إنني أرى في عينيكِ أحلامي


أيتها المشبعةُ بحرارةِ الحبِ وثورةِ التترْ


إنني أراكِ أيتها الفدائيةُ


كطفلٍ يلعبُ ويلهو فوق الأعشابِ والزهرْ


حاولتُ عصركِ بقصائدي


فأبى الخيالُ مني


يا من ركعتْ تحت أقدامكِ طوائفُ الجنِ والبشرْ


هل أمامَ عينيكِ حقاً يستقيلُ البحرُ


وتنطفئُ الأنجمُ وينشطرُ القمرْ


فلولا حمرةُ شفتيكِ يكون العشقُ إلا متاهةً


إذا قبلتكِ قطرتْ من شفاهي ملايينُ العبرْ


الربُ بدأ من جمالكِ خلقتهُ


كل الخلائقِ بلا جمالكِ تنحصرْ


عطرُ الهندِ بين نهديكِ ينتثرُ إشاعةٌ


ماذا لو عانقني الزهرْ


حاجباكِ فوق عيناكِ أشرعةٌ


زمن تحتهما ينفجرُ السحرْ


كتبتُ لأجلِ عينيكِ أشعاري وأفكاري


وها أنذا بين نهديكِ حتى العظمِ أنصهرْ


حسناءُ... إن غثاءَ السيلِ مزبدٌ


وهديرُ الماءِ صاخبٌ ومنهمرْ


ألا تلمسينَ في الأعماقِ حرارتنا


تخجلينَ أنتِ فيحمرُ من حولكِ الوردُ والجمرْ


حسناءُ...عذراً إن قصرتُ وتركتُ


الشَعرَ والثَغرَ والخصرْ


فسكراتُ عينيكِ أنستني البصيرة


ولعبتْ بخيالي وأفكاري وأشعاري


وألقتني بلا أنفاسٍ بأعماقِ البحرْ


احمــــــــــــ رواشده ـــــــــــــــــــــد