عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree418Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #611  
قديم 10-24-2010, 03:20 PM
 
نريد البارت الجديد
__________________
تــم الإعــتــزآل =)
  #612  
قديم 10-24-2010, 05:08 PM
 
Where Albart؟
  #613  
قديم 10-24-2010, 09:23 PM
 
والله يا حبيبى مش ذنبى الكاتبة لسة ما نزلة البارات
  #614  
قديم 10-25-2010, 12:14 PM
 
البـ 51 ـارت الخاااص
...........................................
كانت الكرة قد وصلة إلى المنطقة العميقه لكنه لم يبالي ..!
مد ذراعه ليلتقط الكرة وقد جلس على ركبتيه بينما يده الأخرى يمسك بها حافة البركه ..!
و بلا سابق إنذار .. سقط في الماء على جهه !!!!..
يده الأخرى إنزلقت بسبب وجود بعض الماء .. ذلك ما أدى إلى سقوطه .. كان يستطيع السباحة ولكن ليس في الأماكن العميقة جداً ..!
وما زاد الطين بله هو أن قدمه اليمنى إصدمت بالحافة بشده و قد ألمته جداً فصرخ ورأسه داخل الماء !!..
أثناء صرخته دخل الماء إلى جوفه وفقد السيطرة ليفقد الوعي معها !!!!..
بقيت إياكو تنظر نحوهه مرعوبة !!..
لاتعلم مالذي عليها فعله الآن وهي تراه ينزل إلى القاع !!..
شعرت أنها مرتبكة .. كيف لها أن تتصرف في موقف كهذا ؟!!..
ذهبت تركض باتجاه البركة حتى صارت قربية منه لكنه يغوص داخل الماء ..!
صرخت بفزع : أكيراااا .. أكيرا هيا يكفيك مزاحاً !!.. أخرج حالاً !!..
لم تعلم إن كان صادقاً أم كاذباً !!..
لكن يبدو أن الأمر خارج السيطره .. لذا أنطلقت تركض في أرجاء الحديقه وهي تبكي ..!
ركضت يميناً و شمالاً محاولة أن تجد من ينقذها ..!
أغمضت عينيها وقد فاضت تلك الدموع فيهما لتتلألأ كاللؤلؤء المنثور !..
بلا سابق إنذار شعرت أنها بين ذراعي أحدهم .. رأها تركض وهي تغمض عينيها فمد ذراعيه إليها ليسطدم رأسها بصدره ..!
سمعته يقول لها بقلق : إياكو .. مابك عزيزتي لما تركضين هكذا ؟!!..
فتحت عينيها و نظرت إلى عينيه القلقه : سيموت !!!..
إتسعت عيناه و أزداد قلقه : من ؟!!.. ماهذا الكلام ؟؟!!..
حاولت كتم شهقاتها و هي تبكي : أكيرا وقع في البركه !!!..
فزع من كلامها .. و بلا مقدمات حملها و ركض باتجها البركه !!..
حين أقترب رأى اكيرا وهو يكاد يطفوا !!..
وبدون أن يخفف سرعته أنزل إياكو على الأرض فسقطت و خلع معطفه وقفز إلى البركه ..!
وقفت إياكو و ركضت نحوه وصرخت : جيمس إحذر !!!..
سبح جيمس حتى وصل إلى أكيرا و حمله .. خرج به من البركة و وضعه فوق الأعشاب ..!
كان فاقداً الوعي و جسده مباللٌ تماماً ..!
لم يكن يتنفس .. هذا ما أرعب جيمس : إياكو .. أسرعي و نادي ماثيو أو مورا !!..
أومأت له بسرعة و ركضة مبتعده .. بينما حاول هو القيام بتنفس صناعي للفتى ..!
وبعد لحظات جاء ماثيو مسرعاً وقد بدا خائفاً و قلقاً : مذا حدث ؟؟!.!..
إلتفت له جيمس حالاً : ماثيو أطلب الإسعاف .. أنه لا يكاد يتنفس !!..
.................................................. ...
كانت الأوضاع أما باب تلك الغرفة مزرية .. القلق الجسيم يغطي ملامحهم ..حيث كان أحددهم يقف عند باب الغرفة ويتنهد بتعب في كل لحظة .. بينما الآخر يمسك برأسه بين كفيه ولا حيلة له .. أما الثالث فقد كان يقطع الممر جيأت وذهابا !!..
مورا كان عند باب الغرفة قلق وخائف يشعر بالضياع .. هو يكره هذه المواقف ولكنه مطرأ الآن أن يعيشها من جديد .. بالنسبة لماثيو فقد كان جالساً على المقعد يفكر بالمصيبة التي حلت على روأسهم الآن .. مذا سيحدث أيضاً من مصائب ؟!!.. جيمس كان يسير بتوتر وقد بدا مبللا ً نوعاً ما .. تنهد مورا من جديد وتقدم نحو صديقه : جيمس إذهب إلى منزلك وبدل ملابسك .. أنت مبلل ستصاب بالزكام !!..
فكر جيمس للحظات ثم أومأ موافقاً : إذا خرج الطبيب فطمإنوني .. سوف أذهب لأبدل ملابسي وأعود !!..
أومأ مورا فانصرف مغادرا ً المكان .. وقف ماثيو و اتجه نحوه صاحبه : أكير لا يزال غاضباً منك .. لن يرضى حتى حين يستيقض .. ماذا ستفعل ؟!..
مورا بحزن : أعلم هذا أريد منك أن تطمإنني عليه .. لا أظنه يرغب في رويتي !!..
ماثيو بضجر : لما لا تشرح له موقفك وتعتذر منه ؟!..
ظهرت بوادر الغضب على وجه ذلك الشاب لتكون عينيه كما وصفهما وليم .. عيني ثلعب : لا يمكن أن يحدث هذا .. هو مخطأ ويجب أن يعرف خطأه .. عناده هذا لن ينفعه في شيء !!..
بدا التوتر على ماثيو : إهدأ مورا ... أعلم أنه مخطأ لكنك تعلم أنه كان متعلقا ً بوالدك كثيرا ً !!..
وقبل أن يعلق أحدهما .. خرج الطبيب تتبعه الممرضة من الغرفة التي يرقد فيها ذلك العنيد !!..
إلتفت نحوه مورا بسرعة وهو يظهر القلق والخوف على ملامحه !!.
قال الطبيب الشاب بهدوء .. قبل أن ينطق أحدهما : سيد مورا لا تقلق لقد تدركنا الموضوع .. وقد ساعدنا نقلكم السريع له إلى المشفى في إنقاذه ..لو أنكم تأخرتم لربما كان قد رحل عن هذه الدنيا .. لقد أصيب بكسر بسيط في ساقه اليمنى لا أكثر و لن يستغرق جبر هذا الكسر سوا أسبوع .. إنه نائم الآن تستطيعان الدخول إليه !!..
لم يتكلم مورا بل دخل مسرعا ً بينما شكر ماثيو الطبيب ولحق بصاحبه !!..
كان أكيرا مستلقيا ً فوق ذلك السرير الأبيض .. عيناه مغمضتان بهدوء وقناع الأكسجين على وجهه .. بقربه ممرضة كانت تراجع حالته للمرة الأخيرة .. ولم تمضى لحظات حتى استأذنتهما وغادرة المكان !!.
تقدم مورا نحو شقيقه الأصغر بهدوء .. إنها فرصته الوحيدة فلو إستيقض شقيقه فلن يكون سعيداً برؤيته بعد تلك الصفعة !!..
أخذ يمسح على رأسه بهدوء وقد بدأ القلق والخوف يترقرق في عينه .. كان خائفاً من فقدان أخيه كما فقد والديه قبل الثلاث أشهر الماضيه .. لكن شعوره هذا بدأ يقل بعد كلام الطبيب قبل قليل !!.
بدا هادئا ً نوع ما تقدم ماثيو نحوه وربت على كتفه ليقول : إطمئن إنه بخير !!.
لكن قلقه الكبير جعل إحدى دموعه تعود وتتمرد عليه .. مما جعله يرفع كفه ليلمس تلك الدمعة .. بعدها إنحنى بهدوء وهو يبعد خصلات شعر أخيه عن جبينه ليطبع قبلة حنان على ذلك الجبين الساخن !!.
تنهد بعدها لتمتم : لا تعلم كم تتعبني تصرفاتك يا أخي !!..
كان التأثر واضحاً عليه لكنه خرج من الغرفة بينما بقي ماثيو هناك .. إتصل بجيمس وطمأنه على الأوضاع .. ثم إتصل بالمنزل ليطمأن على إياكو فأخبرته المربية أن الطفلة بخير وهي نائمة !!..
............................................
ثلاث ساعات مرت هاهم الشبان الثلاثة خارج باب الغرفة بينما دخل الطبيب الشاب نفسه إليها قبل قليل ..!
بعد بضع دقائق خرج ببتسامه : لقد أستيقض .. أطمأنوا عليه ..!
تنفسد الثلاثة الصعداء بينما قال الطبيب بهدوء : أعذروني على ما سأقوله .. لكن المريض طلب مني أن أخبركم بأنه يرفض مقابلة السيد مورا لسبب أجهله .. لكنه لايمانع من رؤية البقيه ..!
تفهم مورا الأمر بهدوء فأنسحب من المكان ..!
بينما تابعه صديقاه بعيناهما بحزن : يبدو أنه هو الآخر لن يرضى بسهوله ..!
أجاب الآخر : محق .. أتعلم ماثيو .. كلاهما مثل السيد جون .. الصغير عنيد و الكبير يعاند !!..
تنهد ماثيو بتعب : ليس تماماً جيمس .. السيد جون كان عنيداً لكن بحكمه وليس مثلهما !!..
.................................................. ..........
صباح اليوم التالي .. كان الطبيب الشاب في غرفة مريضه الصغير يطمأن على حالته ..!
إبتسم الطبيب وهو ينظر إلى الفتى : سيد أكيرا .. أنت بخير و يمكنك الخروج من المشفى غداً !!..
نظر إليه أكيرا بهدوء : لما تناديني بسيد ؟!!.. لا أزال في العاشره و أظن أني صغير على هذه الكلمه !!..
إبتسم الطبيب بهدوء : ذلك تقديراً لوالدك السيد جون .. لقد كان أباً للجميع !!..
أوشح الفتى بوجهه للجهة الآخرى : لا أريد العودة إلى المنزل .. سأبقى في المشفى .. هذا إذا لم تكن هناك مشكله !!..
تعجب من طبيبه ليقول باستغراب : لما ؟؟!..
لم ينظر إلى الطبيب بل أجاب وهو لايزال موشحاً بوجهه : لي أسبابي الخاصه .. أهناك مشكله ؟؟!!..
هز أكتافه بيأس وقال بلا إعتراض : غريب أمرك .. لكن يمكنك البقاء إن أردت ..!
لم يجب الفتى فتنهد الطبيب و خرج من الغرفة بهدوء ..!
..............................................
فُتح باب الغرفة بينما كان يغمض عينيه وهو نائم لكنه شعر بالباب تتبعه تلك الأصوات ( سلاااااام ..! ) .. ( أنت محظوظ أكيرا لم تذهب للمدرسة اليوم !!.. ) .. ( هذا بدل أن تحمد الله على سلامته ؟!!.. يالك من فتى !!.. )
فتح عينيه بهدوء لينظر إليهم .. إنهم ليون كايد و مايكل اللذين دخلوا بالتتابع وعلى جوههم إبتسامه ..!
تقدم ليون الذي يحمل سلة شوكلاه ووضعها على الطاولة قرب أكيرا : هذه لك .. لقد قلقنا عليك كثيراً .. فضلنا عدم زيارتك بالأمس لأننا خشينا أن تكون متعباً ..!
بينما تقدم مايكل وهو يقول ببتسامه : حمداً لله على سلامتك .. أرجوا أن تكون بخير الآن .. أتمنى لك الشفاء العاجل ..!
جلس كايد على حافة السرير قرب صديقه وهو يقول : أقلقتني عليك أكيرا .. من الجيد أنك لم تصب بأذى ..!
إبتسم لهم بهدوء : أشكركم على إهتمامكم .. أنتم أصدقاء حقيقيون !!..
ليون بمكر : كن أكثر حذراً في المرة القادمه ..!
بدا الحزن في عينيه : لا أظن أن هناك مرات قادمه فقد قررت عدم المخاطرة من جديد .. لقد رأيت الموت حينها !!..
ربت مايكل على كتفه ببتسامه : المهم أنك نجوت .. إنسى الأمر ودعنا نستمتع اليوم ..!
رفع حينها حقيبة كان يحملها و أردف بمرح : أحضرنا البلاستيشن إلى هنا !!.. أخبرنا ماثيو أن هناك شاشة تلفاز في غرفتك !!..
أخرج كايد علبة سي دي من جيبه و أخرج السي دي وهو يقول بمكر : الإصدار الجديد من دوري أبطال أوروبا .. كل الاعبين الجدد و بأمكانك تنظيم الدوري على مزاجك !!..
ظهرت السعادة على أكيرا : رائع .. لنبدأ اللعب إذاً .. سأبدأ أنا !!..
.........................................

