عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-24-2010, 12:24 PM
 
((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِ

((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِ
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يكن العصر الجاهلي عصر جهل كتابة وقراءة ولكن كان عصر جهل بعبادة الله، وحين نقرأ عن هذا العصر نجد شعراً أو ما يسمى الشعر الجاهلي، وهل الشعراء لا يقرأون ولا يكتبون، وقد أنزل الله في كتابه العزيز:
((وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ)) سورة الحاقة آية 41.

إذاً في ذلك العصر كانوا يقرأون ويكتبون، ولذلك حذرنا الله من إتباع الشعر، وليس كما يقول الناس على هذا العصر، أنهم لا يقرأون ولا يكتبون، مع العلم أن أغلبية الناس تقول عن هذا العصر هو العصر الذهبي في اللغة العربية، وكان في هذا العصر أيضاً الرسول يقرأ ويكتب وكما تعلمون أن الرسول قبل الرسالة كانوا يطلقوا عليه الصادق الأمين، لكثرة الأمانات عنده، فبالتالي كان يكتب من يأتي له بأي شيء، وخاصة المال، لكي يتذكر حقوق الناس دون الرجوع إلى (فاكر أو مش فاكر) هذا عن الرسول الذي قال عنه رب العزة:
((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)) سورة الجمعة آية 2.

وهذه الآية العظيمة توضح أن الرسول كان يتلوا عليهم الكتاب وإن كانوا من قبله في ضلال، أي لا يعبدون الله، لم تقل الآية علمهم القراءة والكتابة لأنهم يقرأون ويكتبون، وإذا كانت كلمة أمي تعني عدم القراءة والكتابة، فكيف يقرأ عليهم رسول الله وهم لا يقرأون ولا يكتبون، إن مضمون الآية جاء لعبادة الله وليس لها مضمون آخر، لأنهم كانوا أهل الفصاحة واللغة في الشعر كما تعلمون عن ذاك العصر الذي سماه الله بهذا الاسم بقوله تعالى:
((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)) سورة الأحزاب آية 33.

إذاً الذي أطلق على هذا العصر هذا الاسم رب العزة جل وعلا، ومضمون هذه الآية أيضاً يندرج في سياق التشريع إلى الذين آمنوا لكي لا يعودوا على ما كانوا عليه قبل الإسلام من لباس، ويقول المولى عز وجل:
((لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ)) سورة آل عمران آية 164.

أي رسول من أنفسهم، وهذا تأكيد من الله أن الذي يقرأ القرآن على المؤمنين الرسول، وبالتالي فإن الذي يقرأ يكتب أيضاً، فلماذا أغلبية المسلمين مصرين على أن الرسول كان لا يقرأ ولا يكتب، وهم بذلك تركوا كلام الله، وحين أنزل الله القرآن على الرسول الله يعلم أن محمد ابن عبد الله هو خير إنسان في هذه الأمة في كل شيء، ومن ضمنهم القراءة والكتابة، وهذه حكمة وفضل من الله ورحمة أنه أنزل القرآن بدون آيات مادية على العقل البشري لكي يفتح لنا آفاق جديدة من التقدم ولولا القرآن ما وصل العالم إلى هذا التقدم الذي تحدث عنه القرآن قبل ألف وأربعمائة عام، وما زال المسلمين لا يفهمون كلمة أمي في القرآن، متهمين بذلك الرسول أنه لا يقرأ ولا يكتب، تاركين القرآن وما فيه من العلوم إلى العالم من حولنا يتقدم ونحن (محلك سر)، والسبب في ذلك انشغال المسلمين في كتب التراث، لكي يثبتوا صحة كلام فلان أو علان مضيعين قرون في البحث في تراث لن ينتهي إلا إذا علمنا أننا على خطأ منذ تركنا القرآن وما فيه من علوم لا حصر لها، مانحين شهادات الدكتوراه في علوم الحديث إلى آلاف الأشخاص، أي كلام بشر يأخذون فيه الدكتوراه، ولم نسمع على مثل هذا باتجاه كلام الله، أن فلان من الناس أخذ الدكتوراه في علم ما من علوم القرآن، وهذه خيبة المسلمين أنهم هجروا القرآن مقدسين غيره، بل وجعلوا أنك لا تفهم القرآن إلا إذا قرأت آلاف من الكتب، وعلى فرض أن هذا الكلام صحيح أننا لا نفهم القرآن إلا إذا قرأنا آلاف الكتب كما قال السابقون، فكيف فهموا القرآن هم؟!.. ولم يكن بين أيديهم إلا القرآن، ولم يكونوا قد كتبوا آلاف الكتب التي قالوا فيها أنك لا تفهم القرآن إلا إذا قرأت ما أشاروا إليه من تعجيز تجاه القرآن لكي يبعدوا المسلمين عن القرآن بطريقة غير مباشرة، ويبقى لنا سؤال، هل من فعلوا هذه الأعمال كانوا لا يقرأون ولا يكتبون؟!.. أعتقد أن هذه الضربة التي ضرب بها المسلمين لإبعادهم عن القرآن وما فيه من علوم .

رمضان عبد الرحمن علي
</i>
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-04-2010, 12:10 PM
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-05-2011, 02:38 PM
 
بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-06-2011, 10:51 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما
كلمة الامي تعني اخذ العلم اللدني من ربه لا من غيره ولهذا سمي ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) اميا لانه اصله نور من نور الله( بشر لا بشر) ولو كان ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) اميا كما مفهوم باللغه ( لايقراء ولايكتب) فكيف اذا بعثه الله ( جل وعلا ) شاهدا ومبشرا ونذيرا ويتلوا على امته ايات ربه ويعلمهم الكتاب والحكمه وان كانوا من قبل لفي ظلال مبين قال تعالى{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} 37 ق
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-05-2011, 04:58 PM
 
شكرا .. عالطرح
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ حمزه عمر نور الإسلام - 2 11-27-2010 04:29 AM
وقفة .....كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا fares alsunna نور الإسلام - 0 07-08-2009 09:18 PM
نِسَاءٍ هُنَ كَالِورٍد المٌبلَلِ بٍالنَدِىٌ‎ قطه عراقيه مواضيع عامة 0 02-14-2009 06:01 PM
وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى حقيقة لا خيال حوارات و نقاشات جاده 0 07-17-2008 10:15 PM
مِنْ آدَابِ الْمُجَاهِد:حِفْظُ الأَمَانةِ وتَجَنُّبُ القِيْلِ والقَالِ وتَرْكُهُ لِمَ قتيبة الهيتي نور الإسلام - 5 02-14-2007 03:30 AM


الساعة الآن 06:11 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011