عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-20-2010, 06:56 PM
 
مـذكرتي !! أتمنى أن تقرؤوها


السلام عليكم
مرحبا بـإخواني عـاشقي القصص و الروايات
ومن دون أن أكثر عليكم
هذه هي القصة بعنوان
مـذكرتي

أتمنى أن تقرؤوها

نبدء ..

بسرعة فهمت أن لا علاقة لي بذاك الفتى الذي قرأنا عنه في الفصل, الفتى المهذب الذي يستيقظ باكرا، و يغسل وجهه و أسنانه ثم يغادر إلى المدرسة بعد أن يتناول وجبة فطوره المتوازنة. فغالبا ما تكون ليلتي مزيجا من الكوابيس و الأحلام البريئة اللذيذة. وما لم أكن أفهمه كيف أنه لا أحد يوقظني حينما أتعرض للضرب أو المطاردة أثناء حلم مزعج، لكن ما إن أمسك بيد خديجةء الفتاة التي أكدت لي ألف مرة أنها لا تحبني لكبر رأسي – حتى تهم أكثر من يد إلى إيقاظي إيذانا بوصول وقت المدرسة. أستيقظ و فراشي مبلل بسبب أمطار لا علاقة لها بالسماء! حينما أفعلها أحاول طمس الحادث و ذلك بقلب الفراش.
أمي المسكينة لم تكن تعاقبني .. كانت تأخذ الفراش إلى الشمس، وتضع ملابسي داخل رغوة الصابون. كانت تشرح لي أنني لا أزال صغيرا، و أن خالي الأكبر كان يتبول في فراشه حتى الباكالوريا، ومع ذلك أصبح مهندس دولة في الأرصاد الجوية. كانت هذه الجملة تضحكني، لأنها تجعلني أفكر في حجم الأشياء التي فعلها معلمي في سرواله لما كان طفلا.
نهضت من فراشي، وبينما بدأت في تناول فطوري الكبير، المكون من كأسي شاي وخبز وزيت الزيتون، تذكرت أنني لم أحفظ جدول الضرب، ومجرد هذا الاسم يوحي لي بالضرب بالعصا أكثر مما يوحي إلي بالرياضيات. خرجت باتجاه المدرسة، وكالعادة حينما لا أكون بمزاجي يكون نصيب أي قط ألتقيه هو الرجم بالحجارة.
سأذهب لأدرس، لأصبح مثل خالي. كان يتبول في سرواله و أصبح مهندسا في الأرصاد الجوية. كان يفترض به أن يكون معلم سباحة. القدر أحيانا يكون مضحكا
كلما اقتربت من المدرسة ارتفع معدل نبض قلبي الصغير، فلو كان كل معلمينا مثل جدي لكان التمدرس أمرا ممتعا و رائعا. لما تيقـنت أنه أمر مستحيل دعوت الله أن يقتل المعلم أو أن يضرب زلزال مدرستنا، في يوم من أيام الاحد طبعا.
في الطريق التقيت خديجة، لا أنـكر أن خوفي زال قليلا. قـبل أن أحدثها، سألتني: هل حفظت جدول الضرب والقرآن هذه المرة؟؟ يا إلهي، القران أيضا. "القارعة ما القارعة و ما أدراك مالقارعة". هذا كل ما أحفظه. أتذكر أيضا كلمة "المنفوش" لكن متى و أين سأضيفها. يا ورطتي !! لم أعد أشك أن هذا اليوم سيكون يومي بامتياز.
ولجـنا القاعة ثم دخل المعلم فعم صمت رهيب. لم تعد لي رغبة في لعب دور المهرج والإضحاك فقد بدا لي المعلم مخيفا كالشبح. إرتدى وزرته البيضاء ثم أخذ يمر بين الصفوف. رائحة عطره وصوت حذائه يزيدان من رعـبه. فجأة أتى الحارس طالبا المعلم فذهب إليه وتحدثا معا أمام الباب. رأيته وهو يضحك ويربت على كتف الحارس. مؤشر جيد، لا شك أن مزاجه جيد هذا اليوم. لكن ما إن تودعا حتى دخل بنظرات تشتعل فيها النيران.
ـ هل أنجزتم واجباتكم؟؟ أجبت مع الجميع بكلمة ليست بلا و لا بنعم: نلاعم !!!
كالعادة ابن الفقيه هو الذي يرفع إصبعه أولا و يقول " أنا نعام أست" كي يمر الأول، وكان له ما أراد، و ذاك ما أردت. بدأ يُجَودُ، فيما الجالسون في الصفوف الخلفية تكاد أوجههم تنفجر من الدم من شدة كتم الضحك.
المعلم أعجبه تجويد عبد الصادق فأخذ بيضة مسلوقة وبدأ يحركها في صحن صغير به ملح و كمون. أما هو فقد أخذ يسترق النظر إلى يدي المعلم بعدما فهم أنها مكافأة له على ترتيله و حفظه. أخذت نبرة صوته تتغير و كثر اللعاب في فمه و أخذ يخطئ في الاستظهار، و عندما تعب من الإستدراك قال: صدق الله العظيم !! فضحك الجميع، حتى المعلم.
أخذنا نمر إلى السبورة تباعا لاستظهار ما حفظناه. وفي كل مرة ينتهي فيها دور أحدهم، أنظر إلى المعلم بثقة و كأنني حفظت كل شيء و متشوق للاستظهار. لكن لعبتي الصغيرة لم تعمر طويلا فقد مر الوقت بسرعة وبقيت وحدي. لقد جاء دوري وسقط القناع. حاولت أن أتأخر في كل شيء، في مغادرتي للطاولة في مشيتي باتجاه المنصة، لكني وصلت. تمنيت فقط أن يحدث شيء ينقذني. اجتماع أطر المؤسسة مثلا. وقفت أمام السبورة و أخذت أنظر إلى الأرض وساقاي ترتجفان…:s
أعوذ بالله من الشيطان الرجيـــ…ـــــم. بسم الله الرحمان الرحيــــــ…ــــــــم، القآآارعة مالقآآرعة، ومآآ أدرآآك ما القآآارعة.. ". عييت مانجـبد، عـييت مانكحب و نضيع فالوقت. حصلت !!! لم أعد أفكر في أي شيء آخر غير عدد الضربات التي سأتلقاها، وأملت أن لا يمسكني من أذناي ثانية.
مددت يدي الصغيرتين لعصا المعلم التي لا ترحم، وأخذت أنظر إلى التلاميذ بين مستهزئ مني ومشفق علي.
انتهت وجبة العقاب وعدت إلى طاولتي. أحسست بيدي وكأنهما تنبضان. لكني في المقابل أحسست بسعادة كبيرة، حينما تذكرت أنه آخر عقاب لهذا اليوم.
الآن بقي شيء واحد فقط يقض مضجعي و أحتاج رأيكم: لا زلت مترددا ماذا أختار، مهندس دولة في الأرصاد أم معلم سباحة؟؟؟