بينما كان أولائك الفتية متحمسين باللعب حيث كانت المبارات النهائيه و الحماسيه بين مايكل و كايد ..!
كانا متحمسين إلى درجة الجنون .. النتيجة تعادل سلبي .. كايد يلعب بفريق برشلونه الإسباني .. أما مايكل فيلعب بفريق إنتر ميلان الإيطالي ..!
بقي أقل من دقيقتين .. الهجمة الآن لصالح كايد .. كان متحمساً و مايكل يدافع عن مرماه بضراوه .. لكن كايد إخترق ذلك الدفاع ليوجه ركلته الخارقه التي إقتحمت المرمى !!..
صرخ كايد بفرح : قوووووووووووووووووووووووووووووووووووووول !!..
بينما أتسعت عينا مايكل و كأنما لم يصدق .. إنطلقت صافرة الحكم لتعلن نهاية تلك المبارات على البلاستيشن !!..
صرخ مايكل بعد أن رمى بآدات التحكم و ضرب بكفه على شيء ما قربه : لا كنت على بعد سانتي متر واحد من الفوز !!..
لكن صرخة متألمة إنطلقت : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !!!..
إلتفت الجميع ناحية الذي صرخ .. كان أكيرا بعد أن ضرب مايكل قدمه المصابه و التي لم تكن الجبيرة قوية عليها !!!..
أخذ أكيرا يتأوه وهو يضع يديه على قدمه المصابه ليقول بغضب : آه آه .. مايكل إنظر إلى أين تضع يدك في المرة القادمه .. آه لقد آلمتنييي !!!..
رفع مايكل يده إلى جبينه : أووووه .. آسف حقاً لم أنتبه !!..
ليون ببعض القلق وهو يضع عينيه في عيني أكيرا : أتتألم كثيرا ؟!.. هل أستدعي الطبيب ؟؟!..
لكن ذلك المريض إلتقط أنفاسه و أعاد رأسه إلى الوساده : لا تقلق .. أنا بخير الآن ..!
نظر كايد إلى ساعته بهدوء : إنها التاسعة مساءً .. أنذهب لنتركك ترتاح يا أكيرا ؟؟!..
تنهد أكيرا بتعب : لا إبقوا قليلاً سأشعر بالملل وحدي ..!
جلس ليون على حافة السرير : غريب أنه لا مرافق معك !!..
ببساطة أجاب : الجميع مشغول !!..
مايكل باستنكار : ألم تتصالح مع مورا حتى الآن ؟؟!!..
أوشح وجه مبتعداً عنهم : هه .. لا .. ولن أفعل !!..
وضع كايد يده على كتف صديقه و قال بهدوء ممزوج بالجد : أكيرا .. مهما كان فهذا شقيقك الأكبر .. ليس من الجيد ما تفعله الآن .. صدقني إنه قلق عليك .. رأيته وهو يسأل ماثيو عنك بتلهف .. هو يريد رؤيتك فلما ترفض ؟؟!..
مايكل بقلق : سمعت ماثيو يقول لجيمس بأن مورا لم ينم طيلة الليل .. لقد كان قلقاً لأجلك .. يريد فقط الإطمأنان عليك !!..
أنزل رأسه بهدوء لتغطي خصلاته عينيه .. بدا الغضب يشتعل داخله لكنه لم يتحدث : أرجوكم أغلقوا هذا الموضوع ..!
ليون بجد و إنفعال : لا يجب أن نغلقه .. أنت تكابر كثيراً يا أكيرا .. ليس من الإحترام لأخيك الأكبر أن تتركه هكذا يعاني بسببك !!..
كايد بأنفعال هو الآخر : نعم .. ليون على حق .. تعلم أنه سيفعل أي شيء من أجلك .. سيحقق لك كل ما تريد .. يريد فقط أن لا يشعرك بالحرمان من أي شيء !!..
إنفعل مايكل أيضاً : عليك أن تقدر هذا له أكيرا .. قل ما تجد شخصاً مثل أخيك مورا في هذه الدنيا .. يفترض بك أن تشكرهـ ...!
صرخ وقد وضع يديه على أذنيه : أرجوكم كفى !!!.. أعلم أني عالة عليه !!.. أعلم أن الحياة معي لا تاطق !!.. أعلم أنه يريد ان يفعل كل ما قلتموه لكنه لن يستطيع !!.. كفى كفى كفى !!.. لا أريد أن أسمع هذا الكلام أرجوكم !!..
صمتوا للحظات وهم ينظرون إليه بصدمة ولم يتوقعوا ردة فعله هذه !!..
أما هو فقد أخفض رأسه ودفنه بين ذراعيه و أخذت دموعه بالإنهمار مع صوت الشهقات القصيرة تلك !!..
كان بكاءه كبكاء شخص نادم متحسر .. أدخل ذلك الحزن إلى قلوب أصدقاءه و قد شعروا بالندم لكل ما قالوه !!..
وضع كايد يده على ظهر صديقه المنحني و في أسى قال : أكيـ ..!
قاطعه بصوته الباكي دون أن يرفع رأسه : لا أريد سماع شيء .. أبتعدوا عني .. لا أريد أن آرى أو أكلم أحداً .. أرجوكم أخرجوا !!..
نظر كايد إلى صاحبيه بحزن .. فوقفا ليغادرا المكان .. خرجا من باب الغرفة فلم يبقى إلا كايد الذي قال : إسمعني أرجوك !!..
رفع رأسه الذي قد غسلته الدموع و وجهه المحمر و عيناه الدامعتان ليقول بضيق : أرجوك أنت .. لست بمزاج جيد كي أسمعك .. ومهما قلت فأنا لن أبدي أي إهتمام بالأمر كايد .. ربما أكون مذنباً لكني لا أعلم كيف أكفر عن ذنبي !!..
تنهد كايد بهدوء : لابأس .. آسف على إزعاجك .. سأنصرف الآن !!..
خرج كايد بهدوء و فور أن أغلق الباب أعاد أكيرا رأسه إلى وسادته و أغلق عينيه دون أن يمسح الدموع التي على وجهه !!..
.................................................. .........
فتح عينيه بهدوء و بتعب .. يشعر بالإرهاق .. رفع يده إلى وجهه بعد أن أحس ببعض الرطوبه .. لاحظ تلك الدموع التي توزعت على وجهه بطريقة فوضويه ..!
تساءل في نفسه .. هل كنت أبكي يا ترى ؟!!..
تذكر حينها ما حدث .. كانت أضواء الغرفة مغلقه و لا يوجد سوا ضوء طفيف من خارج الغرفه .. نظر إلى الأرض قربه حيث كان البلاستيشن فلم يكن موجوداً .. توقع أن أصحابه أنتظروه حتى ينام ثم دخلوا بهدوء و رتبوا المكان ..!
نظر إلى ساعة قرب السرير .. إنها الثانية عشر و النصف مساءً ..!
شعر بباب الغرفة يفتح .. أغمض عينيه لأنه فكر أن الطبيب سيظن أنه لم ينم حتى الآن ..!
دخل ذلك الشاب وجلس على الكرسي قرب أكيرا الذي كان يغمض عينيه .. شعر أكيرا بكف وضعت على جبينه .. أنه يقيس حرارته .. لكن الأمر إمتد إلى أن إنسابت تلك اليد بهدوء على شعره .. ذلك ما أدهشه !!..
لكنه لم يفتح عينيه .. قرر أن يرى إلى ماذا سيصل الأمر بذلك الطبيب !!..
لكنه صدم بأن شعر بقبلة طبعت على وجنته بلطف ..!
فتح عينيه بهدوء لكنه لم يميز ذلك الشخص .. أراد أن يسأل من أنت ؟!.. لكن ذلك الشخص وضع أصبعه على منتصف شفتي الفتى وهو يقول بهدوء : أششش .. لا ترهق نفسك بالكلام ..!
عرف ذلك الشخص من صوته .. إتسعت عيناه قليلاً : مورا !!!..
بدأت الصورة تتضح .. لقد كان مورا هو ذلك الشخص : قلت لك لا ترهق نفسك .. أنت متعب .. عليك العودة إلى البيت فهو بدونك لاشيء !!..
أوشح بوجهه بهدوء وتمتم : ألست غاضباً ؟!!.. يفترض أن تكون كذلك ..!
إبتسم نصف إبتسامه : لما أنت واثق من ذلك ؟؟!..
إلتفت إليه بانفعال : لأني أخطأت و يفترض أن ...!
قاطعه هنا وقد وصل إلى مبتغاه : إذاً تعترف أنك مخطأ ..!
صمت برهة ثم قال بأسى : ماكان علي أن ارفع صوتي في وجهك .. كنت سليط اللسان .. آسف !!..
شعر بأخيه ينحني ليقبل وجنته التي صفعه فيها فاحمرت وجنتاه خجلاً .. بينما قال أخوه ببتسامه : و أنا ماكان علي أن أصفعك .. لم يكن ذلك من حقي .. آسف !!!..
إبتسم أكيرا و أغمض عينيه بهدوء : أشعر بالراحة الآن ..!
تمتم مورا بحنان : أتمنى أن تدوم هذه الراحه .. و ستعود معي إلى البيت ..!
لكنه لم يسمع إجابة من شقيقه .. دقق النظر ليرى أنه غط في النوم بهدوء ..!
كتم ضحكته وتمتم : كالأطفال ينام بسرعه ..!
