عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > حوارات و نقاشات جاده

حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-10-2010, 12:41 AM
 
زوجي يعاملني كأنني ابنته

شكوى الزوجة:لم أتوقع منه ذلك
انه يتصرف معي كأنه ابي وليس زوجي، ومنذ اليوم الاول لزواجنا وهو يستخدم معي الاسلوب ونبرة الصوت ذاتيهما اللذين يستخدمهما مع ابنته المراهقة، مع اختلاف الاخطاء التي نرتكبها. فقد لا تنتهي الابنة من واجباتها المدرسية ، في حين يعنفني اذا نسيت ان ادفع القسط في موعده.
ابنته اصغر مني بثمانية اعوام، وبالتالي فهو يعاملني كابنة اخرى له. وقد طفح بي الكيل منذ اسبوع حين وبخني وصغر من شأني لدرجة جعلتني اترك له البيت مع طفلي الصغير (عامان) وجنينه الذي احمله. ولن اعود اليه حتى يتوقف عن اصطياد الاخطاء في كل شيء افعله، بما في ذلك تأديب طفلنا الصغير الذي يتعامل معه بقسوة وجفاء. فآخر ما اتمناه ان يتربى اولادي في مثل هذا الجو.
اغرب ما في الموضوع، انني لم اتوقع منه هذه المعاملة لانه كان رومانسيا ولطيفا جدا ايام تعارفنا الاولى، وكنت سعيدة بفارق العمر بيننا – حوالي 15 عاما – حيث شعرت معه بسعادة لم اكن لأشعر بها مع الشباب من عمري. انه يعمل ضابط شرطة وكان يروي لي قصصا مثيرة عن المواقف التي تحدث له في العمل، كما ان راتبه الشهري ممتاز، يتيح لنا ارتياد المطاعم الفاخرة التي تخصص لنا فيها مائدة مميزة، وهذا يتناقض كليا مع مطاعم الوجبات السريعة التي اعتدت عليها.
في بداية تعارفنا ترددت طويلا في الاقدام على الارتباط برجل يكبرني كثيرا، ليس بسبب المظهر، فمازال زوجي يحتفظ بمظهر جذاب وجسد متماسك، ولكني كنت اخشى ان يكون منتميا الى عالم غير عالمي لا يجمعنا فيه اي شيء. لكنه ظل يطاردني بمكالماته حتى تبخرت مخاوفي وبدأت افكر انه من الرائع ان يكون الى جواري رجل ناضج يشغل وظيفة مرموقة يفخر به اولادنا فيما بعد. فوالدي لم يكن موجودا ليقوم بدوره في تربيتي، ثم غادرنا – انا وامي – كليا قبل ان ابلغ الثانية عشرة
كنت في التاسعة عشرة حين زففت الى زوجي، وعلى الرغم من تحذيرات امي لي فإنني كنت واثقة بأنه فارس احلامي، واقدمت على حياتي معه بكل سعادة تطلعا لبناء اسرة سعيدة.
حملت بطفلي الاول بعد مرور شهر واحد وتركت عملي على الرغم مما ساورني من قلق من سلوكيات زوجي التي بدأت تتبلور. فبمجرد عقد القران تحول زوجي من رجل عطوف ومحب الى منتقد مستاء دائما، وبعد ميلاد طفلنا تمنيت لو انني اطعت مشورة امي حيث ظهرت افكار زوجي الجامدة عما يجب ان تكون عليه الزوجة ومهامها في ادارة المنزل واقتصاد المال من اجل سداد الاقساط، واذا اخطأت في اي جزء ينفجر غضبه من دون انذار.
دائما ما يجد لي اخطاء: مثلا خطأ فيما يخص استخدام كارت الائتمان، فينعتني زوجي بعدم المسؤولية، وخطأ اثناء التسوق فقد اشتريت يوما صدور دجاج منتهية الصلاحية فظل يكرر مرات ومرات انني امرأة جاهلة لا استطيع تفحص تاريخ الانتاج قبل الشراء.
لابد ان اعترف هنا انني لم اشتر الطعام من الجمعية قبل ان اتزوج، ولم اكن اعرف اي شيء عن هذه الامور، ولم اكن اعرف ايضا ان الملابس اذا تركت داخل النشافة بعد انتهاء دورتها تتجعد وتتلف. ويومها ثار زوجي ثورة لا اظنها ستتكرر في اي بيت آخر، حتى أوشكت ان اطالبه بالتكفل بامر الغسيل فيما بعد، إذ كان الامر بهذه الاهمية. لكني خشيت ان اواجهه، فلم اغامر بان يزداد جنونه.
اعاني ايضا من ردود افعال زوجي الباردة التي تتسم بالضجر والاستهانة بكل شيء، وكأنه يقول لي: وما الجديد في ذلك؟ فلا يستمتع بما استمتع انا به ولا يظهر حماسا لما اتحمس له، مثل اول حمل لي أو اثناء دهان المنزل أو حين رفض تحسس حركة الطفل داخل بطني وقال ان هذه الامور لا تهمه مما اصابني بالاحباط حين رغبت ان يشاركني فرحتي أو ان يصطحبني الى الطبيبة يوم اجراء الفحص الضوئي للجنين، أو ان يكون الى جواري في المستشفى اثناء الولادة. ولكنه رفض قائلا انه اكتفى من كل ما سبق، ومر بكل هذه التجارب عند ميلاد طفلته الاولى، لذا لم اطالبه باي من هذه المشاركات في حملي الثاني.
لكني لن ادعه يعامل طفلنا الجديد بالجفاء الذي يعاملني وطفلي الاول به. فقد تركه يبكي في مهده كعقاب له لانه حاول الوصول الى المزهرية الذي نضعها على المائدة. وعندما جادلته بان الطفل لايزال صغيرا على مثل هذه المعاملة نهرني قائلا انه ربى طفلة من قبل ويعرف اكثر مني كيف يتصرف مع الاطفال.
انه يتعامل معي على انني اصغر منه عمرا واقل منه كلمة، ولم اعد احتمل منه هذه المعاملة، اريد شريك حياة ولا اريد ولي امر.

رد الزوج:زوجتي بحاجة إلى توجيهاتي



اصابتني صدمة شديدة حين عدت الى المنزل، وعرفت ان زوجتي غادرته بعد ان تركت لي رسالة تنم عن مدى تعاستها. كنت ارى الدموع في عينيها احيانا كلما اشرت الى احد اخطائها في ادارة المنزل، لكني لم اسمعها يوما تقول ان تعاملي معها يشعرها بانها طفلة غبية، وسمعت هذه الشكوى لاول مرة في الرسالة التي تركتها لي.
قالت انها لن تعود إلا اذا توصلنا الى حل لمشكلتنا هذه. وهذا كل ما اتمناه، اريدها ان تعود هي واولادي فانا لا استطيع تحمل بعادهم عني، وسأبذل قصارى جهدي للتوصل الى حل والنجاح في تنفيذه.
ترى زوجتي انني كثير المطالب، لكن المشكلة الحقيقية ان امها فشلت في تلقينها ايا من اخلاقيات العمل أو اي احساس بالمسؤولية، فقد كانت زوجتي في الثانية عشرة حين تطلق والداها ولم تر والدها بعد ذلك.
لست طبيبا نفسيا، لكني ألوم ام زوجتي لانها بالغت في تدليلها وشقيقها، يدفعها الى ذلك مشاعر الاسى لفقدهما والدهما. وحتى يومنا هذا لا تزال عمتي متأهبة لتلبية اي طلب تطلبه زوجتي مهما كان وفي اي وقت.
تزوجتها وليس لديها اي فكرة عن الحياة الزوجية، كانها طفلة صغيرة تلهو في بيت الدمية، فلا تجد في اولوية اهتماماتها الا لون الستائر وشراء الملابس الانيقة الجميلة للطفل ولا تنتبه لفوات مواعيد تسديد الاقساط، ولا تحرص على ان تطلب مثلا من طبيب المستوصف العام ان يكتب لها تحويلا الى طبيب الامراض الجلدية المخصص عندما اصيب طفلنا بالطفح الجلدي. هذا هو دورها، فلا استطيع انا ان ألاحقها في كل مكان كي اتأكد من ان كل شيء يسير على ما يرام.
انها تتبع الاسلوب اللين نفسه الذي نشأت عليه، فتتساهل مع طفلنا. وفي كل مرة احاول تعليم ابننا بعض السلوكيات أو ضرورة جمع العابه، تعترض قائلة اني اعامله معاملة جافة وقاسية. فانا اظن ان حتى الطفل في الثانية من عمره يستطيع تعلم بعض الارشادات، هكذا ربيت طفلتي الاولى، واظن انني احسنت تربيتها.
فقد بلغت السادسة عشرة من عمرها ولم ترتكب ايا من السلوكيات الطائشة التي يرتكبها المراهقون امثالها لانني حافظت على تقويمها. فلماذا لا تتعلم زوجتي من خبرتي في هذا المجال.
انا اكبر منها بخمسة عشر عاما، ولابد انني تعلمت كيف تكون الحياة. نعم انا اعترف بانني فشلت في زيجتي السابقة، لكني اظنها كانت لتنجح لو لم نكن صغيرين قليلي الخبرة، وكان على زوجتي الحالية ان تحمد الله وتستفيد مما تعلمته.
الشيء الوحيد الذي اعترف بخطئي فيه هو اسلوبي الجاف في الحديث، فلا استطيع انتقاء عبارات لطيفة لينة حين اواجهها بالاشياء التي تضايقني. فانا عسكري لم اعتد القيام بدور الجنتلمان، بل اعبر عن الاشياء والمواقف كما هي. وعندما اغضب تقابل هي غضبي بالهدوء التام، فلم ادرك يوما ان اسلوبي يجرح مشاعرها، ولم اظن يوما ان فارق السن قد يباعد بيننا.
بصراحة انا احب ان اقدم لزوجتي الارشادات التي يجب ان تتبعها، خصوصا انها لم تتلق هذه النصائح من والدها. لكن نشأتها جعلتها اقل نضجا من عمرها الحقيقي، وهي لا ترغب – كما يبدو – في اي نصائح من جانبي. ارجو ان تنضج زوجتي الى الدرجة التي تؤهلها لفهم اهمية جميع شمل الاسرة مرة اخرى.

خطوات على طريق الحل

هذه العلاقة الزوجية تشبه اجتماع شهري مايو وديسمبر معا في فصل واحد. انها علاقة صعبة تجمع بين رجل تقدم به العمر وفتاة شابة يكون الحب بينهما – في العادة – اعمى، فينسحر الزوج بشبابها ونضارتها، ويتباهى بين رفاقه بان امرأة شابة وجميلة قبلت ان تتزوجه، كما يجب ايضا ان يلعب دور المعلم لها فيشعر بحكمته واهميته.
والزوجة بدورها تستمتع بكونها محل دلال الزوج ورعايته، وهي مشاعر تفتقدها الزوجة بسبب غياب والدها عن الصورة منذ سنوات مراهقتها، وبالتالي جمع الزوج بين كونه حبيبا ورمزا ابويا كانت تتوق اليه.

