عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > قصائد منقوله من هنا وهناك

قصائد منقوله من هنا وهناك قصائد مختاره بعنايه و أعجبتك ,منقوله من شبكة الإنترنت او من خارجها

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-09-2009, 01:09 PM
 
قصيده فاروق جويده الجديده - إرحل و عارك في يديك - رساله الى جورج بوش

قصيده فاروق جويده الجديده - إرحل و عارك في يديك - رساله الى جورج بوش
كل الذي أخفيته يبدوعليكْ
فاخلع ثيابكوارتحلْ
اعتدتَ أن تمضي أمامَ الناسِ يومًاعاريًا
فارحل وعارُكَ فييديكْ
لا تنتظر طفلا يتيمًا بابتسامتهالبريئة
أنْ يقبِّلَوجنتيكْ
لا تنتظر عصفورةً بيضاءَ تغفو فيثيابكَ
ربما سكنتْإليكْ
لا تنتظر أُمًّاً تطاردها دموعُالراحلينَ
لعلها تبكيعليكْ
لا تنتظر صفحًاجميلا
فالدماءُ السودُ مازالت تلوثراحتيكْ
وعلى يديكَ دماءُ شعبٍآمنٍ
مهما توارتْ لن يفارقمقلتيكْ
كل الصغارالضائعين
على بحارِ الدم في بغدادَصاروا..
وشمَ عارٍ فيجبينكَ
كلما أخفيتَه يبدوعليكْ
كل الشواهد فوقَ غزةَوالجليلَ
الآن تحمل سخطَهاالدامي
وتلعنُوالديكْ
ماذا تبقى من حشودالموتِ
فيبغدادَ.. قلْلي
لم يعد شيءلديكْ
هذي نهايتكالحزينة
بين أطلالالخرائبِ
والدمارُ يلفغزةَ
واللياليالسودُ.. شاهدةعليكْ
فارحل وعاركَ فييديكْ
الآن ترحل غير مأسوفٍعليكْ..
***
ارحل وعارُكَ في يديكْ
انظرْإلى صمتِ المساجدِ
والمنابر تشتكي
ويصيحُفي أرجائها شبحُ الدمارْ
انظرْإلى بغدادَ تنعى أهلها
ويطوفُفيها الموتُ من دارٍ لدارْ
الآنترحلُ عن ثرى بغدادَ
خلفَجنودك القتلى
وعاركأي عارْ
مهمااعتذرتَ أمامَ شعبكَ
لنيفيدكَ الاعتذارْ
ولمنيكونُ الاعتذارْ؟
للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ.. للموتى..
وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!
ولمنيكونُ الاعتذارْ؟
لمواكبالتاريخ.. للأرضالحزينةِ
للشواطئِ.. للقفارْ؟!
لعيونِ طفلٍ
مات فيعينيه ضوءُ الصبحِ
واختنقَ النهارْ؟!
لدموعِ أمٍّ
لم تزلتبكي وحيدا
صارَطيفا ساكنا فوق الجدارْ؟!
لمواكبٍ غابت
وأضناها مع الأيام طول الانتظارْ؟!
لمن يكون الاعتذار؟
لأماكنٍ تبكي على أطلالها
ومدائن صارت بقايا من غبارْ؟!
للّهِ حين تنام
في قبر وحيدا.. والجحيمُ تلال نارْ؟!!
***
ارحل وعارك في يديكْ
لا شيءيبكي في رحيلك..
رغمأن الناس تبكي عادة
عندالرحيلْ
لا شيءيبدو في وداعك
لاغناءَ.. ولا دموعَ.. ولا صهيلْ
ماليأرى الأشجار صامتةً
وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها
واستسلمتْ لليلِ.. والصمتِ الطويلْ
مالي أرى الأنفاسَ خافتةً
ووجهَ الصبح مكتئبا
وأحلاما بلون الموتِ
تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيلْ
اسمعْ جنودكَ
في ثرى بغدادَ ينتحبون في هلعٍ
فهذا قاتلٌ.. ينعىالقتيلْ..
جثثالجنودِ على المفارقِ
بينمأجورٍ يعربدُ
أومُصاب يدفنُ العلمَ الذليلْ
ماذاتركتَ الآن في بغدادَ من ذكرى
علىوجه الجداولِ..
غيردمع كلما اختنقتْ يسيلْ
صمتُالشواطئ.. وحشةُ المدنالحزينةِ..
بؤسُأطفالٍ صغارٍ
أمهاتفي الثرى الدامي
صراخٌ.. أوعويلْ..
طفلٌيفتش في ظلام الليلِ
عنبيتٍ توارى
يسألالأطلالَ في فزعٍ
ولايجدُ الدليلْ
سربُالنخيل على ضفافِ النهر يصرخ
هلتُرى شاهدتَ يوما..
غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!
الآن ترحلُ عن ثرى بغدادَ
تحمل عارك المسكونَ
بالنصر المزيفِ
حلمَكَ الواهي الهزيلْ..
***
ارحلْ وعارُكَ في يديكْ
هذيسفينَتك الكئيبةُ
فيسوادِ الليل ترحلُ
لاأمانَ.. ولا شراعْ
تمضي وحيدا في خريف العمرِ
لا عرش لديكَ.. ولا متاعْ
لاأهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ
لاسندا.. ولا أتباعْ
كلُّ العصابةِ فارقتكَ إلىالجحيمِ
وأنتتنتظرُ النهايةَ..
بعدأن سقط القناعْ
الكونُفي عينيكَ كان مواكبا للشرِّ..
والدنيا قطيعٌ من رعاعْ
الأفقيهربُ والسفينةُ تختفي
بينالعواصفِ.. والقلاعْ
هذاضميرُ الكون يصرخُ
والشموعُ السودُ تلهثُ
خلفَقافلةِ الوداعْ
والدهريروي قصةَ السلطانِ
يكذبُ.. ثميكذبُ.. ثم يكذبُ
ثم يحترفُ التنطُّعَ.. والبلادةَ والخداعْ
هذا مصيرُ الحاكمِ الكذابِ
موتٌ.. أوسقوطٌ.. أوضياعْ
***
ما عاد يُجِدي..
أنتُعيدَ عقاربَ الساعاتِ..
يوماللوراءْ
أوتطلبَ الصفحَ الجميلَ..
وأنتتُخفي من حياتكَ صفحةً سوداءْ
هذاكتابك في يديكَ
فكيفتحلم أن ترى..
عندالنهايةِ صفحةً بيضاءْ
الأمسُماتَ..
ولنتعيدَك للهدايةِ توبةٌ عرجاءْ
وإذااغتسلتَ من الذنوبِ
فكيفتنجو من دماء الأبرياءْ
وإذابرئتَ من الدماءِ..
فلنتُبَرئَكَ السماءْ
لوسالَ دمعك ألفَ عامٍ
لنيطهرَكَ البكاءْ
كلالذي في الأرضِ
يلعنُوجهكَ المرسومَ
منفزعِ الصغارِ وصرخة الشهداءْ
أخطأتَحين ظننتَ يوما
أن فيالتاريخ أمجادا
لبعضِالأغبياءْ..
***
ارحلْ وعاركَ في يديكْ
وجهٌكئيبٌ
وجهكالمنقوشُ
فوقشواهدِ الموتى
وسكانالقبورْ
أشلاءُغزةَ
والدمارُ سفينةٌسوداءُ
تقتحمُالمفارقَ والجسورْ
انظرإلى الأطفال يرتعدون
في صخبالليالي السود..
والحقدُ الدفينُ على الوجوهِ
زئيرُبركانٍ يثورْ
وجهٌقبيحٌ وجهك المرصودُ
منعبثِ الضلالِ.. وأوصياءِالزورْ
لم يبقفي بغداد شيءٌ..
فالرصاصُ يطل من جثثِ الشوارع
والرَّدَى شبحٌ يدورْ
حزنالمساجد والمنابرِ تشتكي
صلواتُها الخرساءُ..
منزمنِ الضلالةِ والفجورْ
***
ارحلْ وعاركَ في يديكْ
ما عاديُجدي
أن يفيقَ ضميركَالمهزومُ
أنتبدي أمامَ الناسِ شيئا من ندمْ
فيداكَغارقتانِ في أنهار دمْ
شبحُالشظايا والمدى قتلى
ووجهالكونِ أطلالٌ.. وطفلجائعٌ
من ألفِ عامٍ لمينمْ
جثثٌ النخيل علىالضفافِ
وقدتبدل حالُها
واستسلمتْ للموتِ حزنا.. والعدمْ
شطآنغزةَ كيف شردها الخرابُ
وماتفي أحشائها أحلى نغمْ
وطنٌعريق كان أرضا للبطولةِ..