تنهد حينها و وضع راسه بين ذراعيه على حافة السرير لينام هو الآخر ..!
.................................................. .......
بعد تلك الحادثه .. كبرت علاقة الأخوين كثيراً .. ليكون مورا قدوة لأخيه الأصغر في كل شيء .. مرت أربع سنوات تجر بعضها .. و في كل يوم يزداد أكيرا فخراً بشقيقه الأكبر .. وقد كبر ذلك الفخر عندما حصل مورا على لقب السطورة خلال الفترة الماضيه ..!
و الآن .. كأننا نبدأ من جديد لكن بعد أربع سنوات .. فهاهي غرفة البيانو ترينا مذا حبست بين أركانها .. إذ كانت تلك الفتاة التي تشبه العازفة السابقه تعزف على ذلك البيان الضخم .. كانت تبدو مرتبكه لكنها مسيطرة على الأوضاع .. لا نوتات أمامها .. إنها تعزف شيئاً حفظته عن ظهر قلب ..!
لم تكن وحدها في تلك الغرفة الواسعه .. بل كان هناك فتى يبدو في مثل سنها يقف قربها وقد بدا عليه الحماس كأنه يتابع مبارات كرة قدم !!!.. بينما شاب يقف من الجهة الآخرى يغمض عينيه و يستمع ليتأكد من صحة الألحان ..! و الشخص الثالث كان شاباً آخر يقف عند طاولة صغيره وضعت عليها نوتات تلك السيمفونيه ..!
هاهي عند آخر ألحان المعزوفه .. لحظات حتى سمحت لآخر نغمة بالخروج من أسر ذاكرتها ..!
بعد أن إنتهت .. توقف للحظات ولم تبدي أي فعل رغم أن أنفاسها كانت عميقة دليل الإجهاد ..!
إلتفت إلى الفتى الصغير الذي قال بانبهار : نجحتي يا إياكو !!..
غلفت ملامح السعادة وجهها وإلتفتت إلى الشاب الأول و قالت بعدم تصديق : هل أتقنتها ..!
بدا الشاب مصدوماً وصرخ بسعاده : نعم لقد أتقنتها !!.. أتقنتي صوت اللؤلؤة بجداره عن ظهر قلب !!!..
صرخت بسعادة تعبر عن فرحها وقد حملها شقيقها ورفعها إلى الاعلى : أحسنت يا جوهرة ماساكي .. أنت خليفة امي على البيان !!!..
بدت سعيدة لذلك جداً بينما كان الشاب الثالث والذي لم يكن سوا ماثيو يصفق لها : أداء مميز .. لقد حفظتها في فترة وجيزه !!..
أنزلها شقيقها فقالت بسعاده : شكراً لكم .. شكراً لك مورا على إرشاداتك لي .. و أنت ماثيو فتدريبك أنتج ثماره .. هيرو شكراً لتشجيعك ..!
بدوا سعيدين من أجلها فقد خطت الآن أول خطوة في طريق مستقبلها الذي يأمل الجميع بأن يكون مسيرة فنية في عالم الموسيقى على آلة البيان ..!
.................................................. .....
بعد عدة أيام و على طاولة الطعام إجتمع الأخوة الثلاثه لتناول وجبة العشاء .. الساعة الآن الحادية عشر ليلاً و غداَ يوم إجازه .. كان الهدوء يعم غرفة الطعام حتى تكلم الإخ الأوسط : أين ماثيو ؟؟!..
أجاب مورا دون أن ينظر إلى شقيقه : لديه أعمال ولن ياتي إلا في وقت متأخر ..!
تنهدت الفتاة بهدوء : العمل لا ينتهي !!..
نظر إليها أخوها الأكبر و أبتسم : لذلك أخذت إجازة غداً .. سنخرج معاً في الصباح الباكر !!..
ظهر الإنبهار على إياكو : حقاً !!.. هذا رائع منذ زمن لم نخرج سوية لقضاء يوم ممتع !!..
إبتسم مورا و نظر إلى أكيرا : لنخرج إلى الشاطيء في الصباح الباكر .. الساعة السادسه .. ما رأيك ؟؟!..
إبتسم أكيرا بهدوء : أعذرني .. لدي مبارات تمام التاسعة صباحاً .. علي الذهاب إلى التدريب في السادسة و النصف .. كنت آمل أن تحضر لكن يبدو أنك لن تستطيع ..!
ضحك مورا بخفه : لما تقول هذا ؟؟!.. لا بأس سأخرج أنا و إياكو وحين تقترب الساعة من التاسعه سنأتي إلى الملعب لتشجيعك ..!
ظهرت السعادة عليه : حقاً .. ستأتي !!.. هذا رائع !!.. أعدك بأن أسجل هدفاً إذاً ..!
إبتسم مورا و إلتفت إلى إياكو : ما رأيك .. إياكو ؟؟!..
هتفت بمرح : موافقه .. بالتأكيد !!..
.................................................. .....
الساعة الآن الخامسة و النصف صباحاً .. إستيقض قبل قليل وهاهو الآن يخرج من باب غرفته بعد أن بدل ملابسه ..!
إتجه نحو الغرفة الأخرى القريبة من غرفته و طرق الباب طرقتين ثم دخل .. كانت نائمة على سريرها الكبير الأحمر ذو النقوش الذهبيه وقد توزعت خصلات شعرها الشقراء على وسادتها بشكل فريد .. كانت تغمض عينيها بهدوء و قد تسللت أشعة الشمس من النافذه لتسلط على وجه ذلك الملاك الصغير ..!
منظرها هكذا دفعه للإبتسامه .. فقد كانت كحمامة سلام بيضاء تنشر السعادة في المكان ..!
إقترب منها وجلس على حافة السرير قرب رأسها ..!
إنحنا قليلاً ليرمي بقبلة لطيفة على وجنتها الناعمه ففتحت عينيها بهدوء بعد أن إبتسمت : أستيقضت ؟!!..
هكذا نطقت بخفوت فابتسم هو لها بدوره ليقول بهدوء : قبل قليل .. و الآن إستيقضي حتى نخرج كما وعدتك ..!
إبتسمت هي لتزيد من جمالها في تلك اللحظه : أحبك .. أخي ..!
وقف هو وهو ينظر إليها ببتسامه : و أنا كذلك ..!
سار مغادراً الغرفة بينما جلست هي على حافة السرير لتستعيد نشاطها ..!
حين خرج من غرفتها تذكر أن أخاه الأصغر طلب منه إيقاضه في هذا الوقت ..!
لذا إتجه إلى غرفته وفتح الباب ثم إتجه إلى الغرفة الداخليه الصغيره ..!
فتح الباب ودخل بعد أن طرقه طرقتين ..!
كان نائماً على السرير بهدوء وهو يغطي رأسه بالغطاء ..!
إتجه نحوه وسحب الغطاء بهدوء وهو يقول ببتسامه : كفاك نوماً يا كسول .. هيا إستيقض !!..
فتح عينيه بعد أن فركهما بتملل : آآآه مورا .. كف عن أزعاجي !!!..
نظر إليه أخوه ببتسامة إستنكار : أنت من طلب مني إيقاضك !!..
جلس أكيرا بهدوء على حافة السرير ولم يعلق بل قال بخفوت : كابوس !!..
إرتفع أحد حاجبي مورا باستغراب وجلس قرب شقيقه : ماهو ؟!!..
تمتم دون أن ينظر إليه : لا أعلم ؟؟!!.. لا أذكره بالضبط !!.. كل ما أذكره أنه كان سيئاً للغايه !!!!..
تنهد مورا بحزن : إنسى أمره .. إنه مجرد كابوس !!..
بدا جسد أكيرا يرتعش قليلاً وقال بسكون : لا أستطيع !!.. كان سيئاً .. سيئاً جداً و لم يكن عادياً !!!..
رفع يديه و أمسك ذراعيه كمن يشعر بالبرد و أردف بعد أن أغمض عينيه : شعرت .. شعرت بأنها تلك الليلة السوداء تعود من جديد !!.. لا أريد أن أتذكر ذلك بل أريد أن يمحى من ذاكرتي !!!..
كان يقصد تلك الليلة التي فقد فيها والديه !!..
شعر مورا بالقلق على شقيقه الأصغه فبدأ يهدأه ببعض الكلمات التي قد تنسيه أمر الكابوس ..!
فعلاً بدأ أكيرا يهدأ .. تنهد مورا بتعب : إنسى الأمر !!..
أومأ برأسه بهدوء دون أن ينظر إلى أخيه ..!
وقف بهدوء أمام شقيقه الأصغر و أنحنى ليطبع قبلة على جبينه فرفع الآخر عينيه إلى أخيه ..!
إبتسم مورا ليطمأن شقيقه وهو يقول : أبعد الهلاوس عن رأسك .. و لا تهتم لها ..!
إبتسم أكيرا بدوره : حاضر .. سأفعل !!..
..................................................
كانا يسريان معاً على شاطء البحر ..!
الجو صحوا و الناس نائمون ..!
الضباب الخفيف يعطي رونقاً مميزاً على المكان ..!
يتبادلان الضحكات بسعاده و يتذكران بعض المواقف الطريفه ..!
