عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-31-2006, 01:05 PM
 
Post المذيد من الرفعه والرقى لشاعر الجيل الاستاذ باسم عبد الحكيم


الشاعر العربى باسم عبد الحكيم سيظل شاعر الجيل بجائزة المليون اوبدونها

--------------------------------------------------------------------------------

[FRAME="11 70"]حصريا وللمره الاولى وفى أختصاص غير مسبوق ننقل لحضراتكم أحد النماذج التى ستحدث حراك ودوى فى أسلوب بناء القصه القصيره العربيه وهى قصة (جدتى) للشاعر والكاتب الكبير باسم عبد الحكيم عيد والذى لقب بأشعاره بشاعر الجيل فهل يكون كاتب الجيل بأطروحاته الادبيه

جدتى
تروي له جدّتُه كلّ مســاء وبالمناسبه جدته هى جدتى لكنى أخاف الاعلان)
أقفل فاك فللجدران آذان تبتلع بها الأسرار لتوزّعها بالمجان على ذوي الألسن الطّويلة !!
لم يصدّقها...هو لم يصدّق أحداً ليصدّقها اليوم هي !
فحكى لجدار غرفته المشّوه كلّ أوجاعه
و صباح اليوم التّالي أنفتح بابه علّ هواء غير معفّن يملأ غرفته ؛
فإذ بـهم يقتحمون المكان يتسابقون أيّ منهم يمتصّ دمه أوّلا !!
يدّعون أنّ دمه هذا سيوفّرونه من أجل الفقراء !!
و هو يقول : ليس ثمّة أفقر ممّن ضاقت به كلّ الصدور ليناجى حائطا خائنا .. !





حذار...
فللطّريق آذان يطربها سماع أنين الأرجل الموخوزة بشوك السنون!
و لـها أفواه جائعة دائما ؛ متأهبّة لابتلاع المزيد من القلوب المخرومة !
و أيدٍ خفيّة تنكأ النّدوب المندملة !

**
**

لن يصدّقوك إن أخبرتهم أنّ ثمن تذكرة عودتك للديّار كلّفك بيع ملامحك في سوق سوداء !
و لن يصدّقوا أنّ الطّريق سلب منك ذاك العرق النّابض و عرّاك بعدها فى قسماتك ؛ أحلامك و كلّ تلك الابتسامات التي كنت تلتقطها من مفترشي الأرض خلسة ؛ و أهداك عوضا عنها حقيبة من أحزان لا تنته و ألبوم صور يغتال عينيك آلاف المرّات مع كلّ إطراقة !

لم توقّفت ... !!
ألم تسمعهم عند مدرّجات المطار يهمسون و يصرخون أنّ شارة الوصول هي بداية النّهاية !
أنّ الوصول ما هو إلّا خدعة منمّقة بتفان...لطمس علقم ما بين السـط(ف)ـور ...!!

أنت بين المطرقة و (السندان)
فلا مجال لتدارك الوضع.... لا تصدّقني !
اقضم أصابعك أو كُلْـها مع فنجان همّك ؛ فذلك ـ على الأقل ـ سيوفّر عليك العدّ الذي تقوم به كلّ صباح لأيّام موتك الباقية !
و أنت ـ وأسفي عليك ـ تنتظر الحياة ؛ أليس كذلك !
إذن فلست سوى واهم كبير ـ بالمناسبة ـ !!

الحياة لا تزور أولئك الذين ضيّعوا ملامحهم بين عثرات الطّريق و حنظل الغربة !
و أهدوا عمرهم باقة ورد لضفّة من مجهول !

الحياة عنصريّة شيئا ما..هكذا تقول في نفسك !
الأمر لا ينطلي على أيّه عنصرية مدلّسة...
كلّ ما في الأمر أنّك يوم ؛ ما فتح أحدهم قلبك و ثبّت في بؤرة عميقة منه ( الوطن علقم ؛ الوطن قطران)
و أحكم إغلاقه جيّدا و من ثمّة رمى المفتاح في قاع محيط ؛ كنت أنت تمارس اللامبالاة في عوالم السّحاب ؛
لم تكثرت للأمر و حشوت نفسك سذاجة فسكنك التّيه أبدا !

أرأيت الأمـر بسيط جدّا...و مبتذل حتّى !
و أجمـل ما فيه ألّا ثغرة قد تقود بعضا من بصيص الشّمس ليعمي عينيك..
أنت محظوظ كبير...هذي هي الحقيقـة !

