عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2007, 10:19 AM
mrt
 
الطاغية الشهيد

هذه مقالة نشرت في صحيفة الوطن السعودية
العدد 2288

*محمد حسن علوان
قبل أيام قليلة من هذا العيد، استَلَمَتْ إحدى الأسر الكويتية التي أعرفها مجموعة من الأكياس القطنية، وبعض الصناديق الخشبية، كانت تحوي مجموعة من العظام المكسورة، والرماد البشري، وما تبقى من مزق قماشية أخفى التراب معالمها تماماً، ولم يعد تحتها ما تستره أصلاً. رفات الأبناء الأسرى التي وجدت مؤخراً في مقابر جماعية في العراق. وجوه الأبناء الحبيبة، أذرع الأزواج الحنونة، لحى الآباء الكريمة، وضفائر الأمهات، كلها عادت على هيئة حفنة من الرماد البشري، استلمه الأهل بقلوب طحنها الحزن طحناً، وبأنفس مقهورة أيما قهر، وأرواح ظلت مغموسة في مرارة الانتظار طيلة سنوات لا يعدها إلا المترقبون المؤمنون الذين لا يشفي صدورهم شيء إلا الحكمة.
أقيمت مراسم العزاء أخيراً في الأبناء الغائبين منذ سبعة عشر عاماً!، لا يدري الناس أيعزونهم على موتاهم، أم على آمالهم التي ظلت تحترق بشكل مستمر طيلة سنوات الانتظار، وأخيراً عاد إليهم أبناؤهم في صناديق، جثثاً منقوصة، مهروشة، مفتتة، ولم يعودوا هم، كما ظلّ الأهلون يمنون أنفسهم بهذه العودة طوال عقدين من الزمان تقريباً، عاد منهم ما أبقاه لهم الدود، والطغيان، والجنون الصدامي البائد، وما نقموا منهم إلا أنهم دافعوا عن وطنهم الصغير الجميل، وكانوا كويتيين، وتلك جنحة كافية في دساتير الغزاة، فاستحقوا ما نالوا!
الآن، كم هو الفرق شاسع عندما يعرض التلفزيون مشاهد إعدام صدام في بيت هذه الأسرة المنكوبة، أو بيت أسرة أخرى، لم ينلهم من أذى صدام وبلواه إلا ما يقرأونه في الصحف، وما يشاهدونه في نشرات الأخبار الحكومية، وما تتناقله الحكايات المتواترة. شتان بين الطفل الذي سمع عن الرعب الصدامي سماعاً وهو ينعم بأمن وطنه، وحنان والديه، وبين الطفل الذي قضى نحبه في عرض الصحراء عطشاً وهلعاً فراراً من غزو الرجل الأثيم. فرق بين الأسر التي كانت (كلاً) كاملاً فصارت (جزءاًً) ناقصاً من جراء القتل والتعذيب والخطف، وبين الأسر التي لم تفقد ظفراً من أظفار أولادها ولا شعرة من مفارق أبنائها، ترى أي الأسرتين أصدق شهادة عندما يتعلق الأمر بمحاكمة صدام معنوياً، وإنسانياً؟
سبحان الله!، أعمتنا الأيديولوجيا تماماً!، ولمجرد أن طقوس محاكمة صدام، وتوقيت إعدامه، لم يرق لعامة الناس، إذا بهم يحولون الطاغية، إلى شهيد، مظلوم، مرحوم، وبطل قومي، وعروبي ومناضل، إلى آخر الدعايات الترويجية التي ظل صدام يبثها عن نفسه طيلة أيام حكمه، وما قبل حكمه. لم تنطل على الناس إبان حياته السوداء، فإذا بها تنطلي عليهم بعد موته!، وهذا والله من حيل الزمان، ومن عجائب النفوس، ومصداق بين لصعوبة ثبات الحكمة في قلوب البشر، وأنها تتملص منهم في شقوقٍ غائرة من الحمية، والعصبية، والطائفية، فيعود الإنسان جهولا!