بينما كانا يسران معاً بلا أي شيء يمكنه تعكير مزاجهما توقف مورا لبرهه ..!
نظرة إليه إياكو التي لاتزال تمسك بيده مستغربه : مابك ؟؟!..
كان القلق بادياً في عينيه وهو ينظر إلى شيء ما أمامهم ..!
نظرت هي إلى ذلك الشيء : من هاؤلاء ؟؟!!..
كانت تقصد أولائك الرجال الذين إجتمعوا على الشاطيء وقد كانو يرتدون ملابس رسمية متشابهه و يحملون السلاح فقد كان أغلبهم يحمل بنادق حديثة الطراز كما كان أحدهم يحمل قناصه !!..
شد مورا على يد شقيقته وتمتم : أوغاد ..!
عاد بنظره إليها و إبتسم ثم جثى أمامها : إياكو تعرفين طريق البيت صحيح ؟؟!.. إذهبي إلى هناك و أنا ستأصرف مع أولائك الرجال و أعود ..!
أدمعت عينيها بقلق و رمت بنفسها لتتشبث به و تتعلق برقبته : لن أفعل لن أتركك وحدك هنا معم !!.. ألا ترا أنهم كثر وهم مسلحون !!.. أرجوك لا تذهب إليهم أرجوك يا أخي !!..
حاول تهدأتها : لا تقلقي علي .. سأستدعي الشرطة فقط .. ثم أن سلاحي معي و سأكون بخير أعدك !!..
نظرت إليه بعينان تغسلهما الدموع : تعدني ؟؟!..
إبتسم : بالتأكيد ..!
إبتعدت عنه و ركضت مغادرة المكان بسرعه .. بينما نظر هو إلا أولائك الرجال من جديد ..!
تقدم بهدوء حتى لا يشعروا به .. إقترب أكثر حتى صار على مقوربة منهم وقد أخرج سلاحه و إختبأ خلف صخرة كبيره ..!
صوب نحوهم بهدوء و أخذ يراقب حيث كانوا قد تجمعوا على رجل مرمي على الأرض و الدماء من حوله .. لقد قتلوه !!.. يبدو أنهم طاردوه طويلاً حتى أنتهوا منه هنا ..!
لم يستطع كتم غضبه حين نظر إلى الملقي على الأرض وقد كان يرتدي زي شرطي عادي !!!..
أوغاد حقاً و بلا قلوب !!!!!..
خرج مورا متجاهلاً الفارق الشاسع بين قوته وقوتهم : حقيرووون !!..
لم يمهلهم فقد بدأ يطلق النار عليهم واحداً تلوا الأخر !!..
كانو خمسة فقط و هذا ما ساعده فقد أطلق أربع رصاصات لكل واحد واحده !!..
إنتهي من أربعة منهم وقد سقطوا أرضاً و لم يبقى سوا الخامس الذي تجمد مورا في مكانه قبل أن يطلق عليه : أنت !!!..
إبتسم ذلك الرجل : جريئ يا إبن ماساكي !!.. و جرأتك هذه ستقودك إلى الموت !!!..
نظر إليه ذلك الشاب بحقد كبير : وليم كروي .. أيها الحقير !!!..
أخرج وليم سلاحه و أطلق عدة رصاصات بتجاه مورا لكنه تفاداها إلى أن إحداها إخترقت كتفه !!!..
هكذا بدأت المعركة الحتمية بينهما فأحدهما سيخرج حياً بينما سيلقى الآخر مصيره !!..
وليم يطلق فيستلقي مورا لتجنب الرصاصة ثم يطلق فيتفدا وليم الرصاصه !!..
إنتهى الأمر بوليم الذي تلطخ بالدم من رأسه حتى أسفل قدميه أن أسرع لإلتقاط ذلك السلاح الذي على الأرض : إنتهى أمرك ..!
تفاجأ مورا بتلك القناصة التي يحملها وليم و التي كانت مع أحد أتباعه الأربعه !!..
وفي جزء واحد من الثانيه أطلق وليم تلك الرصاصة التي إخترقت صدر مورا بل قلبه !!..
سقط على الرمال التي صارت حمراء بسبب الدماء بعد تلك الرصاصه !!..
أما وليم فقد إنهار على الأرض بتعب و إستند إلى صغرة خلفه و سالت الدماء على عينيه لتشوش الرؤيا !!...
إبتسم مورا رغم الألم الفضيع الذي يشعر به و تمتم : نـ .. ـها .. يتي .. ها .. هيا !!..
أغمض عينيه بهدوء لكنه لم يتم بعد .. شعر بشيء ما يبلل وجهه !!..
فتح عينيه بصعوبة و أخذ وقتاً ليستوعب ما أمامه : لما .. لـ .. ـم .. تهر .. بي ؟؟!!..
بدأت تشهق بالبكاء و صرخت : أخي لا تتركني أرجوك !!.. مورا لمذا ؟!!.. لمذا كذبت علي و قلت أنك ستكون بخير ؟؟!.. أخربني لما جعلتني أذهب و بقيت أنت معهم لما ؟؟!.. مورا أرجوك تماسك أرجوك !!!!!..
كانت تصرخ و تشهق مع كل كلمه !!..
أما هو فقد رسم شبح الإبتسامة على وجهه : لأني .. أُحِبُـ .. ـكْ ..!
أغمض عينيه و أختفت إبتسامتها وسط صدمتها .. كان يتنفس ببطأ إلى أن توقف تنفسه تماماً و خارت قواه ..!
و ماااااااااااااااااااااااااااااااااات !!..
إتسعت عيناها و تشبثت به و صرخت بعدم تصديق : أخي أخي !!.. لااااااااااااااا !!.. أرجوك مورا إنتظر إخي !!.. هذا ليس عدلاً ليس عدلاً !!.. مورااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !!!!..
إنهارت باكية في حضنه و هي تصرخ و تلومه على تركه لها الآن و هي في أمس الحاجة إليه !!..
صرخت طويلاً و تشبثت بجثته أكثر ومن شدة بكاها لم تعد تستطيع البكاء فصارت شهقات فقط !!..
حتى شعرت بخطوات تقترب منها !!..
رفعت رأسها إلى تلك النظرة القاسية المرعبة الخالية من ذرة شفقة أو رحمه من ذلك الشخص الذي لا يملك أهم شيئين عند الإنسان .. القلب و الضمير !!.. تلك الناظرة كانت من قاتل شقيقها الذي إبتسم بخبث و رفع سلاحه نحوها !!..
فقزت بسرعة مبتعدة عن الفوهة بينما أطلق هو كل ما في سلاحه !!.. كانت سبع رصاصات متتاليه أطلقها !!..
لكن الفتاة حين إبتعدت عن مجرى التصويب ترككت جثة أخاها هناك و الذي مزقة الرصاصات السبع أحشاءه !!..
رعبت لذلك المنظر بشدة فكيف لها أن تحتمل رؤية جثة إخيها تتمزق !!..
أما ذلك المدعو وليم فلم يكن يرى جيداً ذلك ما جعله يضن أنه أنها أمرها بينما أنطلقت هي مغادرةً المكان !!..
.................................................. .
نزل إلى حديقة المنزل بهدوء و هو يرتدي زيه الرياضي و يحمل حقيبة ظهر رياضيه !!..
سيغادر المنزل الآن ليتجه للملعب ..!
فور خروجه إلى الحديقه رأى ذلك الشاب الذي يستلقي تحت إحدى الأشجار و يقرأ في كتاب ما ..!
نحوه نحوه بمرح : صباح الخير ماثيو !!..
لكن ذلك الماثيو كان مندمجاً بالقراءه لدرجة أنه لم ينتبه إلى أكيرا ..!
نظر إكيرا إلى خلاف ذلك الكتاب أو بالأحرى تلك الروايه ..!
تمتم وهو يقرأ : العشق المحرم !!..
إحمر وجهه خجلاً و هو يتسائل كيف لماثيو أن يقرأ هذه الروايات الرومنسيه !!!!..
صرخ هذه المرة كي يسمعه : صباح الخير ماثيوووووو !!..
إنتبه ماثيو له : أكيرا .. أهلاً .. صباح الخير !!..
أكيرا باستياء : تبدو مندمجاً مع هذا الكتاب لدرجة أنك لم تسمعني في المرة الأولى !!..
إبتسم ماثيو : آه .. نعم لقد كنت في الجزأ الأهم .. إنها رواية عاطفيه و قد كان المجرم يعترف بحبه للشابة الشقراء إبنت السيد !!..
أكيرا باستنكار : مجرم مع إبنت سيد ؟؟!!!..
ماثيو بعد ضحكة قصيره : لهذا إسمها العشق المحرم !!.. و الآن أليس لديك مبارات اليوم .. سأحضرها إن لم يكن لديك مانع !!..
ظهرت السعادة على وجه أكيرا وهتف : بالتأكيد !!.. سأكون سعيداً بذلك !!..
إبتسم ماثيو بمرح : إتفقنا !!.. إذاً إذهب الآن حتى لا تتأخر عن التمرين ..!
أومأ له ببتسامه و أسرع مغادراً المكان .. النادي قريب و يمكنه الجري إلى هنا ..!
إنه بين المنزل و الشاطيء ..!
بعد أن ركض عدة دقائق و أقترب من النادي صدم بذلك الشيء الملقى أمامه : إياكو !!!..
هكذا هتف برعب و هو يراها ملقية على الأرض و الكثير من الدماء تغطي ملابسها !!..

