : إعتذر أولاً لهما .. ثم عليك التفكير كيف سيفخران بك ؟!!..

أخذ يفكر في كلام صاحبه ..!

أيمكن أن يفخرا بي يوماً ما ؟!!..

أيمكن ان أكون مصدر فخر لهما ؟!!..

أيمكن أن يأتي اليوم الذي يقول فيه أبي ( رين أبني أنا .. ذاك هو إبني ) ؟!!..

سيكون ذلك رائعاً بلا شك .. لكن : ذلك صعب !!..

هكذا قال وقد عاد اليأس له : طريق الألف ميل .. يبدأ بخطوه !!..

يبدأ بخطوه ..!

نعم .. عليه أن يبدأ بخطوه !!..

و تلك الخطوة هي الإعتذار ..!

رفع رأسه وقد لاحت على وجهه إبتسامة فرحة بالنتيجة التي وصلت إليها !!..

من فوره عانق لاري وهو يقول بسعاده : شكراً لاري !!.. لم أكن مخطأ عندما أخبرتك !!.. أشكرك حقاً على كل شيء !!.. أشكرك على تلك الصفعة التي أعادتني إلى صوابي !!.. لاري شكراً ..!

ضحك لاري بخفة على صاحبه : أنت تخنقني أيها الطفل المشاكس ..!

إبتعد رين عنه ليسأله الآخر : مالذي قررت فعله ؟!..

زفر رين بهدوء ثم قال ببتسامه : في البدايه .. علي أن أطلب الصفح من أبي و أمي .. ثم سأرى مذا يمكنني فعله ؟!!..

.................................................. .

كانت تركض وهي تبحث عنه في كل مكان ..!

أين ذهب ؟!!..

لا يمكن أن يكون عاد إليهم !!..

يستحيل أن يذهب الآن : رين أين أنت يا أخي ؟!!..

هذا ما تمتمت به وهي تركض في الشارع المزدحم باحثة عنه بعد أن فشلت في الإتصال به ..!

لكن ما فاجأها هو ذلك الذي رأته بين الناس وسط الزحام .. فتى أشقر الشعر أزرق العينين أبيض البشره يرتدي تيشيرت أسود و بنطال جينز أزرق ..!

أليست تلك ألوان أخيها المفقود ..!

تنفست الصعداء حين رأته و ركضت بإتجاهه ..!

هتفهت حين إقتربت منه : رين أخيراً عثرت عليك !!..

توقف هو حين رأها فوقفت هي أمامه : أين كنت ؟!!.. لقد بحثت عنك كثيراً يا أخي ..!

إبتسم بهدوء : كنت محتاجاً للبقاء وحدي قليلاً ..!

بدت الدهشة على ملامحها ..!

هل إبتسم حقاً ؟؟!!..

رائع .. هذا يعني أن هناك تطور ملحوظ : أأنت بخير الآن ؟؟!..

أومأ لها وهو يقول : لكني أشعر بالنعاس و أريد أن أنام ..!

إبتسمت وهي تمسك بيده : إذاً هيا بنا إلى المقر .. يمكنك أن ترتاح هناك ..!

.................................................. ....

في المساء .. الساعة العاشرة ليلاً بالتحديد ..!

على رمال البحر الذهبيه ..!

عند النصب التذكاري ..!

يجلس وحيداً وهو يفكر .. أين ذهبت ؟!!.. أين إختفت ؟!!.. كيف يحدث هذا دون علمه ؟!!..

يبدو أن صديقنا أكيرا مشغول البال بشيء ما ..!

تمتم بحزن وهو يراقب أمواج البحر الصغيرة بمياهها البارده : أيمكن أن أفقدها ؟!!.. تلك خسارة كبيره !!..

اليوم تحدث إلى السيد أليكسندر .. طلب منه أن يعيد إليه اللؤلؤة الزرقاء لؤلؤة مورا و التي يفترض أن تكون مع الشرطه ..!

لكن رده كان محبطاً ..!