ألسنة أناس أعرفهم جيداً، لعنت صدام حتى كلّت إبان أزمة الخليج في بداية التسعينات، عندما كان صدام عدواً مبيناً، يقف على أعتاب حدودنا، ويهدد أمننا، ويرسل صواريخه الشريرة لتروع أمن الرياض التي لم تعرف سماؤها صاروخاً معادياً قط منذ خُلقت المدينة قبل أن يشن صدام حربه علينا، وتقتل الآمنين الطيبين في المنطقة الشرقية، من أولئك الذين لم تحمل قلوبهم يوماً غلاً للعراق وأهله. الآن، سمعتُ هذه الألسنة نفسها بأذني تترحم عليه بعد إعدامه، وتسبغ عليه فضائل لم يسمع بها صدام نفسه!، وتلتمسُ له أعذاراً مدهشة، وتختلق له مبررات فنتازية لا يحلم بها أي مجرم آخر في التاريخ! نفس الرجل الذي كان يرسل لنا الموت على هيئة صواريخ، تدق لها صفارات الإنذار المشؤومة، أصبحنا، لفرط طيبتنا، نشفق عليه من هذا الموت!
وفي حين أن زوال صدام وأمثاله من الخارطة الإنسانية هو مما يفترض أن يفرح كل إنسان ذي قلب نابض، أصبح منا من ينادي ببقائه، ومستعد لتحمل ما يترتب على بقائه من شقاء، ومذلة، وخطورة، فقط، ليحرم الفئة الأخرى من الفرح!، رغم أن صدام لم يفرق في حياته بين فئة وفئة، ولا بين دين ودين، فالكل سواسية في أقبية سجونه، والكل سواسية أمام فوهة بندقيته، والكل سواسية تحت جنون عظمته، والعزة له وحده.
زرع صدام الحزن في البيوت السعودية، والكويتية، والشيعية، والكردية، والسنية، والمسيحية، والإيرانية، والإسرائيلية على حد سواء!، وسبحان من منحه هذه الموهبة الجغرافية الفذة في توزيع طغيانه بالتساوي على جهات أفقية بهذا التنوع، وسبحان من منحه مهمة تأخير الإنسانية جمعاء، حضارياً، واجتماعياً، وتعطيل عدالة الأرض، فقام بدوره في ذلك على أكمل وجه، وبكل إبداع.
صدام كان رجلاً مصاباً بعدم إدراك للأديان، وللأعراق، وللمِلَل (جمع ملة)، وللجنسيات، ولا فرق عنده بين عربي وأعجمي إلا بمدى منفعتهم لكرسيه، أو تهديدهم له. فلرب شيعي أعزّه صدام، ورب تكريتي أذله. ورب كردي نال عنده شأناً، ورب بعثيّ ذاق منه ويلات القتل والتشريد. وكل قطرة دم أزهقت من نفس أحد ضحاياه لم تكن إلا قرباناً لسلطته، وتعزيزاً لحكمه، وإرضاءً لشهوته، وإشباعاً لجنونه، ولكن الله سخر لصدام أذهان العوام المهزومين معنوياً، والتي تقلّبها الشعارات اليومية على النقيضين بكل سهولة. فما على صدام إلا أن يقتل، ومن ورائه سيأتي من يزين هذه القتلة، ويختار لها أداة التزيين المناسبة، سواء كانت شعاراً قومياً، أو دينياً، أو أيديولوجياً، يحول فيه القاتل إلى القائد، والمجرم إلى البطل، إلى بقية ألقابه التسعة والتسعين التي أطلقها على نفسه!
"عدو عدوي هو صديقي"، هي العبارة التي قلبت الأذهان والعقول، وجعلت البعض يتجاوز كل المآثم الصدامية ويغفرها غفراناً نهائياً لمجرد أن صدام عدو للأمريكان، وعدو لبعض الطوائف العراقية كما يظنون. عجبتُ وأنا أتأمل هذه الانقلابات الذهنية التي يمارسها البعض بين طرفي الزمن. ويبدو أن الحقائق التاريخية أصبحت مثل المعلبات الغذائية، تنتهي صلاحياتها بمرور الزمن! فمجرم الأمس يمكن أن يكون بطل اليوم إذا جاء في سياق سياسي مختلف!، ويالها من بشرى تبعث الطمأنينة في قلوب طغاة المستقبل، ومجرمي الغد، فهنيئاً لهم، ذاكرة الشعوب الضعيفة، وكبرياؤها القابل للتعديل حسب ظروف السياسة.
* كاتب سعودي