ركض نحوها بسرعة و جثى قربها و رفع رأسها ليسندها على ذراعه : إياكو .. أياكو أجيبيني !!..
فتحت عينيها بهدوء و تمتمت : أكيرا ..!
شعر بالراحة فقد ظن أنها قد تكون ميتيه : إياكو مذا حدث ؟!.. أين مورا ؟؟!. وما كل هذه الدماء ؟؟!..
السؤال الثاني أعاد لها ذكرى ماحدث فبدأت تبكي وقد تشبثة به !!..
شعر بالخوف وقد ضمها إلى صدره : إياكو .. إياكو مابك أجيبيني من فعل بك هذا ؟؟!..
إزداد بكائها فقال برعب : أين مورا ؟؟!..
من بين بكائها و شهقاتها خرجت تلك الكلمات : على الشاطي .. مات !!..
شهق و أتسعت عيناه !!.. يستحيل أن يكون ما تقوله صحيحاً !!..
نظر إليها لكي تشرح له الأمر لكن يبدوا أنها فقدت وعيها !!..
.................................................. ...
أنزلها على الأرض بعد أن كان يحملها على ظهره .. و أسندها إلى الصرخة وذهب راكضاً للبحث عن أخيه !!..
إستوقفه شيء .. إنها رائحة .. رائحة دماء !!!..
كلما تقدم إزدادت قوة الرائحة حتى وصل إلى ذلك المكان الذي تمددت فيه تلك الجثة على الأرض !!..

