|
ختامه مسك هذا القسم يحتفظ بالحوارات والنقاشات التي تم الانتهاء منها بشكل مميز. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
شهد شاهد شهادة المشهود يا مشاهدين من نكد الدنيا على المرء أن يكتب عن الحزن في أيام الفرح وعن المآسي في مقتبل عام جديد. ومن نكدها أن يجد نفسه في خانة المتعاطف مع حاكم لم يحسب يوما أن يوصف بالشهيد رغم ما بين الوصف والموصوف من مفارقة قالت في مثلها العرب يوما رب كلمة تقول لصاحبها دعني. لكن سوريالية المشهد عندي وبعيدا عن كل ما قيل على مدى أيام العيد في مجالس لم يخل منها بيت ولم يفت عليها أي تحليل سياسي تكمن في شيء آخر إنه ذلك التناقض الصارخ بين الرجل وخصومه والخلاف الجوهري ومع ذلك فقد كان كل منهما يردد الشعارات نفسها: أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله من جهة ومن الجهة الأخرى اللهم صل على محمد وعلى أل محمد....عبثية المشهد ربما كانت أكثر من سينمائية الطابع رغم عدم وضوح الصورة وكانت أكبر من أفكار كثيرة لا تزال تحوم في المخيلة! لماذا! وكيف! ومن! ومنذ متى! ولصالح من ؟ يتحول الدين الذي هو رمز التوحد والتلاقي والتسامح والتغافر إلى رمز لإبداء أسوأ ما في الخصومة ! الصورة الساخرة معبرة بالمناسبة عن واقعنا إقليميا ودوليا ورسمتها قبل أسابيع بشكل مختلف صحيفة الاندبندنت البريطانية حين قال ثمانون بالمئة ممن شاركوا في استطلاع للرأي فيها إن الدين عامل فرقة واختلاف بين البشر بينما قال نحو عشرين بالمئة فقط إنه عامل تجميع ووحدة! أعلم جيدا إلى أين ستصل الإجابات وسأبدأ بالفصل عن قناعة تامة بين جوهر الدين وبين سلوك أتباعه ولكن حجم المشكلة وانعكاساتها على واقعنا ربما يحتاج إلى إجابات تغير الواقع ولا تكتفي بمجرد تفسيره فهل فعلا أصبح الدين يفرق اكثر مما يجمع ؟؟ ^45^ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |