بارك الله فيك على الطرح القيم ونفع بك

اختي بعد الناس عن الدين وافتقادهم القدوة الحسنة اديا لهذه الحياة الخالية من الاخلاق الحميدة
ليتها تقف عند معاملة الجيران والحقد على الزملاء اذ كثيرا ما صرنا نسمع عن قتل الولد لأمه وابيه او الزوجة لزوجها والعكس

اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك الحق

__________________

__________________

امرايف علي نسمتها نعشق سبخها وشطها وبركتها ......
اخريبيشنا والصابري وحومتها....
بعيد عن بحرها مايروق مزاجي...
فيها العرب عاشت علي فطرتها ...
فيها صحابي ورفقتي ...واعزازي
الام الحنونه غيرها مانوازي يومين والثالث علي بنغـــــــــازي

اين هذه الاخلاق منّا الان..؟؟


ولماذا اندثرت مكارم الاخلاق..؟؟


وما السبب فى ذالك

هل هيا التربيه ..؟؟


ام التطور وكره الناس لحياة اجددنا البسيطه
التى تبقى الناس على ترابط وثيق..؟؟



عزيزتي .. اولا يجب أن تعلمي انه وللأسف الشديد ..

كل شخص نراه .. وحتى اكون عادلة أكثر .. سأقول

اغلب الأشخاص الذين نراهم يرتدون عدة اقنعه ..

يتعامل مع كل شخص بقناع مختلف ..

لقد ضاعت تلك القيّم وتلاشت عند الأغلبية الا من رحم ربي ..

أصبحنا نمشي وراء اخطاء بعضنا البعض ..

لكي نصطاد من هم اقرب الناس الينا ..

السبب وراء ضياع هذه القيّم والأخلاق ..

هو الابتعاد عن دين الله تعالى .. والجري

وراء مظاهر هذه الحياة التي جعلت لكل شخص عالما خاصا

يكون فيه هو الأول وهو الثاني وهو الثالث ........ الخ

انا ثم انا ثم انا .. هذا هو سبب تلاشي الأخلاق ..

ما دمت انا مع نفسي ونفسي سعيدة وراضية عني ..

لا اهتم بالاخرين .. او بالاحرى .( انا ومن ورائي الطوفان ) ..

للأسف الشديد طبعا هذا هو تفكير الأغلبية في هذا الزمن

لذلك لا يلقون بالا كيف يعاملون الأخرين .. او كيف ن

يحترمونهم ..

اسفه على الاطاله فلقد جذبني موضوعك القيّم ..

تقبلي مروري .. تحياااااتي غاليتي ..

__________________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



نعم ..
هى التربية فى المقام الأول ... والتنشئة غير السوية ..التى تكون ثمرتها الانحلال الخلقى .. وضياع القيم .. وغياب المثل العليا ..
الا تتفقين معى على أهمية الدور المحورى للتربية فى تنشئة الطفل والمراهق والشاب .. الا تتفقين معى أن الأسرة قد تخلت عن القيام بهذا الدور ..
فأصبح شغل الأسرة الشاغل ..هو توفير الحياة الكريمة مادياً لأبنائها.. وهذا أمر مشروع .. لكن أن يتحول هذا إلى هدفاً اساسياً والذى يتم من أجل التضحية بكل رخيصٍ وغال .. فتجدين الأب مشغول ليل نهار فى عمله .. بل قد يضطر إلى السفر .. للبحث عن مزيد من الرزق ..تاركاً زوجته وحيدة فى مواجهة الحياة .. والمطلوب منها ان تقوم بدور الأب والأم فى آنٍ واحد .. وهل هذا منطقى ..
ومن ثم بعدما تخلت الأسرة عن دورها طواعيةً ... كان طبيعاً للعوامل الأخرى أن تقوم بهذا الدور ..مثل التليفزيون ..الأصدقاء .. المدرسة .. الجامعة ..البيئة المحيطة ..
والنتيجة .. شاب ممسوخ الشخصية .. مغترب عن قضايا وطنه ..بعيداً عن دينه فيصير كريشةٍ فى مهب الريح .. تتقاذفها أينما شاءت وحيثما اتجهت .. همه الأول والأخير .. كيفية تعظيم منفعته الشخصية وفقط ..
ثم تأتى القشة التى تقسم ظهير البعير .. وهى التقليد الأعمى للغرب ..
وهذه قضية أخرى ..تحتاج وحدها إلى موضوع قائم بذاته ..
وأخيراً .. وليس أخراً .. فأن انحلال الأخلاق وتدنيها ... يعد سبباً جوهرياً فى انهيار الأمم .. وليس أدل على ذلك من قول أمير الشعراء ..
إنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت ........ فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وأحب أن اختم كلامى بأن الله عز وجل قد أثنى على رسوله صلى الله عليه وسلم .. قال تعالى " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " ( القلم : 4 )
كما أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد أعلى من قيمة الخلق الحسن ..فذكر فيما معناه ...( إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وختاماً .. خالص شكرى وعظيم امتنانى .. لهذا الطرح الفريد ..والأسلوب المتميز فى عرض هذا الموضوع الهادف والقيّم .. وعذراً على الإطالة .. ولكن الموضوع ذو شجون ..
تقبلى مرورى

سفير الأمل

__________________


( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) [البقرة:255]