( للأسف أكيرا .. وددت لو أخبرك مسبقاً لكني لم أرد أن أزيد العبأ عليك .. لؤلؤة مورا لم تكن مع الشرطة أو شيئاً من هذا القبيل !!.. تلك كانت إشاعة حتى لا يفكر المجرمون و الطامعون في البحث عنها و سرقتها و قد أملنا أن نستطيع نحن إيجادها .. لكننا لم نعثر لها على أثر !!.. الحقيقة أنها إختفت بعد وفاة مورا ..! )

كان هذا هو رد السيد أليكس المحبط حقاً !!..

كلما تذكر أكيرا هذا يحزن بشكل كبير لأنها قد تكون في يد لا تستحقها !!..

إنها رمز لأسرته و لا يمكن أن يضيعها بهذه السهوله !!..

إنها هدية والديه إلى أخيه الأكبر المتوفى ..!

من المحزن حقاً أن تضيع !!..

[[[ إبتسم والده بهدوء و أخرج من جيبه علبتين .. تقدم نحو ولديه : اليوم هو الثامن من كانون الثاني .. بما يذكركم هذا التاريخ ..!

قالا بصوت واحد : قبل ثلاث سنوات في مثل هذا اليوم .. أهدت حاكمة فرنسا اللآلئ الثلاث لك و لأمي لتصير كنز ماساكي !!..

السيد جون ببتسامه : صحيح .. لذا فحان الوقت ليحصل كلن منكما على نصيبه ..!

لم يفهما قصد والدهما إلا حينما أخذا منه تلك العلبتين .. فتح كلن منهما علبته ليجد فيها إحدى اللآلئ الثلاث !!..

حيث حصل الإبن الأكبر على تلك التي تطابق لون السماء بينما الأبن الأصغر حصل على اللؤلؤة الحمراء !!!..

ظهر الأنبهار عليهما .. ليقول الشاب بسعاده : أهي لي ابي ؟!!..

الفتى بعدم تصديق : أحقاً يمكنني الإحتفاظ بها ؟!!..

إبتسم والده بهدوء : على شرط أن تحافظا عليها !!..

بدت السعادة على وجهيهما فما كان منهما إلى أن أنطلقا إلى إبيهما وهما يرددان كلمات الشكر عليه ..! ]]]

تفكر في كلمات والده تلك ..!

( على شرط أن تحافظا عليها )

إزداد حزنه أكثر فأكثر وهو يتمتم : آسف أبي .. آسف مورا .. لم أستطع المحافطة عليها !!.. كان ذلك رغماً عني ..! آسف حقاً يا أبي !!..

ما قطع عليه تفكيره .. تلك اليدان الصغيرتان اللتان ظهرتا أمامه وقد كان صاحبهما قد أحاط رأسه بذراعيه من الخلف ..!

إتسعت عيناه بدهشة وهو يرى ثلاث لآلئ في تلك اليدين ..!

حمراء ..!

و أخرى بلون السماء ..!

و الثالثة لها لون لؤلؤي مميز ..!

من أين أتت ؟!..

أطل ذلك الرأس من فوق كتفه و بهمس : هاهي .. كنوز ماساكي تجتمع من جديد ..!

نظر فوراً إلى ذلك الشخص : إيـ .. إياكو !!.. من أين حصلت على لؤلؤة مورا ؟!!..

أبعدت يديها و جلست بجانبه وهي تنظر إلى الآلئ الثلاث بين يديها بهدوء : كانت مع .. لاري !!..

إرتفع حاجباه بإستنكار : مع لاري ؟!؟!!!.. كيف وصلت إلى لاري ؟؟!!!..

أجابته بهدوء و عينين شاردتين : لقد أخذها لاري بعد مقتل مورا .. حين هربت أنا و ذهب وليم و رجاله .. و قبل أن تصل أنت إلى المكان ..! و قبل مدة قصيرة إستدعاني إلى هذا المكان و أعادها لي !!!!..