اهرب..
هذه آخر فجوة أهدتها الأوجاع لك !
ستعود إلى الطّريق لا تلوي إلّا على وطن غريب بين جنبيك...!
وطن أبيض " ناصع " السّواد !
و قلب يحمل من الثّغرات ما يكفي لكي يجد أيّ حبّ طريقه السّريع إلى الانفلات فالاضمحلال مباشرة !
و ثلاثة أرجل ؛ واحدة منها تحمل هموم سكّان هذه الحواري التّعساء و الباقيتين يحثّان الخطى نحو الحتفِ بتلكؤ !
لتعود ـ بعدها ـ مقمّطا في كفن !



****


توقّف الآن ؛ توقّف كثيرا...!
هشّم رؤوس كلّ السّاعات فهي لا تذكّرك سوى في أنّ الغد سيكون سرمديّا أكثر من اليوم و أحزن من دقائق الأمس الثقيلة ؛
السّاعة جلّاد الانتظار و أنت تحترفه مذ ردح من زمـن..!
فهشّمها .. و لا تتوان !

و دعنا الآن نعبث سويّة في تلك الذّاكرة و ننبش في أرشيفها !
الآن ؛ تذكّر آخر مرّة ذرفت فيها دما ؛
و آخر مرّة لمحت فيها مهجة تنزف على إحدى الأرصفة فأغدقتها برودا !
آخر مرّة قبّلت فيها يد أمك و هي تحمل قلبها بين كفيّها لتدّسه بين قلمك وورقك!
و آخر مرّة زرت الأطلال ، و أنت تبادل رجع الصّدى أنات صدرك !

آخر ريح اقتلعتك و جذورك من فؤاده ... لترمي بك نحو الضّياع قبل أن تغسل أمطار ذاك اليوم الحارّ كلّ الذكرى...ألا زلت تذكرها !
و جرحك الغائر في ذاك الجنب ؛ أتراه وصل إلى العظم لينخره أم أنّ عقد الصّبر عندك أبى الانفراط !


كم كان ثمن تبليمك / خرسِك ...!!
لا أظنّه كان باهضاً كتذكرة سفرك لحاضرنا اليوم اليوم الذى يحلل فيه ابى موقف المقاومين والرافضين بأنهم بلهاء
قيمتهم لم تكن أكثر من قيمة معطف بالٍ يلبسه مغفّل في ليلة زمهرير طلبا للدفء !وتناسى ابى ان ذلك المعطف فعلا حقق للمغفل كثيرا من الدفىء

**
**

لا تنزف دمعا الآن؛ فالأوان لا يزال مبكّرا لوداع يليق بمغفّل عظيم مثلك !



**
**



عادت ألسنتهم من جديد لتلوك بقايا ملامحه بين نواجذهم الصّفراء ـ كضحكاتهم ـ:
قالوا أنّ وجهه لم يكن بهذه العبثية لولا أنّ أحبّته يوم الوداع ما رتّبوا جيّدا أسماءهم في ذاكرته !!
أنّه لم يكن بكلّ هذا السّواد لولا أنّ كل العابرين على شرايين قلبه كانوا متّسخي الأرجل !!
و أنّ الهائميـن على وجهوهم طفقوا ينقّبون في آخر رواق عن وجه يهيمون عليه !

قالوا : أنّه توقّف أبد الآبديــن...إفلاسه لم يعد يسمح له بتحمّل ضرائب أكثر !!
مثله مثل الوطن الكبير وأنا أقول لهم أن لم تدفعوا الضرئب اليوم سترغمون على دفعها
جزيه فى الغد 00 فهل انا مغفل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________
الناشر الدولى

[/FRAME]
  #2  
قديم 12-31-2006, 01:35 PM
 
رد: المذيد من الرفعه والرقى لشاعر الجيل الاستاذ باسم عبد الحكيم

سواد آخر.. مضطرب

اشكرك اخي شاعر الجيل
كانت مليئة بالفلاشات /القفشات
وكانت سريعه جدا


اخوك

ابوهايل
__________________
°عيون العرب°
°ملتقى العالم العربي°
  #3  
قديم 01-04-2007, 05:34 AM
 
رد: المذيد من الرفعه والرقى لشاعر الجيل الاستاذ باسم عبد الحكيم

مرااح اقول اكثر من اللي قاالوه
فعلا جميله جداً
واحنا تعودنا على جديدك الرااائع
وننتظره دائما بشوق
__________________
  #4  
قديم 10-14-2007, 01:32 AM
 
رد: المذيد من الرفعه والرقى لشاعر الجيل الاستاذ باسم عبد الحكيم



اخي العزيز
وتقبل مروري
__________________

الوقت يداهمني والعمر يسرقني

لكن لا املك سوى شكر لكل من تقبلني في هذا المنتدى
واتمنى من الله ان يجمعنا في الجنان العليا




اخوكم


سامر البطاوي




موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:22 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011