أرجو أنها أعجبتكم
وفي انتظار ردودكم
والاهم انتقـاداتكم

التعديل الأخير تم بواسطة *GHADA* ; 06-23-2010 الساعة 10:28 PM
  #2  
قديم 06-21-2010, 02:37 PM
 
واللة اعجبتنىالقصةوخاصة عندما طول فى القرآة
انا اعرف قصة مثلها
فى يوم من ايام درسة السبعينيات لمدرس اللغة الانجليزية
كان عليهم حصة دين وكان عليهم تسميع احدى الصور وهذا الاستاذ كان رقمة5فى التسميع اول ثلاثةسمعوا الصورة كلها والمدرس داخل متاخر ومدر الانجليزى الان لم يكن حافظا السورة ولكن انقظة الشخص الرابع ان الفتى صوتة جميل فاستغل صوتة فى اطراب معلمة فبدا بقول


اعوز بالة من الشيطان الرجيم
بسم اللة الرحمن الرحمن الرحيم
وطول خالص وقعد لاخر وقت الحصة
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
__________________

  #3  
قديم 06-23-2010, 03:13 PM
 
85 مشاهد ورد 1 ^44^
هذا هو الاحبـاط

ومشكورة أختي وردة الكبرياء على مرورك
  #4  
قديم 06-23-2010, 04:12 PM
 
شكرا كتير ع القصة الجميلة
__________________
قولو امين للباك نشالله ياربي

  #5  
قديم 06-23-2010, 10:42 PM
 
جزاك الله خيرا
مذكرات طريفه
وستنقل للقسم الثاني
القصص القصيره
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية الزمن قاسي ولايمكن يلين ..اول رواية لي في الذمة تقرونها ......بليز بنت عز ومن شافني فز أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 07-01-2011 07:45 AM
أحب أن....\أتمنى أن...... عبدالله الشاعر مواضيع عامة 5 04-21-2010 11:36 PM
أتمنى فتاة دمشقية أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 12-02-2009 03:19 PM


الساعة الآن 08:10 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011