لكن هذا السيناريو فسد سريعا بعد ان تزوجا، حيث تحول الزوج من محب حنون الى رب عائلة متغطرس، بل زاد في حدة هذا النموذج – رجل كبير العمر يتزوج فتاة شابة – ان الزوج يعمل في وظيفة سلطوية اثرت في شخصيته وجعلت الزوجة اكثر خضوعا له واكثر طفولة، اي ان الصفات التي جمعتهما كانت السبب في تباعدهما، لان اي علاقة زوجية تتطلب وجود تساو وندية بين الزوجين. ولكي يتقاربا اكثر عليهما اتباع الخطوات التالية:
الخطوة الأولى:
لابد ان يدون الزوج قائمة بالمسؤوليات التي يرغب في ان تتولاها الزوجة مثل متابعة تسديد الاقساط وادارة ميزانية البيت والاتصال بعمال الصيانة والتسوق من الجمعية والطهي والغسيل. وان تضع الزوجة ايضا قائمة بالسلوكيات التي ينتهجها الزوج وتثير خوفها وضيقها، بما في ذلك السباب ونبرة التوبيخ الابوية.
الخطوة الثانية:
تتعهد الزوجة بتلبية توقعات الزوج على ان يدعمها بتقديم التشجيع لها بدلا من ملاحقتها بالنقد. ومهما كانت صلابة الزوج وجموده، إلا انه بشر يحب زوجته ويريد ان تستمر حياته معها بسلام.
ولكي يتحقق ذلك، لابد له من التخلي عن الالتزام بدور الاب فقط في حياة زوجته، وان يكثر من القيام بدور الحبيب اولا، ثم يجعل الدور الابوي دورا ثانويا وذلك من خلال السيطرة على نفسه وتحسين اسلوب حديثه مع الزوجة. وقد ينجح في ذلك اذا سجل بعض مناقشاته مع زوجته، ثم استمع اليها فيما بعد، حتى يلاحظ نبرة الصوت والالفاظ والعبارات المستخدمة، ويقوم بتعديلها أو توضيحها للزوجة.
الخطوة الثالثة:
يجب ان يجلس الزوجان معا ويحددا على تقويم سنوي حائطي – أو اكثر من تقويم توزع على جميع ارجاء المنزل – الايام التي تستحق فيها مواعيد اقساط البيت أو الديون المختلفة، حتى يتم تسديدها في موعدها من دون الحاجة لدفع غرامات ترهق ميزانية الاسرة اكثر واكثر.
ولن تمانع الزوجة في تلقي النصائح من الزوج مادام لا يقلل من شأنها أو يهينها، خصوصا اذا اقترح عليها استخدام الاموال المهدرة على الغرامات طوال العام على انشطة ممتعة، ربما السفر أو شراء مجوهرات لها. هذا التغيير في سلوك الزوج سيعيد الى الحياة الزوجية مشاعر جمعت بين الزوجين في البداية حيث تستمتع الزوجة بالتعلم من الزوج من دون استياء من تمثيلية دور الاب المتسلط، وبالتالي يستطيع هذان الزوجان في النهاية ان يستمتعا معا بحياة زوجية متوازنة وسعيدة كشخصين بالغين، حتى ان كان فارق العمر بينهما كبيرا.




منقول
التنمية البشرية وتطوير الذات - طاقات بلا حدود


طاقتي الغير محدودة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-10-2010, 12:48 AM
 
اذا الزوجه غير كفء لتحمل المسؤليه ....

تجبر زوجها على معاملتها كذلك

اما اذا هى تمتلك زمام الامور بقوة .......

فلن يستطيع اى احد ان يستهين بها
__________________
هنعيش فــــــــــــــ الدنيا مره واحده بـــــــس

فــــــــــــ لازم نعيشها صـــــــــــح !

.

.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-10-2010, 12:57 AM
 
عندي استفسار للاخت مريمية

بعد شكرها عما تنقله لنا من كتابها المفضل


هل نكتفي بالمطالعة ام نبدي اراءنا فيها ا؟



وهل انت مستعدة للحوار في مواضيعك التي تطرحينها هنا ؟

وهل .........يكفي

تؤجل الجلسة ليوم امس
__________________
ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-10-2010, 06:52 PM
 
لكن فارق السن دة بيوثر فى حياتهم الزوجية لاختلاف الفكر ولا اية
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إلى زوجي...{الحبيب}... أحلام بنفسجية أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 16 07-12-2009 12:33 AM
محبي سندي البرنسيه أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 11-01-2008 09:33 PM
كيف أقلع زوجي عن التدخين؟ كحل العين قصص قصيرة 3 09-05-2008 01:12 AM
كأنني أكلت يا شيخ Mindhacker نور الإسلام - 1 06-23-2008 12:20 AM
اهداء الى زوجى لغة محاولاتك الشعرية 2 01-06-2008 12:12 AM


الساعة الآن 06:52 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011