إذاً .. هذا ما حدث في ذلك اليوم !!..

حين نفذت ناناكو قرارها المجنون بإجابة دعوة لاري تلك !!..

لقد أعاد لها لؤلؤة مورا في ذلك اليوم !!..

إزدادت حيرة أكيرا أكثر : و كيف ؟!!.. كيف علم أنك إياكو ماساكي ؟!!..

إبتسمت بهدوء : إستنتج ذلك و سأل جولي فأخبرته !!.. لقد كنت صديقة كريس شقيقه .. ومنذ فتره أخبرت راي بقصة كريس ..! ثم قامت راي بإخبار رين ..! و رين بدوره سأل لاري !!.. حين ربط لاري الأمور ببعضها و لأنه شك بي منذ البداية لأني كنت أرتعب حين أراه و لأني على حد قوله لم أتغير كثيراً ..!

كان الذهول هو عنوان ملامح أكيرا وهو ينظر إلى شقيقته ..!

عاد لينظر للألئ في يديها وهو يقول : أعترف أنها خدمة لن ننساها له .. أن يحفظها عنده كل هذه السنين !!..

أومأت بهدوء دون أن تنظر إليه ..!

حينها تذكرت شيئاً .. أخذت اللؤلؤة الحمراء و أعطتها لأخيها وهي تقول : تفضل .. أظن أنك أحق بها ..!

إبتسم و أخذها منها بهدوء ثم قال ببتسامه : أما لؤلؤة مورا فأنا لدي إقتراح ..!

بدت علامات التساؤل على ملامحها فأقترب هو منها و همس بكلام لم يعرفه غيرها فأبتسمت بمرح : تفكير منطقي .. أنا موافقه ..! أظن أن مورا كان سيشاركنا الرأي ذاته صحيح ؟؟!..

إبتسم لها وهو يقول : بالتأكيد كان سيفعل ذلك ..!

............................................

صباح اليوم التالي ..!

في المشفى العام بطوكيو ..!

و في غرفة الطبيب الذي كان مسؤلاً عن حالة القائد الشاب ..!

بعد أن قام ذلك المريض بفحص طبي شامل و بعد أن عرف الطبيب نتيجة ذلك الفحص ..!

هاهو سيخبرهم باللذي يفترض فعله الآن ..!

السيد كانتر .. السيده ساناي .. أكيرا .. مايكل .. ليون .. و بالتأكيد كايد ..!

ظهرت علامات البشر على وجه الطبيب وهو يقول : تنتائج الفحص الأخير تثبت بأنك قادر على إجراء عملية وقد تشفى بعدها !!..

كان يوجه كلامه لكايد الذي هتف بعدم تصديق : أحقاً ما تقوله ؟!!..

بدت السعادة على السيدة ساناي وهي تربت على كتفي إبنها من الخلف : هذا رائع يا بني سوف تشفى قريباً ..!

لكن السيد كانتر لم يكن مطمإناً : أيها الطبيب .. لقد قلت [ وقد تشفى بعدها ] هلا وضحت أكثر ..!

تنهد الطبيب بتعب وهو يقول : في الحقيقه .. نسبة نجاح العملية هي أربعون في المئة فقط .. و إن فشت فسيكون هناك عواقب وخيمه !!..

بدا القلق على أكيرا الذي هتف : عذراً حضرة الطبيب ..! مذا تقصد بكلامك ؟؟؟!..

إلتفت الطبيب ناحية أكيرا وهو يقول بعينين جادتين من خلف نظارته الطبيه : إذا لم لم يجري العمليه فسيبقى هكذا دائماً .. و إن أجراها و فشلت فسيزيد الأمر سؤءاً و لن تكون هناك فرصة أخرى ..!

ليون بجد : إذاً الحل الوحيد هو نجاح العمليه ..!

كان التوتر واضحاً على مايكل : لكن مذا لو فشلت ؟!!!.. نسبة الفشل أكبر !!..

