عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2010, 11:01 PM
 
الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة

بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة
فالكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة أصلها ثابت في السماء
تؤتي أكلها كل حين باِذن ربها.
قال مالك بن دينار:
كان بالجهة التي أسكن بها في بغداد شاب من ذوي المال؛والجاه
وكان من رجال الحكم وفي ذلك العهد.وكان بيته الذي ورثه عن والده مأوى للخلعاء والفساق من اخوانه و أصدقائه كل ليلة تسمع
فيها ضجيجا وصياحا. و شق ذلك على الجيران واِشتد عليهم بسب مكانة ذلك الشاب وجاهه ونفوذه حتى اِن بعضهم باع داره واِنتقل اِلى جهة أخرى من المدينة .

قال مالك:
وذات ليلة جائتني فئة من الجيران فشكت اِلي أنهم محرومون من قيام الليل وصلاة الفجر مع الجماعة لانهم محرومون من الراحة ليلا..
واِن دام الأمر على تلك الحال فمضطرون اِلى ترك المكان.. وعندما سمعت شكاويهم صعب علي أمرهم و وعدتهم خيرا وانصرفوا. قال مالك:
وقد رأيت بعد تفكير عميق أن أتحدث اِلى هذا الشاب وذات يوم لقيت هذا الشاب في الطريق فأخبرته عن شكاية الجيران وتلطفت معه
في الحديث محاولا أن أؤثر في نفسه..
فما كان منه اِلا أن قال:اِسمع أيها الشيخ اِن الدار داري و الاِخوان اِخواني ولا حق لجيراني في اللوم مادمت أفعل ذلك داخل بيتي فاِن لم يستطيعوا تحملي فباِمكانهم مغادرة المكان وليفعلوا ما أرادوا..
قال مالك: يا بني اِني أخشى أن يشكوك جيرانك لولي أمرك.
فقال الشاب:دعهم يفعلوا فولي أمري لا يحرم علي مايبيحه لنفسه.

قال مالك:اِني أخشى أن يشكوك لله ناصر الضعفاء والمظلومين.
قال الشاب:فليفعلوا فاِن الله عفو غفور رحيم خبير.
قال مالك:فأعياني أمره فتركته واِنصرفت وأنا مهموم.
وفي ليلتي رأيت رؤيا وسمعت كأن صوتا يحدثني وألقي في روعي أنه هو رب العزة يحدثني بلا كيفية ولا اِنحصار قائلا:
يا مالك دع عنك من عرف أن له ربا عفوا غفورا رحيما خبيرا.
واستيقظت من نومي مسبحا مستغفرا وكان الوقت قبيل الفجر وأنا في غاية التأثر من تلك الرؤيا .فقمت من فوري وخرجت متوجها الى بيت الشاب .قرعت بابه وناديته فخرج اِلي خادمه غاضبا يسألني عما أريده ولأي شيء جئت في مثل تلك الساعة وسيده نائم .
فقلت له:ياولدي اِني جئت في أمر ذي بال هو في أشد الحاجة اِليه .
قال الخادم:اِنه نائم ولا أستطيع اِزعاجه الآن.
قلت:لابد ان تخبره واِلا كنت مسؤولا عن أن تضيع عنه الخير والفائدة فتكون ملوما لديه ولدى ربك.
فلما سمع قولي ذلك دخل الدار ثم غاب برهة وعاد وهو يقول:
قد ايقظت سيدي فادخل على الرحب والسعة
قال مالك:دخلت عليه وسلمت فرد الكلام وهو كاره ثم قال ألك حاجة؟
قلت:نعم يا بني. قال:وماهي.

قلت:جئت اِليك معتذرا. قال:ومم تعتذر؟
قلت:لعلك تذكر أني تكلمت معك يشأن شكوى الجيران وتألمهم من ضجيجك مع أصحابك.
قال الشاب:نعم أنا لازلت ذاكرا حديثك وقد فكرت فيه طويلا..ومالذي جرى بعد هذا؟
قال مالك:فأخبرته برؤياي العجيبة تلك ولما علم أن الله تعالى قال لي:
((دع عنك من عرف أن له ربا عفوا غفورا))
دمعت عيناه وتغير لون وجهه وأطرق برأسه اِلى الأرض وسكت طويلا..
ثم قال:او قال ربي ذلك؟ قلت:نعم. قال:أمدد يدك.
فمددتها فعاهد الله أمامي ألا يعصيه مادام فيه عقل وروح.
قال مالك:فرحت لذلك فطلبت منه أن يذهب معي اِلى المسجد لصلاة الفجر فأجاب.. وخرج معي فعلمته الطهارة والصلاة فصلى معنا صلاة الفجر ثم انصرف

قال مالك:وفي اليوم الثاني لقيته في المسجد قبل صلاة الفجر يصلي صلاة ما أحسنهاوما أتمها
ومنذ ذلك اليوم لم يرى الشاب اْلا مطيعا عابدا وقد اِبتعد عن أصدقاء السوء و الرذيلة فحسنت أحواله واستقام أمره وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

علينا بهذا الدعاء اللهم أن نسألك العفو والعافية في الدنيا الاخره
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال
انشرها ولك اجرها ارجو ان ترسلها مره واحده
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
يارب من فتح رسالتي وقرأها إفتح عليه بركات رزق من السماء
والأرض.. ومن نشرها بين العباد فادخله جنتك بغير حساب ولا سابقة عذاب
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكلمة الطيبة عثمان أبو الوليد نور الإسلام - 4 06-13-2010 12:23 AM
الكلمة الطيبة أحلى صحبة مواضيع عامة 1 10-18-2009 04:54 PM
الكلمة الطيبة امل مجروح نور الإسلام - 12 01-08-2008 09:35 PM
الكلمة الطيبة صدقة سنيورة أمواج ختامه مسك 16 07-11-2006 02:16 AM
الكلمة الطيبة abukaram نور الإسلام - 9 06-18-2006 07:12 AM


الساعة الآن 12:31 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011