سرت قشعريرة في جسده وهو يرى تلك الرصاصات التي ملأة جسده و شوهته تماماً !!..
يبدو أن الكلاب أخذت تلعب بفريستها بعد أن قتلتها !!..
المجنون وليم لم يكف عن إطلاق الرصاص على مورا حتى بعد موته !!..
لم يستوعب أكيرا أن تلك الجثة لأخيه !!.. مستحيل !!.. ليس هو لكن .. ما هذه الجثة التي مزقها الرصاص ؟؟!!!..
وكيف لأبن الرابعة عشر أن يحتمل هذا المنظر ؟؟!..
فقد أكيرا وعيه على الفور !!..
.................................................. ....
الساعة الآن السابعة و النصف .. قرر الخروج من المنزل ليأخذ جولة في إحدى الحدائق القريبه قبل موعد المبارات ..!
وهذا ما فعله .. حيث سار بسيارته الفضيه باتجاهها على نفس الطريق الذي كنا عنده قبل قليل !!..
توقف بستغراب حين رأى حقيبة ظهر رياضية مرمية على الأرض : إنها لأكيرا ..!
هكذا تمتم .. أقلقه الأمر فقرر أن يستكشفه .. نزل من السيارة وفور إقترابه إتسعت عيناه لرؤية تلك الدماء على الأرض قرب الحقيبه !!..
أين أكيرا ؟؟!!.. لا يعلم ؟؟!..
شعر بأن هناك شيئاً سيئاً حدث .. في البدايه يجب أن يسرع نحو الشاطىء !!..
هذا ما فعله بعد أن ركب سيارته و أنطلق مسرعاً بتجاه شاطيء البحر !!..
وصل إلى هناك و القلق يعتريه ..!
نزل و ركض على الشاطيء بحثاً عن مورا و إياكو ..!
لكنه صدم بالفتاة التي كانت تستند على تلك الصخرة و ملابسها مشبعة بالدماء !!..
إقترب منها و كل أملها أن أنفاسها لم تنقطع بعد فمن يراها هكذا يظن أن الدماء دماؤها و أنها ميتة لا محالة الآن !!..
لكنه شعر بالراحة حين تأكد أنها فاقدة الوعي و حسب ..!
حملها و قرر البحث عن الآخر فبما أن الطفلة بهذه الحال فلاشك أن حالة الشاب أسوء !!..
ركض وهو يحمل الصغيرة بين يديه ..!
حتى دهش من أولائك الناس الكثر المتجمعين حول شيء ما و سيارات الشرطة هناك ايضاً !!..
فتحت الفتاة عينها على تلك الأصوات : ماثيو !!..
نظر نحوها وقد بدا الخوف و القلق في عينيه : مابك ؟؟!..
دمعت عيناها : أخي مات !!.. مورا !!..
حضنها و هو يقول : لا .. لا تقولي هذا فهو بخير !!..
حتى الآن ماثيو لا يعلم شيئاً !!.. لا يستطيع الجزم إذا ما كان مورا على بخير أو حتى على قيد الحياة !!..
إتجه إلى أولائك الناس و إخترق الصفوف ليدهش بما يراه !!..
جثة مورا التي شوهتها طلقات الرصاص .. بالقرب منها أكيرا المنهار نفسياً و جسدياً حيث كان جاثياً على بعد مسافة قصيرة من الجثه !!..
بلا شعور منه .. أنزل الصغيرة على الأرض ركض تجاه الجثه وهو يصرخ بفزع : موراا !!.. مستحيل !!!..
إستوقفه أحد الضباط وقد كان يعرفه : لحظة سيد ماثيو .. لا يسمح لأحد بالأقتراب من الجثه !!..
بدا ماثيو مصدوماً و سار متجاهلاً الضابط حتى وصل إلى الجثة وجثى قربها .. دمعة عيناه و هو يرى وجه صديقه المغطى بالدماء لا يمكنه تصور هذا !!.. إنه لا يصدق الأمر حتى الآن ..!
هذا ما دفعه لأن يقول بصوت مرتعش : مـ .. مورا .. مورا يستحيل أن تكون ميتاً !!.. أنا لا أتخيل الحياة من دونك !!!!!...
يحق له قول هذا فقد لازم مورا طيلة عشر سنوات تقريباً وفي منزل واحد !!.. إنه كشقيقه تماماً !!..
هذا ما دفعه لأن يذرف الدموع المتتابعه وهو ينادي على صديقه الميت !!..
سار شرطيان إتجاهه و أبعداه فلم يقاوم فقد إنهار هو الآخر !!..
لكن إياكو التي كان أحد الشرطة يمسك بها أفلتت من الشرطي و أنطلقة باكية و رمت بنفسها إلى حضن أخيها و تشبثت به أخذت تصرخ بهستيريه : مورااااا !!.. أخي أخي !!.. لااااااااااااااااااااا !!..