صارمأوىً للرممْ!
الآنيروي الهاربونَ من الجحيمِ
حكايةَالذئبِ الذي أكل الغنمْ:
كانالقطيع ينام سكرانا
منالنفطِ المعتَّقِ
والعطايا.. والهدايا.. والنعمْ
منذالأزلْ
كانوايسمونَ العربْ
عبدواالعجولَ.. وتَوَّجواالأصنامَ..
واسترخت قوافلُهم.. ونامواكالقطيع
وكلقافلةٍ يزينها صنمْ
يقضوننصفَ الليلِ في وكرِ البغايا..
يشربونَ الوهمَ في سفحِ الهرمْ
الذئبطافَ على الشواطئ
أسكرتهروائحُ الزمنِ اللقيطِ
لأمةٍعرجاء قالوا إنها كانت -وربِّالناس-
منخير الأممْ..
يحكون كيف تفرعنَ الذئبُ القبيحُ
فغاصَ في دم الفراتِ..
وهام في نفطِ الخليج..
وعَاثَ فيهم وانتقمْ
سجنَ الصغارَ مع الكبارِ..
وطاردَ الأحياءَ والموتَى
وأفتى الناسَ زورا في الحرمْ
قد أفسدَ الذئبُ اللئيمُ
طبائعَ الأيام فينا.. والذممْ
الأمةُالخرساءُ تركع دائما
للغاصبين.. لكل أفاقحكمْ
لم يبق شيءللقطيعِ
سوىالضلالة.. والكآبةِ.. والسأمْ
أطفالُغزةَ يرسمونَ على
ثراهاألفَ وجهٍ للرحيلِ..
وألفَ وجهٍ للألمْ
الموتُحاصرهم فناموا في القبورِ
وعانقوا أشلاءهم
لكنصوتَ الحقِ فيهم لم ينمْ
يحكونعن ذئبٍ حقيرٍ
أطلقَالفئرانَ ليلا في المدينةِ
ثمأسكره الدمارُ
مضىسعيدا.. وابتسمْ..
في صمتها تنعى المدينةُ
أمةً غرقتْ مع الطوفانِ
واسترختْ سنينا في العدمْ
يحكون عن زمنِ النطاعةِ
عن خيولٍ خانها الفرسانُ
عن وطنٍ تآكل وانهزمْ
والراكعون على الكراسي
يضحكون مع النهاية..
لا ضميرَ.. ولاحياءَ.. ولا ندمْ
الذئب يجلسُ خلف قلعتهالمهيبةِ
يجمعالحراسَ فيها.. والخدمْ
ويطلُمن عينيه ضوءٌ شاحبٌ
ويرىالفضاء مشانقا
سوداءَتصفعُ كل جلادٍ ظلمْ
والأمةُ الخرساءُ
ترويقصةَ الذئبِ الذي
خدعَالقطيعَ..
ومارسَ الفحشاءَ.. واغتصبَالغنمْ
***
ارحلْ وعاركَ في يديكْ
مازلتتنتظر الجنود العائدينَ..
بلاوجوه.. أو ملامحْ
صاروا على وجه الزمانٍ
خريطةً صماءَ تروي..
ما ارتكبتَ من المآسي.. والمذابح
قد كنتتحلمُ أن تصافحهم
ولكنالشواهدَ والمقابرَ لا تصافِحْ
إنكنتَ ترجو العفو منهم
كيفللأشلاءِ يوما أن تسامحْ
بينالقبورِ تطل أسماءٌ..
وتسري صرخةٌ خرساءُ
نامتفي الجوانحْ
فرقٌكبيرٌ..
بينسلطانٍ يتوِّجُه الجلالُ
وبينسفاح تطارده الفضائحْ
***
الآن ترحل غيرَ مأسوفٍ عليكْ
فيموكبِ التاريخِ
سوفِيطلُ وجهك
بينتجارِ الدمارِ وعصبةِ الطغيانْ
ارحلوسافرْ..
