عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-01-2009, 12:12 PM
 
تقرير: في سويسرا.. مشكلة مئذنة أم مسلم جديد؟

بسم الله الرحمن الرحيم





المختصر / جنيف (سويسرا) – عبر نوافذ "الترام" رقم 3 المؤدي إلى مسجد "المؤسسة الثقافية الإسلامية" بحي "لابتيت سيسوني" في مدينة جنيف السويسرية يمكن مشاهدة من حين إلى آخر اللافتات الإعلانية على جانبي الطريق حول الجدل السويسري المتعلق بالاقتراح الذي تقدم به اليمين المتطرف لحظر المآذن والذي يجرى استفتاء حوله غدا الأحد 29 – 11- 2009 .
هذا الجدل الدائر لا يرجع بحسب البعض إلى المآذن في حد ذاتها ولكن التخوفات من الدور الذي يقوم به مسجد المؤسسة الثقافية الإسلامية وغيره من المساجد في سويسرا في اعتناق المواطنين السويسريين للإسلام.
من بعيد وفي أول شارع " لاشيمان دي كولادون" يمكن مشاهدة بالكاد مئذنة مسجد "المؤسسة الثقافية الإسلامية" بمئذنته التي لا ترتفع أكثر من مترين، وأحد أربعة مساجد فريدة في هذا البلد، فالمسجد واقع في منطقة سكانية هادئة تحيط به البنايات المكونة من ستة وسبعة طوابق من جهاته الأربع بالشكل الذي تذوب فيه مئذنة وقبة المسجد البلوريتين في المحيط العمراني للحي بشكل ملحوظ.
وعلى الرغم من عدم ظهوره الواضح فإن المسجد بطابعه المعماري الأندلسي– التركي ذاته تحول إلى نقطة تمركز للخطاب المعادي للإسلام في منطقة جنيف، بل تجاوز هذا العداء الكلامي إلى اعتداءات فعلية عن طريق تشويه واجهته الأمامية بالدهن الأحمر.
وقد أهاب الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بالحكومة السويسرية للعمل على منع الهجمات على مقر المؤسسة الثقافة الإسلامية وعلى المسجد.
ويمثل هذا الاعتداء الثالث في ظرف أقل من شهر، حيث تم تهشيم جزء من سياجه الخارجي في وقت سابق، كما تمت إذاعة آذان وهمي عبر مكبر للصوت من سيارة مجهولة مرت أمام المسجد في الصباح الباكر وأحدثت ذعرا بين سكان الحي، في خطوة من قبيل أطراف يعتقد انتماؤها لليمين المتطرف للإيهام بخطر المآذن المفترض في حالة تواصل بنائها في سويسرا مستقبلا.
تخويف منظم
ويقول يوسف إبرام إمام مسجد المؤسسة الثقافية الإسلامية في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "من الواضح أننا أمام عملية تخويف منظمة تستغل الأجواء الإسلاموفوبية الحالية التي أحدثها كل هذا الجدل حول المآذن".
ويضيف إبرام: "لا يتعلق الأمر بمجرد مبادرة شعبية من أجل حظر بناء المآذن، هذه المبادرة تكشف أن هناك خللا في عملنا كمنظمات وأقلية مسلمة في أن نوصل الخطاب الإسلامي وأن نقوم بالعمل الدعوي بما يتيح لنا التواصل مع المجتمع السويسري".
وأشار الإمام إلى أن نسبة الـ 37% من السويسريين الذين يؤيدون مبادرة اليمين المتطرف تكشف أننا أمام اتجاه في المجتمع السويسري عنده ريبة ضد الإسلام والمسلمين في البلاد.
وأظهرت آخر استطلاعات الرأي أن 53% ستصوت ضد المبادرة مقابل 37% معها، أما البقية فهم بين متردد وصامت.
رغم النقد الذاتي الذي يحويه خطاب الإمام يوسف إبرام فانه لا يعدم تفاؤلا بالمستقبل في إطار "العيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع السويسري"، بحد قوله.
ففي باحة المسجد المربعة الشكل والتي تغطيها قبلة بلورية مثلثة الأضلاع زين أحد جدرانها المواجهة للباب الرئيسي بصورة كبيرة للكعبة الشريفة وبجانبها صورة أخرى لخريطة سويسرا بألوان العلم السويسري الأحمر والأبيض مع دعوة باسم " تنسيق جمعيات الحوار بين الأديان في جنيف" بالاشتراك مع الجمعيات المسلمة من أجل التصويت بـ"لا" ضد مبادرة حظر المآذن في البلاد.
المعتنقون الجدد
التخوفات الحقيقة من الدور الذي يقوم به مسجد المؤسسة الثقافية الإسلامية وغيره من المساجد في سويسرا يرجع إلى موجة "المعتنقين للإسلام من المواطنين السويسريين" بحسب أحد مرتادي المسجد.
ورفض الإمام يوسف إبرام التحدث عن أي أرقام عن هذه الموجة، لكنه قال: "في كل أسبوع تقريبا هناك سويسري ينطق الشهادتين في مسجدنا، طبعا هذا لا يتعلق بالإحصائيات التي تشمل المساجد الأخرى".
ربما أدى ذلك إلى تعميق الجدل السويسري حول المآذن بحسب إدريس ( كلود سابقا)، والذي اعتنق الإسلام منذ خمس عشرة سنة والذي يشتغل حاليا إداريا في المؤسسة الثقافية الإسلامية.
ويضيف هذا الشاب السويسري أن المسجد يفتح يومين في الأسبوع في دروس للتعريف بالإسلام للراغبين في التعرف عليه من السويسريين.
وأثناء الحديث مع الإمام يوسف إبرام في باحة المسجد قدمت امرأة تجر عربة تحمل رضيعا من الواضح أنها سويسرية سلمت عليه قائلة له: "لم تعرفني يا شيخ يوسف؟! لقد ذهبنا في عمرة جماعية سويا العام الماضي".
وعلق الإمام يوسف بعد مغادرتها "ما شاء الله لم أعرفها لأنها ارتدت الحجاب الذي لم تكن ترتديه في السابق وهي نموذج من هؤلاء السويسريات المقبلات على الإسلام، ولكن يشهد الله أننا لا نقوم بالعمل الدعوي في الشوارع، ولكننا لا نستطيع أن نغلق أبوبنا لمن يريد أن يتعرف على الإسلام من السويسريين".
في الطريق إلى وسط مدينة جنيف عبر الترام رقم 3 التقى مراسل "إسلام أون لاين.نت" بوليد (15 سنة) الجزائري- السويسري– الفرنسي والذي ينتمي إلى هذا الجيل الجديد من السويسريين العائد للتو من مدرسته والذي يقول إن زملائه في الدراسة من التلاميذ 90% منهم من أبناء المهاجرين!
ويعتبر "بيير زوهلان" الكادر في الحزب الاشتراكي السويسري أحد أبرز الشخصيات المعتنقة للإسلام في المجال السويسري في هذا الإطار.
وبالنسبة للعديد من مرتادي المسجد فإن هذا الجدل حول المآذن يخفي أبعادا أعمق يشعر بها أصحاب المبادرة الشعبية لمنع بناء المآذن في سويسرا وخاصة أن الإسلام أصبح يشكل الديانة الثانية في سويسرا بحوالي 5% من السكان في بلد لا تمثل فيه التطبيقات الدينية بالنسبة لغالبية المسيحيين شيئا ذا قيمة.
مراسل شبكة إسلام أون لاين. نت في فرنسا.
المصدر: إسلام أون لاين نت
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لكل مسلم يسعى الى الحفاظ على دينه:مشكلة لا تقبل الانتظار.ارجوا الدخول و التثبيت «cool ღ girl» أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 22 07-30-2009 02:57 PM
جديد لكل مسلم ومسلمة banota-cool إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 06-11-2009 08:26 AM
جامع قرطبة وكاتدرائيتها: مئذنة وأجراس.. وصحن نارنج حمزه عمر أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 03-18-2009 12:04 PM
نهاية مشكلة الاسكان الان - فكر عالمى اسلامى جديد نبيل محيسن أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 06-11-2007 06:53 PM


الساعة الآن 05:49 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011