كان منظرها مؤلما جداً .. لم يكن لماثيو إلا أن أبعد الشرطين و سار نحوها و حملها و بالكاد إستطاع إبعادها !!..
كانت عيناه تنزفان الدموع وقد أبعدها بعد مجهود ..!
سار بها بتجاه أخيها الآخر .. جثى أمامه و همس : إهتم بها .. علي إجراء بعض الأمور ..!

إحتضنها أخوها بيدين مرتجفتين و عيناه تابى التوقف عن ذرف الدموع !!..
أخذت تكبي بشدة وقد تشبثت به !!.. هي لا تصدق أنها لن تراه بعد الآن .. الأمر صعب !!.. صعب جداً ..!
.................................................. ............
كان في سيارته يقودها ببتسامة و يشعر بالسعاده ..!
نعم فقد سافر إلى أوساكا قبل أسبوع وهاهو الآن في طريق عودته إلى طوكيو ..!
إتفق مع صديقه على اللقاء اليوم وهذا مايسعده أكثر ..!
رن هاتفه فأخرجه من جيبه و نظر إلى إسم المتصل ( ماثيو ) ..!
أجاب بمرح : مرحباً ماثيو .. كيف حالك يا صاح ؟؟!..
لكنه دهش من تلك النبرة المكتومه : جيمس أين أنت ؟؟!!..
جيمس باستغراب : وصلت الآن إلى طوكيو .. مابك أأنت مريض ؟؟!..
شعر بأن غير قادر على الكلام لكنه تحامل نفسه : تعال إلى الشاطيء بسرعه .. مورا في أمس الحاجة إليك !!..
رعب جيمس من كلام ماثيو : مالأمر ماثيو ؟؟!!.. مابه مورا ؟؟!!..
تنهد بتعب وهو يحاول التماسك : أنه بخير .. لكنه يريد رؤيتك لأمر مهم ..!
جيمس بقلق : أنا قادم إليكم في الحال ..!
أغلق الهاتف و زاد من سرعته بعد أن غير وجهته التي كانت إلى منزله ليتجه إلى الشاطيء ..!
.............................................
وصل إلى المكان وقد فوجأ بالحشد الكبير من الناس و سيارات الشرطه و سيارة الإسعاف هناك !!..
أيمكن أن يكون لصاحبيه شأن في الموضوع ..!
ركض على تلك الرمال و زاحم الناس حتى يستطيع أن يرى ما هذا الشيء الذي يجتمع الكل حوله ..!
صعق بتلك الدماء التي لوثة رمال الشاطيء ..!
و الأدهى من ذلك الشرطة الذين توزعوا في المكان و الممرضون اللذين حملوا نقالة المصابين تلك و ذلك الشخص فوقها !!..
دقق النظر في ملامح الشخص .. إنه .. إنه هو !!!..
لا يستحيل !!.. من فعل به هذا !!..
إتسعت عينا جيمس إلى حد الجنون .. ركض متجاوزاً الشرائط الصفراء التي وضعها الشرطه لمنع دخول أي شخص : مورااااا ..!
وقف عنده و أخذ يهزه من كتفيه وهو يقول بخوف وعدم تصديق : مورا أجبني !!.. أأنت بخير ؟!!!..
كان يصرخ و الممرضون و الشرطة و الناس كذلك ينضرون إليه : لا فائده .. لقد مات !!..
كان ذلك الصوت مكتوماً تجتمع فيه كل صفات الأسى و الحزن العميق !!..
إلتفت إليه بلا تصديق : ماثيو كف عن هذا المزاح السخيف !!..
لكن تلك الدموع التي غسلت و جه ماثيو و ذلك الشحوف في وجهه المصفر جعل جيمس يعيد التفكير بالأمر ..!
هل فقد صديق طفولته إلى الأبد ؟!!.. إلى الأبد ؟!!!!.. ماااات !!!..
أمسك برأسه بين يديه وهو يقول بعدم تصديق و قد بدأ جسده يرتجف من هول الصدمه : لا .. يستحيل هذا !!.. كيف يمكنني تخيل الحياة من دونه ؟!!.. و إياكو .. و أكيرا .. و جوانا أيضاً !!.. إنها مصيبه !!.. بل هي كارثه !!!.. من فعل ذلك ؟؟!.. كيف مات !؟!!..
أوشح ماثيو بوجهه و أغمض عينيه بشدة و تمتم بأسى : لقد قُتِلْ !!..
شهق جيمس يشدة وهو لا يكاد يستوعب !!..
صرخ وقد أمسك بماثيو من كتفيه : من قتله ؟؟!!.. من فعل هذا بمورا ؟؟!!.. يجب أن ينال ذلك الحقير جزاءه !!!.. أجبني من هو يا ماثيو ؟؟!..
نظر إليه ماثيو و صرخ هو ينظر إلى جيمس بحده : لا أعلم !!.. و أكيرا لا يعلم !!.. و الشرطة لا تعلم !!.. لا أحد يعلم سوا شخص واحد !!.. إياكو وحدها هي التي تعرف من قتل شقيقها !!!..
صمت جيمس لبرهة وهو يحاول إستيعاب تلك الكلمات بينما أخذ الناس حولهم بالتهامس و كذلك الممرضون و رجال الشرطه !!..
ترك جيمس ماثيو و اخذ ينظر حوله .. حتى رأى أكيرا الالذي يجلس على الأرض وقد غطت خصلات وجهه عينيه و كايد يجس إلى جواره يحاول دفعه لنطق كلمة واحدة على الأقل بدل صمته القاتل !!..
نظر إلى جهة أخرى حيث إياكو كانت تقف قرب صخرة صبغتها الدماء وقد كانت تعيرهم ظهرها !!..
تلك الصخرة كانت نفس الصخرة التي إستند إليها وليم بعد أن قتل مورا !!..
مشى جيمس باتجاهها بهدوء .. حين صار خلفها جثى على ركبتيه وهمس : إياكو ..!
لم تتحرك .. همس من جديد بأسمها لكنها لم تجبه .. أعاد ذلك عدة مرات مع رفع صوته قليلاً لكن لم تغير شيء !!..
ذلك دفعه إلى أن يمسكها من كتفيها و جعلها تلتف إليه بشده : أجيبيني !!!..
كانت ملامحها غريبه .. و جهها شاحب محمر .. عيناها جفتا من كثرت البكاء ..!
لا تبدو طبعيةً أبداً ..!
همس لها بصوت مكتوم : من قتل مورا ؟!!..
تمتمت بعد أن صمتت لبرهه : لا أعرف ..!
صمت هو قليلاً ثم تابع : متأكده .. كيف حدث الأمر ؟!.. هل كان وحده ؟!.. أكان هناك أحد معه !!..
تمتمت وقد دمعت عيناها : لا .. لا أذكر !!.. لا أذكر شيئاً مما حدث !!!.. كل ما أذكره .. هو أني هربت و تركته وحده !!.. فقط !!..
أخذت يداه تهتز وهو يمسك بكتفيها .. أما هي فلم تتغير ملامحها !!..
سحبها و أحتضنها و أغمض عينيه عله يمنع دموعه من التمرد و السيلان على وجهه !!..
أما هي فقد دفنت وجهها في حضنه و لم تتغير ملامحها .. لكن ذلك لم يدم طويلاً فلم تلبث أن تشبثت بثيابه و بدأت تبكي بصمت وقد أغمضت عيناها !!..
......................................
سالت دمعة حارقة على وجنة تلك الفتاة التي ترقد الآن في المشفى ..!
أنها ناناكو .. و تلك الذكريات لم تكن إلا الأحلام التي دوت بخاطرها في غيبوبتها التي قد تطول ..!
ها نحن الآن عدنا إلى الواقع و الزمن الحاضر ..!
فمالأحداث التي سنواجهها يا ترى ؟؟!..
.......................................
طرقت باب الغرفة بهدوء .. سمعت إذناً لها بالدخول فدخلت ..!
كان يستلقي على الأريكة وقد و ضع الوسادة فوق وجهه !!!..
في غرفة الحبس رقم 2 و التي لم تعد غرفة حبس بما أنها مفتوحة على الدوام لكن كمرة المراقبة فيها لاتزال تعمل ..!
أظنكم عرفت لمن تلك الغرفه ؟!.. إنه كارلوس الذي لا يعلم كغيره من الموجودين في هذا المنزل الآن مذا حل من مصائب الآن ..!
أبعد الوسادة عن وجهه وحين رأها خجل قليلاً و أعتدل في جولسه : تفضلي ..!
إبتسمت بهدوء و جلست على الأريكة القريبة منه : مرحباً .. إسمي تارا .. سررت بلقائك يا كارلوس ..!
ببرود أجاب : أهلاً آنسه تارا .. هل من خدمه ؟؟!..
يبدو أنه فض جداً .. هذا ما فكرت فيه تارا .. إذاً لم تخطأ لين في وصفه لها ..!
رغم ذلك إبتسمت وقالت بهدوء : أنا خطيبة كايد .. وقد طلب مني إعادة هذا الشيء لك ..!
أخرجة من جيبها تلك القلادة الفضية البيضاويه ..!
ظهرت الراحة على وجه كارلوس وهو يأخذها من تارا : أشكرك .. خفت أنني سأفقدها للأبد ..!
لا تزال إبتسامتها على وجهها : أهي غالية عليك ؟؟!..
كان ينظر إلى القلادة دون أن يفتحها ببتسامه : كثيراً !!..
أرادت إشباع فضولها : صورة أمك ؟!..
أجاب بهدوء وهو يفتحها : لا ..!
أعطاها لتارا كي ترا الصوره ..!
فوجأة تارا بما رأته .. كانت الصورة لكارل ويبدو أنها إلتقطت في فترة قريبه .. يرتدي زي مدرسه .. لم تكن الملامح واضحه فالصورة إلتق
طت من بعيد قليلاً لكنها عرفته فهو الفتى الوحيد في الصوره ..!
و حوله .. واحد .. إثنان .. ثلاث .. بل أربع !!!..
أربع فتيات في الصورة حوله .. عرفت تارا ليليان بسهوله فشعرها الأحمر كان ينسدل على كتفيها وهي تسند ذراعها إلى كتف كارل بطريقة عفويه و ببتسامةً مرحه ..!
بجانب ليلي كانت هناك فتاة أخرى ذات شعر أشقر .. وقد كانت تضع كلتا يديها على كتفي ليليان من الخلف بمرح ..!
من الجهة الأخرى لكارل كانت هناك فتاة شقراء .. تقف ببتسامة أنثويه و تمسك حقيبتها بكلتا يديها .. بينما كان كارل يضع ذراعه على كتفيها و خلف رقبتها ..!
بجانب الشقراء هناك فتاة لها شعر بني تمسك بحقيبتها وقد رفعت يدها إلى كتفها كي تتدلى الحقيبة خلف ظهرها بحركة صبيانيه .. بينما يدها الأخرى كانت على خصرها ..!
أجزمت تارا بأنها صورة رائعه و مميزه .. أخذت تحدق بها طويلاً مما دعى كارل للأستغراب : أهنالك شيء غريب ..!
نظرت إليه تارا بمرح : صورة رائعه .. أهن صديقاتك ؟؟!..