  #2  
قديم 05-03-2007, 09:31 AM
 
رد: الطاغية الشهيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mrt مشاهدة المشاركة
"عدو عدوي هو صديقي"، هي العبارة التي قلبت الأذهان والعقول، وجعلت البعض يتجاوز كل المآثم الصدامية ويغفرها غفراناً نهائياً لمجرد أن صدام عدو للأمريكان، وعدو لبعض الطوائف العراقية كما يظنون. عجبتُ وأنا أتأمل هذه الانقلابات الذهنية التي يمارسها البعض بين طرفي الزمن. ويبدو أن الحقائق التاريخية أصبحت مثل المعلبات الغذائية، تنتهي صلاحياتها بمرور الزمن! فمجرم الأمس يمكن أن يكون بطل اليوم إذا جاء في سياق سياسي مختلف!، ويالها من بشرى تبعث الطمأنينة في قلوب طغاة المستقبل، ومجرمي الغد، فهنيئاً لهم، ذاكرة الشعوب الضعيفة، وكبرياؤها القابل للتعديل حسب ظروف السياسة.
مشكووووور أخي .. وسلمت يداك
__________________

أعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا . . . وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا
  #3  
قديم 05-03-2007, 10:29 AM
 
رد: الطاغية الشهيد

(لما سلكنا الدرب كنا نعلم ----ان المشانق للعقيدة سلم) وبعد عشرات السنين قال سيد شهداء العراق رحمه الله( لاتاسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الاسود كلاب وتحسب ان في رقصها تعلو على اسيادها تبقى الكلاب كلاب والاسود اسود) وانا اكتب تذكرت بيت شعر للامام الشافعي رضي الله عنه لا اريد ان اذكره احتراما للمشاعر وخوفا من ان يضن انني اقصد شخص معين وحتى لاتاخذ الامور بمعيار اخر وبعد التوكل على الله اقول اولا مع احترامي لمشاعر كل عائله كويتيه او لكل انسان فقد احد من احبابه حتى وان كان خلاف بيني وبينه في الرأي ---مايقال عن المقابر الجماعيه والله هذه كلمات مخجله ان ينطق بها او يروج لها عراقي اصيل لاننا جميعا نعرف ماذا جرى للعراق سنة 1991 عندما اخذ الغوغاء يعم الجنوب بدعم من الفرس المجوس بل ومشاركه فعاله لهم في قتل وتدمير كل البنى التحتيه لاهلنا في الجنوب فعملو على تدمير مباني الاحوال الشخصيه والمحاكم ودوائر التجنيد والمستشفيات وكل مايخص الحياة للمواطن العراقي ويقص علينا اخواننا العائدون من الجنوب كم كان عدد القلى من المجوس في تحرير الجنوب منهم فاسالكم بالله اين يدفنون هل يقام لهم نصب تخليد فهؤلاء مجرمون ارادوا تدمير العراق وهم مجوس فلا تنسون كم قتلو من الجيش العراقي البطل ومن اعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي في ذلك الوقت ولتعرفو ان هؤلاء ليس عراقيون وان كان عراقي بينهم فهو عميل لايران المجرمه الفارسيه--فهل لعراقي اليوم ان يقارن بين وضع العراق في زمن سيد شهداء العراق وبين حفنة عملاء وخونه ماجورين للفرس المجوس وامريكا ظلم وكفر ان نقارن بين رجل الرجال وبين خونه