فيكهوفِ الصمتِ والنسيانْ
فالأرضُ تنزع من ثراها
كلَّسلطان تجبر.. كلَّ وغْدٍخانْ
الآن تسكر.. والنبيذ الأسود الملعونُ
من دمع الضحايا.. من دم الأكفانْ
سيطل وجهك دائما
في ساحةِ الموتِ الجبانْ
وترى النهايةَ رحلةً سوداءَ
سطرها جنونُ الحقدِ.. والعدوانْ
في كلعصر سوف تبدو قصةً
مجهولةَ العنوانْ
في كلعهدٍ سوف تبدو صورةً
للزيفِ.. والتضليلِ.. والبهتانْ
في كلعصرٍ سوف يبدو
وجهكالموصومُ بالكذبِ الرخيص
فكيفترجو العفو والغفرانْ
قُلْلي بربكَ..
كيفتنجو الآن من هذا الهوانْ؟!
ماأسوأَ الإنسانَ..
حينيبيع سرَّ اللّه للشيطانْ
***
ارحلْ وعاركَ في يديكْ
فيقصرك الريفي..
سوفيزورك القتلى بلا استئذانْ
وترىالجنودَ الراحلينَ
شريطأحزانٍ على الجدرانْ
يتدفقونَ من النوافذِ.. منحقولِ الموتِ
أفواجاعلى الميدانْ
يتسللونَ من الحدائقِ.. والفنادقِ
منجُحُورِ الأرضِ كالطوفانْ
وترىبقاياهمْ بكل مكانْ
ستدوروحدك في جنونٍ
تسألُالناسَ الأمانْ
أينالمفر وكل ما في الأرضِ حولكَ
يُعلنالعصيانْ؟!
الناسُ.. والطرقاتُ.. والشهداءُوالقتلى
عويلُالبحر والشطآنْ
والآنلا جيش.. ولا بطش.. ولا سلطانْ
وتعودتسأل عن رجالك: أينراحوا؟
كيف فرالأهلُ.. والأصحابُ.. والجيرانْ؟
يرتدصوتُ الموت يجتاح المدينَةَ
لميَعُدْ أحدٌ من الأعوانْ
هربواجميعا..
بعدأن سرقوا المزادَ.. وكان ما قدكانْ!
ستُطِلُّ خلف الأفق قافلةٌ منالأحزانْ
حشدُالجنودِ العائدينَ
علىجناحِ الموتِ
أسماءًبلا عنوانْ
صورالضحايا والدماءُ السودُ..
تنزفمن مآقيهم بكل مكانْ
أطلالُبغدادَ الحزينةِ
صرخةُامرأةٍ تقاومُ خسةَ السجانْ
صوتُالشهيدِ على روابي القدسِ..
يقرأسورةَ الرحمنْ
وعلىامتدادِ الأفقِ
مئذنةُبلونِ الفجرِ
فيشوقٍ تعانق مريم العذراءَ
يرتفعالأذانْ
الوافدونَ أمامَ بيتكَ
يرفعونرءوسهم
وتُطلأيديهم من الأكفانْ
مازلتَتسأل عن ديانتهم
وأينالشيخُ.. والقديسُ.. والرهبانْ؟
هذيأياديهم تصافحُ بعضَها
وتعودترفُع رايةَ العصيانْ
يتظاهرُ العربي.. والغربي
والقبطي والبوذي
ضدمجازر الشيطانْ
حيناستوى في الأرض خلقُ اللّه
كانالعدل صوتَ اللّه في الأديان
فتوحدتفي كل شيء صورةُ الإيمانْ
وأضاءتالدنيا بنور الحق
فيالتوراةٍ.. والإنجيلِ.. والقرآنْ
اللّهجل جلاله.. في كلشيء
كرمالإنسانْ
لافرقَ في لونٍ.. ولادينٍ
ولا لغةٍ.. ولا أوطانْ
«
خلقالإنسان علمه البيان»
الشمسُ والقمر البديعُ
علىسماء الحب يلتقيانْ
العدلُوالحقُ المثابر
والضميرُ.. هدى لكلزمانْ
كل الذي في الكونيقرأ
سورةَالإنسانْ..
يرسمصورةَ الإنسانْ..
فاللّه وحدنا.. وفرق بينناالطغيانْ
***
فاخلعْ ثيابكَ وارتحلْ
وارحل وعارك فييديكْ
فالأرضُ كل الأرض ساخطةٌ عليكْ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:16 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011