إبتسم بغرور : نعم .. الشقراء التي بجانب ليليان هي إليديا .. علمت أنها شقيقة للعميل نارو .. و ذات الشعر البني هي أختها الصغرى إليسيا .. لاشك أنك عرفت ليليان بشعرها الأحمر .. أما الرابعه ...!
صمت لبرهة و أبعد ناظريه عنها : تيما .. صحيح ؟؟!..
نظر إليها باستغراب .. كانت تارا هي من قالت ذلك بهدوء .. أردفت وهي تنظر إلى الأسفل : الشقراء التي بجانبك على الجهة اليسرى .. أنها تيما شقيقة مايكل ..!
إبتسم بهدوء : أكنت تعرفينها ؟!!.. أظن أن مايكل صديق لخطيبك كايد ..!
إبتسمت بهدوء على سذاجته .. رفعت رأسها وهي تقول : أنا أعرفها حق المعرفه .. منذ يومها الأول في هذه الحياة .. كما أخبرتك أنا خطيبة كايد .. لكني لم أخبرك أني خالة مايكل أيضاً .. أي خالة تيما !!..
دهش من ذلك حقاً .. لم يتوقع ذلك لكنه تذكر حينها خالة تيما التي لطالما حدثته عنها !!.. تارا .. كان ذلك إسمها !!..
إبتسم بسخرية على نفسه و نظر إلى تارا : لابأس بالحديث قليلاً ..!
علمت أنه يريد معرفة المزيد عن تيما : لا مانع عندي ..!
.................................................. ...
تنهدت بهدوء وقالت و أنظار الجميع عليها : في الحقيقه .. عندما إنتقلت مع إياكو إلى كيوتو .. كانت لدي جارة عجوز غريبة الأطوار .. دائماً ما كانت تطيل النظر بإياكو حتى دعتني يوماً إلى منزلها ..! ذهبت إلى هناك مع إياكو فأخذتني إلى قبر في الحديقة الخلفيه .. قالت لي إنه قبر حفيدتها و أنها تشبه إياكو .. دهشة لذلك كثيراً فكيف لها أن تدفن حفيدتها هنا بل كيف سمح لها المسؤلون بذلك ؟؟!!.. أخبرتني أن حفيدتها ماتت موت فجأه و أنها دفتنها في الحديقة حتى تبقى قربها دائماً .. فقد كانتا تعيشان معاً منذ مده ..! ثم سألتني عن إياكو و هل هي قريبتي .. لا أعلم لما لكني أخبرها بالقصة كامله !!.. ذلك ما جعلها تعطيني كل الإثباتات الخاصة بحفيدتها من بطاقة عائلة و جواز سفر و شهادة ميلاد وكل شيء من هذا القبيل .. حين أخبرت أليكسندر بالأمر وافق على ذلك فقد كنا مطرين لإخفاء شخصية إياكو ..!
تنهدت بحزن ثم أردفت : سعدت العجوز بذلك وعاملة إياكو كحفيدتها .. الشبه بين الطفلتين كان كبيراً .. ذلك ما ساعدنا و خصوصاً أن الحفيدة المدعوة ناناكو إشيزو لم يكتب لها شهادة وفاة !!.. بعد سنتين توفية العجوز إثر مرضها ..!
كان كلام العمة كاترين مفاجأ للكل خاصة راي و هيرو !!..
ذلك دفع راي للوقوف : أنا ذاهبة للمشفى الآن ..!
أرادت المغادره فلحق بها ليو .. لحقت بهما ليليان وخلفها توم ..!
لم يعلق أحد على هذا فقد كان الجميع شارد الذهن ..!
نظر جين إلى هيرو بطرف عين : ألن تلحق بهم ؟؟!..
تنهد هيرو بحزن : ليس الآن .. لست بالقوة الكافيه ..!
شعرت والدته بالقلق عليه .. ذهبت وجلست جواره وهمست : هيرو أنت متعب .. تعال لترتاح في غرفتك قليلاً ..!
و هذا ما فعله إذ وقف وهي معه و خرجا من غرفة الجلوس ..!
.................................................. ..
فتحت عينيها الآن .. الرؤية مشوشه .. لكنها حاولة أن ترى ما حولها .. إستطاعت ذلك بعد مجهود ..!
إستغرقت بعض الوقت لتدرك أنها في المشفى ..!
حاولة رفع جسدها لتجلس بعد أن أزالت قناع الأكسجين عن وجهها ..!
جلست بهدوء وهي تنظر حولها .. كان هناك نافذة على الباب لترى من بالخارج .. لكن لا أحد كان هناك .. يبدو أن أصدقاءها غادروا المكان ..!
لكن الباب فتح لحظتها .. كانت سعيدة أنها سترى أحد اصدقائها الآن لكنها فوجأة بالذي دخل وهو يصوب فوهة مسدسه نحوها !!..
عرفته .. كيف لا تعرفه ..!
كان ينظر إليها بمكر و خبث في الآن نفسه ..!
تقدم منها كثيراً .. مما دعها أن تثني ركبتيها لتقتربا من صدرها وهي ترتجف بخوف ..!
لم يكن لها الطاقة الكافية للصراخ .. كانت ترتدي ملابس المشفى المريحة القطنيه ذات لون وردي ..!
أمسك بذراعها اليسرى وسحبها بشدة مما جعل إبرة المغذي المتصلة بظهر يدها تنزع بشده لتسيل الدماء على يدها وقد سقطت بعض القطرات الحمراء على الأرض ..!
سحبها بشدة لتقف من على السرير ولم يكن في يدها أي سبيل للمقاومه بجسدها المريض !!!..
كانت حافية القدمين وهو يسحبها خلفه بصمت .. سار مغادراً المكان بعد أن وضع كمامة طبيب على وجهه وقد إرتدى قبعة كاب حتى لا يعرف أحد ملامحه إضافةً إلى نظارة شمسية أخرجها من جيبه!!..
لم يخفي ملامحه إلا بعد أن رأته وقد تعمد ذلك !!..
سارا في الممر وهي تجاهد كي لا تقع على الأرض و ذراعها التي تكاد تنفصل عن جسدها تؤلما !!..
يدها التي لطخة بالدماء و صوتها الذي إختفى فلم تعد تستطيع الصراخ !!..
من سوء حظها أنهم لم يلتقوا بممرضة حتى في طريقهم !!..
خرج من المبنى وهو لا يزال يجرها خلفه بدون مقاومتها ..!
الخوف يعتريها و لكنها لا تستطيع ذرف دمعة واحده !!..
فور خروجهم إتجها إلى سيارة قريبة من الباب .. سوداء من طراز حديث ..!
فتح الباب الخلفي و رما بها إلى الداخل متجاهلاً أن حالتها الصحيه لا تسمح بخروجها الآن ..!
و لما يهتم بحالها مدام سيقتلها بعد قليل ؟؟!..
أغلق الباب عليها .. حاولة فتحه لكنه لا يفتح إلا من الخارج !!.. إنها في موقف حرج جداً !!!!..
حين أراد أن يركب خلف المقود سمع صرخه : توقف يا هذا !!!!..
إلتفت إلى أولائك الذين يقفون على مسافة منه .. كان ليو صاحب الصرخه !!!..
كانت راي مرعوبة وقد صرخت : مذا تريد بناناكو ؟؟!!.. أتركها !!!..
لم يهتم لأمرهم بل صعد سيارته و أنطلق بأسرع ما يكون !!..
أرادوا إيقافه بأي طريقه !!..
ذلك ما دفع ليوناردو أن يقف أمام السيارة بلا إهتمام : توقاااااااااااااااااااف !!..
لكن .. حصل مالم يكن بالحسبان فرغم أن الرجل إلتف إلا أنه صدم ليو من جهة فسقط على الأرض بعد صرخة ألم أطلقها !!..
رعبة راي بشدة و ركضة نحوه : يا إلاهي .. ليو أأنت بخير ؟؟!..
أسرع توم خلف السيارة و رمى بشيء صغير إلتصق بالسياره ..!
إلتفت من فوره إلى ليليان : ليلي .. أسرعي و أستدعي بعض الممرضات ..!
أومأت بقلق و أسرعت إلى داخل المشفى ..!
كانت راي تمسك بليو اللذي يأن من الألم .. نظرة إلي توم بعينين دامعتين : مذا عن نانا ؟؟!.. من هذا الذي إختطفها ؟؟!!..
شعر توم بالقلق : لا أعلم من هو .. لكني رميت بجهاز تعقب إلتصق بسيارته ..! و لا أعلم الآن مذا أفعل ؟؟!..
شعرت راي بالتوتر وهي تفكر مذا يجب أن تفعل الآن ؟!!.. لكنها عرفت مالطلوب فعله : إتصل بكايد .. أخبره .. وهو سيتصرف !!..
.................................................. ...
إنتهى البارت ..!
من هذا الشخص الذي قام بخطف نانا أو إياكو ؟؟!..
ولما فعل ذلك ؟؟!..
وهل للأمر علاقة بوليم ؟؟!..
ومذا سيحدث في الأيام القادمه ؟؟!..
...............................................
تابعوا البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا الإجابه ..!
الأحداث بدأت تتطور .. و النهاية على وشك أن تبدأ ..!
آسفه جداً على التأخير .. لكن الظروف وما تفعل ..!
ألقاكم في البارت القادم ..!
أيلين and إرمين # like this.
  #615  
قديم 10-25-2010, 01:47 PM
 
رااااااااااااااااااااااائع بل و اكثر من رائع
شكرا جزيلا لكي
__________________

.
.

In this world flooded by ordinary princesses .. I will always be the fabulous dragon
♠🖤♠

Find me on FB
(Here)

🧬
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور روعععععععه أنمي أنمي أنمي رومنسي. مَنفىّ ❝ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 89 04-05-2012 04:36 PM
آنمي × آنمي ... &&تهبل&&برعايه ن.ب.ع.ع^^last love °•فتاة الأنمي•° أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 38 08-06-2011 10:43 PM
روااااية أنمي ..( مدرسة المراااهقين ) ... <<< من تأليفي .. كيلوا# أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 07-22-2011 06:46 PM
مدرسة حبك باندورا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 05-04-2010 05:58 PM
صور أنمي صور أنمي صور أنمي صور أنميscorpionking SCORPIONKING أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 38 10-14-2009 11:00 AM


الساعة الآن 05:37 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011