وعملاء كيف كنا نعيش وكيف اصبحنا نعيش كنا عائله واحده واليوم اصبحنا لانستطيع دخول المدن التي لا ننتمي لها مذهبيا بل اصبح العراقي يخاف ان يذكر مدينته في اي مكان وخير دليل الجدار العازل في الاعظميه فالعراق اليوم اصبح جحيم في العيش ولا يستطيع احد ان ينعم بالامن والسلام مادام هؤلاء الخونه والعملاء موجودين فاذا كانت في زمن سيد شهداء العراق مقابر جماعيه كما يذكر هؤلاء فاليوم اصبح العراق كله مقبره للشرفاء كنا سابقا نفتخر عندما نرى رئيس الجمهوريه يزور المناطق جميعا ولا يفرق بين احد كلنا عراقيون لافرق بيننا الا بخدمة العراق هل كنا نسمع وزير شيعي او سني او مسيحي او كردى كلنا عراقيون ونعتز بها مثل ما نقاتل اليوم من اجلها من اجل عراق واحد --وله الفخر والعز عندما يضرب ايران او اليهودفهؤلاء وجهان لعمله واحده والاثنان لايحبون العرب والاسلام--غلطان من يقارن بين الجبل والوادي وبين النور والضلام وبين الاصيل واللقيطوبين الاسد والثعلب-- صحيح لم يسلم من عقابه من يخون العراق وان كان اقرب المقربين له فالعراق اولا واخيرا ولا يساوم عليه احد ولا يخاف فيف لومة لائم --فاعرفو اخواني كاتب المقال في الصحيفه السعوديه لانه ذكر اسمه ( لم يذكر اسمه لانه يخاف من اهلنا هناك) وكل هذا الذي يقال لانه مرغ انف الخميني المجرم بالتراب وكسر شوكة فارس واعرفو ايها العرب ماذا حصل لنا بعد احتلال العراق واختتم الموضوع ببيت شعر( وتركت فارس تحت نعلك تنحني---وخميني في ذله يتنهد----ويقبل النعل تارة---والتارة الاخرى النعال يوسد---مرغت كل انوفهم ياسيدي ---فلنعلك فوق العمائم مقعد) طبعا المقصود هنا عمائم الفرس المجوس القذره والنتنه ---تحيه لاهلنا في الخليج العربي الذي تناسى العرب ان ايران تحتل 3جزر اماراتيه هي طمب الكبرى وطمب الصغرى وابو موسى تحيه لكل عربي شريف قضيته الاولى فلسطين وتحيه لكل عراقي شريف لا يضع يده بيد المحتل وعنده العراق واحد من زاخو حنى الفاو وسوف ياتي اليوم الذي يعتز كل العراقيون بعراقيتهم بعد طرد الاحتلاليين الامريكي الانكليزي والفارسي وتحيه لاهلنا في الجنوب الذين اذاقو المرين في الاحتلال لانتشار الرذيله المقصوده من بلاد فارس الذين لم ولن يحبو العرب والاسلام لاننا دمرنا الامبراطوريه الفارسيه امبراطورية كسرى ورستم مع خالص التحيات للجميع واخص اهلنا في الكويت فهم ليس مقصودين باي كلام في الموضوع
  #4  
قديم 05-04-2007, 02:25 AM
 
رد: الطاغية الشهيد

مشكور اخي

مع تحياتي
__________________
  #5  
قديم 05-04-2007, 09:25 PM
 
رد: الطاغية الشهيد

الله يرحم قائدنا العظيم صدام حسين

الى جنات الخلد بأذن الله يا ابا عدي
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:43 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011