عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-31-2009, 01:30 AM
 
قصيدة إبن بهيج الأندلسي في فخر و مدح أم المؤمنين عائشة

قصيدة إبن بهيج الأندلسي في فخر و مدح أم المؤمنين عائشة والتي تحدث فيها علي لسان الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما فصورها وهي تحاج الرافضة قبحهم الله وتُفَاخرهم وتدفع في نحور أعدائها وأعداء المؤمنين بسلاح الحجة والبرهان يقول رحمه الله تعالي ...

أم المؤمنين
عائشة
رضي الله عنها



ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي=هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي

إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِهــا=ومُتَرْجِمــاً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِـي

يـا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ=فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِـي

إِنِّـي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ=بِصِفات بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِـي

وَسَبَـقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها=فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي

مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي=فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي

زَوْجِــي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ = اللهُ زَوَّجَنِـي بِهِ وحَبَانِــــي

وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِـي=فَأَحَبَّنِــي المُخْتَـارُ حِينَ رَآنِي

أنـابِكْـرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ=وضَجِيعُـهُ فــي مَنْزِلِي قَمَـرانِ

وتَكَـلـَّمَ الـلـهُ العَظيـــمُ بِحُجَّتِــي=وَبَرَاءَتِـي في مُحْكَـمِ القُرآنِ

والـلـهُ خَـفـَّرَنِي وعَـظَّـمَ حُـرْمَـتِـي=وعلى لِسَـانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِـي

واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي=بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي

واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي=إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِـي

إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ=ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي

واللهُ أَحْصَنَنِي بخـاتَمِ رُسْلِــهِ=وأَذَلَّ أَهْــلَ الإفـْكِ والبُهتَـانِ

وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ=مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي

أَوْحَـى إلَيْـهِ وَكُنْـتُ تَحْـتَ ثِيـابِـهِ=فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّانـي

مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُصُحْبَتِي=ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟

وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ=وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ

وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ=فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي

والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي=حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي

وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ=وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ

نَـصـَرَالنَّـبـيَّ بمـالِـهِ وفَــعـالِـهِ=وخُـرُوجِـهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ

ثـانِيـهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُـوَى=بِرِدائِـهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثـانِ

وَجَـفـَا الغِنَـى حتَّـى تَخَلَّلَ بالعَبَا = زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعـانِ

وتَخَلَّلَـتْ مَـعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَا=وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْــوانِ

وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ=في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ

قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ = وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ

سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى=هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ

واللهِ مااسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ = مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ

إلاَّ وطَـارَ أَبـي إلـى عَلْيَـائِـهـا = فَمَـكَـانُهُ مِنـها أَجَلُّ مَكَانِ

وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خــانَ آلَ مُحَمَّـــدٍ = بِعَــدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ

طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ=وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ

بَيْـنَ الصَّـحـابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَـةٌ = لاتَسْتَحِيـلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ

هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً=هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!

حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي=وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ

حُـــبُّ البَتــُولِ وَبَعْلِهــا لم يَخْتَـلِفْ = مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ

أَكْــرِمْ بِـأَرْبَـعَــةٍ أَئِـمَّةِ شَرْعِنَـا = فَهُـمُ لِبَيْـتِ الدِّيـنِ كَالأرْكَــــانِ

نُسِـجَــتْ مَوَدَّتُـهُــمْ سَــدىً فـي لُحْمَةٍ=فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ

الـلـهُ أَلَّـفَ بَـيـْنَ وُدِّ قُـلــُوبِهـِـمْ = لِيَـغـِيـظَ كُــلَّ مُنَـافِـقٍ طَعَّــانِ

رُحَـمـَاءُ بَيْنَهـُـمُ صَفـَتْ أَخْلاقُهُـمْ=وَخَلَـتْ قُلُوبُهُـمُ مِـنَ الشَّنَـآنِ

فَدُخُولُهُــمْ بَيْـنَ الأَحِبَّـةِ كُلْفَـة ٌ= وسِبَابُهُـمْ سَبَـبٌ إلـى الحِرْمَانِ

جَمَـعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي = واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَـانِ

وإذا أَرَادَ اللـهُ نُصْـرَةَ عَبْـدِهِ = مَنْ ذا يُطِيـقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!

مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي = إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي

وإذا مُحِبِّـي قَـدْ أَلَـظَّ بِـمـُبْغِضِي =فَكِـلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ

إنِّـي لَطَيِّـبـَةٌ خُـلِقْـتُ لِطَـيـِّبٍ = ونِسَـاءُ أَحْمَـدَ أَطْيَـبُ النِّسْـــوَانِ

إنِّـي لأُمُّ المُؤْمِنِيـنَ فَمـَنْ أَبَى = حُبِّي فَسَـوْفَ يَبُوءُ بالخُسْـرَانِ

الـلـهُ حَبَّـبـَنِي لِقـَـلـْبِ نَـبـِيِّـهِ =وإلـى الصِّـرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي

والـلـهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي = ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِـي

والـلـهَ أَسْـأَلُـهُ زِيَـادَةَ فَضْلِـهِ = وحَمِـدْتُهُ شُكْـراً لِمَـا أَوْلاَنِــي

يـامَـنْ يـلـوذ بـأَهل بَيـْتِ مُحَمَّدٍ=يَرْجُـو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ

صِـلْ أُمَّهَـاتِ المُؤْمِنِـيـنَ ولا تَحِدْ = عَـنـَّا فَتُسْـلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ

إنِّـي لَصَـادِقَـةُ المَقَـالِ كَرِيـمَـةٌ = إي والـذي ذَلَّـتْ لَـهُ الثَّقَـلانِ

خُـذْها إليـكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ = مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والـرَّيْحَـانِ

صَـلَّـى الإلـهُ على النَّبيِّ وآلِـهِ = فَبِهِـمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَــانِ




قصيدة رائعة ومؤثرة تستمطر الدمع من العين..
اللهم إنا نشهدك حبها وحب أبيها..
اللهم ارض عنها وعن أبيها واجمعنا بهم مع نبيك محمد صلى الله عليه وسلم..

منقول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-31-2009, 04:54 PM
 
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
__________________
اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-10-2010, 08:03 PM
 
جدا رائعة يعطيكم العافية
بس ياليت لو تكون صوتية بعد
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيدة إبن بهيج في الدفاع عن السيدة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها fares alsunna قصائد منقوله من هنا وهناك 59 04-01-2011 04:19 PM
فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم fares alsunna نور الإسلام - 9 09-23-2010 07:00 AM
عائشة بنت أبي بكر SCORPIONKING نور الإسلام - 1 10-17-2009 10:48 AM
أنشودة الذب عن عرض أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها ... للمنشد أبو عبد الملك الداعية خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 29 09-17-2007 12:37 AM
فراق الأحبة للشاعر الأندلسي إبن زيدون تــودد قصائد منقوله من هنا وهناك 3 01-14-2007 01:49 AM


الساعة الآن 03:09 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011