أدمعت عينا السيدة ساناي وهي تقول : لا تقل هذا مايكل أرجوك ..!

لكن كايد قال بجد : سأجري العمليه .. إن نجحت فكان خيراً .. و إن لم تنجح ..!

صمت قليلاً قبل أن يردف بتردد : إن لم .. إن لم تنجح .. سأتدبر أمري ..!

صمت الجميع فلا أحد يمكنه أن يقول شيئاً ..!

شعر كايد بيد تربت على كتفه .. رفع رأسه ليرى والده وقد وقف بجانبه وهو يقول بجد : بني .. القرار قرارك .. و عليك التفكير جيداً ..!

إبتسم كايد إبتسامة مصطنعه كي يطمأن والده : لا تقلق يا أبي ..! هذ هو قراري ولن أغيره ..!

تنحنح الطبيب قم أن يقول بعد أن إلتفتو نحوه : هناك أمر آخر ..! إن كنت ستجري العملية فعليك السفر لبريطانيا ..!

تعجب ليون من ذلك حقاً كما الجميع : لما لا يمكنه في اليابان ؟!..

أجابه بهدوء : الإمكانيات هنا محدوده ..! و لا أظمن لك النجاح ..!

هنا قال السيد كانتر بجد : إذاً يسافر .. و أنا سأذهب معه ..!

تدخل هنا مايكل ليقول بهدوء : لكن .. إعذرني سيد كانتر ..! كما أعلم أنك مصاب بفقر الدم ولا يمكنك الصعود للطائره !!..

ظهر الإستياء على السيد كانتر وهو يقول : لذلك ليس مهماً الآن فلا أحد سيذهب مع كايد سواي ..!

نظر إليه كايد بقلق : أبي لا يمكنك ذلك ..! لا تقلق علي من هذه الناحيه ..!

تدخل الطبيب وهو يقول : عذراً .. بإمكانكم مناقشة هذا الأمر في وقت لاحق .. الآن دعوني أخبركم بباقي الأمور و أخبركم بعض الأساسيات ..!

نظر إكيرا ناحيته بتساءل : قلت أن العملية ستكون في بريطانيا ..! أين بالضبط ؟؟!..

نتهد الطبيب بتعب وهو يقول : ستكون في لندن ..!

..............................................
إنتهى البارت




كيف ستكون الأحداث القادمه ؟!..


هل سيستطيع رين الإعتذار من والده ؟!..


مذا ستفعل ليليان بعد أن حسمت أمرها مع يوري ؟!..


هل سيسافر كايد أم أن هناك مشاكل ستواجهه ؟!..


و إن سافر .. أيمكن أن يشفى ؟!..


ماهو القرار الذي إتفق عليه الأخوان ماساكي من أجل لؤلؤة أخيهما الأكبر ؟!..


هل يمكن أن ينجو السيد أياما من المافيا ؟!..


ومذا سيكون موقف أبنيه إن علما بأمره ؟!..


.................................................. ........


تابعوا البارت القادم من ( مدرسة المراهقين ) لتعروفوا الإجابه ..!



تحياتنا : أكليل و أنين .. (( الورد ))!!..
.................................
cat eye likes this.
__________________
’’نحٌنْ قُومً لآ تَهزْنآ آلُريآحُ آلعوآآتيٌ’’


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور روعععععععه أنمي أنمي أنمي رومنسي. مَنفىّ ❝ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 89 04-05-2012 04:36 PM
آنمي × آنمي ... &&تهبل&&برعايه ن.ب.ع.ع^^last love °•فتاة الأنمي•° أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 38 08-06-2011 10:43 PM
روااااية أنمي ..( مدرسة المراااهقين ) ... <<< من تأليفي .. كيلوا# أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 07-22-2011 06:46 PM
مدرسة حبك باندورا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 05-04-2010 05:58 PM
صور أنمي صور أنمي صور أنمي صور أنميscorpionking SCORPIONKING أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 38 10-14-2009 11:00 AM


الساعة الآن 02:35 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011